احمد البلداوي
23-02-2010, 09:46 AM
حقيقة محاولة الانقلاب المزعومة في الدجيل ..ووقوع حزب الدعوة في المصيدة!!
احمد البلداوي
بحث تفصيلي حقيقي لواقع ما جرى في تلك المدينة المنكوبه واثارها على بقية مناطق العراق قام به مجموعه من المخلصين الباحثين عن الحقيقة في مسلسل استمر لاكثر من ثلاثة سنوات استمع من خلاله لاكثر من 350 شهادة لاناس عاصروا تلك الحادثه وقضوا جزءا من حياتهم في زنزانات البعث المقبور وفقدوا الكثير من احبابهم على طريق حرية العراق وتحريره من عبودية الحزب الواحد.
سيكون هذا البحث بداية لمعرفة الحقيقة الكاملة لتلك الحادثه التي عدها الكثير ممن التقيناهم بانها كانت كارثية على ابناء شعبنا المسكين والتي اعطت المبرر للنظام البعثي المقبور باعدام مئات الالوف من شباب العراق وزج ما تنبقى من جيل المستقبل في سجون العفالقة الكافرين.
سنتجنب في هذا البحث الخوض في اسماء الاشخاص الشهود خوفا على حياته واحتراما لرغبتهم في ذلك وسنحاول ان يكون الطرح موضوعيا دون الانتقاص من اي موقف اتخذه اصحاب العلاقة بتلك الحادثه.
في بداية الحرب العراقية الايرانية سنة 1980 وما تلاها بقليل من الوقت اخذت الضغوط تتوالى على النظام البعثي فاخذ يبحث عن مخرج لتلك الحالة وكلنا يعلم الافكار الدنيئة التي يتمتع بها اعضاء ذلك النظام الدكتاتوري وعليه حاول ذلك النظام تدبير مكيدة للخروج من المازق الذي كان يحيط به خصوصا عندما وصلت الامور بالنظام الى حد الانهيار وبالاخص سنة 1982 وهو العام الاسوأ بالنسبة لحكم البعث حيث تلقى النظام في ذلك العام العديد من الضربات الموجعه من الشعب العراقي وسناتي على ذكرها لاحقا.
بدايتنا كانت جولة طويلة في مدينة الجمال مدينة الدجيل التي تتمتع بطيبتها وحسن ضيافة اهلها حيث نزل فريق البحث السباعي على احد شيوخها ضيوفا لعدة ايام ودخلنا بالموضوع مباشرة وكان الرجل متفاعل مع موضوع الوصول الى الحقيقة واستطعنا من خلاله اللقاء بعشرات الشهود الاحياء الذين ابدوا ارائهم بحرية تامة بعد ان اطمئنوا لنا لوجود ذلك الشيخ معنا واستطعنا من خلال جمع المعلومات من تكوين فكرة بدائية اثبتت صحة عنوان بحثنا المعنون اعلاه.
من خلال هذه الجولة استطعنا ان نشخص بوجود اكثر من رواية لحادثة الاغتيال وقد تباينت الاراء واختلفت التحليلات فقرر فريق البحث دراسة كل رواية على حدى:
الروايه الاولى:
اطلق هذه الروايه مجموعه من اهالي الدجيل طلبوا جميعهم عدم ذكر اي اسم في اي موضوع يخص هذه القضية وتلخص قولهم ان مجموعه من خوال وزير الدفاع العراقي الاسبق حردان عبد الغفار التكريتي الذي اغتاله نظام البعث في الكويت هم من قاموا بمحاولة الاغتيال وعلمنا ايضا ان زوجة حردان عبد الغفار التكريتي من اهالي الدجيل وكان هدفهم الانتقام لخالهم ولكن كانت الرواية ضعيفة بعد ان رفض الكثير ممن التقيناهم في الدجيل اصل القضية حيث قالوا ان لا دخل لخوال حردان التكريتي لا من قريب ولا من بعيد وهو ما جعلنا نسقط هذه الرواية لضعفها.
الرواية الثانية:
مجموعه من الرجال المستقلين من اهالي الدجيل قاموا بهذه المحاولة وكان هدفهم اسقاط النظام البعثي الاستبدادي وقد كان مخطط لتنفيذ العملية في بداية دخول صدام للدجيل او بعد انتهاء زيارته والاجواء على الارض هي التي تحدد ساحة الحسم وقد تبنى هذه الرواية بعض قيادات حزب الدعوة عندما نسبوا من قام بالعملية بانه منظم بحزب الدعوة وهذا ما نسبه لنفسه الشيخ ابو عباس الدجيلي المقيم في الدنمارك عندما قال انه نفذ العملية بنفسه وبالمقابل فقد نسب العملية لحزب الدعوة السيد هاشم الدجيلي المنظم في حزب الدعوة الاسلاميه عندما قال ان الشيخ ابو عباس الدجيلي يحاول مصادرة جهودنا وان من نفذ العملية واشرف عليها حزب الدعوة الاسلاميه.
الروايه الثالثه:
محاولة الاغتيال التي وقعت في يوم 8-7-1982 كانت مفبركة من قبل النظام البعثي وقد اشرف عليها جهاز المخابرات واجاد تنفيذها بدرجة عالية من الدقة حيث لم يقدم جهاز الحماية اية خسائر وبالمقابل نجاح الهدف البعيد من العملية وما ساعد على قطف ثمار هذه المحاولة المزعومة هو البيان الذي اصدره حزب الدعوة الاسلاميه في 14-7-1982 عندما اعلن رسميا تبنيه لعمليه اغتيال صدام مما سهل لاجهزة النظام البعثي من القيام بالفقرة الثانية من العملية وهي تجريف البساتين وسجن العوائل والرجال الذين يشك بولائهم لحزب البعث ولقد كان حزب الدعوة الاسلاميه او من اشرف على اعداد البيان غبيا او ساذجا لدرجة كبيرة عندما نسى الاف المنتمين لحزب الدعوة الذين ما زالوا بالعراق وهو ما جعلهم لقمة سائخة بيد اجهزة حزب البعث بعد ان اعطاهم هذا البيان مبررا لقمع وقتل اي شخص يشك بولائه .
هنا لا بد من الاشارة الى ان فريق البحث ومن خلال متابعته للاشخاص الذين تناولوا هذه القضية فيجب ان نذكر ان احد المثقفين والباحثين قد اكد وفي اكثر من مناسبة بصحة هذه الروايه وهذا الشخص وعلى الاغلب فهو من اهالي الدجيل ويكتب تحت اسم الاستاذ نصير المهدي.
من خلال هذا البحث نتوصل الى نتيجة مهمة وهي شهادة للتاريخ ونتمنى من المؤسسات الدولية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات التي تعنى بحقوق الانسان ان تقوم بتوثيقها ليطلع عليها جميع من تهمه الحقيقة وهي ان محاولة الاغتيال التي تعرض لها صدام في الدجيل كانت مزعومة وقد نفذها جهاز المخابرات بدقة عالية ولم يكن بالاساس اي وجود لمحاولة اغتيال او تخطيط لمثل هذه العملية وهو ما يعني ان حزب الدعوة يتحمل كامل المسؤولية على كل قطرة دم تسبب حزب البعث بسفكها بسبب البيان الغبي الذي اصدره حزب الدعوة الاسلاميه والذي من خلاله تبنى هذه المحاولة المزعومة.
وبهذه المناسبة لا بد ان نذكر بعض المواقف التي حاول حزب الدعوة تجييرها لنفسه وجماعته ومنها العملية التي نفذها ابو بلال الدجيلي ذلك الرجل المعوق الذي فجر سيارته في بارك وزارة التخطيط في سنة 1982 وكانت من تخطيط حركة المجاهدين والتي تضم الكثير من رجال المعارضة الشجعان وكانت برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم وقد خطط لهذه العمليه القيادي في الحركة ابو محمد العسكري ولم يكن اي دور لحزب الدعوة الاسلامية في هذه العملية.
هنا ايضا لا بد ان نذكر ان اللجنة السباعية قامت بجولة مطولة في قضاء بلد وقد التقت بالكثير من الشهداء الاحياء (السجناء) وقد حاولت التعرف على وجهة نظرهم حول هذه القضية ولم تستطيع الحصول على اي معلومة تثبت وقوع او وجود مثل هذه المحاولة المزعومة على الرغم من ان اهالي قضاء بلد كانوا ذات نشاط واسع في بداية انطلاق الحركة الاسلامية وهو ما يثبت او يعطي قوة مضافة لمشروعية الحقيقة التي تقول بان محاولة الاغتيال التي حصلت بالدجيل كانت وهمية ومن تدبير جهاز المخابرات والتي اوقع من خلالها حزب الدعوة بالمصيدة البعثية.
اخيرا لا بد من الاشادة بالجهود التي بذلها فريق البحث السباعي والذي كان هدفه الوصول الى الحقيقة من دون اي كسب سياسي او اعلامي او مادي حتى انهم رفضوا نشر اسمائهم .
احمد البلداوي
بحث تفصيلي حقيقي لواقع ما جرى في تلك المدينة المنكوبه واثارها على بقية مناطق العراق قام به مجموعه من المخلصين الباحثين عن الحقيقة في مسلسل استمر لاكثر من ثلاثة سنوات استمع من خلاله لاكثر من 350 شهادة لاناس عاصروا تلك الحادثه وقضوا جزءا من حياتهم في زنزانات البعث المقبور وفقدوا الكثير من احبابهم على طريق حرية العراق وتحريره من عبودية الحزب الواحد.
سيكون هذا البحث بداية لمعرفة الحقيقة الكاملة لتلك الحادثه التي عدها الكثير ممن التقيناهم بانها كانت كارثية على ابناء شعبنا المسكين والتي اعطت المبرر للنظام البعثي المقبور باعدام مئات الالوف من شباب العراق وزج ما تنبقى من جيل المستقبل في سجون العفالقة الكافرين.
سنتجنب في هذا البحث الخوض في اسماء الاشخاص الشهود خوفا على حياته واحتراما لرغبتهم في ذلك وسنحاول ان يكون الطرح موضوعيا دون الانتقاص من اي موقف اتخذه اصحاب العلاقة بتلك الحادثه.
في بداية الحرب العراقية الايرانية سنة 1980 وما تلاها بقليل من الوقت اخذت الضغوط تتوالى على النظام البعثي فاخذ يبحث عن مخرج لتلك الحالة وكلنا يعلم الافكار الدنيئة التي يتمتع بها اعضاء ذلك النظام الدكتاتوري وعليه حاول ذلك النظام تدبير مكيدة للخروج من المازق الذي كان يحيط به خصوصا عندما وصلت الامور بالنظام الى حد الانهيار وبالاخص سنة 1982 وهو العام الاسوأ بالنسبة لحكم البعث حيث تلقى النظام في ذلك العام العديد من الضربات الموجعه من الشعب العراقي وسناتي على ذكرها لاحقا.
بدايتنا كانت جولة طويلة في مدينة الجمال مدينة الدجيل التي تتمتع بطيبتها وحسن ضيافة اهلها حيث نزل فريق البحث السباعي على احد شيوخها ضيوفا لعدة ايام ودخلنا بالموضوع مباشرة وكان الرجل متفاعل مع موضوع الوصول الى الحقيقة واستطعنا من خلاله اللقاء بعشرات الشهود الاحياء الذين ابدوا ارائهم بحرية تامة بعد ان اطمئنوا لنا لوجود ذلك الشيخ معنا واستطعنا من خلال جمع المعلومات من تكوين فكرة بدائية اثبتت صحة عنوان بحثنا المعنون اعلاه.
من خلال هذه الجولة استطعنا ان نشخص بوجود اكثر من رواية لحادثة الاغتيال وقد تباينت الاراء واختلفت التحليلات فقرر فريق البحث دراسة كل رواية على حدى:
الروايه الاولى:
اطلق هذه الروايه مجموعه من اهالي الدجيل طلبوا جميعهم عدم ذكر اي اسم في اي موضوع يخص هذه القضية وتلخص قولهم ان مجموعه من خوال وزير الدفاع العراقي الاسبق حردان عبد الغفار التكريتي الذي اغتاله نظام البعث في الكويت هم من قاموا بمحاولة الاغتيال وعلمنا ايضا ان زوجة حردان عبد الغفار التكريتي من اهالي الدجيل وكان هدفهم الانتقام لخالهم ولكن كانت الرواية ضعيفة بعد ان رفض الكثير ممن التقيناهم في الدجيل اصل القضية حيث قالوا ان لا دخل لخوال حردان التكريتي لا من قريب ولا من بعيد وهو ما جعلنا نسقط هذه الرواية لضعفها.
الرواية الثانية:
مجموعه من الرجال المستقلين من اهالي الدجيل قاموا بهذه المحاولة وكان هدفهم اسقاط النظام البعثي الاستبدادي وقد كان مخطط لتنفيذ العملية في بداية دخول صدام للدجيل او بعد انتهاء زيارته والاجواء على الارض هي التي تحدد ساحة الحسم وقد تبنى هذه الرواية بعض قيادات حزب الدعوة عندما نسبوا من قام بالعملية بانه منظم بحزب الدعوة وهذا ما نسبه لنفسه الشيخ ابو عباس الدجيلي المقيم في الدنمارك عندما قال انه نفذ العملية بنفسه وبالمقابل فقد نسب العملية لحزب الدعوة السيد هاشم الدجيلي المنظم في حزب الدعوة الاسلاميه عندما قال ان الشيخ ابو عباس الدجيلي يحاول مصادرة جهودنا وان من نفذ العملية واشرف عليها حزب الدعوة الاسلاميه.
الروايه الثالثه:
محاولة الاغتيال التي وقعت في يوم 8-7-1982 كانت مفبركة من قبل النظام البعثي وقد اشرف عليها جهاز المخابرات واجاد تنفيذها بدرجة عالية من الدقة حيث لم يقدم جهاز الحماية اية خسائر وبالمقابل نجاح الهدف البعيد من العملية وما ساعد على قطف ثمار هذه المحاولة المزعومة هو البيان الذي اصدره حزب الدعوة الاسلاميه في 14-7-1982 عندما اعلن رسميا تبنيه لعمليه اغتيال صدام مما سهل لاجهزة النظام البعثي من القيام بالفقرة الثانية من العملية وهي تجريف البساتين وسجن العوائل والرجال الذين يشك بولائهم لحزب البعث ولقد كان حزب الدعوة الاسلاميه او من اشرف على اعداد البيان غبيا او ساذجا لدرجة كبيرة عندما نسى الاف المنتمين لحزب الدعوة الذين ما زالوا بالعراق وهو ما جعلهم لقمة سائخة بيد اجهزة حزب البعث بعد ان اعطاهم هذا البيان مبررا لقمع وقتل اي شخص يشك بولائه .
هنا لا بد من الاشارة الى ان فريق البحث ومن خلال متابعته للاشخاص الذين تناولوا هذه القضية فيجب ان نذكر ان احد المثقفين والباحثين قد اكد وفي اكثر من مناسبة بصحة هذه الروايه وهذا الشخص وعلى الاغلب فهو من اهالي الدجيل ويكتب تحت اسم الاستاذ نصير المهدي.
من خلال هذا البحث نتوصل الى نتيجة مهمة وهي شهادة للتاريخ ونتمنى من المؤسسات الدولية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات التي تعنى بحقوق الانسان ان تقوم بتوثيقها ليطلع عليها جميع من تهمه الحقيقة وهي ان محاولة الاغتيال التي تعرض لها صدام في الدجيل كانت مزعومة وقد نفذها جهاز المخابرات بدقة عالية ولم يكن بالاساس اي وجود لمحاولة اغتيال او تخطيط لمثل هذه العملية وهو ما يعني ان حزب الدعوة يتحمل كامل المسؤولية على كل قطرة دم تسبب حزب البعث بسفكها بسبب البيان الغبي الذي اصدره حزب الدعوة الاسلاميه والذي من خلاله تبنى هذه المحاولة المزعومة.
وبهذه المناسبة لا بد ان نذكر بعض المواقف التي حاول حزب الدعوة تجييرها لنفسه وجماعته ومنها العملية التي نفذها ابو بلال الدجيلي ذلك الرجل المعوق الذي فجر سيارته في بارك وزارة التخطيط في سنة 1982 وكانت من تخطيط حركة المجاهدين والتي تضم الكثير من رجال المعارضة الشجعان وكانت برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم وقد خطط لهذه العمليه القيادي في الحركة ابو محمد العسكري ولم يكن اي دور لحزب الدعوة الاسلامية في هذه العملية.
هنا ايضا لا بد ان نذكر ان اللجنة السباعية قامت بجولة مطولة في قضاء بلد وقد التقت بالكثير من الشهداء الاحياء (السجناء) وقد حاولت التعرف على وجهة نظرهم حول هذه القضية ولم تستطيع الحصول على اي معلومة تثبت وقوع او وجود مثل هذه المحاولة المزعومة على الرغم من ان اهالي قضاء بلد كانوا ذات نشاط واسع في بداية انطلاق الحركة الاسلامية وهو ما يثبت او يعطي قوة مضافة لمشروعية الحقيقة التي تقول بان محاولة الاغتيال التي حصلت بالدجيل كانت وهمية ومن تدبير جهاز المخابرات والتي اوقع من خلالها حزب الدعوة بالمصيدة البعثية.
اخيرا لا بد من الاشادة بالجهود التي بذلها فريق البحث السباعي والذي كان هدفه الوصول الى الحقيقة من دون اي كسب سياسي او اعلامي او مادي حتى انهم رفضوا نشر اسمائهم .