مشاهدة النسخة كاملة : خلق اجسام وارواح الائمة عليهم السلام
ghada
28-03-2010, 03:40 PM
v عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن ابي يحي الواسطيّ،عن بعض اصحابنا عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ان الله خلقنا من عليّين، وخلق أرواحنا من فوق ذلك وخلق أرواح شيعتنا من عليّين وخلق أجسادهم من دون ذلك، فمن أجل ذلك القرابة بيننا وبينهم وقلوبهم تحّن الينا.
v عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن شعيب، عن عمران بن اسحاق الزعفراني، عن محمد بن مروان، عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول ان الله خلقنا من نور عظمته، ثم صوّر خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش، فأسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين، لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا"، وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة، ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيبا الا للأنبياء ولذلك صرنا نحن وهم: النّاس، وصار سائر الناس همج، للنار والى النار.
v عن علي بن ابراهيم، عن علي بن حسّان، ومحمد بن يحي، عن سلمة بن الخطاب وغيره، عن علي بن حسان، عن علي بن عطية، عن علي بن رئاب رفعه الى أمير المؤمنين(عليه السلام)قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام)ان لله نهرا دون عرشه، ودون النّهر الذّي دون عرشه نور نوّره وان في حافتي النّهر روحين مخلوقين: روح القدس وروح من أمره وان لله عشر طينات خمسة من الجنّة وخمسة من الأرض، ففسّر الجنان وفسّر الأرض، ثم قال: مامن نبّي ولا ملك من بعده جبله الا نفخ فيه من احدى الروحين، وجعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) من احدى الطينتين قلت لأبي الحسن الاول (عليه السلام): ما الجبل فقال: الخلق غيرنا أهل البيت، فان الله عزّوجلّ خلقنا من العشر طينات ونفخ فينا من الروحين جميعا فأطيب بها طيبا.
وروى غيره عن ابي الصامت قال : طين الجنان: جنّة عدن وجنّة المأوى وجنّة النّعيم والفردوس والخلد. وطين الأرض : مكّة والمدينة والكوفة وبيت المقدس والحائر.
v عدة من أصحابنا، عن احمد بن محمد، عن محمد بن خالد ، عن ابي نهشل قال: حدّثني محمد بن اسماعيل، عن ابي حمزة الثمالي فال: سمعت ابا جعفر ( عليه السلام) يقول: ان الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا وخلق أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوى الينا لأنها خلقت مما خلقنا، ثم تلا هذه الآية
ڱلا ان كتب الأبرار لفي عليّين ۞وما ادريك ما علييون ۞ كتب مرقوم ۞ يشهده المقربون ۞
{ المطففين 18-20 }وخلق عدونا من سجّين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوى اليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الآية ڱلا ان كتب الفجار لفي سجين ۞وما ادريك ما سجين ۞ كتب مرقوم ۞
{ المطففين 7-9}
البحرانية
30-03-2010, 01:46 PM
اللهم صل وسلم على محمد الامي وعلى اله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف
بارك الله فيك اخي على الطرح الموفق
وسدد الله خطاك
اللهم احشرنا مع ساداتنا وموليناعليهم السلام وانلنا شفاعتهم يوم القيااامة اللهم ااامين
آمالٌ بددتها السنونْ
30-03-2010, 07:59 PM
اثابكم الله اختي الكريمة
لك مني جزيل الشكر وتحياتي لك
ghada
31-03-2010, 12:28 AM
الاخوات البحرينية ووفاء نادر جزيل الشكر على مروركن على صفحتي ازدانت بفيض مشاعركم وفقنا الله واياكم لما فيه مرضاته ونيل مغفرته ببركة محمد وال بيت محمد الطيبين الطاهرين
عاشق الامام الكاظم
31-03-2010, 01:36 AM
اللهم صلى على محمد وال محمد
احسنتم كثيرا
وفقكم المولى عز وجل يا رب العالمين
لا حرمنا مواضيعكم الولائية
نسألكم الدعاء
ghada
01-04-2010, 12:45 AM
اخي الكريم عاشق الامام الكاظم كل الشكر على مرورك على صفحتي
وفقنا الله لما فيه مرضاته ونيل مغفرته ببركة محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
لبيك داعي الله
01-04-2010, 10:10 AM
اللهــــــــــــم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين والعن اعدائهم
احسنتم بارك الله فيك
سلام الله على ارواحهم واجسادهم
بوركت
// لاتحرمونا اطروحاتكم المباركه \\
العقــــــــيلة
03-04-2010, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام على حجج الله على البرايا فخلقهم كلهم من نور واحد الاصل محمد وعلي وفاطمة والفرع الحسن والحسين
بارك الله في طرحك النوراني ولا حرمنا من عطائك
دمت بخير
العقيـــــــــلة
Dr.Zahra
03-04-2010, 06:05 AM
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
عن محمد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبدالرحمن
ابن الحجاج قال : إن الله تبارك وتعالى خلق محمدا وآل محمد من طينة عليين ، وخلق قلوبهم من طينة فوق ذلك .
الخبر ( 1 ) .
39 ك : العطار ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن ابن أبي الخطاب ، عن أبي سعيد الغضنفري ( 2 ) ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي حمزة قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : إن الله عزوجل خلق محمدا وعليا والائمة الاحد عشر من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره ( 3 ) ، يعبدونه قبل خلق الخلق ، يسبحون الله عزوجل ويقدسونه ، وهم الائمة الهادية من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ( 4 ) .
40 ك : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين بن زيد ، عن الحسين بن موسى ، عن علي بن سماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن أبيه ، عن المفضل ، قال : قال الصادق عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام ، فهي أرواحنا ، فقيل له : يا ابن رسول الله ومن الاربعة عشر ؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ، ويطهر الارض من كل جور وظلم ( 5 ) .
41 من رياض الجنان لفضل الله بن محمود الفارسي بإسناده إلى جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يا جابر كان الله ولا شئ غيره ، لا معلوم ولا مجهول ، فأول ما ابتدء من خلقه أن خلق محمدا صلى الله عليه وآله ، وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته ، فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه ، حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان ، ولا ليل ولا نهار ، ولا شمس ولا قمر ، الخبر ( 6 ) .
__________________________________________________ ______
( 1 ) بصائر الدرجات : 5 .
( 2 ) في المصدر : العصفرى ، وروى الحديث الكلينى في اصول الكافى باب ما جاء في الاثنى عشر 1 : 530 باسناده عن محمد بن يحيى العطار وفيه : العصفوري .
( 3 ) في الكافى : من نور عظمته ، فاقامهم أشباحا في ضياء نوره .
( 3 ) في الكافى : من نور عظمته ، فاقامهم أشباحا في ضياء نوره .
( 4 ) كمال الدين : 184 .
( 5 ) كمال الدين : 192 و 193 .
( 6 ) رياض الجنان : مخطوط .
وروى أحمد بن حنبل بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله إنه قال : كنت أنا وعلي نورا بيريدي الرحمن قبل أن يخلق عرشه بأربعة عشر ألف عام ( 1 ) .
43 وعن جابر بن عبدالله قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله : أول شئ خلق الله تعالى ما هو ؟ فقال : نور نبيك يا جابر ، خلقه الله ثم خلق منه كل خير ( 2 ) .
44 وعن جابر أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أول ما خلق الله نوري ، ابتدعه من نوره ، واشتقه من جلال عظمته ( 3 ) .
أقول : سيأتي تمام هذه الاخبار مع سائر الاخبار الواردة في بدء خلقهم عليهم السلام في كتاب الامامة .
45 كا : علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن علي ابن حماد ، عن المفضل قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : كيف كنتم حيث كنتم في الاظلة ؟ فقال : يا مفضل كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا في ظلة خضراء ، نسبحه ونقدسه و .
-بحار الانوار مجلد: 15 من ص 24 سطر 12 الى ص 32 سطر 12 نهلله ونمجده ، وما من ملك مقرب ولاذي روح غيرنا حتى بداله في خلق الاشياء ، فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم ، ثم أنهى ( 4 ) علم ذلك إلينا ( 5 ) .
46 كا : احمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبدالله الصغير .
عن محمد بن إبراهيم الجعفري ، عن أحمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله كان إذ لا كان ، فخلق الكان والمكان ، وخلق نور الانوار الذي نورت منه الانوار ، وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الانوار ، وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا ، فلم يزالا نورين أولين إذ لا شئ كون قبلهما ، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الاصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبدالله وأبي طالب عليهما السلام ( 6 ) .
__________________________________________________ ______
( 1 3 ) رياض الجنان : مخطوط .
( 4 ) أى أعلمنا به .
( 5 ) الاصول 1 : 441 .
( 6 ) الاصول 1 : 441 و 442 .
بيان .
قوله : ( إذ لا كان ) لعله مصدر بمعنى الكون كالقال والقول ، والمراد به الحدوث ، أي لم يحدث شئ بعد ، أو هو بمعنى الكائن ، ولعل المراد بنور الانوار أولا نور النبي صلى الله عليه وآله ، إذ هو منور أرواح الخلائق بالعلوم والهدايات والمعارف ، بل سبب لوجود الموجودات ، وعلة غاية لها ، وأجرى فيه ، أي في نور الانوار ، من نوره ، أي من نور ذاته ، من إفاضاته وهداياته التي نورت منها جميع الانوار حتى نور الانوار المذكور أولا .
قوله : ( وهو النور الذي ) أي نور الانوار المذكور أولا ، والله يعلم أسرار أهل بيت نبيه صلوات الله عليهم .
47 كا : أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبدالله ، عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد قال : قال لي أبوجعفر عليه السلام : يا جابر إن الله أول ما خلق خلق محمدا وعترته الهداة المهتدين ، فكانوا أشباح نور بين يدري ، قلت : وما الاشباح ؟ قال : ظل النور ، أبدان نورانية بلا أرواح ، وكان مؤيدا بروح واحد ( 1 ) وهي روح القدس ، فبه كان يعبدالله وعترته ، وذلك خلقهم حلماء علماء برة أصفياء ، يعبدون الله بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل ، ويصلون الصلوات ، ويحجون ويصومون ( 2 ) .
بيان : قوله عليه السلام : ( أشباح نور ) لعل الاضافة بيانية ، أي أشباحا نورانية ، والمراد إما الاجساد المثالية ، فقوله : ( بلا أرواح ) لعله أراد به بلا أرواح حيوانية ، أو الا رواح بنفسها ، سواء كانت مجردة أو مادية ، لان الارواح إذا لم تتعلق بالابدان فهي مستقلة بنفسها ، أرواح من جهة وأجساد من جهة ، فهي أبدان نورانية لم تتعلق بها أرواح آخر ، و ظل النور أيضا إضافته بيانية ، وتسمى عالم الارواح والمثال بعالم الظلال ، لانها ظلال تلك العالم وتابعة لها ، أو لانها لتجردها أو لعدم كثافتها شبيهة بالظل ، وعلى الاحتمال الثاني يحتمل أن تكون الاضافة لامية ، بأن يكون المراد بالنور نور ذاته تعالى ، فإنها من آثار تلك النور ، والمعنى دقيق فتفطن .
__________________________________________________ ______
( 1 ) في المصدر : بروح واحدة .
( 2 ) الاصول 1 : 442 .
قال الشيخ أبوالحسن البكري استاد الشهيد الثاني ( 1 ) قدس الله روحهما في كتابه المسمى بكتاب الانوار : حدثنا أشياخنا وأسلافنا الرواة لهذا الحديث عن أبي عمر الانصاري سألت عن كعب الاحبار ( 2 ) ووهب بن منبه وابن عباس قالوا جميعا : لما أراد الله أن يخلق محمدا صلى الله عليه وآله قال لملائكته : إني اريد أن أخلق خلقا أفضله واشرفه على الخلائق أجمعين ، وأجعله سيد الاولين والآخرين ، واشفعه فيهم يوم الدين ، فلولاه مازخرفت الجنان ، ولا سعرت النيران ، فاعرفوا محله ، وأكرموه لكرامتي ، وعظموه لعظمتي ، ( 3 ) فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا وما اعتراض العبيد على مولاهم ؟ ! ( 4 ) سمعنا وأطعنا ، فعند ذلك أمر الله تعالى جبرئيل ( 5 ) وملائكة الصفيح الاعلى وحملة العرش فقبضوا تربة رسول الله صلى الله عليه وآله من
__________________________________________________ ______
( 1 ) اسمه أحمد بن عبدالله على ما في الرياض وكشف الظنون ، أو أحمد بن عبدالله بن محمد على ما في لسان الميزان ، وقد استشكل في صحة نسبة كتاب الانوار إلى أبى الحسن البكرى استاذ الشهيد الثانى لامور : 1 ما حكى صاحب الرياض عن بعض المؤرخين أنه رأى نسخة عتيقة منه تاريخ كتابتها : 696 ، 2 ما حكى عن ابن تيمية المتوفى سنة 728 أنه ذكر في كتاب منهاج السنة أن أبا الحسن البكرى مؤلف الانوار كان أشعرى المذهب ، وعن السمهودى في كتابه تاريخ المدينة المؤلف : 888 أن سيرة أبى الحسن البكرى البطلان والكذب ، قد ترجم ابن حجر المتوفى 852 أبا الحسن البكرى وعد من كتبه كتاب ضياء الانوار ، فعلى ذلك فكيف يمكن القول بأنه من مشايخ الشهيد الثانى المستشهد سنة 966 ، ولذا حكم بتعدد أبى الحسن البكرى أحدهما صاحب الانوار ، ثانيهما المترجم في شذرات الذهب بعنوان علاء الدين أبى الحسن على بن جلال الدين محمد البكرى الصديقى الشافعى المحدث المتوفى بالقاهرة سنة 952 وهو استاذ الشهيد الثانى فتأمل وراجع الذريعة 2 : 409 و 410 وأعيان الشيعة : الجزء التاسع : 33 37 .
قلت : ونسخة من كتاب الانوار هذا عندنا موجودة .
( 2 ) بالحاء المهملة ، هو كعب بن ماتع الحميرى أبواسحاق ، مخضوم ، كان من أهل اليمن فسكن الشام ومات في خلافة عثمان وقد زاد على المائة .
( 3 ) في المصدر : و عظموه لتعظيمى .
( 4 ) في المصدر بعد ذلك : نعوذ بجلالك أن نعصيك ، سمعنا إه .
( 5 ) في المصدر : أمرالله تعالى طاؤوس الملائكة وهو جبرئيل أن يأتيه بالطينة المباركة ، فهبط جبرئيل وملائكة الصفيح الاعلى إه .
قلت : الصفيح : السماء .
موضع ضريحة ، وقضى أن يخلقه من التراب ، ويميته في التراب ، ويحشره على التراب ، فقبضوا من تربة نفسه الطاهرة قبضة طاهرة ( 1 ) لم يمش عليها قدم مشت إلى المعاصي ، فعرج بها الامين جبرئيل فغمسها في عين السلسبيل ، حتى نقيت كالدرة البيضاء ، فكانت تغمس كل يوم في نهر من أنهار الجنة ، وتعرض على الملائكة ، فتشرق أنوارها فتستقبلها الملائكة بالتحية والاكرام ، وكان يطوف بها جبرئيل في صفوف الملائكة ، فإذا نظروا إليها قالوا : إلهنا وسيدنا إن أمرتنا بالسجود سجدنا ، فقد اعترفت الملائكة بفضله ( 2 ) وشرفه قبل خلق آدم عليه السلام ، ولما خلق الله آدم عليه السلام سمع في ظهره نشيشا ( 3 ) كنشيش الطير ، وتسبيحا وتقديسا ، فقال آدم : يا رب وما هذا ؟ فقال : يا آدم هذا تسبيح محمد العربي ، سيد الاولين والآخرين ، فالسعادة لمن تبعه وأطاعه ، والشقاء لمن خالفه ( 4 ) ، فخذ يا آدم بعهدي ، ولا تودعه إلا الاصلاب الطاهرة من الرجال ، والارحام من النساء الطاهرات الطيبات العفيفات ( 5 ) ، ثم قال آدم عليه السلام : يا رب لقد زدتني بهذا المولود شرفا ونورا وبهاء ووقارا ، وكان نور رسول الله صلى الله عليه وآله في غرة آدم كالشمس في دوران قبة الفلك ، أو كالقمر في الليلة المظلمة ، ود أنارت منه السماوات والارض والسرادقات والعرش والكرسي ، وكان آدم عليه السلام إذا أراد أن يغشى حواء أمرها أن تتطيب وتتطهر ، ويقول لها : الله يرزقك هذا النور ، ويخصك به ، فهو وديعة الله وميثاقه ، فلا يزال نور رسول الله صلى الله عليه وآله في غرة آدم عليه السلام .
فروي ( 6 ) عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : كان الله ولا شئ معه ، فأول
__________________________________________________ ______
( 1 ) في المصدر : فقبضوا القبضة من تربة نقية طاهرة .
( 2 ) في المصدر : وعرفت الملائكة فضله .
( 3 ) النشيش : الصوت .
( 4 ) في المصدر : والسعيد من تبعه وأطاعه ، والشفى من خالفه .
( 5 ) في المصدر : ولا تودعه الا في الاصلاب الطاهرة ، قال آدم : سمعت وأطعث وقبلت العهد والميثاق ، فلا أودعه إلا في الاصلاب الطاهرة من الرجال ، والارحام المطهرة الزكية من النساء الطاهرات الحافظات العفيفات ، فقال آدم عليه السلام إه .
( 6 ) النسخة المخطوطة من المصدر خال عن قوله : فروى إلى ما يأتى بعد صفحات من قصة ميلاد شيث عليه السلام ، فالحديث فيه هكذا : فلا يزال نور رسول الله صلى الله عليه وآله في غرة آدم عليه السلام حتى حملت حواء بشيت .
ما خلق نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والارض و اللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام ، فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد صلى الله عليه وآله بقي ألف عام بين يدي الله عزوجل واقفا يسبحه ويحمده ، والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول : يا عبدي أنت المراد والمريد ، وأنت خيرتي من خلقي ، وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت الافلاك ، من أحبك أحببته ، ومن أبغضك أبضغته ، فتلالا نوره وارتفع شعاعه ، فخلق الله منه اثني عشر حجابا أولها حجاب القدرة ، ثم حجاب الرحمة ، ثم حجاب النبوة ، ثم حجاب الكبرياء ( 1 ) ، ثم حجاب المنزلة ، ثم حجاب الرفعة ، ثم حجاب السعادة ، ثم حجاب الشفاعة ، ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله صلى الله عليه وآله أن يدخل في حجاب القدرة فدخل وهو يقول : ( سبحان العلي الاعلى ) وبقي على ذلك اثنى عشر ألف عام ، ثم أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل وهو يقول : ( سبحان عالم السر وأخفى ) أحد عشر ألف عام ، ثم دخل في حجاب العزة وهو يقول : ( سبحان الملك المنان ) عشرة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الهيبة وهو يقول : ( سبحان من هو غني لا يفتقر ) تسعة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الجبروت وهو يقول : ( سبحان الكريم الاكرم ) ثمانية آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الرحمة وهو يقوا : ( سبحان رب العرش العظيم ) سبعة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب النبوة وهو يقول : ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) ستة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الكبرياء و هو يقول : ( سبحان العظيم الاعظم ) خمسة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب المنزلة وهو يقول : ( سبحان العليم الكريم ، أربعة آلاف عام ، ثم دخل في حجاب الرفعة وهو يقول : ( سبحان من يزيل الاشياء ولا يزول ) ألفي عام ، ثم دخل في حجاب الشفاعة وهو يقول : ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) ألف عام .
__________________________________________________ ______
( 1 ) حجاب الكرامة خ ل .
قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام : ثم إن الله تعالى خلق من نور محمد صلى الله عليه وآله عشرين بحرا من نور ، في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى ، ثم قال لنور محمد صلى الله عليه وآله : أنزل في بحر العز فنزل ، ثم في بحر الصبر ، ثم في بحر الخشوع ، ثم في بحر التواضع ، ثم في بحر الرضا ، ثم في بحر الوفاء ، ثم في بحر الحلم ، ثم في بحر التقى ، ثم في بحر الخشية ، ثم في بحر الانابة ، ثم في بحر العمل ، ثم في بحر الزميد ، ثم في بحر الهدى ، ثم في بحر الصيانة ، ثم في بحر الحياء ، حتى تقلب في عشرين بحرا ، فلما خرج من آخر الابحر قال الله تعالى : يا حبيبي ويا سيد رسلي ، ويا أول مخلوقاتي ويا آخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر ، فخر النور ساجدا ، ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مائة ألف وأربعة وعشرين ألف قطرة ، فخلق الله تعالى من كل قطرة من نوره نبيا من الانبياء ، فلما تكاملت الانوار صارت تطوف حول نور محمد صلى الله عليه وآله كما تطوف الحجاج حول بيت الله الحرام ، وهم يسبحون الله ويحمدونه ويقولن : ( سبحان من هو عالم لا يجهل ، سبحان من هو حليم لا يعجل ، سبحان من هو غني لا يفتقر ) فناداهم الله تعالى : تعرفون من أنا ؟ فسبق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل الانوار ونادى : ( أنت الله الذي لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، رب الارباب ، وملك الملوك ) فإذا بالنداء من قبل الحق : أنت صفيي ، وأنت حبيبي ، وخير خلقي ، امتك خير امة اخرجت للناس ، ثم خلق من نور محمد صلى الله عليه وآله جوهرة ، وقسمها قسمين ، فنظر إلى القسم الاول بعين الهيبة فصار ماء عذبا ، ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فلخلق منها ( 1 ) العرش فاستوى على وجه الماء ، فخلق الكرسي من نور العرش ، وخلق من نور الكرسي اللوح ، وخلق من نور اللوح القلم ، وقال له : اكتب توحيدي ، فبقي القلم ألف عام سكران من كلام الله تعالى ، فلما أفاق قال : اكتب ، قال : يا رب وما أكتب ؟ قال : اكتب : ( لاإله إلا الله ، محمد رسول الله ) فلما سمع القلم اسم محمد صلى الله عليه وآله خر ساجدا ، وقال : سبحان الواحد القهار ، سبحان العظيم الاعظم ، ثم رفع رأسه من السجود وكتب : ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) ثم قال : يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك ؟ قال الله تعالى له : يا قلم فلو لاه ما خلقتك ، ولا خلقت خلقي إلا لاجله ، فهو بشير ونذير ،
__________________________________________________ ______
( 1 ) فخلق منه خ ل .
وسراج منير ، وشفيع وحبيب ، فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد صلى الله عليه وآله ، ثم قال القلم : السلام عليك يا رسول الله ، فقال الله تعالى : وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته ، فلاجل هذا صار السلام سنة ، والرد فريضة ، ثم قال الله تعالى : اكتب قضائي وقدري ، وما أنا خالقه إلى يوم القيامة ، ثم خلق الله ملائكة يصلون على محمد وآل محمد ، ويستغفرون لامته إلى يوم القيامة ، ثم خلق الله تعالى من نور محمد صلى الله عليه وآله الجنة ، وزينها بأربعة أشياء : التعظيم ، والجلالة ، والسخاء ، والامانة ، وجعلها لاوليائه وأهل طاعته ، ثم نظر إلى باقي الجوهرة بعين الهيبة فذابت ، فخلق من دخانها السماوات ، ومن زبدها الارضين ، فلما خلق الله تبارك وتعالى الارض صارت تموج بأهلها كالسفينة ، فخلق الله الجبال فأرساها ( 1 ) بها ، ثم خلق ملكا من أعظم ما يكون في القوة فدخل تحت الارض ، ثم لم يكن للصخرة قرار فخلق لها ثورا عظيما لم يقدر أحد ينظر إليه لعظم خلقته وبريق عيونه ، حتى لو وضعت البحار كلها في إحدى منخريه ما كانت إلا كخردلة ملقاة في أرض فلاة ، فدخل الثور تحت الصخرة وحملها على ظهره وقرونه ، واسم ذلك الثور لهوتا ، ثم لم يكن لذلك الثور قرار فخلق الله له حوتا عظيما ، واسم ذلك الحوت بهموت .
فدخل الحوت تحت قدمي الثور فاستقر الثور على ظهر الحوت ( 2 ) ، فالارض كلها على كاهل الملك ، والملك على الصخرة ،
____________________________
( 1 ) من أرسى الوتد في الارض : ضربه فيها ، وذلك إشارة إلى قوله تعالى : ( والجبال أوتادا ) ، أو المعنى أثبتهابه ، كما يثبت السفينة بالدسر والمسامير لئلا تنفخ أجزاؤها .
وتتفرق كل جزء منها في الجو .
( 2 ) قدورد هذا التفصيل في أخبار من العامة ، ولعل مصنف الانوار أخذه من طريقهم ، وهو يخالف العلم الحاصل لنا من القرآن العظيم وأخبار النبى والولى عليهم صلوات الله وسلامه و غيرهما الذى يدل على أن الارض قائمة بنفسها غير محمولة ولا موضوعة على شئ ، تتحرك في الغضاء ، كما يشير اليه قوله تعالى : ( والجبال أوتادا ) اذ لو كانت مثبتة على شئ لما احتاجت إلى وتد ، وكقوله تعالى : ( وألقى في الارض رواسى أن تميدبكم ) أو ( أن تميدبهم ) كما في سورة الانبياء وكقوله تعالى : ( ألم نجعل الارض مهادا و الجبال أوتادا ) وغير ذلك من الايات الدالة على ذلك ، وكقلوه النبى صلى الله عليه وآله وسلم : ( نور السماوات والارضين وفاطرهما ومبتدعهما بغير عمد خلقهما فاستقرت الارضون بأوتادها فوق الماء ) وقال في دعاء وداع شهر رمضان : ( وبسط الارض
... بارك الله بكِ مولاتنا العلويه وعذرا على الإطاله
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif
و
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024