الحاج ناده علي
15-02-2010, 03:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّي على محمدٍ وآل ِمحمد وعجّل فرجهم
(زهراء المصاب)
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهـراءَ المصاب
ضلعُ مـولاتـي البتـول ِصدَّ مسـماراً لبــاب
ما أتى في الدنيا رزءٌ كما في خير ِالنساء
بأنين ِالحزن ِلطماً إبكو فـي الكون ِإكتئاب
زمـرة ٌجـاروا وجـاؤا يـمـكرونَ بـدهـاء
قدموا كي يـقتـلونَ ســنـّوا آثـارَ الخراب
بابُ بـيـتٍ هاجموهـا آلوا في الدنيـا وبال
دفعـوا البابَ قساة ٌخلفهـا شـنـّوا الحراب
حملوا الكفـرَ شـروراً في صـدور ٍحاقـدات
قبضة ُالأيدي إنـتهازاً تجلبُ النارَ إحتطاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
رفسوا البـابَ بـحـقـد ٍظلموا خـيرَ العـبــاد
جـرؤا أن يكسـروهـا مكرُهم زالَ الـنـقـاب
بـضـعــة ٌمن الـرســول ِمن آذاهـــا فــآذاه
ربي يـرضى لـرضاهــا بها تـدعـو فتـُجاب
إرعـو للـدار ِوقـــاراً غـادرونــــا وســـلام
واقـفٌ بالباب ِقـائل فــــاطـمٌ فـيهــا نـَهــاب
بالأسى نـبـكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
وإن الـزهـراءَ فـيهـا إضـرموهـا بالحطام
قـســوة ٌحــقــد ٌخـنوعٌ ردَّ رجـسٌ وأجاب
هل بنار ِالحقد ِجـئـتَ تـحرقُ بـيـتَ الـنـبي
نحنُ للـبـيـعـة ِجـئـنا نحرقُ البيـت وبـاب
قائـدٌ للـحـرب ِكائد كـادوا بالخـبـث ِاللـئام
رأى بالباب ِتـلوذ ْإشـتـفـى صـدراً وأرَاب
صارَ يضغـطهـا وعـصراً يبتغـيها الإنتقام
بضـعـة ٌمـن الرسـول ِبـيتها غـدا ضِـرَاب
ذلك الــبــيــتُ الـذي للـدين ِنـهـجٌ ومـنـار
يؤذيني ما آذاها فاطمْ بها تدعـو فـتـُجاب
بـضـعـة ٌمـن الرسـول ِلها بـيـتُ الله ِبـيت
زمـزمٌ بـئـرٌ ومـاءٌ لأجــلك ِساغ َالـشـراب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
داركِ بـنـتُ الأمــيـن ِهـي غـوث ٌ وبــيـان
جـاءَ في الـذكـر ِالـحكيم ِهي للحقِّ صواب
طرقَ المسـكينُ باباً يرتجي مـنهـا إحتياج
بـابـكـم مــا ردَّ ســائـل وبـإفـطـار ٍجــواب
يـومُ ثــان ٍفــيـــتــيــمٌ جـاءَ لـذات ِالسـؤال
خبزكم طـابَ شـعـيـراً بــه ِجـادَ أبو تـراب
ثـالـث أيـام ِالصـيــام ِجـاءَ للـبــاب ِأســيـر
أيّ ُحدبٍ أيّ ُصوب ٍجـئـتـكم خالي الركاب
إنَّ لـلـمـاء ِنـصــيـبــاً فِـطـرُ أيــــام ٍثــلاث
أطـعـَمـوا السـائـلَ قـربـاً ولكَ ربي القراب
فازَ من لاذ َوفـيـكم تـقـضى حاجاتُ العباد
وصـفُ بــاب ٍلايـصلـهُ لالـبـيـبٌ ذو لبــاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
أهلُ بـيـتٍ لنا عـزّ ٌيـغـني عن كـلِّ العـشير
للـبـتـول ِيومُ محشرْ طأطؤا الرأسَ جَنَـاب
كـيـفَ جـمّعـتَ الكتـيـبَ ضـدّ حـقٍّ وتـقـاة
أهـكـذا والـنـبي أوفى للأنــاس ِوالصحاب
جرئة ٌيا من لطمتَ وجههــا خيـرُ الدعـاء
قـرطهـا قـاس ٍكسـرتَ الـثـريـا في خراب
كتـّفـوا البعـلَ عـلـيّــاً بـالحبـــال ِغـادريـن
بـفـنـاء الـدار يـبـكي الحسـنان ِللمـصـاب
أ لحاقــاً بــأبـــيــهـم أمْ بـقـربي يـمكـثـون
بــإزائي حـائـريـنَ حـاقـنــا الـشـرّ ُوصاب
ألا بــإبـنـت ِالـنـبـيِّ كـيـفَ يحكمُ الطـغــاة
لذتُ بـالباب ِوثـارَ الكونُ والـبحرُ خِـبـاب
أيها الجاني خسئتَ جئتَ أقسـمتَ الوعيد
والذي نفسي بـأيده ِهلْ خروجـاً أو لـُهاب
أنت يارافسَ بطني إنـّي لنْ أنسى الجنـين
صفعكَ أورمَ عـيـني خدي يشـكيكَ العذاب
أنتَ من أسـقط َمُحسنْ سـندي فضه تُجار
فضة ُالحُرّة ُعـونــاً لـهـا وقـفـاتٌ عُجــاب
أنتَ من داهى ومادى لكَ مـكـرُ السـفهـاء
فـدكُ الـورثُ إلـيـك ِاُتـركِ أرى الـخطـــاب
أنـتَ مزّقـت كـتـابـــاً ســنـدُ الـحـقِّ وقـيْـد
مزّقَ اللهمَّ بـطـنـك كـمـا مـزّقـتَ الكـتــاب
يشـهـدُ اللهُ وديــنٌ كـــلـّنـــا مـنــكَ بـُــراء
لقد ألـبـكـتَ مذاهـبْ غـدا إســلامٌ سَــراب
نـَصَـبـََتْ لنــا الأعـادي كــلَّ ألوان ِالعـداء
خذلوا الحقَّ وزوراً يحكموا الناس كغـاب
تـَر ِثُ أنـــتَ أبــــاكَ وأبــــي فـــــلا أرث
هـل كتـابٌ بـــه ِجــاءَ ِيـالهـول ِالأرتـيـاب
قلتَ أهـلُ المـلـّتــيـن ِبـيـنـهـم لا يَـورِثـان
ملــة ُالـواحـده نـحـنُ ألا نـحـنُ بالـقـراب
إدَّعُـوا إنّ أبــيـهـــا لـن يــورّثْ فـالـنـبـي
نهبوا منهـا الحقوقَ فـدكٌ خيـرُ الهـضـاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
إنَّ أيــامَ السـقـيـفـه تشـتكي من الخنوع
هجّروا فـيهـا الـنـبيَّ مـكروا شـرّاً يُعـاب
بـأنين ٍروحـي أنـّت لـهـــا أنَّ الأتـقيــاء
مسجدُ الـنـبيِّ لبّى الجمعُ بالدمع ِأجـاب
باليمين قـد صفـعـتَ شـلَّ يمنـاكَ المتين
قد ضربتَ وجه َفـاطمْ يـالأشــدِّ العـقـاب
عـينيَ اليسرى صفعتَ ألـمٌ فاقَ البكــاء
ليرى المسلمُ حقـّاً أنتَ عـنوانُ اليُـبـاب
يا أميرَ المؤمنينَ قـد قضـى الدفـنُ بليـل
يُوضعُ الخـدُّ اليمين ِحينَ يُنثرُ الـتــراب
فـيمينُ الوجه ِطابَ تـرى مابـالُ اليســار
قـد رأتْ عـيناكَ عيني بمــا حـلَّ وأنــاب
إتخذتُ لهـمومي ســاتـراً أحـنـو عـلـيـكْ
ورأت عـيناكَ دفني ومــا أخفاهُ الحجـاب
نحمد ُاللهَ لفضـل ٍنعـمـة ُالـديـن ِالحـنيفْ
والصلاة ُللـنـبـيِّ وآلـــه ِحـامو الكـتـــاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
قد تلى القرآنَ حيدرْ على قبري بالدموع
إقرؤا القرآنَ عنــدَ القبــر ِخيـرٌ وثــواب
هذا ما نــابَ حياتي والحياة ُلأجــل ِديـنْ
كونوا زَينــاً ودعــاة ًصامتـيـنَ وحُبـَـاب
طاعة ُالله ِإدخلوهـا لا في ذلِّ المعـصـيـه
حبّنا العـزّ ُوهـيـبـه بـلا سـلطان ٍصـواب
ما رأتْ عينٌ شجوناً مثلما رأى الرسولُ
رحمة ُاللهِ أتــتـنــا قـسـوة ًكــانَ الجواب
أنبياءُ الله ِحـبــاً فينــا جـاؤا أهــلُ بـيــتْ
إنظروا آذيــتمونــا عتـرة ٌقـاسـت ببــاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
خديجة ٌبنتُ خـويـلد لهـــا دمعي يسـيل
ليَ خمسة ُالسنينَ نورُ أمي عنـّي غاب
قـد توالت المصائـب يومَ وافـاهـا الأجل
ولِـــيَ السبعُ سـنينَ أتى شـرّ ٌكـالغـُراب
الحويـرث بـن نـُقـيـْد ٍطـعـنَ الرمحَ وفـرَّ
فـرَّ بالغـدر ِوظنَّ ينجو من حكم ِالمُهاب
ولـقـد آذانـي ذعـراً عَــدَا لــبـــرِّ الأمــان
خافَ من سيف ِعليٍّ ذي الفقار ِمنهُ هاب
فـاطـمـيـاتٌ حُمـلـنـــا محملَ الأمن ِوفـاء
باغـتَ الركبَ طـغـاة ٌكالقسـاة ِعـنـدَ باب
العـفـوَ أعـفى الرسـولُ بـعـدَ فـتـح ِمـكـة َ
إلاّ عـنـكَ يــا نـُقـيْـدُ لك بــالقـتــل ِأجـاب
الى أرض ٍقد هَوَيتُ سادَ وجهي الإصفرار
هذا ما نـابني حيـنَ شـرّهم هبْ كالهبـاب
وجـهـك ِيصفـرّ ُوإبـنُ عـمـك ِهـو عـلـي
كـلّ ُمن نــادى عـلـيـاً بـعـلي ٍيسـتـجــاب
والنساءُ حينَ طلق ٍقــد نـَخـَيـنَ يا عليّ
بالحبال ِكتّفوكَ حـيــنَ مُـحـســنٌ أنـــاب
سيدي المولى عليّ ٌصابرُ الخطبِ شجون
بيضة ُالأسـلام ِيحفظ سـيفهُ خيرُ النِصَاب
خالصُ الشــيـعـة ِديـنـــاً لـعـليٍّ الـوفـــاء
كلّ ُلن ينسـى مصابي ضلعُ مسـمار ٍوباب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
خمسة ُالسـبعينَ يوماً بعدَ فراق ِالرسول
ألتحقتُ وسـراعــاً بـأبي نـهـج ِالصـواب
لرضاها اللهُ يرضى غـضباً يـغـضـبْ لها
فاطمه بـعـلها حـيدرْ أصلُ ديـن ٍوشِـعَـاب
أبتـا هُم أجهضوني مُحسنـاً رجسٌ أطاح
ما عـهـدتُ والفـراقُ لكَ أســودُ الـثـيـاب
وبكيتُ الـدمعَ حـزنـاً وجـهشـتُ بـالبكـاء
قدموا حيدرَ قالوا تبكي صُبحاً أوغـُـراب
كلّ ُأشجـان ٍدهتنـــا بـأسىً تبكي الضلوع
بغوا مِنْ كسر ِضلوعي هتكُ دين ٍوحجاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
يا أبـي جَنـَوا علـيَّ لـكَ حـالُ الحـسـنين
للحسـن ِقبّـلتَ فـمـاً تـَخبرُ بمـــا يُصـاب
قد سَـقـَوا إبنيََ سَـمّ ٌمزّقَ أحشاءَ الفؤاد
حســنٌ قـرّة ُعـيـني الكـبـدُ مـنـــهُ فـذاب
جعدة ٌكالرجس ِجـئتِ غدركِ المكرُ جفـاء
وما معاويـة ُإلاّ أوعـــزَ الحـقـــدَ وجــاب
أعجزُ الناس ِوخبـثـاً دسَّ عـرقـاً لـيـزيـد
لأبي سـفيــانَ هـنـدٌ كبــــداً صَـكّـت بنـاب
وبغدرك ياأمــيــه ذقــنـا الوان الـعـــذاب
ولدي الجودُ كـريمٌ أزهــرٌ غدا إغـتــراب
ولدي الســبط ُالزكيّ ُســـيـدٌ نـــورُ الآله
بعـد عزل ٍثـمّ سـمٍّ رشـقوا النبلَ صِـحَـاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
والذبيحُ يـاحسـينٌ حـلَّ بـــالـكـون ِعـزاء
موضـعُ التقبيل ِمـنـكَ نـحـرهُ دمّ ٌخضـاب
أبـتـاهُ السـجدُ منكَ طالَ في حُبِّ الحسـيـن
ذبحوا منكَ الحـبـيـبََ سـيـدٌ سـادَ الشـبـاب
ضجّـت الأملاكُ عـولاً وفــؤادي بـالـبـكـاء
كلـّنـا نبكي حسـيناً سـرّ ُعـنـوان ِالمـصاب
ذبحوا مـنـــهُ الرضــيعَ ســتة ٌمن الشـهور
كافـلُ زينبَ إبــني تشـكي كفـّيـكَ الصعـاب
حرقوا خـيـمـاتَ ولــــدي مـا لأيـتـام ٍمــلاذ
تنظرُ الرمضاءَ عيني أبكي دمعي بإنصباب
ورأت عـيـنيَ رأسـكْ عاليـاً فـوقَ الـسـنان
فبكيتُ ولطـمتُ هــالَ روحـي الأضـطـراب
زيـنـبُ الأسـر ِبـغـربٍ لـهــــا أيـتـامٌ نيــاح
ابنكَ العـليـلُ أدمى قـيــدُهـم غـلظ ُالرقــاب
مارأى الكونُ بأشجى منك ياشجنَ الحسين
نوركَ الظامي الهي ريحَُ تَصريف ِالسِحاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
إنـّي فاطمة ُبـنتُ المصطفى إنـّي الـبـتـول
إنـّي كاظمة ُغيظ ٍصابـوا أضلاعي بـبــاب
تـَنبشُ القبرَ وتبغي على جثمـاني الصـلاة
سـولـّت نفسـكَ أمراً إنـتَ هـدّمـتَ القبــاب
أسْـقِـيـنَّ الأرضَ دمَّ الـنـابـش ِمـنكم لـقـبـر
قالهــا فيكم عليّ ٌلـيـت قـطـّعـهـــا الركـاب
كلّ ُمن سـاءَ الينـــا ظـلمــة ُالـقـبر ِفمــات
عاشَ من وَالـَى وفينا يبكي دمعاً للمصاب
يفيءُ الغالي الـيـنـا يـلـحـقُ الـتـالي فـبـنـا
ذكـرنــا للــديــن ِحــقّ ٌوأســـاسٌ وثــواب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
ضلعُ مـولاتـي البتـول صدَّ مسـماراً لبــاب
الحاج ناده علي
اللّهم صلّي على محمدٍ وآل ِمحمد وعجّل فرجهم
(زهراء المصاب)
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهـراءَ المصاب
ضلعُ مـولاتـي البتـول ِصدَّ مسـماراً لبــاب
ما أتى في الدنيا رزءٌ كما في خير ِالنساء
بأنين ِالحزن ِلطماً إبكو فـي الكون ِإكتئاب
زمـرة ٌجـاروا وجـاؤا يـمـكرونَ بـدهـاء
قدموا كي يـقتـلونَ ســنـّوا آثـارَ الخراب
بابُ بـيـتٍ هاجموهـا آلوا في الدنيـا وبال
دفعـوا البابَ قساة ٌخلفهـا شـنـّوا الحراب
حملوا الكفـرَ شـروراً في صـدور ٍحاقـدات
قبضة ُالأيدي إنـتهازاً تجلبُ النارَ إحتطاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
رفسوا البـابَ بـحـقـد ٍظلموا خـيرَ العـبــاد
جـرؤا أن يكسـروهـا مكرُهم زالَ الـنـقـاب
بـضـعــة ٌمن الـرســول ِمن آذاهـــا فــآذاه
ربي يـرضى لـرضاهــا بها تـدعـو فتـُجاب
إرعـو للـدار ِوقـــاراً غـادرونــــا وســـلام
واقـفٌ بالباب ِقـائل فــــاطـمٌ فـيهــا نـَهــاب
بالأسى نـبـكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
وإن الـزهـراءَ فـيهـا إضـرموهـا بالحطام
قـســوة ٌحــقــد ٌخـنوعٌ ردَّ رجـسٌ وأجاب
هل بنار ِالحقد ِجـئـتَ تـحرقُ بـيـتَ الـنـبي
نحنُ للـبـيـعـة ِجـئـنا نحرقُ البيـت وبـاب
قائـدٌ للـحـرب ِكائد كـادوا بالخـبـث ِاللـئام
رأى بالباب ِتـلوذ ْإشـتـفـى صـدراً وأرَاب
صارَ يضغـطهـا وعـصراً يبتغـيها الإنتقام
بضـعـة ٌمـن الرسـول ِبـيتها غـدا ضِـرَاب
ذلك الــبــيــتُ الـذي للـدين ِنـهـجٌ ومـنـار
يؤذيني ما آذاها فاطمْ بها تدعـو فـتـُجاب
بـضـعـة ٌمـن الرسـول ِلها بـيـتُ الله ِبـيت
زمـزمٌ بـئـرٌ ومـاءٌ لأجــلك ِساغ َالـشـراب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
داركِ بـنـتُ الأمــيـن ِهـي غـوث ٌ وبــيـان
جـاءَ في الـذكـر ِالـحكيم ِهي للحقِّ صواب
طرقَ المسـكينُ باباً يرتجي مـنهـا إحتياج
بـابـكـم مــا ردَّ ســائـل وبـإفـطـار ٍجــواب
يـومُ ثــان ٍفــيـــتــيــمٌ جـاءَ لـذات ِالسـؤال
خبزكم طـابَ شـعـيـراً بــه ِجـادَ أبو تـراب
ثـالـث أيـام ِالصـيــام ِجـاءَ للـبــاب ِأســيـر
أيّ ُحدبٍ أيّ ُصوب ٍجـئـتـكم خالي الركاب
إنَّ لـلـمـاء ِنـصــيـبــاً فِـطـرُ أيــــام ٍثــلاث
أطـعـَمـوا السـائـلَ قـربـاً ولكَ ربي القراب
فازَ من لاذ َوفـيـكم تـقـضى حاجاتُ العباد
وصـفُ بــاب ٍلايـصلـهُ لالـبـيـبٌ ذو لبــاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
أهلُ بـيـتٍ لنا عـزّ ٌيـغـني عن كـلِّ العـشير
للـبـتـول ِيومُ محشرْ طأطؤا الرأسَ جَنَـاب
كـيـفَ جـمّعـتَ الكتـيـبَ ضـدّ حـقٍّ وتـقـاة
أهـكـذا والـنـبي أوفى للأنــاس ِوالصحاب
جرئة ٌيا من لطمتَ وجههــا خيـرُ الدعـاء
قـرطهـا قـاس ٍكسـرتَ الـثـريـا في خراب
كتـّفـوا البعـلَ عـلـيّــاً بـالحبـــال ِغـادريـن
بـفـنـاء الـدار يـبـكي الحسـنان ِللمـصـاب
أ لحاقــاً بــأبـــيــهـم أمْ بـقـربي يـمكـثـون
بــإزائي حـائـريـنَ حـاقـنــا الـشـرّ ُوصاب
ألا بــإبـنـت ِالـنـبـيِّ كـيـفَ يحكمُ الطـغــاة
لذتُ بـالباب ِوثـارَ الكونُ والـبحرُ خِـبـاب
أيها الجاني خسئتَ جئتَ أقسـمتَ الوعيد
والذي نفسي بـأيده ِهلْ خروجـاً أو لـُهاب
أنت يارافسَ بطني إنـّي لنْ أنسى الجنـين
صفعكَ أورمَ عـيـني خدي يشـكيكَ العذاب
أنتَ من أسـقط َمُحسنْ سـندي فضه تُجار
فضة ُالحُرّة ُعـونــاً لـهـا وقـفـاتٌ عُجــاب
أنتَ من داهى ومادى لكَ مـكـرُ السـفهـاء
فـدكُ الـورثُ إلـيـك ِاُتـركِ أرى الـخطـــاب
أنـتَ مزّقـت كـتـابـــاً ســنـدُ الـحـقِّ وقـيْـد
مزّقَ اللهمَّ بـطـنـك كـمـا مـزّقـتَ الكـتــاب
يشـهـدُ اللهُ وديــنٌ كـــلـّنـــا مـنــكَ بـُــراء
لقد ألـبـكـتَ مذاهـبْ غـدا إســلامٌ سَــراب
نـَصَـبـََتْ لنــا الأعـادي كــلَّ ألوان ِالعـداء
خذلوا الحقَّ وزوراً يحكموا الناس كغـاب
تـَر ِثُ أنـــتَ أبــــاكَ وأبــــي فـــــلا أرث
هـل كتـابٌ بـــه ِجــاءَ ِيـالهـول ِالأرتـيـاب
قلتَ أهـلُ المـلـّتــيـن ِبـيـنـهـم لا يَـورِثـان
ملــة ُالـواحـده نـحـنُ ألا نـحـنُ بالـقـراب
إدَّعُـوا إنّ أبــيـهـــا لـن يــورّثْ فـالـنـبـي
نهبوا منهـا الحقوقَ فـدكٌ خيـرُ الهـضـاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
إنَّ أيــامَ السـقـيـفـه تشـتكي من الخنوع
هجّروا فـيهـا الـنـبيَّ مـكروا شـرّاً يُعـاب
بـأنين ٍروحـي أنـّت لـهـــا أنَّ الأتـقيــاء
مسجدُ الـنـبيِّ لبّى الجمعُ بالدمع ِأجـاب
باليمين قـد صفـعـتَ شـلَّ يمنـاكَ المتين
قد ضربتَ وجه َفـاطمْ يـالأشــدِّ العـقـاب
عـينيَ اليسرى صفعتَ ألـمٌ فاقَ البكــاء
ليرى المسلمُ حقـّاً أنتَ عـنوانُ اليُـبـاب
يا أميرَ المؤمنينَ قـد قضـى الدفـنُ بليـل
يُوضعُ الخـدُّ اليمين ِحينَ يُنثرُ الـتــراب
فـيمينُ الوجه ِطابَ تـرى مابـالُ اليســار
قـد رأتْ عـيناكَ عيني بمــا حـلَّ وأنــاب
إتخذتُ لهـمومي ســاتـراً أحـنـو عـلـيـكْ
ورأت عـيناكَ دفني ومــا أخفاهُ الحجـاب
نحمد ُاللهَ لفضـل ٍنعـمـة ُالـديـن ِالحـنيفْ
والصلاة ُللـنـبـيِّ وآلـــه ِحـامو الكـتـــاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
قد تلى القرآنَ حيدرْ على قبري بالدموع
إقرؤا القرآنَ عنــدَ القبــر ِخيـرٌ وثــواب
هذا ما نــابَ حياتي والحياة ُلأجــل ِديـنْ
كونوا زَينــاً ودعــاة ًصامتـيـنَ وحُبـَـاب
طاعة ُالله ِإدخلوهـا لا في ذلِّ المعـصـيـه
حبّنا العـزّ ُوهـيـبـه بـلا سـلطان ٍصـواب
ما رأتْ عينٌ شجوناً مثلما رأى الرسولُ
رحمة ُاللهِ أتــتـنــا قـسـوة ًكــانَ الجواب
أنبياءُ الله ِحـبــاً فينــا جـاؤا أهــلُ بـيــتْ
إنظروا آذيــتمونــا عتـرة ٌقـاسـت ببــاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
خديجة ٌبنتُ خـويـلد لهـــا دمعي يسـيل
ليَ خمسة ُالسنينَ نورُ أمي عنـّي غاب
قـد توالت المصائـب يومَ وافـاهـا الأجل
ولِـــيَ السبعُ سـنينَ أتى شـرّ ٌكـالغـُراب
الحويـرث بـن نـُقـيـْد ٍطـعـنَ الرمحَ وفـرَّ
فـرَّ بالغـدر ِوظنَّ ينجو من حكم ِالمُهاب
ولـقـد آذانـي ذعـراً عَــدَا لــبـــرِّ الأمــان
خافَ من سيف ِعليٍّ ذي الفقار ِمنهُ هاب
فـاطـمـيـاتٌ حُمـلـنـــا محملَ الأمن ِوفـاء
باغـتَ الركبَ طـغـاة ٌكالقسـاة ِعـنـدَ باب
العـفـوَ أعـفى الرسـولُ بـعـدَ فـتـح ِمـكـة َ
إلاّ عـنـكَ يــا نـُقـيْـدُ لك بــالقـتــل ِأجـاب
الى أرض ٍقد هَوَيتُ سادَ وجهي الإصفرار
هذا ما نـابني حيـنَ شـرّهم هبْ كالهبـاب
وجـهـك ِيصفـرّ ُوإبـنُ عـمـك ِهـو عـلـي
كـلّ ُمن نــادى عـلـيـاً بـعـلي ٍيسـتـجــاب
والنساءُ حينَ طلق ٍقــد نـَخـَيـنَ يا عليّ
بالحبال ِكتّفوكَ حـيــنَ مُـحـســنٌ أنـــاب
سيدي المولى عليّ ٌصابرُ الخطبِ شجون
بيضة ُالأسـلام ِيحفظ سـيفهُ خيرُ النِصَاب
خالصُ الشــيـعـة ِديـنـــاً لـعـليٍّ الـوفـــاء
كلّ ُلن ينسـى مصابي ضلعُ مسـمار ٍوباب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
خمسة ُالسـبعينَ يوماً بعدَ فراق ِالرسول
ألتحقتُ وسـراعــاً بـأبي نـهـج ِالصـواب
لرضاها اللهُ يرضى غـضباً يـغـضـبْ لها
فاطمه بـعـلها حـيدرْ أصلُ ديـن ٍوشِـعَـاب
أبتـا هُم أجهضوني مُحسنـاً رجسٌ أطاح
ما عـهـدتُ والفـراقُ لكَ أســودُ الـثـيـاب
وبكيتُ الـدمعَ حـزنـاً وجـهشـتُ بـالبكـاء
قدموا حيدرَ قالوا تبكي صُبحاً أوغـُـراب
كلّ ُأشجـان ٍدهتنـــا بـأسىً تبكي الضلوع
بغوا مِنْ كسر ِضلوعي هتكُ دين ٍوحجاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
يا أبـي جَنـَوا علـيَّ لـكَ حـالُ الحـسـنين
للحسـن ِقبّـلتَ فـمـاً تـَخبرُ بمـــا يُصـاب
قد سَـقـَوا إبنيََ سَـمّ ٌمزّقَ أحشاءَ الفؤاد
حســنٌ قـرّة ُعـيـني الكـبـدُ مـنـــهُ فـذاب
جعدة ٌكالرجس ِجـئتِ غدركِ المكرُ جفـاء
وما معاويـة ُإلاّ أوعـــزَ الحـقـــدَ وجــاب
أعجزُ الناس ِوخبـثـاً دسَّ عـرقـاً لـيـزيـد
لأبي سـفيــانَ هـنـدٌ كبــــداً صَـكّـت بنـاب
وبغدرك ياأمــيــه ذقــنـا الوان الـعـــذاب
ولدي الجودُ كـريمٌ أزهــرٌ غدا إغـتــراب
ولدي الســبط ُالزكيّ ُســـيـدٌ نـــورُ الآله
بعـد عزل ٍثـمّ سـمٍّ رشـقوا النبلَ صِـحَـاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
والذبيحُ يـاحسـينٌ حـلَّ بـــالـكـون ِعـزاء
موضـعُ التقبيل ِمـنـكَ نـحـرهُ دمّ ٌخضـاب
أبـتـاهُ السـجدُ منكَ طالَ في حُبِّ الحسـيـن
ذبحوا منكَ الحـبـيـبََ سـيـدٌ سـادَ الشـبـاب
ضجّـت الأملاكُ عـولاً وفــؤادي بـالـبـكـاء
كلـّنـا نبكي حسـيناً سـرّ ُعـنـوان ِالمـصاب
ذبحوا مـنـــهُ الرضــيعَ ســتة ٌمن الشـهور
كافـلُ زينبَ إبــني تشـكي كفـّيـكَ الصعـاب
حرقوا خـيـمـاتَ ولــــدي مـا لأيـتـام ٍمــلاذ
تنظرُ الرمضاءَ عيني أبكي دمعي بإنصباب
ورأت عـيـنيَ رأسـكْ عاليـاً فـوقَ الـسـنان
فبكيتُ ولطـمتُ هــالَ روحـي الأضـطـراب
زيـنـبُ الأسـر ِبـغـربٍ لـهــــا أيـتـامٌ نيــاح
ابنكَ العـليـلُ أدمى قـيــدُهـم غـلظ ُالرقــاب
مارأى الكونُ بأشجى منك ياشجنَ الحسين
نوركَ الظامي الهي ريحَُ تَصريف ِالسِحاب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
إنـّي فاطمة ُبـنتُ المصطفى إنـّي الـبـتـول
إنـّي كاظمة ُغيظ ٍصابـوا أضلاعي بـبــاب
تـَنبشُ القبرَ وتبغي على جثمـاني الصـلاة
سـولـّت نفسـكَ أمراً إنـتَ هـدّمـتَ القبــاب
أسْـقِـيـنَّ الأرضَ دمَّ الـنـابـش ِمـنكم لـقـبـر
قالهــا فيكم عليّ ٌلـيـت قـطـّعـهـــا الركـاب
كلّ ُمن سـاءَ الينـــا ظـلمــة ُالـقـبر ِفمــات
عاشَ من وَالـَى وفينا يبكي دمعاً للمصاب
يفيءُ الغالي الـيـنـا يـلـحـقُ الـتـالي فـبـنـا
ذكـرنــا للــديــن ِحــقّ ٌوأســـاسٌ وثــواب
بالأسى نبكي دهوراً صبَّ زهراءَ المصاب
ضلعُ مـولاتـي البتـول صدَّ مسـماراً لبــاب
الحاج ناده علي