melika
13-05-2007, 09:27 AM
هل لاحظت أنك عندما تستعد لملاقاة شخص تهابه فإنك تبدو مبهوراً بالصورة التي كونتها عنه لكن عندما تقضي معه بعض الوقت فإنك تأنس له وينقص الانبهار الذي شعرت به في البداية شيئاً فشيئاً؟ ذلك انك بمجالسته ومخالطته أصبحت تراه على حقيقته وليس كما صورته لك مخيلتك عندما تعرفت عليه أول مرة.
بين الخيال والعزيمة
يعرف عالم النفس إميل قانون الجهد المعكوس كما يلي:"عندما يحصل نزاع بين الخيال والعزيمة فإن الخيال هو الذي يغلب دائماً". فإذا فرضنا مثلاً أنه يطلب منك يوماً أن تمشي على خشبة طويلة عرضها متر موضوعة على الأرض فإنك ستفعل ذلك بدون تردد. لكن لنفرض الان أن هذه الخشبة معلقة بين حائطين على ارتفاع عشرة أمتار من الأرض فهل تجتازها؟
بالتأكيد لا. ذلك أن مخيلتك ستلعب دورها لتدعيم فكرة الخوف من السقوط. بينما تحليلك المنطقي وعزيمتك القوية لاجتياز هذه الخشبة سوف يطغى عليهما تصور واحد وهو:الخوف من الوقوع من هذا العلو الشاهق.
مثال آخر لقانون الجهد المعكوس: الطالب الذي لايستطيع تذكر أي شيء خلال امتحان كتابي كما لو أن دماغه توقف عن العمل. وكلما عض على أسنانه واستنجد بعزيمته كلما افلتت منه الإجابات الصحيحة وتدعمت في نفسه فكرة الإخفاق. لكنه فور خروجه من قاعة الامتحان يزول الحصار عن ذهنه فيسترجع كل المعلومات التي كان يبحث عنها.
كيف تقاوم السلطة التخريبية للخيال؟
الحل يكمن في التدرب الذهني على إبطال مفعول التخيلات السلبية الهدامة وتعويضها بتصورات إيجابية بناءة.
إليك طريقة جيدة لمساعدتك على التخفيض من تأثير التخيلات الهدامة :عندما تستعد لإلقاء كلمة أمام جمهور من الناس تخيل أنك تتوجه في الحقيقة الى أفراد وليس الى مجموعة الحاضرين. فهذه المجموعة تتكون فعلاً من:
- السيد فلان 56 سنة موظف، يمر بعدة مشاكل في العمل ولايفكر إلا في التقاعد.
- السيدة فلانة 30 سنة أستاذة، أودعت طفلها الرضيع عند جارتها ولاتنفك تتساءل عن حاله.
- الآنسة فلانة 22 سنة، طالبة في سنة التخرج، اجتازت امتحاناتها منذ أيام وتنتظر بفارغ الصبر.
إلخ.
لاحظ أن كل واحد من الحاضرين هو فرد عادي، له مشاكله وميزاته وعيوبه. لكن بالأخص، هو لم يحضر لمراقبة حركاتك وزلاتك. بالعكس، هو يحاول أن يساعدك عند حدوث اية مشكلة. ثم هو في الغالب يشعر نحوك بتقدير وإعجاب لجرأتك على الكلام أمام مجموعة من الحاضرين. لاتنس أن كل الناس يعانون من الرهبة و قل من يجرؤ على أخذ مكانك لإلقاء كلمة!
كيف تخفض من تأثير شخص تهابه؟
فكر قليلاً: هل تقبل يوماً أن تمشي على أربع أمام مدير الشركة التي تعمل بها أو أمام شخص تهابه؟
بالتأكيد لا. ومع ذلك فأنت تقوم تقريبا بنفس الشيء عندما تتصاغر أمام هذا الشخص وترتعد من الخوف منه أو من الفكرة التي يمكن أن يكونها عنك.
حاول أن تتخيل صورته وانظر مليا في وجهه: ما الذي يخيفك منه؟ مكانته الاجتماعية؟ نفوذه؟ هندامه؟ أمواله؟
لاشيء من هذا يمكن أن يحوله الى إنسان خارق للعادة. ثم إن كل هذه الأشياء غير ثابتة لأحد. ولاشك أنك سمعت بأناس خسروا كل نفوذهم وأملاكهم وثرواتهم بين عشية وضحاها. فلم الخوف إذاً من إنسان لايستطيع ضمان بقاء سلطانه الحالي ولا التنبؤ بمستقبله وينتظر الموت في أي لحظة؟ لم الارتعاش أمام إنسان يشاركك نفس الحاجات البشرية: من تنفس وأكل ونوم وبكاء في اللحظات العصيبة؟
صحيح أنه من الصعب علينا السيطرة على مشاعرنا أمام شخص نهابه لكن استعمال هذا الأسلوب المنطقي في التحليل يساعدنا على الأقل على التخفيض من حدة هذا الشعور والسيطرة اكثر على أنفسنا.
تعلق بالخالق
هل لاحظت أن الطفل الصغير يتعلق طول الوقت بثياب أمه؟ ذلك أنه لايشعر بالأمن والطمأنينة إلا بجانبها. وبالنسبة الى الكبير فإنه لاملجأ له في المواقف الصعبة إلا الى الله. نعم، عندما نكون على وشك الغرق في البحر أو محاطين بالنار من كل جانب، فإن أول شيء يقفز الى أذهاننا هو التضرع الى الله سبحانه لينجينا من هذا الخطر.لماذا؟
لأننا موقنون في قرارة أنفسنا أنه هو فقط سبحانه وتعالى القادر على نجاتنا.
لاأحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة.
فلنتعلق إذاً بخالقنا لتقو إيماننا به أكثر ونعتقد اعتقاداً جازما أنه هو المتصرف في خلقه كيف يشاء، وأنه وحده سبحانه وتعالى القادر على مساعدتنا في المواقف الصعبة، كلما ازداد إيماننا بالله أكثر كلما نقص تهيبنا وخوفنا من العباد أكثر.
م..
بين الخيال والعزيمة
يعرف عالم النفس إميل قانون الجهد المعكوس كما يلي:"عندما يحصل نزاع بين الخيال والعزيمة فإن الخيال هو الذي يغلب دائماً". فإذا فرضنا مثلاً أنه يطلب منك يوماً أن تمشي على خشبة طويلة عرضها متر موضوعة على الأرض فإنك ستفعل ذلك بدون تردد. لكن لنفرض الان أن هذه الخشبة معلقة بين حائطين على ارتفاع عشرة أمتار من الأرض فهل تجتازها؟
بالتأكيد لا. ذلك أن مخيلتك ستلعب دورها لتدعيم فكرة الخوف من السقوط. بينما تحليلك المنطقي وعزيمتك القوية لاجتياز هذه الخشبة سوف يطغى عليهما تصور واحد وهو:الخوف من الوقوع من هذا العلو الشاهق.
مثال آخر لقانون الجهد المعكوس: الطالب الذي لايستطيع تذكر أي شيء خلال امتحان كتابي كما لو أن دماغه توقف عن العمل. وكلما عض على أسنانه واستنجد بعزيمته كلما افلتت منه الإجابات الصحيحة وتدعمت في نفسه فكرة الإخفاق. لكنه فور خروجه من قاعة الامتحان يزول الحصار عن ذهنه فيسترجع كل المعلومات التي كان يبحث عنها.
كيف تقاوم السلطة التخريبية للخيال؟
الحل يكمن في التدرب الذهني على إبطال مفعول التخيلات السلبية الهدامة وتعويضها بتصورات إيجابية بناءة.
إليك طريقة جيدة لمساعدتك على التخفيض من تأثير التخيلات الهدامة :عندما تستعد لإلقاء كلمة أمام جمهور من الناس تخيل أنك تتوجه في الحقيقة الى أفراد وليس الى مجموعة الحاضرين. فهذه المجموعة تتكون فعلاً من:
- السيد فلان 56 سنة موظف، يمر بعدة مشاكل في العمل ولايفكر إلا في التقاعد.
- السيدة فلانة 30 سنة أستاذة، أودعت طفلها الرضيع عند جارتها ولاتنفك تتساءل عن حاله.
- الآنسة فلانة 22 سنة، طالبة في سنة التخرج، اجتازت امتحاناتها منذ أيام وتنتظر بفارغ الصبر.
إلخ.
لاحظ أن كل واحد من الحاضرين هو فرد عادي، له مشاكله وميزاته وعيوبه. لكن بالأخص، هو لم يحضر لمراقبة حركاتك وزلاتك. بالعكس، هو يحاول أن يساعدك عند حدوث اية مشكلة. ثم هو في الغالب يشعر نحوك بتقدير وإعجاب لجرأتك على الكلام أمام مجموعة من الحاضرين. لاتنس أن كل الناس يعانون من الرهبة و قل من يجرؤ على أخذ مكانك لإلقاء كلمة!
كيف تخفض من تأثير شخص تهابه؟
فكر قليلاً: هل تقبل يوماً أن تمشي على أربع أمام مدير الشركة التي تعمل بها أو أمام شخص تهابه؟
بالتأكيد لا. ومع ذلك فأنت تقوم تقريبا بنفس الشيء عندما تتصاغر أمام هذا الشخص وترتعد من الخوف منه أو من الفكرة التي يمكن أن يكونها عنك.
حاول أن تتخيل صورته وانظر مليا في وجهه: ما الذي يخيفك منه؟ مكانته الاجتماعية؟ نفوذه؟ هندامه؟ أمواله؟
لاشيء من هذا يمكن أن يحوله الى إنسان خارق للعادة. ثم إن كل هذه الأشياء غير ثابتة لأحد. ولاشك أنك سمعت بأناس خسروا كل نفوذهم وأملاكهم وثرواتهم بين عشية وضحاها. فلم الخوف إذاً من إنسان لايستطيع ضمان بقاء سلطانه الحالي ولا التنبؤ بمستقبله وينتظر الموت في أي لحظة؟ لم الارتعاش أمام إنسان يشاركك نفس الحاجات البشرية: من تنفس وأكل ونوم وبكاء في اللحظات العصيبة؟
صحيح أنه من الصعب علينا السيطرة على مشاعرنا أمام شخص نهابه لكن استعمال هذا الأسلوب المنطقي في التحليل يساعدنا على الأقل على التخفيض من حدة هذا الشعور والسيطرة اكثر على أنفسنا.
تعلق بالخالق
هل لاحظت أن الطفل الصغير يتعلق طول الوقت بثياب أمه؟ ذلك أنه لايشعر بالأمن والطمأنينة إلا بجانبها. وبالنسبة الى الكبير فإنه لاملجأ له في المواقف الصعبة إلا الى الله. نعم، عندما نكون على وشك الغرق في البحر أو محاطين بالنار من كل جانب، فإن أول شيء يقفز الى أذهاننا هو التضرع الى الله سبحانه لينجينا من هذا الخطر.لماذا؟
لأننا موقنون في قرارة أنفسنا أنه هو فقط سبحانه وتعالى القادر على نجاتنا.
لاأحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة.
فلنتعلق إذاً بخالقنا لتقو إيماننا به أكثر ونعتقد اعتقاداً جازما أنه هو المتصرف في خلقه كيف يشاء، وأنه وحده سبحانه وتعالى القادر على مساعدتنا في المواقف الصعبة، كلما ازداد إيماننا بالله أكثر كلما نقص تهيبنا وخوفنا من العباد أكثر.
م..