مجلة الروضة الحسينية
06-03-2010, 06:01 PM
الشبكة الذكية أو الغبية أو الخبيثة لا فرق... سر الرقم 00960 والدعوة للإباحية
http://www.syriasteps.com/archive/image/6874688.jpg
أنت ربحت مائة ألف دولار أو مليون دولار، لا فرق المهم أنك ربحت، فما عليك سوى القرار إما بالرفض أو
بالقبول، طبعاً ستتقبل الجائزة دون تفكير يذكر أو سؤال قد يتبادر إلى ذهنك: ماذا فعلت لأستحق هكذا جائزة؟!... وستقوم بإرسال بياناتك الشخصية تحت تأثير فرحتك العارمة بالمبلغ، إلى الدولة التي قدمت لك الجائزة وتحويلها إلى حسابك البنكي دون أن تكلف نفسك عناء السفر.
لعلها إحدى الرسائل التي تلقاها الآلاف من المواطنين العراقيين من شخصيات وجهات مجهولة، تخبرهم بأنهم ربحوا مبالغ خيالية، وتطلب منهم إرسال بياناتهم التي تثبت هوياتهم لإرسال قيمة الجائزة لكل فائز إلى حسابه المصرفي، على الرغم من أنها وسيلة قديمة للنصب، وأصبحت معروفة لدى الكثيرين ممن وقعوا ضحايا النصب والاحتيال، وممن يعتقدون بان السماء يمكن أن تهطل مالاً، إلا أنها تطورت وأخذت شكلاً آخر عبر ما يسمى "الشبكة الذكية" وماهية الرقم "00960" الذي اشتكى الكثيرين من ورود هذا الرقم على هواتفهم الخلوية، والذي بين بأنه عبارة عن مجيب آلي بصوت أنثوي مفعم بالرقة والعذوبة، يدعو كل متصل بذاك الرقم إلى ممارسة الإباحية والفساد الأخلاقي، ولأن ذلك الرقم موجه إلى أرقام خلوية عشوائية، فقد استهدف الكثيرين من المراهقين والمراهقات، الذين هم عرضة أكثر من سواهم للوقوع بين براثن الرذيلة والانحلال الأخلاقي، ناهيك عن المبالغ المالية الباهظة التي قد تحسب على المتصل بذاك الرقم.
إلا أن وقوف مجتمعاتنا النامية وتعرضها لتلك المظاهر المسيئة سواء لقواعد الحياة الاخلاقية أو لاقتصاد الفرد بحد ذاته وتقديره، لا يدعنا أن نلقي اللوم على أنفسنا لمواكبتنا التطور التكنولوجي، بقدر ما نلقيه على كيفية تعاملنا مع ذلك التطور ووضع الأنظمة المناسبة التي قد تحمينا من الأشكال والممارسات الخطرة الناجمة عن كل وجه من أوجه التطور.
الشبكة الذكية أم الغبية أم الخبيثة لا فرق... الفرق عندما تسخّر هذه الميزة لاستشارات اجتماعية ونفسية وقانونية عبر الهاتف، لا أن تتحول إلى إحدى الطرق السريعة والسهلة لممارسة الجنس والدعارة والمكالمات الإباحية، وأشكال النصب والاحتيال التي تبثها بعض الفضائيات ونستقبلها برحابة صدر، وكأننا نغرق المواطن عامدين متعمدين بشر أفعال التكنولوجيا التي قد تعطينا وجهاً حضارياً أسوة بغيرنا.
ولكن السؤال الأهم هو: لماذا تسمح شركات الاتصال بتمرير الرسائل الدولية العشوائية إلى أجهزتنا المحلية، على الرغم من امتلاك تلك الشركات لأنظمة عالمية قادرة على حجب تلك الرسائل المجهولة؟!... وهل يتوجب على 22 مليون نسمة أن يتوجهوا إلى الشركات الهاتفية لإلغاء خدمات الشبكة الذكية وحجبها، بعد أن تحولت إلى غبية وخبيثة غايتها الإيقاع بالمواطنين وتحميلهم مسؤولية تطور لا يحمد عقباها....
منقول
http://www.syriasteps.com/archive/image/6874688.jpg
أنت ربحت مائة ألف دولار أو مليون دولار، لا فرق المهم أنك ربحت، فما عليك سوى القرار إما بالرفض أو
بالقبول، طبعاً ستتقبل الجائزة دون تفكير يذكر أو سؤال قد يتبادر إلى ذهنك: ماذا فعلت لأستحق هكذا جائزة؟!... وستقوم بإرسال بياناتك الشخصية تحت تأثير فرحتك العارمة بالمبلغ، إلى الدولة التي قدمت لك الجائزة وتحويلها إلى حسابك البنكي دون أن تكلف نفسك عناء السفر.
لعلها إحدى الرسائل التي تلقاها الآلاف من المواطنين العراقيين من شخصيات وجهات مجهولة، تخبرهم بأنهم ربحوا مبالغ خيالية، وتطلب منهم إرسال بياناتهم التي تثبت هوياتهم لإرسال قيمة الجائزة لكل فائز إلى حسابه المصرفي، على الرغم من أنها وسيلة قديمة للنصب، وأصبحت معروفة لدى الكثيرين ممن وقعوا ضحايا النصب والاحتيال، وممن يعتقدون بان السماء يمكن أن تهطل مالاً، إلا أنها تطورت وأخذت شكلاً آخر عبر ما يسمى "الشبكة الذكية" وماهية الرقم "00960" الذي اشتكى الكثيرين من ورود هذا الرقم على هواتفهم الخلوية، والذي بين بأنه عبارة عن مجيب آلي بصوت أنثوي مفعم بالرقة والعذوبة، يدعو كل متصل بذاك الرقم إلى ممارسة الإباحية والفساد الأخلاقي، ولأن ذلك الرقم موجه إلى أرقام خلوية عشوائية، فقد استهدف الكثيرين من المراهقين والمراهقات، الذين هم عرضة أكثر من سواهم للوقوع بين براثن الرذيلة والانحلال الأخلاقي، ناهيك عن المبالغ المالية الباهظة التي قد تحسب على المتصل بذاك الرقم.
إلا أن وقوف مجتمعاتنا النامية وتعرضها لتلك المظاهر المسيئة سواء لقواعد الحياة الاخلاقية أو لاقتصاد الفرد بحد ذاته وتقديره، لا يدعنا أن نلقي اللوم على أنفسنا لمواكبتنا التطور التكنولوجي، بقدر ما نلقيه على كيفية تعاملنا مع ذلك التطور ووضع الأنظمة المناسبة التي قد تحمينا من الأشكال والممارسات الخطرة الناجمة عن كل وجه من أوجه التطور.
الشبكة الذكية أم الغبية أم الخبيثة لا فرق... الفرق عندما تسخّر هذه الميزة لاستشارات اجتماعية ونفسية وقانونية عبر الهاتف، لا أن تتحول إلى إحدى الطرق السريعة والسهلة لممارسة الجنس والدعارة والمكالمات الإباحية، وأشكال النصب والاحتيال التي تبثها بعض الفضائيات ونستقبلها برحابة صدر، وكأننا نغرق المواطن عامدين متعمدين بشر أفعال التكنولوجيا التي قد تعطينا وجهاً حضارياً أسوة بغيرنا.
ولكن السؤال الأهم هو: لماذا تسمح شركات الاتصال بتمرير الرسائل الدولية العشوائية إلى أجهزتنا المحلية، على الرغم من امتلاك تلك الشركات لأنظمة عالمية قادرة على حجب تلك الرسائل المجهولة؟!... وهل يتوجب على 22 مليون نسمة أن يتوجهوا إلى الشركات الهاتفية لإلغاء خدمات الشبكة الذكية وحجبها، بعد أن تحولت إلى غبية وخبيثة غايتها الإيقاع بالمواطنين وتحميلهم مسؤولية تطور لا يحمد عقباها....
منقول