عقيل الحمداني
30-03-2010, 11:51 PM
على الرغم من حملات الحصار الفكري التي شنها الأيوبيين على المصريين لمحو معالم التشيع من نفوسهم . وتعمدهم القضاء على العادات والتقاليد الشيعية خاصة المواسم والأعياد . رغم ذلك بقيت الكثير من العادات والتقاليد الشيعية توارثها المصريون جيلا بعد جيل حتى زماننا هذا . بل أصبحت هذه العادات والتقاليد جزءا من الشخصية المصرية . . وأن وجود مثل هذه العادات والتقاليد حتى اليوم ليدل دلالة واضحة على أن التشيع استمر وجوده في الواقع المصري رغم البطش والارهاب والتعتيم . . ومن بين العادات الشيعية الباقية في مصر اليوم ذكرى عاشوراء وإن كان صلاح الدين قد حولها من ذكرى حزينة إلى ذكرى سعيدة واستمر المصريون يحتفلون بها على طريقته . .
كذلك هناك ذكرى الاحتفال بليلة النصف من شعبان وهي عادة شيعية لا تزال باقية تحتفل بها الطرق الصوفية اليوم . . وهناك الاحتفال برأس السنة الهجرية وهي عادة ابتدعها الفاطميون ولا تزال مستمرة إلى اليوم . .
وعادة اقتناء الفوانيس في رمضان ولعب الصبيان بها في الطرقات من العادات الشيعة التي لا زالت تمارس في رمضان وقد انتقلت من مصر إلى بلاد أخرى . . وعلى مستوى الأسماء لا يزال اسم " السيد " من الأسماء المنتشرة في مصر . ولا يزال هذا الاسم يطلق على كبار القوم وأعيان الناس من باب التشريف وتعلية المقام . فيقال السيد فلان والسيدة فلانة . . واسم السيد هو في الحقيقة صفة تشريفة خاصة بالأشراف المنتسبين لآل البيت فهي لا تطلق إلا على الأشراف فقط . فيقال السيدة زينب أو السيدة نفيسة أو سيدنا الحسين أو السيد عمر مكرم أو السيد رفاعة الطهطاوي . إلا أن المصريين أشاعوها بينهم من باب تعلية مقامهم ومكانتهم . . وبالإضافة إلى اسم السيد هناك اسم على والحسن والحسين والذي حرفه المصريون استسهالا للنطق إلى حسن وحسين وتعد هذه الأسماء من أكثر الأسماء شيوعا في مصر بالنسبة إلى الرجال . أما بالنسبة إلى النساء فهناك اسم فاطمة وزينب وسكينة ونفيسة وغيرها . . وفي مجال الأطعمة لا يزال كثير من المصريين يقاطعون الأرانب ولا يأكلونها وهي محرمة في مذهب الشيعة . . وعلى الجانب الآخر كانت هذاك مسبة دائمة لشيعة مصر بدأت مع العصر الأيوبي لا تزال بقاياها ترددها السنة العوام دون أن تدرك معناها وهي قولهم في حالة الغضب من شخص ما يا ابن الرفضي . . وهي مسبة مشتقة من تسمية الشيعة بالروافض . وذلك مثال القول الذي يقولونه العامة لبعضهم عند العراك : " أنا حاخليك تعمل عيشه " وهو تشبيه لحالة عائشة حين انكسرت في موقعة الجمل . ومسبة عمر مثال القول التي تقوله النسوة حين يتعاركن : " لا لا يا عمر " نسبة إلى حكايات فاطمية موروثة عن عمر .. التشيع المصري طغت الطبيعة المصرية على التشيع كما طغت على التسنن . وأصبح للشخصية المسلمة في مصر سماتها الخاصة التي ميزتها عن الشخصيات الأخرى . . ولقد تعاملت الشخصية المصرية مع الدين وفق ثوابت لا تتغير حتى ولو كانت تتناقض مع هذا الدين وتصطدم به . . وتحاول الشخصية المصرية على الدوام صبغة الدين بشخصيتها لا أن تنصبغ هي بالدين . . ويبدو ذلك من تركيز المصريين على الجانب السهل البسيط من الدين الذي يتفق مع إهمال الجانب الآخر الذي يفرض عليهم تبعات وتكاليف لا تلائمهم . . ويبدو لين المصريين في تناول الدين بشكل عام . وفي تناول التشيع بشكل خاص . فهذا اللين هو أحد الملامح الثابتة في الشخصية المصرية . . ولقد ولد هذا اللين ميلا من قبل المصريين للترهبن والمبالغة في الانغماس في الشعائر الشكلية والأمور الهامشية والتعلق بمثالية الماضي . . وانعكس هذا الأمر على التيارات راجع الشيعه في مصر73 ومابعدها
كذلك هناك ذكرى الاحتفال بليلة النصف من شعبان وهي عادة شيعية لا تزال باقية تحتفل بها الطرق الصوفية اليوم . . وهناك الاحتفال برأس السنة الهجرية وهي عادة ابتدعها الفاطميون ولا تزال مستمرة إلى اليوم . .
وعادة اقتناء الفوانيس في رمضان ولعب الصبيان بها في الطرقات من العادات الشيعة التي لا زالت تمارس في رمضان وقد انتقلت من مصر إلى بلاد أخرى . . وعلى مستوى الأسماء لا يزال اسم " السيد " من الأسماء المنتشرة في مصر . ولا يزال هذا الاسم يطلق على كبار القوم وأعيان الناس من باب التشريف وتعلية المقام . فيقال السيد فلان والسيدة فلانة . . واسم السيد هو في الحقيقة صفة تشريفة خاصة بالأشراف المنتسبين لآل البيت فهي لا تطلق إلا على الأشراف فقط . فيقال السيدة زينب أو السيدة نفيسة أو سيدنا الحسين أو السيد عمر مكرم أو السيد رفاعة الطهطاوي . إلا أن المصريين أشاعوها بينهم من باب تعلية مقامهم ومكانتهم . . وبالإضافة إلى اسم السيد هناك اسم على والحسن والحسين والذي حرفه المصريون استسهالا للنطق إلى حسن وحسين وتعد هذه الأسماء من أكثر الأسماء شيوعا في مصر بالنسبة إلى الرجال . أما بالنسبة إلى النساء فهناك اسم فاطمة وزينب وسكينة ونفيسة وغيرها . . وفي مجال الأطعمة لا يزال كثير من المصريين يقاطعون الأرانب ولا يأكلونها وهي محرمة في مذهب الشيعة . . وعلى الجانب الآخر كانت هذاك مسبة دائمة لشيعة مصر بدأت مع العصر الأيوبي لا تزال بقاياها ترددها السنة العوام دون أن تدرك معناها وهي قولهم في حالة الغضب من شخص ما يا ابن الرفضي . . وهي مسبة مشتقة من تسمية الشيعة بالروافض . وذلك مثال القول الذي يقولونه العامة لبعضهم عند العراك : " أنا حاخليك تعمل عيشه " وهو تشبيه لحالة عائشة حين انكسرت في موقعة الجمل . ومسبة عمر مثال القول التي تقوله النسوة حين يتعاركن : " لا لا يا عمر " نسبة إلى حكايات فاطمية موروثة عن عمر .. التشيع المصري طغت الطبيعة المصرية على التشيع كما طغت على التسنن . وأصبح للشخصية المسلمة في مصر سماتها الخاصة التي ميزتها عن الشخصيات الأخرى . . ولقد تعاملت الشخصية المصرية مع الدين وفق ثوابت لا تتغير حتى ولو كانت تتناقض مع هذا الدين وتصطدم به . . وتحاول الشخصية المصرية على الدوام صبغة الدين بشخصيتها لا أن تنصبغ هي بالدين . . ويبدو ذلك من تركيز المصريين على الجانب السهل البسيط من الدين الذي يتفق مع إهمال الجانب الآخر الذي يفرض عليهم تبعات وتكاليف لا تلائمهم . . ويبدو لين المصريين في تناول الدين بشكل عام . وفي تناول التشيع بشكل خاص . فهذا اللين هو أحد الملامح الثابتة في الشخصية المصرية . . ولقد ولد هذا اللين ميلا من قبل المصريين للترهبن والمبالغة في الانغماس في الشعائر الشكلية والأمور الهامشية والتعلق بمثالية الماضي . . وانعكس هذا الأمر على التيارات راجع الشيعه في مصر73 ومابعدها