مشاهدة النسخة كاملة : الخَمرُ جِمَاعُ الآثامِ
سيد جلال الحسيني
09-03-2010, 11:56 AM
الخَمرُ جِمَاعُ الآثامِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
َ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ
مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا
كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي
وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ
***
ان مما اكد الاسلام على حرمته وامر بتجنبه هو الخمر ؛
بينما نجد ان الكثير من وسائل الاعلام الحديثة والمؤسسات الدولية والشخصية تهتم اهتماما بالغا بنشر وتحذير الناس من التدخين كما هو مشاهد للجميع على علب السجائر واول الدخول الى كثير من الاماكن العامة ووسائل النقل ؛ وكما يعلم اخواني واخواتي انني كتبت موضوعا احذر الناس من التدخين باسم
((التدخين بين الرد والقبول))
فانني لا اشجع عليه واسال الله تعالى ان ينجي اخواني واخواتي المبتلين به ؛
ولكن مهما يكن التدخين فليس هو كالخمر الذي اتفقت كل الكتب السماوية الغير محرفة على حرمته وجاء اسلامنا الحبيب واكد حرمته بكثير من الآيات القرآنية الكريمة ؛
وان اهل البيت عليهم السلام جنبوا الشيعة والموالين منه بروايات كثيرة جدا وبأساليب لا يقولها سوى من اختارهم الله تعالى وهو :
وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)( القصص )
فاسأل الضمائر الحيّة لماذا هذا الاهتمام بالتحذير من السجائر وتزيين قناني الخمرة ولماذا ادخل لبعض البلدان الاسلامية وارى بعيني الاب جالس وهو يعطي الخمر لولده الذي عمره لا يتجاوز الثلاث سنين وامام الناس ولم نجد من يردعه بل يعتبرها الشارب ثقافة ومدنية؛ حقا تفتت قلبي حينما رايته .
ان الخمر يسلب العقول انه يهدم الروابط العائلية انه معصية وكبيرة تسخط الرب تعالى وتجلب غضبه وسخطه فلماذا لا نعمل حملة كبيرة في مواقعنا الاسلامية وكلٌ يكتب موضوعا بحسبه لتحذير الناس من هذا الداء العضال .
وساكتب هذا الموضوع المفصل وليس لي هدف الا ان ارضي
امام زماني عجل الله تعالى فرجه الشريف بامري بالمعروف ونهي من هذا المنكر الخبيث
سيد جلال الحسيني
09-03-2010, 11:56 AM
الخَمرُ جِمَاعُ الآثامِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
َ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ
مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا
كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي
وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ
***
ان مما اكد الاسلام على حرمته وامر بتجنبه هو الخمر ؛
بينما نجد ان الكثير من وسائل الاعلام الحديثة والمؤسسات الدولية والشخصية تهتم اهتماما بالغا بنشر وتحذير الناس من التدخين كما هو مشاهد للجميع على علب السجائر واول الدخول الى كثير من الاماكن العامة ووسائل النقل ؛ وكما يعلم اخواني واخواتي انني كتبت موضوعا احذر الناس من التدخين باسم
((التدخين بين الرد والقبول))
فانني لا اشجع عليه واسال الله تعالى ان ينجي اخواني واخواتي المبتلين به ؛
ولكن مهما يكن التدخين فليس هو كالخمر الذي اتفقت كل الكتب السماوية الغير محرفة على حرمته وجاء اسلامنا الحبيب واكد حرمته بكثير من الآيات القرآنية الكريمة ؛
وان اهل البيت عليهم السلام جنبوا الشيعة والموالين منه بروايات كثيرة جدا وبأساليب لا يقولها سوى من اختارهم الله تعالى وهو :
وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)( القصص )
فاسأل الضمائر الحيّة لماذا هذا الاهتمام بالتحذير من السجائر وتزيين قناني الخمرة ولماذا ادخل لبعض البلدان الاسلامية وارى بعيني الاب جالس وهو يعطي الخمر لولده الذي عمره لا يتجاوز الثلاث سنين وامام الناس ولم نجد من يردعه بل يعتبرها الشارب ثقافة ومدنية؛ حقا تفتت قلبي حينما رايته .
ان الخمر يسلب العقول انه يهدم الروابط العائلية انه معصية وكبيرة تسخط الرب تعالى وتجلب غضبه وسخطه فلماذا لا نعمل حملة كبيرة في مواقعنا الاسلامية وكلٌ يكتب موضوعا بحسبه لتحذير الناس من هذا الداء العضال .
وساكتب هذا الموضوع المفصل وليس لي هدف الا ان ارضي
امام زماني عجل الله تعالى فرجه الشريف بامري بالمعروف ونهي من هذا المنكر الخبيث
سيد جلال الحسيني
09-03-2010, 11:57 AM
الفصل : 2
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فيهِما إِثْمٌ كَبيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَ يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)
(البقرة)
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)(المائدة)
إِنَّما يُريدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ عَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)(المائدة)
الكافي 6 406
باب تحريم الخمر في الكتاب .....
** عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ سَأَلَ الْمَهْدِيُّ أَبَا الحَسَنِ عليه السلام عَنِ الْخَمْرِ هَلْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا يَعْرِفُونَ النَّهْيَ عَنْهَا وَ لا يَعْرِفُونَ التَّحْرِيمَ لَهَا ؟؟
فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام :
بَلْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ :
فِي أَيِّ مَوْضِعٍ هِيَ مُحَرَّمَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ ؟؟
فَقَالَ:
قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَأَمَّا قَوْلُهُ : ما ظَهَرَ مِنْها يَعْنِي الزِّنَا الْمُعْلَنَ وَ نَصْبَ الرَّايَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَرْفَعُهَا الْفَوَاجِرُ لِلْفَوَاحِشِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ ما بَطَنَ يَعْنِي مَا نَكَحَ مِنَ الآبَاءِ لأَنَّ النَّاسَ كَانُوا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله إِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ زَوْجَةٌ وَ مَاتَ عَنْهَا تَزَوَّجَهَا ابْنُهُ مِنْ بَعْدِهِ إِذَا لَمْ تَكُنْ أُمَّهُ فَحَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ وَ أَمَّا الْإِثْمُ فَإِنَّهَا الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ
فَأَمَّا الْإِثْمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهِيَ الْخَمْرَةُ وَ الْمَيْسِرُ وَ إِثْمُهُمَا أَكْبَرُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ فَقَالَ الْمَهْدِيُّ:
يَا عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ هَذِهِ وَ اللَّهِ فَتْوَى هَاشِمِيَّةٌ قَالَ قُلْتُ لَهُ :
صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُخْرِجْ هَذَا الْعِلْمَ مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ : فَوَ اللَّهِ مَا صَبَرَ الْمَهْدِيُّ أَنْ قَالَ لِي : صَدَقْتَ يَا رَافِضِيُّ
((ههههه :
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ))
نجف الخير
09-03-2010, 01:14 PM
السلام عليكم
شكرا لكم
هذه المواضيع تكون في منتدى الحوزة العلمية وليس في هذا القسم !
هنا فقط لطرح الاسئلة والاجابة عليها
دمتم بود
ترانيم الملائكة
09-03-2010, 01:24 PM
احسنت اخي سيد جلال على هذا الموضوع القيم
وهذا الطرح الهادف
جعله الله في موازين اعمالك
احسنت اخي
تقبل مروري
سيد جلال الحسيني
10-03-2010, 01:34 AM
الفصل : 3
وسائلالشيعة: ج 17 ص 325
104- باب تحريم اللعب بالنرد و غيره من أنواع القمار .....
وَ عَنْ حَمْدَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ كَتَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَنْبَسَةَ يَعْنِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام إِنْ رَأَى سَيِّدِي وَ مَوْلايَ أَنْ يُخْبِرَنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ الآيَةَ فَمَا المَيْسِرُ جُعِلتُ فِدَاكَ؟ فَكَتَبَ : كُلُّ مَا قُومِرَ بِهِ فَهُوَ الْمَيْسِرُ وَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ
وسائلالشيعة:ج 25 ص 301
9- باب تحريم شرب الخمر
وَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا مُرْسَلا قَالَ :
إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ :
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ وَ إِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ أَحَسَّ الْقَوْمُ (بِتَحْرِيمِ الْخَمْرِ) وَ عَلِمُوا أَنَّ الإِثْمَ مِمَّا يَنْبَغِي اجْتِنَابُهُ وَ لا يَحْمِلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ طَرِيقٍ لأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ :
وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ ثُمَّ نَزَلَ آيَةٌ أُخْرَى إِنمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الأَنْصابُ وَ الأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فَكَانَتْ هَذِهِ الآيَةُ أَشَدَّ مِنَ الأُولَى وَ أَغْلَظَ فِي التَّحْرِيمِ ثُمَّ ثَلَّثَ بِآيَةٍ أُخْرَى فَكَانَتْ أَغْلَظَ مِنَ الآيَةِ الأُولَى وَ الثَّانِيَةِ وَ أَشَدَّ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ :
إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ عَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ فَأَمَرَ بِاجْتِنَابِهَا وَ فَسَّرَ عِلَلَهَا الَّتِي لَهَا وَ مِنْ أَجْلِهَا حَرَّمَهَا ثُمَّ بَيَّنَ اللَّهُ تَحْرِيمَهَا وَ كَشَفَهُ فِي الْآيَةِ الرَّابِعَةِ مَعَ مَا دَلَّ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْآيِ الْمُتَقَدِّمَةِ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ :
قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُولَى :
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ ثُمَّ قَالَ فِي الْآيَةِ الرَّابِعَةِ قُلْ
إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ فَخَبَّرَ أَنَّ الْإِثْمَ فِي الْخَمْرِ وَ غَيْرِهَا وَ أَنَّهُ حَرَامٌ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْرِضَ فَرِيضَةً أَنْزَلَهَا شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ حَتَّى يُوَطِّنَ النَّاسُ أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهَا وَ يَسْكُنُوا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَهْيِهِ فِيهَا وَ كَانَ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى وَجْهِ التَّدْبِيرِ فِيهِمْ أَصْوَبَ لَهُمْ وَ أَقْرَبَ لَهُمْ إِلَى الْأَخْذِ بِهَا وَ أَقَلَّ لِنِفَارِهِمْ عَنْهَا .
وقفة :
ان البعض قد يتصور من قوله تعالى : ((يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ))
ان المنافع المقصودة هو في شربها وهذا امر بين بطلانه بلا ريب لان الذي يتلوا الكتاب حق تلاوته سيعلم بان المنافع المقصودة في الميسر وهو القمار هو الربح الحاصل لاحد الطرفين وهو نفع له وكذلك لبائع الشراب فانه سيربح في تجارته في بيعها فيكون له فيها منافع ولكن الله سبحانه حرمها لما فيها من الاثم وللطفه وعميم رحمته وحنانه على خلقه كما في الرواية المباركة لم يجابههم في تحريمها فجئة فعلى الانسان ان يشكر لربه رحمته لا ان يتهمه بانه يقول ان الله تعالى يشير الى منافع موجودة في شربها والعياذ بالله من وساوس الشيطان وخططه :
يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبينٌ (168)(البقرة)
وَ مِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَ فَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبينٌ (142)(الانعام )
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَ مَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَ لكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ (21)(النور)
سيد جلال الحسيني
10-03-2010, 01:35 AM
الفصل : 4
ان حرمة الخمر مما لا شك فيه كما في الرواية الاتية عن
الامام الرضا عليه السلام وليس في الاسلام فقط وانما في كل الاديان السماوية محرم بلا ريب
ولكن حيث ان الحكام الطغاة يريدون عبادة الشيطان في نيل ما يشتهون من المحرمات فيلتمسوا المعاذير والادلة المصطنعة التي لا اساس لها وان الناس على دين ملوكهم كما ورد في كتاب :
كشفالغمة: ج2 ص 21
السادس في علمه و شجاعته و شرف نفسه
((و الناس على دين ملوكهم كما ورد في الحديث و المثل))
وها هو امامنا الرضا عليه السلام يوضح لنا ذلك في هذه الرواية:
الكافي 148
1 باب البداء .....
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ : مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً قَطُّ إِلا بِتَحْرِيمِ الخَمْرِ وَ أَنْ يُقِرَّ لِلَّهِ بِالْبَدَاءِ .
وفي هذه الرواية الاتية عن الامام الصادق عليه السلام يعد شرب الخمر من الكبائر
الكافي 285
2 باب الكبائر
عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ صلوات الله عليه قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَلَمَّا سَلَّمَ وَ جَلَسَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ ثُمَّ أَمْسَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : مَا أَسْكَتَكَ ؟
قَالَ : أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ :
نَعَمْ يَا عَمْرُو
أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَ بَعْدَهُ الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ
ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ اللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ
وَ َ مِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ جَبَّاراً شَقِيّاً
وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ
وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ
وَ أَكْلُ الرِّبَا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ
وَ السِّحْرُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
وَ الزِّنَا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً
وَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ الْفَاجِرَةُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ
وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ
وَ الْغُلُولُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ
وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ
وَ شَهَادَةُ الزُّور
وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ مَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ
وَ شُربُ الخَمرِ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهَى عَنْهَا كَمَا نَهَى عَن عِبَادَةِ الأَوْثَانِ
وَ تَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّداً أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
واله قَالَ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَ ذِمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله
وَ نَقْضُ الْعَهْدِ
وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ قَالَ فَخَرَجَ عَمْرٌو وَ لَهُ صُرَاخٌ مِنْ بُكَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ :
هَلَكَ مَنْ قَالَ بِرَأْيِهِ وَ نَازَعَكُمْ فِي الْفَضْلِ وَ الْعِلْمِ .http://www.sharqeyah.com/vb/images/smilies/238ama%20(17).gif
ترانيم الملائكة
10-03-2010, 06:06 AM
احسنت اخي
سيد جلال
كفانا الله واياكم شرور المعاصي
وبارك الله جهدك ومجهودك
وجعله في ميزان اعمالك
تحياتي لك
سيد جلال الحسيني
10-03-2010, 10:10 AM
شكرا لجوار الزهراء عليها السلام مرورها
الفصل : 5
ان حرمة شرب الخمر وردت في المصادر المعتمدة المهمة باشكال مختلفة وفي ضمن ابحاث متنوعة ومن تتبعها
- كما سنقوم لكم بهذا الامر ان شاء الله ونرفع عنكم عناء البحث -
سيجد ان حرمتها من المسلمات التي لا شك فيها كما في هذه الروايات المبارركة :
الكافي: ج 2 ص 278
باب الكبائر
يُونُسُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ نُعْمَانَ الرَّازِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :
مَنْ زَنَى خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ
وَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ
وَ مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ.
الكافي:ج 447 ص 2
باب في تفسير الذنوب .....
مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
الذُّنُوبُ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ الْبَغْيُ وَ الذُّنُوبُ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ الْقَتْلُ وَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ الظُّلْمُ
وَ الَّتِي تَهْتِكُ السِّتْرَ شُرْبُ الْخَمْرِ وَ الَّتِي تَحْبِسُ الرِّزْقَ الزِّنَا وَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ وَ تُظْلِمُ الْهَوَاءَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ
الكافي: ج 464 ص 2
باب أن الإيمان لا يضر معه سيئة و ال...
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام حَدِيثٌ رُوِيَ لَنَا أَنَّكَ قُلْتَ :
إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ
فَقَالَ: قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ قَالَ: قُلْتُ :
وَ إِنْ زَنَوْا أَوْ سَرَقُوا أَوْ شَرِبُوا الْخَمْرَ؟
فَقَالَ لِي :
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَ اللَّهِ مَا أَنْصَفُونَا أَنْ نَكُونَ أُخِذْنَا بِالْعَمَلِ وَ وُضِعَ عَنْهُمْ إِنَّمَا قُلْتُ إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ مِنْ قَلِيلِ الْخَيْرِ وَ كَثِيرِهِ فَإِنَّهُ يُقْبَلُ مِنْكَ .
وقفة
وهذه من المعضلات العويصة حقا لان البعض لا ينقل نص ما سمع وانما ينقل فهمه مما سمع والادهى والامر انه لا يقول ان هذا فهمي مما سمعت وانما يقول هكذا سمعت وهو نص ما قال ولذلك تجد ان امامنا الصادق عليه السلام تألم اشد الالم واعتبرها مصيبة حينما قال:
((إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) ثم لمزيد الم الامام عليه السلام من افتراء الناقل اقسم الامام روحي فداه
((وَ اللَّهِ مَا أَنْصَفُونَا)).
فعلى الانسان المؤمن الذي يؤمن بانه سيقف يوم القيامة للحساب العسير على كل لفظة واشارة وفضول ليجيب ويعاقب على ما لم يكن من القول سديدا ان ينقل نص ما سمع ولا يفتري على الناس بما ينقله من فهمه لما سمع وينسبه للقائل .
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024