عقيل الحمداني
01-04-2010, 07:04 AM
منارة العبد شيدت منارة العبد سنة 767 ه في مؤخرة الحرم الحسيني في الجانب الشرقي من الصحن ، وكانت تسمى ( انگوشتي يار ) أي إصبع التابع المحب ، والمقصود بذلك كما قال الخليلي : موسوعة العتبات المقدسة 8 : 366 ." إن هذا أثر لا يزيد على إصبع ويشير إلى ولاء أحد الموالين والمحبين ". وقد وصفها المرحوم الدكتور عبد الجواد الكليدار بقوله : " وكانت مئذنة جبارة أعظم وأفخم من كل المآذن الموجودة في العتبات المقدسة من كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء ، ومن حيث الفخامة في الأبنية التاريخية كانت هي الثانية في العراق بعد ( ملوية ) المتوكل وجامعة سامراء . فكان يبلغ قطر قاعدتها عشرين مترا تقريبا ، وارتفاعها أربعين مترا ، مكسوة بالفسيفساء والكاشاني الاثاري البديع الصنع ، مما يندر في وجودهما جدا في هذا اليوم في بقية الآثار التاريخية القديمة ، إن كان في العراق أو إيران " (تاريخ كربلاء : 241 ) .
سبب بناؤها ومن بناها
ومنارة العبد هذه هي مأذنة مرجان ( مشيد جامع مرجان في بغداد ) عبد السلطان أويس الجلائري ، الذي عينه السلطان الجلائري واليا على بغداد ، فرفع راية العصيان ضده واستبد ببغداد ، حتى اضطر السلطان أويس أن يسير إليه بجيش من تبريز فيقضي على حركته ، ولما علم أنصاره بقدوم السلطان أويس لمحاربته تفرقوا عنه . وحينما فشلت محاولته التجأ إلى كربلاء واستجار بحرم الإمام الحسين ( عليه السلام ) . فلما علم أويس بذلك صفح عنه ثم استدعاه إليه فأكرمه وأعاده إلى وظيفته واليا على العراق من جديد ، وكان حين استجار بالضريح المقدس ، قد نذر أن يبني مئذنة خاصة في الصحن الحسيني الشريف إذا خرج ناجيا من الغمة . ففعل ذلك وبنى حولها مسجدا خاصا ، ثم أجرى لهما من أملاكه في كربلاء وبغداد وعين التمر والرحالية أوقافا يصرف واردها على المسجد والمئذنة ، واصبحت تلك الأملاك الموقوفة أوقافا حسينية من ذلك الوقت (موسوعة العتبات المقدسة 8 : 366 ) .
اعمارها
لقد مرت مئذنة العبد بإصلاحات على يد الشاه طهماسب الصفوية في سنة 982 ه من ضمن ما قام به من الإصلاحات والتعمير للحائر المقدس في تلك السنة وتوسيع الصحن من الجهة الشمالية منه. وقد أرخ الشيخ محمد السماوي هذا العمل الخير بأرجوزة شعرية:
ثم تداعى ظاهر المنارة * للعبد واستدعى له العمارة
فمد كفه لها طهماسب * وعمرت بمالها يناسب
وأرخت بين عجم وعرب * ( انگشت يار ) تعني ( خنصر المحب )
اين هي الان
بقيت مئذنة العبد حوالي ستة قرون سالمة من يوم تشييدها سنة 767 ه إلى 1354 ه - 1937 م ، وهي آخر سنة من عمرها حتى هدمت عن جهل وعدم تقدير قيمتها التاريخية ، والسبب هو بحجة ميلانها وتعرضها إلى الانهدام ، وكانت متينة البنيان قطر قاعدتها حوالي 20 متر وترتفع حوالي 40 متر ، كما كانت مزينة بالفسيفساء النادر والقاشاني البديع (تراث كربلاء : 61 )
للتفصيل ورؤية صورتها - مرقد الإمام الحسين عليه السلام - السيد تحسين آل شبيب ص 168
سبب بناؤها ومن بناها
ومنارة العبد هذه هي مأذنة مرجان ( مشيد جامع مرجان في بغداد ) عبد السلطان أويس الجلائري ، الذي عينه السلطان الجلائري واليا على بغداد ، فرفع راية العصيان ضده واستبد ببغداد ، حتى اضطر السلطان أويس أن يسير إليه بجيش من تبريز فيقضي على حركته ، ولما علم أنصاره بقدوم السلطان أويس لمحاربته تفرقوا عنه . وحينما فشلت محاولته التجأ إلى كربلاء واستجار بحرم الإمام الحسين ( عليه السلام ) . فلما علم أويس بذلك صفح عنه ثم استدعاه إليه فأكرمه وأعاده إلى وظيفته واليا على العراق من جديد ، وكان حين استجار بالضريح المقدس ، قد نذر أن يبني مئذنة خاصة في الصحن الحسيني الشريف إذا خرج ناجيا من الغمة . ففعل ذلك وبنى حولها مسجدا خاصا ، ثم أجرى لهما من أملاكه في كربلاء وبغداد وعين التمر والرحالية أوقافا يصرف واردها على المسجد والمئذنة ، واصبحت تلك الأملاك الموقوفة أوقافا حسينية من ذلك الوقت (موسوعة العتبات المقدسة 8 : 366 ) .
اعمارها
لقد مرت مئذنة العبد بإصلاحات على يد الشاه طهماسب الصفوية في سنة 982 ه من ضمن ما قام به من الإصلاحات والتعمير للحائر المقدس في تلك السنة وتوسيع الصحن من الجهة الشمالية منه. وقد أرخ الشيخ محمد السماوي هذا العمل الخير بأرجوزة شعرية:
ثم تداعى ظاهر المنارة * للعبد واستدعى له العمارة
فمد كفه لها طهماسب * وعمرت بمالها يناسب
وأرخت بين عجم وعرب * ( انگشت يار ) تعني ( خنصر المحب )
اين هي الان
بقيت مئذنة العبد حوالي ستة قرون سالمة من يوم تشييدها سنة 767 ه إلى 1354 ه - 1937 م ، وهي آخر سنة من عمرها حتى هدمت عن جهل وعدم تقدير قيمتها التاريخية ، والسبب هو بحجة ميلانها وتعرضها إلى الانهدام ، وكانت متينة البنيان قطر قاعدتها حوالي 20 متر وترتفع حوالي 40 متر ، كما كانت مزينة بالفسيفساء النادر والقاشاني البديع (تراث كربلاء : 61 )
للتفصيل ورؤية صورتها - مرقد الإمام الحسين عليه السلام - السيد تحسين آل شبيب ص 168