Dr.Zahra
22-03-2010, 04:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان المتتبع لبعض الاحداث التاريخية في صدر الاسلام تاخذة الدهشة والحيرة عندما يمر عليها ومن هذة الاحداث قصة مقتل الصحابي الجليل مالك بن نويرة ننقلها اليكم ايها الاخوة مع تعليقة بسيطة على ماجاء في القصة
من الامور الواضحة في سيرة النبي صلى الله عليه واله كان يشير إلى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وفي أكثر من موطن، ومن ضمن الأشخاص الذين سمعوا بعض هذه الأحاديث الصحابي الجليل مالك بن نويرة، وهو صحابي جليل قابل رسول الله صلى الله عليه واله، وأسلم على يديه، ونال منزلة رفيعة لديه، حتى أن النبي نصبة وكيلاً عنه في قبض زكاة قومه كلها وتقسيمها على الفقراء، وهذا دليل وثاقته واحتياطه وورعة.
ولذلك فإن مالكاً حين علم بتنصيب أبي بكر خليفة على المسلمين في سقيفة بني ساعدة، وإقصاء الإمام علي عليه السلام - صاحب الحق - المنصوص - عن إمرة المسلمين وإمامتهم، رفض الانقياد لأبي بكر، وامتنع عن بيعته ودفع الزكاة إليه. فأعاد أموال الزكاة لأصحابها من قومه، وهذا العمل من مالك أثار الخلافة آنذاك ولذلك وجهت إليه حملة عسكرية بقيادة خالد بن الوليد، وقد أوصاه الخليفة الأول وكما ورد في رواية الطبري (فإن أقروا بالزكاة فأقبلوا منهم وإن أبوها فلا شيء إلا الغارة ولا كلمة)، ولما قدم خالد بن الوليد البطاح، بث السرايا وأمرهم بإعلان الأذان رمز الإسلام، وأن يأتوه بكل من لم يجب داعي الإسلام، وإن امتنع أن يقتلوه حسب الميزان الأول من وصية أبي بكر.
فلما غشيت هذه السرايا قوم مالك بن نويرة تحت الليل، ارتاع القوم فأخذوا السلاح للدفاع عن أنفسهم، فقالوا: إنا المسلمون. قال قوم مالك: ونحن المسلمون، قالوا: فما بال السلاح معكم؟ قال القوم: فما بال السلاح معكم أنتم؟ قالوا: فإن كنتم المسلمين كما تقولون فضعوا السلاح، فوضع قوم مالك السلاح ثم صلى هؤلاء وأولئك، فلما انتهت الصلاة، باغتوهم وكتفوهم وأخذوهم إلى خالد بن الوليد، فسارع أبو عبادة الأنصاري (الحارث بن ربعي أخو بني سلمة) وعبد الله بن عمر بن الخطاب فدافعوا عن مالك وقومه وشهدوا لهم بالإسلام وأداء الصلاة، فلم يلتفت خالد لشهادتهما.
وتبريراً لما سيقدم عليه خالد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد عن الإسلام بكلام بلغه أنه قاله، فانكر مالك ذلك وقال: أنا على دين الإسلام ما غيرت ولا بدلت - لكن خالد لم يصغ لشهادة أبي قتادة وابن عمر، ولم يلق أذناً لكلام مالك، بل أمر فضربت عنق مالك وأعناق أصحابه. وقبض خالد زوجته ليلي (أم تميم فنزا عليها في الليلة التي قتل فيها زوجها).
وكما هو واضح من القصة فإن مالك (رض) لم يكن مرتدا وأراد دفع الزكاة ولكن لأصحابها الحقيقين كما يعتقد، وكان يصلي، وصلوا معاً كما ورد في القصة، فكيف يسند إليه الإرتداد، وتقع هذه القصة المؤلمة ضمن حوادث المرتدين في التاريخ الإسلامي!
وكذلك اعتراض بعض الشخصيات المهمة على هذا العمل كأبو عبادة الأنصاري وعبد الله بن عمر، ولو سلمنا جدلا أن مالكا مرتدا وحاشاه من هذه الفرية، بل كان مؤمنا ورعا فهل كانت زوجته مرتدة حتى يعتدي عليها قائد إسلامي مثل خالد بن الوليد!
وكان المفترض بالقوم أن يجلسوا معه ويتبينوا دليله وحجته قبل اتهامه وشن الحرب عليه.
وكان مالكا أول شهيدا في طريق الولاية ..
ودمتم محاطين بالالطاف المهدويه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان المتتبع لبعض الاحداث التاريخية في صدر الاسلام تاخذة الدهشة والحيرة عندما يمر عليها ومن هذة الاحداث قصة مقتل الصحابي الجليل مالك بن نويرة ننقلها اليكم ايها الاخوة مع تعليقة بسيطة على ماجاء في القصة
من الامور الواضحة في سيرة النبي صلى الله عليه واله كان يشير إلى ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وفي أكثر من موطن، ومن ضمن الأشخاص الذين سمعوا بعض هذه الأحاديث الصحابي الجليل مالك بن نويرة، وهو صحابي جليل قابل رسول الله صلى الله عليه واله، وأسلم على يديه، ونال منزلة رفيعة لديه، حتى أن النبي نصبة وكيلاً عنه في قبض زكاة قومه كلها وتقسيمها على الفقراء، وهذا دليل وثاقته واحتياطه وورعة.
ولذلك فإن مالكاً حين علم بتنصيب أبي بكر خليفة على المسلمين في سقيفة بني ساعدة، وإقصاء الإمام علي عليه السلام - صاحب الحق - المنصوص - عن إمرة المسلمين وإمامتهم، رفض الانقياد لأبي بكر، وامتنع عن بيعته ودفع الزكاة إليه. فأعاد أموال الزكاة لأصحابها من قومه، وهذا العمل من مالك أثار الخلافة آنذاك ولذلك وجهت إليه حملة عسكرية بقيادة خالد بن الوليد، وقد أوصاه الخليفة الأول وكما ورد في رواية الطبري (فإن أقروا بالزكاة فأقبلوا منهم وإن أبوها فلا شيء إلا الغارة ولا كلمة)، ولما قدم خالد بن الوليد البطاح، بث السرايا وأمرهم بإعلان الأذان رمز الإسلام، وأن يأتوه بكل من لم يجب داعي الإسلام، وإن امتنع أن يقتلوه حسب الميزان الأول من وصية أبي بكر.
فلما غشيت هذه السرايا قوم مالك بن نويرة تحت الليل، ارتاع القوم فأخذوا السلاح للدفاع عن أنفسهم، فقالوا: إنا المسلمون. قال قوم مالك: ونحن المسلمون، قالوا: فما بال السلاح معكم؟ قال القوم: فما بال السلاح معكم أنتم؟ قالوا: فإن كنتم المسلمين كما تقولون فضعوا السلاح، فوضع قوم مالك السلاح ثم صلى هؤلاء وأولئك، فلما انتهت الصلاة، باغتوهم وكتفوهم وأخذوهم إلى خالد بن الوليد، فسارع أبو عبادة الأنصاري (الحارث بن ربعي أخو بني سلمة) وعبد الله بن عمر بن الخطاب فدافعوا عن مالك وقومه وشهدوا لهم بالإسلام وأداء الصلاة، فلم يلتفت خالد لشهادتهما.
وتبريراً لما سيقدم عليه خالد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد عن الإسلام بكلام بلغه أنه قاله، فانكر مالك ذلك وقال: أنا على دين الإسلام ما غيرت ولا بدلت - لكن خالد لم يصغ لشهادة أبي قتادة وابن عمر، ولم يلق أذناً لكلام مالك، بل أمر فضربت عنق مالك وأعناق أصحابه. وقبض خالد زوجته ليلي (أم تميم فنزا عليها في الليلة التي قتل فيها زوجها).
وكما هو واضح من القصة فإن مالك (رض) لم يكن مرتدا وأراد دفع الزكاة ولكن لأصحابها الحقيقين كما يعتقد، وكان يصلي، وصلوا معاً كما ورد في القصة، فكيف يسند إليه الإرتداد، وتقع هذه القصة المؤلمة ضمن حوادث المرتدين في التاريخ الإسلامي!
وكذلك اعتراض بعض الشخصيات المهمة على هذا العمل كأبو عبادة الأنصاري وعبد الله بن عمر، ولو سلمنا جدلا أن مالكا مرتدا وحاشاه من هذه الفرية، بل كان مؤمنا ورعا فهل كانت زوجته مرتدة حتى يعتدي عليها قائد إسلامي مثل خالد بن الوليد!
وكان المفترض بالقوم أن يجلسوا معه ويتبينوا دليله وحجته قبل اتهامه وشن الحرب عليه.
وكان مالكا أول شهيدا في طريق الولاية ..
ودمتم محاطين بالالطاف المهدويه