المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الثالث :- مكوناتـ الأسرة


فلاان
10-03-2010, 10:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

بعد ان تعرفنا على اللبنة الأولى والتركيبة الرئيسة للمجتمع وهي الأسرة نأتي لنتعرف على مكونات هذه الأسرة وكيفية النشاة السليمة لها وحقوق افرادها ...

مكونات الأسرة
نتعرض اليوم إلى مكونات الأسرة وما قننّه الإسلام لها من الأنظمة الخلّاقة وإلى ما سنّه لها من الآداب ومكارم الأخلاق التي تحقق لها السعادة والمحبة ويتكّون منها مجتمع قوي متماسك متحد لا ثغرة فيه للأهواء ولا للانحلال وفي ما يلي ذلك :

الإختبار في عملية الزواج
إنما الاختبار يتم بالسؤال عن خلق الزوج أو الزوجة ومعرفة سلوكهما ,وذلك بالسؤال من الأقرباء والأصدقاء وكلّ من له صلة وثيقة بهما , وينبغي أن يكون الفحص دقيقاً لئلا تتحول بعد ذلك حياتهما إلى شقاء وجحيم , وهناك عدة طرق منها :

النظرية الرومانيكية
شاعت في هذا العصر اختيار الرجل للمرأة والعكس على أساس العلاقات الغرامية والحب الرومانيكي وهو ما تبثه الأفلام على مسارح التليفزيون وما تذكره القصص الشعبية واعتبره بعضهم الأساس الوثيق الذي يجب أن يقوم عليه أبناء الأسرة إلا ان هذا الرأي ليس بصحيح لأنه لم يقم على أساس الإختبار عن خلق الزوج والزوجة ومعرفة كل واحد منهما ميول صاحبه واتجاهاته وسرعان ما تزول العلاقة المبنية على الشهوة والغرام .

النظرية الديمقراطية
ترى هذه النظرية إن أي شخص بالغ بيولوجيا يستطيع الزواج من أي فتاة تكون بالغة بيولوجيا . وفي هذه النظرية ترى الاختبار في الزواج من منظر غير محدد وانما هو متسع من كل طريق . كذلك يؤخذ منها أنها لم تعن بدراسة كل من الزوجين لنفسية وخلق صاحبه الأمر الذي ينجم منه في كثير من الأحوال تفلّل الرابطة الزوجية .

النظرية الإسلامية
أقام الاسلام الرابطة الزوجية على أساس من الفكر والوعي ولم يعر أي اهتمام للأهواء والعواطف التي لا تلبث أن تتلاشى وتضمحل.
وقد أعلن ذلك رائد الفكر الإسلامي الامام الصادق "ع" فقد روى إبراهيم قال : قلت لأبي عبد الله إن صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة , وقد هممت أن أتزوج ,فقال عليه السلام . انظر أين تضع نفسك ومن تشركه مالك ومن تطلعه على دينك وسرك ,فان كنت لا بد فاعلا فاختار امرأة تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق واعلم انهن كما قال الشاعر :
ألا ان النســــــاء خلقن شتى ... فمنهن الغنيمة والغرام
ومنهن الهــــــــلال إذا تجــــلى ... لصاحبه ومنهن الظلام
فمن يظفر بصالحهن يسعد ... ومن يعثر فليس له انتقام

وأكّد علماء النفس ضرورة الفحص في اختيار الزوجة .
يقول أليكس كارل : قبل كل شيء يجب على من يريد التزويج أن يتبع طريقة الحكمة في اختيار الرجل للمرأة التي يريد أن يتزوجها والعكس .


ونذكر نقاط الاختيار المناسب للإختبار

الصفات الرفيعة في المرأة
1_ التدين :
قال "ص" : من نكح المرأة لمالها وجمالها ,حّرم جمالها ومالها , ومن نكحها لدينها رزقه الله مالها وجمالها . وفي حديث آخر " فعليك بذات الدين تربت يداك" .

إن الدين هو القاعدة الأولى للسلوك الخلقي فإذا تحلت به المرأة فقد تحلت بأفضل الصفات منها , أنها تقوم بمراعاة حقوق زوجها وتجعله سعيدا في هذه الحياة .

2_ حسن الخلق .
هي من أميّز الصفات التي ينبغي أن تتزينّ بها المرأة المسلمة خصوصاً مع زوجها حتى لا ينفر منها وتجلب له الشقاء .

3_ البكارة :
ندب الإسلام الى اختيار البكر للزواج ففي الحكمة منها يقول الغزالي :
أولاً: انها تحب الزوج الأول وتألفه فان الغالب ان الانسان يأنس إلى أول مألوف له , أما التي اختبرت الرجال فربما لا ترضى بعض اوصاف التي تخالف من ألفته .
ثانياً: ان ذلك أفضل فيما يتعلق بمودة الزوج لها لأن الطبع قد ينفر من تلك التي مسها شخص آخر , ويتفاوت ذلك النفور بتفاوت الأشخاص.
ثالثاَ: إنها تحن إلى الزوج الأول , ويقال : ان الحب الأول هو أقوى أنواع الحب .

4_ الولود
حث الإسلام على أن تكون المرأة ولوداً ؛بأن لا تكون يائسة ولا صغيرة ولا عقيما وقد أثر عن النبي "ص" أنه قال (( لا تزوجن عجوزا ولا عاقرا فإني مكاثر بكم الأمم ))

5_ العفة :
اذا اتصفت بها المرأة تكون جوهرة في عين كل رجل وفي الحديث (( خير نسائكم العفيفة الغلمة )) انّ العفة شرف المرأة وهي أعز ما تملكه وأثمن ما تتصف به .

أما الصفات التي كره الإسلام ان يقترن المسلم بالمرأة صاحبة النزعات الشريرة والخصال الممقوته وذلك لما لها الأثر الفعّال على شقاء زوجها وشقاء نسله فيما يلي :
1_ عدم طيب الأصل
قال "ص" (( تخيرّوا لنطفكم فإن العرق دساس )).

2_ الفسق والفجور
كره الإسلام كأشد ما تكون الكراهة الزواج من المرأة الفاسقة خصوصا من تتخذ خدنا وخليلا وهي التي قال تعالى فيها (( ولا متخذات أخدان )).

3_ سيئة الخلق
وهي التي تقابل المعروف بالإساءة والنعمة بالكفران .


-= كلمات في اخلاق النساء =-
قال "ص"(( ألا اخبركم بشرار نسائكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ,قال: الذليلة في أهلها العزيزة مع بعلها العقيم الحقود , التي لا تتورع من قبيح ,المتبرجة إذا غاب عنها بعلها ,الحصان معه , إذا حضر لا تسمع قوله ولا تطيع أمره , وإذا خلا بها بعلها تمنعت منه كتمنع الصعبة عند ركوبها , ولا تقبل منه عذرا ولا تغفر له ذنباً ))

وتحدث الإمام الصادق عملاق الفكر الاسلامي عن الخصال الرفيعة والخصال الوضيعة .. قال عليه السلام (( هن ثلاث: فامرأة بكر ولود ودود تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تعين الدهر عليه وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير وامرأة صاخبة ولاجة همازة تستغل الكثر ولا تقبل اليسير ))

وقال بعض حكماء العرب .. لا تنكحوا من النساء ستّة . وهنّ :
1_ الأناقة : هي التي تكثر الأنين والتشكي وتعصب رأسها كل ساعة فنكاح الممراضة أو نكاح المتمارضة لا خير فيه .
2_ المنّانة : هي التي تمن على زوجها فتقول : فعلت لأجلك كذا وكذا .
3_ التي تحن إلى زوج آخر ’ أو ولدها من زوج آخر .
4_ الحداقة: وهي التي ترمي إلى كل شيء بحدقتها فتشتهيه وتكلّف زوجها شراءه .
5_ البراقة ؛ وتحمل معنيين : احدهما ان تكون طول النهار مشغولة في تصقيل وجهها وتزيينه ليكون له بريق والآخر ان تغضب على الطعام فلا تأكل الا وحدها وتستقل نصيبها من كل شيء وهذه لغة يمانية . يقولون برقت المرأة وبرق الصبي الطعام إذا غضب عليه .
6_ الشدّاقة : هي كثيرة الكلام ومنه قوله"ع" ان الله تعالى يبغض الثرثارين المتشدقين .

الصفات الرفيعة في الرجل
ينبغي للمرأة ان تفحص فحصاً دقيقا عن الزوج الذي اختارها قرينة له وتقف على أخلاقه ودينه وتعرف طباعه وأفكاره واتجاهاته ولا تقدم على الزواج منه إلا بعد الاطلاع على جميع أموره وشؤونه لئلا تقع في هوة سحيقة مالها من قرار .. ومن الصفات الشريفة التي ألمح الرسول الأعظم لها :
1_أن يكون تقيا نقيا.
2_أن يكون ندي الكف بعيدا عن الشح والبخل .
3_ ان يكون ابواه مؤمنين .
4_ أن يكون بارا بأبويه غير عاق لهما .
5_ أن يكون قائما بالإنفاق على عياله ولا يجعلهم كلا على غيره.

صفات ممقوتة في الرجل
يقول "ص" ((النكاح رق فإذا انكح احدكم وليدة فقد أرقها , فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته ))
فينبغي لولي أمر المرأة المسلمة أن يجتهد في التعرف . حتى لا تقع كريمته عند شخص لا أخلاق له .

فمن الصفات المذمومه
1_ شرب الخمر :
يقول "ص" (( من شرب الخمر بعد ما حرمها الله على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب )).

فكما لشرب الخمر من مضاعفات سيئة مدمرة للصحة والنقس فله أضرار هائلة على النسل وذرية المدمن .

2_ سوء الخلق :
روى الحسين بن بشار أنه كتب رسالة إلى الامام ابي الحسن الرضا "ع" جاء فيها أن لي قرابة قد خطب إلي , وقي خلقه سوء , فأجابه الإمام عليه السلام : لا تزوجه ان كان سيء الخلق .

3_ العصبي:
لا ينبغي للمرأة المسلمة ان تتزوج من العصبي لأن الحياة معه لا تطاق فانه يكابد في اعماق نفسه آلاما مريرة وهو دائما في توتر وصراع وأهم ما يكابده :
1_ الشعور بالقلق .
2_ الشعور بالسخط على المجتمع .
ج_ الشعور بنقص في ذاته .

4_ المخنث :
فلم يرض الإسلام للمرأة المسلمة أن تتزوج من الرجل المخنث لأنه فاقد للشرف والرجولة .

5_ البخيل .

6_ العاق لوالديه :
حذر الإسلام المرأة المسلمة من هذا الزواج لأن ذرية العاق تكون مصابة بهذا الداء الوبيل وبذلك تتعرض الأم إلى أزمات تجعل مستقبل حياتها غير آمنة ولا مطمئنة .


إن الواجب يحتمّ على الرجل والمرأة أن يتعرف كل منهما على الآخر ولا تغريهم المقومات الجنسية من الجمال والقوام الممشوق والمال والوظيفة وغيرهما مما لا يتقوم بها الاسلام بل لا بّد من تعرض كل من الزوجين على النواحي السلوكية والأخلاقية بحيث لا يكون الزواج مبنيا على الأهواء والعواطف . فإن الإسلام لا يعير لذلك أي اهتمام .


-= الكفاءة في الإسلام =-
يرتبط اختيار الزواج في الاسلام بموضوع الكفاءة
إن الإسلام يرى أن المسلم كفؤ المسلمة واعتبر التفوق بالتقوى والعمل الصالح قال تعالى (( والمؤمنون بعضهم أولياء بعض ))

ويقول "ص" إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
يروي الإمام الباقر"ع" قصة رجل كان من أهل اليمامة يقال له جويبر أتى رسول الله "ص"منتجعا للإسلام فأسلم وأحسن اسلامه وكان قصيرا دميماً محتاجا عاريا . فنظر إليه رسول الله برحمة ورقة وقال : يا جويبر لو تزوجت امرأة فعففت بها فرجك , وأعانتك على دنياك وآخرتك .
فقال جويبر : يا رسول الله بأبي أنت وأمي من يرغب فيّ فوالله ما من حسب ولا نسب ولا مال ولا جمال فأية امرأة ترغب فيّ ؟
وتأثر النبي "ص" وقال له

(( يا جويبر إن الله قد وضع بالإسلام من كان في الجاهلية شريفا وشرّف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعا . وأعز بالإسلام من كان في الجاهلية ذليلاً وأذهب بالإسلام ما كان من نخوة الجاهلية وتفاخرهم بعشايرها وباسق أنسابها . فالناس اليوم كلهم أبيضهم وأسودهم وقرشيهم . وعربيهم وعجميهم من آدم وان آدم خلقه الله من طين وان أحبّ الناس إلى الله اطوعهم له . وأتقاهم. وما أعلم يا جويبر لأحد من المسلمين عليك اليوم فضلا إلا لمن كان اتقى لله منك وأطوع .. انطلق يا جويبر إلى زياد من لبيد فإنه من أشراف بني بياضة حسبا فيهم , فقل له : انّي رسول رسول الله "ص" وهو يقول لك : زوج جويبرا بنتك الذلفاء ))
وانطلق جويبر إلى زياد فبلغه بمقالة النبي "ص" فاستجاب له وزوجّه ابنته ))

وكشفت هذه البادرة عن رحمة الإسلام وروحه الاصيلة التي تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تشتت .

ومن مظاهر تلك الروح العالية في الاسلام ما رواه يزيد من حاتم قال إنه كان لعبد الملك بن مروان عين بالمدينة يكتب إليه بأخبارها يحدث فيها وكان من جملة ما حدث أن الامام زين العابدين "ع" أعتق جارية له ثم تزوجها فكت إليه بذلك فكتب عبد الملك إلى الإمام زين العابدين رسالة يندد فيها بالإمام وقد جاء في رسالته ( أما بعد : فقد بلغني تزويجك من مولاتك . وقد علمت انه كان في اكفائك من قرش من تمجد به في الصهر وتستنجبه في الولد فلا لنفسك نظرت ولا على ولدك ابقيت والسلام )
ولما انتهت هذه الرسالة إلى الإمام قرأها فرآها تحمل روح الجاهلية وتقاليدها فأجابه بهذا الجواب وقد جاء فيه بعد البسملة : (( أما بعد :فقد بلغني كتابك تعنّفني بتزويجي مولاتي وتزعم أنه كان في نساء قريش من أتمجد به في الصهر وأستنجبه في الولد وأنه ليس فوق رسول الله مرتقى في محد ولا مستزاد في كرم وانما كانت ملك يميني خرجت مني أراد الله عز وجل مني بأمر التمست ثوابه ثم ارتجعتها على سنتّه , ومن كان زكيا في دين الله فليس يخل به شيء في أمره وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة وتمم به النفيسة , وأذهب به اللؤم , انما اللؤم لؤم الجاهلية , والسلام .. ))
.. فالمسلم كفؤ المسلمة ..

رؤية المخطوبة :
اباح الإسلام للرجل ان يرى التي يريد الاقتران بها . يقول الشيخ محمد أبو زهرة : لقد ترك الاسلام مغالاة الجامدين الذين يمنعون رؤية الخاطب المخطوبة مطلقا فيجعلونه بذلك يعتمد على وصف الواصفات وعن يبالغن في الذم أحيانا وقد يرتضيها هو إذا رآها . كما يبالغن في المدح أحيانا فيتخيلها في صورة رائعة ثم إذا رآها بعد ذلك دونما تخيّل فقد ينفر منها منفورا قد يلازم حياته الزوجية فيما بعد وربما لو كان قد رآها ابتداءاً لارتضاها .

المهر :
المهر حق للزوجة على زوجها ويثبت بمقتضى العقد. وهو من قبيل معونة الزوج لزوجته للاستعداد على حياتها الزوجية
وهو ليس ركنا في عقد الزواج فإذا ترك صح العقد ولا تحديد لكثرته وقلته خلافا لبعض المذاهب الاسلامية حيث حدده بان لا يكون أقل من عشرة دراهم .

ومن الجدير بالذكر أن الاسلام قد حث على قلة المهر وعدم المغالاة فيه . ففي الحديث النبوي (( أفضل نساء أمتي أقلهن مهرا ))
فزواج أمير المؤمنين للزهراء بضعة الرسول كان يساوي 30 درهما وهو ثمن درعه الذي لا يملك سواه .

قال عملاق الفكر الإسلامي الامام الصادق : زوج رسول الله "ص" فاطمة "ع" من علي على درع حطيمة , وكان فراشهما اهاب كبش يجعلان الصوف اذا اضطجعا تحت جنوبهما .

بهذه البساطة وعدم التكلف أقام الإسلام العلاقة الزوجية ليتسنى لكل احد من المسلمين الزواج بلا جهد ولا عناء ويحسم بذلك جميع ألوان الفساد والشذوذ والانحراف الجنسي التي تحطم مستقبل الزوجين وحياتهما .

غلاء المهور :
قد أخذ بعض الناس يتفاخرون بزيادة مهر بناتهم كأنه ثمن لشرائهن وكلما زاد المهر زادت المفاخرة والمباهاة .
واكثر الشباب تكلفهم كماليات الزواج مبالغ طائلة يعجزون عن تسديدها مما يضطرهم إلى اخذ السلف ويتركهم في بؤس وشقاء من بعده .
وقد ترك الكثيرون من الشباب الزواج لعدم قدرتهم على نفقاته الباهظة مما أدى الى المفاسد الاجتماعية التي ترزح الامة تحت وطأتها .

وأصبحت أعباء الحياة ثقيلة والفتاة سلعة والزواج تجارة ولم تعد الفضيلة والخلق الصالح من الصفات اللتين تغريان الفتاة وأهلها بالشاب الخاطب وإنما يسأل عن شهادته وسيارته ورصيده في البنك وعن سعة قصره وتركوا السؤال عن الاخلاق التي يأخذ وطره من الفتاة ويتركها تندب حظها التعيس .
صحيح أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لشخص ما يفرز لديه ثقافة متباينة مع غيره , ولكنه يجب الا يبقى معياراً في الزواج حتى لا نهبط برباط الزواج المقدس من غاياته الانسانية ليصبح صفقة اقتصادية وتأسيسا لشركة تجارية.

روى المؤرخون ان يزيد بن بمعاوية خطب الدرداء من ابيها فأبى ان يزوجها منه وقال : أخاف ان تشغلها قصور يزيد عن ذكر الله . وزوّجها من رجل فقير .
فكانوا الصالحين من المسلمين يبحثون عن تقوى الرجل ودينه وكانوا يرغبون في الفقراء .

-= وليمة العرس =-
ندب الإسلام إلى وليمة العرس وأحب ان يدعى اليها الفقراء ففي الحديث ( شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء دون الفقراء) .

-= حقوق الزوجة =-
للزوجة حقوق تضمن لها الحياة الكريمة والسعيدة ومن بين ما شرع لها من الحقوق ما يلي :
1_وجوب النفقة .
اوجب الاسلام نفقة الزوجة على زوجها وألزمه بأدائها فإن امتنع من الانفاق عليها فترفع أمرها إلى الحاكم الشرعي ليجبره على ذلك , وللنفقة أنواع هي :-

1_المسكن :
وهو من أوليات حقوقها ولها ان تطالب بالانفراد فيه وعدم مشاركة غيرها فيه ضمانا لحريتها ورغباتها .
2_ الطعام
3_ الفراش
4_ آلة التنظيف
شروط الاستحقاق:
أ_ ان يكون العقد دائما ,أما الزواج المؤقت فلا نفقة للزوجة على زوجها .
ب_ أن تمكن الزوجة زوجها من نفسها من ناحية العملية الجنسية فإن لم تمكنه فلا تجب نفقتها .

2_العدل والاحسان
من حقوق الزوجة على زوجها ان يعاملها بالعدل والاحسان
يقول "ص" ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) ومن أظهر أنواع الاحسان ان لا يخدش عاطفتها ولا يسيء لها قولا وفعلاً .

3_المضاجعة :
من حقوق الزوجة على زوجها مضاجعته لها ونومه معها في فراش واحد ومن المؤكد أن هذا القرب الجسدي مما يوجب شيوع المودة والمحبة بينهما . اما حق المرأة في المضاجعة على زوجها فهو ليلة واحدة من كل أربع ليال حسبما يقول الفقهاء .

4_ العملية الجنسية :
وحددها الفقهاء فقالوا : ان الواجب لها مرة واحدة خلال اربعة أشهر وإذا أخل الزوج بذلك فإنه يكون آثما

وهذه بعض الحقوق التي شرعها الإسلام للزوجة على زوجها

-= حقوق الزوج =-
في هذا العصر سخّرت المرأة أجهزة الإعلام للمطالبة بحقوقها وإخضاع الرجل لمطالبها والسيطرة عليه سيطرة كاملة وظل الرجل خاضعا لسطوتها ولم ينبس بابنة شفة للمطالبة بحقوقه ومن الطريف ما ينقل ان تظاهرة اقامها الرجال في الغرب للمطالبة بحقوقهم وانصافهم من السيدات .
أما حقوق الزوج فهي :
1_ الطاعة
من أهم الحقوق طاعة الزوج وامتثال اوامره والانتهاء عما ينهى عنه فإن لم تستجب تصبح ناشزة ولا تجب نفقتها عليه ولعل الحكمة في ذلك ان الاسلام لاحظ الاسرة باعتبارها النواة الاولى في تكوين المجتمع ولا ينتظم بأمرها ولا يستقيم حالها إلا إذا كان لها زعيم يدبره امرها ويوجهها الوجهة الصالحة .
ومن الطبيعي ان القيادة لا تصلح لغير الأب من أعضاء الأسرة لأن المراة قد أعدتها الحكمة الإلهية للحمل والولادة وإدارة شؤون البيت اما شؤون الحياة الخارجية فإنها لا تتمكن –على الاكثر- من معاجلتها
فلذا جعلت الزعامة البيتية للرجل وعليها طاعته إلا فيما حرم الله إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

2_ القرار في البيت :
ومن حقوق الزوج على زوجته ان تقر معه في مسكنه ولا تخرج إلا بإذنه .
وألزم الشارع المقدس الزوجة بملازمة بيتها لا للتضييق عليها وسلب حريتها إنما لخدمة بيتها و إصلاح شؤون أبنائها وتربيتهم التربية السليمة ليكونوا قرّة عين لها وللأمة .

3_ التأدب
ان تكون مؤدبة أمامه ولا تقباله بمر القول او تعمل عملا يبغضه ويكرهه فإنها بذلك تعرض حياتها الزوجية إلى الفساد والانحلال .

ونكتفي بهذا القدر عسى ان نكون وفقنا للخير والصلاح وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين

وفي الإسبوع القادم بإذن الله نتطرق لشؤون الحمل والولادة ومعاملة الطفل والتماسك الأسري .. ونختم هذا البحث بمسببات انهيار الأسرة وندخل في باب التربية على خير .

ملاحظة :- أحببت ادخال آراء أكثر من مصادر متعددة أخرى لكن لطولها وتفرعها سأدعها لدرس آخر بعد الانتهاء من باب التربية حتى تكون مدعمة على هذا الأساس .

مريم محمد
10-03-2010, 02:51 PM
تسجيل حضور

موفقين

مياه الطف
10-03-2010, 02:59 PM
تسجيل حضور

((محبة الحسن))
10-03-2010, 04:45 PM
تسجيل حظور

بحب الله نحيا
11-03-2010, 01:02 AM
واااااااو
الدرس قصير جداا ليش يااستاذ ؟!!!

..

بوركتم يااستاذ
جزاكم الله خير الجزاء

..
تسـجيــل حضـور

~

‏سفيرة آل محمد
11-03-2010, 12:49 PM
تسجيل حضور
موفق لكل خير استاذنا العزيز بحق محمد وال محمد

فلاان
11-03-2010, 04:10 PM
يعطيكمـ العافية وقواكم اللهـ..

بحب اللهـ.. نطول الدروس الجاية ؟ ;)


وموفقين جميعــاً

:)
والحضور هالاسبوع(شحيح) سلاماتـ

ْ~{درة سنآبس
11-03-2010, 06:22 PM
"

يـ ع'ـطيك العآإآفيه

أسستآآذ فلاان

= )

موفقين ~ متآآبعه لدروسك بإذن الله

فلاان
13-03-2010, 04:10 PM
اهلا بضيفة الصف درة سنابس :)

عاشق الأكرف
13-03-2010, 10:05 PM
طرح رائع ومفيد


تسلم ايدك على المجهود

وتسجيل حضور

فلاان
13-03-2010, 10:15 PM
هلا استاذ عاشق

نورت الكلاس يبيهـ ;)