عقيل الحمداني
22-03-2010, 09:38 AM
واحدة من نعم الله تعالى على محبي ال محمد وجود اثار وبركات الامام الحسين ع في الحياة ومن ثمرات بركاته حصول الشفاء باذن الله تعالى عند الاستشفاء بتربته المباركه الذي نقلت روايات اهل السن هان النبي ص واله قبلها ووضعها على عينه وبكى ومن اسرارها العجيبه شفاء المرضى والحالات المستعصيه وايضا من غرائبها الانتقام ممن يستهزئ بكرامتها عند الله تعالى ولنقرا ماذكره الشيخ الطوسي في اماليه أمالي الطوسي ص 320 : 649 / 96 - خبرنا ابن خشيش ، قال : حدثني محمد بن عبد الله ، قال : حدثني الفضل بن محمد بن أبي طاهر الكاتب ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن موسى السريعي الكاتب ، قال : حدثني أبي موسى بن عبد العزيز ، قال : لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد فاستوقفني ، وقال لي : بحق نبيك ودينك ، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة ، من هو من أصحاب نبيكم ؟ قلت : ليس هو من أصحابه هو ابن بنته ، فما دعاك إلى المسألة عنه ؟ فقال : له عندي حديث طريف . فقلت : حدثني به . فقال : وجه إلي سابور الكبير الخادم الرشيدي في الليل ، فصرت إليه فقال لي : تعال معي ، فمضى وأنا معه حتى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي ، فوجدناه زائل العقل متكئا على وسادة ، وإذا بين يديه طست فيها حشو جوفه ، وكان الرشيد استحضره من الكوفة ، فأقبل سابور على خادم كان من خاصة موسى ، فقال له : ويحك ما خبره ؟ فقال له : أخبرك أنه كان من ساعة جالسا وحوله ندماؤه ، وهو من أصح الناس جسما وأطيبهم نفسا ، إذ جرى ذكر الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال يوحنا : هذا الذي سألتك عنه . فقال موسى : إن الرافضة لتغلو فيه حتى إنهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به . فقال له رجل من بني هاشم كان حاضرا : قد كانت بي علة غليظة فتعالجت لها بكل علاج ، فما نفعني ، حتى وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة ، فأخذتها فنفعني الله بها ، وزال عني ما كنت أجده . قال : فبقي عندك منها شيء ؟ قال : نعم . فوجه فجاءوه منها بقطعة فناولها موسى بن عيسى فاخذها موسى فاستدخلها دبره استهزاء بمن تداوى بها واحتقارا وتصغيرا لهذا الرجل الذي هذه تربته - يعني الحسين ( عليه السلام ) - فما هو إلا أن استدخلها دبره حتى صاح : النار النار الطست الطست ، فجئناه بالطست فاخرج فيها ما ترى ، فانصرف الندماء وصار المجلس مأتما ، فأقبل علي سابور فقال : انظر هل لك فيه حيلة ؟ فدعوت بشمعة ، فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطست ، فنظرت إلى أمر عظيم فقلت : ما لأحد في هذا صنع إلا أن يكون لعيسى الذي كان يحيي الموتى . فقال لي سابور : صدقت ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن يتبين ما يكون من أمره ، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه ، فمات وقت السحر . قال محمد بن موسى : قال لي موسى بن سريع : كان يوحنا يزور قبر الحسين ( عليه السلام ) وهو على دينه ، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه