المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القران والدعوة للتفكير


شهيدالله
19-03-2010, 08:51 PM
القران والدعوة للتفكير


ان الدستور للقران هو ان يقطع الانسان مالايتفق وارادة الله فلايمحق ماخالف الحكم الالهي فقط بل ويبعد مالا يتفق معه لان

القرآن يشمل على منهاج الحياة للدين الاسلامي الذي يشتمل على افضل المناهج واكملها للحياة الانسانية ويحتوي على ما يسوق البشر إلى السعادة والرفاه،وينظم حياتهم وفق قواعد ثابته ترتبط بابعاد الانسان المختلفة والدين الاسلامي كفكر وممارسة وسلوك ومنهج حياة كامل عرفت أسسه وتشريعاته من طريق القرآن الكريم، وهو ينبوعه الاول ومعينه الذي يترشح منه ومصدر تدستورة وقرارة وقوانينة التي تتضمن سلسلة من المعارف الاعتقادية والأصول الأخلاقية والعملية، نجد منابعها الأصيلة في آيات القرآن العظيم.

قال تعالى: (ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

وقال تعالى: (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)

والدين في عرف القرآن يطلق على الآداب والقوانين بصورة عامة، فان المؤمنين والكافرين ­ وحتى المنكرين لله تعالى ­ لايخلون من دين معين يتخذوة لحياتهم لأن كل انسان يتبع قوانين خاصة في أعماله، كانت تلك القوانين مستندة إلى نبي ووحي أو موضوعة من قبل شخص أو جماعةفلاانسان كائن نظامي بطبعة وفطرتة

و في حقيقة الامر كل من الدين والعلم لايختلافان أو أن ينظر إليهما على اعتبار أن كلا منهما مستقل عن الآخر مختلف عنة إذ الواقع والمنطق العلمي أنهما منهجان متكاملان أصلا ومتحدان غاية ومنهجا لخدمة البشرية وتفسير الكون وتحليلة وطرح المشاريع الكفيلة بسعادة الانسان في الدارين فلا الدين يجافى العلم ولا العلم يعارض الدين، بل إن الدين بدوره يحض على طلب العلم والاستزادة منه، كما أن نور العلم يظهر لنا ما في الدين من جلال وبهاء وسمو روحى.

يقول انشتاين ان العلم بدون الدين اعمى والدين بدون العلم واهن



والقران الكريم وبشكل مبدءي يدعو في كثير من اياتة إلى التفكر في الآيات السماوية والنجوم المضيئة والاختلافات العجيبة في اوضاعها والنظام المتقن الذي تسير عليه.

ويطلب من الانسان التفكر في خلق الأرض والبحار والجبال والاودية وما في بطون الارض من العجائب واختلاف الليل والنهار وتبدل الفصول السنوية.

وفي عجائب النبات والنظام الذي يسير عليه وفي خلق الحيوانات وآثارها ومايظهر منها في الحياة.

وفي التفكر في خلق الانسان نفسه والاسرار المودعة فيه، بل يدعو إلى التفكر في النفس واسرارها الباطنية وارتباطها بالملكوت الاعلى. كما يدعو إلى السير في أقطار الارض والتفكر في آثار الماضين والفحص في احوال الشعوب والجوامع البشرية وما كان لهم من القصص والتواريخ والعبر

بهذا الشكل الخاص من الدعوى للتفكير و إلى تعلم العلوم الطبيعية والرياضية والفلسفية والأدبية وسائر العلوم التي يمكن ان يصل اليها لفكر

الانساني. يحث على تعلمها لنفع الانسانية واسعاد المسيرة البشرية.ومن خلال التفكر العقلي يحدد الانسان المنظومة المعرفية في تحديد وتعريف مصادر المعرفة الثلاثية كما اكد الشهيد الصدر في الاسس المنطقية للاستقراء والقاعدة الاساسية في تشكيل العقل المعرفي عند الانسان من خلال توحيد النص القراني والقاعدة الاستقرائية المعرفية والنتاج البشري من التجارب والخبرة



ومع الاسف والمسلمون يعيشون الآن في عصر زاهر بالعلم وقد بهرهم فيه ما وصل إليه أهل أوروبا وأمريكا من تفوق ظاهر في العلوم والفنون والآداب وبخاصة علم التكنولوجيا وقد سبقوا فيها الدول الاسلامية بأشواط بعيدة الامر الذى جعل ضعاف العقول من المسلمين المفكرين المغتربين وغيرهم يسيئون الظن بالاسلام والظن لايغني من الحق شيا ويحسبون أنه سبب قصورهم وتخلفهم في ذلك المضمار، وهم في ذلك الوهم نسوا أو تناسوا أن الدين الاسلامى بقرآنه المجيد وسنته المطهرة هو الذى خلق من العرب أهل البادية والقبلية الجافة المتحجرة القاسية بقيم ظالمة خير أمة أخرجت للناس وأسسوا أعظم الدول وأرقى الحضارات وأكثر الاصول العلمية التى اقتبس أهل الغرب منها علومهم وفنونهم.وستمرت هذة الحضارة تغني العالم معرفة وعلم ولعل الاندلس الاسلامية شاهد تاريخي على المستوى العلمي والمعرفي الذي حدد مسار اوربا من خلالها

وهناك نوع من علمائنا يدركون موقف الفكر الحديث من قضية الدين. ولكنهم، لشدة تاثرهم بالفكر الحديث الواهن ، يرون ان كل ما توصل اليه مفكرون الغرب يعد من (المسلمات العلمية) ومن ثم تقتصر ردودهم على اثبات ان هذه النظريات، التي سلم بها علماء الغرب، هي نفس ما ورد في القرآن الكريم،وكتب الاحاديث وهذه الطريقة في التطبيق والتوفيق بين الاسلام وغيره، هي نفس الطريقة التي تتبعها شعوب الحضارات المقهورة تجاه الحضارات القاهرة وهي الطريقة المفروظة بنص القران فلتوفيق نتاج الضعف المعرفي والتجربة لاتثبت غير حالة مرحلية قائمة بظروفها ومؤثراتها

. واية نظرية تقدم على هذا النحو، يمكنها ان تكون تابعة، ولكنها لا يمكن ان تكون رائدة في مجال الفكر الانساني ولن يستطيعون ان يغيرو مجال الفكر في العالم بمثل هذه المحاولات التوفيقية،..لن تغيير الافكار والمعتقدات لا ياتي من طريق التلفيق، بل عن طريق الثورة الفكرية.والمواجهة الحوارية ومن خلال الثوابت والفكر المستقل

وهذه الحالة تورطنا بصورة اكبر عندما تتعلق المسالة بجانب اساسي وهام من افكار الدين ولكننا لو قبلنا نظرية كلية شاملة، وذات علاقة بالمشكلات الاخرى التي تثار حول الدين، فسوف يكون لذلك تاثير عميق وكلي في هيكل الفلسفة الدينية بنفسه



واوضح مثال في هذا، هو تلك الجماعة من اصناف العلماء الذين قبلوا ( نظرية النشوء والارتقاء)، لان علماء الغرب اعلنوا اقتناعهم الكامل بصدقها، بعد دراساتهم ومشاهداتهم.. واضطروا، بناء على هذا، الى تفسير جديد للاسلام في ضوء النظرية الجديدة، اصبح الاسلام مشوه المعالم، لا اثر فيه من روح الاسلام، التي ضاعت مع الاجزاء المقطعة في عملية التلفيق الجديدة

ولايزال تحدي القرآن الكريم قائما ومستمرا على مر القرون والأجيال، وهي خاصة عظيمة ورائعة في صالح القرآن، تثبت، دون مرية، انه كلام من هو فوق الطبيعة. كلام قادم من السماء وأن انسان يتمتع بكفاءة التفكير والامعان، في حقيقة الأمر، يكفيه ذلك ليؤمن بهذا الكتاب المعجزة الذي يتطلب ان يفسر بمعجزة وهو المعصوم ع

ومما لاشك فيه أن العرب ­ وهم الذين لم يعرف لهم مثيل في التاريخ: في البلاغة والبيان، حتى أطلقوا على غيرهم اسم «العجم» لشدة اعتزازهم ببيانهم ­ قد اضطروا أن يركعوا أمام القرآن، معترفين بعجزهم عن الاتيان بمثله، فلزمتهم بذلك الحجة انه كلام الرب ومعجزة الرسالة ومن ثم ركعو امام الرفيق الاخر للقران والقرين الملازم لة وهم اهل العصمة عليهم السلام

لقد نزل القرآن في عصر لم يكن الانسان يعرف فيه عن الطبيعة الا القليل النادر، وكانوا يرون أن الأمطار تنزل من السماء، وأن الأرض مستوية، كالفراش، وأن السماء سقف الأرض، وكانوا يرون أن النجوم مسامير لامعة من الفضة مركبة في قبة السماء، أو أنها قناديل معلقة في الفضاء! وكان أهل الهند الأقدمون يؤمنون بأن الأرض محمولة على أحد قرني «البقرة الأم»، وهي حين تقوم بنقل الأرض من قرن الى آخر يحدث زلزال على البسيطة وكان العلماء يرون أن الشمس ساكنة بلا حراك، وأن الأرض تدور حولها، الى أن جاء

(كوبرنيك) وعرض فكرته الشهيرة عن حركة الشمس.

وهكذا تقدم العلم رويدا رويدا، الى أن زادت قوة المشاهدة والدراسة لدى الانسان، فكشف عن أسرار كثيرة. والآن لانجد جزءا ما من معلوماتنا عن أجزاء الجسم، وشعب العلم المختلفة، الا وقد تغيرت نظرتنا اليه كلية، وثبت بطلان عقائد العصر القديم

ويدل هذا بكل صراحة على أنه لاوجود لكلام انساني تدوم صحته كليا... لأن الانسان يتكلم عما هو معروف من المعتقدات والعلوم في عصره، انه سوف يسرد ما وجده في زمنه، سواء وقع كلامه في دائرة الشعور أو اللاشعور. ولكن مسالة القرآن الكريم تختلف تمام الختلاف عن هذه الكلية! فهو حق وصادق في كل ما قال، كما كان في القرون الغابرة. ولم يطرأ على مقاله أي تغير رغم مضي قرون وعصور طويلة. وهذا في نفسه دليل على أن منبعه عقل جبار يحيط بالأزل وبالأبد علما، وهو يعلم سائر الحقائق في صورها النهائية والحقيقية، ولايخضع علمه ومعرفته لحواجز الزمان والمكان والأحوال. ولو كان هذا الكلام صادرا عن بشر محدودي النظر والعلم لكان الزمان قد أبطله منذ عصور عديدة، كما يحدث لكل كلام انساني في مستقبله

ولو تفقهنا في القران وعملنا به واجتزنا صراط القران المستقيم واعتصمنا بحبل الله المتين فسنحشر مع اوليائة الصالحين والملائكة المقربين وبهذا تتضح اهمية فهم المعارف القرانية والعمل باحكام القران ان منطق القران هو القيومية على المجتمعات الكونية وياخذ بايدي الانسانية لينهضهم في رحاب طاعة الله والعبودية له تعالى لتحصيل سعادة الدارين




لواءمحمدباقر

مريم محمد
20-03-2010, 12:00 AM
أحسنت أخي الكريم / شهيد الله


والدين في عرف القرآن يطلق على الآداب والقوانين بصورة عامة، فان المؤمنين والكافرين * وحتى المنكرين لله تعالى * لايخلون من دين معين يتخذوة لحياتهم لأن كل انسان يتبع قوانين خاصة في أعماله، كانت تلك القوانين مستندة إلى نبي ووحي أو موضوعة من قبل شخص أو جماعةفلاانسان كائن نظامي بطبعة وفطرتة



وهذا مالايعرفه كثير من الناس .
يعتقدون أن من لايدين بالدين الإسلامي فهو لادين له
صحيح أن الديانه المسحيه ليس من المفترض إتباعها بعد دين الإسلام ،، لكنه يبقى دين وأنزل في عصره كتاب سماوي .

تعليقي كان على هذا الجزء .
تحياتي لك وسلامي

ترانيم الملائكة
20-03-2010, 01:15 AM
احسنت اخي على الموضوع القيم
فلا يمكن فصل الدين عن العلم
حتى لو اصر احدهما على الغاء الاخر فمثلا العلم وخاصة ما يعرف بالطب النفسي يصر على الغاء فكرة العوالم الاخرى والمس والسحر في حين ان معظم الاديان تثبتها حقيقة وواقعا
ولكن العلم الى الان لم يستطع الالتقاء مع الدين في هذه النقطة المهمة
شكرا على الموضوع المميز
دمت بخير

شهيدالله
20-03-2010, 03:10 PM
شكرااختي مريم لمرورك الدين مفهوم واسع تقريبا ولعل الاسلام يقدم عن الدين تفسير يلتقي مع العقل والمنطق من خلال رؤية شمولية لمفوهم الالتزام الديني يقول الامام ع الزموهم بما الزمو به انفسهم من دخل في دين قوم ترتبة عليه احكامهم






اخي جوار الزهراء وفقني الله لكتابت بحوث معلوماتية قصيرة بماتيسر حول المسالة الروحية وعلاقتها بالدين وبالحروب الحديثة وذكرت بعض منها في منتدا انا شيعي


الحقيقة مولاي الكريم


مع ان هناك مراكز بحوث كشفية عن المخلوقات الغيبية او الضبابية وهذة المراكز تستخدم الوسائل العلمية الحديثة في كشف عوالم الغيب الارضية بل ان الطاقات الخفية تستخدم في الحروب الساكيلوجية انطلاقا من الحرب العالمية الثانية والى الان ومرورا بالحرب الباردة ويمكن الاطلاع على نتاج الروس ..الاتحاد السوفيتي والكي جي بي في هذا المجال ومن ثم الدولة النازية التي استخدمت هذة الطاقات وحاولت تسخيرها في هذا المجال وتجاربها كثيرة تم الحصول عليها من قبل امريكا وحلفئها بعد الحرب العالمية الثانية


ولعل الصهيونية من اكثر الذين برعو في هذا المجال يقول ميشيل ديان في اكثر من مرة عن المشروع الروحاني وتسخير المخلوقات الاخرى في عمليات الحرب الفنسية والاغتيلات الخاصة


اما امريكا ف جون السماوي ومنظمة جنود السماء ومنظمة الماسونية التي يتركز عملها على التعامل التام مع الغيبيات والمخلوقات فوق البنفسجية ومنظمة شهود يهوه ومنها نحلة "الكنيسة المسيحية العالمية لمسيح مونتفافير" التي أسسها جورج رو المفتش في البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية حينما زعم أنهمكلف من السماء بأنه ينجز ما عجز عنه المسيح عليه السلام:وان الملائكة تنصرة


والكثير من المنظمات التي تتعامل مع الروحانيات ومن خلال الوسائل التكنلوجية ويكفي نعرف انه الكي جي بي صنعت قمر صناعي خاص يستخدم للقضايا الروحانية الحربية


كل هذى يثبت ان العلوم الروحانية تتحرك الان من خلال المعطيات والوسائل التكنلوجية الحديثة


تبقى هنا مسالة الدين لعل الدين مرتبط بالمسئلة بشكل تام لكن هناك من لايستطيع الربط المنطقي بي الدين كمسالة روحانية ترتبط بالواقع والغيبيات التي تنعزل حسيا عن الواقع


والقران يحدثنا بكل وضوح عن تلك المخلوقات وطبيعتها بدون الخوض في التفاصيل العملية للتواصل والتسخير وترك هذة المسالة للائمة ع وتلاميذهم


شكرا اخي وبارك الله بكم ممنون

ترانيم الملائكة
20-03-2010, 04:36 PM
اخي شهيد الله
شكرا لك على المعلومات القيمة اللتي ذكرتها وانا حقيقة اول مرة اقراها
احسنت وبارك الله في مجهودك
ولا عدمنا فيض علمك
دمت بحفظ الله

النعيمي313
21-03-2010, 12:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
وعجل فرج قائم إل محمــــــــــــد
رائع ما خطه قلمك ألولائي بين أيدينا
ننتظر التميز والإبداع المتواصل والتألق الدائم
ونبقى دوما بشوق لجديدكم دمتم دوما بحفظ الله ورعايته

ام الحزن زينب
25-03-2010, 03:45 PM
جعله الله في ميزان حسناتك
الف شكر يسلمو

شهيدالله
25-03-2010, 08:20 PM
شكرا اختي الفاضلة جوار الزهراء واختي الكريمة ام الحزن زينب

وممنون لمروركم ودعائكم المبارك
اخي النعيمي الله يبارك بوجوك وشاكرلكم مروركم واستحسانكم
لكتاباتي البسيطة

*علي الأكبر*
27-03-2010, 09:48 PM
فاصل الدين عن العلم كفاصل الحروف عن النقاط اذ ليس كل منا يمكنه قراءة الحروف بدون نقاط و كذلك ليس في كل امور حياتناا نستغني عن الدين او العلم

أحسنتم

bahaa ali
29-03-2010, 10:50 PM
يسلموووووو ع الموضوع

المتقي
30-03-2010, 12:27 PM
شكراّ اخي على هذه المعلومات القيمة

تقبل مروري

نووورا انا
31-03-2010, 10:25 PM
بوركتم اخي شهيد الله وبورك قلمكم لروعة مانقله لنا