المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعلموا أنّها ( صدّيقة شهيدة ) بقلم السيد بهاء آل طعمه..


بهاء آل طعمه
28-03-2010, 03:06 AM
الزّهــراء (ع)



صدّيقةٌ مظلومةٌ شــهيدةْ



بقلم / السّيد بهاء آل طعمه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرّحمن الرّحيم والحمدُ لله ربّ العالمين.

من أين أبدأ.. وكيف أكتبُ .. وإلى أيْن أصلْ .. كي لا أكونَ مقصّراً بأسطري المتواضعة عن إمرأةٌ عجز عن وصفها عمالقة التأريخ وفقهائه .. حتى أخذتُ قسطاً من الرّاحة وأنا أتأمّلُ مليّا وبإمعانٍ دقيق ماذا سأقول .. عن أمّ أبيها وفلذة كَبِدِهِ ( فاطمة .ع) التي ركعت لها الأكوان والسماء ومن فيها والأرض ومن عليها .. فيا ترى هل اشفي غليلي بالحديث عن ظلاماتها التي اهتز لها عرش الله العظيم .. وهل أكن مبرئا للذّمة خشية التقصير عن وصفها الذي عجز عنه المتبحرّون من فحول وفطاحلة التأريخ .. لحقيق أنّما يعجزُ القلم عن نعت صرح الخلود في امّة الوجود .. فمن أيّ بابٍ أبدأ وحتّى أين أصلْ لأكن وفيّا قدر الإمكان .. وبعد .. ......
(كبرياءٌ).. انحنت لهُا أظلّة العرش وركع لها ملائكة عظامٌ شدادٌ ( لا يَعْصُونَ اللهَ ما أمَرَهُمْ ويَفْعَلوُنَ ما يُؤْمرُونْ) ( ملكوتٌ ) راحت تتجلّى في ذرى المجد والسّموّ حتى أزالت بثِقلها الجبال الشّاهقات فأصبحنَ قاعاً صفصفا إجلالاً وشوقا ومهابة لها..( جبروتٌ ) اعتلت الثريّا فانشقّ منها النّور الإلهي ليضيء دربَ العاشقين بضياء الحقّ والمبدأ والعقيدة ورسمَ للأحرارِ صراطهم السّوي السّعيد ..( عظيمةٌ ) ترسّخ عشقها في ضمائر الأباة.. ومن هنا انطلق الأقران الثائرون الأفذاذ ليرفعوا شعار الحقّ الأبدي بوجه الجبابرة الطغاة وعبيدهم المردة الكفرة . وقد رفرف ذلك الشعار الأبي في عنان السّماء خُطّ عليه ( هيهات منّا الذّلّة ) ( ثـورةٌ ) عشعشت في جوارح المُستضعفين أبد الدّهور . حتى وصلوا بها حقّ اليقين فغلى التفاني والإيثار عندهم كالرّيح الذّئوبْ وكحمّارة القيظ . أحرّ من جمر الغضا تشبُّ في صدورهمْ كبركان هائجٍ مُعدّ للانفجار ..!! أو كبحر متلاطم الأمواج لا يستسلم للهدوء ..!! ( فردوسٌ ) حصّنَتْ الغيارى القماقم الليوث من بطش الدّخلاء المُضلّـينْ فزادهم ذلك خشوعا ودعماً وهمّة فوق ماهم عليه من الخشوع والدعم والهممُ المنشودة .. فأصبحوا سيوفا مشرعة كل حين تحصدهم وتبيدهم.. ومن ذلك أسرع سراة الناس وأنداهم وأخلصهُم .. ليستلهموا العطاء الفكري السليم والغذاء العلمي العظيم . والدّروس التّضحوية الوضّاءة .. وكذا الأمر عمّ ذلك العطاء الرّفيع كل نساء الوجود فصارت المرأة في الإسلام تحلق كالطير في سماء الحريّة المجد وأرجوان الخلود . حيث علمت ماهو دورها الّديني والاجتماعي والثقافي والتربوي وهي تنعُم في الوسط الإسلاميّ القويم .. وكي تكون صوتا للحق صارخا بوجه الطغاة والعتاة بصوتٍ إعلاميّ يدّوي في الخافقين ليكن صاعقة على عروش الظالمين الخاوية ..( نـورٌ ) ربّانيّ صمدانيّ أزليّ وآية الله الكبرى ترنّمتْ به رسل السماء وتغنـّت به الملأ الأعلى وأنِسَتْ به الحورُ العين .وبعد .. فهل من العدل أن تـُظلمُ الفردوس .؟ وهل من الإنصاف أن يُهتكُ الكبرياء..؟ أو يعتدا على الجّبروت ..؟ أو يُخترق الملكوتْ ..؟ على أيدي شرذمة قليلون قد خلقوا قوتاً وحصباً لجنّهم وبأس المصير ..!! و ( هلْ يَستوي الأعمى والبصير ) ( أمْ هلْ تستوي الظّلماتُ والنّور ) ووو. فتلك هي الصدّيقة الحوراءُ الإنسيّة ( فاطمة الزهراء) ( عليها السلام) غمرُ الحكم ونور الهدى وقطر النّدى وصوت الله ولسانه الناطق ونوره المشعُ وزينة عرشه العظيم .. التي تأدبت بأدب أبيها النبيّ ( محمّد صلى الله عليه وآله) الذي أدّبه ربّه فأحسن تأديبه . فكانت الزّهراء سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنّة . المثلُ الأعلى من الخُلُقِ الكريم والطبع السّليم من الكمال والجلال والعــــفّة والقــــداسة والذكـــــاءُ الوقّاد والفــــطنة الحــــــادّة والعلم الذي ألهــــــمــــــها الله تعـــــالى لها عـــــلم ما كان وما يكـــون وما هـــــو كــائـــــنٌ إلى يوم القـــــيامة .
وحضـــــت بعـــناية من أبيـها ( ص. وآله )ويكفيها فخراُ أنها ربيّت ببيت الوحي والمتخرّجة من جامعة النبوة ومعهد الرسالة . فكانت أنموذجا لكل ذي نفس في الوجود . منقطع النّظير ولا كمثلها حتى في الملأ العلى فهي أفضلهم وأعظمهم قدراً وأقدسهم شأنا وأطهرهم وأجلّهم من حيثُ طاعتها لله ولأبيها وعبادتها في محرابها وقد سميّت الزهراء لكونها تزهر بنورها لأهل الأرض بل لأهل السّموات العلى .. وبعد .. ولدت مولاتنا فاطمة عليها السلام .. في ( مكة المكرّمة ) يوم الجمعة العشرين من جمادي الآخرة بعد المبعثُ النبويّ الشّريف بخمسة أعوام .وأمّها أمّ المؤمنين وأرفعهم شأناً وأعزّهم مكانة لدى النبي محمد ( ص. وآله ) ( سيدتنا خديجة بنت خويلد ( خديجة الكبرى عليها السلام ) وهي أوّل من أسلمت وأفضل أزواج النبي ( ص. وآله ) وقد فدت رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. وتاجرت بما تملك مع الله سبحانه بتجارة لن تبور ووقفت مع النبيّ في إحزانه وأفراحه .. حيث ما قام الإسلام إلاّ على ثلاث ( أموال خديجة .. وسيفُ علي ابن أبي طالب . وشعب أبي طالب ) وكانت زاهدة ورعة عابدة فسخّرت كل أموالها في سبيل الله وإطعام المســــــكين وحوائــــج المسلمـــين . حــــتى التحــــقت بالرفــيق الأعلى وصار النّبــي محـمّـد ( ص. وآله ) يبكي عليها لحين رحيله صلى الله عليه وآله .... وبعد .. فعاشت مولاتنا الزهراء عليها السلام مع أبيها في مكة المكرّمة ثمانِ سنوات وعشرةٌ منها بالمدينة المنوّرة بعد آن هاجرت معه للمدينة المعظمة فبذلك يكون عمرها الشّريف ثمانية عشرةَ عاماً .. وقد يختلف المفسّرون ببقائها بعد رحيل أبيها للرفيق الأعلى .. فمنهم من يقول عاشت الزهراء (ع) بعد أبيها أربعون يوماُ .. ومنهم من قال خمسة وسبعون يوماً ..ومنهم من قال تسعون يوماً .. واصحّ رواية هي أنها عاشت سلام الله عليها.( من ستة أشهر إلى ثمانية أشهر بعد أبيها المصطفى(ص. وآله) بعد أن استغل الخائنون المتمرّدون المفسدون رحيل النبي ( ص. وآله ) حيثُ جرّعوها المُرّ الزعاف ظلما وحقداً وعـُدوانا .. فاستُشهدت عليها السلام مظلومة مهضومة مسلوباً حقها جبراً على يد أفسق خلق الله وشراره . ويا للخزي لأمةٍ أغضبت الكوكب الدرّي ونور الله وحجته بحديث ولدها السّبط الأول الإمام المظلوم الحسن الزكي (ع) قال ( نحنُ حجةٌ على الخلق أجمعين وأمنا حجةٌ علينا ) وبُعداً لقومٍ استغلّوا الفرصة حين كان النبي (ص. وآله) في ساعته الأخيرة من حياته . وراحوا بالسيف والعنف والإغراء ليشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق . حيث اشتروا ضمائر الناس بالبطش والقوة والإغراء المالي حتى بنوا ( سقيفة بني ساعدة ) ليبايعوا من هو ألدّ الخصام لنبي الأمة محمد( ص. وآله). ذاك الخائنُ المتربّص والمترصد ( أبو بكر) الَّذي( فلا صدّقَ ولا صلّى * ولكنْ كذّب وتولّى ) ( 31 _ 32 ) ( القيامة) ومن هنا بدأت حملات الاضطهاد على بيت ( عليّ والزهراء) ( عليهما السلام ) وقد علموا أن رسول الله ( ص. وآله) أوْصى عليّاً بالصبر والصّمود وعدم إشهار سيفه بعد رحيل النبي وهو المطيع الأول والأخير لأخيه وأبن عمّه النبي محمد ( ص. وآله ) فاغتنم الفجّار الأشرار فرصة الوصيّة ونصّبوا ( المتآمر بالجور) ( أبو بكر) خليفة باطلا للمُسلمين المُستضعفين ..!! زوراً وبُهتانا وهم على علمٍ جليّ ومليّ أنّ بعد النبيّ المصطفى ( ص. وآله) الخليفة الشرعي هو ( عليّ أمير المؤمنين. ع) بنصّ القرآن .. فقال تعالى ( يا أيّها الرّسوُلُ بلِّغْ ما أنْزِلَ إليْكَ منْ رّبكْ وإن لمْ تَفعَلْ فما بلّغْت رسالتَه * واللهُ يعصكم منَ النّاسْ.........) ونصّ أحاديث النبيّ (ص. وآله) يوم غدير خُمْ.. وبالاتفاق ممّا لا شك في ذلك ( من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه اللّهمّ والي من والاه وعادي من عاداه ).. ولكنّهم هجموا مرّتين كالوحوش الضارية المفترسة إلى بيت سيدة نساء الكون فاطمة الزّهراء(ع) واقتادوا عليّاً (ع) وكبّلوه من محامل سيفه وأخرجوه من بيته ظلما وعدوانا والزهراء (ع) تنظر متأوهة بدموع ساجمة غزيرة لم يكن بيدها شيئاً تفعله .. وقد جاءها الدّور (ع) حيثُ عصروها بين الحائط والباب وأسقطوا جنينها المسمّى ( مُحسناً) ولم يكتفوا بعد.. بلْ أحرقوا دارها التي فيها الحسن والحسين (ع) وخادمتهما (فضّة) ألم يعلموا أن هذا البيت الذي أنزل فيه القرآن بقوله تعالى ( في بيوتٍ أذنَ اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيها اسْمُهُ يُسبّحُ لهُ فيــها بِالغُدوّ وَالآصالْ ) ( 36 / النور) وهذا البيت هو مهبطُ الوحي ومعدن الرّسالة والتنزيل ..!!!! وتالله لولا الوصيّة التي قيّدت أمير المؤمنين عليّا لخرج وأطبق السّماء على الأرض ولخسف بهم الأرض عن بكرة أبيهم . ولكن ...!! أهذا هو إسلامكم أيّها اللّقطاء الطّلقاء..؟؟ . وقد قال تعالى (وما آتاكُمُ الرّسولُ فخذوُهُ وما نهاكُمْ عنْهُ فانتهوا واتّقوُا الله إنّ اللهً شديدُ العقابْ )....!! ( 7 / الحشر) ولذلك أوصت فاطمة الزّهراء (ع) عليّا (ع) أن لا يشهد جنازتها أحد من أولئك الجّرذان الّذين لا دين لهم (إنْ هُمْ كالأنْعامِ بلْ هُمْ أضَلّ سبيلا ) ( 44/ الفرقان ) وعلى هذا الأساس غيّب قبرُها المقدّس وقد بني عليّا أربعين قبراً في البقيع لِئلاّ يستدلُ عليها من أولئك الشرذمة الأوغاد أحد .. وهكذا عاشت بنت الهدى فاطمة بنت (ص. وآله) وهي تأنّ من ألم جسدها الشّريف لما لاقته من الضرب المبرّح والنكبات المتتالية .. وبعد أن ذهبت لتأخذ حظها ونصيبها من ( فَــدَكْ )وحقّها من إرثِ أبيها رسول الله ( ص.وآله) فشاهدت الحقد الدفين وكأنّهم متربّصون متحضرّون منتظرون لهذا اليوم الذي اهتز له عرش الله العظيم.. فدخلت (ع) على ما يسمّى بالخــليفة ( أبو بكر) لتطلبَ حقّها المشروع من ( فـدَك ) بعد خطبة ذرفت لها الدّموع واهتزت لها العروش الخاوية بأدلة دامغة وبراهين ساطعة. حتى أن قالت عليها السلام ( فنعمَ الحكمُ الله . ونعمَ الخصيمُ محمد ( ص. وآله) والموعد القيامة وعمّا قليلٌ تؤفكون . وعند السّاعةِ ما تحصرون. ولكلّ نبأ مُستقرٌّ وسوف تعلمون من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحلُّ عليْه عذابٌ مقيمْ . ثمّ التفتت إلى قبر أبيها مُحمّد (ص .وآله) تشكو ظلامتها وغصب حقّها بأبيات ( صفيّة بنت عبد المطّلبْ ) فقال ( أبو بكر ) نعم .. صدقت يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين رءوفاً رحيماَ وعلى الكافرين عذاباً أليما .. وكان والله إذا نسبناه وجدناه أبوكِ دون النّساء وأخا ابن عمُّك دونَ الرجال .. آثرهُ على كلّ حميم وساعده على الأمر العظيم .. وأنتم عترة نبيّ الله الطيبون وخيرته المُنتجبون على طريق الجنّة أدلّتنا وأبواب الخير لسالكينا .. فأمّا ما سئلتِ فلك ما جعله أبوك وأنا مصدّقٌ قولك . لا أظلم حقّك وأمّا ما ذكرتِ من الميراث ..فإن رسولَ الله ( ص. وآله ) قال ( نحنُ معاشر الأنبياءلانورّث ) .. فقالت الزهراء (ع).. يا سبحان الله ما كان رسولُ الله ( ص. وآله) قال مخالفاً ولا عن حكمهِ صادفاً. فلقد كان يلتقط إثرهُ ويقتفي سيره .. أفتُجمعون إلى الظُـلامةِ الشّنعاء والغَلَبةِ الدّهياء . إعتلالا بالكذِبِ على رسولِ اللهِ ( ص. وآله) وإضافة الحيف إليه .. ولا عجبْ إْ كان ذلك منكم و في حياته ما بغيتم له الغوائل وترقّبتم به الدّوائر.. هذا كتابُ الله حكمٌ عدْلٌ وقائلٌ فصلٌ عن بعض أنبيائهِ إذا قال تعالى ( يَرِثُنِيْ ويَرِثُ مِنْ آلِ يَعْـقوُبً واجْعلْهُ ربِّ رَضِيّا ) ( 6/ مريم ) وفصّلَ في برّيته الميراث ممّا فرضَ من حظّ الذّكور والإناث . فَلِِمَِ سوّلتْ لكم أنْفُسكُم أمرا .. فصبرٌ جميلٌ والله المستعانُ على ما تصفون .. قد زعمت أنّ النبوّةَ لا تورّث وإنّما يورّثُ ما دونها فما لي أُمْنَعُ إرثَ أبي أأنزل في كتابهِ إلاّ ( فــــــاطمة بنت محمد ) (ص.وآله) فدُلّني عليهِ أقنعُ بهِ ..!!! فقال لها ( أبو بكر ) يا بنتَ رسول الله أنت عين الحُجّة ومنطق الحكمة لا أدلُّ بجوابك ولا أدفعك عن صوابك. لكن المسلمون بيني وبينك ..فهمْ قلّدوني ما تقلّدتْ. وأتوْني ما أخذتُ وما تركتْ . فقالت ( فاطمة.ع ) أتجتمعون إلى المقبل بالباطل والفعلِ الخاسر.؟ لبأس ما اعتاض المسلمون .( وَلا تَُسْمََعُ الصُّمُّ الدّعاءِ إذا وَلّوْا مُدبرين )( 80 / النّمل ) أما والله .. لتجدُنّ محمِلها ثقيلاً وعبئُها وبيلاً إذا كُشِف لكم الغطاء فحينئذٍ لات حين مناصوبدا لكم من الله ما كنتم تحذرون . حتّى ضيّقت الخناق (عليها السلام ) عليه من كلّ زاوية بأدلّةٍ دامغة ممّا جعلهُ يكتب لها كتاباً إلى عامله بردّ ( فــدكْ ) إليها فأخذته وخرجت وهي غاضبة عنهم وغير راضية ... فاستقبلها ( عُمُرْ ) فأخذ الكتاب منها و ( وتفل ) فيه ..!! ومزّقّه وقال لقد خرُف ابن ( أبي قحافة) وظلم..!! فقالت الزهراء (ع)( لعُمَرْ ) مالك لا أمهلك الله تعالى وقتلك ومزّق بطنك ..وإلى قولها (ع) فتلك نازلةٌ أعلن بها كتابُ الله هتافاً هتافاً .. ولقَبِلَ ما خلتْ به أنبياء الله ورسله ( وَمِا مُحَمّدٌ إلاّ رسولٌ قد خلَتْ منْ قبْلِهِ الرُّسُلُ أفإنْ ماتَ
َ أو قـُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىَ أعْقابِكُمْ وَمَنْ يّنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرّ الله شيئاٍ وسََيََجْزِيْ اللهُ الشّاكِريِنْ ) ( 144/ آل عمران ) أبَني ( قيْلَة) أأهْضمُ تراثَ أبي وأنتم بمرئ ومسمع تلبّسكُمُ الدّعوة ويشملكم الجُبن وفيكُمُ العِدّة والعدد ولكم الدّار والخيرة أنجِبَتَهُ التي امتحنْ ونِحلتَهُ التي انتحلْ وخيرتهُ التي انتخبَ لنا أهل البيت . فنابذتم فينا العرب وناهضتم الأمم وكافحتم البِهَمْ . لا نبرحُ وتبرحون . ونأمركم فتأتمرون . حتى دارت بنا وبكم رحى الإسلام .. ودَرّ حلبَ البلاد وخضعت بغوة الشّرك وهدأت روعة البَرحْ . وبلغَتْ نارُ الحربْ واستوسق نظامُ الدينْ فأنّى جُرتُمْ بعدَ البيانْ ونكصتُم بعد الإقدام عن قومٍ ( وإنْ نكَثُوا أيْمانَهُمْ منْ بَعْـدِِ عهْدَهُمْ وطعَنُوا في ديِنِكُمْ فقاتِلوُا أئمّة الكُفْرِ أنّهُمْ لا أيْمانَ لهُمْ لعلّهُمْ ينتَهُوُنْ ) ( 12 / التّوبة ) إلى أنْ قالت عليها السلامْ.. ألآ وقد قلتُ الذي قلتُ على معرفةٍ منّي بالخُذلة التي خامرتُكُمْ ولكنّها فيْضةُ النّفس ونفثَةُ الغيض وثبَة الصّدر. ومعذرة الحُجّة.. فدونكم فاحتقبوها دُبرة الظهر.. ناقية الخضا باقية العار موسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله المُوصدة , فبعين الله ما تفعلون ( إلاّ الّذينَ آمَنوُا وعَمِلوُا الصّالِحاتِ وذكروُا اللهَ كثيراً وانْتَصروُا مِنْ بعدِ ما ظـُلِموا وسيعْلَمُ الّذينَ ظلموا أيّ منْقَلَبٍ يَنْقلبُونْ ) ( 227 / الشّعراء ) وأنا ابنةُ ( نَذيِرٌ لَكُمْ بًيْنَ يَدَيْ عَذابٌ شَديِدْ ) ( 46 / سبأ ) حيثُ لم ير باكٍ وباكية أكثر من ذلك اليومُ المُفجع فبهِ ارتجّت المدينة وهـُرِعَ سكانها وهاج أناسها وارتفعت أصواتهم ولما بلغ ( أبو بكر) ذاك الهيْجان والانفعال وإعلاء أصوات الناس بالبكاء على ظـُلامةِ الزهراء(ع). قال ( أبو بكرٍ لعُمَر ) تَرُبتْ يداك ما كان عليك لو تركتني ....!!! ( يعني تركت الكتاب لفاطمة (ع) ولم تمزّقه ) فربما فات الحزق ورتقت الفتق ألم يكنْ ذلك بنا أحق . فأجابه ( عُمرْ) قد كان في ذلك تضعيف سلطانك وتوهين كآفتك وما أشفقت إلاّ عليك.. قال أبو بكر ويلك فكيف بابنة ( محمد ( ص. وآله) وقد علمَ النّاس ما تدعوا إليه وما نحن من الغدر عليه ..!! فقال ( عُمَرْ ) هل هي إلاّ غمرةٌ انجلت وساعة انقضت وكان ما قد كان لم يكن ..!!! ما قد مضى من ما مضى كما مضى وما مضى ممّا مضى قد انقضى ....!! فأقم ِالصّلاة وآتِ الزّكاة وأمُرْ بالمعروف وانه عن المُنُكر ووفّر الفيء فإنّ الله يقول ( إنّ الحسناتِ يُذهِبْنَ السّيئات ذلك ذكرى للذّاكرين ) ويقول تعالى ( يَمْحوُا اللهُ ما يَشاءُ ويُثْبِتْ وعندَهُ أمُّ الكتاب ) ويقول .( والّذينَ إذا فَاحشةً أو ظلمُوا انْفُسَهُمْ ذكروُا اللهَ فاسْتَغْفروا لِذُنُوبِهِم ومَنْ يَغْفِر الذّنوبَ إلاّ الله ) ذنب واحد في حسنات كثيرة قلّدني ما يكون من ذلك .. فضرب الخائن ( أبو بكر ) على يدِ الخنزير ( عُمَرْ ) وقال رُبّ كُربَةٍ فرّجتها يا ( عُمَر ) .........., أقول ..( كيف منكرٍ ينهى عن المنكر) إن كنتم تعلمون ما فعلتم من الفواحش وظُلمِ النّفس والذّنوبِ المخزية وهذا قولكم بأفواهكم .. فَلِمَ ظلمتم بضعة النبي محمد ( ص. وآله ) ( فاطمة الزّهراء.. ع) ( مالكُمْ كيْفَ تَحكُمُونْ )( الصّافات 154 ) وأقول ..... إنّ جهنّم لمّا يقول لها الله سبحانه ( هلْ مِنْ مَزيِد ) فإنها لرُبّما قصّرت فإنّ الذين ظلموا آل محمد (ص. وآله) وظلموا الزهراء (ع) مأواهم في نار لا يعلمها إلا الله الذي خصّها لهم ..,


الزّهراء (ع) في صحاح أهل السُنّةِ والجماعة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

روى البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله .. قال ( فاطمةٌ بِضعة منّي فمن أغضبها أغضبني ) وقال النبي ( ص. وآله) أيضا ( إنّ الله عزّ وجل ليغضبُ لغضبِ فاطمة ويرضى لرضاها ) وروى الحاكم في المستدرك .. عن ابن عمر .. أنّ ( ص. وآله ) ( كان إذا سافر كان آخر الناس عهدا به ( فاطمة .ع ) وإذا قَدِم من سفرهِ كان أول الناس به عهداً ( بفاطمة ) وروى ابن حنبل في مسنده عن عائشة أنَها قالت ( ما رأيتُ أحدا كان أشبه كلاماً من فاطمة (ع) برسول الله ( ص. وآله) فكانت إذا دخلت رحّبَ بها وقام إليها فاخذ بيدها فقبّلها وأجلسها مجلسه ) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ..!!! وعن عائشة قالت ( ما رأيت أحداً أصدقُ لهجةً من ( فاطمة. ع) إلاّ ان يكون الذي والدها ( ص. وآله) والقرآن الكريم وإنْ لم يذكُر اسمها صريحا إلاّ أنّ بعضَ آياته تتحدّثُ عن آهل البيت عليهم السلام ومنهم ( فاطمة. ع) مثل آية التطهير وآية المباهلة ( أنفسنا ) هو (عليّ )(ع) و( نساؤنا ) وهي ( فاطمة ع) ويُطعمون الطّعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيرا .. هي بحق فاطمة (ع) و ( إنّا أعْطَيْناكَ الكوثرْ ) و ( قلْ لا أسألكُمْ أجراُ إلاّ المودّة في القربى ) و( فاطمة .ع) من القربى . وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن زيد ابنُ أرقم قال قامَ رسول الله ( ص. وآله) يوماً فينا خطيباً حتى قال ( إنّي تاركٌ فيكُمُ الثقلين أولهُما كتابُ الله فيه الهدى والنّور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحثّ على كتاب الله ورغّبَ فيه . ثم قال وآهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهلِ بيتي . أُذكّركمُ الله في أهل بيتي (ع) وقد روى هذا الحديث الإمام احمد والنسائي والترمذي ( إنّي تاركٌ فيكم ما إن تمسّكتُم به أحدهما أكبر من الآخر ( كتابُ الله ممدود من السماء إلى الأرض .. وعترتي أهلَ بيتي . لا يفترقا حتى يرِدا عليّ الحوض . فانظروا كيف تخلّفون فيهما ) وروى ذلك أبو ذر الغفاري وأبو سعيد وجابر وحذيفة (رض ) ابن أُسيْد وأوردة ابن تيْميّة في الفرقان ..وروى البخاري في صحيحه وما رواه الإمام احمد وأبو يعلى والطّبَراني والحاكم وابن عبد البر .. منْ أنّ ( فاطمة .ع) إحدى نساء أهل الجنّة الأربع وهـُنّ ( مريم ابنة عمران وفاطمة بنت محمد (ص .وآله) وخديجة بنت خويلد و آسيا امرأة فرعون ) وفي صحيح البخاري يقول رسول الله ( ص .وآله ) ( فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني ) وفي صحيح مسلم ( إنّما فاطمة بضعة منّي يُؤذيني ما آذاها ) وفي رواية الترمذي ( إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها ) وعن مجاهد قال ( خرج النبي صلى الله عليه وآله وهو آخذٌ بيد فاطمة فقال من عرفَ هذهِ فقد عرَفها وروحيَ التي بين جنبيّ فمنْ آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى ) وفي حديث النبي (ص.وآله) قال ( كلّ سببٍ ونسبٍِ منقطعٌ يوم القيامة .. ماخلا سببي ونسبي . وكلّ ولد أبٍ فإنّ عصبتهم لأبيهم.. ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم ) ومن أسمائها عليها السلام ( أمّ أبيها و البتول.. ومعنى ( البتول أي أنها طاهرة من الرّجس مطهّرة من الدنس .. ولايحدثُ لها ممّا يحدثُ لجميع النساء بالقضية الشهريّة المعروفة ) والصّدّيقة الفاضلة الزكيّة التقيّة النقيّة والمظلومة الشهيدة المقهورة وأمّ السبطين والحوراء الإنسية والزهراء والعالمة والمحدّثة وسيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة و الممتحنة المحدّثة العليمة.. أقول.. لعن الله امّة علمتْ منْ هُم آل محمّد ومنْ هي الزهراء (ع) وعمدت على عدائهم وتنقـّبت لقتالهم ونصبت الحرب والأذى لهم .. ولعن امّة حرّفت وأزالت آل محمّدٍ (ص. وآله) عن مراتبهم التي رتّبهُم الله فيها ولعن الله امّة حاربت آل مُحمّد ونهبت حقوقهم وهم على علم من يكونون .. ألآ لعنة الله على الظّالمين ., تم بحمد الله وتوفيقه هذا العِشْرُ معشار عن ظلامات الزهراء عليها السلام اسأل الله بحقها المغصوب أن تلتفت بقضاء حوائجنا في الدنيا وشفاعتها في الآخرة .. والحمدُ لله ربّ العالمين وصلى الله على مُحمد وآل مُحمد ..,

أسيرة المنتظر
28-03-2010, 06:49 PM
اللهم صلِّ على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها
و السر المستودع فيها صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها و لعن الله ظالميها
من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين إلى قيام يوم الدين
و رزقنا الله و إياكم في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها و في الآخرة شفاعتها

سلمت يمناك .. بإنتظار المزيد من مشاركاتكم القيّمة

bahaa ali
29-03-2010, 11:00 PM
اللهم صلِّ على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها
و السر المستودع فيها صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها و لعن الله ظالميها
من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين إلى قيام يوم الدين
و رزقنا الله و إياكم في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها و في الآخرة شفاعتها

سلمت يمناك .. بإنتظار المزيد

{ عاشقة 14 معصوم }
30-03-2010, 06:14 AM
اللهم صلِّ على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها
و السر المستودع فيها صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها و لعن الله ظالميها
من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين إلى قيام يوم الدين
و رزقنا الله و إياكم في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها و في الآخرة شفاعتها

سلمت يمناك .. بإنتظار المزيد

سلامه999
30-03-2010, 01:23 PM
اللهم صلِّ على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها
و السر المستودع فيها صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها و لعن الله ظالميها
من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين إلى قيام يوم الدين
و رزقنا الله و إياكم في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها و في الآخرة شفاعتها

سلمت يمناك .. بإنتظار المزيد

بهاء آل طعمه
09-04-2010, 11:10 PM
يشم الله الرحمن الرّحيم والحمد لله ربّ العالمين ...

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين .. المظلومين .. وعجـّل فرجهم أجميعين والعن أعدائهم من الأوّلين والآخرين إلى قيامِ يومِ الدّين ..,


مولاتي الفاضلة الحاذقة الحصيفة المُرهفة الولائية الأنورية الشّمّاء ( ســلامة ) سيدي أشكر مرورك الأشمّ الأجلّ المبجّل .. وفقك الله لكل خير وسؤدد وسرور ..

اخوك الصغير..الشاعر السيد بهاء آ ل طعمه ,,, كـــــــــــــربلاء الجريحة .

بهاء آل طعمه
10-04-2010, 12:18 AM
( الزّهراء (ع ) أوّل مظلومةٍ في الإسلامْ )






بقلم / السيد بهاء آل طعمه





فاطمةُ الزّهراءْ (ع) كنــــيتها أمّ أبيها، وأشهر ألقــــابها الزهراء والبـتول( ومعنى البتول..أي البنت البالغة التي لا يحصل لها ممّا يحصل لباقي النساء في القضية الشهرية المعروفة.. ومعناها أيضا الطاهرة المطهرة ) والصديقة والمُحدّثة والفهمة والعاملة الغير معلّمة والقدّيسة وأمّ الحسنين والحوراء الإنسية وأمّ السّبطين وسيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنّة والفاضلة والتقية والنقيّة والمغصوب حقّها والمظلومة والشّهيدة والممتحنة والعليمة .. ، ولدت بمكة يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة بعد المبعث بخمس سنين. أبوها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأمها خديجة أول امرأة أسلمت، وأفضل أزواج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعن ابن عباس:قال قال النبيّ ( محمد (ص. وآله) أفضل نساء الجنة أربعة: خديجة بن خويلد، وفاطمة الزهراء بنت محمد، ومريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم زوجة فرعون.) وتقسم حياة الزهراء في مرحلتين: مرحلة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومرحلة ما بعد (صلى الله عليه وآله وسلم). عاشت مع أبيها ثمانية أعوام في مكة، وعشرة في المدينة وأقامت بعد الرسول (ستة أشهر أو ثمانية على أصح الروايات ).يعني كان عمرها الشريف حينذاك.( ثمانية عشر عاماَ ) وفي الثامنة من عمرها هاجرت إلى المدينة مع مجموعة من النساء المسلمات سمّين بـ (الفواطم). مناقبها: ورد في فضلها أحاديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفريقين،منها ما رواه البخاري في صحيحه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني"، وهذا النص ورد في غيره من الصحاح والكتب. وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن الله عزَّ وجلَّ ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها"، وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عمر: "أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا سافر كان آخر الناس عهداً به فاطمة، وإذا قدم من سفر كان أول الناس به عهداً فاطمة"، وروى مثله في مسند أحمد بن حنبل، وروى أيضاً عن عائشة أنها قالت: "( ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً من فاطمة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه) قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وفي الاستيعاب بسنده عن عائشة: ( ما رأيت أحداً أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذي والدها (صلى الله عليه وآله وسلم). والقرآن الكريم وإن لم يذكر اسمها صريحاً، إلا أن بعض آياته تتحدث عن أهل البيت (عليهم السلام)، ومنهم فاطمة، وقد اختصت بعضها بها، نشير لبضع هذه الآيات، منها آية التطهير: { إنما يريد اللهُ ليذهب عنكمُ الرجس أهل البيت ويُطهّركم تطهيراً)، والآية الشريفة باتفاق المُفسّرين نزلت في عليّ وفاطمة وابنيهما وهل تدل على عصمتهم. ومنها آية المباهلة حيث أن المراد من (نسائنا) الزهراء (عليها السلام) كما ذكرالمفسرون، كما أن المراد من (أنفسنا) الإمام عليّ (عليه السلام)، ومن (أبنائنا) هما الحسن والحسين (عليهما السلام). ومنها آية المودة: { و.. قلْ لا أسألكُمْ عليه أجراً إلا المودّة في القربى }، حيث فرض المودة لهم جزاء أتعابه في رسالته، ولكن ماذا فعلوا بأهل بيته من بعده ..؟ وآية الإطعام: { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً}، وآية الكوثر: { إنا أعطيناك الكوثر}، حيث نزلت في فاطمة (عليها السلام) وأنها الكوثر، أي الخير الكثير، والحوض في الحشر . حيث أن سلالتها تملأ الدنيا. وخطبها أشرافُ العرب، ولكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) زوجها بالإمام علي (عليه السلام)، فعن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غشيه الوحي، فلما أفاق: "قال جاءني جبرئيل من عند صاحب العرش وأمرني أن أزوّج فاطمة من علي"، وكان مهرها خمسمائة درهم، وهو مهر السنة، وهي تبلغ ثلاثمائة وخمسين مثقالاً من الفضة. وقال في الاستيعاب إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها: زوّجتك سيداً في الدنيا والآخرة، وأنه لأول أصحابي إسلاماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً. وأما جهازها عند زفافها فكان متواضعاً جداً كما نقله التاريخ. ومن أخلاقها: الزهد والعبادة، قال الحسن البصري: "ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة"، وكانت تعمل في البيت حيث كان عليّ (عليه السلام) يستقي ويحتطب، وكانت فاطمة تطحن وتعجن وتخبز وترقع، وكانت من أحسن الناس وجهاً. وعن علي (عليه السلام) حول فاطمة (عليها السلام): "أنها استقت بالقربة حتى أثرت في صدرها، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وكنست البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها". وعن حياتها الزوجية،قال علي (عليه السلام): "فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان". وبعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لقيت فاطمة الكثير من المصائب والمحن، أضيفت لتألمها على فراق أبيها، منها غصب فدك منها، بعد أن أنحلها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته، وغصب الخلافة من زوجها (عليه السلام) وحرمان الأجيال والتاريخ من نور الهداية الإلهية، والهجوم على دارها وإحراقها، وغيرها الكثير من الحوادث المؤلمة التي ذكرت في مختلف المصادر، ولا شك بأن هذه المصائب أثّرت فيها واستشهدت بسبب هذه المحن والجروح التي أصابتهاوهي في الثامنة عشر من عمرها. وأمامدفنها فهو مجهول، لدفنها ليلاً استنكاراً ممّن أغضبوها وآذوها (ع) والذي يُـظهره للعالمين هو ولدها الحجة المنتظر (المهديّ) (عج) يوم ظهوره قريبا بإذن الله . وقبرها المقدّس إمّا في بيتها عند قبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو في مقبرة البقيع، أو بين المنبر وقبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في المسجد على اختلاف الروايات. لذلك فإن كل من أغضبها يصدق عليه قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أغضبها فقد أغضبني"،وفي الصحاح وغيرها من مصادر أهل السنة، أنها رحلت وهي واجدة أو غاضبة على البعض ممّن آذاها ، ولست أدري أنّ من أغضب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والله تعالى هل يستحق حكومة المسلمين. وهل تكون مذاهبه حقّة، ثم أن من لم يتمسك بالقرآن والعترة كيف يكون آراءه وحكمه على حق..!!!! ولماذا ذهب ( الخليفتان ) ( أبو بكرٍ وعمر ) المنصّبين بالقوة والإغراء والباطل ... يعتذران لها وهي كانت مريضة في فراشها عليها السلام بعد الألم الشديد من ضربها بسياطهم.. وقد دخلا عليها لتغفر لهما على ما فعلا بها خاصّة بسرقة ( فدك ) إرثها الشرعيّ من أبيها النبي ( ص. وآله) ظلما وجبراً وكلّنا يعلم أنها لم ترضى عنهما إلى يوم القيامة واعتذارهما ذاك إنّما جاء لمصلحة دنيوية ضالة ورياءً ملحوظ.. ( ولأنهما يعلمان.. من هي فاطمة ..ع ) وقد قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "إني مُخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً"... وسيعلمُ الّذين ظلموا ( حقّ مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ ) أيّ مُنْقلَبٍ يَنْقلِبوُنْ ... والحمد لله ربّ العالمين وصلىّ الله على مُحمّد وآله الطاهرين. ويُشرفني ان أهدي لمولاتي فاطمة الزّهراء هذه القصيدة المتواضعة عسى احظ بنظرة منها لأمر ديني ودنياي وآخرتي ...






صِــدّيقَــــةٌ شَهِيــدَة





شعـر / السيد بهاء آل طعـمه







اهتزّ عرشُ اللّه وانشقَّ القَمَر


وكأنّمـا يَوْمَ القيامةِ قدحضرْ





جبريلُ يصرخُ باكياً ومُنادياً قد


غاب وجه اللّه من أرضِ البشرْ





فيقولُ يا خلقً انظروا ماذاجرى


حتى الشُّدادُ السّبع باتوا في خطرْ






وملائكةُ اللوح العظـيم يخاطبوا
بارئهم يستفـسروا ماذا صــدرْ






إذ كوّرت شمسُ الإله فأصبحتْ


حمْــراَ قانية تـُطالب ما الخـــبرْ






في الكون سُجّرت البحارُ وأرعدت


أمواجــها ما عـــاد فــيها مُســتـقـرْ






هـــبّت ريــاحٌ عاتــيات أقــــلعــت


ينـْعَ البساتين وأغــــصان الشّجرْ






والمـــلأ الأعلى جمــــيعاً يــسألوا


وكذا لأهل الأرض صرخة مُحتضرْ






فأجابهُمْ جـــبريلُ والدمــــعُ دماً


رحلتْ بتولُ اللّه فانشـقَّ القــمـرْ






فاطمة ُالـزّهراء ماتتْ حــسرةً


أعداؤهـــا يومــئذٍٍ أين المــفــرْ










ويلٌ لمنْ عاداكِ بنتَُ المُـصطفى


قد باء في غضب عـقيمٍ في سقرْ






أنت المُعــــزّى يا عليُّ بفاطمٍ
هل تطلبُ الثأر لها ممّنْ جــسرْ .؟






إذ هاجموا الدّار التي كانت بها


ولضلعها القُدسيّ منْ ذا قد كسرْ ..؟







قـُـــــمْ واشــهــــر السّـــيف الذي


به يـُستردُّ الحـقُ ممّنْ قـد كـفـــرْ





هــذي البتـولُ ومُهــــجة الهادي


أما .. آنَ الأوانُ لمـنْ فــجــرْ





هــــذا هُو الدّيْن عــليك فـردّهُ


للبضعة الزّهراء والدة الـدررْ







فلنجعــل الثـّـأر العظيم بــذمّة


الموعود فينا ذا إمامٌ منـتــظـرْ





كي يستعيد الحقّ منْ سُرّاقـه


ويقولُ هـذا قبرُ فاطمةٌ ظـهـرْ

ْ




السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المُستودع فيها

بهاء آل طعمه
10-04-2010, 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرّحيم والحمد لله ربّ العالمين ...

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين .. المظلومين .. وعجـّل فرجهم أجميعين والعن أعدائهم من الأوّلين والآخرين إلى قيامِ يومِ الدّين ..,


مولاتي الفاضلة الحاذقة الحصيفة المُرهفة الولائية الأنورية الشّمّاء ( ســلامة ) سيدي أشكر مرورك الأشمّ الأجلّ المبجّل .. وفقك الله لكل خير وسؤدد وسرور ..

اخوك الصغير..الشاعر السيد بهاء آ ل طعمه ,,, كـــــــــــــربلاء الجريحة .[/quote]

بهاء آل طعمه
10-04-2010, 12:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ربّ العالمين ........ وصلىّ الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ..

مولاي الأغر الأجل المُـبجّل الجهبذ الفذ القسورة ( بـــهاء على ) أشكر مرورك الفواح العطر سيدي الكريم .. وفقك الله لخدمة آل مُحمد (ص .وآله)


أخوك الصغير الشاعر السيد بهاء آل طعمه ......... كربلاء المقدسة ..,