نجف الخير
10-05-2007, 02:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سيد الرسل (صلى الله عليه وآله) (( من سب علياً فقد سبني ))
وهذه طرق اخراج الحديث من مصادر اهل السنة
أخرجه الحاكم في مستدركه(ج3/121) والبيهقي والنسائي في الخصائص وأحمد وغيرهم بأسانيد مختلفة وألفاظ متعددة منها:
1- حديث أم سلمة (رض) قالت: أيسب رسول الله (ص) فيكم فقلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها فقالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: ((من سبَّ علياً فقد سبني )) وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وقال صحيح, وبأسناده ولفظه أيضاً رواه أحمد في مسنده وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج9/129): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة.
2ـ وروى له الحاكم متابعاً عن ام سلمة أيضاً وباسناد آخر وألفاظ أخرى متقاربة.
3- وروى الحاكم أيضاً (ج2/122) عن ابن أبي مليكة قال: جاء رجل من أهل الشام فسب علياً عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال: ياعدو الله آذيت رسول الله (ص) (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا )) (الاحزاب-57) لو كان رسول الله (ص) حياً لآذيته ثم قال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي بقوله صحيح.
4- وعن أبي عبد الله الجدلي أيضاً قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله أيسب رسول الله (ص) فيكم؟ قلت: أنى يسب رسول الله (ص)؟! قالت أليس يُسبُّ علي ومن يحبه وقد كان رسول الله (ص) يحبه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/120): رواه الطبراني في الثلاثة وأبويعلي ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة. ثم قال الهيثمي: وروى الطبراني بعده باسناد رجاله ثقات إلى أم سلمة عن النبي (ص) قال مثله (أي مرفوعاً).
وهنالك أختي العزيزة شواهد كثيرة وصحيحة لمعنى الحديث تؤكد صحة حديثنا والتأكيد عليه بألفاظ متعددة من قبل رسول الله (ص) ليتم المطلوب من إطلاقه لهذه الاحاديث والتنبيه والإشارة إلى منزلة علي (ع) من النبي (ص) ومن الله تعالى حتى فهم وقال بسبب ذلك بعض علماء الروم كما وصفه المناوي في فيض القدير(ج6/190) بقوله: وقد أساء بعض علماء الروم الأدب مع الحضرة الالهية حيث قال: فيه إشارة إلى كمال المناسبة والاتحاد بين هؤلاء الثلاثة, ثم قال: واستغفر الله من حكايته. نقول: أولاً حاكي الكفر ليس بكافر فلا تحتاج لأجل حكاية هذا القول إلى الاستغفار وثانياً فقوله ينم عن فهمه الجيد للحديث دون سائر إخواننا الذين يستغفرون وليس ذلك القول يوجب ما ذهبت إليه يا مناوي أو ما يقوله النصارى من الحلول والاتحاد والتركيب وإنما يمكن أن يقصد كمال الاتحاد والمناسبة في عظيم المكانة وقداستها وتمثيل أحدها للآخر وكما قال تعالى في ذلك نصاً (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) والله العالم.
تنبيه: الرواية التي علق عليها هذا الرومي هي رواية الجامع الصغير للسيوطي ونصها (( من سب علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب الله )) وعلق عليها المناوي نفسه بقوله (وفيه إشارة إلى كمال الاتحاد بين المصطفى والمرتضى بحيث إن محبة الواحد توجب محبة الآخر وبغضه يوجب بغضه.آه
أما الشواهد فهي مثل:
1ـ عن ام سلمة (رض): (( من أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض علياً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله )) . اخرجه الحاكم في مستدركه عن سلمان وقال: (ج9/132): صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن. وصححه الالباني أيضاً أنظر الصحيحة (1299)
2ـ وعن ابن عباس قال: نظر رسول الله (ص) إلى علي فقال: (( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله وبغيضي بغيض الله ويل لمن أبغضك بعدي )) أخرجه الهيثمي (ج9/133) ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
4ـ (( من آذى علياً فقد آذاني )) روي عن جماعة من الصحابة كما قال الالباني وصححه أنظر (السلسلة الصحيحة 2295)
ورواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
3ـ روى مسلم (ج1/61) عن علي (ع) أنه قال: (( والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إليَّ أنْ لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق )).
فالسب من مصاديق البغض والأذى كذلك بكل تأكيد وبالتالي فالأحاديث كلها تدور مداراً واحداً ومعنى فارداً.
بعدهذا نأتي الى معاوية بن ابي سفيان لعنه الله
فقد اتفق المؤرخون ورواة السير أن معاوية كان يصعد المنبر ويلعن عليّاً (ع)، وأنّه فعل ذلك لتقتدي به الأمة وتلعن الإمام كما لعنه (انظر: العقد الفريد لابن عبد ربة الأندلسي 4: 366، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 356، 3: 258).
ولم يكتف معاوية بما فعل بل أصدر أوامره لرعيّته بأن يسبّوا عليّاً(ع) (أنظر: صحيح مسلم 7: 120 كتاب الفضائل، باب من فضائل علي، سنن الترمذي 5: 301، المستدرك على الصحيحين 3: 109 وصححه).
وهكذا صار سب أمير المؤمنين(ع) سُنّة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير، قال المسعودي في مروج الذهب عند ذكره لأتباع معاوية واشتدادهم في طاعته: ثم أرتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لعن عليّ سُنّة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير (أنظر: مروج الذهب 3: 42).
وقال ابن حجر في (فتح الباري): ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنّة، ووافقتهم الخوارج على بغضه. (7: 57).
وقال الزمخشري في (ربيع الأبرار): أنّه كان في أيام بني أُمية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنّه لهم معاوية من ذلك (نقله الأميني في الغدير 2: 120 عن الزمخشري والسيوطي).
وقال الحموي في (معجم البلدان): لُعن علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) على منابر الشرق والغرب (انظر: معجم البلدان 3: 191).
وروى الجاحظ ـ فيما نقله عنه ابن ابي الحديد في شرح النهج ـ أن قوماً من بني أمية قالوا لمعاوية: يا أمير المؤمنين أنك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن لعن هذا الرجل، فقال: لا والله حتى يربو عليها الصغير ويهرم عليها الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلاً (انظر: شرح نهج البلاغة للمعتزلي 4: 57).
وهنا أسأل سؤال واحد فقط
كيف يكون معاوية في كتب اهل السنة خال امؤمنين وكاتب الوحي وهو يسب صحابي من صحابة رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد تقدم ان(( من سب علياً فقد سبني ))
بانتظار الجواب
دمتم بود
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سيد الرسل (صلى الله عليه وآله) (( من سب علياً فقد سبني ))
وهذه طرق اخراج الحديث من مصادر اهل السنة
أخرجه الحاكم في مستدركه(ج3/121) والبيهقي والنسائي في الخصائص وأحمد وغيرهم بأسانيد مختلفة وألفاظ متعددة منها:
1- حديث أم سلمة (رض) قالت: أيسب رسول الله (ص) فيكم فقلت معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها فقالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: ((من سبَّ علياً فقد سبني )) وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وقال صحيح, وبأسناده ولفظه أيضاً رواه أحمد في مسنده وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج9/129): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة.
2ـ وروى له الحاكم متابعاً عن ام سلمة أيضاً وباسناد آخر وألفاظ أخرى متقاربة.
3- وروى الحاكم أيضاً (ج2/122) عن ابن أبي مليكة قال: جاء رجل من أهل الشام فسب علياً عند ابن عباس فحصبه ابن عباس فقال: ياعدو الله آذيت رسول الله (ص) (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا )) (الاحزاب-57) لو كان رسول الله (ص) حياً لآذيته ثم قال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي بقوله صحيح.
4- وعن أبي عبد الله الجدلي أيضاً قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله أيسب رسول الله (ص) فيكم؟ قلت: أنى يسب رسول الله (ص)؟! قالت أليس يُسبُّ علي ومن يحبه وقد كان رسول الله (ص) يحبه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/120): رواه الطبراني في الثلاثة وأبويعلي ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة. ثم قال الهيثمي: وروى الطبراني بعده باسناد رجاله ثقات إلى أم سلمة عن النبي (ص) قال مثله (أي مرفوعاً).
وهنالك أختي العزيزة شواهد كثيرة وصحيحة لمعنى الحديث تؤكد صحة حديثنا والتأكيد عليه بألفاظ متعددة من قبل رسول الله (ص) ليتم المطلوب من إطلاقه لهذه الاحاديث والتنبيه والإشارة إلى منزلة علي (ع) من النبي (ص) ومن الله تعالى حتى فهم وقال بسبب ذلك بعض علماء الروم كما وصفه المناوي في فيض القدير(ج6/190) بقوله: وقد أساء بعض علماء الروم الأدب مع الحضرة الالهية حيث قال: فيه إشارة إلى كمال المناسبة والاتحاد بين هؤلاء الثلاثة, ثم قال: واستغفر الله من حكايته. نقول: أولاً حاكي الكفر ليس بكافر فلا تحتاج لأجل حكاية هذا القول إلى الاستغفار وثانياً فقوله ينم عن فهمه الجيد للحديث دون سائر إخواننا الذين يستغفرون وليس ذلك القول يوجب ما ذهبت إليه يا مناوي أو ما يقوله النصارى من الحلول والاتحاد والتركيب وإنما يمكن أن يقصد كمال الاتحاد والمناسبة في عظيم المكانة وقداستها وتمثيل أحدها للآخر وكما قال تعالى في ذلك نصاً (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) والله العالم.
تنبيه: الرواية التي علق عليها هذا الرومي هي رواية الجامع الصغير للسيوطي ونصها (( من سب علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب الله )) وعلق عليها المناوي نفسه بقوله (وفيه إشارة إلى كمال الاتحاد بين المصطفى والمرتضى بحيث إن محبة الواحد توجب محبة الآخر وبغضه يوجب بغضه.آه
أما الشواهد فهي مثل:
1ـ عن ام سلمة (رض): (( من أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض علياً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله )) . اخرجه الحاكم في مستدركه عن سلمان وقال: (ج9/132): صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن. وصححه الالباني أيضاً أنظر الصحيحة (1299)
2ـ وعن ابن عباس قال: نظر رسول الله (ص) إلى علي فقال: (( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله وبغيضي بغيض الله ويل لمن أبغضك بعدي )) أخرجه الهيثمي (ج9/133) ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
4ـ (( من آذى علياً فقد آذاني )) روي عن جماعة من الصحابة كما قال الالباني وصححه أنظر (السلسلة الصحيحة 2295)
ورواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
3ـ روى مسلم (ج1/61) عن علي (ع) أنه قال: (( والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إليَّ أنْ لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق )).
فالسب من مصاديق البغض والأذى كذلك بكل تأكيد وبالتالي فالأحاديث كلها تدور مداراً واحداً ومعنى فارداً.
بعدهذا نأتي الى معاوية بن ابي سفيان لعنه الله
فقد اتفق المؤرخون ورواة السير أن معاوية كان يصعد المنبر ويلعن عليّاً (ع)، وأنّه فعل ذلك لتقتدي به الأمة وتلعن الإمام كما لعنه (انظر: العقد الفريد لابن عبد ربة الأندلسي 4: 366، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 356، 3: 258).
ولم يكتف معاوية بما فعل بل أصدر أوامره لرعيّته بأن يسبّوا عليّاً(ع) (أنظر: صحيح مسلم 7: 120 كتاب الفضائل، باب من فضائل علي، سنن الترمذي 5: 301، المستدرك على الصحيحين 3: 109 وصححه).
وهكذا صار سب أمير المؤمنين(ع) سُنّة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير، قال المسعودي في مروج الذهب عند ذكره لأتباع معاوية واشتدادهم في طاعته: ثم أرتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لعن عليّ سُنّة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير (أنظر: مروج الذهب 3: 42).
وقال ابن حجر في (فتح الباري): ثم اشتد الخطب فتنقصوه واتخذوا لعنه على المنابر سنّة، ووافقتهم الخوارج على بغضه. (7: 57).
وقال الزمخشري في (ربيع الأبرار): أنّه كان في أيام بني أُمية أكثر من سبعين ألف منبر يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنّه لهم معاوية من ذلك (نقله الأميني في الغدير 2: 120 عن الزمخشري والسيوطي).
وقال الحموي في (معجم البلدان): لُعن علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) على منابر الشرق والغرب (انظر: معجم البلدان 3: 191).
وروى الجاحظ ـ فيما نقله عنه ابن ابي الحديد في شرح النهج ـ أن قوماً من بني أمية قالوا لمعاوية: يا أمير المؤمنين أنك قد بلغت ما أملت فلو كففت عن لعن هذا الرجل، فقال: لا والله حتى يربو عليها الصغير ويهرم عليها الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلاً (انظر: شرح نهج البلاغة للمعتزلي 4: 57).
وهنا أسأل سؤال واحد فقط
كيف يكون معاوية في كتب اهل السنة خال امؤمنين وكاتب الوحي وهو يسب صحابي من صحابة رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد تقدم ان(( من سب علياً فقد سبني ))
بانتظار الجواب
دمتم بود