al-baghdady
24-02-2010, 12:54 AM
اكتشاف قبور جماعية جديدة في كركوك تضم رفات 270 طفلا دون العاشرة من ضحايا الأنفال
الثلاثاء 23 شباط 2010 18:53
السومرية نيوز/ أربيل
أعلنت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في إقليم كردستان، الثلاثاء، عن قيام فرق تابعة لها بفتح مجموعة من القبور الجماعية في قضاء دبس التابع لمحافظة كركوك، يعتقد أنها تضم رفات العشرات من الضحايا أغلبهم من الأطفال الذين كانت الحكومة العراقية اعتقلتهم مع أسرهم أثناء فترة الأنفال عام 1988.
وقال مستشار الوزارة كامل قادر سعيد في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "متخصصين تابعين للوزارة يعملون على نقل محتويات ثلاث مقابر جماعية لضحايا عمليات الأنفال من منطقة الدبس في كركوك إلى دائرة الطب العدلي في أربيل لفحصها"، مبيناً أن "المقابر تلك تضم رفات ما لا يقل عن 272 معظمهم من الأطفال دون العاشرة ما عدا امرأتين، إحداهما كانت حاملاً لحظة دفنها".
وتطلق مفردة "الأنفال"على عمليات عسكرية واسعة النطاق شنتها القوات الأمنية العراقية في عام 1988 في قرى ومناطق يغلب على سكانها الأكراد، ظاهرها كان لتعقب المعارضين من أفراد "البيشمركة"، فيما انتهت إلى اعتقال نحو 180 ألفاً من الرجال والنساء وأطفال والمسنين ولا يزال مصير القسم الأكبر منهم مجهولاً ويعقد أنهم قتلوا ودفنوا في قبور جماعية بمناطق غير معروفة.
وأوضح سعيد أن "مواطنين عرب أبلغوا عن مكان تلك المقابر"، مضيفا القول "تبين لنا أنها تضم رفات لأطفال من أهالي مناطق كركوك، جمجمال، كفري، كلار، قادر كرم، سنجاو، وقرى أخرى في منطقة كرميان".
وبين مستشار وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين أنهم "لم يعثروا على أية أدلة ثبوتية عن هويات الضحايا، الذين توفوا للفترة نيسان ولغاية حزيران من عان 1988، باستثناء صبي في العاشرة يعود لأسرة من منطقة كفري، كان الطفل توفي في ظل ظروف الاحتجاز القاسية ونجت والدته وهي لا تزال على قيد الحياة".
وأوضح سعيد أن "شهود عيان ممن كانوا محتجزين في مكان احتجاز أولئك الأطفال الضحايا، أكدوا لنا أنهم كانوا بالآلاف بعدما اقتيدوا من مناطقهم الأصلية واحتجزوا بقاعتين في معسكر تابع للجيش الشعبي العراقي في قضاء الدبس التابعة لكركوك".
وبين سعيد أن "الشهود أكدوا أن العديد من هؤلاء توفوا بسبب ظروف الاحتجاز القاسية، وقلة الطعام الذي قدم لهؤلاء الأطفال".
وتابع مستشار وزارة شؤون الشهداء "لا يزال هناك من أهالي قضاء الدبس من يتذكر كيف كان أفراد الجيش والجيش الشعبي يلقون بجثث الموتى إلى خارج المعسكر وأحياناً يرمونها قرب جامع القضاء ويقوم الأهالي بغسلها ودفنها".
ولفت المسؤول الكردي إلى إن "رجلا من أهالي الدبس واسمه ملا محمد أمين قدم إفادته بقيامه هو وزوجته لوحدهما بغسل ودفن نحو 150 ضحية، كان يغسل الذكور منهم وزوجته الإناث".
ويؤكد سعيد أن "القوات العراقية التي كانت تتولى مهمة احتجاز المعتقلين الأكراد، قامت بفصل الرجال والبالغين عن النساء والأطفال، حيث وجدت رفات العديد من الضحايا بصحاري العراق الجنوبية فيما كان أفراد أسرته من النساء والأطفال محتجزين أو قتلوا في مكان آخر في الشمال، وبهدف طمس معالم جرائمهم كانوا يسلبون الضحايا كل ما يمكن أن يدل على هوياتهم أو أسمائهم".
وتعتزم حكومة إقليم كردستان وبعد انتهاء عمليات الفحص لرفات الضحايا، إقامة مراسم تشييع جماعية ونقلهم لدفنهم بمقبرة بمنطقة "باني مقان" الواقعة قرب قضاء جمجمال شرق السليمانية.
وكانت مصادر حكومية بأربيل قد ذكرت في وقت سابق أن عمليات استقصاء عن ضحايا عمليات الاعتقال الجماعية العديدة التي شنتها الحكومة العراقية السابقة خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، أظهرت وجود رفات لمعتقلين كرد في نحو 286 موقعاً على الأرض العراقية من أقصى الجنوب إلى داخل إقليم كردستان، بعضها عرف موقعها وبعضها لا يزال مجهولاً.
وطالب مستشار وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بإقليم كردستان السلطات الاتحادية العراقية بتفعيل إجراءاتها الرامية لحماية المقابر الجماعية لضحايا عمليات الاعتقال التي قامت بها الحكومة العراقية السابقة، وذلك خوفاً من العبث المتعمد بها.
وأختتم سعيد "سنبقى في كردستان وعلى مدى عشرة أعوام قادمة وأكثر ننتظر تلقي أنباء جديدة مفجعة عن قبور جديدة لأحبتنا المفقودين".
الثلاثاء 23 شباط 2010 18:53
السومرية نيوز/ أربيل
أعلنت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في إقليم كردستان، الثلاثاء، عن قيام فرق تابعة لها بفتح مجموعة من القبور الجماعية في قضاء دبس التابع لمحافظة كركوك، يعتقد أنها تضم رفات العشرات من الضحايا أغلبهم من الأطفال الذين كانت الحكومة العراقية اعتقلتهم مع أسرهم أثناء فترة الأنفال عام 1988.
وقال مستشار الوزارة كامل قادر سعيد في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "متخصصين تابعين للوزارة يعملون على نقل محتويات ثلاث مقابر جماعية لضحايا عمليات الأنفال من منطقة الدبس في كركوك إلى دائرة الطب العدلي في أربيل لفحصها"، مبيناً أن "المقابر تلك تضم رفات ما لا يقل عن 272 معظمهم من الأطفال دون العاشرة ما عدا امرأتين، إحداهما كانت حاملاً لحظة دفنها".
وتطلق مفردة "الأنفال"على عمليات عسكرية واسعة النطاق شنتها القوات الأمنية العراقية في عام 1988 في قرى ومناطق يغلب على سكانها الأكراد، ظاهرها كان لتعقب المعارضين من أفراد "البيشمركة"، فيما انتهت إلى اعتقال نحو 180 ألفاً من الرجال والنساء وأطفال والمسنين ولا يزال مصير القسم الأكبر منهم مجهولاً ويعقد أنهم قتلوا ودفنوا في قبور جماعية بمناطق غير معروفة.
وأوضح سعيد أن "مواطنين عرب أبلغوا عن مكان تلك المقابر"، مضيفا القول "تبين لنا أنها تضم رفات لأطفال من أهالي مناطق كركوك، جمجمال، كفري، كلار، قادر كرم، سنجاو، وقرى أخرى في منطقة كرميان".
وبين مستشار وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين أنهم "لم يعثروا على أية أدلة ثبوتية عن هويات الضحايا، الذين توفوا للفترة نيسان ولغاية حزيران من عان 1988، باستثناء صبي في العاشرة يعود لأسرة من منطقة كفري، كان الطفل توفي في ظل ظروف الاحتجاز القاسية ونجت والدته وهي لا تزال على قيد الحياة".
وأوضح سعيد أن "شهود عيان ممن كانوا محتجزين في مكان احتجاز أولئك الأطفال الضحايا، أكدوا لنا أنهم كانوا بالآلاف بعدما اقتيدوا من مناطقهم الأصلية واحتجزوا بقاعتين في معسكر تابع للجيش الشعبي العراقي في قضاء الدبس التابعة لكركوك".
وبين سعيد أن "الشهود أكدوا أن العديد من هؤلاء توفوا بسبب ظروف الاحتجاز القاسية، وقلة الطعام الذي قدم لهؤلاء الأطفال".
وتابع مستشار وزارة شؤون الشهداء "لا يزال هناك من أهالي قضاء الدبس من يتذكر كيف كان أفراد الجيش والجيش الشعبي يلقون بجثث الموتى إلى خارج المعسكر وأحياناً يرمونها قرب جامع القضاء ويقوم الأهالي بغسلها ودفنها".
ولفت المسؤول الكردي إلى إن "رجلا من أهالي الدبس واسمه ملا محمد أمين قدم إفادته بقيامه هو وزوجته لوحدهما بغسل ودفن نحو 150 ضحية، كان يغسل الذكور منهم وزوجته الإناث".
ويؤكد سعيد أن "القوات العراقية التي كانت تتولى مهمة احتجاز المعتقلين الأكراد، قامت بفصل الرجال والبالغين عن النساء والأطفال، حيث وجدت رفات العديد من الضحايا بصحاري العراق الجنوبية فيما كان أفراد أسرته من النساء والأطفال محتجزين أو قتلوا في مكان آخر في الشمال، وبهدف طمس معالم جرائمهم كانوا يسلبون الضحايا كل ما يمكن أن يدل على هوياتهم أو أسمائهم".
وتعتزم حكومة إقليم كردستان وبعد انتهاء عمليات الفحص لرفات الضحايا، إقامة مراسم تشييع جماعية ونقلهم لدفنهم بمقبرة بمنطقة "باني مقان" الواقعة قرب قضاء جمجمال شرق السليمانية.
وكانت مصادر حكومية بأربيل قد ذكرت في وقت سابق أن عمليات استقصاء عن ضحايا عمليات الاعتقال الجماعية العديدة التي شنتها الحكومة العراقية السابقة خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، أظهرت وجود رفات لمعتقلين كرد في نحو 286 موقعاً على الأرض العراقية من أقصى الجنوب إلى داخل إقليم كردستان، بعضها عرف موقعها وبعضها لا يزال مجهولاً.
وطالب مستشار وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين بإقليم كردستان السلطات الاتحادية العراقية بتفعيل إجراءاتها الرامية لحماية المقابر الجماعية لضحايا عمليات الاعتقال التي قامت بها الحكومة العراقية السابقة، وذلك خوفاً من العبث المتعمد بها.
وأختتم سعيد "سنبقى في كردستان وعلى مدى عشرة أعوام قادمة وأكثر ننتظر تلقي أنباء جديدة مفجعة عن قبور جديدة لأحبتنا المفقودين".