نووورا انا
27-02-2010, 04:59 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
قضية الجنان (تعدد الجنان) ، انه ليست هنالك جنة واحدة ، وكذلك الآيات الكريمة قد يستفاد منها هذا المعنى ، اسماء هذه الجنان ؟
سماحة السيد كمال الحيدري : في الواقع وجدت روايات متعددة فيها ، من هذه الروايات هذه الرواية الواردة عن الإمام الباقر في البحار المجلد الثامن (161) قال ابو جعفر الباقر : اما الجنان المذكورة في الكتاب فأنهن جنة عدن وجنة الفردوس وجنة النعيم وجنة المأوى (هذه هي الجنان التي اشار اليها) . في كلمات الفلاسفة ولعله في كلمات العرفاء ، هناك ايضاً جنان اخرى سميت ، ولكن هذه لم ترد عندنا في القرآن وفي الروايات من قبيل جنة اللقاء ، الآيات التي تكلمت عن لقاء الله كثيرة في القرآن الكريم ولكن لم يعبر عنها بجنة اللقاء ، مثلاً (في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر) ، يقيناً هذه جنة خاصة او لقاء خاص ولكن لم يعبر عنها ، أما هذه عبر عنها ، جنات عدن جنة الفردوس وجنة النعيم وجنة المأوى ، هذه كلها وردت عندنا في الآيات القرآنية ثم يقول الإمام الباقر (عليه افضل الصلاة والسلام) قال : وان لله عز وجل جناناً محفوفة بهذه الجنان . ولعله هي لقاء الله ولعله في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر ، قالوا وان لله جناناً محفوفة بهذه الجنان وان المؤمن ليكون له من الجنان ما احب واشتهى على قدر اعماله واعتقاداته وحسناته في هذه النشأة ، هذه رواية .
سؤال عن طريق الوصول الى درجات الجنة ، ما هو ؟
سماحة السيد كمال الحيدري : في الواقع هذا من الاسئلة الاساسية والمهمة جداً ، وهو انه ماهو الطريق لنيل درجة من درجات الجنة ، بعبارة اخرى اذا يتذكر المشاهد الكريم نحن في الحلقة السابقة قلنا ان درجات الجنة على عدد آيات القرآن الكريم ، فما هو الطريق للوصول الى درجة من درجات الجنة ؟ الجواب : في جملة واحدة احاول ان ابني على الاختصار ، وهو انه عندما نراجع الروايات الواردة بايدينا نجد انه اعطت لكل عمل من الاعمال حسنة من الحسنات ، مثلاً من يقوم بالعمل الفلاني سيعطيه الله سبحانه وتعالى عشر حسنات ، او الف حسنة ، بعض الاعمال الله سبحانه وتعالى يعطي الف الف حسنة وهكذا . اذن على مستوى معرفة الحسنات لابد ان يحصل لنا جرد عام للروايات لنعرف حسنات الاعمال ، اذن فيما يتعلق بحسنات الاعمال ، نراجع الآيات والروايات { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } او { مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } ، اذن على مستوى الحسنات ، الآيات والروايات واضحة والكثير من الروايات ، على سبيل المثال تكلمت عن اقراض الناس القرض ، فان القرض ثمانية عشر حسنة مثلاً ، وهكذا . متى تتحول هذه الحسنة الى درجة ، هذا هو الاصل ؟ ان كل عمل من الاعمال التي فيها حسنة من الحسنات ، له اثر في النفس ، ولايمكن غير ذلك سواء كان قولاً او كان ذكراً او كان تصوراً او كان عملاً او كان خلقاً او كان اعتقاداً ، كل واحدة منها له اثر في النفس ، فاذا تراكمت هذه الآثار فان الحسنة تتولد منها درجة ، وهذا موجود في كلمات اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) نحن في جملة من الروايات عندما نطلب من الله ان يبدل سيئاتنا حسنات ، وفي جملة من الروايات ان يبدل حسناتهم درجات ، اذن يتضح من هذا البيان المختصر بما ينسجم بمستوى هذه الابحاث ، ان الدرجة هي مجموع تراكم الحسنات في النفس واستقرارها ، بشرط ان لا تكون مستودع بل ان تكون مستقر وثابتة في النفس ، فاذا كانت ثابتة وكانت ملكة عند ذلك تولد درجة من الدرجات . انظر الى قيمة الحسنات ، فاذا كانت الحسنات درجاتها وقيمتها عالية فالدرجة التي يعطى على اساسها ، كما يقال ان النتائج تتبع المقدمات ، اذا كانت الحسنات حسنات قيمتها دانية فبطبيعة الحال ان الدرجة تكون كذلك ، اما اذا كانت درجاتها مثلاً : حب علي حسنة . من الواضح ان هذه الحسنة هل تعادلها حسنة اخرى ، لا ، الا حسنة التوحيد التي هي حقيقة التوحيد ، التوحيد قول لا اله الا الله اثقل ما يوضع في ميزان العبد قول المؤمن لا اله إلا الله ، اذن الان اتضح انه ما هو الطريق للوصول الى درجات الجنة وكيف تتحقق هذه الدرجات ، ولكنه هنا بودي ان اذكر المشاهد الكريم ، وهذه الحقيقة بينتها فيما سبق ، بودي ان يعلم المشاهد الكريم ، لايتبادر الى ذهن الانسان ان الانسان بمجرد ان عمل الحسنة ، فانه هذه طبيعياً تتحول الى درجة كلا ، ليس الامر كذلك ، اذا جاء بهذه الحسنة الى يوم القيامة لا انه احرقها وسط الطريق ، والروايات كثيرة في هذا المجال ، منها هذه الرواية عن الإمام الصادق عن ابائه قال : قال رسول الله ، من قال سبحان الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال الحمد لله غرس الله بها شجرة في الجنة ،ومن قال لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال الله اكبر غرس الله له بها شجرة في الجنة ، وهي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر . فقال رجل من قريش : يا رسول الله ان شجرنا في الجنة لكثير ، قال : نعم ، ولكن اياكم ان ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها (والعياذ بالله يوم القيامة) ، ينظر العبد في ميزان اعماله يجد لا توجد ولا حسنة حتى تتولد منها درجة ، ويأتي عبد آخر لم يعمل الحسنات في الدنيا ، ولكن يجد ميزان اعماله مملوءة بالحسنات ، ما هو الدليل ؟ الدليل انه الانسان احرق حسناته او بدل حسناته بسيئات غيره ، وهذه من اعظم المصائب ، مرة الانسان يذهب الى الاخرة ولا توجد عنده حسنات ، ومرة لا ، يجد حسناته في ميزان غيره وسيئات غيره في ميزان و صحيفة اعماله وفي ميزان اعماله .قال الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } هذا بحث عقائدي الان ليس محل كلامنا ، ولكن اشير الى المشاهد الكريم ، وهو انه لابد ان يعرف الانسان ماهي مبطلات الاعمال ، البعض يتصور انه عندما نقول مبطلات الاعمال يعني فقط الاعمال الجوارحية ، كلا ، هناك امور تبطل اثر النية واثر العقيدة ، يعني هو يتصور بانه معتقد باهل البيت ، ومحب لاهل البيت ، وموالٍ لاهل البيت ، ويتصور انه على اساسه يحشر يوم القيامة ، واذا في سكرات الموت ياخذ منه حب اهل البيت ، ولاية اهل البيت ، إمامة اهل البيت ، ياخذ منه التوحيد ، ولعل المشاهد الكريم يتذكر نحن في بعض روايات البرزخ في سكرات الموت ، قال ان البعض ينسى اسمه في سكرات الموت ، يُسأل ما اسمك (في سكرات الموت) ؟ فلا يتذكر اسمه إلا بعد ثلاثمائة عام ، فكيف بالتوحيد وكيف بالنبوة وكيف بالإمامة وكيف بالاعتقادات الاخرى . اذن الجواب واضح وهو ان الطريق لتحصيل الدرجات يمر من خلال الحسنات ، ولكن بشرطها وشروطها ، ومن شروطها ان يأتي بها الانسان خالصة سالمة الى يوم القيامة ، لا ان يحرقها في وسط الطريق .
قضية الجنان (تعدد الجنان) ، انه ليست هنالك جنة واحدة ، وكذلك الآيات الكريمة قد يستفاد منها هذا المعنى ، اسماء هذه الجنان ؟
سماحة السيد كمال الحيدري : في الواقع وجدت روايات متعددة فيها ، من هذه الروايات هذه الرواية الواردة عن الإمام الباقر في البحار المجلد الثامن (161) قال ابو جعفر الباقر : اما الجنان المذكورة في الكتاب فأنهن جنة عدن وجنة الفردوس وجنة النعيم وجنة المأوى (هذه هي الجنان التي اشار اليها) . في كلمات الفلاسفة ولعله في كلمات العرفاء ، هناك ايضاً جنان اخرى سميت ، ولكن هذه لم ترد عندنا في القرآن وفي الروايات من قبيل جنة اللقاء ، الآيات التي تكلمت عن لقاء الله كثيرة في القرآن الكريم ولكن لم يعبر عنها بجنة اللقاء ، مثلاً (في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر) ، يقيناً هذه جنة خاصة او لقاء خاص ولكن لم يعبر عنها ، أما هذه عبر عنها ، جنات عدن جنة الفردوس وجنة النعيم وجنة المأوى ، هذه كلها وردت عندنا في الآيات القرآنية ثم يقول الإمام الباقر (عليه افضل الصلاة والسلام) قال : وان لله عز وجل جناناً محفوفة بهذه الجنان . ولعله هي لقاء الله ولعله في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر ، قالوا وان لله جناناً محفوفة بهذه الجنان وان المؤمن ليكون له من الجنان ما احب واشتهى على قدر اعماله واعتقاداته وحسناته في هذه النشأة ، هذه رواية .
سؤال عن طريق الوصول الى درجات الجنة ، ما هو ؟
سماحة السيد كمال الحيدري : في الواقع هذا من الاسئلة الاساسية والمهمة جداً ، وهو انه ماهو الطريق لنيل درجة من درجات الجنة ، بعبارة اخرى اذا يتذكر المشاهد الكريم نحن في الحلقة السابقة قلنا ان درجات الجنة على عدد آيات القرآن الكريم ، فما هو الطريق للوصول الى درجة من درجات الجنة ؟ الجواب : في جملة واحدة احاول ان ابني على الاختصار ، وهو انه عندما نراجع الروايات الواردة بايدينا نجد انه اعطت لكل عمل من الاعمال حسنة من الحسنات ، مثلاً من يقوم بالعمل الفلاني سيعطيه الله سبحانه وتعالى عشر حسنات ، او الف حسنة ، بعض الاعمال الله سبحانه وتعالى يعطي الف الف حسنة وهكذا . اذن على مستوى معرفة الحسنات لابد ان يحصل لنا جرد عام للروايات لنعرف حسنات الاعمال ، اذن فيما يتعلق بحسنات الاعمال ، نراجع الآيات والروايات { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } او { مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } ، اذن على مستوى الحسنات ، الآيات والروايات واضحة والكثير من الروايات ، على سبيل المثال تكلمت عن اقراض الناس القرض ، فان القرض ثمانية عشر حسنة مثلاً ، وهكذا . متى تتحول هذه الحسنة الى درجة ، هذا هو الاصل ؟ ان كل عمل من الاعمال التي فيها حسنة من الحسنات ، له اثر في النفس ، ولايمكن غير ذلك سواء كان قولاً او كان ذكراً او كان تصوراً او كان عملاً او كان خلقاً او كان اعتقاداً ، كل واحدة منها له اثر في النفس ، فاذا تراكمت هذه الآثار فان الحسنة تتولد منها درجة ، وهذا موجود في كلمات اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) نحن في جملة من الروايات عندما نطلب من الله ان يبدل سيئاتنا حسنات ، وفي جملة من الروايات ان يبدل حسناتهم درجات ، اذن يتضح من هذا البيان المختصر بما ينسجم بمستوى هذه الابحاث ، ان الدرجة هي مجموع تراكم الحسنات في النفس واستقرارها ، بشرط ان لا تكون مستودع بل ان تكون مستقر وثابتة في النفس ، فاذا كانت ثابتة وكانت ملكة عند ذلك تولد درجة من الدرجات . انظر الى قيمة الحسنات ، فاذا كانت الحسنات درجاتها وقيمتها عالية فالدرجة التي يعطى على اساسها ، كما يقال ان النتائج تتبع المقدمات ، اذا كانت الحسنات حسنات قيمتها دانية فبطبيعة الحال ان الدرجة تكون كذلك ، اما اذا كانت درجاتها مثلاً : حب علي حسنة . من الواضح ان هذه الحسنة هل تعادلها حسنة اخرى ، لا ، الا حسنة التوحيد التي هي حقيقة التوحيد ، التوحيد قول لا اله الا الله اثقل ما يوضع في ميزان العبد قول المؤمن لا اله إلا الله ، اذن الان اتضح انه ما هو الطريق للوصول الى درجات الجنة وكيف تتحقق هذه الدرجات ، ولكنه هنا بودي ان اذكر المشاهد الكريم ، وهذه الحقيقة بينتها فيما سبق ، بودي ان يعلم المشاهد الكريم ، لايتبادر الى ذهن الانسان ان الانسان بمجرد ان عمل الحسنة ، فانه هذه طبيعياً تتحول الى درجة كلا ، ليس الامر كذلك ، اذا جاء بهذه الحسنة الى يوم القيامة لا انه احرقها وسط الطريق ، والروايات كثيرة في هذا المجال ، منها هذه الرواية عن الإمام الصادق عن ابائه قال : قال رسول الله ، من قال سبحان الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال الحمد لله غرس الله بها شجرة في الجنة ،ومن قال لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال الله اكبر غرس الله له بها شجرة في الجنة ، وهي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر . فقال رجل من قريش : يا رسول الله ان شجرنا في الجنة لكثير ، قال : نعم ، ولكن اياكم ان ترسلوا عليها نيراناً فتحرقوها (والعياذ بالله يوم القيامة) ، ينظر العبد في ميزان اعماله يجد لا توجد ولا حسنة حتى تتولد منها درجة ، ويأتي عبد آخر لم يعمل الحسنات في الدنيا ، ولكن يجد ميزان اعماله مملوءة بالحسنات ، ما هو الدليل ؟ الدليل انه الانسان احرق حسناته او بدل حسناته بسيئات غيره ، وهذه من اعظم المصائب ، مرة الانسان يذهب الى الاخرة ولا توجد عنده حسنات ، ومرة لا ، يجد حسناته في ميزان غيره وسيئات غيره في ميزان و صحيفة اعماله وفي ميزان اعماله .قال الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } هذا بحث عقائدي الان ليس محل كلامنا ، ولكن اشير الى المشاهد الكريم ، وهو انه لابد ان يعرف الانسان ماهي مبطلات الاعمال ، البعض يتصور انه عندما نقول مبطلات الاعمال يعني فقط الاعمال الجوارحية ، كلا ، هناك امور تبطل اثر النية واثر العقيدة ، يعني هو يتصور بانه معتقد باهل البيت ، ومحب لاهل البيت ، وموالٍ لاهل البيت ، ويتصور انه على اساسه يحشر يوم القيامة ، واذا في سكرات الموت ياخذ منه حب اهل البيت ، ولاية اهل البيت ، إمامة اهل البيت ، ياخذ منه التوحيد ، ولعل المشاهد الكريم يتذكر نحن في بعض روايات البرزخ في سكرات الموت ، قال ان البعض ينسى اسمه في سكرات الموت ، يُسأل ما اسمك (في سكرات الموت) ؟ فلا يتذكر اسمه إلا بعد ثلاثمائة عام ، فكيف بالتوحيد وكيف بالنبوة وكيف بالإمامة وكيف بالاعتقادات الاخرى . اذن الجواب واضح وهو ان الطريق لتحصيل الدرجات يمر من خلال الحسنات ، ولكن بشرطها وشروطها ، ومن شروطها ان يأتي بها الانسان خالصة سالمة الى يوم القيامة ، لا ان يحرقها في وسط الطريق .