غزل السلامي
15-02-2010, 06:50 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/21-415.gif (http://www.lakii.com/vb/smiles/index.php)
http://www.lakii.com/vb/smile/21-446.gif (http://www.lakii.com/vb/smiles/index.php)
الشاعر الشهيد (علي الرماحي)...بقلم الشاعر والكاتب زيد السلامي
من كتاب (شهداء لم نقرأ لهم سورة الفاتحه)
*نشر هذا الموضوع في مجلة النبأ العظيم في العدد 25 الصفحه51
http://img412.imageshack.us/img412/5180/photoswelcomethankyou20ez8.gif
عندما ركبت قطار الشعر المتجه الى رضا وال البيت الاطهار (ع) كان قد نزل
ونزوله صعود في محطة الشهادة تاركا خلفه جراحات عمر نزيفها من عمره
اذ اخذت من شهادة ميلاده ميلادها فهو من مواليد 1954م ..الراحل الباقي لم يترجم
اسمه الا بالتضحيه فقد كتب اسمه بدم نحره انه الشهيد (علي عبد الحسين الرماحي)
ولد بالكوفه في دار ابيه الواقع على ضفاف نهر الفرات وقد حمل خرير نهر الفرات
الى سمعه اوجاع السيوف والسهام والرماح التي وجدت ظالتها في جسد الصبر
والشهادة المتمثل بجسم الامام الحسين (ع)
لذا نشأ وتربى كربلائي الهوى تحلى بغيرة العباس (ع) وبعد اجتيازه لأمتحانات
الدنيا حصل على معدل من العمر ادخله في (سرية علي الاكبر)
ففي زمن اريقت فيه المبادئ وخرقت فيه القيم واخذ انصار الحق بالتناقص العددي
الملحوظ نظرا لصواعق التعسف البعثي بأتجاههم جنَد علي الرماحي نفسه شاعرا
يعتلي صهوة القصيده الفصحى ليدخل الى معترك الشعر وبذلك يكون اصغر
فارس في عقد السبعينيات من القرن الماضي دخل ذلك الميدان بوجود عمالقة الشعر
الحسيني امثال (عبد الحسين ابو شبع ) لكن الرماحي كان اكثرهم جرأه وصلابه كان
يلقي شعره الى علين في (نادي الموظفين وجامع السهيليه) في مدينة الكوفه خلال
مناسبات ولادة الامام الحسين (ع) والامام المهدي (عج) ...
الرماحي كان مثقفا ولم يكن مهندسا في بناء قصيدته فقط بل مهندسا زراعيا ايضا
لذا توجه اليه ابرز الرواديد في تلك الفترة ليبدأ طريقه الثوري بخطى واثقه ومن
خلال اول قصيده:
الله اكبر
وصــــــفوه غديرا اوكوثر*******لا بـــــــــــــل هو اوفر
نعته الــــــــمسك او العنبر*******لا بـــــــــــل هو اعطر
كانت هذه القصيده عام 1974م اول قصيدة منبريه من الشعر الفصيح تقرأ في
الصحن العلوي المطهر في التاريخ المعاصر ومن ثم تلتها مجموعه من القصائد
من بينها (قصيدة بأبي انت وامي ياحسين وقصيدة يأبن فاطمة البتول وقصيدة
نور عيني ياحسين وقصيدة يا امير المؤمنين وقصيدة ياقتيل العبرات .....الخ)
ولان الوان الشعر متعددة ولكل لون اثرة فأن الرماحي لون قصائده بدم الامام
الحسين (ع) اللون الاحمر الرفض وعلميا ان اللون الاحمر يكون اكثر الالوان جذبا
للنظر لذلك وبشكل سريع لفتت قصائد الرماحي انظار البعثيه ذات البصر الأسود
والبصيرة الممقوته ومن هنا بدأوا بمراقبة ومضايقة علي الرماحي في محل عمله
وسكناه وفي كل مكان يتواجد فيه الى ان ذهب اليه احد جلاوزة النظام البعثي
تحديدا في يوم 28-6-1980طالبا من الرماحي ان يكتب قصيده يمدح بها المقبور
(صدام) ويذهب مع وفد من البعثيه الى بغداد لكي يقرأها امام الطاغيه في قاعة
الخلد ببغداد لكن الرماحي رفض ذلك وبشدة حتى يصل الى هدفه وهو قراءة
قصائده للامام الحسين (ع) في جنة الخلد......فألحَ ذلك البعثي على الرماحي بقوله
(حتى ولو خمسة ابيات من الشعر) فرفض علي الرماحي بقوله (والله لو ثرمتموني
سبع مرات لن اكتب كلمه لصدام) (( والثرم هو نوع من انواع التعذيب كان يستخدم
بالسجون بأستخدام اله تشبه الصندوق مزوده بسكاكين يوضع فيها الانسان وهو حي
لتقطع جسمه وبعد ذلك يرمى الى الاسماك والة الثرم هذه تسمى المثرامه))
.....فغضب ذلك البعثي وقال للرماحي ستندم
وفي اليوم التالي زار دار علي الرماحي مديره بالعمل انذاك (مدير دائرة الزراعه
في محافظة النجف الاشرف) وكان محبا لعلي الرماحي فطلب منه ان يصعد الى
سيارته حتى يوصله الى حدود العراق من جهة سوريا حفاظا عليه ولكن الرماحي
رفض قائلا (افضل الموت عزيزا بالعراق ولا اعيش ذليلا بخارجه)
وفي ذلك اليوم كعادته ذهب الرماحي صوب نهر الفرات ليكتب اخر قصيدة له
خارج قضبان الظلم فكتب قصيدة اسماها العهد مع الامام المهدي(عج) وهذا اخر بيت
منها :
ســــــــيدي عهدا فــــأني مؤمن ****** فمــــــجاهد فمــــــــجندل فشهيد
وفي يوم 7-7-1980تحديد في الساعه العاشرة دوهم بيت علي الرماحي
واعتقل مع ابيه واخيه الاصغر( ناجح) وبعد شهر اطلق سراح ابيه واخيه
وبقي علي موثوق الايدي والارجل والعيون في المعتقل ولكن لم يستطيعوا ان يقيدوا
فكر وشعر على الرماحي ففي المعتقل كتب مجموعه من القصائد العارمه بالرفض
للطغاة منها هذا المقطع :
فـــــــأشربوا مــا شئتم ان دمي*****احــــــمر قان وهـــــــا قد دكنا
واقطــــــعوا لحمي فهذا ديدني*****وغــــــدا الظلم لـــــــديكم ديدنا
واكسروا ساقي فلا اسري بـها*****نــــحو بغي الارض ابغي سكنا
وبعد سقوط الصنم عام2003م وجد اهل علي الرماحي ان نبوئته قد تحققت اذ عثروا
على وثائق في (مديريه خوف النجف) بأن الشهيد الشجاع علي الرماحي قد اعدم
فعلا (بالمثرامه)
فسلاما على الشعر يوم كتبته ويوم دفعت عمرك ثمنا له ويوم يكون جوازك لتعبر به
على الصراط المستقيم الى جنة الخلد.
http://img412.imageshack.us/img412/5180/photoswelcomethankyou20ez8.gif
الفاتحة على روح الشيهد (علي الرماحي)
كل الشكر والتقدير لك يا شاعرنه العراقي ابن النجف الاشرف ((زيد السلامي)) واتمنى لك الموفقية والنجاح
تقبل تحياتي
http://www.lakii.com/vb/smile/21-446.gif (http://www.lakii.com/vb/smiles/index.php)
الشاعر الشهيد (علي الرماحي)...بقلم الشاعر والكاتب زيد السلامي
من كتاب (شهداء لم نقرأ لهم سورة الفاتحه)
*نشر هذا الموضوع في مجلة النبأ العظيم في العدد 25 الصفحه51
http://img412.imageshack.us/img412/5180/photoswelcomethankyou20ez8.gif
عندما ركبت قطار الشعر المتجه الى رضا وال البيت الاطهار (ع) كان قد نزل
ونزوله صعود في محطة الشهادة تاركا خلفه جراحات عمر نزيفها من عمره
اذ اخذت من شهادة ميلاده ميلادها فهو من مواليد 1954م ..الراحل الباقي لم يترجم
اسمه الا بالتضحيه فقد كتب اسمه بدم نحره انه الشهيد (علي عبد الحسين الرماحي)
ولد بالكوفه في دار ابيه الواقع على ضفاف نهر الفرات وقد حمل خرير نهر الفرات
الى سمعه اوجاع السيوف والسهام والرماح التي وجدت ظالتها في جسد الصبر
والشهادة المتمثل بجسم الامام الحسين (ع)
لذا نشأ وتربى كربلائي الهوى تحلى بغيرة العباس (ع) وبعد اجتيازه لأمتحانات
الدنيا حصل على معدل من العمر ادخله في (سرية علي الاكبر)
ففي زمن اريقت فيه المبادئ وخرقت فيه القيم واخذ انصار الحق بالتناقص العددي
الملحوظ نظرا لصواعق التعسف البعثي بأتجاههم جنَد علي الرماحي نفسه شاعرا
يعتلي صهوة القصيده الفصحى ليدخل الى معترك الشعر وبذلك يكون اصغر
فارس في عقد السبعينيات من القرن الماضي دخل ذلك الميدان بوجود عمالقة الشعر
الحسيني امثال (عبد الحسين ابو شبع ) لكن الرماحي كان اكثرهم جرأه وصلابه كان
يلقي شعره الى علين في (نادي الموظفين وجامع السهيليه) في مدينة الكوفه خلال
مناسبات ولادة الامام الحسين (ع) والامام المهدي (عج) ...
الرماحي كان مثقفا ولم يكن مهندسا في بناء قصيدته فقط بل مهندسا زراعيا ايضا
لذا توجه اليه ابرز الرواديد في تلك الفترة ليبدأ طريقه الثوري بخطى واثقه ومن
خلال اول قصيده:
الله اكبر
وصــــــفوه غديرا اوكوثر*******لا بـــــــــــــل هو اوفر
نعته الــــــــمسك او العنبر*******لا بـــــــــــل هو اعطر
كانت هذه القصيده عام 1974م اول قصيدة منبريه من الشعر الفصيح تقرأ في
الصحن العلوي المطهر في التاريخ المعاصر ومن ثم تلتها مجموعه من القصائد
من بينها (قصيدة بأبي انت وامي ياحسين وقصيدة يأبن فاطمة البتول وقصيدة
نور عيني ياحسين وقصيدة يا امير المؤمنين وقصيدة ياقتيل العبرات .....الخ)
ولان الوان الشعر متعددة ولكل لون اثرة فأن الرماحي لون قصائده بدم الامام
الحسين (ع) اللون الاحمر الرفض وعلميا ان اللون الاحمر يكون اكثر الالوان جذبا
للنظر لذلك وبشكل سريع لفتت قصائد الرماحي انظار البعثيه ذات البصر الأسود
والبصيرة الممقوته ومن هنا بدأوا بمراقبة ومضايقة علي الرماحي في محل عمله
وسكناه وفي كل مكان يتواجد فيه الى ان ذهب اليه احد جلاوزة النظام البعثي
تحديدا في يوم 28-6-1980طالبا من الرماحي ان يكتب قصيده يمدح بها المقبور
(صدام) ويذهب مع وفد من البعثيه الى بغداد لكي يقرأها امام الطاغيه في قاعة
الخلد ببغداد لكن الرماحي رفض ذلك وبشدة حتى يصل الى هدفه وهو قراءة
قصائده للامام الحسين (ع) في جنة الخلد......فألحَ ذلك البعثي على الرماحي بقوله
(حتى ولو خمسة ابيات من الشعر) فرفض علي الرماحي بقوله (والله لو ثرمتموني
سبع مرات لن اكتب كلمه لصدام) (( والثرم هو نوع من انواع التعذيب كان يستخدم
بالسجون بأستخدام اله تشبه الصندوق مزوده بسكاكين يوضع فيها الانسان وهو حي
لتقطع جسمه وبعد ذلك يرمى الى الاسماك والة الثرم هذه تسمى المثرامه))
.....فغضب ذلك البعثي وقال للرماحي ستندم
وفي اليوم التالي زار دار علي الرماحي مديره بالعمل انذاك (مدير دائرة الزراعه
في محافظة النجف الاشرف) وكان محبا لعلي الرماحي فطلب منه ان يصعد الى
سيارته حتى يوصله الى حدود العراق من جهة سوريا حفاظا عليه ولكن الرماحي
رفض قائلا (افضل الموت عزيزا بالعراق ولا اعيش ذليلا بخارجه)
وفي ذلك اليوم كعادته ذهب الرماحي صوب نهر الفرات ليكتب اخر قصيدة له
خارج قضبان الظلم فكتب قصيدة اسماها العهد مع الامام المهدي(عج) وهذا اخر بيت
منها :
ســــــــيدي عهدا فــــأني مؤمن ****** فمــــــجاهد فمــــــــجندل فشهيد
وفي يوم 7-7-1980تحديد في الساعه العاشرة دوهم بيت علي الرماحي
واعتقل مع ابيه واخيه الاصغر( ناجح) وبعد شهر اطلق سراح ابيه واخيه
وبقي علي موثوق الايدي والارجل والعيون في المعتقل ولكن لم يستطيعوا ان يقيدوا
فكر وشعر على الرماحي ففي المعتقل كتب مجموعه من القصائد العارمه بالرفض
للطغاة منها هذا المقطع :
فـــــــأشربوا مــا شئتم ان دمي*****احــــــمر قان وهـــــــا قد دكنا
واقطــــــعوا لحمي فهذا ديدني*****وغــــــدا الظلم لـــــــديكم ديدنا
واكسروا ساقي فلا اسري بـها*****نــــحو بغي الارض ابغي سكنا
وبعد سقوط الصنم عام2003م وجد اهل علي الرماحي ان نبوئته قد تحققت اذ عثروا
على وثائق في (مديريه خوف النجف) بأن الشهيد الشجاع علي الرماحي قد اعدم
فعلا (بالمثرامه)
فسلاما على الشعر يوم كتبته ويوم دفعت عمرك ثمنا له ويوم يكون جوازك لتعبر به
على الصراط المستقيم الى جنة الخلد.
http://img412.imageshack.us/img412/5180/photoswelcomethankyou20ez8.gif
الفاتحة على روح الشيهد (علي الرماحي)
كل الشكر والتقدير لك يا شاعرنه العراقي ابن النجف الاشرف ((زيد السلامي)) واتمنى لك الموفقية والنجاح
تقبل تحياتي