نور المستوحشين
10-03-2010, 04:49 AM
فصائل الدم
قد نحتاج إلى نقل كمية من دم شخص سليم خالٍ من الأمراض إلى شخص آخر في حالات النزيف الشديد بعد الإصابات ،وفى حالات الصدمة الجراحية الشديدة .. وفى بعض حالات فقر الدم المستعصية.. وذلك محاولة لإنقاذ حياة الشخص المصاب أو المريض ، ويشترط في نقل الدم توافق فصيلة الدم المنقول إليه، ولذلك فمن الضروري فحص دم الطرفين قبل عملية نقل الدم للتحقق من توافق الفصيلة، والسبب في ذلك أن دماء بعض الأشخاص إذا خلطت بدم شخص آخر تتجمع كرات الدم الحمراء ثم تتحلل ويخرج الهيموجلوبين خارج الكرات وإذ نقل دم أحد هؤلاء الأشخاص إلى شخص آخر قد تظهر عليه سلسلة من الأعراض ربما تؤدى إلى وفاة الشخص المنقول إليه الدم، وقد استلزم ذلك بحث محتويات كرات الدم الحمراء ومحتويات البلازما كل على حدة فوجدت مواد في كرات الدم الحمراء ومواد في البلازما إذا اختلطت هذه المواد ببعضها يحدث تجمع ثم تحلل كرات الدم الحمراء، وقد سميت المواد الموجودة في كرات الدم الحمراء المواد الفعالة (أو الأنتي جينات) ويرمز لها بالحروفين AG.
تفاعلات فصائل الدم المختلفة
سميت المواد الموجودة في البلازما المواد (أو الأجسام المضادة) ويرمز إليها بالحروف AB .
فإذا تقابلت المادة الفعالة Aالموجودة في كرات الدم مع المادة المضادة A الموجودة في البلازما يحدث تجمع ثم تُحلل كرات الدم الحمراء A.
وإذا تقابلت المادة الفعالة B الموجودة في كرات الدم الحمراء مع المادة B المضادة الموجودة في البلازما حدث تجمع ثم تحلل كرات الدم الحمراء .B
أما إذا تقابلت المادة الفعالة A مع المادة المضادة B أو المادة الفعالة B مع المادة المضادة A فلا يحدث تجمع ولا تحلل كرات الدم الحمراء .
تقسيم فصائل الدم
وقد أمكن تقسيم الأشخاص من حيث فصيلة الدم إلى أربع فصائل أساسية :
ا - فصيلة A تحتوي كرات الدم الحمراء المادة الفعالة A ...B تحتوى البلازما المادة المضادة B
ب - فصيلة B تحتوى كرات الدم الحمراء المادة الفعالة B ...
A تحتوى البلازما المادة المضادة A
ج - فصيلة AB تحتوى كرات الدم الحمراء المادة الفعالة AB ، ولا تحتوى البلازما على أية مواد مضادة.
د - فصيلة O لا تحتوى كرات الدم الحمراء أي مواد فعالة، بينما تحتوي بلازما الدم المادة المضادة AB.
ولما كانت الفصيلة O لا تحتوى كرات الدم الحمراء فيها على أية مواد فعالة؛ فالدم من هذه الفصيلة لا تتجمع كراته الحمراء ولا تتحلل إذا نقلت لشخص آخر، وبذلك يصلح الدم من الفصيلة O للنقل لأي شخص، والمريض الذي من أي فصيلة لا يقبل إلا دمًا من فصيلته نفسها ، أما دم الفصيلة AB فتحتوى كراته الحمراء المواد الفعالة A+B ولا تحتوى البلازما أي مواد مضادة، ولذلك فهذه الفصيلة تقبل نقل الدم إليها من أي شخص آخر، ولكن لا يجب نقل دم هذه الفصيلة لشخص آخر إلا من الفصيلة نفسها .
ملحوظة : صاحب الفصيلة O يعد معطيًا عامًا بينما صاحب الفصيلة AB يعد مستقبلا عامًا.
http://www.hgate.net/home/wp-*******/uploads/2009/09/blood-types.png
طريقة تحديد فصائل الدم
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/55035.gif
لتحديد فصيلة دم شخص ما نحضر شريحة زجاجية نظيفة، ونضع على أحد طرفيها نقطة من بلازما من فصيلة B وعلى الطرف الآخر نقطة من البلازما من فصيلة A ثم نضع على كل من هذه النقط نقطة من دم الشخص المطلوب تحديد فصيلته وتقلب نقطة الدم مع نقطة البلازما حتى تختلط مع بعضها ثم ننتظر قليلاً ونقرأ النتيجة كالآتي :
ا - إذا حدث تجمع ( تجلط ) كرات الدم مع النقطة الثانية A ولم يحدث تجمع مع النقطة B تكون الفصيلة الأولى A .
ب - إذا حدث تجمع كرات الدم مع النقطة الأولى B ولم يحدث مع النقطة الثانية A تكون الفصيلة B .
ج - إذا حدث تجمع كرات الدم الحمراء مع النقطتين تكون الفصيلة AB.
د - إذا لم يحدث تجمع كرات الدم مع النقطتين تكون الفصيلة O ويجب الفحص بواسطة عدسة مكبرة أو المجهر للتأكد من حدوث التجمع من عدمه .
على الرغم من أنه يمكن تحديد فصيلة الدم بواسطة الطريقة السابقة إلا أنه يجب قبل نقل الدم لأي مصاب أو مريض أن تجري فحصًا مباشرًا بين دم المريض المطلوب نقل الدم إليه وبين الدم المراد إعطاؤه لهذا المريض وذلك بخلط نقطة من بلازما المريض مع نقطة من الدم الموجود في الزجاجة الصغيرة التي تصاحب زجاجة نقل الدم، ثم تُفحص تحت المجهر للتأكد من حدوث التجمع من عدمه بالإضافة إلى فصائل الدم السابق ذكرها، وهذه العملية تعرف بطريقة (الخلط المزدوج).
عامل ريسيس
وجد أنه في نحو 85% من أفراد الجنس البشرى الأبيض يوجد هذا العامل في كرات الدم الحمراء في حين لا يوجد العامل في الـ 15% الباقين، ويطلق على الدم الذي يحتوى عامل ريسيس "دم موجب الريسيس"، والدم الذي يفتقد هذا العامل "دم سالب ريسيس"، ويعدعامل الريسيس مادة مسببة للتلاصق وينتقل وراثيا وفق قوانين الوراثة وهو عامل وراثي سائد.(أي إذا تزوج رجل موجب العامل مع امرأة سالبة العامل كان الجنين موجب العامل كأبيه).
وقد وجد أنه إذا نقل دم إنسان يحوى عامل ريسيس دم موجب إلى شخص خال من هذا العامل دم سالب تتكون في دم الأخير أجسام مضادة لهذا العامل؛ أي أن عملية النقل هذه لا تتسبب إلا في تكوين الأجسام المضادة فقط في بلازما المستقبل ولا تحدث له أية أضرار ولكن إذا أجريت لنفس هذا الشخص عملية نقل دم ثانية من شخص موجب الريسيس تحدث له مضاعفات خطيرة بسبب الأجسام المضادة لهذا العامل وما يسببه من تلاصق لكرات الدم الحمراء وتحليلها وإخراج ما بها من مكونات بلازما الدم وما يصاحب ذلك من أضرار قد تؤدى إلى الوفاة .
النزيف
النزيف هو فقد الدم من الجهاز الدوري، وهو أخطر شيء يمكن أن يتعرض له الإنسان والنزيف نوعان :
- نزيف خارجي نتيجة لجرح خارجي.
- نزيف داخلي في أنسجة الجسم وتجاويفه.
قد ينزف الشخص كمية كبيرة من الدم في وقت قليل (ويسمى نزيفًا حادًا)
أو كمية قليلة من الدم في وقت طويل (ويسمى نزيفًا مزمنًا) - والنوع الأول هو أشد خطرا.
تأثير النزيف :
يعتمد تأثير النزيف على عاملين :
أولا : كمية الدم التي يفقدها الجسم : إذا كانت أقل من 30% من حجم الدم في الجسم عندئذ يمكن للجسم أن يعوض هذا النقص، أما إذا كانت أكثر من 30% فلا يمكن تعويض هذا النقص، ويؤدى إلى الوفاة - إلا إذا تم نقل الدم سريعا إلى هذا الشخص - وتحدث الوفاة نتيجة لهبوط في الدورة الدموية وفى التنفس.
العوامل التي يتأثر بها النزيف
ثانيا : السرعة التي يتم فقد الدم بواسطتها : إذا حدث النزيف بسرعة فإن نزف كمية كبيرة من الدم يكون خطرا، أما إذا كان معدل النزيف بطيئا فذلك يمكن تعويضه بواسطة الأجهزة المختلفة في الجسم.
الأعراض الناتجة عن النزيف :
يؤدى النزيف إلى نقص حجم الدم وهذا يؤدى إلى نقص حجم الدم المدفوع من القلب في الدقيقة الواحدة مما يؤدى إلى:
- نقص ضغط الدم.
- يكون النبض سريعا وضعيفا .
- يزيد التنفس في السرعة والعمق .
- يكون الجلد شاحبا وباردا بسبب سرعة جريان الدم.
- يقل حجم البول .
- قد يحدث إغماء في حالات النزيف الشديدة
التفاعلات التي تساعد على تعويض النزيف
التفاعلات السريعة :
- تهدف إلى إغلاق الجرح وإعادة ضغط الدم.
- تجلط الدم : يبدأ تجلط الدم خلال دقائق قليلة ويهدف إلى إغلاق الجرح الذي ينزف ليمنع فقد الدم.
تفاعلات في الدورة الدموية :
عندما ينخفض ضغط الدم نتيجة لفقد الدم يؤدي هذا إلى زيادة سرعة دقات القلب، وهذا يؤدى إلى زيادة ضغط الدم الانبساطى مما يساعد على امتلاء الشرايين التاجية ، كذلك يؤدى نقص الدم إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية، وهذا يقلل حجم الدورة الدموية فيساعد على تقليل النقص في ضغط الدم ،ويظهر انقباض الأوعية الدموية واضحا في أوعية الجلد والمنطقة الحشوية (الأمعاء).
تفاعلات الدورة التنفسية :
تزيد سرعة التنفس وعمقه وهذا يساعد على زيادة كمية الدم المحمل بالأكسيجين الماء الراجعة إلى القلب فيزيد مدفوع القلب ويزيد ضغط الدم.
تغيرات في مستوى الهرمونات في الدم :
يزيد إفراز هرمون الأدرينالين والنورأدرنالين من نخاع الغدة الفوق كلوية (أو الكظرية) وهذه الهرمونات تؤدى إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية كما تؤدى إلى اتساع الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب؛ فتساعد على زيادة جريان الدم بها، كذلك يؤدى الأدرنالين والنورأدرنالين إلى زيادة تكوين الفيبرينوجين الذي يساعد في تجلط الدم، وتؤدى إلى انقباض الطحال فيدفع المخزون به من الدم إلى الدورة الدموية، وبواسطة تأثير هذه الهرمونات على الهييوثلامس (مركز بقاع المخ) يتنبه إفراز الكورتيزونات من قشرة الغدة فوق الكلوية، وهذه تساعد على زيادة السكر في الدم وزيادة حجم الدم.
يزيد إفراز هرمون الألدوسيترون من قشرة الغدة فوق الكلوية وهذا يؤدى إلى زيادة حجم الدم.
كذلك يزيد إفراز الكورتيزون من قشرة الغدة فوق الكلية مما يساعد على تحمل النزيف.
يزيد خروج الهرمون المانع لإدرار البول من الغدة النخامية وهذا يساعد على منع إدرار البول فيزيد حجم الدم.
نتيجة لنقص الأكسجين بالدم يزيد خروج الأريثروبيوتين من الكلى وهذا يساعد على زيادة تكوين كرات الدم الحمراء من نخاع العظام.
انقباض الطحال:
يزيد انقباض الطحال نتيجة لنقص ضغط الأكسجين في الدم وزيادة إفراز هرمون الأدرنالين فيدفع الطحال حوالي 200 سم من الدم الغنى بكرات الدم الحمراء وهذا يساعد على زيادة حجم الدم.
التفاعلات البطيئة :
تهدف إلى إعادة حجم الدم وكذلك مكونات الدم.
إعادة تكوين الماء : وهذا يتم في خلال 24 ساعة من النزيف يتم ترشيح السائل من بين الخلايا وتمتص هذه إلى الدم من خلال الشعيرات الدموية .
إعادة تكوين البلازما : وهذا يتم إما :
بالطريقة السريعة : خلال ساعات قليلة بإضافة البروتينات من الكبد ومن الأنسجة بالطريقة البطيئة : خلال أيام بواسطة تصنيع بروتينات البلازما من احتياطى البروتينات الموجودة بالأنسجة أو من البروتينات التي يتناولها الشخص في غذائه
إعادة تكوين كرات الدم الحمراء : هذا أيضا يتم إما:
بالطريقة السريعة : عن طريق انقباض الطحال .
بالطريقة البطيئة : عن طريق تنبيه نخاع العظام بواسطة الأريثروبيوتين الذي يُفرز من الكُلى نتيجة لنقص ضغط الأكسجين في الدم .
هذا واسأل الله التوفيق لي ولكم
وأي إستفسار أنا بالخدمة للجميع
تحياااتي نور...
قد نحتاج إلى نقل كمية من دم شخص سليم خالٍ من الأمراض إلى شخص آخر في حالات النزيف الشديد بعد الإصابات ،وفى حالات الصدمة الجراحية الشديدة .. وفى بعض حالات فقر الدم المستعصية.. وذلك محاولة لإنقاذ حياة الشخص المصاب أو المريض ، ويشترط في نقل الدم توافق فصيلة الدم المنقول إليه، ولذلك فمن الضروري فحص دم الطرفين قبل عملية نقل الدم للتحقق من توافق الفصيلة، والسبب في ذلك أن دماء بعض الأشخاص إذا خلطت بدم شخص آخر تتجمع كرات الدم الحمراء ثم تتحلل ويخرج الهيموجلوبين خارج الكرات وإذ نقل دم أحد هؤلاء الأشخاص إلى شخص آخر قد تظهر عليه سلسلة من الأعراض ربما تؤدى إلى وفاة الشخص المنقول إليه الدم، وقد استلزم ذلك بحث محتويات كرات الدم الحمراء ومحتويات البلازما كل على حدة فوجدت مواد في كرات الدم الحمراء ومواد في البلازما إذا اختلطت هذه المواد ببعضها يحدث تجمع ثم تحلل كرات الدم الحمراء، وقد سميت المواد الموجودة في كرات الدم الحمراء المواد الفعالة (أو الأنتي جينات) ويرمز لها بالحروفين AG.
تفاعلات فصائل الدم المختلفة
سميت المواد الموجودة في البلازما المواد (أو الأجسام المضادة) ويرمز إليها بالحروف AB .
فإذا تقابلت المادة الفعالة Aالموجودة في كرات الدم مع المادة المضادة A الموجودة في البلازما يحدث تجمع ثم تُحلل كرات الدم الحمراء A.
وإذا تقابلت المادة الفعالة B الموجودة في كرات الدم الحمراء مع المادة B المضادة الموجودة في البلازما حدث تجمع ثم تحلل كرات الدم الحمراء .B
أما إذا تقابلت المادة الفعالة A مع المادة المضادة B أو المادة الفعالة B مع المادة المضادة A فلا يحدث تجمع ولا تحلل كرات الدم الحمراء .
تقسيم فصائل الدم
وقد أمكن تقسيم الأشخاص من حيث فصيلة الدم إلى أربع فصائل أساسية :
ا - فصيلة A تحتوي كرات الدم الحمراء المادة الفعالة A ...B تحتوى البلازما المادة المضادة B
ب - فصيلة B تحتوى كرات الدم الحمراء المادة الفعالة B ...
A تحتوى البلازما المادة المضادة A
ج - فصيلة AB تحتوى كرات الدم الحمراء المادة الفعالة AB ، ولا تحتوى البلازما على أية مواد مضادة.
د - فصيلة O لا تحتوى كرات الدم الحمراء أي مواد فعالة، بينما تحتوي بلازما الدم المادة المضادة AB.
ولما كانت الفصيلة O لا تحتوى كرات الدم الحمراء فيها على أية مواد فعالة؛ فالدم من هذه الفصيلة لا تتجمع كراته الحمراء ولا تتحلل إذا نقلت لشخص آخر، وبذلك يصلح الدم من الفصيلة O للنقل لأي شخص، والمريض الذي من أي فصيلة لا يقبل إلا دمًا من فصيلته نفسها ، أما دم الفصيلة AB فتحتوى كراته الحمراء المواد الفعالة A+B ولا تحتوى البلازما أي مواد مضادة، ولذلك فهذه الفصيلة تقبل نقل الدم إليها من أي شخص آخر، ولكن لا يجب نقل دم هذه الفصيلة لشخص آخر إلا من الفصيلة نفسها .
ملحوظة : صاحب الفصيلة O يعد معطيًا عامًا بينما صاحب الفصيلة AB يعد مستقبلا عامًا.
http://www.hgate.net/home/wp-*******/uploads/2009/09/blood-types.png
طريقة تحديد فصائل الدم
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/55035.gif
لتحديد فصيلة دم شخص ما نحضر شريحة زجاجية نظيفة، ونضع على أحد طرفيها نقطة من بلازما من فصيلة B وعلى الطرف الآخر نقطة من البلازما من فصيلة A ثم نضع على كل من هذه النقط نقطة من دم الشخص المطلوب تحديد فصيلته وتقلب نقطة الدم مع نقطة البلازما حتى تختلط مع بعضها ثم ننتظر قليلاً ونقرأ النتيجة كالآتي :
ا - إذا حدث تجمع ( تجلط ) كرات الدم مع النقطة الثانية A ولم يحدث تجمع مع النقطة B تكون الفصيلة الأولى A .
ب - إذا حدث تجمع كرات الدم مع النقطة الأولى B ولم يحدث مع النقطة الثانية A تكون الفصيلة B .
ج - إذا حدث تجمع كرات الدم الحمراء مع النقطتين تكون الفصيلة AB.
د - إذا لم يحدث تجمع كرات الدم مع النقطتين تكون الفصيلة O ويجب الفحص بواسطة عدسة مكبرة أو المجهر للتأكد من حدوث التجمع من عدمه .
على الرغم من أنه يمكن تحديد فصيلة الدم بواسطة الطريقة السابقة إلا أنه يجب قبل نقل الدم لأي مصاب أو مريض أن تجري فحصًا مباشرًا بين دم المريض المطلوب نقل الدم إليه وبين الدم المراد إعطاؤه لهذا المريض وذلك بخلط نقطة من بلازما المريض مع نقطة من الدم الموجود في الزجاجة الصغيرة التي تصاحب زجاجة نقل الدم، ثم تُفحص تحت المجهر للتأكد من حدوث التجمع من عدمه بالإضافة إلى فصائل الدم السابق ذكرها، وهذه العملية تعرف بطريقة (الخلط المزدوج).
عامل ريسيس
وجد أنه في نحو 85% من أفراد الجنس البشرى الأبيض يوجد هذا العامل في كرات الدم الحمراء في حين لا يوجد العامل في الـ 15% الباقين، ويطلق على الدم الذي يحتوى عامل ريسيس "دم موجب الريسيس"، والدم الذي يفتقد هذا العامل "دم سالب ريسيس"، ويعدعامل الريسيس مادة مسببة للتلاصق وينتقل وراثيا وفق قوانين الوراثة وهو عامل وراثي سائد.(أي إذا تزوج رجل موجب العامل مع امرأة سالبة العامل كان الجنين موجب العامل كأبيه).
وقد وجد أنه إذا نقل دم إنسان يحوى عامل ريسيس دم موجب إلى شخص خال من هذا العامل دم سالب تتكون في دم الأخير أجسام مضادة لهذا العامل؛ أي أن عملية النقل هذه لا تتسبب إلا في تكوين الأجسام المضادة فقط في بلازما المستقبل ولا تحدث له أية أضرار ولكن إذا أجريت لنفس هذا الشخص عملية نقل دم ثانية من شخص موجب الريسيس تحدث له مضاعفات خطيرة بسبب الأجسام المضادة لهذا العامل وما يسببه من تلاصق لكرات الدم الحمراء وتحليلها وإخراج ما بها من مكونات بلازما الدم وما يصاحب ذلك من أضرار قد تؤدى إلى الوفاة .
النزيف
النزيف هو فقد الدم من الجهاز الدوري، وهو أخطر شيء يمكن أن يتعرض له الإنسان والنزيف نوعان :
- نزيف خارجي نتيجة لجرح خارجي.
- نزيف داخلي في أنسجة الجسم وتجاويفه.
قد ينزف الشخص كمية كبيرة من الدم في وقت قليل (ويسمى نزيفًا حادًا)
أو كمية قليلة من الدم في وقت طويل (ويسمى نزيفًا مزمنًا) - والنوع الأول هو أشد خطرا.
تأثير النزيف :
يعتمد تأثير النزيف على عاملين :
أولا : كمية الدم التي يفقدها الجسم : إذا كانت أقل من 30% من حجم الدم في الجسم عندئذ يمكن للجسم أن يعوض هذا النقص، أما إذا كانت أكثر من 30% فلا يمكن تعويض هذا النقص، ويؤدى إلى الوفاة - إلا إذا تم نقل الدم سريعا إلى هذا الشخص - وتحدث الوفاة نتيجة لهبوط في الدورة الدموية وفى التنفس.
العوامل التي يتأثر بها النزيف
ثانيا : السرعة التي يتم فقد الدم بواسطتها : إذا حدث النزيف بسرعة فإن نزف كمية كبيرة من الدم يكون خطرا، أما إذا كان معدل النزيف بطيئا فذلك يمكن تعويضه بواسطة الأجهزة المختلفة في الجسم.
الأعراض الناتجة عن النزيف :
يؤدى النزيف إلى نقص حجم الدم وهذا يؤدى إلى نقص حجم الدم المدفوع من القلب في الدقيقة الواحدة مما يؤدى إلى:
- نقص ضغط الدم.
- يكون النبض سريعا وضعيفا .
- يزيد التنفس في السرعة والعمق .
- يكون الجلد شاحبا وباردا بسبب سرعة جريان الدم.
- يقل حجم البول .
- قد يحدث إغماء في حالات النزيف الشديدة
التفاعلات التي تساعد على تعويض النزيف
التفاعلات السريعة :
- تهدف إلى إغلاق الجرح وإعادة ضغط الدم.
- تجلط الدم : يبدأ تجلط الدم خلال دقائق قليلة ويهدف إلى إغلاق الجرح الذي ينزف ليمنع فقد الدم.
تفاعلات في الدورة الدموية :
عندما ينخفض ضغط الدم نتيجة لفقد الدم يؤدي هذا إلى زيادة سرعة دقات القلب، وهذا يؤدى إلى زيادة ضغط الدم الانبساطى مما يساعد على امتلاء الشرايين التاجية ، كذلك يؤدى نقص الدم إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية، وهذا يقلل حجم الدورة الدموية فيساعد على تقليل النقص في ضغط الدم ،ويظهر انقباض الأوعية الدموية واضحا في أوعية الجلد والمنطقة الحشوية (الأمعاء).
تفاعلات الدورة التنفسية :
تزيد سرعة التنفس وعمقه وهذا يساعد على زيادة كمية الدم المحمل بالأكسيجين الماء الراجعة إلى القلب فيزيد مدفوع القلب ويزيد ضغط الدم.
تغيرات في مستوى الهرمونات في الدم :
يزيد إفراز هرمون الأدرينالين والنورأدرنالين من نخاع الغدة الفوق كلوية (أو الكظرية) وهذه الهرمونات تؤدى إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية كما تؤدى إلى اتساع الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب؛ فتساعد على زيادة جريان الدم بها، كذلك يؤدى الأدرنالين والنورأدرنالين إلى زيادة تكوين الفيبرينوجين الذي يساعد في تجلط الدم، وتؤدى إلى انقباض الطحال فيدفع المخزون به من الدم إلى الدورة الدموية، وبواسطة تأثير هذه الهرمونات على الهييوثلامس (مركز بقاع المخ) يتنبه إفراز الكورتيزونات من قشرة الغدة فوق الكلوية، وهذه تساعد على زيادة السكر في الدم وزيادة حجم الدم.
يزيد إفراز هرمون الألدوسيترون من قشرة الغدة فوق الكلوية وهذا يؤدى إلى زيادة حجم الدم.
كذلك يزيد إفراز الكورتيزون من قشرة الغدة فوق الكلية مما يساعد على تحمل النزيف.
يزيد خروج الهرمون المانع لإدرار البول من الغدة النخامية وهذا يساعد على منع إدرار البول فيزيد حجم الدم.
نتيجة لنقص الأكسجين بالدم يزيد خروج الأريثروبيوتين من الكلى وهذا يساعد على زيادة تكوين كرات الدم الحمراء من نخاع العظام.
انقباض الطحال:
يزيد انقباض الطحال نتيجة لنقص ضغط الأكسجين في الدم وزيادة إفراز هرمون الأدرنالين فيدفع الطحال حوالي 200 سم من الدم الغنى بكرات الدم الحمراء وهذا يساعد على زيادة حجم الدم.
التفاعلات البطيئة :
تهدف إلى إعادة حجم الدم وكذلك مكونات الدم.
إعادة تكوين الماء : وهذا يتم في خلال 24 ساعة من النزيف يتم ترشيح السائل من بين الخلايا وتمتص هذه إلى الدم من خلال الشعيرات الدموية .
إعادة تكوين البلازما : وهذا يتم إما :
بالطريقة السريعة : خلال ساعات قليلة بإضافة البروتينات من الكبد ومن الأنسجة بالطريقة البطيئة : خلال أيام بواسطة تصنيع بروتينات البلازما من احتياطى البروتينات الموجودة بالأنسجة أو من البروتينات التي يتناولها الشخص في غذائه
إعادة تكوين كرات الدم الحمراء : هذا أيضا يتم إما:
بالطريقة السريعة : عن طريق انقباض الطحال .
بالطريقة البطيئة : عن طريق تنبيه نخاع العظام بواسطة الأريثروبيوتين الذي يُفرز من الكُلى نتيجة لنقص ضغط الأكسجين في الدم .
هذا واسأل الله التوفيق لي ولكم
وأي إستفسار أنا بالخدمة للجميع
تحياااتي نور...