بنت الهدى/النجف
10-03-2010, 09:50 PM
تعكس النتائج الأولية لانتخابات برلمان العراق واقعاً سياسياً في اقليم كردستان قد يغاير ما عهدته التوازنات السياسية قبل السابع من آذار (مارس) الماضي
إذ من الممكن أن ترسم خريطة مستقبل التحالفات السياسية الكردية في ظل معطيات جديدة وتبدل موازين القوى.
وبدأت الأسئلة حول شكل التحالفات والمواقف الكردية تبرز إلى السطح مع بروز نتائج الانتخابات وظهور أطراف سياسية في البرلمان العراقي إلى جانب قائمة الحزبين الكرديين التي عبرت خلال السنوات الأربع الماضية عن مواقف كردية متجانسة.
وحرص «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني المرتبط بتحالف استراتيجي مع «الاتحاد الوطني الكردستاني»، على اظهار وحدة موقف كل الفصائل الكردية في البرلمان العراقي المقبل، كما يؤكد القيادي في الحزب بشتيوان صادق.
وأوضح صادق، وهو مسؤول الفرع الثاني لـ«الديموقراطي» في أربيل في تصريح إلى «الحياة» أنه «ليس من المتوقع أن يطرأ تغيير على التحالفات السياسية الراهنة في اقليم كردستان العراق إذ أن هذه الانتخابات لم تكن تخص اقليم كردستان العراق فقط، بل كانت انتخابات كل العراق لبرلمانه، والحديث عن أي تحالفات محتملة قد يكون أقرب الى الواقع عند اجراء انتخابات معينة تخص اقليم كردستان. وعند ذلك، فإن الظروف والبيئة السياسية المحيطة تحكم في الأمر».
وأضاف أن «من الطبيعي أن يكون جميع الأكراد وقوائمهم السياسية موحدين في بغداد، وهذا أمر في غاية الضرورة. يجب أن يكون الموقف والتوجه الكردي واحداً، دفاعاً عن مصالح مواطني اقليم كردستان وخدمة للقضايا الوطنية العليا».
من جهته، لم يستبعد القيادي في حركة «التغيير» حمه توفيق أن «تظهر تحالفات وائتلافات جديدة على الساحة السياسية الكردستانية مستقبلاً». وقال توفيق في تصريح الى «الحياة» إن «حركة التغيير، ومن خلال النتائج الطيبة التي حققتها، لها تأثير واضح في الساحة السياسية الكردستانية، وعلى رغم حداثة انطلاقها، لكنها طرف قوي في المعادلات السياسية الراهنة، ولا غنى عنها».
وعن امكان ظهور تحالف من نوع معين في المستقبل بين حركة «التغيير» و«الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أوضح توفيق أن «من الممكن أن يظهر مثل هذا التحالف. فحركة التغيير لها برنامجها وخطها السياسي الواضح». وتابع أن «برنامجنا معلوم وهو يتركز على محاربة الفساد وتطوير الواقع المعيشي لمواطني اقليم كردستان وتحقيق واقع خدماتي متين ومتقدم».
ونشرت صحف ومواقع صحافية كردية نتائج الانتخابات البرلمانية «الأولية» التي أظهرت تقدم قائمة «التحالف الكردستاني» في عموم مناطق كردستان العراق، تليها قائمة «التغيير». وذكرت الصحف أن «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أحد الأقطاب الرئيسة في قائمة «التحالف الكردستاني»، فاز بتسعة مقاعد في محافظة أربيل من أصل 14 مقعداً، فيما حصلت «التغيير» على مقعدين على رغم أن اصواتها كانت أقل من اصوات «الاتحاد الوطني الكردستاني»، القطب الرئيس الآخر في «التحالف». لكن بسبب كثرة مرشحي «الاتحاد»، فإن الأصوات توزعت على المرشحين، ولم تكف لفوز أي منهم، وفقاً لصحيفة «آوينة» الكردية المحلية. كما حصلت كل من قائمتي «الاتحاد الإسلامي» و«الجماعة الإسلامية» على مقعد.
وفي السليمانية، أظهرت نتائج الانتخابات تفوّق قائمة «التحالف الكردستاني» على «التغيير» في عدد الأصوات المستحصلة بفارق بسيط ، وتلتهما قائمتي «الاتحاد الإسلامي» و«الجماعة الإسلامية» على التوالي.
أما في كركوك، فحلّت «التحالف الكردستاني» في المقدمة، وتمكن مرشحو «الاتحاد الوطني» من الفوز بأكبر عدد من المقاعد، فيما تظهر النتائج الأولية غير الرسمية عدم تمكن القوائم الكردية الأخرى من الفوز بأي مقعد.
وفي الموصل، كانت «التحالف الكردستاني» متقدمة على منافساتها الكرديات، وحصلت على ثمانية مقاعد، فيما تمكنت «التغيير» من الفوز بمقعد واحد. تجدر الإشارة الى أن النتائج المذكورة أعلاه، والتي تداولتها الصحف الكردية، هي أولية غير رسمية وغير صادرة عن مفوضية الانتخابات، بل من مصارد متفرقة.
المرصد العراقي
إذ من الممكن أن ترسم خريطة مستقبل التحالفات السياسية الكردية في ظل معطيات جديدة وتبدل موازين القوى.
وبدأت الأسئلة حول شكل التحالفات والمواقف الكردية تبرز إلى السطح مع بروز نتائج الانتخابات وظهور أطراف سياسية في البرلمان العراقي إلى جانب قائمة الحزبين الكرديين التي عبرت خلال السنوات الأربع الماضية عن مواقف كردية متجانسة.
وحرص «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني المرتبط بتحالف استراتيجي مع «الاتحاد الوطني الكردستاني»، على اظهار وحدة موقف كل الفصائل الكردية في البرلمان العراقي المقبل، كما يؤكد القيادي في الحزب بشتيوان صادق.
وأوضح صادق، وهو مسؤول الفرع الثاني لـ«الديموقراطي» في أربيل في تصريح إلى «الحياة» أنه «ليس من المتوقع أن يطرأ تغيير على التحالفات السياسية الراهنة في اقليم كردستان العراق إذ أن هذه الانتخابات لم تكن تخص اقليم كردستان العراق فقط، بل كانت انتخابات كل العراق لبرلمانه، والحديث عن أي تحالفات محتملة قد يكون أقرب الى الواقع عند اجراء انتخابات معينة تخص اقليم كردستان. وعند ذلك، فإن الظروف والبيئة السياسية المحيطة تحكم في الأمر».
وأضاف أن «من الطبيعي أن يكون جميع الأكراد وقوائمهم السياسية موحدين في بغداد، وهذا أمر في غاية الضرورة. يجب أن يكون الموقف والتوجه الكردي واحداً، دفاعاً عن مصالح مواطني اقليم كردستان وخدمة للقضايا الوطنية العليا».
من جهته، لم يستبعد القيادي في حركة «التغيير» حمه توفيق أن «تظهر تحالفات وائتلافات جديدة على الساحة السياسية الكردستانية مستقبلاً». وقال توفيق في تصريح الى «الحياة» إن «حركة التغيير، ومن خلال النتائج الطيبة التي حققتها، لها تأثير واضح في الساحة السياسية الكردستانية، وعلى رغم حداثة انطلاقها، لكنها طرف قوي في المعادلات السياسية الراهنة، ولا غنى عنها».
وعن امكان ظهور تحالف من نوع معين في المستقبل بين حركة «التغيير» و«الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أوضح توفيق أن «من الممكن أن يظهر مثل هذا التحالف. فحركة التغيير لها برنامجها وخطها السياسي الواضح». وتابع أن «برنامجنا معلوم وهو يتركز على محاربة الفساد وتطوير الواقع المعيشي لمواطني اقليم كردستان وتحقيق واقع خدماتي متين ومتقدم».
ونشرت صحف ومواقع صحافية كردية نتائج الانتخابات البرلمانية «الأولية» التي أظهرت تقدم قائمة «التحالف الكردستاني» في عموم مناطق كردستان العراق، تليها قائمة «التغيير». وذكرت الصحف أن «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أحد الأقطاب الرئيسة في قائمة «التحالف الكردستاني»، فاز بتسعة مقاعد في محافظة أربيل من أصل 14 مقعداً، فيما حصلت «التغيير» على مقعدين على رغم أن اصواتها كانت أقل من اصوات «الاتحاد الوطني الكردستاني»، القطب الرئيس الآخر في «التحالف». لكن بسبب كثرة مرشحي «الاتحاد»، فإن الأصوات توزعت على المرشحين، ولم تكف لفوز أي منهم، وفقاً لصحيفة «آوينة» الكردية المحلية. كما حصلت كل من قائمتي «الاتحاد الإسلامي» و«الجماعة الإسلامية» على مقعد.
وفي السليمانية، أظهرت نتائج الانتخابات تفوّق قائمة «التحالف الكردستاني» على «التغيير» في عدد الأصوات المستحصلة بفارق بسيط ، وتلتهما قائمتي «الاتحاد الإسلامي» و«الجماعة الإسلامية» على التوالي.
أما في كركوك، فحلّت «التحالف الكردستاني» في المقدمة، وتمكن مرشحو «الاتحاد الوطني» من الفوز بأكبر عدد من المقاعد، فيما تظهر النتائج الأولية غير الرسمية عدم تمكن القوائم الكردية الأخرى من الفوز بأي مقعد.
وفي الموصل، كانت «التحالف الكردستاني» متقدمة على منافساتها الكرديات، وحصلت على ثمانية مقاعد، فيما تمكنت «التغيير» من الفوز بمقعد واحد. تجدر الإشارة الى أن النتائج المذكورة أعلاه، والتي تداولتها الصحف الكردية، هي أولية غير رسمية وغير صادرة عن مفوضية الانتخابات، بل من مصارد متفرقة.
المرصد العراقي