المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مظلومية فاطمة الزهراء عليها


تقوى القلوب
14-03-2010, 08:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد الامين واله الطاهرين

فاطمة تلك المخلوقة القديسة البتولة الحوراء الانسية تلك البعضة المحمدية التي تولاها الله منذ ان كانت نفطة فابى الله الا ان تنعقد نفطتها من ثمار الجنة في صلب اقدس مخلوقاته ليحتويها اطهر ارحام خلقيته فمنذ اعنقاد نطفتها شملتها الرعاية الربانية واصتنعتها لنفسها فخذت تربيها وتسيرها لمنهجها كيف وذا وهي ستكون ام لقدس الخليقة بعد بعلها وابيه ستكون ام ائمة المسلمين وجدة طاووس جنات النعيم

ذلك السر الالهي المكنون في امرأ ة بشرية ذلك السر الذي لم يرعى والبضعة التي مزقها مسمار الحقد على بعلها وابيه تلك البعضة التي لم يرعوا الله فيها فمزقوها بقتلها وقتل بنوءها اليوم سادرج ووقائع مظلومية سيدتي ومولاتي فاطمة فاطمة والف سؤال يطرق بها سيدتي ماجرى لكي كي ترحلي بعمر الورود سيدتي ماذا جرى عليك سيدتي هل حقا غصبت فدكك سيدتي هل حقا كذبوك وردوك خائبة لدارك سيدتي هل حقا اتهموك بأخذ حقا ليس حقك سيدتي هل حقا اسقط جنينيك سيدتي هل حقا احرقوا بابك سيدتي هل حقا كبسوا دارك سيدتي هل حقا لم يراعوا حرمتك وحرمة ابيك سيدتي هل حقا دخلوا دار دون استأذن سيدتي هل حقا ارادوا مال كنت حجبته عنهم كيف ذا واموال امك بنت الاسلام ورعته سيدتي هل حقا خذولك ولم ينصروك فاطمة سيدتي فاطمة هل حقا ضربوك؟؟؟؟؟؟




لااعلم بماذا ابتدء لذا سيدتي عذرا قصرت في حقك سادخل في مسئلة فدك اولا واقيم الدلائل على صدق ادعاء مولاتي فاطمة :


فاطمة صديقة لاتكذب فكيف يتجرأ ابي بكر على رد فاطمة وقد عرف من هي فاطمة هي الصديقة خير نساء الجنة فاطمة


الحاكم النيسابوري - المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - رقم الحديث : ( 4756 )

4739 - حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شيبويه الرئيس الفقيه بمرو ثنا جعفر بن محمد بن الحارث النيسابوري بمرو ثنا على إبن مهران الرازي ثنا سلمة بن الفضل الابرش ثنا محمد بن اسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن ابيه عن عائشة ( ر ) انها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت النبي (ص) قالت ما رأيت احدا كان اصدق لهجة منها الا ان يكون الذى ولدها ، هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

الرابط :

http://www.islamweb.net/ver2/archive/showHadiths2.php?BNo=194&BkNo=13&KNo=33&startno=25






الهيثمي - مجمع الزوائد - باب مناقب الحسين بن علي ( ع )- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 201 )

15193- عن عائشة قالت‏:‏ ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها‏.‏ قالت‏:‏ وكان بينهما شيء‏؟‏ فقالت‏:‏ يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب ‏رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى إلا أنها قالت‏:‏ ما رأيت أحداً قط أصدق من فاطمة ‏،‏ ورجالهما رجال الصحيح‏.‏

الرابط :

المكتبة الإسلامية - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - المجلد التاسع (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=272&CID=138&SW=15193#SR1)




بعدما اثبتنا ان فاطمة صديقة لاتكذب فكيف تكذب من كانت بضعة الرسول وشجنته ومن رضاها يرضى الله عز وجلذ وملائكته
في ادعاءها لارض ليست لها كيف هذا وامها خديجة الكبرى التي انفقت مالها في سبيل الله واعلاء لكلمته لتنفى كبيرة تجار مكة على فراش الموت كحالة افقر فقراء مكة بل وصل بها الامر ان تجوع في شعاب ابي طالب بعد حصار قريش

المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 767 )

8696 - عن أبي سعيد قال : لما نزلت وآت ذا القربى حقه قال النبي (ص) : يا فاطمة لك فدك.

الرابط:

المكتبة الإسلامية - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - حرف الهمزة (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=137&CID=128&SW=8696#SR1)








-----------------------///******\\\\------------------------





محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) - رقم الصفحة : ( 140 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

- ثم ان الزهراء قالت ان اباها (ص) وهبها ارض فدك ، فهي ان لم تكن ارثا فهي هبة روى السيوطي في تفسيره الدر المنثور ( 5 / 273 - 274 ) أخرج البزار وابو يعلي وإبن أبي حاتم وإبن حاتم وإبن مردوية عن أبي سعيد الخدري ( ر ) لما نزلت هذه الآية وآت ذا القربى حقه ( الاسراء آية 26 ) دعا رسول الله (ص) فاطمة فاعطاها فدك.

- وأخرج إبن مردوية عن إبن عباس ( ر ) قال : لما نزلت وآت ذا القربى حقه اقطع رسول الله (ص) فاطمة فدكا .

- وروى الهيمثي في مجمعه عن أبي سعيد قال : لما نزلت وآت ذي القربى حقه ، دعا رسول الله (ص) فاطمة فاعطاها فدكا.

- قال : رواه الطبراني ، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، وصححه المتقي في كنز العمال عن أبي سعيد قال : لما انزلت وات ذي القربى حقه قال النبي (ص) يا فاطمة لك فدك ، قال أخرجه الحاكم في تاريخه وإبن النجار ( وانظر : فضائل الخمسة 3 / 136 ) .








والعجب العجاب في ان يكون خليفتهم الموسوم بالصدق والاخر الموسوم بالعدل ان يعطيا امهات المؤمنين اموال خمسهن من خبير وتمنع الزهراء منها اي عدل هذا واي قسمة قسما افي كتاب الله ام في سنة نبي الله عز وجل اللهم صلِ على محمد وال محمد

ثم يأتي العطاء لابي بكر ليعطي المسلمين حقوقهم والبعض الاخر يغرف له دون ان يطلب بينة ويرد سيدة النساء فاطمة ويطلبه عليها بينة واثبات ماتقول هذا ونهايك من مسئلة الارث التي طبقتها عائشة في عهد عمر وخالفت اباها في ذلك بدفنها ابي بكر في بيت الرسول صلوات الله عليه واله فان كان دفنها اياه الى جنب رسول الله طبق مسئلة الميراث فان ماجاء ابوها وعمر خلاف لكتاب الله وسنة نبيه وانمها ظلم سيدتي فاطمة وغصباها حق فما جزاء من غصبا شبر من ارض الا وان يطوق به يوم القيامة وان دفنتهما على وفق الصدقة فباي حق تصدقت بمال المسلمين على ابيها وعمر ؟؟



ثم نرى مسئلة الخمس ولنسئل الخليفتان باي حث ورد هذا ام اية من كتاب الله تحرم الزهراء سهمها من خبير


واي عذر هو الا اضعاف اهل البيت اقتصاديا وسياسية الحصار التي اتخذتها قريش تجاه الهواشم لتطويعهم وارضاخهم لسلطة ابي بكر وعمر



صحيحالبخاري - المغازي - غزوة خيبر - رقم الحديث : ( 3913 )

[النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]

‏- حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏إبن شهاب ‏ ‏عن ‏‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة : ‏ أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏(ع)‏ ‏بنت النبي ‏ (ص) ‏ ‏أرسلت إلى ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏تسألهميراثها من رسول الله ‏ (ص) ‏‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏وفدك ‏ ‏ومابقي من خمس ‏ ‏خيبر ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ماتركنا صدقةإنما يأكل آل ‏ ‏محمد ‏ (ص) ‏ ‏في هذا المال وإني والله لا أغيرشيئا من صدقة رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ‏ (ص) ‏‏ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أن يدفع إلى ‏‏فاطمة ‏ ‏منها شيئا فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك فهجرته فلم تكلمهحتى توفيت وعاشت بعد النبي ‏ (ص) ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي ‏‏ليلا ولم يؤذن بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها........
الرابط :

موسوعة الحديث الشريف - عرض الحديث (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3913&doc=0)







------------------///****\\\-------------------



صحيحالبخاري - المزارعة - المزارعة بالشطر ونحوه - رقم الحديث : ( 2160 )

‏- حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن المنذر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أنس بن عياض ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏‏نافع ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏( ر ) ‏ ‏أخبره ‏ أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏عامل ‏‏خيبر ‏ ‏بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة ‏ ‏وسق ‏ ‏ثمانون‏ ‏وسق ‏ ‏تمر وعشرون ‏وسق ‏ ‏شعيرفقسم ‏عمر ‏خيبر‏فخير أزواج النبي ‏ (ص) ‏ ‏أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن مناختار الأرض ومنهن من اختار ‏ ‏الوسق ‏ ‏وكانت ‏ ‏عائشة ‏ ‏اختارت الأرض. ‏
شرح وتوضيح : فتح الباري بشرح صحيحالبخاري .

‏قوله : وقسم عمر‏أي خيبر , صرح بذلك أحمد في روايته عن إبن نمير عن عبيدالله بن عمر.........
الرابط :

موسوعة الحديث الشريف - عرض الحديث (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2160&doc=0)






قال سعد الدين التفتازاني ـ في معرض كلامه على وجوه القدح في إمامة أبي بكر ـ : «ومنها: إنّه منع فاطمة ـ رضي اللّه تعالى عنها ـ فدك، وهي قرية بخيبر، مع أنّها ادّعت أنّ النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم قد نحلها إيّاها ووهبها منها، وشهد بذلك علي رضي اللّه عنه، وأُمّ أيمن، فلم يصدّقهم، وصدّق أزواج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في ادّعاء الحجرة لهنَّ من غير شاهد، ومثل هذا الجور والميل لا يليق بالإمام، ولهذا ردّ عمر بن عبد العزيز من المروانيّة فدك إلى أولاد فاطمة رضي اللّه تعالى عنها».
فكان الجواب منه أنْ قال: «والجواب: انّه لو سلّم صحّة ما ذكره، فليس على الحاكم أنْ يحكم بشهادة رجل وامرأة، وإنْ فرض عصمة المدّعي والشاهد»(1).
وقال الشريف الجرجاني: «ولعلّه لم ير الحكم بشاهد ويمين»(2).
أقول: ونحن نتكلّم بغضّ النظر عن العصمة الثابتة لعلي والزهراء عليهما السلام، لأنّ في القائلين بإمامة أبي بكر من يناقش في ذلك:
كان له أنْ يحكم بشهادة علي وحده، كما حكم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)بشهادة خزيمة بن ثابت وحده، فلقّب بذي الشهادتين(3).
وكما قضى (صلى الله عليه وآله وسلم) بشهادة عبد اللّه بن عمر وحده(4).
وهل كان علي أقلّ منزلةً من خزيمة وعبد اللّه بن عمر؟ وما ضرّه لو تبع النبي صلّى اللّه عليه وآله في عمله؟
وكان له أن يطلب اليمين من الزهراء إلى جنب شهادته (عليه السلام)حسب ميزان القضاء، وقد نزل جبرائيل على رسول اللّه(5) بالقضاء بالشاهد الواحد مع يمين المدّعي وقضى به (صلى الله عليه وآله وسلم)(6) فلماذا لم يعمل أبو بكر بذلك؟
لكنّ اللّه سبحانه قبل شهادة أمير المؤمنين وحده، فقد روى السيوطي بتفسير قوله تعالى: (أفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ)(7)قال: «أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب قال: ما من رجل من قريش إلاّ نزل فيه طائفة من القرآن. فقال له رجل: ما نزل فيك؟ قال: أمّا تقرأ سورة هود (أفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ)(8)؟ رسول اللّه على بيّنة من ربّه وأنا شاهد منه.
وأخرج ابن مردوديه وابن عساكر عن علي في الآية قال: رسول اللّه على بيّنة من ربّه وأنا شاهد منه.
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن علي قال: قال رسول اللّه (أفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ) أنا (وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ) علي»(9).
وهكذا . . . كذّب أبو بكر فاطمة الزهراء وعليّاً وسائر الشهود . . . لكنّ السؤال هو:
لكنّه كذّب عليّاً والزهراء وصدّق جابراً!
فلماذا صدّق جابراً ـ لمّا جاءه مال البحرين وعنده جابر ـ في قوله له: إنّ النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إذا أتى مال البحرين حثوت لك ثمّ حثوت لك ـ ثلاثاً ـ . فقال له أبو بكر: تقدّم فخذ بعددها. فأخذ جابر من بيت مال المسلمين من غير بيّنة بل بمجرّد الدعوى(10).
فكيف قبلت دعوى مجرّدة من جابر بن عبد اللّه، وردّت دعوى فاطمة بنت رسول اللّه المعصومة بآية التطهير وغيرها كتاباً وسنةً، وصاحبة اليد على فدك، وفي الشهود لها علي والحسنان وأُم أيمن؟!
ولو تنزّلنا عن كلّ ذلك، فهو صحابي من الأصحاب، وهي أيضاً صحابيّة من أصحاب رسول اللّه! فهل من جواب معقول ومقبول عند اللّه والرسول؟
وإنْ شئت الرجوع إلى شُرّاح الحديث من كبار الأئمة، فهذه كلماتهم:
قال الكرماني نقلاً عن الطحاوي: «وأمّا تصديق أبي بكر جابراً في دعواه، فلقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: من كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار. فهو وعيد، ولا يظنُّ بأنَّ مثله يقدم عليه»(11).
وقال ابن حجر العسقلاني: «وفيه قبول خبر الواحد العدل من الصحابة ولو جرَّ ذلك نفعاً لنفسه، لأنّ أبا بكر لم يلتمس من جابر شاهداً على صحّة دعواه»(12).
وقال العيني بعد نقل كلام ابن حجر: «قلت: إنّما لم يلتمس شاهداً منه، لانّه عدل بالكتاب والسنّة، أمّا الكتاب فقوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة ثمّ خرجت للناس)(13)، (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)(14) فمثل جابر إن لم يكن من خير أُمّة فمن يكون؟ وأمّا السنّة، فقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: «من كذّب عليَّ متعمّداً» الحديث. ولا يظنّ ذلك لمسلم فضلاً عن صحابي، فلو وقعت هذه المسألة اليوم فلا يقبل إلاّ ببيّنة»(15).
فإذا كانت الآيتان تدلاّن على عدالة جابر لكونه من الصحابة، فالزهراء كذلك.
وإذا صحّ قولهم إنّه إذا لم يكن مثل جابر من خير أُمّة فمن يكون؟! فالزهراء يصحّ في حقّها ذلك.
وإذا كان الحديث المذكور وعيداً ولا يظنّ بأنّ مثل جابر يقدم عليه، فكذلك لا يظنّ بأنّ مثل الزهراء تقدم عليه.
وإذا كان لا يظنّ ذلك لمسلم فضلاً عن صحابي، فإنّ الزهراء وجابراً كليهما منزّهان عن ذلك.
وعلى الجملة، كيف لا يظنُّ بجابر ـ بل أي فرد من المسلمين ـ أنْ يكذب على رسول اللّه، ولا يكون الحال بالنسبة إلى الزهراء كذلك؟
«لنكن حياديين» ونعترف بأنّ الحقّ مع الزهراء الطاهرة، وأنّها قد ظُلمت، ولنفهم أنّ للنزاع على فدك خلفيّات هي أخطر وأعظم من مسألة فدك وغير فدك!!
********
(1) شرح المقاصد 5 / 278 ـ 279.
(2) شرح المواقف 8 / 356.
(3) سنن أبي داود 3 / 306 ـ 307 ح 3607.
(4) جامع الأُصول 10 / 187 ح 7686 وفيه أن مروان ابن الحكم هو الذي قبل شهادة عبداللّه بن عمر وحده لا النبي صلّى اللّه عليه وآله أخرجه البخاري.
(5) كنز العمّال ـ كتاب الخلافة 5 / 585 ح 14040.
(6) جامع الأُصول 10 / 184 ـ 185 ح 7681 ـ 7685 أخرجه مسلم وأبو داود ومالك والترمذي.
(7) سورة هود: الآية 17.
(8) سورة هود: الآية 17.
(9) الدرّ المنثور مجلد 4 ج 12 / 409 ـ 412.
(10) أخرجه البخاري كما ستعلم.
(11) شرح الكرماني على صحيح البخاري 10 / 125.
(12) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 4 / 599 ح 2296.
(13) سورة آل عمران: الآية 110.
(14) سورة البقرة: الآية 143.
(15) عمدة القاري في شرح صحيح البخاري مجلد 6 ج 12 / 120 ـ 121، ح 5 باب من تكفّل عن ميت ديناً فليس له أن يرجع.




فبعد ان تبين لنا كيف ظلمت الزهراء روحي فداءها وكيف منعت نحلتها وارثها بل وخمسها الذي شرعه الله لها


نقلب كتب التأريخ لتثير الاحزان والالم ولتبدء مسيرة اهل البيت في النفي والقتل والتشريد فنشاهد في كل واد منهم علما وفي كل بلد منبر في مصر السيدة نفسية عليها تلك الطاهرة التي اخذت الالباب الشعب المصري في سوريا كبيرة البيت العلوية سيدتنا زينب الكبرى تلك الشخصية القيادة الفذة التي جندها الحسين لتكون الناطق الرسمي باسمه والمعلن لاستمرار ثورته ذاك الصوت الهادر وينبوع العلم الزاخر كبيرة العلويين وعقيلة الطالبين تلك زينب بنت علي بن ابي طالب في دمشق الشام يقصدها الناس من كل مكان والكل ينظر لها نظرة الطالب الخجل سيدتي نظرة حبيبة الحسين نظرة .وفي ايران شجنة من رسول الله صلوات الله عليه واله في مشهد وقم وري في ارجاء ايران ذاك علي الرضا سلطان الهواشم واخته العلوية فاطمة المعصومة وفي العراق باب الرجاء والصبر الايمان الحق علي بن ابي طالب وحبيب القلوب وكعبة القلوب مولاي اباعبد الله في بغداء باب المراد موسى بن جعفر وحفيده محمد بن علي الجواد وسامراء تلك الجرح العراقي النازف الى اليوم تلك التي لم يرعى حق رسول الله فيه تلك الحاوية على خيرة خلق علي الهادي والحسن العسكر والسيدة حكيمة والسيد ام الامام المنتظر خير الامام سيدتنا نرجس

فمصيبة الزهراء هي فاتحة الاحزان والفتيلة الاولى في شن الحروب على ال محمد صلوات الله عليهم

سؤال يدور في الاجواء هل حقا هجموا على بيت فاطمة سيدة النساء ؟؟؟

نستعرض الاحاديث التي تذكر الهجموم على البيت الفاطمي :



إبنتيمية - منهاج السنة - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 291 )

[النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]

- ........ نحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يقدم على عليوالزبير بشيء من الأذى، بل ولا على سعد بن عبادة المتخلفعن بيعته أولا وآخرا، وغاية ما يقال:إنه كبس البيت لينظر هلفيه شيء من مال الله الذي يقسمه،وأن يعطيهلمستحقه، ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء.........
الرابط:

كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 8، صفحة 291 (http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365&id=4127)





فعمر لم يتورع في الدخول على البيت الفاطمي ولم يعطي له حرمته اي بيت واي حرمة حرمته من حرمة رسول الله صلوات الله عليه واله
فهو






قال الشيخ حسن بن فرحان المالكي في كـتابه ( قـراءة في كـتب العقائد ) صفحة 52 :
(ولكن حزب علي كان أقل عند بيعة عمر منه عند بيعة أبي بكر الصديق نظراً لتفرقهم الأول عن علي بسبب مداهمة بيت فاطمة في أول عهد أبي بكر وإكراه بعض الصحابة الذي كانوا مع علي على بيعة أبي بكر فكانت لهذه الخصومة والمداهمة وهي ثابتة بأسانيد صحيحة ذكرى مؤلمة لا يحبون تكرارها ) .









الرواية ( صحيحة السند )
إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب المغازي - ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 572 )
36383 - حدثنا محمد بن بشر , نا عبيد الله بن عمر , حدثنا زيد بن أسلم , عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (ص) كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله (ص) فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم , فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله (ص) , والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك , وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك , وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت , قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه , فانصرفوا راشدين , فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي , فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر.
الرابط :
http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=0&MaksamID=1&DocID=4 (http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=0&MaksamID=1&DocID=4&ParagraphID=5567&Diacratic=0)

&ParagraphID=5567&Diacratic=0 (http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=0&MaksamID=1&DocID=4&ParagraphID=5567&Diacratic=0)

البلاذري- أنساب الأشراف - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 586 ) - طبع دار المعارف بالقاهرة
الرواية ( صحيحة السند )
- عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمى وعن إبن عون : أن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة فلم يبايع فجاء عمر ، ومعه فتيلة فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة : يا إبن الخطاب ! أتراك محرقا على بابى ؟ قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء أبوك ؟.






قال الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 1/88 : ( أخبرنا أبو الفخر أسعد بن سعيد بن محمود الأصبهاني قراءة ونحن نسمع بأصبهان قيل له أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية قراءة عليها وأنت تسمع أنا محمد بن عبدالله بن زيد أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبدالرحمن عن أبيه قال دخلت الأحاديث المختارة على أبي بكر رضي الله عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت فاستوى جالسا فقلت أصبحت بحمد الله بارئا فقال أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فجلكم ورم لذاك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستنجدون بيوتكم ستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الأذري كأن أحدكم على حسك السعدان ووالله لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسبح في غمرة الدنيا ثم قال: أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة أو تركته وأن أعلق على الحرب وددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قدفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبو عبيدة أو عمر فكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ووددت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت ردءا ومددا وأما اللاتي وددت أني فعلتها ... الرواية )

هذه الرواية معتبرة عند الضياء المقدسي فإنه اشترط الصحة في كتابه :

قال محقق كتاب الأحاديث المختارة في مقدمة التحقيق : ( فالمتكلمون في علوم الحديث يقسمون كتب الحديث على مراتب ويذكرون منها كتب الصحة، أي كتب الأحاديث الصحيحة، وجميع من تكلم في مراتب الكتب ممن جاء بعد الضياء جعل «المختارة» من كتب الصحة ) ( الأحاديث المختارة 1/18 ) .
وقال السيوطي في تدريب الراوي 1/144 : ( ومنهم الحافظ ضياء الدين محمد بن الواحد المقدسي جمع كتاباً سمّاه المختارة التزم فيه الصحة، وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها ) .
وقال ابن بدران في المدخل صفحة 466 : ( ولهذا الحافظ كتاب الأحاديث المختارة وهي تصلح أن يحتج بها سوى ما في الصحيحين خرّجها من مسموعاته )

تقوى القلوب
14-03-2010, 08:33 PM
ما هي فدك ؟
التحدث عن فدك يشمل الموارد الآتية :
1 - ما هي الفدك ؟
2 - هل كانت فدك لرسول الله ( ص ) خاصة أم للمسلمين عامة ؟
3 - هل دفع الرسول فدكاً إلى ابنته فاطمة الزهراء نحلة وعطية في حياته أم لا ؟
4 - هل يورث رسول الله ( ص ) أم لا ؟
5 - هل كانت السيدة فاطمة الزهراء تتصرف في فدك في حياة أبيها الرسول أم لا ؟
أما الأول : فقد ذكر اللغويون أقوالهم في فدك :
في القاموس : فدك قرية بخيبر .
وفي المصباح : فدك - بفتحتين - بلدة بينها وبين مدينة النبي ( ص ) يومان ، وبينها وبين خيبر
دون مرحلة وهي مما أفاء الله على رسوله ( ص ) .
وفي معجم البلدان للحموي ، باب الفاء والدال -: فدك : بالتحريك ، وآخره كاف قرية بالحجاز ، بينها وبين المدينة يومان ، وقيل ثلاثة ، أفاءها الله على رسوله ( ص ) في سنة سبع صلحاً ،
ذلك أن النبي ( ص ) لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا ثلاث ، واشتد بهم الحصار أرسلوا إلى رسول الله ( ص ) يسألونه أن ينزلهم على الجلاء ، وفعل ، وبلغ ذلك أهل فدك
فأرسلوا إلى رسول الله ( ص ) أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم ، فأجابهم إلى ذلك فهو مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله ( ص ) .

الثاني : وأما كيف صارت فدك خالصة لرسول الله ( ص ) ؟ فقد قال تعالى: ( وما أفاء الله على رسوله منهم أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على
كل شيء قدير ، ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) أفاء الله أي رد الله ما كان للمشركين على رسوله بتمليك الله إياه منهم أي من اليهود الذين أجلاهم

( فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) أوجف خيله أي أزعجه في السير ، والركاب هنا - الأبل - ، والمعنى ما استوليتم على تلك الأموال بخيولكم أي ما ركبتم خيولكم وإبلكم لأجل الاستيلاء عليها

( ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ) أي يمكن الله رسله من عدوهم من غير قتال ، بأن يقذف الرعب في قلوبهم ، فجعل الله أموال بني النضير لرسوله خالصة يفعل بها ما يشاء ، وليست من قبيل الغنائم التي توزع على المقاتلين .

( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى ) أي من أموال كفار أهل


القرى ( فلله ) ( وللرسول ) أي جعل الله تلك الأموال ملكاً لرسوله ( ولذي القربى ) يعنى قرابة النبي ( واليتامى والمساكين وابن السبيل ) من القربى .

روى الطبرسي عن ابن عباس قال : نزل قوله تعالى ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى . . . ) في أموال كفار أهل القرى ، وهم قريظة وبني النضير وهما بالمدينة وفدك هي في المدينة على ثلاثة أميال ، وخيبر وقرى عرينة وينبع جعلها الله لرسوله ، يحكم فيها ما أراد ، وأخبر أنها كلها له ، فقال أناس : فهلا قسمها ؟ فنزلت الآية .

وقد مر عليك كلام الحموي في معجم البلدان حول فدك انها مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله ( ص ) .

الثالث : وقد مر عليك ما ذكره المحدثون في تفسير قوله تعالى ( وآت ذا القربى حقه ) إن النبي ( ص ) أعطى فاطمة فدكاً .

وهاك مزيداً من الأدله حول الموضوع تأكيداً للبحث :
ذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة ، والشيخ السمهودي في تاريخ المدينة أن عمر قال : إني أحدثكم عن هذا الأمر : إن الله خص نبيه في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحداً غيره فقال : ( ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير ) ، فكانت هذه خالصة لرسول الله . . . الخ .

الرابع : إذن فالمستفاد من مجموعة الآيات والروايات أن فدك كانت لرسول الله ( ص ) خالصة ، وأن النبي ( ص ) أعطى فاطمة فدكاً بعنوان النحلة والعطية بأمر الله تعالى حيث أمره بقوله ( وآت ذا القربى حقه ) .

الخامس : يستفاد من تصريحات المؤرخين والمحدثين أن السيدة فاطمة الزهراء كانت تتصرف في فدك ، وأن فدك كانت في يدها .
فمنها تصريح الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب الذي أرسله إلى عثمان بن حنيف وهو عامله على البصرة فإنه ذكر فيه . . . بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ، ونعم الحكم الله . . . ألخ .

وذكر ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) في الباب الثاني : إن أبا بكر انتزع من فاطمة فدك . . . الخ .
ومعنى كلام ابن حجر أن فدك كانت في يد الزهراء عليها السلام من عهد أبيها الرسول فانتزعها أبو بكر منها .

وقد روى العلامة المجلسي عن كتاب ( الخرائج ) : فلما دخل رسول الله ( ص ) المدينة ( بعد استيلائه على فدك ) دخل على فاطمة عليها السلام فقال : يا بنية إن الله قد أفاء على أبيك
بفدك ، واختصه بها ، فهي له خاصة دون المسلمين ، أفعل بها ما أشاء ، وإنه قد كان لأمك خديجة على أبيك مهر ، وإن أباك قد جعلها لك بذلك ، وأنحلكها لك ولولدك بعدك قال : فدعا
بعلي بن أبي طالب فقال : أكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله . فشهد على ذلك علي بن أبي طالب ومولىً لرسول الله وأم أيمن .

ولما توفى رسول الله ( ص ) واستولى أبو بكر على منصة الحكم ومضت عشرة أيام . واستقام له الأمر بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله ( ص ) .

كانت فدك للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من ثلاثة وجوه :
الوجه الأول : انها كانت ذات اليد ، أي كانت متصرفة في فدك ، فلا يجوز انتزاع فدك من يدها إلا بالدليل والبينة . كما قال رسول الله ( ص )
( البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر ) وما كان على السيدة فاطمة أن تقيم البينة لأنها ذات اليد .
الوجه الثاني : أنها كانت تملك فدك بالنحلة والعطية والهبة من أبيها رسول الله ( ص ) .

الوجه الثالث : أنها كانت تستحق فدك بالإرث من أبيها الرسول ولكن القوم خالفوا هذه الوجوه الثلاثة ، فقد طالبوها بالبينة ، وطالبوها بالشهود على النحلة ، وأنكروا وراثة الأنبياء .
وبإمكان السيدة فاطمة أن تطالب بحقها بكل وجه من هذه الوجوه .

ولهذا طالبت بفدك عن طريق النحلة أولاً ، ثم طالبت بها عن طريق الإرث ثانياً كما صرح بذلك الحلبي في سيرته ج 3 ص 39 قال : إن فاطمة أتت أبا بكر بعد وفاة رسول الله ( ص )
وقالت : إن فدك نحلة أبي ، أعطانيها حال حياته . وأنكر عليها أبي بكر وقال : أريد بذلك شهوداً فشهد لها علي ، فطلب شاهداً آخر فشهدت لها أم أيمن فقال لها : أبرجلٍ وإمرأة تستحقينها ؟؟

وذكر الطبرسي في الاحتجاج : فجاءت فاطمة عليها السلام إلى أبي بكر ثم قالت : لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله ؟ وأخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله ( ص ) بأمر الله تعالى ؟
فقال : هاتي على ذلك بشهود فجاءت أم أيمن فقالت : لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما قال رسول الله ( ص ) أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله قال: أم أيمن امرأة من أهل الجنة ؟
فقال : بلى . قالت : فاشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله ( ص ) وآت ذا القربى حقه . فجعل فدك لها طعمة بأمر الله تعالى . فجاء علي عليه السلام فشهد بمثل ذلك ، فكتب لها كتاباً
ودفعه إليها فدخل عمر فقال : ما هذا الكتاب ؟ فقال : إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن

وعلي ، فكتبته لها . فأخذ عمر الكتاب من فاطمة ، فتفل فيه فمزقه ، فخرجت فاطمة عليها السلام تبكي .
وفي سيرة الحلبي ج 3 ص 391 أن عمر أخذ الكتاب فشقه .

نعود إلى ما ذكره الطبرسي قال : فلما كان بعد ذلك جاء علي ( ع ) إلى أبي بكر وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار
فقال : يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله ( ص ) وقد مَلَكته في حياة رسول الله؟؟
فقال أبو بكر : هذا فيء للمسلمين ، فإن أقامت شهوداً أن رسول الله جعله لها وإلا فلا حق لها فيه !
فقال علي : يا أبا بكر تحكم بيننا بخلاف حكم الله في المسلمين ؟
فقال : لا .
قال : فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه فادعيت أنا فيه من تسأل البينة ؟
قال : إياك أسأل ،
قال : فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها ، وقد مَلَكته في حياة رسول الله وبعدة , ولم تسأل المسلمين البينة على ما ادعوها شهودا كما سألتني على ما ادعيت عليهم ؟؟
فسكت أبو بكر فقال : يا علي دعنا من كلامك ، فإنا لا نقوى على حجتك ، فإن أتيت بشهود عدول ، وإلا فهي فيء للمسلمين ، لا حق لك ولا لفاطمة فيه !!
فقال علي عليه السلام : يا أبا بكر تقرأ كتاب الله ؟
قال : نعم .
قال : اخبرني عن قول الله عز وجل : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً . فيمن نزلت ؟ فينا أو في غيرنا ؟
قال : بل فيكم !
قال : فلو شهدوا على فاطمة بنت رسول الله ( ص ) بفاحشة ما كنت صانعاً بها ؟
قال : كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين ! !
قال علي : كنت إذن عند الله من الكافرين !
قال : لِمَ ؟
قال : لأنك رددت شهادة الله بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها ، كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدك وزعمت أنها فيء للمسلمين وقد قال رسول الله ( ص ) : البينة

على المدعي ، واليمين على من ادعي عليه .
قال : فدمدم الناس ، وأنكر بعضهم بعضاً ، وقالوا : صدق - والله - علي .

وقد روى العلامة في كشكوله عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ( الصادق ) عليه السلام رواية لا تخلو من فائدة أو فوائد نذكرها بصورة موجزة قال : لما قام أبو بكر بن أبي قحافة بالأمر نادى مناديه : من كان له عند رسول الله دين أو عدة فليأتني حتى أقضيه .
وجاء جابر بن عبد الله وجرير بن عبد الله البجلي ، وادعى كل منهما على رسول الله ( ص ) فأنجز أبو بكر لهما .
فجاءت فاطمة إلى أبي بكر تطالب بفدك والخمس والفيء فقال : هاتي بينة يا بنت رسول الله ، فاحتجت فاطمة عليها السلام بالآيات وقالت : قد صدقتم جابراً بن عبد الله وجرير بن عبد الله
البجلي ولم تسألوهما البينة وبينتي في كتاب الله ، وأخيراً طالبوها بالشهود ، فبعثت إلى علي والحسن والحسين وأم أيمن وأسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر ( أي زوجة أبي بكر )
وشهدوا لها بجميع ما قالت . فقالوا : أما علي فزوجها ، وأما الحسن والحسين فابناها وأما أم أيمن فمولاتها ، وأما أسماء بنت عميس فقد كانت تحت جعفر بن أبي طالب فهي تشهد لبني هاشم ، وقد كانت تخدم فاطمة وكل هؤلاء يجرون إلى أنفسهم .
فقال علي : أما فاطمة فبضعة من رسول الله ومن آذاها فقد آذى رسول الله ، ومن كذبها فقد كذب رسول الله .
وأما الحسن والحسين فابنا رسول الله وسيدا شباب أهل الجنة ، ومن كذبهما فقد كذب رسول الله , إذ كان أهل الجنة صادقين وأما انا فقد قال رسول الله : أنت مني وأنا منك ، وأنت أخي في الدنيا والآخرة ، والراد عليك هو الراد علي من أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني .
وأما أم أيمن فقد شهد لها رسول الله بالجنة ، ودعى لأسماء بنت عميس وذريتها .
فقال عمر : أنتم كما وصفتم به أنفسكم ، ولكن شهادة الجار إلى نفسه لا تقبل !
فقال علي : إذا كنا نحن كما تعرفون ولا تنكرون وشهادتنا لأنفسنا لا تقبل وشهادة رسول الله لا تقبل فإنا لله وإنا إليه راجعون ، وإذا ادعينا لأنفسنا تسألنا البينة فما من معيم يعين ، وقد وثبتم
على سلطان الله وسلطان رسوله فأخرجتموه من بيته إلى بيت غيره من غير بينة ولا حجة , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
ثم قال لفاطمة : إنصرفي حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين .

ولما رأت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أن القوم أبطلوا شهودها الذين شهدوا لها بالنحلة ولم تنجح مساعيها ، جاءت تطالب حقها عن طريق الإرث ، واتخذت التدابير اللازمة لتقوم
بأكبر حملة دعائية واسعة النطاق وهي تعلم أن السلطة لا يخضعون للدليل الواضح والبرهان القاطع ، فقد قال الشاعر : وآية السيف تمحو آية القلم .

وكل قوم تحكم فيهم الدكتاتورية فإن المنطق فاشل ولا يجدي فائدة .

وعلى كل حال فللسيدة فاطمة هدف آخر ، وهو يتحقق قطعاً ، وهدفها تسجيل مظلوميتها في سجل التاريخ ، وكشف الغطاء عن أعمال القوم ونواياهم ، فقررت أن تذهب إلى المسجد وتخطب خطبة تتحقق بها أهدافها الحكيمة .

تقوى القلوب
14-03-2010, 08:37 PM
رؤوس نُقاط الخطبة

اختارت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام لخطبتها هذا الاسلوب للبداية والنهاية إنها لم تكتف بالتركيز على مطالبة حقها فقط ، بل انتهزت الفرصة لتفجير للمسلمين عيون المعارف الإلهية
، وتكشف لهم محاسن الدين الإسلامي وتبين لهم علل الشرائع والأحكام وضمناً تهيء الجو لكلامها المقصود وهدفها المطلوب

وهذه رؤوس أقلام الخطبة ومواضيعها :
الحمد والثناء على الله .
التوحيد الإستدلالي .
النبوة .
التحدث عن العهد الجاهلي .
انجازات الرسول .
توجيه الخطاب إلى الحاضرين .
التحدث عن القرآن .
بيان علل الشرائع وفلسفة الإسلام .
الدخول في صميم الموضوع .
حوادث فترة الرسالة .
موقف زوجها العظيم من تلك الحوادث .
بيان انقلاب الحكم ضد آل الرسول .
بيان تخاذل المسلمين تجاه أهل البيت .
توجيه الخطاب إلى رئيس الدولة حول الإرث .
إقامة الأدلة والبراهين .
توجيه العتاب إلى الأنصار وتوبيخهم .
جواب رئيس الدولة .
تزييف كلامه وتفنيد مغالطاته .
اعتذار رئيس الدولة .
توجيه الخطاب إلى الحاظرين ، شكوى إلى رسول الله .
روى عبد الله بن الحسن باسناده عن آبائه ، أنه لما أجمع أبوبكر وعمر على منع فاطمة عليها السلام فدكا و بلغها ذلك لاثت خمارها على رأسها و اشتملت بجلبابها وأقبلت في لمةٍ من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله ( ص ) حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة فجلست ثم أنَت أنَةً أجهش القوم لها بالبكاء فأرتج المجلس ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم . افتتحت الكلام بحمد الله و الثناء عليه والصلاة على رسوله فعاد القوم في بكائهم فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت عليها السلام :
الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وتمام منن أولاها جم عن الإحصاء عددها ونأى عن الجزاء أمدها وتفاوت عن
الإدراك أبدها وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها وثنى بالندب إلى أمثالها وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن
القلوب موصولها وأنار في التفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام كيفيته ابتدع الأشياء لا من شي‏ء كان قبلها وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها كونها
بقدرته وذرأها بمشيته من غير حاجة منه إلى تكوينها ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتا لحكمته وتنبيها على طاعته وإظهارا لقدرته تعبدا لبريته وإعزازا لدعوته ثم جعل الثواب على
طاعته ووضع العقاب على معصيته ذيادة لعباده من نقمته وحياشة لهم إلى جنته وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن أرسله وسماه قبل أن اجتباه واصطفاه قبل أن ابتعثه إذ
الخلائق بالغيب مكنونة وبستر الأهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة علما من الله تعالى بمآيل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة بمواقع الأمور ابتعثه الله إتماما لأمره وعزيمة على
إمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير رحمته فرأى الأمم فرقا في أديانها عكفا على نيرانها عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي محمد ص ظلمها وكشف عن القلوب بهمها وجلى
عن الأبصار غممها وقام في الناس بالهداية فأنقذهم من الغواية وبصرهم من العماية وهداهم إلى الدين القويم ودعاهم إلى الطريق المستقيم ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار ورغبة
وإيثار فمحمد ( ص ) من تعب هذه الدار في راحة قد حف بالملائكة الأبرار ورضوان الرب الغفار ومجاورة الملك الجبار صلى الله على أبي نبيه وأمينه وخيرته من الخلق وصفيه والسلام عليه ورحمة الله وبركاته

ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت : أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحيه وأمناء الله على أنفسكم وبلغاءه إلى الأمم زعيم حق له فيكم وعهد قدمه إليكم وبقية استخلفها عليكم
كتاب الله الناطق والقرآن الصادق والنور الساطع والضياء اللامع بينة بصائره منكشفة سرائره منجلية ظواهره مغتبطة به أشياعه قائدا إلى الرضوان اتباعه مؤد إلى النجاة استماعه
به تنال حجج الله المنورة وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذرة وبيناته الجالية وبراهينه الكافية وفضائله المندوبة ورخصه الموهوبة وشرائعه المكتوبة فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من
الشرك والصلاة تنزيها لكم عن الكبر والزكاة تزكية للنفس ونماء في الرزق والصيام تثبيتا للإخلاص والحج تشييدا للدين والعدل تنسيقا للقلوب وطاعتنا نظاما للملة وإمامتنا أمانا للفرقة
والجهاد عزا للإسلام والصبر معونة على استيجاب الأجر والأمر بالمعروف مصلحة للعامة وبر الوالدين وقاية من السخط وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد والقصاص حقنا
للدماء والوفاء بالنذر تعريضا للمغفرة وتوفية المكاييل والموازين تغييرا للبخس والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس واجتناب القذف حجابا عن اللعنة وترك السرقة إيجابا للعفة
وحرم الله الشرك إخلاصا له بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماء

ثم قالت أيها الناس اعلموا أني فاطمة و أبي محمد ص أقول عودا وبدوا ولا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المعزى إليه ص فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة مائلا عن مدرجة المشركين
ضاربا ثبجهم آخذا بأكظامهم داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة يجف الأصنام وينكث الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر حتى تفرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن
محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وطاح وشيظ النفاق وانحلت عقد الكفر والشقاق وفهتم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص وكنتم على شفا حفرة من النار
مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلة خاسئين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد ص بعد اللتيا
والتي وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا
ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه ويخمد لهبها بسيفه مكدودا في ذات الله مجتهدا في أمر الله قريبا من رسول الله سيدا في أولياء الله مشمرا ناصحا مجدا كادحا لا تأخذه في الله لومة لائم
وأنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون تتربصون بنا الدوائر وتتوكفون الأخبار وتنكصون عند النزال وتفرون من القتال فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهر
فيكم حسكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فألفاكم لدعوته
مستجيبين وللعزة فيه ملاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافا وأحمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غير إبلكم ووردتم غير مشربكم هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لما يندمل والرسول
لما يقبر ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وكيف بكم وأنى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم أموره ظاهرة وأحكامه زاهرة وأعلامه
باهرة وزواجره لائحة وأوامره واضحة وقد خلفتموه وراء ظهوركم أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلا ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة
من الخاسرين ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي وإطفاء أنوار الدين الجلي وإهمال سنن
النبي الصفي تشربون حسوا في ارتغاء وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء ويصير منكم على مثل حز المدى ووخز السنان في الحشا وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا أ فحكم
الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون أفلا تعلمون بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته أيها المسلمون أأغلب على إرثي يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك
ولا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ
وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا إذ قال فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
وقال وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ
وقال يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ
وقال إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ
وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا أ فخصكم الله بآية أخرج أبي منها أم هل تقولون إن أهل ملتين لا يتوارثان أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة أم أنتم أعلم
بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم

ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت : يا معشر النقيبة وأعضاد الملة وحضنة الإسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي أما كان رسول الله ص أبي يقول المرء يحفظ في ولده
سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالة ولكم طاقة بما أحاول وقوة على ما أطلب وأزاول أتقولون مات محمد ( ص ) فخطب جليل استوسع وهنه واستنهر فتقه وانفتق رتقه وأظلمت الأرض
لغيبته وكسفت الشمس والقمر وانتثرت النجوم لمصيبته وأكدت الآمال وخشعت الجبال وأضيع الحريم وأزيلت الحرمة عند مماته فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى لا مثلها نازلة
ولا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم وفي ممساكم ومصبحكم يهتف في أفنيتكم هتافا وصراخا وتلاوة وألحانا ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله حكم فصل وقضاء حتم
وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ إيها بني قيله أأهضم تراث أبي
وأنتم بمرأى مني ومسمع ومنتدى ومجمع تلبسكم الدعوة وتشملكم الخبرة وأنتم ذوو العدد والعدة والأداة والقوة وعندكم السلاح والجنة توافيكم الدعوة فلا تجيبون وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون
أنتم موصوفون بالكفاح معروفون بالخير والصلاح والنخبة التي انتخبت والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت قاتلتم العرب وتحملتم الكد والتعب وناطحتم الأمم وكافحتم البهم لا نبرح أو
تبرحون نأمركم فتأتمرون حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام ودر حلب الأيام وخضعت ثغرة الشرك وسكنت فورة الإفك وخمدت نيران الكفر وهدأت دعوة الهرج واستوسق نظام الدين
فأنى حزتم بعد البيان وأسررتم بعد الإعلان ونكصتم بعد الإقدام وأشركتم بعد الإيمان بؤسا لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أ تخشونهم
فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض وخلوتم بالدعة ونجوتم بالضيق من السعة فمججتم ما وعيتم ودسعتم
الذي تسوغتم فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة التي خامرتكم والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ولكنها فيضة
النفس ونفثة الغيظ وخور القناة وبثة الصدر وتقدمة الحجة فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار موسومة بغضب الجبار وشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي
تطلع على الأفئدة فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون و انتظروا إنا منتظرون .


فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان وقال يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفا كريما رءوفا رحيما وعلى الكافرين عذابا أليما وعقابا عظيما إن عزوناه وجدناه أباك دون
النساء وأخا إلفك دون الأخلاء آثره على كل حميم وساعده في كل أمر جسيم لا يحبكم إلا سعيد ولا يبغضكم إلا شقي بعيد فأنتم عترة رسول الله الطيبون الخيرة المنتجبون على الخير
أدلتنا وإلى الجنة مسالكنا وأنت يا خيرة النساء وابنة خير الأنبياء صادقة في قولك سابقة في وفور عقلك غير مردودة عن حقك ولا مصدودة عن صدقك والله ما عدوت رأي رسول الله
ولا عملت إلا بإذنه والرائد لا يكذب أهله وإني أشهد الله وكفى به شهيدا أني سمعت رسول الله ( ص ) يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و إنما نورث
الكتاب والحكمة والعلم والنبوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون

فقالت عليها السلام سبحان الله ما كان أبي رسول الله ( ص ) عن كتاب الله صادفا ولا لأحكامه مخالفا بل كان يتبع أثره ويقفو سوره أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور وهذا بعد وفاته
شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته هذا كتاب الله حكما عدلا وناطقا فصلا يقول يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ و يقول وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَوبين عز وجل فيما وزع من الأقساط
وشرع من الفرائض والميراث وأباح من حظ الذكران والإناث ما أزاح به علة المبطلين وأزال التظني والشبهات في الغابرين كلا بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون

فقال أبو بكر صدق الله ورسوله وصدقت ابنته معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة وركن الدين وعين الحجة لا أبعد صوابك ولا أنكر خطابك هؤلاء المسلمون بيني وبينك قلدوني ما
تقلدت وباتفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر ولا مستبد ولا مستأثر وهم بذلك شهود

فالتفتت فاطمة عليها السلام إلى الناس و قالت : معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل المغضية على الفعل القبيح الخاسر أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها كلا بل ران على
قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم فأخذ بسمعكم وأبصاركم ولبئس ما تأولتم وساء ما به أشرتم وشر ما منه اغتصبتم لتجدن والله محمله ثقيلا وغبه وبيلا إذا كشف لكم الغطاء وبان بإورائه
الضراء وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون و خسر هنا لك المبطلون

ثم عطفت على قبر النبي ( ص ) و قالت
قـد كـان بعـدك أنبـاء و هنبثة لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنـا فقـدناك فقـد الأرض وابلها و اختل قومك فاشهدهم و لا تغب

قـد كـان جبريـل بالآيات يؤنسنا فغاب عنا فكـل الخيـر محتجب
و كنت بـدرا و نـورا يستضاء به عليك ينزل من ذي العـزة الكتب

تجهمتنـا رجـال و استخف بنـا إذ غبت عنا فنحن اليـوم تغتصب
فسوف نبكيك ما عشنا و ما بقيت منا العيـون بتهمال لها سكـب

تقوى القلوب
14-03-2010, 08:38 PM
ونختم بحثنا بالحمد لله رب العالمين



العلامة المؤرخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني في كتابه ( أخبار الدول وآثار الملل - الصفحة : ( 87 ) - طبعة بغداد ) قال : قالت عائشة : كنا نخيط ونغزل وننظم الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة (ع).



لكن توجد شيهات لم نوردها يمكن ان نوردها في موضوع منفصل بأذن الله تعالى
ولاطلاع اكثر على قضية الزهراء ننصحكم بقراءة هذا الكتاب

مأساة الزهراء عليها السلام .. شبهات وردود ج1 - العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي (http://www.shiaweb.org/books/maasat_alzahraa_1/index.html)

النجف الاشرف
16-03-2010, 06:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا .....
وعجبا والله لمن يرضى بضلم بنت نبيه وهذا ما يثبت ان بعض ممن يقدسهم المخالفين هم منافقين استغلوا اقرب الفرص لاذيه اهله
وصلوات الله على مولاي أمير المؤمنين من اجل الاسلام ضحى بكل شي روحي لك الفداء يا ابن ابي طالب

والسلام عليكم

تقوى القلوب
16-03-2010, 03:07 PM
احسن الله لكم اخي الطيب

دمتم بود

شيعي خادم الائمة
16-03-2010, 06:18 PM
اللهم صل على محمد وال محمد

يازهراااء يازهراااء :(

مظلومة والله مظلومة سيدتي ومن كتب السنة اثبات على ظلمها وهم يكذبون :(

يازهرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء يااازهراااااء اعذريني

شكرا اخي

تقوى القلوب
22-10-2011, 05:49 PM
يازهراء يازهراء


يرفع لأجل مولاتنا الزهراء

صلوات الله عليها

تقوى القلوب
13-03-2014, 11:34 PM
لعظمة مولاتنا الزهراء تلك المخلوقة القدسية العابدة الزاهدة المظلومة المقتولة يازهــــــــــــــــراء