شهيدالله
30-03-2010, 08:28 PM
القدوة وتاثيرة على سلوك الطفل
طرح قديما السؤال التالي هل سلوك الانسان تابع للوراثة والمزاج ام انه تابع للتربية؟؟؟.. وقد قرر بعض علماء الاجتماع والنفس ان السلوك تابع للوراثة والمزاج وان المؤثرات الخارجية كالقوانيين والنظم الاخلاقية والتربية لاتستطيع ان تغير السلوك الفردي فهوء جزء من الانسان مجبول عليها,,, وقيل ان السلوك تابع للتربية حتى ان احد علماء النفس قال اعطني عشرة اطفال وقل لي اريد منهم طبيبا وسارقا وفاجرا فاني اربي لك ماتريد...
والحقيقة ان سلوك الانسان يتحكم بهي عدة عوامل مشتركة ولعل التربية اهم هذة العوامل واشدها تاثيرا وممكن بواسطة التربية ان تغيير او تحدد من القدرة التاثيرية للصفات الوراثية والمزاجية لان التربية المنهجية توفر للانسان ضوابط روحية تركز قوة الارادة والمناعة لدية:::والاسرة هي الاساس البنيوي والمؤسسة الاولى لتوجية سلوك الانسان وبنائة وفي الفكر الاسلامي حقوق بل مجموعة حقوق متسلسلة ومن هذة الحقوق حقّ الأبناء على الآباءوهي التربية السليمة و الاحسان إليهم وتعليمهم وتأديبهم ومن خط تربية الاسرة تنطلق الاسس في سلوك الانسان وممارساتة في حاضرة ومستقبلة
، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
« أكرموا أولادكم واحسنوا آدابهم »
وقد الزم الفكر الاسلامي ومشروعة الاصلاحي الوالدين بالحقوق الاسرية داخل منظمومة الاسرة التي ينبغي مراعاتها والانتباه لها من أجل اعداد الأبناء إعداداً فكرياً وعاطفياً وسلوكياً منسجماً مع المنهج الالهي في الحياة ومشروعة المطلق في مفهوم العبودية وخلافة الانسان ولا يتحقق ذلك إلاّبتلبيت حاجات الأبناء الأساسية والفطرية كالحاجة إلى الايمان بالغيب ، والحاجة إلى الامان وتوكيد الذات والمكانة بالمحبة والتقدير ، والحاجة إلى التربية الصالحة
والطفل في المراحل الاولى من نموة خاصة يحاول التشبه بالاشخاص الاَكثر حيوية والاَشد فاعلية في المجتمع ، ويطلق علماء النفس مفهوم المحاكاة للتعبير عن التشبه الفجائي السريع الذي ينتهي بانتهاء المؤثر ، فهو تشبه آني ويطلقون عبارة الاقتباس على التشبه
البطيءالذي يستحكم في العقل والعاطفة ومن مصاديقه التقليد والاقتداء ، والنماذج العالية من الشخصية هي المؤثرة في التشبه ، فأهل الكرامة وأهل القدوة يكرمهم الشعب ويبجلهم وهم الذين (يقتدي بهم عامة الشعب)
والطفل غالباً ما يتشبه بمن لهم سلطان روحي ونفسي على الناس ومنهم الملوك والحكام ، والفائزون والناجحون في الحياة ، وكلّ من له تأثير على الناس كالمعلم وعالم الدين .
ويرى بعض علماء النفس ومن المختصين في مجال التقابل بين الفرد والقدوة الحاجة إلى تصور المثل الاعلى لدى كل انسان وهي حاجة ضرورية ويعتقدون انها حاجة فطرية ولدت مع الانسان منذوالقدم والمثل الاعلى في رأي هؤلاء العلماء يختلف باختلاف الناس ومزاجاتهم ويتبدل بتبدل ظروفهم المادية واوضاعهم والنفسية والاجتماعية ، ويعتبرون المثل الاعلى متجسداً في القيم المعنوية والاهداف المتوخاة في الحياة حتى في المجتمعات البدائية التي توحدها صور مشتركة للحياة
والمثل الاعلى بهذا المفهوم ضروري جداً لكلِّ انسان وخصوصاً الطفل في الاعوام المتأخرة من هذه المرحلة ، ولكنّ المثل الاعلى ان لم يتحول من المفهوم إلى المصداق ومن الخيال للواقع وإلى من تتجسد فيه قيم هذا المثل الاعلى التي يفهمها الطفل بشكل بدائي يبقى محدوداً في حدود التصورات الغائمة فالطفل بحاجة إلى التشبه والاقتداء والتمثل بما هو ملموس في الواقع الموضوعي ومحسوس بالحقيقة العينية وخير من يتجسد به المثل الاعلى هو النموذج الاعلى للشخصية الانسانية الشخصية الكاملة التي لاتتوقف عند حدود العجز والحيرة والتشكيك
ومن هنا فالضرورة الحاكمة في الاقتداء هي الاقتداء بالسلف الصالح وهم الانبياء والاَئمة من أهل البيت ع ، والصالحين ، والماضين من علماء الدين ، فهم قمم في الفضائل والمكارم والمواقف النبيلة ، وممّا يساعد على التشبّه والاقتداء بهم تأثيرهم الروحي على مختلف طبقات الناس الذين يكنّون لهم التبجيل والتقديس .
وحياة الصالحين مليئة بجميع القيم والمكارم التي يريد الانسان التمسك بها . والاقتداء هو الذي يجعل الطفل انساناً عظيماً تبعاً لمن يقتدي بهم ، واذا فقد الاقتداء جمدت جذوة الحياة وضعف الطموح وانحرف عن مساره للتعلق والاقتداء بالهامشيين من الاَشخاص العاديين .
فالواجب على الوالدين توجيه انظار الطفل وأفكاره وعواطفه ومواقفه نحو الشخصيات النموذجية ابتداءً من آدم وانتهاءً بالعظماء المعاصرين ، ولكلِّ نبي أو امام من أئمة الهدى تاريخ حافل بجميع المكارم والقيم والمواقف السائدة في الحياة
والقدوة الصالحة لها تأثير ومواقف مشرّفة في كلِّ زاوية من زوايا الحياة، والاقتداء بها تنعكس آثاره على جميع جوانب شخصيّة الطفل العاطفية والعقلية والسلوكية ، فتندفع الشخصية للوصول إلى المقامات العالية التي وصلها الصالحون المقتدى بهم
وبناء على هذا فان اولادكم وازواجكم هم اعدائكم اذا لم يتحركوا في مسيرة التكامل الديني نظرا الى ان الانسان اذا عرف نفسة من خلال التربية والسلوك والفطرة فانه يعرف كل هذا المسير ويؤيدة الانبياء وان لم يعرف نفسه فانه يجهل كل هذه المعارف ويحرم من الامداد الغيبي وتكون عاقبتة الخسران المبين
لواءمحمدباقر
طرح قديما السؤال التالي هل سلوك الانسان تابع للوراثة والمزاج ام انه تابع للتربية؟؟؟.. وقد قرر بعض علماء الاجتماع والنفس ان السلوك تابع للوراثة والمزاج وان المؤثرات الخارجية كالقوانيين والنظم الاخلاقية والتربية لاتستطيع ان تغير السلوك الفردي فهوء جزء من الانسان مجبول عليها,,, وقيل ان السلوك تابع للتربية حتى ان احد علماء النفس قال اعطني عشرة اطفال وقل لي اريد منهم طبيبا وسارقا وفاجرا فاني اربي لك ماتريد...
والحقيقة ان سلوك الانسان يتحكم بهي عدة عوامل مشتركة ولعل التربية اهم هذة العوامل واشدها تاثيرا وممكن بواسطة التربية ان تغيير او تحدد من القدرة التاثيرية للصفات الوراثية والمزاجية لان التربية المنهجية توفر للانسان ضوابط روحية تركز قوة الارادة والمناعة لدية:::والاسرة هي الاساس البنيوي والمؤسسة الاولى لتوجية سلوك الانسان وبنائة وفي الفكر الاسلامي حقوق بل مجموعة حقوق متسلسلة ومن هذة الحقوق حقّ الأبناء على الآباءوهي التربية السليمة و الاحسان إليهم وتعليمهم وتأديبهم ومن خط تربية الاسرة تنطلق الاسس في سلوك الانسان وممارساتة في حاضرة ومستقبلة
، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
« أكرموا أولادكم واحسنوا آدابهم »
وقد الزم الفكر الاسلامي ومشروعة الاصلاحي الوالدين بالحقوق الاسرية داخل منظمومة الاسرة التي ينبغي مراعاتها والانتباه لها من أجل اعداد الأبناء إعداداً فكرياً وعاطفياً وسلوكياً منسجماً مع المنهج الالهي في الحياة ومشروعة المطلق في مفهوم العبودية وخلافة الانسان ولا يتحقق ذلك إلاّبتلبيت حاجات الأبناء الأساسية والفطرية كالحاجة إلى الايمان بالغيب ، والحاجة إلى الامان وتوكيد الذات والمكانة بالمحبة والتقدير ، والحاجة إلى التربية الصالحة
والطفل في المراحل الاولى من نموة خاصة يحاول التشبه بالاشخاص الاَكثر حيوية والاَشد فاعلية في المجتمع ، ويطلق علماء النفس مفهوم المحاكاة للتعبير عن التشبه الفجائي السريع الذي ينتهي بانتهاء المؤثر ، فهو تشبه آني ويطلقون عبارة الاقتباس على التشبه
البطيءالذي يستحكم في العقل والعاطفة ومن مصاديقه التقليد والاقتداء ، والنماذج العالية من الشخصية هي المؤثرة في التشبه ، فأهل الكرامة وأهل القدوة يكرمهم الشعب ويبجلهم وهم الذين (يقتدي بهم عامة الشعب)
والطفل غالباً ما يتشبه بمن لهم سلطان روحي ونفسي على الناس ومنهم الملوك والحكام ، والفائزون والناجحون في الحياة ، وكلّ من له تأثير على الناس كالمعلم وعالم الدين .
ويرى بعض علماء النفس ومن المختصين في مجال التقابل بين الفرد والقدوة الحاجة إلى تصور المثل الاعلى لدى كل انسان وهي حاجة ضرورية ويعتقدون انها حاجة فطرية ولدت مع الانسان منذوالقدم والمثل الاعلى في رأي هؤلاء العلماء يختلف باختلاف الناس ومزاجاتهم ويتبدل بتبدل ظروفهم المادية واوضاعهم والنفسية والاجتماعية ، ويعتبرون المثل الاعلى متجسداً في القيم المعنوية والاهداف المتوخاة في الحياة حتى في المجتمعات البدائية التي توحدها صور مشتركة للحياة
والمثل الاعلى بهذا المفهوم ضروري جداً لكلِّ انسان وخصوصاً الطفل في الاعوام المتأخرة من هذه المرحلة ، ولكنّ المثل الاعلى ان لم يتحول من المفهوم إلى المصداق ومن الخيال للواقع وإلى من تتجسد فيه قيم هذا المثل الاعلى التي يفهمها الطفل بشكل بدائي يبقى محدوداً في حدود التصورات الغائمة فالطفل بحاجة إلى التشبه والاقتداء والتمثل بما هو ملموس في الواقع الموضوعي ومحسوس بالحقيقة العينية وخير من يتجسد به المثل الاعلى هو النموذج الاعلى للشخصية الانسانية الشخصية الكاملة التي لاتتوقف عند حدود العجز والحيرة والتشكيك
ومن هنا فالضرورة الحاكمة في الاقتداء هي الاقتداء بالسلف الصالح وهم الانبياء والاَئمة من أهل البيت ع ، والصالحين ، والماضين من علماء الدين ، فهم قمم في الفضائل والمكارم والمواقف النبيلة ، وممّا يساعد على التشبّه والاقتداء بهم تأثيرهم الروحي على مختلف طبقات الناس الذين يكنّون لهم التبجيل والتقديس .
وحياة الصالحين مليئة بجميع القيم والمكارم التي يريد الانسان التمسك بها . والاقتداء هو الذي يجعل الطفل انساناً عظيماً تبعاً لمن يقتدي بهم ، واذا فقد الاقتداء جمدت جذوة الحياة وضعف الطموح وانحرف عن مساره للتعلق والاقتداء بالهامشيين من الاَشخاص العاديين .
فالواجب على الوالدين توجيه انظار الطفل وأفكاره وعواطفه ومواقفه نحو الشخصيات النموذجية ابتداءً من آدم وانتهاءً بالعظماء المعاصرين ، ولكلِّ نبي أو امام من أئمة الهدى تاريخ حافل بجميع المكارم والقيم والمواقف السائدة في الحياة
والقدوة الصالحة لها تأثير ومواقف مشرّفة في كلِّ زاوية من زوايا الحياة، والاقتداء بها تنعكس آثاره على جميع جوانب شخصيّة الطفل العاطفية والعقلية والسلوكية ، فتندفع الشخصية للوصول إلى المقامات العالية التي وصلها الصالحون المقتدى بهم
وبناء على هذا فان اولادكم وازواجكم هم اعدائكم اذا لم يتحركوا في مسيرة التكامل الديني نظرا الى ان الانسان اذا عرف نفسة من خلال التربية والسلوك والفطرة فانه يعرف كل هذا المسير ويؤيدة الانبياء وان لم يعرف نفسه فانه يجهل كل هذه المعارف ويحرم من الامداد الغيبي وتكون عاقبتة الخسران المبين
لواءمحمدباقر