المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكومة شراكة ام حكومة توافقية ام طائفية


رامي العكراتي
28-03-2010, 02:21 PM
مصطلح الديمقراطية التوافقية هل يعني اننا متفقين دوما وسلفا أي مقدما على الحكومة العديدة وعلى برنامجها الحكومي ومهما كانت نتائج الأنتخابات التي لم يعد مهما لأحد نتائجها وما ستفرزه من أغلبية أو أقلية طالما هناك توافق وطني على نوع وشكل الحكومة المقبلة وهذا النوع من التوافق الوطني هو مجرد اتحاد سلطوي حزبوي فئوي طائفي الغاية الأولى والأخيرة منه تقاسم السلطة وبعبارة أدق تقاسم الغنائم المادية والمعنوية هي نوع من الشراكة المافيوية المنظمة لسرقة البلاد وتعذيب العباد وبذلك تغدو الأنتخابات التشريعية ونتائجها مجرد مشهد معاصر لا غنى عنه داخليا وخارجيا لأظهار المشهد الديمقراطي بأبهج صوره وحلله
فاذا شكل الائتلافين القانون والائتلاف الوطني جكومة فيجب اشراك علاوي وبهذه النتيجة تكون توغل حزب البعث وعودته وتوغله بالبرامج والحكومة وهذا لايمكن تجاهله اما في حالة عدم اشراكه ستقوم الدنيا ولا تقعد ونحن بين كماشة التوغل البعثي وكماشة العنف الطائفي باعبار ان السنة اختارو من يمثلهم وهو علاوي .
اليوم تكرير وتقليد حثيث لهذه التجربة الديمقراطية التوافقية التي هي من انتاج لبناني محترف توصل اليه أولو الأمر والمال والنفوذ الى هذا النوع من الكذب والنفاق الوطني لذلك فسرعان ماتواردت الأنباء عن عدم قدرة اي قائمة عراقية الأنفراد بتشكيل الحكومة ولا بد من صناعة تحالف بين مجموعات العمل السياسي في العراق لخوض هذه المعركة السياسية كما سموها لتشكيل الأتلاف الحكومي المطلوب الجميع قد خسر في هذه الأنتخابات خسر ثقة الناس وان نال اصواتهم لكن الكل يريد أن يثبت نفسه ويقف بقوة لأن تكون له حصة معتبرة ومحرزة بالكعكة الوطنية الدسمة . لذلك بدأت الأصوات من الأن تتحدث عن حكومة اتفاق وطني وهو من حيث الشكل اتفاق وبدون أي شك لكنه قطعا ليس وطنيا انما هو اتفاق على الوطن ومواطنيه البسطاء والضعفاء انه بلا شك نفاق وطني يريد الكثيرين به ان يجيير صورته للناس كوطني ومبدأي أبا عن جد ما سيشهده العراق في الأسابيع المقبلة حراك سلطوي عنيف ومخيف سنشهد اثاره هنا وهناك حتى يرضى الجميع بالحصة التي في تصوره انه يستحقها حينئذ ستخمد كل الصوات وتتوقف الصراعات ويبدأ المتنفذون في التهام ما حناه نفاقهم الوطني وسيبقى الوطن والمواطن هو الدافع الوحيد لما يريده
فهل من حل اخر
هذا هو المشهد العراقي وان اتو بتسميات كالشراكة والوطنية فهي كلها تصب في معترك واحد لاسبيل بالخروج منه
هذا مادافع عنه المالكي والائتلاف الوطني العراقي وقالو يجب ان يكون من يحكم متمكن وله سلطة شامبة قوية لايتدخل او لايدخل بها البعث الصدامي ولكنهم لايستطيعون تنفيذه باي شكل من الاشكال , بصورة صحيحة لكن الانتخابات خذلتهم بتدبير اقليمي وامريكي واضح فاصبح عليهم الانجرار لتيار الحكومة التوافقية والشراكة التي لامناص منها
فلا احد فائز بالانتخابات ويستمر الصراع
الخاسر هو الشعب والفائز من يبحث عن السلطة النفوذ والكرسي