عقيل الحمداني
22-02-2010, 02:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله تعالى لكم الاجر بشهادة الامام العسكري ع
الاسم: الامام الحسن سلام الله عليه ويلقب : العسكري (نسبة إلى مدينة العسكر بالقرب من بغداد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF) حيث اقام بها اغلب عمره) ومن أشهر القابه أيضا الزكي ويكنى: أبو محمد وكان اسم ابيه: الامام علي بن محمد الهادي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF% D9%8A) ع واسم امه: حديثه وكانت ولادته في: 8 ربيع الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A 7%D9%86%D9%8A) 232هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/232_%D9%87%D9%80) واستشهد بتاريخ: 8 ربيع الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8 8%D9%84) 260هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/260_%D9%87%D9%80) وعلى هذا تكون مدة امامته: 6 سنوات ودفن ع في: سامراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1) المشرفه
قبسات من سيرته
انتقل الامام الحسن العسكري ع مع أبيه الإمام علي الهادي إلى سامراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1) بعد أن استدعاه المتوكل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_ %D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA% D9%88%D9%83%D9%84_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84% D9%84%D9%87) العباسي إليها. وعاش مع أبيه في سامراء 20 سنة حيث استلم بعدها الامامه الفعلية وله من العمر 22 سنة. وذلك بعد شهادة أبيه سنة 254هـ.ووفقاً للروايات استمرت إمامته إلى سنة 260 هـ، أي ست سنوات. عايش خلالها ضعف السلطة العباسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3%D9%8A%D8%A9) وسيطرة الأتراك على مقاليد الحكم.وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط العباسي بحقه حيث تردد إلى سجونهم عدّة مرات وخضع للرقابة المشدّدة وأخيراً محاولة البطش به بعيداً عن أعين الناس والتي باءت بالفشل.وبالرغم من كل ذلك فإن الامام الحسن العسكري ع استطاع أن يجهض كل هذه المحاولات مما أكسبه إحتراماً خاصاً لدى أتباع السلطة بحيث كانوا يتحولون من خلال قربهم له إلى أناس ثقات وموالين وحرصاء على سلامته.بل استطاع الامام العسكري ع أن يفرض احترامه على الجميع مثل عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير العباسي الذي ينسب إليه أنه قال بحقه: "لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه".وأراد الامام الحسن العسكري ع من خلال مواقفه الحذرة المحترسة في علاقته بالحكم أن يفوّت على الحكم العباسي مخططه القاضي بدمج أئمة أهل البيت وصهرهم في بوتقة الجهاز الحاكم وإخضاعهم للمراقبة الدائمة والإقامة الجبرية التي تهدف إلى عزلهم عن قواعدهم ومواليهم. فكان العسكري كوالده مكرهاً على مواصلة السلطة من خلال الحضور إلى بلاط الخليفة كل يوم اثنين وخميس.وكانت اراءه تخيف السلطه كما يظهر ذلك واضحاً من خلال موقفه من ثورة الزنج التي اندلعت نتيجة ظلم السلطة وانغماسها في حياة الترف. وبفعل الفقر الشديد في أوساط الطبقات المستضعفة، وكانت بزعامة رجل ادّعى الانتساب إلى أهل البيت، وقد أربكت هذه الثورة السلطة وكلفتها الكثير من الجهد للقضاء عليها، فكان موقف تجاه هذه الثورة موقف الرفض ولكنه اثر عدم التصريح لكي لا تعتبر الإدانة تأييداً ضمنياً للدولة.
وفعلاً انشغلت السلطة عن مراقبته بإخماد ثورة الزنج. مما سمح له أن يمارس دوره الرسالي التوجيهي والإرشادي. فكان يشجع أصحابه على إصدار الكتب والرسائل بالموضوعات الدينية الحيوية، وكان يطلّع عليها وينقحها. كما تصدى للرد على كتب المشككين وإبطالها. ويُروى أنه اتصل بالفيلسوف الكندي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%AF%D9%8A) الذي شرع بكتابة كتاب حول متناقضات القرآن. فأقنعه بخطئه. مما جعل الكندي يحرق الكتاب ويتوب. وعمل على إمداد وتدعيم قواعده ومواليه بكل مقومات الصمود والوعي فكان يمدّهم بالمال اللازم لحل مشاكلهم، ويتتبع أخبارهم وأحوالهم النفسية والاجتماعية، ويزودهم بالتوجيهات والإرشادات الضرورية مما أدّى إلى تماسكهم والتفافهم حول نهج أهل البيت ع والتماسهم كافة الطرق للإتصال به رغم الرقابة الصارمة التي أحاطت به من قبل السلطة، ويُروى أن محمد بن علي السمري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8 %B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) كان يحمل الرسائل والأسئلة والأموال في جرّة السمن بصفته بائعاً ويدخل بها على الحسن ليرجع بالأجوبة والتوجيهات وبذلك استطاع الحسن أن يكسر الطوق العباسي من حوله ويوصل أطروحة الإسلام الأصيل إلى قواعده الشعبية ويجهض محاولات السلطة ويسقط أهدافها.
شهادته
حسب مصادر التاريخيه فإن المعتمد العباسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7% D9%84%D9%84%D9%87) دس له السم، ودُفِنَ إلى جانب قبر أبيه حيث مشهدهما كعبة للوافدين وملاذاً لمحبي أهل البيت ع الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يتبركون به ويتوسلون إلى الله سيحانه بحرمة من دفن في ثراه أن يدخلهم في رحمته ويجعلهم على الحق والهدى. ومع الاسف ففي صبيحة يوم الاربعاء المصادف 22/شباط من عام 2006 تعرضت قبته الساميه للتفجير من قبل الارهابيين ومن ثم فجروا منارتيه وستبنى ان شاء الله بايدي الاشراف المخلصين
اضاءات هادية من كلمات الإمام العسكري عليه السّلام
قال الامام العسكري ع
لا تطلبِ الصفاء ممّن كدرت عليه، ولا النُّصحَ ممّن صرفتَ سوء ظنّك إليهِ، فإنّما قلبُ غيرك لك كقلبِك له.
ادفعِ المسألةَ ما وجدتَ التحمّلَ يُمكنك؛ فإنّ لكلّ يومٍ رزقاً جديدا. واعلمْ أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء،
مَن يزرعْ خيراً يحصدْ غبطة، ومَن يزرعْ شرّاً يحصد ندامة، لكلّ زارعٍ ما زرع.
حُسن الصورة جمالٌ ظاهر، وحُسن العقل جمال باطن.
عظم الله تعالى لكم الاجر بشهادة الامام العسكري ع
الاسم: الامام الحسن سلام الله عليه ويلقب : العسكري (نسبة إلى مدينة العسكر بالقرب من بغداد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF) حيث اقام بها اغلب عمره) ومن أشهر القابه أيضا الزكي ويكنى: أبو محمد وكان اسم ابيه: الامام علي بن محمد الهادي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF% D9%8A) ع واسم امه: حديثه وكانت ولادته في: 8 ربيع الثاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A 7%D9%86%D9%8A) 232هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/232_%D9%87%D9%80) واستشهد بتاريخ: 8 ربيع الأول (http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8 8%D9%84) 260هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/260_%D9%87%D9%80) وعلى هذا تكون مدة امامته: 6 سنوات ودفن ع في: سامراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1) المشرفه
قبسات من سيرته
انتقل الامام الحسن العسكري ع مع أبيه الإمام علي الهادي إلى سامراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1) بعد أن استدعاه المتوكل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_ %D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA% D9%88%D9%83%D9%84_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84% D9%84%D9%87) العباسي إليها. وعاش مع أبيه في سامراء 20 سنة حيث استلم بعدها الامامه الفعلية وله من العمر 22 سنة. وذلك بعد شهادة أبيه سنة 254هـ.ووفقاً للروايات استمرت إمامته إلى سنة 260 هـ، أي ست سنوات. عايش خلالها ضعف السلطة العباسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3%D9%8A%D8%A9) وسيطرة الأتراك على مقاليد الحكم.وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط العباسي بحقه حيث تردد إلى سجونهم عدّة مرات وخضع للرقابة المشدّدة وأخيراً محاولة البطش به بعيداً عن أعين الناس والتي باءت بالفشل.وبالرغم من كل ذلك فإن الامام الحسن العسكري ع استطاع أن يجهض كل هذه المحاولات مما أكسبه إحتراماً خاصاً لدى أتباع السلطة بحيث كانوا يتحولون من خلال قربهم له إلى أناس ثقات وموالين وحرصاء على سلامته.بل استطاع الامام العسكري ع أن يفرض احترامه على الجميع مثل عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير العباسي الذي ينسب إليه أنه قال بحقه: "لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه".وأراد الامام الحسن العسكري ع من خلال مواقفه الحذرة المحترسة في علاقته بالحكم أن يفوّت على الحكم العباسي مخططه القاضي بدمج أئمة أهل البيت وصهرهم في بوتقة الجهاز الحاكم وإخضاعهم للمراقبة الدائمة والإقامة الجبرية التي تهدف إلى عزلهم عن قواعدهم ومواليهم. فكان العسكري كوالده مكرهاً على مواصلة السلطة من خلال الحضور إلى بلاط الخليفة كل يوم اثنين وخميس.وكانت اراءه تخيف السلطه كما يظهر ذلك واضحاً من خلال موقفه من ثورة الزنج التي اندلعت نتيجة ظلم السلطة وانغماسها في حياة الترف. وبفعل الفقر الشديد في أوساط الطبقات المستضعفة، وكانت بزعامة رجل ادّعى الانتساب إلى أهل البيت، وقد أربكت هذه الثورة السلطة وكلفتها الكثير من الجهد للقضاء عليها، فكان موقف تجاه هذه الثورة موقف الرفض ولكنه اثر عدم التصريح لكي لا تعتبر الإدانة تأييداً ضمنياً للدولة.
وفعلاً انشغلت السلطة عن مراقبته بإخماد ثورة الزنج. مما سمح له أن يمارس دوره الرسالي التوجيهي والإرشادي. فكان يشجع أصحابه على إصدار الكتب والرسائل بالموضوعات الدينية الحيوية، وكان يطلّع عليها وينقحها. كما تصدى للرد على كتب المشككين وإبطالها. ويُروى أنه اتصل بالفيلسوف الكندي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D9%86%D8%AF%D9%8A) الذي شرع بكتابة كتاب حول متناقضات القرآن. فأقنعه بخطئه. مما جعل الكندي يحرق الكتاب ويتوب. وعمل على إمداد وتدعيم قواعده ومواليه بكل مقومات الصمود والوعي فكان يمدّهم بالمال اللازم لحل مشاكلهم، ويتتبع أخبارهم وأحوالهم النفسية والاجتماعية، ويزودهم بالتوجيهات والإرشادات الضرورية مما أدّى إلى تماسكهم والتفافهم حول نهج أهل البيت ع والتماسهم كافة الطرق للإتصال به رغم الرقابة الصارمة التي أحاطت به من قبل السلطة، ويُروى أن محمد بن علي السمري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8 %B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) كان يحمل الرسائل والأسئلة والأموال في جرّة السمن بصفته بائعاً ويدخل بها على الحسن ليرجع بالأجوبة والتوجيهات وبذلك استطاع الحسن أن يكسر الطوق العباسي من حوله ويوصل أطروحة الإسلام الأصيل إلى قواعده الشعبية ويجهض محاولات السلطة ويسقط أهدافها.
شهادته
حسب مصادر التاريخيه فإن المعتمد العباسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7% D9%84%D9%84%D9%87) دس له السم، ودُفِنَ إلى جانب قبر أبيه حيث مشهدهما كعبة للوافدين وملاذاً لمحبي أهل البيت ع الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يتبركون به ويتوسلون إلى الله سيحانه بحرمة من دفن في ثراه أن يدخلهم في رحمته ويجعلهم على الحق والهدى. ومع الاسف ففي صبيحة يوم الاربعاء المصادف 22/شباط من عام 2006 تعرضت قبته الساميه للتفجير من قبل الارهابيين ومن ثم فجروا منارتيه وستبنى ان شاء الله بايدي الاشراف المخلصين
اضاءات هادية من كلمات الإمام العسكري عليه السّلام
قال الامام العسكري ع
لا تطلبِ الصفاء ممّن كدرت عليه، ولا النُّصحَ ممّن صرفتَ سوء ظنّك إليهِ، فإنّما قلبُ غيرك لك كقلبِك له.
ادفعِ المسألةَ ما وجدتَ التحمّلَ يُمكنك؛ فإنّ لكلّ يومٍ رزقاً جديدا. واعلمْ أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء،
مَن يزرعْ خيراً يحصدْ غبطة، ومَن يزرعْ شرّاً يحصد ندامة، لكلّ زارعٍ ما زرع.
حُسن الصورة جمالٌ ظاهر، وحُسن العقل جمال باطن.