شهيدالله
20-02-2010, 06:43 PM
التلموديون الانجيليون والاستشهاد بالعراق
أن الإنسان كائن متدين بالدرجة الأولى، وهذا ما اثبتتة الدراسات الحديثة في علم الجينات خاصة وأن التدين فطرة متجذ رة في الكيان البشري لا تبديل لها ولا تحويل مهما بلغ التقدم العلمي والتقني، ومهما تطورت التجربة السياسية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات. ولئن أخطأت المؤسسات والمذاهب الدينية الغربية في تاريخها الطويل فظلمت واستبدت وتكبرت باسم الدين حتى نهضت ضدها الثورات وخاصة الثورة الفرنسية الكبرى التي رفعت شعار
(اشنقو اخرقسيس بامعاء اخرملك )
فأقصت الكنيسة عن القرار السياسي وألزمته بالمجال الفردي الخاص بناء على اتفاق يسلم الحكم للعلمانية الاولى الراعية أو أنكرته تماما كما فعلت الثورة الشيوعية السوفييتية، لئن حدث، هذا فإن الدين والتدين سرعان ما عبر عن نفس في أشكال متجددة ومتنوعة في العالم الغربي الثائر.
وظهر أن التقدم العلمي والاقتصادي والطبي وثورة الاتصال - تحت راية الحداثة وما بعد الحداثة- لم تستطع تلبية الأشواق والحاجات النفسية الوجودية العميقة للكائن البشري، فتحول الدين من المؤسسات التقليدية إلى تدين المجموعات الصغيرة المتجسدة في الطوائف والنحل الجديدة الخارجة من رحم الكنائس الموجودة أو المركبة من خليط دولي من العقائد والأفكار والأساطير. ومع أن الصورة الإعلامية لهذه الجماعات مشوهة، إلا أنها ما تزال دائبة النشاط والحركة بدوافع دينية أحيانا ودوافع جيوسياسية أحيانا أخرى،ولعل التفاعل قائم بين العالمين الاساسسين في التوجة للمجموعات التي تتداخل فيها المصالح الاستراتيجية للدول القوية المهيمنة والصهيونية العالمية أيضا. وأمام هذا التفريخ المتزايد في متوالية رياضية، تحركت المذاهب المسيحية الكبرى في كل من أوروبا وأمريكا مجددة نفسها ومستجيبة لهذا التحدي. غير أن ما لا يلتفت إليه كثيرا، هو التركيز الإعلامي والسياسي على التحولات الدينية العميقة التي يشهدها الغربيون بشكل جماعي وكثيف على الصعيد النفسي والاجتماعي وحتى السياسي. في حين تتضخم المتابعات الإعلامية والدراسات الأكاديمية المنصفة وغير المنصفة، والمحاكمات والحروب الدولية لمكافحة الصحوة الإسلامية سواء بالمواجهة العسكرية أو السياسية أو الثقافية أو الإعلامية، بل برفع تهمة "معاداة السامية" كما هو واقع اليوم في أوروبا عامة، وفرنسا خاصة.
ونتحدث الان عن المجموعات العلاجية الروحانية ، والمجموعات الغنوصية المتأثرة بالأديان الآسيوية لا سيما الهندوسية والبوذية، ثم ننتقل إلى أكبر طائفة دينية تقود الرأي السياسي والرأي العام بالولايات المتحدة وتريد التحكم في العالم كله بما فيه العالم الإسلامي، ولو اقتضى ذلك استخدام القوة،
وهو ما شرعت فيه واشنطن في العراق حاليا
يقول وزيرالسياحة الاسرائلي بنلي الون في صحيفة هارتس بمقال نشر لة عام 2003
.ان الاسلام في طريقة للزوال وسوف نعجل في زوالة فمانشاهدة اليوم في العالم الاسلامي ليس انتفاضة ايمانية قوية بل انطفاءجذوة الاسلام اما كيف يزول فبكل بساطة بقيام حرب مسيحية ضدالاسلام في غضون السنوات المقبلة في العراق وستكون الحدث الاهم في هذة الالفية وطبعاسنواجة مشكلة كبرى حين لايبقا في الساحة سوى الدينتين اليهودية والمسيحية غيران ذالك مازال متروكاللمستقبلالبعيد
ومع سقوط صدام لعنة الله وهو الممهد للمؤامرة والمشروع الانجلويهودي .. تجمعت منظمة شهود يهوه المخابراتية الاستشهادية كماتتضمن ملفاتها السرية مع المورمون والمعمدانييون والمجموعات المساندة لها من التبشيرين على الحدود الاردنية العراقية وعلى الحدود الكويتية في مطلع نسيان وكان هذة المجموعات قد تغلغلت في الشمال العراقي منذوسنوات من الحدود التركية وتداخلت في المتجمعات الاسلامية هناك علما ان هذة المؤسسة العملاقة تعمل تحت لواء مؤسسة اعلامية يتراسها فرانكلين غراهام تدعي سمارتيان بورس أي الحبيب السامري وهو اسم ديني يشير الى الشهود الاوائل على ظهور المسيح ولكن هيهات يبقى العراق نورا لاينطفىءخالدابخلود الشمس بمرجعياتة المؤمنة وقيادتها الفذة ورؤيتها العميقة والعرفانية
المجموعات العلاجية الروحانية
مع أن الميزانيات المخصصة للبحث العلمي تحتل مكانة الصدارة في الدول الغربية، ومع أن الاستثمار في المجال الصحي والطبي كبير، ومع أن التطور في هذا المجال حاصل، إلا أن الأطباء والصيادلة والخبراء النفسانيين والاجتماعيين لم يستطيعوا القضاء على الأمراض المعروفة كلها، فما بالك بالأمراض غير المعروفة التي تفاجئ الإنسان وتقهره مذكرة إياه بحدود العلم الإنساني تارة، وبتجاوزات غير أخلاقية تدوس القيم العليا والفطرة الإنسانية تارة أخرى. ومن الطبيعي جدا أن يلتجئ المرضى إلى الذي خلق الداء والدواء معا عندما يتأكدون من عجزهم. هذا شيء طبيعي.
في هذه المساحة الكبيرة تتحرك مجموعات دينية تدعي أن لديها الشفاء لكل علة والدواء لكل داء، ولا يمكن حصرها وعدها، تبدأ الولادة والتأسيس على يد "أب" روحي موهوب يملك أسرار الأدوية ومفاتيح الأجسام والأرواح البشرية. يقدم نفسه على أنه ملهم من الله ويزود بالكرامات، والمعجزات، ثم يتقدم خطوة أخرى فيعلن أنه مرسل من السماء وأنه رحمة ودواء، فتولد نحلة دينية جديدة. وليس الأمر مقتصرا على المسيحية أو اليهودية وحدها، بل يوجد أمثال هؤلاء في عالم المسلمين أيضا. من هذه المجموعات تذكر "الأنطوائية" التي أسسها الكاثوليكي البلجيكي لويس أنطوان (1842 ـ 1912). بدأ هذا الأخير في أول الأمر بتجارب "روحية" سعيا وراء الاتصال بولده المتوفى، ليزعم أنه اكتشف أن لديه مواهب علاجية خاصة، ثم ادعى أنه تلقى رسالة إلهية قوامها علاج المرضى الميئوس من صحتهم، وعلى بناء هذه الدعوى أسس كنيسة استشفائية مركبة من مزيج من الروحانية وعناصر من المسيحية وأشياء أخرى.
ومن المجموعات العلاجية الكثيرة تذكر مجموعة "الدعوة إلى الحياة" التي أسسها إيفون تروبير على أركان ثلاثة "الصلاة والمحبة والشفاء". ومنها نحلة "الكنيسة المسيحية العالمية لمسيح مونتفافير" التي أسسها جورج رو (1903 ـ 1981) المفتش في البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عام 1925، حينما زعم أنه مكلف من السماء بأنه ينجز ما عجز عنه المسيح عليه السلام: تحقيق التوافق بين الوعي والكون للقضاء على كل الأمراض، ومن المجموعات العلاجية تذكر نحلة "كنيسة العلم المسيحي" التي أسستها الأمريكية ماري بيكر إيدي (1821 ـ 1910) عام 1866، وألفت لذلك كتابا أصبح مقدسا عند الأتباع.
. ـ الجماعات الشرقية الغنوصية
وهي مجموعات لا تجعل "الإنجيل" مرجعها الأول والأخير، بل تعتمد بالدرجة الأولى على المذاهب الدينية المشرقية الآسيوية كالهندوسية والبوذية. وعندما تستشهد بالإنجيل، تقدم له تفسيرا وقراءة من خلال الاعتقادات الآسيوية. وتنقسم هذه النحل إلى قسمين كبيرين، القسم الأول هي النحل القادمة من الشرق، والقسم الثاني هي المجموعات الغنوصية الباطنية. وحضور الحركات المشرقية في المجال الديني والثقافي الغربي ليس وليد اليوم كما توحي بذلك المظاهر الحالية، وإنما يعود ذلك لانبهار الغربيين بالمشرق إلى حوالي قرن من الزمان ،
فقد كانت أول مجموعة شرقية تحط رحالها بمدينة نيويورك عام 1875 على يد السيدة هـ.ب بلافانسكي (1831 ـ 1892) وبمساعدة الكولونيل هـ.ش.أولكوت (1832 ـ 1907). تعاطى هذان المؤسسان لدراسة الباطنية والروحانية، والقدرات الخارقة في التقاليد الدينية القديمة، البابلية والمصرية. بعد أربع سنوات، شيدا مركزهما في ديار جنوب الهند لإعطاء دفعة جديدة للهندوسية. وعندما توفيت بلافانسكي، خلفتها آني بيزانت (1847 ـ 1933) التي ساندت حركة التحرر الوطني الهندي ووصلت إلى رئاسة المؤتمر الوطني عام 1918.
وأنشئ المعبد التبييتي الأكبر لأوروبا يوم 20 غشت 1987 على يد القس كالورامبوتشي مفي بورغون، ورافقه في ذلك 40 لاما (لقب ديني). ومنذ ذلك الحين تناسلت المعابد والمراكز البوذية في كل التراب الفرنسي. وتنظم فيها دورات تكوينية تنقسم إلى ثلاثة أنواع حسب المدة، إما ثلاثة سنوات أو ثلاثة أشهر أو ثلاثة أيام، ويعتقد المنخرطون فيها أنهم وجدوا الأجوبة الشافية عن القلق الذي أفرزه العالم المعاصر باقتلاع الجذور الداخلية والانفعالات للوصول إلى الهدوء الذهني و"التحقق"وكل ماهنالك انهم تم استغلالهم روحانين استعدادا للحرب الاخيرة مع المسلمين .
وموازاة مع التكاثر في الغرب، يجري تكاثر أقوى منه في البلدان الآسيوية للملل والنحل الغنوصية، ففي اليابان وحده أحصى المراقبون أكثر من 600 نحلة وطائفة روحانية ظهرت إلى السطح غداة هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، إذ اعتبر الكثير من اليابانيين أن التفريط في القيم الدينية والاهمال للجانب الروحاني في الحروب هو السبب الأول في هزيمتهم وتفوق الأمريكيين عليهم. ومن أظهر هذه الطوائف وجماعة "سوكا غاكاي" وجماعة "ماهيكاري" وجماعة "مون" و"البهائية". أهم معتقد لدى هذه الطوائف التبشير بمرحلة زمنية على الأبواب تكون خلفا للمادية والمسيحية، وتدخل البشرية في سعادة طويلة و"حضارة روحية".
أن الإنسان كائن متدين بالدرجة الأولى، وهذا ما اثبتتة الدراسات الحديثة في علم الجينات خاصة وأن التدين فطرة متجذ رة في الكيان البشري لا تبديل لها ولا تحويل مهما بلغ التقدم العلمي والتقني، ومهما تطورت التجربة السياسية والثقافية والاقتصادية للمجتمعات. ولئن أخطأت المؤسسات والمذاهب الدينية الغربية في تاريخها الطويل فظلمت واستبدت وتكبرت باسم الدين حتى نهضت ضدها الثورات وخاصة الثورة الفرنسية الكبرى التي رفعت شعار
(اشنقو اخرقسيس بامعاء اخرملك )
فأقصت الكنيسة عن القرار السياسي وألزمته بالمجال الفردي الخاص بناء على اتفاق يسلم الحكم للعلمانية الاولى الراعية أو أنكرته تماما كما فعلت الثورة الشيوعية السوفييتية، لئن حدث، هذا فإن الدين والتدين سرعان ما عبر عن نفس في أشكال متجددة ومتنوعة في العالم الغربي الثائر.
وظهر أن التقدم العلمي والاقتصادي والطبي وثورة الاتصال - تحت راية الحداثة وما بعد الحداثة- لم تستطع تلبية الأشواق والحاجات النفسية الوجودية العميقة للكائن البشري، فتحول الدين من المؤسسات التقليدية إلى تدين المجموعات الصغيرة المتجسدة في الطوائف والنحل الجديدة الخارجة من رحم الكنائس الموجودة أو المركبة من خليط دولي من العقائد والأفكار والأساطير. ومع أن الصورة الإعلامية لهذه الجماعات مشوهة، إلا أنها ما تزال دائبة النشاط والحركة بدوافع دينية أحيانا ودوافع جيوسياسية أحيانا أخرى،ولعل التفاعل قائم بين العالمين الاساسسين في التوجة للمجموعات التي تتداخل فيها المصالح الاستراتيجية للدول القوية المهيمنة والصهيونية العالمية أيضا. وأمام هذا التفريخ المتزايد في متوالية رياضية، تحركت المذاهب المسيحية الكبرى في كل من أوروبا وأمريكا مجددة نفسها ومستجيبة لهذا التحدي. غير أن ما لا يلتفت إليه كثيرا، هو التركيز الإعلامي والسياسي على التحولات الدينية العميقة التي يشهدها الغربيون بشكل جماعي وكثيف على الصعيد النفسي والاجتماعي وحتى السياسي. في حين تتضخم المتابعات الإعلامية والدراسات الأكاديمية المنصفة وغير المنصفة، والمحاكمات والحروب الدولية لمكافحة الصحوة الإسلامية سواء بالمواجهة العسكرية أو السياسية أو الثقافية أو الإعلامية، بل برفع تهمة "معاداة السامية" كما هو واقع اليوم في أوروبا عامة، وفرنسا خاصة.
ونتحدث الان عن المجموعات العلاجية الروحانية ، والمجموعات الغنوصية المتأثرة بالأديان الآسيوية لا سيما الهندوسية والبوذية، ثم ننتقل إلى أكبر طائفة دينية تقود الرأي السياسي والرأي العام بالولايات المتحدة وتريد التحكم في العالم كله بما فيه العالم الإسلامي، ولو اقتضى ذلك استخدام القوة،
وهو ما شرعت فيه واشنطن في العراق حاليا
يقول وزيرالسياحة الاسرائلي بنلي الون في صحيفة هارتس بمقال نشر لة عام 2003
.ان الاسلام في طريقة للزوال وسوف نعجل في زوالة فمانشاهدة اليوم في العالم الاسلامي ليس انتفاضة ايمانية قوية بل انطفاءجذوة الاسلام اما كيف يزول فبكل بساطة بقيام حرب مسيحية ضدالاسلام في غضون السنوات المقبلة في العراق وستكون الحدث الاهم في هذة الالفية وطبعاسنواجة مشكلة كبرى حين لايبقا في الساحة سوى الدينتين اليهودية والمسيحية غيران ذالك مازال متروكاللمستقبلالبعيد
ومع سقوط صدام لعنة الله وهو الممهد للمؤامرة والمشروع الانجلويهودي .. تجمعت منظمة شهود يهوه المخابراتية الاستشهادية كماتتضمن ملفاتها السرية مع المورمون والمعمدانييون والمجموعات المساندة لها من التبشيرين على الحدود الاردنية العراقية وعلى الحدود الكويتية في مطلع نسيان وكان هذة المجموعات قد تغلغلت في الشمال العراقي منذوسنوات من الحدود التركية وتداخلت في المتجمعات الاسلامية هناك علما ان هذة المؤسسة العملاقة تعمل تحت لواء مؤسسة اعلامية يتراسها فرانكلين غراهام تدعي سمارتيان بورس أي الحبيب السامري وهو اسم ديني يشير الى الشهود الاوائل على ظهور المسيح ولكن هيهات يبقى العراق نورا لاينطفىءخالدابخلود الشمس بمرجعياتة المؤمنة وقيادتها الفذة ورؤيتها العميقة والعرفانية
المجموعات العلاجية الروحانية
مع أن الميزانيات المخصصة للبحث العلمي تحتل مكانة الصدارة في الدول الغربية، ومع أن الاستثمار في المجال الصحي والطبي كبير، ومع أن التطور في هذا المجال حاصل، إلا أن الأطباء والصيادلة والخبراء النفسانيين والاجتماعيين لم يستطيعوا القضاء على الأمراض المعروفة كلها، فما بالك بالأمراض غير المعروفة التي تفاجئ الإنسان وتقهره مذكرة إياه بحدود العلم الإنساني تارة، وبتجاوزات غير أخلاقية تدوس القيم العليا والفطرة الإنسانية تارة أخرى. ومن الطبيعي جدا أن يلتجئ المرضى إلى الذي خلق الداء والدواء معا عندما يتأكدون من عجزهم. هذا شيء طبيعي.
في هذه المساحة الكبيرة تتحرك مجموعات دينية تدعي أن لديها الشفاء لكل علة والدواء لكل داء، ولا يمكن حصرها وعدها، تبدأ الولادة والتأسيس على يد "أب" روحي موهوب يملك أسرار الأدوية ومفاتيح الأجسام والأرواح البشرية. يقدم نفسه على أنه ملهم من الله ويزود بالكرامات، والمعجزات، ثم يتقدم خطوة أخرى فيعلن أنه مرسل من السماء وأنه رحمة ودواء، فتولد نحلة دينية جديدة. وليس الأمر مقتصرا على المسيحية أو اليهودية وحدها، بل يوجد أمثال هؤلاء في عالم المسلمين أيضا. من هذه المجموعات تذكر "الأنطوائية" التي أسسها الكاثوليكي البلجيكي لويس أنطوان (1842 ـ 1912). بدأ هذا الأخير في أول الأمر بتجارب "روحية" سعيا وراء الاتصال بولده المتوفى، ليزعم أنه اكتشف أن لديه مواهب علاجية خاصة، ثم ادعى أنه تلقى رسالة إلهية قوامها علاج المرضى الميئوس من صحتهم، وعلى بناء هذه الدعوى أسس كنيسة استشفائية مركبة من مزيج من الروحانية وعناصر من المسيحية وأشياء أخرى.
ومن المجموعات العلاجية الكثيرة تذكر مجموعة "الدعوة إلى الحياة" التي أسسها إيفون تروبير على أركان ثلاثة "الصلاة والمحبة والشفاء". ومنها نحلة "الكنيسة المسيحية العالمية لمسيح مونتفافير" التي أسسها جورج رو (1903 ـ 1981) المفتش في البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عام 1925، حينما زعم أنه مكلف من السماء بأنه ينجز ما عجز عنه المسيح عليه السلام: تحقيق التوافق بين الوعي والكون للقضاء على كل الأمراض، ومن المجموعات العلاجية تذكر نحلة "كنيسة العلم المسيحي" التي أسستها الأمريكية ماري بيكر إيدي (1821 ـ 1910) عام 1866، وألفت لذلك كتابا أصبح مقدسا عند الأتباع.
. ـ الجماعات الشرقية الغنوصية
وهي مجموعات لا تجعل "الإنجيل" مرجعها الأول والأخير، بل تعتمد بالدرجة الأولى على المذاهب الدينية المشرقية الآسيوية كالهندوسية والبوذية. وعندما تستشهد بالإنجيل، تقدم له تفسيرا وقراءة من خلال الاعتقادات الآسيوية. وتنقسم هذه النحل إلى قسمين كبيرين، القسم الأول هي النحل القادمة من الشرق، والقسم الثاني هي المجموعات الغنوصية الباطنية. وحضور الحركات المشرقية في المجال الديني والثقافي الغربي ليس وليد اليوم كما توحي بذلك المظاهر الحالية، وإنما يعود ذلك لانبهار الغربيين بالمشرق إلى حوالي قرن من الزمان ،
فقد كانت أول مجموعة شرقية تحط رحالها بمدينة نيويورك عام 1875 على يد السيدة هـ.ب بلافانسكي (1831 ـ 1892) وبمساعدة الكولونيل هـ.ش.أولكوت (1832 ـ 1907). تعاطى هذان المؤسسان لدراسة الباطنية والروحانية، والقدرات الخارقة في التقاليد الدينية القديمة، البابلية والمصرية. بعد أربع سنوات، شيدا مركزهما في ديار جنوب الهند لإعطاء دفعة جديدة للهندوسية. وعندما توفيت بلافانسكي، خلفتها آني بيزانت (1847 ـ 1933) التي ساندت حركة التحرر الوطني الهندي ووصلت إلى رئاسة المؤتمر الوطني عام 1918.
وأنشئ المعبد التبييتي الأكبر لأوروبا يوم 20 غشت 1987 على يد القس كالورامبوتشي مفي بورغون، ورافقه في ذلك 40 لاما (لقب ديني). ومنذ ذلك الحين تناسلت المعابد والمراكز البوذية في كل التراب الفرنسي. وتنظم فيها دورات تكوينية تنقسم إلى ثلاثة أنواع حسب المدة، إما ثلاثة سنوات أو ثلاثة أشهر أو ثلاثة أيام، ويعتقد المنخرطون فيها أنهم وجدوا الأجوبة الشافية عن القلق الذي أفرزه العالم المعاصر باقتلاع الجذور الداخلية والانفعالات للوصول إلى الهدوء الذهني و"التحقق"وكل ماهنالك انهم تم استغلالهم روحانين استعدادا للحرب الاخيرة مع المسلمين .
وموازاة مع التكاثر في الغرب، يجري تكاثر أقوى منه في البلدان الآسيوية للملل والنحل الغنوصية، ففي اليابان وحده أحصى المراقبون أكثر من 600 نحلة وطائفة روحانية ظهرت إلى السطح غداة هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، إذ اعتبر الكثير من اليابانيين أن التفريط في القيم الدينية والاهمال للجانب الروحاني في الحروب هو السبب الأول في هزيمتهم وتفوق الأمريكيين عليهم. ومن أظهر هذه الطوائف وجماعة "سوكا غاكاي" وجماعة "ماهيكاري" وجماعة "مون" و"البهائية". أهم معتقد لدى هذه الطوائف التبشير بمرحلة زمنية على الأبواب تكون خلفا للمادية والمسيحية، وتدخل البشرية في سعادة طويلة و"حضارة روحية".