بو هاشم الموسوي
18-02-2010, 09:26 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هذه المصادر تثبت أنّ أبو بكر بن أبي قحافة لم يكن من أشراف قريش بل من زمعاتها بقول احد النسابة وبتقرير رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث أنّ تبسم النبي (ص) هو تقرير منه، كما أنّها تبيّن فضل وشرف بني هاشم على العرب.
# " ... وفي الحديث، حديث أبي بكر والنسابة : إنك من زمعات قريش، الزمعة، بالتحريك: التلعة الصغيرة، أي لست من أشرافهم" (1).
# " عن ابن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس حدثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل من العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضي الله عنه فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة ، قال : من هامتها أم من لهازمها ؟ قالوا : بل من هامتها العظمى ، قال : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : ذهل الأكبر ، أفمنكم عوف الذي كان يقال لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا ، قال : أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا ، قال : أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا ، قال : أفأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا ، قال : أفأنتم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا : لا . قال : فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر ، فقام إليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال :
إن على سائلنا أن نسأله * والعبء لا تعرفه أو تحمله
يا هذا إنك سألتنا فلم نكتمك شيئا ، ممن الرجل ؟ قال : رجل من قريش ، قال : بخ بخ أهل الشرف والرئاسة ! فمن أي قريش أنت ؟ قال : من تيم بن مرة ، قال : أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة ، أفمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا ؟ قال : لا ، قال : أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأن وجهه قمر يضئ ليل الظلام الداجلي ؟ قال : لا ، قال : أفمن المفيضين أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الندوة أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل السقاية أنت ؟ يسأل عنهما قال : لا ، قال : واجتذب أبو بكر زمام ناقته فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل :
صادف درء السيل يدفعه * يهيضه طورا وطورا يصدعه
والله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش أو ما أنا بدغفل، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم "(2).
# " فقال أبو بكر: لا. قال فمنكم عبد المطلب شيبة الحمد، وصاحب عير مكة، ومطعم طير السماء والوحوش والسباع في الفلا الذي كأن وجهه قمر يتلألأ في الليلة الظلماء؟ قال: لا. قال أفمن أهل الإفاضة أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل الرفادة أنت؟ قال : لا. قال فمن المفيضين أنت؟ قال: لا ثم جذب أبو بكر رضي الله عنه زمام ناقته من يده، فقال له الغلام :
صادف در السيل در يدفعه * يهيضه حينا وحينا يرفعه
ثم قال: أما والله يا أخا قريش لو ثبت لخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب.
قال فأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم قال علي : فقلت له يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة. فقال أجل يا أبا الحسن، إنه ليس من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالقول. قال ثم انتهينا إلى مجلس عليه"(3).
# " عن عبد الله بن عباس قال حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه السلام فقال ممن القوم قالوا من ربيعة قال من هامها أم من لهازمها قالوا بل هامتها العظمى قال فأني هامتها العظمى أنتم قالوا ذهل الأكبر قال أفمنكم عوف الذي كان يقال لا حر بوادي عوف قالوا لا قال أفمنكم بسطام أبو اللواء ومنتهى الأحباء قالوا لا قال أفمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار قالوا لا قال فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالتها أنفسها قالوا لا قال فمنكم المزدلف صاحب العلمة الوردة قالوا لا قال أفأنتم الملوك من كندة قالوا لا قال أفأنتم أختان الملوك من لخم قالوا لا قال فلستم ذهل الأكبر أنتم ذهل الأصغر فقام إليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال إن على سائلنا أن نسأله يا هذا إنك قد سألتنا فلم نكتمك شيئا فممن الرجل قال رجل من قريش قال بخ بخ أهل الشرف والرياسة فمن أي قريش أنت قال من تيم بن مرة قال أمكنت والله الرامي من صفا الثغرة أفيكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا قال لا قال أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف قال لا قال أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأنه وجه قمر يضئ ليلة الظلام الداجي قال لا قال أفمن المقتصين بالناس أنت قال لا قال أفمن أهل الندوة أنت قال لا قال أفمن أهل الرفادة أنت قال لا قال أفمن أهل الحجابة أنت قال لا أفمن أهل السقاية أنت قال لا واجتذب أبو بكر زمام ناقته فرجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال دغفل
صادف در السيل درا يدفعه * يهيضه حينا وحينا يصدعه
أما والله لو ثبت لأخبرتك إنك من زمعات قريش وأما أنا فدغفل قال فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال علي له يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة فقال أجل أبا حسن إن لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق ... "(4).
# " ما رواه أبو نعيم والحاكم والبيهقي، والسياق لأبي نعيم رحمهم الله، من حديث أبان بن عبد الله البجلي، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، حدثني علي بن أبي طالب، قال : لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب ، خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى ، حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب . فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فسلم، وكان أبو بكر مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة، فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامها أم لهازمها ؟ قالوا : بل من هامها العظمى. قال أبو بكر : فمن أي هامتها العظمى ؟ فقال : ذهل الأكبر. قال لهم أبو بكر : منكم عوف الذي كان يقال : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء ومنتهى الاحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة بن ذهل، حامي الذمار ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فأنتم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا : لا. قال لهم أبو بكر رضي الله عنه : فلستم بذهل الأكبر، بل أنتم ذهل الأصغر.
قال : فوثب إليه منهم غلام يدعى دغفل بن حنظلة الذهلي، حين بقل وجهه، فأخذ بزمام ناقة أبى بكر وهو يقول :
إن على سائلنا أن نسأله * والعبء لا نعرفه أو نحمله
يا هذا إنك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا، ونحن نريد أن نسألك، فمن أنت ؟ قال : رجل من قريش. فقال الغلام : بخ بخ : أهل السؤدد والرئاسة، قادمة العرب وهاديها فمن أنت من قريش؟ فقال له : رجل من بني تيم بن مرة . فقال له الغلام : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة ! أفمنكم قصي بن كلاب الذي قتل بمكة المتغلبين عليها، وأجلى بقيتهم وجمع قومه من كل أوب حتى أوطنهم مكة، ثم استولى على الدار وأنزل قريشا منازلها، فسمته العرب بذلك مجمعا، وفيه يقول
الشاعر :
أليس أبوكم كان يدعى مجمعا * به جمع الله القبائل من فهر.
فقال أبو بكر : لا. قال : فمنكم عبد مناف الذي انتهت إليه الوصايا وأبو الغطاريف السادة ؟ فقال أبو بكر : لا. قال : فمنكم عمرو بن عبد مناف هاشم، الذي هشم الثريد لقومه ولأهل مكة، ففيه يقول الشاعر :
عمرو العلا هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف
سنوا إليه الرحلتين كليهما * عند الشتاء ورحلة الأصياف
كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمح خالصة لعبد مناف
الرائشين وليس يعرف رائش * والقائلين هلم للأضياف
والضاربين الكبش يبرق بيضه * والمانعين البيض بالأسياف
لله درك لو نزلت بدارهم * منعوك من أزل ومن إقراف
فقال أبو بكر : لا . قال : فمنكم عبد المطب شيبة الحمد، وصاحب عير مكة، مطعم طير السماء والوحوش والسباع في الفلا، الذي كأن وجهه قمر يتلألأ في الليلة الظلماء ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل الإفاضة أنت ؟ قال : لا . قال : أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل أهل الندوة أنت ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : لا. قال : فمن المفيضين أنت ؟ قال : لا.
ثم جذب أبو بكر رضي الله عنه زمام ناقته من يده، فقال له الغلام :
صادف در السيل در يدفعه * يهيضه حينا وحينا يرفعه
ثم قال : أما والله يا أخا قريش لو ثبت لخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب.
قال : فأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم قال على : فقلت له : يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة : فقال : أجل يا أبا الحسن، إنه ليس من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالقول"(5).
ـــــــ
(1) ابن منظور، أبي الفضل جمال الدين (711 هـ)، لسان العرب،(ط قم، 1405)، ج8، ص144.
(2) السمعاني، أبي سعد عبد الكريم بن محمد(562 هـ)، الأنساب؛ تعليق:عبد الله عمر البارودي، (ط1، بيروت: دار الجنان، 1988)،ج 1، ص 37.
(3) الدمشقي، أبي الفداء اسماعيل بن كثير (774 هـ)، البداية والنهاية؛ تحق:علي شيري، (ط1، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1988)، ج3، ص175.
(4) ابن عساكر، أبي القاسم علي الشافعي الدمشقي (571 هـ)، تاريخ مدينة دمشق؛ تحق: علي شيري، (بيروت: دار الفكر، 1995)،ج17، ص297 - 298، باب ذكر من اسمه دغفل.
(5) الدمشقي، أبي الفداء اسماعيل بن كثير (774 هـ)، السيرة النبوية؛ تحق: مصطفى عبد الواحد، (بيروت: دار المعرفة، 1976)، ج2، ص163 – 165.
يقول الله تعالى
" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
لكن . . .
على الأقل المصادر أعلاها
تكّذب الرواة الأمويّين الذين ما
فتئوا يدندنون من أن
أبو بكر بن أبي قحافة كان من (الأشراف).
فهو مجرّد زمعة من الزمعات.
هذه المصادر تثبت أنّ أبو بكر بن أبي قحافة لم يكن من أشراف قريش بل من زمعاتها بقول احد النسابة وبتقرير رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث أنّ تبسم النبي (ص) هو تقرير منه، كما أنّها تبيّن فضل وشرف بني هاشم على العرب.
# " ... وفي الحديث، حديث أبي بكر والنسابة : إنك من زمعات قريش، الزمعة، بالتحريك: التلعة الصغيرة، أي لست من أشرافهم" (1).
# " عن ابن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس حدثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل من العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضي الله عنه فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة ، قال : من هامتها أم من لهازمها ؟ قالوا : بل من هامتها العظمى ، قال : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : ذهل الأكبر ، أفمنكم عوف الذي كان يقال لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا ، قال : أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا ، قال : أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا ، قال : أفأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا ، قال : أفأنتم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا : لا . قال : فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر ، فقام إليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال :
إن على سائلنا أن نسأله * والعبء لا تعرفه أو تحمله
يا هذا إنك سألتنا فلم نكتمك شيئا ، ممن الرجل ؟ قال : رجل من قريش ، قال : بخ بخ أهل الشرف والرئاسة ! فمن أي قريش أنت ؟ قال : من تيم بن مرة ، قال : أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة ، أفمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا ؟ قال : لا ، قال : أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأن وجهه قمر يضئ ليل الظلام الداجلي ؟ قال : لا ، قال : أفمن المفيضين أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الندوة أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل السقاية أنت ؟ يسأل عنهما قال : لا ، قال : واجتذب أبو بكر زمام ناقته فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل :
صادف درء السيل يدفعه * يهيضه طورا وطورا يصدعه
والله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش أو ما أنا بدغفل، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم "(2).
# " فقال أبو بكر: لا. قال فمنكم عبد المطلب شيبة الحمد، وصاحب عير مكة، ومطعم طير السماء والوحوش والسباع في الفلا الذي كأن وجهه قمر يتلألأ في الليلة الظلماء؟ قال: لا. قال أفمن أهل الإفاضة أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا. قال أفمن أهل الرفادة أنت؟ قال : لا. قال فمن المفيضين أنت؟ قال: لا ثم جذب أبو بكر رضي الله عنه زمام ناقته من يده، فقال له الغلام :
صادف در السيل در يدفعه * يهيضه حينا وحينا يرفعه
ثم قال: أما والله يا أخا قريش لو ثبت لخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب.
قال فأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم قال علي : فقلت له يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة. فقال أجل يا أبا الحسن، إنه ليس من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالقول. قال ثم انتهينا إلى مجلس عليه"(3).
# " عن عبد الله بن عباس قال حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه السلام فقال ممن القوم قالوا من ربيعة قال من هامها أم من لهازمها قالوا بل هامتها العظمى قال فأني هامتها العظمى أنتم قالوا ذهل الأكبر قال أفمنكم عوف الذي كان يقال لا حر بوادي عوف قالوا لا قال أفمنكم بسطام أبو اللواء ومنتهى الأحباء قالوا لا قال أفمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار قالوا لا قال فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالتها أنفسها قالوا لا قال فمنكم المزدلف صاحب العلمة الوردة قالوا لا قال أفأنتم الملوك من كندة قالوا لا قال أفأنتم أختان الملوك من لخم قالوا لا قال فلستم ذهل الأكبر أنتم ذهل الأصغر فقام إليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال إن على سائلنا أن نسأله يا هذا إنك قد سألتنا فلم نكتمك شيئا فممن الرجل قال رجل من قريش قال بخ بخ أهل الشرف والرياسة فمن أي قريش أنت قال من تيم بن مرة قال أمكنت والله الرامي من صفا الثغرة أفيكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا قال لا قال أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف قال لا قال أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأنه وجه قمر يضئ ليلة الظلام الداجي قال لا قال أفمن المقتصين بالناس أنت قال لا قال أفمن أهل الندوة أنت قال لا قال أفمن أهل الرفادة أنت قال لا قال أفمن أهل الحجابة أنت قال لا أفمن أهل السقاية أنت قال لا واجتذب أبو بكر زمام ناقته فرجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال دغفل
صادف در السيل درا يدفعه * يهيضه حينا وحينا يصدعه
أما والله لو ثبت لأخبرتك إنك من زمعات قريش وأما أنا فدغفل قال فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال علي له يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة فقال أجل أبا حسن إن لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق ... "(4).
# " ما رواه أبو نعيم والحاكم والبيهقي، والسياق لأبي نعيم رحمهم الله، من حديث أبان بن عبد الله البجلي، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، حدثني علي بن أبي طالب، قال : لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب ، خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى ، حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب . فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فسلم، وكان أبو بكر مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة، فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامها أم لهازمها ؟ قالوا : بل من هامها العظمى. قال أبو بكر : فمن أي هامتها العظمى ؟ فقال : ذهل الأكبر. قال لهم أبو بكر : منكم عوف الذي كان يقال : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء ومنتهى الاحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة بن ذهل، حامي الذمار ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فأنتم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا : لا. قال لهم أبو بكر رضي الله عنه : فلستم بذهل الأكبر، بل أنتم ذهل الأصغر.
قال : فوثب إليه منهم غلام يدعى دغفل بن حنظلة الذهلي، حين بقل وجهه، فأخذ بزمام ناقة أبى بكر وهو يقول :
إن على سائلنا أن نسأله * والعبء لا نعرفه أو نحمله
يا هذا إنك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا، ونحن نريد أن نسألك، فمن أنت ؟ قال : رجل من قريش. فقال الغلام : بخ بخ : أهل السؤدد والرئاسة، قادمة العرب وهاديها فمن أنت من قريش؟ فقال له : رجل من بني تيم بن مرة . فقال له الغلام : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة ! أفمنكم قصي بن كلاب الذي قتل بمكة المتغلبين عليها، وأجلى بقيتهم وجمع قومه من كل أوب حتى أوطنهم مكة، ثم استولى على الدار وأنزل قريشا منازلها، فسمته العرب بذلك مجمعا، وفيه يقول
الشاعر :
أليس أبوكم كان يدعى مجمعا * به جمع الله القبائل من فهر.
فقال أبو بكر : لا. قال : فمنكم عبد مناف الذي انتهت إليه الوصايا وأبو الغطاريف السادة ؟ فقال أبو بكر : لا. قال : فمنكم عمرو بن عبد مناف هاشم، الذي هشم الثريد لقومه ولأهل مكة، ففيه يقول الشاعر :
عمرو العلا هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف
سنوا إليه الرحلتين كليهما * عند الشتاء ورحلة الأصياف
كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمح خالصة لعبد مناف
الرائشين وليس يعرف رائش * والقائلين هلم للأضياف
والضاربين الكبش يبرق بيضه * والمانعين البيض بالأسياف
لله درك لو نزلت بدارهم * منعوك من أزل ومن إقراف
فقال أبو بكر : لا . قال : فمنكم عبد المطب شيبة الحمد، وصاحب عير مكة، مطعم طير السماء والوحوش والسباع في الفلا، الذي كأن وجهه قمر يتلألأ في الليلة الظلماء ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل الإفاضة أنت ؟ قال : لا . قال : أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل أهل الندوة أنت ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا. قال : أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : لا. قال : فمن المفيضين أنت ؟ قال : لا.
ثم جذب أبو بكر رضي الله عنه زمام ناقته من يده، فقال له الغلام :
صادف در السيل در يدفعه * يهيضه حينا وحينا يرفعه
ثم قال : أما والله يا أخا قريش لو ثبت لخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب.
قال : فأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم قال على : فقلت له : يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة : فقال : أجل يا أبا الحسن، إنه ليس من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالقول"(5).
ـــــــ
(1) ابن منظور، أبي الفضل جمال الدين (711 هـ)، لسان العرب،(ط قم، 1405)، ج8، ص144.
(2) السمعاني، أبي سعد عبد الكريم بن محمد(562 هـ)، الأنساب؛ تعليق:عبد الله عمر البارودي، (ط1، بيروت: دار الجنان، 1988)،ج 1، ص 37.
(3) الدمشقي، أبي الفداء اسماعيل بن كثير (774 هـ)، البداية والنهاية؛ تحق:علي شيري، (ط1، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1988)، ج3، ص175.
(4) ابن عساكر، أبي القاسم علي الشافعي الدمشقي (571 هـ)، تاريخ مدينة دمشق؛ تحق: علي شيري، (بيروت: دار الفكر، 1995)،ج17، ص297 - 298، باب ذكر من اسمه دغفل.
(5) الدمشقي، أبي الفداء اسماعيل بن كثير (774 هـ)، السيرة النبوية؛ تحق: مصطفى عبد الواحد، (بيروت: دار المعرفة، 1976)، ج2، ص163 – 165.
يقول الله تعالى
" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
لكن . . .
على الأقل المصادر أعلاها
تكّذب الرواة الأمويّين الذين ما
فتئوا يدندنون من أن
أبو بكر بن أبي قحافة كان من (الأشراف).
فهو مجرّد زمعة من الزمعات.