al-baghdady
08-03-2010, 12:13 AM
معركة " الفضائيات " العراقية في الحملات الانتخابية بين " القنوات البعثية " و " القنوات الشيعية"
في ظل المعركة الانتخابية التي يستعد لها العراقيون والتي ستحسم صباح غد الاحد ، لعبت الفضائيات العراقية والعربية دورا كبيرا ، في التسويق للحملات الانتخابية للمرشحين من مختلف الائتلافات والكيانات ، ولوحظ مشاركة قناة " العربية " في تغطية الحملات الانتخابية للمرشحين وكانها قناة عراقية .
وكانت قنوات " الشرقية " و " البغدادية " و " البابلية " قد تميزت في السعي الى التسويق "للقائمة العراقية " بشكل خاص ، مع اعطاء مساحة من حملتها الاعلامية للتغطية لكل من " ائتلاف وحدة العراق " الذي يراسه وزير الداخلية جواد البولاني و " احرار " التي يراسها اياد جمال الدين ، وحسب اعلاميين متابعين للسياسة الاعلامية للقنوات الفضائية العراقية ، فان هذه القنوات كانت تسعى بشكل خاص الى تسقيط مرشحي " الائتلاف الوطني " و " ائتلاف دولة القانون " او ماتعرفه هذه القناتين " بمرشحي الوقائم الدينية " وحرصت على تكثيف لقاءات مع مواطنين ترفض ما اسموه بتسيس الدين ، والاعلان بان المواطنين لن ينتخبوا من يرفع شعارات دينية .
وقال الصحفي حيد عبد الهادي : " ان قناة " الشرقية " و " البغدادية " كانت تجسد مشروعا لحزب البعث بشكل لايقبل الانكار " اما الصحفي زمن الساعدي فقد اشار الى ان" الشرقية والبغدادية ، لم ينفذا مشروعا بعثيا وانما كانتا تدعمان مشروعا سياسيا اقليميا ودوليا لاعادة البعث وانهما ساهما في خلق اجواء اعلامية لزيادة الثقة في نفوس البعثيين بانهم يشكلون مشروعا حقيقيا سيتحقق في العراق وسيعودون الى السلطة " .
واكد المحلل السياسي السيد حسن الموسوي في احد لقاءاته في احدى الفضائيات العراقية " بان قناتي الشرقية والبغدادية تقودان انقلابا اعلاميا وسياسيا وتحضران الاجواء العامة في المعركة الانتخابية لمشروع سياسي خطير هدفه المشروع الوطني والتمهيد من خلاله لضرب الاغلبية الشيعية في العراق".
ولوحظ في السياسة الاعلامية للقنوات المحسوبة على حزب البعث من " الشرقية " و " البغدادية " و " البابلية "
انها ركزت على الموضوعات التالية :
اولا - التركيز على ضرب التوجه الديني لدى الناخب اثناء اختياره اسم المرشح واسم القائمة الانتخابية ،من خلال بث فواصل دعائة وبرامج تربط عمليات الفساد المالي والاداري والقتل والاختطاف بالدين والاحزاب السياسية ، في وقت تعمدت هذه القنوات تجاهل عمليات التفجير والاختطاف والاغتيال التي بنفذها البعثيون اعوان النظام البائد وعناصر القاعدة .
ثانيا تسويق قائمة اياد علاوي وقائمة جواد البولاني وقائمة اياد جمال الدين وغيرهم للناخب العراقي، وتكثيف اللقاءات والفواصل الاعلانية بشكل مكثف .
ثالثا - مهاجمة الاحزاب والكيانات الشيعية
ولوحظ ان القنوات الفضائية العراقية التابعة للاحزاب الدينية " الفرات " و " المسار " و " بلادي " و " افاق " بثت فواصل اعلانية ضد حزب البعث ، وانشغلت بشكل كبير في بث برامج وحوارات لمرشحي القائمتين " الائتلاف الوطني " و " ائتلاف دولة القانون" .
ولفت انتبه المراقبين ان قنوات " الفرات " و " المسار " و " بلادي " و " اسيا " التابعة لاحزاب منضوية في "الائتلاف الوطني العراقي " تخصصت كل واحدة منها على الترويج لاحزابها والمرشحين المنتمين لها ، فيماخصصت نسبة بسيطة للمرشحين المنضوين في " الائتلاف الوطني العراقي " وصرح اكثر من مرشح عضو في الائتلاف شبكة الاخبار العالمية بان هذا التصرف لم يكن تصرف الحلفاء وانما هواستثار وعدم فسح المجال للمرشحين المؤتلفين معهم للظهور على الشاشة ومخاطبة الناخبين .
من جانب اخر ، فوجئ العراقيون بدخول قناة " الانوار 2 " الفضائية الى المعركة الانتخابية بكل قوة ، وذلك باطلاقها برنامج مفتوح منذ اربعة ايام بعنوان " يوم البيعة للقيم والمبادئ " ، كما ان عددا كبيرا من الاعلاميين فوجئوا قبل الناخبين بطرح سياسي قوي رغم انها قناة غير مسيسة ، الا انها تمتاز بشريط اخباري مثير لاهتمام العراقيين موجه بعناية ضد البعثيين .
وقال الصحفي عبد الرحمن الموسوي " انني اعمل في قناة تابعة لحزب منضوي في الائتلاف الوطني العراقي ، فاجأتنا قناة الانوار 2 الفضائية بدخولها في المعركة الانتخابية الى حد ان طرحها الاعلامي اذهلنا في القوة وتجاوزها ما نعرفه نحن في قناتنا وبقية القنوات بالخطوط الحمراء وفضحت المشروع البعثي السياسي والاعلامي ودور امريكا وبريطانيا والسعودية في دعمه وتاييده".
ولوحظ ان قناة " الشرقية " و " البغدادية " بدأتا تبثان في برامجها اغاني حماسية للمغني البعثي الذي قتل في ايام سقوط نظام صدم ، المنشد المعروف داواد القيسي ، وخلقت اجواء اعلامية" انقلابية " ، وذكرت البعثيين بايام حكم صدام واعطتهم املا بان مشروع اياد علاوي بعودة البعث سيتحقق في الانتخابات .
وفي برنامجها المفتوح بعنوان " يوم البيعة للقيم والمبادئ " فتحت" قناة الانوار 2" الاتصالات لمشاركة المواطنين العراقيين ، ولاول مرة منذ تاسيس هذه القناة تصدى الاعلامي والسياسي الاعلامي ازهر الخفاجي بتقديم البرنامج وشاركه في حلقتين منها المحلل السياسي السيد حسن الموسوي .
ويتفق عدد غير قليل من الاعلاميون على ان " قناة الانوار 2 " تمكنت من خلال جراتها على تناول الموضوع الانتخابي ان تقف بوجه القنوات الفضائية المحسوبة على البعث ، كما ان الخطاب الاعلامي في البرنامج المفتوح لهذه القناة والذي استمرلثماني ساعات متواصلة ولمدة اسبوع كامل، كان الوحيد الذي تصدى للمشروع الطائفي البعثي المدعوم من امريكا والسعودية ، كما تميزت القناة بانها لم تقم باية حملة دعائية لاية قوائم انتخابية ، وزاد هذا الاسلوب من ثقة المواطنين بها بانه غير منحازة لاية قائمة شيعية ، وفي كل حلقة كان مقدم البرنامج يتناول شخصية من الشخصيات المحسوبة على البعث وينقدها بكل صراحة وجرأة ويسمي الاشخاص باسمائهم بكل صراحة ويحرج من يستضيفهم من المرشحين والشخصيات اذا اجابوا على الاسئلة بالعموميات وكان يطلب منهم امام المشاهدين ان ياكدوا شجاعتهم ويذكروا اسماء المعنيين بموضوع المقابلة ، وفي احدى حلقات برنامج " يوم البيعة للقيم والمبادئ " وجه مقدم البرنامج خطابه لمثال الالوسي : " انت اول من يجب ان يحاسب على علاقتك مع اسرائيل وزيارتها مرتين " وقال له انت قلت في احد تصريحاتك في مقابلة مع احدى الفضائيات " انني لااملك المال لتغطية حملتي الانتخابية ، فقمت ببيع قطعة ارض واستقرضت 350الف دولار من صديق ، بينما انت قلت في مقابلة اخرى انك بعت المصوغات الذهبية لزوجتي !! فكم كانت تملك زوجتك من ذهب لتبيعه حتى تغطي الحملات الاعلامية لك وللمرشحين في قائمتك ؟".
كما هاجمت القناة وبكل صراحة وبالاسم ، أياد علاوي وقائمته وندد برنامجها بمشروعه لاعادة حكم البعث الى العراق ، ولم يكن نصيب قائمة " احرار " و اياد جمال الدين من الحملة الاعلامية لقناة الانوار 2 ، باقل من مثال الالوسي واياد علاوي، وتساءلت " القناة " عن مصدرالمائة مليون دولار التي انفقها ايد جمال الدين في حملته الانتخابية ، ووضعت " الانوار 2" لسيرته فاصلا يكشف عن علاقته بالامريكيين والبريطانيين منزل نائب دام الهارب عزت الدوري ليقيم به ، كما اعدت "الانوار 2 فواصل لسيرة ستة من وجوه المعركة الانتخابية ، يعتبر الفاصل الوحيد والاول حسب الاعلاميين الذي تميز بالجرأة والقوة في ذكر تفاصيل خطيرة في حياتهم ، وكان الاقسى فيها موجه لمثال الالوسي واياد علاوي وجواد البولاني .
واختصر الاعلامي شهاب المرعشي مراسل صحيفة " جان افريك " ماقامت به قناة " الانوار 2 " من عمل اعلامي ضد البعثيين وضد رموز المشروع السياسي المضاد للقوائم الشيعية خلال ثمانية ايام متواصلا قائلا : " ان الجرأة التي تميزت بها القناة وتحديها لخطوط حمراء في الطرح الاعلامي وفي معركة انتخابية حساسة مضافا اليها ، شخصية مقدم البرنامج السياسي و الزميل الاعلامي الاستاذ الخفاجي الذي يعتبر من العراقيين القلائل الذين يملكون خبرة اعلامية وتراكم تجارب اعلامية ، مضافا الى ماتتمتع به " الانوار 2 " من احترام خرافي في صفوف العراقيين كل ذلك يجعلني اجزم بان القناة ، ادت دورفيلق اعلامي كامل مقابل كل ماقامت به القنوات المحسوبة على البعث من عمل اعلامي منسق لتسويق الشخصيات السياسية المحسوبة على البعث ".
الجدير بالذكر ان قناة " الانوار 2 " تعد من القنوات القليلة بل في مقدمتها رغم ان انطلقت منذ سنة ونصف ،و تحظى في المدن الجنوبية والوسطى بشعبية واسعة ، ويسميها العراقيون بأ " القناة الشريفة " لبرامجها الهادفة والتزامها بالاستقلالية مما اشعر العراقيين بانه بالفعل قناة غير محسوبة على اي حزب من الاحزاب الشيعية .
ومن المعلوم ان قنا " الانوار 2 " دخلت معركة اعلامية منذ ثلاثة اسابيع استطاعت فيها ان تسبب ضررا كبيرا وبالغا لسمعة قناة " العربية " في العراق ، بعد تبني " الانوار 2 " لوحدها التصدي لتقريرين لمراسلي " العربية " في العراق ، الاول كانت فيه اساءة لعشائر الجنوب والوسط ، وصف هذه العشائر بانها " تبيع ولاءها لمن يدفع اكثر " والاخر فيه اساءة لسمعة ومكانة مدينة كربلاء المقدسة ، وابرقت اكثر من 250 عشيرة وقبيلة رسائل ومسجات تطالب رئيس الوزراء نوري المالكي باغلاق مكاتب العربية ، بل زادت هذه العشائر ، واستنكرت تصريح مدير الاعلام الوطني الحكومي السيد علي الموسوي ، الذي اعلن ان لاتوجد نية لاغلاق مكاتب العربية .
المصدر : شبكة الاخبار العالمية
في ظل المعركة الانتخابية التي يستعد لها العراقيون والتي ستحسم صباح غد الاحد ، لعبت الفضائيات العراقية والعربية دورا كبيرا ، في التسويق للحملات الانتخابية للمرشحين من مختلف الائتلافات والكيانات ، ولوحظ مشاركة قناة " العربية " في تغطية الحملات الانتخابية للمرشحين وكانها قناة عراقية .
وكانت قنوات " الشرقية " و " البغدادية " و " البابلية " قد تميزت في السعي الى التسويق "للقائمة العراقية " بشكل خاص ، مع اعطاء مساحة من حملتها الاعلامية للتغطية لكل من " ائتلاف وحدة العراق " الذي يراسه وزير الداخلية جواد البولاني و " احرار " التي يراسها اياد جمال الدين ، وحسب اعلاميين متابعين للسياسة الاعلامية للقنوات الفضائية العراقية ، فان هذه القنوات كانت تسعى بشكل خاص الى تسقيط مرشحي " الائتلاف الوطني " و " ائتلاف دولة القانون " او ماتعرفه هذه القناتين " بمرشحي الوقائم الدينية " وحرصت على تكثيف لقاءات مع مواطنين ترفض ما اسموه بتسيس الدين ، والاعلان بان المواطنين لن ينتخبوا من يرفع شعارات دينية .
وقال الصحفي حيد عبد الهادي : " ان قناة " الشرقية " و " البغدادية " كانت تجسد مشروعا لحزب البعث بشكل لايقبل الانكار " اما الصحفي زمن الساعدي فقد اشار الى ان" الشرقية والبغدادية ، لم ينفذا مشروعا بعثيا وانما كانتا تدعمان مشروعا سياسيا اقليميا ودوليا لاعادة البعث وانهما ساهما في خلق اجواء اعلامية لزيادة الثقة في نفوس البعثيين بانهم يشكلون مشروعا حقيقيا سيتحقق في العراق وسيعودون الى السلطة " .
واكد المحلل السياسي السيد حسن الموسوي في احد لقاءاته في احدى الفضائيات العراقية " بان قناتي الشرقية والبغدادية تقودان انقلابا اعلاميا وسياسيا وتحضران الاجواء العامة في المعركة الانتخابية لمشروع سياسي خطير هدفه المشروع الوطني والتمهيد من خلاله لضرب الاغلبية الشيعية في العراق".
ولوحظ في السياسة الاعلامية للقنوات المحسوبة على حزب البعث من " الشرقية " و " البغدادية " و " البابلية "
انها ركزت على الموضوعات التالية :
اولا - التركيز على ضرب التوجه الديني لدى الناخب اثناء اختياره اسم المرشح واسم القائمة الانتخابية ،من خلال بث فواصل دعائة وبرامج تربط عمليات الفساد المالي والاداري والقتل والاختطاف بالدين والاحزاب السياسية ، في وقت تعمدت هذه القنوات تجاهل عمليات التفجير والاختطاف والاغتيال التي بنفذها البعثيون اعوان النظام البائد وعناصر القاعدة .
ثانيا تسويق قائمة اياد علاوي وقائمة جواد البولاني وقائمة اياد جمال الدين وغيرهم للناخب العراقي، وتكثيف اللقاءات والفواصل الاعلانية بشكل مكثف .
ثالثا - مهاجمة الاحزاب والكيانات الشيعية
ولوحظ ان القنوات الفضائية العراقية التابعة للاحزاب الدينية " الفرات " و " المسار " و " بلادي " و " افاق " بثت فواصل اعلانية ضد حزب البعث ، وانشغلت بشكل كبير في بث برامج وحوارات لمرشحي القائمتين " الائتلاف الوطني " و " ائتلاف دولة القانون" .
ولفت انتبه المراقبين ان قنوات " الفرات " و " المسار " و " بلادي " و " اسيا " التابعة لاحزاب منضوية في "الائتلاف الوطني العراقي " تخصصت كل واحدة منها على الترويج لاحزابها والمرشحين المنتمين لها ، فيماخصصت نسبة بسيطة للمرشحين المنضوين في " الائتلاف الوطني العراقي " وصرح اكثر من مرشح عضو في الائتلاف شبكة الاخبار العالمية بان هذا التصرف لم يكن تصرف الحلفاء وانما هواستثار وعدم فسح المجال للمرشحين المؤتلفين معهم للظهور على الشاشة ومخاطبة الناخبين .
من جانب اخر ، فوجئ العراقيون بدخول قناة " الانوار 2 " الفضائية الى المعركة الانتخابية بكل قوة ، وذلك باطلاقها برنامج مفتوح منذ اربعة ايام بعنوان " يوم البيعة للقيم والمبادئ " ، كما ان عددا كبيرا من الاعلاميين فوجئوا قبل الناخبين بطرح سياسي قوي رغم انها قناة غير مسيسة ، الا انها تمتاز بشريط اخباري مثير لاهتمام العراقيين موجه بعناية ضد البعثيين .
وقال الصحفي عبد الرحمن الموسوي " انني اعمل في قناة تابعة لحزب منضوي في الائتلاف الوطني العراقي ، فاجأتنا قناة الانوار 2 الفضائية بدخولها في المعركة الانتخابية الى حد ان طرحها الاعلامي اذهلنا في القوة وتجاوزها ما نعرفه نحن في قناتنا وبقية القنوات بالخطوط الحمراء وفضحت المشروع البعثي السياسي والاعلامي ودور امريكا وبريطانيا والسعودية في دعمه وتاييده".
ولوحظ ان قناة " الشرقية " و " البغدادية " بدأتا تبثان في برامجها اغاني حماسية للمغني البعثي الذي قتل في ايام سقوط نظام صدم ، المنشد المعروف داواد القيسي ، وخلقت اجواء اعلامية" انقلابية " ، وذكرت البعثيين بايام حكم صدام واعطتهم املا بان مشروع اياد علاوي بعودة البعث سيتحقق في الانتخابات .
وفي برنامجها المفتوح بعنوان " يوم البيعة للقيم والمبادئ " فتحت" قناة الانوار 2" الاتصالات لمشاركة المواطنين العراقيين ، ولاول مرة منذ تاسيس هذه القناة تصدى الاعلامي والسياسي الاعلامي ازهر الخفاجي بتقديم البرنامج وشاركه في حلقتين منها المحلل السياسي السيد حسن الموسوي .
ويتفق عدد غير قليل من الاعلاميون على ان " قناة الانوار 2 " تمكنت من خلال جراتها على تناول الموضوع الانتخابي ان تقف بوجه القنوات الفضائية المحسوبة على البعث ، كما ان الخطاب الاعلامي في البرنامج المفتوح لهذه القناة والذي استمرلثماني ساعات متواصلة ولمدة اسبوع كامل، كان الوحيد الذي تصدى للمشروع الطائفي البعثي المدعوم من امريكا والسعودية ، كما تميزت القناة بانها لم تقم باية حملة دعائية لاية قوائم انتخابية ، وزاد هذا الاسلوب من ثقة المواطنين بها بانه غير منحازة لاية قائمة شيعية ، وفي كل حلقة كان مقدم البرنامج يتناول شخصية من الشخصيات المحسوبة على البعث وينقدها بكل صراحة وجرأة ويسمي الاشخاص باسمائهم بكل صراحة ويحرج من يستضيفهم من المرشحين والشخصيات اذا اجابوا على الاسئلة بالعموميات وكان يطلب منهم امام المشاهدين ان ياكدوا شجاعتهم ويذكروا اسماء المعنيين بموضوع المقابلة ، وفي احدى حلقات برنامج " يوم البيعة للقيم والمبادئ " وجه مقدم البرنامج خطابه لمثال الالوسي : " انت اول من يجب ان يحاسب على علاقتك مع اسرائيل وزيارتها مرتين " وقال له انت قلت في احد تصريحاتك في مقابلة مع احدى الفضائيات " انني لااملك المال لتغطية حملتي الانتخابية ، فقمت ببيع قطعة ارض واستقرضت 350الف دولار من صديق ، بينما انت قلت في مقابلة اخرى انك بعت المصوغات الذهبية لزوجتي !! فكم كانت تملك زوجتك من ذهب لتبيعه حتى تغطي الحملات الاعلامية لك وللمرشحين في قائمتك ؟".
كما هاجمت القناة وبكل صراحة وبالاسم ، أياد علاوي وقائمته وندد برنامجها بمشروعه لاعادة حكم البعث الى العراق ، ولم يكن نصيب قائمة " احرار " و اياد جمال الدين من الحملة الاعلامية لقناة الانوار 2 ، باقل من مثال الالوسي واياد علاوي، وتساءلت " القناة " عن مصدرالمائة مليون دولار التي انفقها ايد جمال الدين في حملته الانتخابية ، ووضعت " الانوار 2" لسيرته فاصلا يكشف عن علاقته بالامريكيين والبريطانيين منزل نائب دام الهارب عزت الدوري ليقيم به ، كما اعدت "الانوار 2 فواصل لسيرة ستة من وجوه المعركة الانتخابية ، يعتبر الفاصل الوحيد والاول حسب الاعلاميين الذي تميز بالجرأة والقوة في ذكر تفاصيل خطيرة في حياتهم ، وكان الاقسى فيها موجه لمثال الالوسي واياد علاوي وجواد البولاني .
واختصر الاعلامي شهاب المرعشي مراسل صحيفة " جان افريك " ماقامت به قناة " الانوار 2 " من عمل اعلامي ضد البعثيين وضد رموز المشروع السياسي المضاد للقوائم الشيعية خلال ثمانية ايام متواصلا قائلا : " ان الجرأة التي تميزت بها القناة وتحديها لخطوط حمراء في الطرح الاعلامي وفي معركة انتخابية حساسة مضافا اليها ، شخصية مقدم البرنامج السياسي و الزميل الاعلامي الاستاذ الخفاجي الذي يعتبر من العراقيين القلائل الذين يملكون خبرة اعلامية وتراكم تجارب اعلامية ، مضافا الى ماتتمتع به " الانوار 2 " من احترام خرافي في صفوف العراقيين كل ذلك يجعلني اجزم بان القناة ، ادت دورفيلق اعلامي كامل مقابل كل ماقامت به القنوات المحسوبة على البعث من عمل اعلامي منسق لتسويق الشخصيات السياسية المحسوبة على البعث ".
الجدير بالذكر ان قناة " الانوار 2 " تعد من القنوات القليلة بل في مقدمتها رغم ان انطلقت منذ سنة ونصف ،و تحظى في المدن الجنوبية والوسطى بشعبية واسعة ، ويسميها العراقيون بأ " القناة الشريفة " لبرامجها الهادفة والتزامها بالاستقلالية مما اشعر العراقيين بانه بالفعل قناة غير محسوبة على اي حزب من الاحزاب الشيعية .
ومن المعلوم ان قنا " الانوار 2 " دخلت معركة اعلامية منذ ثلاثة اسابيع استطاعت فيها ان تسبب ضررا كبيرا وبالغا لسمعة قناة " العربية " في العراق ، بعد تبني " الانوار 2 " لوحدها التصدي لتقريرين لمراسلي " العربية " في العراق ، الاول كانت فيه اساءة لعشائر الجنوب والوسط ، وصف هذه العشائر بانها " تبيع ولاءها لمن يدفع اكثر " والاخر فيه اساءة لسمعة ومكانة مدينة كربلاء المقدسة ، وابرقت اكثر من 250 عشيرة وقبيلة رسائل ومسجات تطالب رئيس الوزراء نوري المالكي باغلاق مكاتب العربية ، بل زادت هذه العشائر ، واستنكرت تصريح مدير الاعلام الوطني الحكومي السيد علي الموسوي ، الذي اعلن ان لاتوجد نية لاغلاق مكاتب العربية .
المصدر : شبكة الاخبار العالمية