ghada
25-03-2010, 01:13 AM
اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على المغصوب حقها
السلام على المكسور ضلعها
السلام على المسقط جنينها
السلام على فاطمة الزهراء يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيه
عن احمد بن مهران رحمه الله رفعه واحمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار الشيباني قال: حدّثني القاسم بن محمد الرازي قال: حذّثنا علي بن محمد الهرمزاني، عن ابي عبد الله الحسين بن علي(عليه السلام) قال: لما قبضت فاطمة (عليها السلام) دفنها أمير المؤمنين سرّا وعفا عن موضع قبرها، ثم قام فحوّل وجهه الى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: السلام عليك يارسول الله عنّي والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك، والمختار الله لها سرعة اللحاق بك، قلّ يارسول الله عن صفيّتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلّدي الاّ أنّ لي في التّأسي بسنّتك في فرقتك موضع تعزّ، فقد وسّدتك في ملحودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري، بلا وفي كتاب الله لي أنعم القبول، انا لله وانا اليه راجعون، قد أسترجعت الوديعة وأخذت الرهينة وأخلست الزّهراء، فما أقبح الخضراء والغبراء يارسول الله، أمّا ليلي فمسهّد وهمّ لايبرح من قلبي أو يختار الله لي دارك ألّتي أنت فيها مقيم، كمد مقيّح، وهمّ مهيّج، سرعان ما فرّق بيننا والى الله المشتكى، وستنبئك ابنتك بتظافر أمّتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثّه سبيلا"، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين.
سلام مودّع لا قال ولا سئم، فان أنصرف فلا عن ملالة، وان أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد الله الصابريّن واه واها والصّبر أيمن وأجمل، ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللّبث لزّاما معكوفا، ولأعولت اعوال الثكلى على جليل الرزيّة، فبعين الله تدفن ابنتك سرّا وتهظم حقّها وتمنع ارثها، ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر، والى الله يارسول الله المشتكى، وفيك يارسول الله أحسن العزاء صلى الله عليك وعليها السلام والرضوان.
المصدر : اصول الكافي
للشيخ محمد بن يعقوب الكليني
الج1 ص 293
السلام على المغصوب حقها
السلام على المكسور ضلعها
السلام على المسقط جنينها
السلام على فاطمة الزهراء يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيه
عن احمد بن مهران رحمه الله رفعه واحمد بن ادريس، عن محمد بن عبد الجبار الشيباني قال: حدّثني القاسم بن محمد الرازي قال: حذّثنا علي بن محمد الهرمزاني، عن ابي عبد الله الحسين بن علي(عليه السلام) قال: لما قبضت فاطمة (عليها السلام) دفنها أمير المؤمنين سرّا وعفا عن موضع قبرها، ثم قام فحوّل وجهه الى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: السلام عليك يارسول الله عنّي والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك، والمختار الله لها سرعة اللحاق بك، قلّ يارسول الله عن صفيّتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلّدي الاّ أنّ لي في التّأسي بسنّتك في فرقتك موضع تعزّ، فقد وسّدتك في ملحودة قبرك وفاضت نفسك بين نحري وصدري، بلا وفي كتاب الله لي أنعم القبول، انا لله وانا اليه راجعون، قد أسترجعت الوديعة وأخذت الرهينة وأخلست الزّهراء، فما أقبح الخضراء والغبراء يارسول الله، أمّا ليلي فمسهّد وهمّ لايبرح من قلبي أو يختار الله لي دارك ألّتي أنت فيها مقيم، كمد مقيّح، وهمّ مهيّج، سرعان ما فرّق بيننا والى الله المشتكى، وستنبئك ابنتك بتظافر أمّتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثّه سبيلا"، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين.
سلام مودّع لا قال ولا سئم، فان أنصرف فلا عن ملالة، وان أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد الله الصابريّن واه واها والصّبر أيمن وأجمل، ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللّبث لزّاما معكوفا، ولأعولت اعوال الثكلى على جليل الرزيّة، فبعين الله تدفن ابنتك سرّا وتهظم حقّها وتمنع ارثها، ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر، والى الله يارسول الله المشتكى، وفيك يارسول الله أحسن العزاء صلى الله عليك وعليها السلام والرضوان.
المصدر : اصول الكافي
للشيخ محمد بن يعقوب الكليني
الج1 ص 293