نقطه من بحر
29-03-2010, 05:47 PM
الغيره لدآالأطفآل قد تسبب مرض نفسي
الأطفال.
الإختصاصية النفسية جنّات عبدالرحيم تطلع الأمهات على مفهوم الغيرة، خصوصاً بين التوأم.
تعتبر الغيرة بين الأشقاء شعوراً طبيعياً تختلف شدّته، فإذا دعمه الآباء بالتفرقة في التعامل بينهم يتحوّل إلى مشكلة نفسية لابدّ من علاجها. ولعلّ الغيرة بين التوائم تتّخذ منحى خاصاً، فالتوأم متفاهم ومتكامل، ولا يقوم بمجهود كذلك الذي يقوم بمجهود كذلك الذي يقوم به الأطفال الآخرون في محاولتهم للتعامل مع بعض وتفهّم محيطهم والتعبير عمّا في نفوسهم. ورغم أنهما يتكلّمان في سنّ متأخرة، إلا أنهما يوزّعان الأدوار في ما بينهما حتّى نجدهما قد اعتادا على التخاطب بلغة خاصّة، ويحتفظان ببعض هذه الكلمات ليستعملاها حتى بعد بلوغهما. لذا، إن أسلوب تعامل الأهل مع التوائم ينبغي أن يكون واعياً، وإلّا قد يفسد هذا التوافق الطبيعي بينهما.
معلوم أن الغيرة هي انفعال مركّب، يجمع بين حب التملّك والشعور بالغضب، وشعور الطفل بالغيرة أمر خطير يؤثّر على حياته ويسبّب له صراعات نفسية عدّة، فهو يمثّل خطراً داهماً على توافقه الشخصي والاجتماعي. وتتولّد الغيرة مع شعور الطفل بخيبة أمل في الحصول على رغباته ونجاح طفل آخر في الحصول على تلك الرغبات، أو شعوره بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل. وإذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وظهرت بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة، لاسيّما حين يكون التعبير عنها بطرق متعدّدة. ولعلّها من أهم العوامل التي تؤدي إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب، وقد يصاحبها إحساس بالغضب من النفس ومن الأشقاء الذين تمكّنوا من تحقيق رغباتهم التي لم يستطع هو تحقيقها. وقد تصحبها مجموعة من السلوكيات السلبية كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان، تشبه تلك التي تصحب انفعال الغضب في حالة كبته كاللامبالاة أو الشعور بالخجل أو شدّة الحساسية أو الإحساس بالعجز أو فقدان الشهية أو فقدان الرغبة في الكلام. والملاحظ أن من يعاني من الغيرة يواجه مشكلات متمثّلة في التبوّل اللاإرادي أو مصِّ الأصابع أو قضم الأظافر أو الرغبة في شد انتباه الآخرين واستجداء تعاطفهم أو ادّعاء المرض أو الخوف والقلق أو المشاكسة.
- مهمة تربوية:
يلامس الشعور بالغيرة القمة لدى الطفل في سن الثلاث إلى الأربع سنوات، ويكثر في صفوف البنات. ومعلوم أن الصغار يتّصفون بالأنانية وحب التملّك لرغبتهم في إشباع حاجاتهم دون مبالاة بغيرهم أو بالظروف الخارجية. وفي هذا الإطار، يجدر بالأسرة أن تتقبّل الغيرة بين أبنائها وتتعامل معها كحقيقة واقعة بدون أن تسمح بنموها وتحويلها إلى وسيلة هدّامة.
- نصائح للوالدين:
1- من الضروري عدم إثارة مشاعر الغيرة بين الإخوة من خلال التفرقة بينهم، وذلك من خلال الإهتمام بطفل معين لأسباب خاصّة به ولا يتفهّمها الطفل الآخر. ولابد أن يتوخى الآباء الحذر في إظهار عواطفهم نحو أبنائهم حتى ولو كان هذا الإبن يستحقّ رعاية أكثر بحكم ظروفه.
2- يجدر بالوالدين إشعار الطفل بقيمته ومكانته في الأسرة والمدرسة وبين الزملاء، وتعويده على أن يشاركه غيره في حب الآخرين، مع تعليمه أن الحياة أخذ وعطاء ويجب على المرء أن يحترم حقوق الآخرين، بالإضافة إلى بثّ الثقة في نفسه لتخفيف حدّة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
3- مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال، وتفادي المقارنة الصريحة واليقين أن لكل طفل شخصية مستقلّة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها،
منقوول
الأطفال.
الإختصاصية النفسية جنّات عبدالرحيم تطلع الأمهات على مفهوم الغيرة، خصوصاً بين التوأم.
تعتبر الغيرة بين الأشقاء شعوراً طبيعياً تختلف شدّته، فإذا دعمه الآباء بالتفرقة في التعامل بينهم يتحوّل إلى مشكلة نفسية لابدّ من علاجها. ولعلّ الغيرة بين التوائم تتّخذ منحى خاصاً، فالتوأم متفاهم ومتكامل، ولا يقوم بمجهود كذلك الذي يقوم بمجهود كذلك الذي يقوم به الأطفال الآخرون في محاولتهم للتعامل مع بعض وتفهّم محيطهم والتعبير عمّا في نفوسهم. ورغم أنهما يتكلّمان في سنّ متأخرة، إلا أنهما يوزّعان الأدوار في ما بينهما حتّى نجدهما قد اعتادا على التخاطب بلغة خاصّة، ويحتفظان ببعض هذه الكلمات ليستعملاها حتى بعد بلوغهما. لذا، إن أسلوب تعامل الأهل مع التوائم ينبغي أن يكون واعياً، وإلّا قد يفسد هذا التوافق الطبيعي بينهما.
معلوم أن الغيرة هي انفعال مركّب، يجمع بين حب التملّك والشعور بالغضب، وشعور الطفل بالغيرة أمر خطير يؤثّر على حياته ويسبّب له صراعات نفسية عدّة، فهو يمثّل خطراً داهماً على توافقه الشخصي والاجتماعي. وتتولّد الغيرة مع شعور الطفل بخيبة أمل في الحصول على رغباته ونجاح طفل آخر في الحصول على تلك الرغبات، أو شعوره بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل. وإذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وظهرت بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة، لاسيّما حين يكون التعبير عنها بطرق متعدّدة. ولعلّها من أهم العوامل التي تؤدي إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب، وقد يصاحبها إحساس بالغضب من النفس ومن الأشقاء الذين تمكّنوا من تحقيق رغباتهم التي لم يستطع هو تحقيقها. وقد تصحبها مجموعة من السلوكيات السلبية كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان، تشبه تلك التي تصحب انفعال الغضب في حالة كبته كاللامبالاة أو الشعور بالخجل أو شدّة الحساسية أو الإحساس بالعجز أو فقدان الشهية أو فقدان الرغبة في الكلام. والملاحظ أن من يعاني من الغيرة يواجه مشكلات متمثّلة في التبوّل اللاإرادي أو مصِّ الأصابع أو قضم الأظافر أو الرغبة في شد انتباه الآخرين واستجداء تعاطفهم أو ادّعاء المرض أو الخوف والقلق أو المشاكسة.
- مهمة تربوية:
يلامس الشعور بالغيرة القمة لدى الطفل في سن الثلاث إلى الأربع سنوات، ويكثر في صفوف البنات. ومعلوم أن الصغار يتّصفون بالأنانية وحب التملّك لرغبتهم في إشباع حاجاتهم دون مبالاة بغيرهم أو بالظروف الخارجية. وفي هذا الإطار، يجدر بالأسرة أن تتقبّل الغيرة بين أبنائها وتتعامل معها كحقيقة واقعة بدون أن تسمح بنموها وتحويلها إلى وسيلة هدّامة.
- نصائح للوالدين:
1- من الضروري عدم إثارة مشاعر الغيرة بين الإخوة من خلال التفرقة بينهم، وذلك من خلال الإهتمام بطفل معين لأسباب خاصّة به ولا يتفهّمها الطفل الآخر. ولابد أن يتوخى الآباء الحذر في إظهار عواطفهم نحو أبنائهم حتى ولو كان هذا الإبن يستحقّ رعاية أكثر بحكم ظروفه.
2- يجدر بالوالدين إشعار الطفل بقيمته ومكانته في الأسرة والمدرسة وبين الزملاء، وتعويده على أن يشاركه غيره في حب الآخرين، مع تعليمه أن الحياة أخذ وعطاء ويجب على المرء أن يحترم حقوق الآخرين، بالإضافة إلى بثّ الثقة في نفسه لتخفيف حدّة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
3- مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال، وتفادي المقارنة الصريحة واليقين أن لكل طفل شخصية مستقلّة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها،
منقوول