تشرين ربيعة
04-03-2010, 01:22 PM
مجلة لفين الكردية تفتح ملف أحداث 31 آب 1996
متابعة وترجمة: دلشاد ترزي
مركز الإعلام التركماني - كركوك
خصصت مجلة لفين الكردية الصادرة في السليمانية في عددها الأخير المرقم 74 والمؤرخ في 1 أيلول الجاري، خصصت ملفا كاملا عن أحداث 31 آب 1996 .
حيث نشرت المجلة ما سمتها 'خفايا' الحدث المشؤوم عندما استنجد آنذاك رئيس الحزب الديمقراطي الكردي مسعود البارزاني بالحكومة المركزية للدخول الى أربيل لطرد غريمه اللدود جلال الطالباني رئيس العراق الحالي منها ، فدخلت قوات الجيش العراقي المدججين بالأسلحة الثقيلة والدبابات أربيل برفقة أجهزة الامن والمخابرات النظام السابق واستطاعوا خلال ساعات قلائل في طرد عناصر بيشمركة الاتحاد الوطني الكردي بزعامة جلال الطالباني من المدينة.
وفي اليوم الثالث من اقتحام المدينة وتحديدا في 2 ايلول من ذلك العام، قامت عناصر من المخابرات العراقية برفقة أفراد من بيشمركة مسعود البارزاني باقتحام مقرات الجبهة التركمانية العراقية والأحزاب المنضوية تحت لوائها و مقر المؤتمر العراقي الموحد بزعامة أحمد الجلبي ومقر الاتحاد الاسلامي الكردي والقاء القبض على نخبة من أفراد هذه الاحزاب التي كانت تعمل في مدينة محمية دوليا انذاك .
وتقول المجلة ان توازن القوى الموجود حاليا في الشمال هو نتاج أحداث 31 اب 1996، حيث جعلت تلك الأحداث من الحزب الديمقراطي الكردي بزعامة مسعود البارزاني من حزب معرض للزوال في اية لحظة الى حزب كبير.
ومن الوثائق التي نشرتها المجلة الكردية يظهر للقارى بجلاء النشاط المخابراتي للدول الكبرى ودول الجوار في المنطقة انذاك والعلاقة المتبادلة بين هذه الاجهزة والحزبين الكرديين الرئيسين.
وتعد المعلومات المنشورة في المجلة بمثابة دلائل دامغة لمحاسبة القائمين بالعملية قانونيا من قبل المحاكم العراقية لاحقاق الحق وتعويض الشهداء التركمان الذين راحوا ضحية تلك العملية المشؤومة.
وقد حاولت القلعة ايجاز الملف وعرضه لكي يكون القاري الكريم على بينة للمستجدات لمرحلة مهمة من تاريخ العراق في حقبة التسعينيات من القرن الماضي والمخاطر التي واجهت البلد والتدخلات الدولية لاضعافه ومن ثم تقسيمه.
http://img239.imageshack.us/img239/5228/saddambarzan1996pp2.jpg
الدور الأمريكي في الصراع الكردي – الكردي
يبدأ الملف بداية بظروف وكيفية الاتفاق الذي وقعه الحزب الديمقراطي الكردستاني مع رأس النظام السابق صدام لاقناعه دخول أربيل حيث تقول المجلة ما يلي:
عندما وجد الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه وحيدا أمام الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث لم تقدم تركيا و الولايات المتحدة الدعم اللازم للبارزاني لحربه ضد فصيل جلال الطالباني ، أحس الحزب انه يتجه الى الزوال النهائي، وكان المنفذ والمتنفس الوحيد له هو حكومة العراق العدو التاريخي للشعب الكردي. بل العدو التاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني ايضا حيث القى النظام القبض على 8000 مواطن من منطقة بارزان و اخذهم الى مكان مجهول.
ففي بداية شهر آب يرسل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني برقية الى الرئيس العراقي صدام حسين طالبا منه المساعدة العاجلة. لكن هذه ليست كل القصة، حيث لم يكن باستطاعة الحزب الديمقراطي الكردستاني سحب صدام الى منطقة يحظر الطيران فيها، لولا الضوء الاخضر من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ويبدوا ان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد نجح في اقناع الولايات المتحدة بمساعي الاتحاد الوطني الكردستاني تقوية النفوذ الايراني في المناطق الكردية، من جانبه فشل الاتحاد الوطني الكردستاني في الحفاظ على علاقاته الديبلوماسيه مع واشنطن، لحثها على عدم اشعال الضوء الاخضر للنظام السابق دخول أربيل، على اية حال غظت الولايات المتحدة الطرف لدخول القوات العراقية أربيل في 31 آب .
مسعود البارزاني يوافق على توجيه ضربة الى الجبهة التركمانية وجماعة أحمد الجلبي
وحسب بعض المصادر تحدثت للمجلة فان الاتحاد الوطني الكردستاني لم يتوقع هجوما بهذا الحجم. بهذا الصدد قال مصدر مقرب من حزب جلال الطالباني للمجلة ،كان الاتفاق بين مسعود البارزاني وصدام حسين في منتهى السرية حيث لم يكن يعلم به غير مسعود البارزاني نفسه و اشقائه ونيجيرفان البارزاني وازاد برواري.
ويضيف المصدر، كان ازاد برواري ونيجيرفان البارزاني رئيس ورزاء الحالي، ضمن لجنة التنسيق المشكلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني و النظام السابق. ففي 22 اب يبعث مسعود البارزاني برسالة الى صدام حسين طالبا المساعدة. من جانبه يبدي صدام موافقته الفورية بشرط ان يطلق يد الجيش لتوجيه ضربات لاي حزب معارض في أربيل وخاصة الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة بزعامة احمد الجلبي و الحركة الاسلامية. بدوره يوافق الحزب الديمقراطي الكردستاني توجيه ضربة الى الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة بزعامة احمد الجلبي فقط، رافضا شمول الضربة الحركة الاسلامية.
وعندما بدأت العملية قام الجيش باقتحام مقرات الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة العراقية. وحسب المعلومات التي حصلت عليها المجلة قتل عدد من اعضاء الجبهة داخل مقارهم اضافة الى القاء القبض على 18 عضوا لم يعرف مصيرهم بعد وهذه اسماء 17 منهم : شاهين يونس محمود ، ميكائيل شهاب صمد، طارق فائق نورالدين، سيروان احمد عبدالكريم، منعم حمد امين، ابراهيم عبدالرحمن، مازن فاروق ، نجم الدين نورالدين، شاكر شكر زين العابدين، نشأت فاضل عبدالله، صابر عبدالرحمن شهاب، عبدالرحمن قادر محمد، نصرت خالد عبدالله، يلماز خالد محي الدين، اياد احمد، عبدالرحمن قلعالى، خالد عبدالله.
البيشمركة والجيش يرتكبون جرائم حرب
في منطقة كمارك أربيل الحالية على طريق أربيل- كوير وقع 13 عنصرا من عناصر بيشمركة جلال الطالباني في اسر الجيش والحزب الديمقراطي الكردستاني حيث يقومون بقتلهم فورا. وهذه العناصر من جماعة احمد سماقة واقربائه المعروفين في المنطقة. كما القي القبض على هاشم جهاز و علي ديبكة اعضاء قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني في أربيل، في منطقة قريبة من عينكاوة، ولا يعرف مصيرهم لحد هذا اليوم.
وقال مصدر للمجلة في الفترة بين 31 اب و 13/10/1996، عندما قام الاتحاد الوطني الكردستاني بهجوم مضاد على مواقع حزب مسعود البارزاني بمساعدة عسكرية ايرانية، تم القاء القبض على 127 عنصرا من عناصر الاتحاد معظمهم من اهالي أربيل حيث لا يعرف مصيرهم، وقال المصدرمن المحتمل انهم قتلوا من قبل الحزب الديمقراطي الكرستاني فلوا كانوا احياء لكان بالامكان الوصول اليهم.
حسب احصائية حصلت عليها المجلة من مؤسسة الشهيد التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني فقد بلغ مجموع ضحايا الاتحاد في 31 اب 450 شخص.
مبررات الحزب الديمقراطي الكردستاني لأحداث 31 آب
حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد 31 آب تبرير العملية على انها رد لقيام الاتحاد الوطني الكردستاني بالسماح لحرس الثورة الايراني دخول منطقة كويسنجق التي تبعد 50 كيلومترا غرب أربيل ، ففي مؤتمر صحفي عقده بعد العملية قال مسعود البارزاني : نحن اكراد عراقيين وجزء من العراق، من الاعتيادي ان تكون هناك خلافات بيننا وبين العراق ، لكننا متفقون في مسالة الدفاع عن السيادة الوطنية للعراق ، كنا نواجه تهديد خارجي ، عندما غظت الولايات المتحدة والغرب الطرف عنا ولم يقدم احد لنا العون قمنا بالاتفاق مع المركز لاحتواء هذا التهديد الخارجي. نحن لم نطلب من المركز شيئا بالمقابل لم يطلب المركز منا اي شيء.
طالباني في جبهة ايران
لا ينظر الحزب الديمقراطي الكردستاني في ادبياته الى اتفاقه مع الحكومة العراقية على انه خيانه وله تبريراته ، حيث يعتقد هذا الحزب بان أحداث 31 اب ما هي الا رد مباشر ضد ايران والاتحاد الوطني الكردستاني.
ففي تقرير تحليلي نشر في المجلة سابقا، تعد هذه المرحلة مرحلة صراع مخابراتي في شمال العراق تقف المخابرات الايرانية و مخابرات الاتحاد الوطني الكردستاني و المخابرات السورية في جبهة بينما تقف مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني و المخابرات العراقية و المخابرات التركية (ميت) والمخابرات الاسرائيلية (موساد) والمخابرات الامريكية CIA)) في جبهة اخرى. وقد استطاعت الجبهة الثانية الانتصار مرتين والحاق هزيمة كبيرة بالجبهة الاولى.
وفي منشور داخلي خاص للحزب الديمقراطي الكردستاني لم يسمح الا لاعضاء القيادة الاطلاع عليه جاء ان الاتحاد الوطني الكردستاني قد دخل مباشرة في الصف الايراني حيث تقدم طهران الدعم السياسي و العسكري له.
ويستشهد المنشور الذي اعده المكتب المركزي للدراسات والبحوث لحزب مسعود البارزاني برسالة خاصة بعثها جلال الطالباني الى محمد جعفري مسؤول المخابرات في الحرس الثوري الايراني يتحدث فيها عن تقديم الولايات المتحدة الدعم الى مسعود البارزاني بسبب تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.
ويستند الطالباني في حديثه الى الخطاب الذي القاه بوب دوتش في ذكرى تاسيس حزب الديمقراطي الكردستاني ويؤكد فيه تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع العراق وتحالف الاتحاد الوطني مع ايران التي تقدم الدعم العسكري له. وفي جزء اخر من رسالته يقول الطالباني بمعاداة مسعود البارزاني للجمهورية الاسلامية وحقيقة تعاونه مع الجلاد صدام و امريكا يؤكد انه يقف بالضد من والجمهورية الاسلامية.
كما يتحدث الطالباني في مستهل رسالته عن التعاون بين البارزاني ولندن و واشنطن لمساعدة المنافقين ويقصد به (منظمة مجاهدين خلق) الايرانية المعارضة لنظام طهران والحزب الديمقراطي الكردي الايراني المعارض هو الاخر لنظام طهران.
ويقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني باستغلال هذه الرسالة كوثيقة للتدخل الايراني في الشمال وبالتالي سببا لدعوة العراق للتدخل لاستعادة أربيل وحدوث كارثة 31 اب.
متابعة وترجمة: دلشاد ترزي
مركز الإعلام التركماني - كركوك
خصصت مجلة لفين الكردية الصادرة في السليمانية في عددها الأخير المرقم 74 والمؤرخ في 1 أيلول الجاري، خصصت ملفا كاملا عن أحداث 31 آب 1996 .
حيث نشرت المجلة ما سمتها 'خفايا' الحدث المشؤوم عندما استنجد آنذاك رئيس الحزب الديمقراطي الكردي مسعود البارزاني بالحكومة المركزية للدخول الى أربيل لطرد غريمه اللدود جلال الطالباني رئيس العراق الحالي منها ، فدخلت قوات الجيش العراقي المدججين بالأسلحة الثقيلة والدبابات أربيل برفقة أجهزة الامن والمخابرات النظام السابق واستطاعوا خلال ساعات قلائل في طرد عناصر بيشمركة الاتحاد الوطني الكردي بزعامة جلال الطالباني من المدينة.
وفي اليوم الثالث من اقتحام المدينة وتحديدا في 2 ايلول من ذلك العام، قامت عناصر من المخابرات العراقية برفقة أفراد من بيشمركة مسعود البارزاني باقتحام مقرات الجبهة التركمانية العراقية والأحزاب المنضوية تحت لوائها و مقر المؤتمر العراقي الموحد بزعامة أحمد الجلبي ومقر الاتحاد الاسلامي الكردي والقاء القبض على نخبة من أفراد هذه الاحزاب التي كانت تعمل في مدينة محمية دوليا انذاك .
وتقول المجلة ان توازن القوى الموجود حاليا في الشمال هو نتاج أحداث 31 اب 1996، حيث جعلت تلك الأحداث من الحزب الديمقراطي الكردي بزعامة مسعود البارزاني من حزب معرض للزوال في اية لحظة الى حزب كبير.
ومن الوثائق التي نشرتها المجلة الكردية يظهر للقارى بجلاء النشاط المخابراتي للدول الكبرى ودول الجوار في المنطقة انذاك والعلاقة المتبادلة بين هذه الاجهزة والحزبين الكرديين الرئيسين.
وتعد المعلومات المنشورة في المجلة بمثابة دلائل دامغة لمحاسبة القائمين بالعملية قانونيا من قبل المحاكم العراقية لاحقاق الحق وتعويض الشهداء التركمان الذين راحوا ضحية تلك العملية المشؤومة.
وقد حاولت القلعة ايجاز الملف وعرضه لكي يكون القاري الكريم على بينة للمستجدات لمرحلة مهمة من تاريخ العراق في حقبة التسعينيات من القرن الماضي والمخاطر التي واجهت البلد والتدخلات الدولية لاضعافه ومن ثم تقسيمه.
http://img239.imageshack.us/img239/5228/saddambarzan1996pp2.jpg
الدور الأمريكي في الصراع الكردي – الكردي
يبدأ الملف بداية بظروف وكيفية الاتفاق الذي وقعه الحزب الديمقراطي الكردستاني مع رأس النظام السابق صدام لاقناعه دخول أربيل حيث تقول المجلة ما يلي:
عندما وجد الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه وحيدا أمام الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث لم تقدم تركيا و الولايات المتحدة الدعم اللازم للبارزاني لحربه ضد فصيل جلال الطالباني ، أحس الحزب انه يتجه الى الزوال النهائي، وكان المنفذ والمتنفس الوحيد له هو حكومة العراق العدو التاريخي للشعب الكردي. بل العدو التاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني ايضا حيث القى النظام القبض على 8000 مواطن من منطقة بارزان و اخذهم الى مكان مجهول.
ففي بداية شهر آب يرسل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني برقية الى الرئيس العراقي صدام حسين طالبا منه المساعدة العاجلة. لكن هذه ليست كل القصة، حيث لم يكن باستطاعة الحزب الديمقراطي الكردستاني سحب صدام الى منطقة يحظر الطيران فيها، لولا الضوء الاخضر من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ويبدوا ان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد نجح في اقناع الولايات المتحدة بمساعي الاتحاد الوطني الكردستاني تقوية النفوذ الايراني في المناطق الكردية، من جانبه فشل الاتحاد الوطني الكردستاني في الحفاظ على علاقاته الديبلوماسيه مع واشنطن، لحثها على عدم اشعال الضوء الاخضر للنظام السابق دخول أربيل، على اية حال غظت الولايات المتحدة الطرف لدخول القوات العراقية أربيل في 31 آب .
مسعود البارزاني يوافق على توجيه ضربة الى الجبهة التركمانية وجماعة أحمد الجلبي
وحسب بعض المصادر تحدثت للمجلة فان الاتحاد الوطني الكردستاني لم يتوقع هجوما بهذا الحجم. بهذا الصدد قال مصدر مقرب من حزب جلال الطالباني للمجلة ،كان الاتفاق بين مسعود البارزاني وصدام حسين في منتهى السرية حيث لم يكن يعلم به غير مسعود البارزاني نفسه و اشقائه ونيجيرفان البارزاني وازاد برواري.
ويضيف المصدر، كان ازاد برواري ونيجيرفان البارزاني رئيس ورزاء الحالي، ضمن لجنة التنسيق المشكلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني و النظام السابق. ففي 22 اب يبعث مسعود البارزاني برسالة الى صدام حسين طالبا المساعدة. من جانبه يبدي صدام موافقته الفورية بشرط ان يطلق يد الجيش لتوجيه ضربات لاي حزب معارض في أربيل وخاصة الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة بزعامة احمد الجلبي و الحركة الاسلامية. بدوره يوافق الحزب الديمقراطي الكردستاني توجيه ضربة الى الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة بزعامة احمد الجلبي فقط، رافضا شمول الضربة الحركة الاسلامية.
وعندما بدأت العملية قام الجيش باقتحام مقرات الجبهة التركمانية والاحزاب المعارضة العراقية. وحسب المعلومات التي حصلت عليها المجلة قتل عدد من اعضاء الجبهة داخل مقارهم اضافة الى القاء القبض على 18 عضوا لم يعرف مصيرهم بعد وهذه اسماء 17 منهم : شاهين يونس محمود ، ميكائيل شهاب صمد، طارق فائق نورالدين، سيروان احمد عبدالكريم، منعم حمد امين، ابراهيم عبدالرحمن، مازن فاروق ، نجم الدين نورالدين، شاكر شكر زين العابدين، نشأت فاضل عبدالله، صابر عبدالرحمن شهاب، عبدالرحمن قادر محمد، نصرت خالد عبدالله، يلماز خالد محي الدين، اياد احمد، عبدالرحمن قلعالى، خالد عبدالله.
البيشمركة والجيش يرتكبون جرائم حرب
في منطقة كمارك أربيل الحالية على طريق أربيل- كوير وقع 13 عنصرا من عناصر بيشمركة جلال الطالباني في اسر الجيش والحزب الديمقراطي الكردستاني حيث يقومون بقتلهم فورا. وهذه العناصر من جماعة احمد سماقة واقربائه المعروفين في المنطقة. كما القي القبض على هاشم جهاز و علي ديبكة اعضاء قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني في أربيل، في منطقة قريبة من عينكاوة، ولا يعرف مصيرهم لحد هذا اليوم.
وقال مصدر للمجلة في الفترة بين 31 اب و 13/10/1996، عندما قام الاتحاد الوطني الكردستاني بهجوم مضاد على مواقع حزب مسعود البارزاني بمساعدة عسكرية ايرانية، تم القاء القبض على 127 عنصرا من عناصر الاتحاد معظمهم من اهالي أربيل حيث لا يعرف مصيرهم، وقال المصدرمن المحتمل انهم قتلوا من قبل الحزب الديمقراطي الكرستاني فلوا كانوا احياء لكان بالامكان الوصول اليهم.
حسب احصائية حصلت عليها المجلة من مؤسسة الشهيد التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني فقد بلغ مجموع ضحايا الاتحاد في 31 اب 450 شخص.
مبررات الحزب الديمقراطي الكردستاني لأحداث 31 آب
حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد 31 آب تبرير العملية على انها رد لقيام الاتحاد الوطني الكردستاني بالسماح لحرس الثورة الايراني دخول منطقة كويسنجق التي تبعد 50 كيلومترا غرب أربيل ، ففي مؤتمر صحفي عقده بعد العملية قال مسعود البارزاني : نحن اكراد عراقيين وجزء من العراق، من الاعتيادي ان تكون هناك خلافات بيننا وبين العراق ، لكننا متفقون في مسالة الدفاع عن السيادة الوطنية للعراق ، كنا نواجه تهديد خارجي ، عندما غظت الولايات المتحدة والغرب الطرف عنا ولم يقدم احد لنا العون قمنا بالاتفاق مع المركز لاحتواء هذا التهديد الخارجي. نحن لم نطلب من المركز شيئا بالمقابل لم يطلب المركز منا اي شيء.
طالباني في جبهة ايران
لا ينظر الحزب الديمقراطي الكردستاني في ادبياته الى اتفاقه مع الحكومة العراقية على انه خيانه وله تبريراته ، حيث يعتقد هذا الحزب بان أحداث 31 اب ما هي الا رد مباشر ضد ايران والاتحاد الوطني الكردستاني.
ففي تقرير تحليلي نشر في المجلة سابقا، تعد هذه المرحلة مرحلة صراع مخابراتي في شمال العراق تقف المخابرات الايرانية و مخابرات الاتحاد الوطني الكردستاني و المخابرات السورية في جبهة بينما تقف مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني و المخابرات العراقية و المخابرات التركية (ميت) والمخابرات الاسرائيلية (موساد) والمخابرات الامريكية CIA)) في جبهة اخرى. وقد استطاعت الجبهة الثانية الانتصار مرتين والحاق هزيمة كبيرة بالجبهة الاولى.
وفي منشور داخلي خاص للحزب الديمقراطي الكردستاني لم يسمح الا لاعضاء القيادة الاطلاع عليه جاء ان الاتحاد الوطني الكردستاني قد دخل مباشرة في الصف الايراني حيث تقدم طهران الدعم السياسي و العسكري له.
ويستشهد المنشور الذي اعده المكتب المركزي للدراسات والبحوث لحزب مسعود البارزاني برسالة خاصة بعثها جلال الطالباني الى محمد جعفري مسؤول المخابرات في الحرس الثوري الايراني يتحدث فيها عن تقديم الولايات المتحدة الدعم الى مسعود البارزاني بسبب تحالف الاتحاد الوطني الكردستاني مع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.
ويستند الطالباني في حديثه الى الخطاب الذي القاه بوب دوتش في ذكرى تاسيس حزب الديمقراطي الكردستاني ويؤكد فيه تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع العراق وتحالف الاتحاد الوطني مع ايران التي تقدم الدعم العسكري له. وفي جزء اخر من رسالته يقول الطالباني بمعاداة مسعود البارزاني للجمهورية الاسلامية وحقيقة تعاونه مع الجلاد صدام و امريكا يؤكد انه يقف بالضد من والجمهورية الاسلامية.
كما يتحدث الطالباني في مستهل رسالته عن التعاون بين البارزاني ولندن و واشنطن لمساعدة المنافقين ويقصد به (منظمة مجاهدين خلق) الايرانية المعارضة لنظام طهران والحزب الديمقراطي الكردي الايراني المعارض هو الاخر لنظام طهران.
ويقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني باستغلال هذه الرسالة كوثيقة للتدخل الايراني في الشمال وبالتالي سببا لدعوة العراق للتدخل لاستعادة أربيل وحدوث كارثة 31 اب.