خادم_الأئمة
27-02-2010, 05:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اليوم راح نتكلم عن درس جديد وهو عن موضوع "الرجعة"
من المواضيع التي يهتم بها الشباب المؤمن من الموالين هو الرجعه وكيفيتها وهل لها مستند شرعي قرآني ام هي كما يدعي البعض من العقائد اليهودية وغيرها من الادعاءات الفارغة
وسأقسم الموضوع إلى مباحث :
أولا المعنى اللغوي والاصطلاحي
1- المعنى اللغوي : ( الرجعة ) المرة من الرجوع ، العودة . : الرجوع . : مراجعة الرجل أهله ( المطلقة ) ، عودة المطلق إلى مطلقته . : العود ( الرجوع ) إلى الدنيا بعد الموت .
2- في الاصطلاح
هو عبارة عن قيام الله عز وجل في ارجاع زمرة من المؤمنين في الحياة الدنيا مره اخرى
ثانيا المبحث القرآني :
قضية الرجعة من القضايا التي لم يهملها القرآن الكريم حيث قال الحكيم في قرآنه الكريم :
في سورة غافر رقم 11 : (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ)
من الناحية الفهمية لهذه الاية نرى انه الله عز وجل ذكر قضية الرجعة وافهمنا إياها في هذه الاية ، فالانسان ولد مره واحده ! بل ويموت مره واحده!
فبمعادلة نشرحها : امتنا مرتين = 2 ، احييتنا مرتين = 2
محمد ولد (1) ثم مات (2) ثم صار حيا ! (3) ثم مات (4)
فالعقل البشري يعلم انه اذا الانسان مات تنتهي حياته ولكن هنا مات مرتين
وكذلك الاية القرآنية في صفحة 243 : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ)
ثالثا : المبحث الروائي
1- من تفسير المرعشي : عن زرارة قال : كرهت ان اسئل أبا جعفر عليه السلام عن الرجعة واستخفيت ذلك ، قلت : لا سئلن مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي ، فقلت : أخبرني عمن قتل أمات ؟ قال : لا ، الموت موت ، والقتل قتل ، قلت : ما أحد يقتل الا وقد مات ؟ فقال : قول الله أصدق من قولك ، فرق بينهما في القرآن فقال : " أفإن مات أو قتل " وقال : " لئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون " وليس كما قلت يا زرارة الموت موت و القتل قتل ، قلت : فان الله يقول : " كل نفس ذائقة الموت " قال : من قتل لم يذق الموت ، ثم قال : لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت .
2- علي بن إبراهيم وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله " ع " قال ما يقول الناس في هذه الآية ويوم نحشر من كل أمة فوجا قلت يقولون انها في القيامة قال ليس كما يقولون إن ذلك الرجعة أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين إنما اية القيامة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا وقوله وحرام على قرية أهلكناها انهم لا يرجعون فقال الصادق " ع " كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة واما يوم القيامة فيرجعون الذين محضوا الايمان محضا وغيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الكفر محضا يرجعون .
فهذه الروايات تكفي لشرح مبدأ الرجعة التي هي من المسلّمات لدى المسلمين كافة لانه مبدأ قرآني ومبدأ روائي وعقلي حيث الله قادر على احياء الموتى
وقضية ذاك الرجل الذي سأل الله ان هل يقدر الله ان يحي العظام وهي رميم ثم اماته الله مئة سنة ثم اعاده للحياة لكي يكون عبرة لكل الازمنة
ولم ينكر هذه القضية إلا فئة قليلة من البشر لانه المسيحين يؤمنون بعودة المسيح بعد قتله وكذلك جميع الديانات السماوية
رابعا : مناظرة الائمة عليهم السلام لغيرهم
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي محمد يعني أبا بصير قال قال لي أبو جعفر ( ع ) ينكر أهل العراق الرجعة قلت نعم قال اما يقرؤن القرآن ويوم نحشر من كل أمة فوجا الآية
شرح هذه الرواية بما قبلها : عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " ( 2 ) فقال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت ولا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل .
خامسا : اجماع علماءنا الابرار على صحة الاعتقاد بهذا المعتقد
1- قال الشيخ المفيد قدس سره في اوائل المقال : (واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيمة وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف)
2- الإمام الصدوق رضوان الله عليه في اعتقادات الإمامية : (قال الشيخ - رحمه الله - اعتقادنا في الرجعة أنها حق .)
3- في كتاب رسائل المرتضى لعلم الهدى رضوان الله عليه : (قد بينا في كتاب الذخيرة أن الإعادة بعينها غير واجبة ، إن ثبت أن الحياة والتأليف من الأجناس الباقية ففي ذلك شك ، فالإعادة جائزة صحيحة على كل حال . وقد اجتمعت الإمامية على أن الله تعالى عند ظهور القائم صاحب الزمان عليه السلام يعيد قوما " من أوليائه لنصرته والابتهاج بدولته ، وقوما " من أعدائه ليفعل بهم ما يستحق من العذاب . وإجماع هذه الطائفة قد بينا في غير موضع من كتبنا أنه حجة ، لأن المعصوم فيهم ، فيجب القطع على ثبوت الرجعة ، مضافا " إلى جوازها في القدرة . وليست الرجعة مما ينافي التكليف ويحيل الإجماع معه .)
4- قال العلامة الحر العاملي قدس سره : (قال صاحب كتاب الصراط المستقيم كلاما طويلا في الرجعة ظاهره نقل الاجماع أيضا ، ويأتي في محله إن شاء الله ، وعادته أن يبالغ في ذكر الخلاف ، ولم ينقل هنا خلافا أصلا)
وهذا والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــ
ملاحظة :
الدرس الاول كان درس فيه اخطاء (بالترتيب وغيرها لذلك اعطينا الجميع درجة كاملة لمجهوده ولكن من هذا الدرس اتمنى يكون تنظيمي اكثر)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اليوم راح نتكلم عن درس جديد وهو عن موضوع "الرجعة"
من المواضيع التي يهتم بها الشباب المؤمن من الموالين هو الرجعه وكيفيتها وهل لها مستند شرعي قرآني ام هي كما يدعي البعض من العقائد اليهودية وغيرها من الادعاءات الفارغة
وسأقسم الموضوع إلى مباحث :
أولا المعنى اللغوي والاصطلاحي
1- المعنى اللغوي : ( الرجعة ) المرة من الرجوع ، العودة . : الرجوع . : مراجعة الرجل أهله ( المطلقة ) ، عودة المطلق إلى مطلقته . : العود ( الرجوع ) إلى الدنيا بعد الموت .
2- في الاصطلاح
هو عبارة عن قيام الله عز وجل في ارجاع زمرة من المؤمنين في الحياة الدنيا مره اخرى
ثانيا المبحث القرآني :
قضية الرجعة من القضايا التي لم يهملها القرآن الكريم حيث قال الحكيم في قرآنه الكريم :
في سورة غافر رقم 11 : (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ)
من الناحية الفهمية لهذه الاية نرى انه الله عز وجل ذكر قضية الرجعة وافهمنا إياها في هذه الاية ، فالانسان ولد مره واحده ! بل ويموت مره واحده!
فبمعادلة نشرحها : امتنا مرتين = 2 ، احييتنا مرتين = 2
محمد ولد (1) ثم مات (2) ثم صار حيا ! (3) ثم مات (4)
فالعقل البشري يعلم انه اذا الانسان مات تنتهي حياته ولكن هنا مات مرتين
وكذلك الاية القرآنية في صفحة 243 : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ)
ثالثا : المبحث الروائي
1- من تفسير المرعشي : عن زرارة قال : كرهت ان اسئل أبا جعفر عليه السلام عن الرجعة واستخفيت ذلك ، قلت : لا سئلن مسألة لطيفة أبلغ فيها حاجتي ، فقلت : أخبرني عمن قتل أمات ؟ قال : لا ، الموت موت ، والقتل قتل ، قلت : ما أحد يقتل الا وقد مات ؟ فقال : قول الله أصدق من قولك ، فرق بينهما في القرآن فقال : " أفإن مات أو قتل " وقال : " لئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون " وليس كما قلت يا زرارة الموت موت و القتل قتل ، قلت : فان الله يقول : " كل نفس ذائقة الموت " قال : من قتل لم يذق الموت ، ثم قال : لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت .
2- علي بن إبراهيم وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله " ع " قال ما يقول الناس في هذه الآية ويوم نحشر من كل أمة فوجا قلت يقولون انها في القيامة قال ليس كما يقولون إن ذلك الرجعة أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين إنما اية القيامة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا وقوله وحرام على قرية أهلكناها انهم لا يرجعون فقال الصادق " ع " كل قرية أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة واما يوم القيامة فيرجعون الذين محضوا الايمان محضا وغيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الكفر محضا يرجعون .
فهذه الروايات تكفي لشرح مبدأ الرجعة التي هي من المسلّمات لدى المسلمين كافة لانه مبدأ قرآني ومبدأ روائي وعقلي حيث الله قادر على احياء الموتى
وقضية ذاك الرجل الذي سأل الله ان هل يقدر الله ان يحي العظام وهي رميم ثم اماته الله مئة سنة ثم اعاده للحياة لكي يكون عبرة لكل الازمنة
ولم ينكر هذه القضية إلا فئة قليلة من البشر لانه المسيحين يؤمنون بعودة المسيح بعد قتله وكذلك جميع الديانات السماوية
رابعا : مناظرة الائمة عليهم السلام لغيرهم
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي محمد يعني أبا بصير قال قال لي أبو جعفر ( ع ) ينكر أهل العراق الرجعة قلت نعم قال اما يقرؤن القرآن ويوم نحشر من كل أمة فوجا الآية
شرح هذه الرواية بما قبلها : عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " ( 2 ) فقال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلا سيرجع حتى يموت ولا أحد من المؤمنين مات إلا سيرجع حتى يقتل .
خامسا : اجماع علماءنا الابرار على صحة الاعتقاد بهذا المعتقد
1- قال الشيخ المفيد قدس سره في اوائل المقال : (واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيمة وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف)
2- الإمام الصدوق رضوان الله عليه في اعتقادات الإمامية : (قال الشيخ - رحمه الله - اعتقادنا في الرجعة أنها حق .)
3- في كتاب رسائل المرتضى لعلم الهدى رضوان الله عليه : (قد بينا في كتاب الذخيرة أن الإعادة بعينها غير واجبة ، إن ثبت أن الحياة والتأليف من الأجناس الباقية ففي ذلك شك ، فالإعادة جائزة صحيحة على كل حال . وقد اجتمعت الإمامية على أن الله تعالى عند ظهور القائم صاحب الزمان عليه السلام يعيد قوما " من أوليائه لنصرته والابتهاج بدولته ، وقوما " من أعدائه ليفعل بهم ما يستحق من العذاب . وإجماع هذه الطائفة قد بينا في غير موضع من كتبنا أنه حجة ، لأن المعصوم فيهم ، فيجب القطع على ثبوت الرجعة ، مضافا " إلى جوازها في القدرة . وليست الرجعة مما ينافي التكليف ويحيل الإجماع معه .)
4- قال العلامة الحر العاملي قدس سره : (قال صاحب كتاب الصراط المستقيم كلاما طويلا في الرجعة ظاهره نقل الاجماع أيضا ، ويأتي في محله إن شاء الله ، وعادته أن يبالغ في ذكر الخلاف ، ولم ينقل هنا خلافا أصلا)
وهذا والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــ
ملاحظة :
الدرس الاول كان درس فيه اخطاء (بالترتيب وغيرها لذلك اعطينا الجميع درجة كاملة لمجهوده ولكن من هذا الدرس اتمنى يكون تنظيمي اكثر)