القناص الاول
31-03-2010, 11:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
ورد في تاريخ دمشق: 30/31: «قال أبو بكر الصديق إنه خرج إلى اليمن قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه و آله) قال: فنزلت على شيخ من الأزد عالم، قد قرأ الكتب وعلم من علم الناس علماً كبيراً وأتت عليه أربعمائة سنة إلا عشر سنين، فلما رآني قال لي: أحسبك حرمياً؟ قال أبو بكر قلت: نعم أنا من أهل الحرم . قال: وأحسبك قرشياً؟ قال قلت: نعم أنا من قريش . قال: وأحسبك تيمياً ؟ قال قلت: نعم أنا من تيم بن مرة، أنا عبد الله بن عثمان بن كعب بن ضمضم بن مرة .
قال: بقيت لي منك واحدة . قلت: ما هي؟ قال: تكشف لي عن بطنك . قلت: لا أفعل إلا أن تخبرني لم ذاك؟ قال: أجد في العلم الصحيح الزكي الصادق أن نبياً يبعث في الحرم، يعاونه على أمره فتى وكهل، فأما الفتى فخواض غمرات ودفاع معضلات، وأما الكهل فأبيض نحيف على بطنه شامة، وعلى فخذه اليسرى علامة، وما عليك أن تريني ما سألتك، فقد تكاملت لي فيك الصفة إلا ما خفي علي . قال أبو بكر: فكشفت له عن بطني فرأى شامة سوداء فوق سرتي فقال: أنت هو ورب الكعبة، وإني متقدم إليك في أمر فاحذره . قال أبو بكر: قلت وما هو؟ قال: إياك والميل عن الهدى، وتمسك بالطريقة الوسطى، وخف الله فيما خولك وأعطاك » .
ثم ذكر أبو بكر أن الكاهن بعث معه سلامه الى النبي(صلى الله عليه و آله) فرجع الى مكة وذهب الى النبي(صلى الله عليه و آله) فقال له:«إني رسول الله إليك وإلى الناس كلهم فآمن بالله فقلت وما دليلك على ذلك قال الشيخ الذي لقيته باليمن! قلت مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنت رسول الله » الحلبية:1/443، وسبل الهدى:10/279، ووفيات الأعيان:3/65، والثعالبي:1/319، وخصائص السيوطي:1/30، و95، والصواعق/247
وقال ابن جزي في التسهيل:1/323: «ومن حديث زيد بن أسلم عن أبيه، وهو عندنا بالإسناد، أن عمر بن الخطاب خرج زمان الجاهلية مع ناس من قريش في التجارة إلى الشام...الى أن قال: فانتهيت إلى دير فاستظللت فناءه، فخرج إلي رجل منه فقال لي: يا عبد الله ما يقعدك هنا ؟ فقلت أضللت أصحابي فقال لي ما أنت على طريق وإنك لتنظر بعيني خائف، فادخل فأصب من الطعام واسترح، فدخلت فأتاني بطعام وشراب وأطعمني، ثم صَعَّد فيَّ النظر وصَوَّبه، فقال قد علم والله أهل الكتاب أنه ما على الأرض أعلم بالكتاب مني، وإني لأرى صفتك الصفة التي تخرجنا من هذا الدير وتغلبنا عليه، فقلت يا هذا لقد ذهبت بي في غير مذهب، فقال لي ما اسمك فقلت عمر بن الخطاب، فقال أنت والله صاحبنا فاكتب لي على ديري هذا وما فيه، فقلت يا هذا إنك قد صنعت إلي صنيعة فلا تكررها، فقال إنما هو كتاب في رق، فإن كنت صاحبنا فذلك، وإلا لم يضرك شيء . فكتب له على ديره وما فيه، فأتاني بثياب ودراهم فدفعها إلي ثم أوكف أتاناً فقال لي أتراها ؟ فقلت نعم، قال سر عليها فإنك لا تمر بقوم إلا سقوها وعلفوها وأضافوك، فإذا بلغت مأمنك فاضرب وجهها مدبرةً فإنهم يفعلون بها كذلك حتى ترجع إليَّ ! قال فركبتها فكان كما قال حتى لحقت بأصحابي وهم متوجهون إلى الحجاز، فضربتها مدبرة وانطلقت معهم ! فلما وافى عمر الشام في زمان خلافته جاءه ذلك الراهب بالكتاب وهو صاحب دير العرس فلما رآه عرفه فقال قد جاء ما لامذهب لعمر عنه، ثم أقبل على أصحابه فحدثهم بحديثه فلما فرغ منه أقبل على الراهب فقال هل عندكم من نفع للمسلمين، قال نعم يا أمير المؤمنين، قال إن أضفتم المسلمين ومرضتموهم وأرشدتموهم فعلنا ذلك، قال نعم يا أمير المؤمنين فوفى له عمر» ! انتهى.
أقول: حسب كلام عمر لا بد أن تكون حمارة الراهب من الملائكة! أما الراهب نفسه فينبغي أن يكون من ملائكة العرش !
ومعنى قوله: فوفى له: أي كتب له عمر مرسوماً بالدير وما حوله !
ونحوه الطبري:1/323، وكنز العمال:12/596، وروى فيه أن أهل نجران رأوا على فخذ عمر شامة سوداء فقالوا: هذا الذي نجده في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا ».
وزعم عمر أنه سمع صوت عجل ذبحوه قرباناً لصنم !وقال إن ذلك كان: «قبل أن يسلم بشهر أو سنة، يقول: يا آل ذريح، أمر نجيح، رجل يصيح، يقول لا إله إلا الله»! رواه الطبري:2/45
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
ورد في تاريخ دمشق: 30/31: «قال أبو بكر الصديق إنه خرج إلى اليمن قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه و آله) قال: فنزلت على شيخ من الأزد عالم، قد قرأ الكتب وعلم من علم الناس علماً كبيراً وأتت عليه أربعمائة سنة إلا عشر سنين، فلما رآني قال لي: أحسبك حرمياً؟ قال أبو بكر قلت: نعم أنا من أهل الحرم . قال: وأحسبك قرشياً؟ قال قلت: نعم أنا من قريش . قال: وأحسبك تيمياً ؟ قال قلت: نعم أنا من تيم بن مرة، أنا عبد الله بن عثمان بن كعب بن ضمضم بن مرة .
قال: بقيت لي منك واحدة . قلت: ما هي؟ قال: تكشف لي عن بطنك . قلت: لا أفعل إلا أن تخبرني لم ذاك؟ قال: أجد في العلم الصحيح الزكي الصادق أن نبياً يبعث في الحرم، يعاونه على أمره فتى وكهل، فأما الفتى فخواض غمرات ودفاع معضلات، وأما الكهل فأبيض نحيف على بطنه شامة، وعلى فخذه اليسرى علامة، وما عليك أن تريني ما سألتك، فقد تكاملت لي فيك الصفة إلا ما خفي علي . قال أبو بكر: فكشفت له عن بطني فرأى شامة سوداء فوق سرتي فقال: أنت هو ورب الكعبة، وإني متقدم إليك في أمر فاحذره . قال أبو بكر: قلت وما هو؟ قال: إياك والميل عن الهدى، وتمسك بالطريقة الوسطى، وخف الله فيما خولك وأعطاك » .
ثم ذكر أبو بكر أن الكاهن بعث معه سلامه الى النبي(صلى الله عليه و آله) فرجع الى مكة وذهب الى النبي(صلى الله عليه و آله) فقال له:«إني رسول الله إليك وإلى الناس كلهم فآمن بالله فقلت وما دليلك على ذلك قال الشيخ الذي لقيته باليمن! قلت مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنت رسول الله » الحلبية:1/443، وسبل الهدى:10/279، ووفيات الأعيان:3/65، والثعالبي:1/319، وخصائص السيوطي:1/30، و95، والصواعق/247
وقال ابن جزي في التسهيل:1/323: «ومن حديث زيد بن أسلم عن أبيه، وهو عندنا بالإسناد، أن عمر بن الخطاب خرج زمان الجاهلية مع ناس من قريش في التجارة إلى الشام...الى أن قال: فانتهيت إلى دير فاستظللت فناءه، فخرج إلي رجل منه فقال لي: يا عبد الله ما يقعدك هنا ؟ فقلت أضللت أصحابي فقال لي ما أنت على طريق وإنك لتنظر بعيني خائف، فادخل فأصب من الطعام واسترح، فدخلت فأتاني بطعام وشراب وأطعمني، ثم صَعَّد فيَّ النظر وصَوَّبه، فقال قد علم والله أهل الكتاب أنه ما على الأرض أعلم بالكتاب مني، وإني لأرى صفتك الصفة التي تخرجنا من هذا الدير وتغلبنا عليه، فقلت يا هذا لقد ذهبت بي في غير مذهب، فقال لي ما اسمك فقلت عمر بن الخطاب، فقال أنت والله صاحبنا فاكتب لي على ديري هذا وما فيه، فقلت يا هذا إنك قد صنعت إلي صنيعة فلا تكررها، فقال إنما هو كتاب في رق، فإن كنت صاحبنا فذلك، وإلا لم يضرك شيء . فكتب له على ديره وما فيه، فأتاني بثياب ودراهم فدفعها إلي ثم أوكف أتاناً فقال لي أتراها ؟ فقلت نعم، قال سر عليها فإنك لا تمر بقوم إلا سقوها وعلفوها وأضافوك، فإذا بلغت مأمنك فاضرب وجهها مدبرةً فإنهم يفعلون بها كذلك حتى ترجع إليَّ ! قال فركبتها فكان كما قال حتى لحقت بأصحابي وهم متوجهون إلى الحجاز، فضربتها مدبرة وانطلقت معهم ! فلما وافى عمر الشام في زمان خلافته جاءه ذلك الراهب بالكتاب وهو صاحب دير العرس فلما رآه عرفه فقال قد جاء ما لامذهب لعمر عنه، ثم أقبل على أصحابه فحدثهم بحديثه فلما فرغ منه أقبل على الراهب فقال هل عندكم من نفع للمسلمين، قال نعم يا أمير المؤمنين، قال إن أضفتم المسلمين ومرضتموهم وأرشدتموهم فعلنا ذلك، قال نعم يا أمير المؤمنين فوفى له عمر» ! انتهى.
أقول: حسب كلام عمر لا بد أن تكون حمارة الراهب من الملائكة! أما الراهب نفسه فينبغي أن يكون من ملائكة العرش !
ومعنى قوله: فوفى له: أي كتب له عمر مرسوماً بالدير وما حوله !
ونحوه الطبري:1/323، وكنز العمال:12/596، وروى فيه أن أهل نجران رأوا على فخذ عمر شامة سوداء فقالوا: هذا الذي نجده في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا ».
وزعم عمر أنه سمع صوت عجل ذبحوه قرباناً لصنم !وقال إن ذلك كان: «قبل أن يسلم بشهر أو سنة، يقول: يا آل ذريح، أمر نجيح، رجل يصيح، يقول لا إله إلا الله»! رواه الطبري:2/45