خادم شيعة الحجة
13-03-2010, 07:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الصادق (عليه السلام): أملوا أوّل صحائفكم خيراً وآخرها خيراً ، يغفر لكم ما بينهماً..
اعلم أنّ الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق فلكل أحد من الخلق طرق إلى الله بعدد أنفاس كل الخلائق ، والشقي من ضاقت عليه رحمة الله التي وسعت كل شيء.
واعلم أنه لا طريق أنجح من حسن الظن بالله ، فإنه في ظنّ عبده المؤمن ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر.
والناس قد عودوا أنفسهم بمقتضى تسويل النفس والشيطان على سوء الظنّ بربهم ، ومسارعة أذهانهم إلى التفاؤل بالسوء واليأس من الفرج بمجرد مشاهدة آثار الابتلاء ، والتخوّف من شدة البلاء ، متيقنين في ذلك ، فيقعون فيما فرّوا منه ، ويجري عليهم ما تفاءلوا به من البلاء، فإنه والعياذ بالله نوع من سوء الظنّ.
وقد عرفت أنه بسوء الظنّ يتأهل العبد لأن يعامل بسوء ظنه ، إلا أن يعفوالله سبحانه.
والنبي (ص) كــان يحب التفاؤل بالخير ، ويكــره الطِّيــرة. [ البحار :92/2 ] ..
والطِّيرة على حسب ما يراها صاحبها ، إن رآها شديدة كانت شديدة ، وإن رآهـا خفيفة كانت خفيفة ، وإن لم يـرها شيئاً لـم تك شيئاً . [ روضة الكافي :197] ، كذا في خبر في (روضة الكافي).
فيجب على المؤمن المقتفي آثار أهل البيت ، أن يعوّد نفسه على حسن ظنّه بربه ، فيرجو من الله بالقليل الكثير ، فهو سبحانه الذي يُعطي الكثير بالقليل ، وكلما تؤمله منه وتظنّه به سبحانه وتعالى من أصناف الخير وكرمه فوق ذلك ، وظنّك له نهاية ، وكرمه سبحانه لا نهاية له ، وهو سبحانه قد أخبرك بأنه في ظنّك الحسن ، وعند ظنّك الحسن ، وقد قال مولانا أمير المؤمنين (ع): من ظنّ بك خيراً فصدِّق ظنَّه. البحار : 74/212
فإذا كان حكمه على عباده ، الجاري على لسان أوليائه ، أن يصدقوا ظنّ من ظنّ بهم خيراً ويحققوا ظنّه ، فهو سبحانه عزّ وجلّ أولى بذلك.
بل يستفاد من الأخبار وتتبع الآثار ، أن كل من يحسن الظنّ بشيء يصدق الله ظنّه ، ويجري له الأمر على وفق ظنّه الحسن ، وكأنه من أفراد حسن الظنّ بالله ، إذ معنى ظنّ الخير بهذا الشخص يرجع إلى الظنّ بأن الله أودع فيه ذلك الخير للمقدمة المطوية المعلومة من أن كل خير من الله ، فالله سبحانه يصدق هذا الظنّ.
وقد جاء خبر صريح بأن من ظنّ بحجرٍ خيراً جعل الله فيه سرّاً ، فقال له الراوي: بحجر!.. فقال له الإمام (ع): أو ما ترى الحجر الأسود فيستفاد من هذا أنّ الله سبحانه وتعالى ، يصدق الظنون الحسنة من المؤمنين من بعضهم في بعض ، ويحقق لهم ذلك.
ومن ذلك تصديق شهادة من يشهدون للميت بأنهم لا يعلمون منه إلا خيرا ً، للتنبيه على حسن الظنّ ، بل على عدم العلم بغير الحسن.. وقد ورد الحديث بأن الله يجيز شهادتهم ، ويغفر لهم وله ما يعلم لما لا يعلمون.
نـــــــــسآلكم الدعــــــــاء...
__._,_.___
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الصادق (عليه السلام): أملوا أوّل صحائفكم خيراً وآخرها خيراً ، يغفر لكم ما بينهماً..
اعلم أنّ الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق فلكل أحد من الخلق طرق إلى الله بعدد أنفاس كل الخلائق ، والشقي من ضاقت عليه رحمة الله التي وسعت كل شيء.
واعلم أنه لا طريق أنجح من حسن الظن بالله ، فإنه في ظنّ عبده المؤمن ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر.
والناس قد عودوا أنفسهم بمقتضى تسويل النفس والشيطان على سوء الظنّ بربهم ، ومسارعة أذهانهم إلى التفاؤل بالسوء واليأس من الفرج بمجرد مشاهدة آثار الابتلاء ، والتخوّف من شدة البلاء ، متيقنين في ذلك ، فيقعون فيما فرّوا منه ، ويجري عليهم ما تفاءلوا به من البلاء، فإنه والعياذ بالله نوع من سوء الظنّ.
وقد عرفت أنه بسوء الظنّ يتأهل العبد لأن يعامل بسوء ظنه ، إلا أن يعفوالله سبحانه.
والنبي (ص) كــان يحب التفاؤل بالخير ، ويكــره الطِّيــرة. [ البحار :92/2 ] ..
والطِّيرة على حسب ما يراها صاحبها ، إن رآها شديدة كانت شديدة ، وإن رآهـا خفيفة كانت خفيفة ، وإن لم يـرها شيئاً لـم تك شيئاً . [ روضة الكافي :197] ، كذا في خبر في (روضة الكافي).
فيجب على المؤمن المقتفي آثار أهل البيت ، أن يعوّد نفسه على حسن ظنّه بربه ، فيرجو من الله بالقليل الكثير ، فهو سبحانه الذي يُعطي الكثير بالقليل ، وكلما تؤمله منه وتظنّه به سبحانه وتعالى من أصناف الخير وكرمه فوق ذلك ، وظنّك له نهاية ، وكرمه سبحانه لا نهاية له ، وهو سبحانه قد أخبرك بأنه في ظنّك الحسن ، وعند ظنّك الحسن ، وقد قال مولانا أمير المؤمنين (ع): من ظنّ بك خيراً فصدِّق ظنَّه. البحار : 74/212
فإذا كان حكمه على عباده ، الجاري على لسان أوليائه ، أن يصدقوا ظنّ من ظنّ بهم خيراً ويحققوا ظنّه ، فهو سبحانه عزّ وجلّ أولى بذلك.
بل يستفاد من الأخبار وتتبع الآثار ، أن كل من يحسن الظنّ بشيء يصدق الله ظنّه ، ويجري له الأمر على وفق ظنّه الحسن ، وكأنه من أفراد حسن الظنّ بالله ، إذ معنى ظنّ الخير بهذا الشخص يرجع إلى الظنّ بأن الله أودع فيه ذلك الخير للمقدمة المطوية المعلومة من أن كل خير من الله ، فالله سبحانه يصدق هذا الظنّ.
وقد جاء خبر صريح بأن من ظنّ بحجرٍ خيراً جعل الله فيه سرّاً ، فقال له الراوي: بحجر!.. فقال له الإمام (ع): أو ما ترى الحجر الأسود فيستفاد من هذا أنّ الله سبحانه وتعالى ، يصدق الظنون الحسنة من المؤمنين من بعضهم في بعض ، ويحقق لهم ذلك.
ومن ذلك تصديق شهادة من يشهدون للميت بأنهم لا يعلمون منه إلا خيرا ً، للتنبيه على حسن الظنّ ، بل على عدم العلم بغير الحسن.. وقد ورد الحديث بأن الله يجيز شهادتهم ، ويغفر لهم وله ما يعلم لما لا يعلمون.
نـــــــــسآلكم الدعــــــــاء...
__._,_.___