المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهات الوهابيه حول أيمان أبو طالب عليه السلام


النجف الاشرف
26-02-2010, 07:12 AM
السلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...
لا يكف أتباع المعتقد الوهابي الضال في الكذب على علماء الشيعة ومصنفاتها في كل آن وآوان مستغلين من جهل أتباعهم بيئه صالحه لتمرير هذه الاكاذيب والاباطيل الغرض منها تشويهه سمعة الاسلام الاصيل ...
فلو أستقر الحال على جهلائهم ممن يدعون أنهم شيوخ لكان الامر بسيط لكن حينما يصل الامر الى كبارهم وأقصد دكاتره جامعاتهم فهذا أمر مريب بالفعل واليوم سوف نتناول بعض من أكاذيب دكاترهم ومشايخهم ولا أعرف من اي سلة مهملات أخذوا هذه الشهادات في التدليس والتزوير
وسيكون اليوم ردنا على عبد المنعم صالح العلي وعلى كاتب ملئ موقع فيصل ضلال صفحاته باكاذيبه وتدليساته الا وهو عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر حيث أوهم هاذان العالمان عند مخالفينا في كتابين لهم يدافعون فيها عن أبو هريرة الدوسي فبدل الرد على كتاب السيد شرف الدين رضوان الله عليه أكتفوا باملئ الكتب بالاكاذيب فراينا من واجبنا أيضاح الحقيقة لطالب الحق ... وفي الوقت ذاته مساعدة الاعزاء من الاساتذه الذين يلجمون الوهابيه في مضامير النقاش لاني طالعت أكثر من موقع ينسخون ويلصقون هذه الاكاذيب بدون اي رادع أخلاقي ...
والله المستعان على جهل الوهابيه

يقول كاتبهم عبد الله بن عبد العزيز مستدلا على ان شيخ العرب أبو طالب عليه السلام مات كافرا والعياذ بلله ماجاء في تفسير القمي (

ففي تفسير القمي : علي بن ابراهيم في تفسيره قوله تعالى: { إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [ القصص/56 ] ، قال: نزلت في أبي طالب فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ياعم قل لا إله إلا الله أنفعك بها يوم القيامة ، فيقول يابن أخي أنا أعلم بنفسي فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تكلم بها عند الموت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما أنا فلم أسمعها منه وأرجوا انفعه يوم القيامة . )

قلنا:-
صدق رسول الله وحبيبه حينما قال أن لم تستحي فاصنع ماشئت أيها الدكتور المحترم والم تعلمك الجامعات أن التدليس في النقل ليس بامر أخلاقي ؟!
حينما نرجع الى تفسير القمي لصاحبنا علي بن أبراهيم القمي رضوان الله تعالى عليه في الجزء 27 صفحة 11
واما قوله: (انك لا تهدي من أحببت) قال نزلت في ابي طالب عليه السلام فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول يا عم قل لا إله إلا الله بالجهر نفعك بها يوم القيامة فيقول: يا بن اخي أنا أعلم بنفسى، (وأقول بنفسى ط) فلما مات شهد العباس بن عبدالمطلب عند رسول الله صلى الله عليه وآله انه تكلم بها عند الموت بأعلى صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اما انا فلم اسمعها منه وأرجو ان تنفعه يوم القيامة، وقال صلى الله عليه وآله: لو قمت المقام المحمود لشفعت في ابي وامي وعمي وأخ كان لي مواخيا في الجاهلية(1)
وحينما نقرا الهامش نجد
(1) يقول الله مخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله: إن الهداية ليست حسب مشيتك بل انها تتعلق بمشيتي فلا تصر على إجراء كلمة التوحيد من لسان ابي طالب إذ هو مؤمن سرا وسيظهر الايمان جهرا فيما بعد ومما يدل على كونه مؤمنا كون رسول الله محزونا شديدا عام وفاته حتى سمى ذلك العام بعام الحزن وفي هذه الرواية ايضا ما يشعر بكونه كاتما لايمانه وهو قوله: " يابن اخي ! أنا أعلم بنفسي " يعني اعلم بنفسي من انني مؤمن.

فكيف أستدليت ايها العالم على كفر أبو طالب؟؟؟ وهذا هو عبد الله قد حضر الوفاة وسمع أبو طالب فكيف ترد شهادة صحابي وتستدل باكذوبه الصعلوك أبو هريره الذي مرر حديث تستدلون به على أن ابو طالب مات كافرا وهو لم يحضر بل كان مشركا كافرا قبل أسلامه ب 10 سنوات ؟!!!! أتمنى من العقلاء من السنه والوهابيه التامل قليلا ونحن وضعنا بحث بسيط في منتدى الحوار العقائدي أسمه الصعلوك أبو هريره وشيخ العرب ابو طالب عليه السلام ليراجعوه
وهذا الاثر موجود ومتواتر المعنى رغم قول من باعوا أخرتهم بدنيانهم أن المشهور عكسه ورب مشهورا لا أصل له
حيث ورد هذا الاثر في كتب السنه عن طريق عبد الله بن عباس وعن طريق أبو بكر وقد جمعها المعتزلي أبن ابي الحديد
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (3 / 312): روي بأسانيد كثيرة بعضها عن العباس بن عبد المطلب وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة: إن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. والخبر مشهور أن أبا طالب عند الموت قال كلاماً خفياً، فأصغى إليه أخوه العباس
وهذه المصادر ألتي تذكر وتؤكد هذا الامر
راجع سيرة بن هشام: 2 / 27 (2 / 59)، دلائل النبوة للبيهقي (2 / 346)، تاريخ ابن كثير: 3 / 123 (3 / 152) عيون الأثر لأبن سيد الناس: 1 / 131 (1 / 173)، الإصابة: 4 / 116 (رقم 685)، المواهب اللدنية: 1 / 71 (1 / 262)، السيرة الحلبية: 1 / 372 (1 / 350)، السيرة الدحلانية هامش الحلبية: 1 / 89 (السيرة النبوية: 1 / 44)

وقال الكاتب الوهابي عبد الله بن عبد العزيز
وقال فضل الله الراوندي (الشيعي) في كتابه "نوادر الراوندي" (ص10):( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهون أهل النار عذاباً عمي أخرجه من أصل الجحيم حتى أبلغ به الضحضاح عليه نعلان من نار يغلى منهما دماغه .
قلنا نوادر الراوندي او الجعفريات او الاشعشيات قال محققه في هامش الحديث
النوادر - فضل الله الراوندي - هامش ص 106
أن كان المقصود أبا طالب عليه السلام فهو كذب واضح من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام ، كذب به على رسول الله صلى الله عليه وآله
وذلك لان حديث الضحضاح حديث موضوع وغير صحيح وسوف نفصل في نقاشه من خلال أسانيده في كتبكم فضلا عن كتبنا في نهايه البحث ...

وأحتج الكاتب السلفي
وقال المجلسي نقلاً عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: اختلف الناس في اسلام أبي طالب فقال الإمامية والزيدية: ما مات إلا مسلماً وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم : الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفر الإسكافي وغيرهما، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم: مات على دين قومه ويرون في ذلك حديثاً مشهوراً : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عند موته: قل ياعم كلمة أشهد لك بها غداً عند الله تعالى، فقال: لولا أن تقول العرب أن أباطالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك، وروي إنه قال: أنا على دين الأشياخ ! وقيل: إنه قال: أنا على دين عبدالمطلب وقيل غير ذلك .

قلنا:-
يبدوا ان هذا الكاتب لايعلم ان المعتزله من فرق السنه ويحتج علينا باقواله مثلما تعودنا على جهاله مفكرين وعلماء الوهابيه ولكن لو قراءة ما أحتج به ليجد ان أبن ابي الحديد يقول ان الاماميه تقول انه مسلم والزيديه كذلك وهي أحد الفرق التي تنسب الى الشيعة وقد مدحها كثيرا أبن تيمية في منهاجه بل وزاد بان حتى كبار علماء المعتزله السنه قد قالوا قولنا ومنهم البخلي وابو جعفر الاسكافي وهو من كبار المتعصبين السنه في بغداد في وقته
مع ملاحظه قوله المشهور وساق حديث أبو هريره المكذوب الذي كشفنا كيف ان ابو هريره قد وضع هذا الحديث وتناقلته كتبهم في صحيح مسلم ومسند احمد وغيره حيث ان ابو هريره كان غارقا في الكفر والشرك وهو يتحدث عن حادثه جرت بين الرسول وعمه .... ولا نقول سوى
لله في خلقة شؤون

وأحتج السلفي وقال
وروى كثير من المحدثين أن قوله تعالى:{ مَاكَانَ لِلنَّبِىّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلىِ قُرْبَى مِنمبَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَبُ الْجَحِيم ومَاكَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَهِيم لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبِيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لّلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [ التوبة/113-114]، أنزلت في أبي طالب لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استغفرله بعد موته .

يبدوا ان السلفي لا يعرف متى نزلت هذه الايه ويريد ان يسوق كذبته والسيد الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه في ميزانه في الجزء التاسع فسر هذه الايه
في المجمع،: "التائبين العابدين" إلى آخرها بالياء عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام). و في الدر المنثور،: في قوله: "ما كان للنبي و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين": أخرج ابن أبي شيبة و أحمد و البخاري و مسلم و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و عنده أبو جهل و عبد الله بن أبي أمية فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال أبو جهل و عبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أ ترغب عن ملة عبد المطلب؟ و جعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرضها عليه و أبو جهل و عبد الله يعانوانه بتلك المقالة فقال أبو طالب آخر ما كلمهم هو: على ملة عبد المطلب، و أبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت: "ما كان للنبي و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين" الآية، و أنزل الله في أبي طالب فقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء".
أقول: و في معناه روايات أخرى من طرق أهل السنة، و في بعضها أن المسلمين لما رأوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يستغفر لعمه و هو مشرك استغفروا لآبائهم المشركين فنزلت الآية، و قد اتفقت الرواية عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أنه كان مسلما غير متظاهر بإسلامه ليتمكن بذلك من حماية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، و فيما روي بالنقل الصحيح من أشعاره شيء كثير يدل على توحيده و تصديقه النبوة، و قد قدمنا نبذة منها.
و في الكافي، بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر قال: الأواه الدعاء. و في المجمع،: في قوله تعالى: "و ما كان الله ليضل قوما" الآية قيل: مات قوم من المسلمين على الإسلام قبل أن تنزل الفرائض فقال المسلمون: يا رسول الله إخواننا المسلمون ماتوا قبل الفرائض ما منزلتهم؟ فنزل: "و ما كان الله ليضل قوما" الآية: عن الحسن. و في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس: في الآية قال: نزلت حين أخذوا الفداء من المشركين يوم الأسارى قال: لم يكن لكم أن تأخذوه حتى يؤذن لكم و لكن ما كان الله ليعذب قوما بذنب أذنبوه حتى يبين لهم ما يتقون. قال: حتى ينهاهم قبل ذلك.
والواضح ان فقط السنه تعتمد على روايه الصعلوك أبو هريره فقط وقد كشفنا كذبهم فيها والحمد لله

وأحتج السلفي بالقول
ورووا أن علياً (عليه السلام) جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! بعد موت أبي طالب فقال له: إن عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ؟ واحتجوا به لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي، والصلاة هي المفرقة بين المسلم والكافر، وأن علياً وجعفرا لم يأخذا من تركته شيئا .

قلنا:-
الكاتب الاستاذ الوهابي يكذب مرة أخرى فهذا القول الذي ينسب زيفا وكذبا الى أسد الله وأمير المؤمنين الامام علي أبن ابي طالب صلوات الله عليه وعلى أبائه الكرام انما هو من مصدر سني الا وهو سنن البيهقي الجزء الثالث كتاب الجنائز بحيث انه دلس في نص الحديث ومابين الصلاة مثلما سوف نكشف هذه الكذبه

سنن البيهقي ج 1 ص 304 : ( كما أخبرناه ) أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الفقيه ثنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب المقري بواسط ثنا شعيب بن أيوب ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب الأسدي عن علي قال لما توفي أبو طالب اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان عمك الضال قد هلك قال فانطلق فواره فقلت ما انا بمواريه قال فمن يواريه انطلق فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني ان اغتسل ثم دعا لي بدعوات ولا يسرني بها ما على الأرض من شئ . ورواه أيضا الثوري وشعبة وشريك عن أبي إسحاق ورواه الأعمش عنه عن رجل عن علي
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 400
ان ناجية قال عنه الجوزجاني مذموم وقال ابن المديني عنه مجهول بحيث ان أبى أسحاق فقط من ينقل عنه وأبى اسحاق معروفه افاته
:
وطريقه الاخر مجهول عن طريق رجل مثلما سوف يتضح
وكلا الطريقين لا يحتج بهما فكيف يخرجون عم نبيهم والحامي عنه من حظيره الاسلام على مثل هذه الادله الواهيه ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

سنن البيهقي ج 1 ص 304 : ( كما أخبرناه ) أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الفقيه ثنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب المقري بواسط ثنا شعيب بن أيوب ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب الأسدي عن علي قال لما توفي أبو طالب اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان عمك الضال قد هلك قال فانطلق فواره فقلت ما انا بمواريه قال فمن يواريه انطلق فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني فانطلقت فواريته فأمرني ان اغتسل ثم دعا لي بدعوات ولا يسرني بها ما على الأرض من شئ . ورواه أيضا الثوري وشعبة وشريك عن أبي إسحاق ورواه الأعمش عنه عن رجل عن علي
فاين الارث واين الصلاه يا وهابي ؟!!!!!


وقال الكاتب الوهابي


ورروا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي وإنه في ضحضاح من نار . ورووا عنه أيضاً إنه قيل له: لو استغفرت لأبيك وأمك فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب فإنه صنع إليّ مالم يصنعا ،و أن عبدالله وآمنة وأبا طالب في حجرة من حجرات جهنم . ( انظر البحار35/155 ) .

قلنا:-
مسكين هذا الكاتب الذي يعتمد على أكاذيب تم الرد عليها فتارة نراه يعد أبن ابي الحديد من الشيعة ومرة يحتج بقوله حيث ان هذا المقطع الي نسخه ولصقه هو قول لأبن ابي الحديد وقد أحسن العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه في الرد عليه وأكتفي برده
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 35 - ص 155 - 158
[ أقول : ] وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : اختلف الناس في إسلام أبي طالب فقالت الامامية وأكثر الزيدية : ما مات إلا مسلما ، وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك ، منهم : الشيخ أبو القاسم البلخي وأبو جعفر الإسكافي وغيرهما ، وقال أكثر الناس من أهل الحديث والعامة ومن شيوخنا البصريين وغيرهم : مات على دين قومه ، ويروون في ذلك حديثا مشهورا : إن رسول الله قال له عند موته : قل يا عم كلمة أشهد لك بها غدا عند الله تعالى ، فقال : لولا أن تقول العرب أن أبا طالب جزع عند الموت لأقررت بها عينك ! وروي أنه قال : أنا على دين الأشياخ ! وقيل : إنه قال : أنا على دين عبد المطلب ، وقيل غير ذلك . وروى كثير من المحدثين أن قوله تعالى : ( ما كان للنبي والذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم * وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرء منه الآية أنزلت في أبي طالب ، لان رسول الله صلى الله عليه وآله استغفر له بعد موته . ورووا أن قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببتنزلت في أبي طالب ورووا أن عليا عليه السلام جاء إلى رسول الله بعد موت أبي طالب فقال له : إن عمك الضال قد قضى فما الذي تأمرني فيه ؟ واحتجوا بأنه لم ينقل أحد عنه أنه رآه يصلي ، والصلاة هي المفرقة بين المسلم و الكافر ، أن عليا وجعفرا لم يأخذا من تركته شيئا . ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : إن الله قد وعدني بتخفيف عذابه لما صنع في حقي ، وإنه في ضحضاح من نار . ورووا عنه أيضا أنه قيل له : لو استغفرت لأبيك وأمك ، فقال : لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب ، فإنه صنع إلي ما لم يصنعا ، وأن عبد الله وآمنة وأبا طالب في حجرة من حجرات جهنم فأما الذين زعموا أنه كان مسلما فقد رووا خلاف ذلك ، فأسندوا خبرا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال لي جبرئيل : إن الله مشفعك في ستة : بطن حملتك آمنة بنت وهب ، وصلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب ، وحجر كفلك أبي طالب ، وبيت آواك عبد المطلب ، وأخ كان لك في الجاهلية - قيل : يا رسول الله وما كان فعله ؟ قال كان سخيا يطعم الطعام ويجود بالنوال - وثدي أرضعتك حليمة بنت أبي ذؤيب . قالوا : وقد نقل الناس كافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية ، فوجب بهذا أن يكون آباؤهم كلهم منزهين عن الشرك لأنهم لو كانوا عبدة أصنام لما كانوا طاهرين . قالوا : وأما ما ذكر في القرآن من إبراهيم وأبيه آذر وكونه ضالا مشركا فلا يقدح في مذهبنا ، لان آذر كان عم إبراهيم ، فأما أبوء فتارخ بن ناخور ، وسمي العم أبا كما قال : (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك ثم عد فيهم إسماعيل وليس من آبائه ولكنه عمه . ثم قال : واحتجوا في إسلام الآباء بما روي عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : يبعث الله عبد المطلب يوم القيامة وعليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك . وروي أن العباس بن عبد المطلب قال لرسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة : يا رسول الله ما ترجو لأبي طالب ؟ فقال : أرجو له كل خير من الله عز وجل . وروي أن رجلا من رجال الشيعة وهو أبان بن أبي محمود كتب إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام : جعلت فداك إني قد شككت في إسلام أبي طالب فكتب إليه ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين الآية ، وبعدها : إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار . وقد روي عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه سئل عما يقوله الناس أن أبا طالب في ضحضاح من نار ، فقال : لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه . ثم قال : ألم تعلموا أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كان يأمر أن يحج عن عبد الله وآمنة وأبي طالب في حياته ، ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم ؟ وقد روي أن أبا بكر جاء بأبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وآله عام الفتح يقوده وهو شيخ كبير أعمى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا تركت الشيخ حتى نأتيه ، فقال : أردت يا رسول الله أن يأجره الله ، أما والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي ، ألتمس بذلك قرة عينك ، فقال : صدقت . وروي أن علي بن الحسين عليهما السلام سئل عن هذا فقال : واعجبا إن الله تعالى نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر ، وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات . ويروى عن قوم من الزيدية أن أبا طالب أسند المحدثون عنه حديثا ينتهي إلى أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال : سمعت أبا طالب يقول بمكة : حدثني محمد ابن أخي أن ربه بعثه بصلة الرحم وأن يعبده وحده لا يعبد معه غيره ، ومحمد عندي الصادقين الأمين . وقال قوم : إن قول النبي صلى الله عليه وآله : أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة إنما عنى به أبا طالب . وقالت الامامية : إن ما يرويه العامة من أن عليا وجعفرا لم يأخذا من تركة أبي طالب شيئا حديث موضوع ، ومذهب أهل البيت بخلاف ذلك ، فإن المسلم عندهم يرث الكافر ولا يرث الكافر المسلم ولو كان أعلى درجة منه في النسب . قالوا : وقوله صلى الله عليه وآله : ( لا توارث بين أهل ملتين ) نقول بموجبه ، لان التوارث تفاعل ولا تفاعل عندنا في ميراثهما واللف يستدعي الطرفين كالتضارب لا يكون إلا اثنين . قالوا : وحب رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي طالب معلوم مشهور ولو كان كافرا ما جاز له حبه لقوله تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله وباليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية ، قالوا : وقد اشتهر واستفاض الحديث وهو قوله صلى الله عليه وآله لعقيل : أنا أحبك حبين : حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك فإنه كان يحبك . قالوا وخطبة النكاح مشهورة خطبها أبو طالب عند نكاح محمد صلى الله عليه وآله خديجة ، وهي قوله : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، وزرع إسماعيل ، وجعل لنا بلدا حراما وبيتا محجوجا - وروي محجوبا - وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن محمد بن عبد الله أخي من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه برا وفضلا وحزما وعقلا ورأيا ونبلا و إن كان في المال قل فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة ، وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك ، وما أحببتم من الصداق فعلي ، وله والله بعد نبأ شائع وخطب جليل . قالوا : فتراه يعلم نبأه الشائع وخطبه الجليل ثم يعانده ويكذبه وهو من اولي الألباب ؟ ! هذا غير سائغ في العقول . قالوا وقد روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين . وفي الحديث الصحيح المشهور أن جبرئيل قال له ليلة مات أبو طالب : اخرج منها فقد مات ناصرك .

النجف الاشرف
26-02-2010, 07:13 AM
واما حديث الضحضاح فهذا الحديث المتهالك

فإنما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد وهو المغيرة بن شعبة ، وبغضه لبني هاشم وعلى الخصوص لعلي عليه السلام مشهور معلوم وقصته وفسقه غير خاف وهو الذي كان يلعن الامام علي عليه السلام جهرا وقد توقفنا في أحد بحوثنا حول هذا الزنيم
الالباني - كتب تخريج الحديث النبوي الشريف - رقم الحديث : ( 2397 )
نوع الحديث : صـحـيـح

- نص الحديث : نهى عن سب الأموات . عن زياد بن علاقة عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب ، فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ! ألم تعلن أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات ؟ فلم تسب عليا وقد مات ؟! ، صحيح .

الرابط :

http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=13975

والحمد لله رب العالمين
السلام على سيدي ومولاي ابو طالب يوم ولد ويوم دافع عن الاسلام وحامى عن رسول الله ويوم توفي ويوم يبعث حيا

ونصيحتي الى الوهابيه أرحموا أنفسكم من البقاء تحت رحمه هولاء الكذابين الذين أخذوا شهادتهم من حانات الخمور ومستنقعات الموبقات

والسلام عليكم

النجف الاشرف
26-02-2010, 07:14 AM
واما حديث الضحضاح فهذا الحديث المتهالك

فإنما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد وهو المغيرة بن شعبة ، وبغضه لبني هاشم وعلى الخصوص لعلي عليه السلام مشهور معلوم وقصته وفسقه غير خاف وهو الذي كان يلعن الامام علي عليه السلام جهرا وقد توقفنا في أحد بحوثنا حول هذا الزنيم
الالباني - كتب تخريج الحديث النبوي الشريف - رقم الحديث : ( 2397 )
نوع الحديث : صـحـيـح

- نص الحديث : نهى عن سب الأموات . عن زياد بن علاقة عن عمه : أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب ، فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ! ألم تعلن أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات ؟ فلم تسب عليا وقد مات ؟! ، صحيح .

الرابط :

http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=13975

والحمد لله رب العالمين
السلام على سيدي ومولاي ابو طالب يوم ولد ويوم دافع عن الاسلام وحامى عن رسول الله ويوم توفي ويوم يبعث حيا

ونصيحتي الى الوهابيه أرحموا أنفسكم من البقاء تحت رحمه هولاء الكذابين الذين أخذوا شهادتهم من حانات الخمور ومستنقعات الموبقات

والسلام عليكم

كتاب بلا عنوان
26-02-2010, 12:04 PM
احسنت مولانا النجف
فالوهابية كلهم كذب و تدليس
و كل ما ينقلونه لعموامهم ماهي إلا مكشوفة أكاذيبها

المسامح
26-02-2010, 11:36 PM
السلام عليكم
باركالله فيك مولانا النجف
السلام عليكم يا ابو طالب ورحمة الله وبركاته
الكافي أبواب التاريخ تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وآله حديث رقم 28:

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.

قال العلامة المجلسي في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏5، ص: 253 الحديث حسن
والسلام عليكم

العقائدي4
21-07-2010, 08:43 PM
أحسنتم بارك الله بكم