المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرجعيات في مواجهة شراء اصوات الناخبين


ابوسبايا
19-02-2010, 08:46 PM
موجة عاتية تحدثها الحالة السياسية المعاصرة حالة مؤلمة تلك التي تجعل الاحزاب السياسية الحاكمة تتصدى بكل جراة وقوة وتفرد في ان تستخدم كل الوسائل والسبل الموصلة الى الفوز ..كارثة طبيعية تلك التي ينهار فيها المجتمع بسبب ضغوط مادية او ترهيبية فالاحزاب الحاكمة الان ترب في مناطق اختلاط الطيف المذهبي وسائل الترغيب والترهيب فطائفة تاتي لتهدد بوجوب الانتقال والرحيل من هذا الحي او من المدينة وتاتي اخرى لتقول اننا ان بقينا في الحكومة فاننا نضمن لكم انه لن يتعرض لكم احد
وفي مناطق اخرى تبادر الاحزاب الى محاولة رسم لصور بدائية لمشاريع فتحدل منطقة بحجة التاسيس لشارع او اسالة او لنحوها وفي مناطق اخرى تسجل اسماء المرضى ممن حالاتهم صعبة ويرسلون على شكل وجبات الى ايران للعلاج
والبعض الاخر وهو الاعم تمرر عليه البطانية والكارت وبحسب الوزن الاجتماعي والاهمية الوجاهتية وكل يبذر مما عنده كانهم قد قطعوا عن الغذاء والدواء وباعوا نفط العراق بسنتات وصرفوا الكبريت باقل منه ليخزن كل منه طيلة الاربع سنوات كي يوزعها الان في حملته الاعلامية واخر جمع ماسرقه وزير التجارة وسرق فوقها ليوزعها الان بمناسبة الانتخابات ومن فوق تطبل الفضائيات والاقمار الصناعية والخطباء في المنابر وهذا الامر هو على عموم العراق بدون استثناء واكاد اجزم انا وكل عراقي غيور ان هذا الكلام هو سياسة الاحزاب في كل منطقة من مناطق العراق لاتخص السني او الشيعي او الكردي
واجزم ايضا ان ماذكرته هو جزء من تلك المؤامرات التي تحاك ضد الشعب البريء لخداعه واجباره على انتخابهم
هذه الحملة الشعواء والعاصفة التي تثير الضبابية على افكار اغلب المواطنين استدعت ان يقف الفقهاء ان يعالجوا الموقف بشدة وبقوة وبحدية حتى يمنعوا استغلال الحال المتردي والسيء لدى عامة الناس ليكون دافعا لانتخاب اولئك المجرمين القتلة وفي الحقيقة انهم هم من صنع الوضع المتردي كي يبقى الشعب دائما بحاجة اليهم وهنا وقف العلماء المجاهدون الواعون لايقاف هذه العاصفة والاحتلال الخبيث المرعب من الداخل احتلال حزبي شيطاني مقيت فقال الفقهاء في ذلك .
السيد السيستاني دام ظله :
كربلاء/ أصوات العراق: قال ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في كربلاء، ان “المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني استقبل خلال الأسبوع الماضي عددا من الوفود الإسلامية من مختلف دول العالم وقدم لهم ثلاث توصيات
وحدد التوصية الثالثة بـ”عدم استخدام المال لإغراء المواطنين بالتوجه لانتخاب اي مرشح”، مشددا ان “هذا أمر حرام على الاثنين وان من يقسم أمام المرشحين بأنه سيصوت له فان هذا القسم غير ملزم وعليه ان لا يخاف من قسمه

http://ar.aswataliraq.info/index.php?s=%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D 9%83
وقال الشيخ محمد اسحاق الفياض دام ظله :
نحن لا ندعم أي قائمة في الانتخابات المقبلة ...
ومن هنا تتطلب مسؤولية الجميع ازاء بلدهم وانفسهم الاشتراك في الانتخابات بقوة وان ينتخبوا من كان له سمعة طيبة في اوساطهم وكفوءا مخلصا ونزيها ولايدلون باصواتهم عشوائيا بدون التفكير ومعرفة المرشح وعدم الانجرار وراء الوعود غير الواقعية والشعرات الرنانة والدعايات الفارغة وعدم بيع اصواتهم بالمال لانه امر في غاية الخطورة حيث انه يغير مجرى الانتخابات عن موقعها الصحيح ..)
حيث ان سماحته يشير هنا في فتواه الى خطورة بيع الاصوات لانها ستحرف مسار النتيجة من الانسان الوطني الكفوء الى انسان اخر انتخابه ابتدا بالرشى والاموال اذن كيف سيسير بالحكومة .
وهذا الموقف ايضا اكده السيد محمد حسين فضل الله حينما سئل :
يقوم بعض المرشحين في الانتخابات النيابية في بلدنا بدفع مبلغ مالي للناخب في مقابل التصويت له، في ما يعرف ببيع الصوت الانتخابي، فهل يجوز للمرشح أن يغري الناخبين بهذه الطريقة؟ وهل يجوز للناخب أن يأخذ هذا المال في مقابل التصويت له؟ ولو فرضنا الجواز بالعنوان الأولي، أفلا يحرم ذلك من باب امتهان المؤمن أو مخالفة القوانين والنظام العام أو غيرهما من العناوين الثانوية؟
ج: لا يجوز للمرشح القيام بذلك، كما لا يجوز للناخب بيع صوته، ولا بد من أن تكون العملية الانتخابية، سواء من المرشح أو الناخب، وفق المعايير السليمة والأخلاقية.
http://arabic.bayynat.org.lb/mbayynat/books/nadwas/fikr474q5.htm

وكذلك اشار الشيخ فاضل المالكي (دام ظله ) حيث وجه الى ثمان نقاط تخص الانتخابات كان ثامنها : احذروا توظيف الدين ورموزه وشعائره من قبل الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً.. وما تأخيرهم عن عمد الانتخابات الاّ ليصلوا الي موسم الشعائر الدينية ولاستغلالها وترويج اسمائهم وصورهم وخداع البسطاء وهم الذين قتلوا زوارها . وتاسعا قال المالكي: لا يغرنكم ما بسطوا لكم من موائد الدنيا وما اغدقوا عليكم من الاموال. فهي اصلا اموالكم التي منعوها عنكم ويريدون الان شراء اصواتكم بها..

ونبه الى ذلك ايضا المرجع المُدرّسي:
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي"دام ظله" من استخدام المال السياسي ومحاولات شراء الذمم والاصوات في الحملات الانتخابية. وقال سماحته خلال بحث التفسير اليومي في مكتبه بكربلاء المقدسة، "إن من يحاول اليوم شراء الاصوات واستخدام المال السياسي انما يريد الافساد في الارض وأفساد المجتمع وليس اصلاحاً". واوضح سماحته إن مثل هذه الاساليب هي من مساوء الديمقراطية وأن "على الشعب العراقي اليوم الانتبهاء وعدم الانجرار وراء من يستخدم هذه الاساليب للوصول الى السلطة". ودعى سماحته الشعب الى الالتفاف حول القيادات المؤمنة والمخلصة، وقال "ان ذلك ضمانا لعدم عودة نظام التسلط والطغيان " واضاف: "على الناس اليوم ان يبحثوا عن قائد رباني و ان يلتفوا حوله.. ولا يفتش كل شخص عن مصلحته الشخصية والفئوية..".
http://www.almodarresi.com/newsarticle.php?choosesec=1&id=425

لكن يكاد يكون ادق موقف هو موقف المرجع الديني السيد الحسني دام ظله حيث اجاب معلقا على استفتاءات المراجع العظام في العراق وخصوصا مايخص المرحلة التي نحن بصددها حيث قال :
إن ذلك اليمين باطل والالتزام به وانتخاب هؤلاء حرام حرام حرام لأنه مفسدة وإضرار وإفساد في الأرض والإنسان، ومخالفة صريحة لآراء المراجع العظام الممثلين للنيابة المقدسة عن المعصوم (عليه السلام)، فيكون الحلف والالتزام بالحلف وتطبيقه مخالفة وردّ على الإمام (عليه السلام) وعلى جده الرسول الأمين ( عليه وعلى اله الصلاة والسلام) وهو ردّ على الله تعالى فهو في حد الكفر والعياذ بالله...... فلا يجوز ذلك......
نعم يجوز بل يجب الحلف تقية لإنقاذ النفس والأهل والعيال ودفع الضرر عنهم شرط أن يكون مجرد الحلف اللفظي فقط وفقط ولا يجوز الالتزام به مطلقا فيحرم انتخابهم..... يحرم انتخابهم...... يحرم انتخابهم ..........
وأما الأموال والأشياء التي تدفع لشراء الذمم واستمالة الناس وخداعهم فلا يجوز أخذها.... أما مع التقية لدفع الضرر عن النفس والأهل والعيال جاز بل وجب أخذها , وان كنت محتاجا لها فراجع المكاتب الشرعية لمرجع تقليدك لأخذ الإذن في تملكها والتصرف بها وإلا فترجع إلى الحاكم الشرعي ...... والله العالم ( )
اذن ليس صحيحا ما تتناقله بعض الاعلاميات الناقدة او ما يطرحه بعض الكتاب من انه لا موقف للمرجعيات في العراق تجاه ما يحصل من عمليات استفزازية وارهاب وضغط لجلب الناس وتحريكهم نحو الانتخابات بالاغراء او بضغط القوة .

حسين العلاق
20-02-2010, 12:05 PM
مشكور على نقل الخبر