فاطمه مصطفى
01-04-2010, 10:04 PM
http://www.alshiaclubs.net/upload//uploads/images/alshiaclubs-a99266f069.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً أحب أن تطلعوا على تفاصيل الكتاب الذي
وددت ان أنقله لكم لشديد إعجابي به وبما يحتويه
" جهاد النفس "كتاب تعليمي
من تأليف الأستاذ : مظاهري
ترجمة / لجنة الهدى
.........
- البحث الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ربِّ إشرح لي صدري ، ويسر لي أمري )
(وأحلل عقدةِّ من لساني ، يفقهوا قولي
إن عملكم ودوركم في المجتمع أيها المعلمون
الأعزاء يرضي الله ، إذ يعتبر القرآن الكريم
عملكم عمل الله ودوركم بإذن الله أيضاً، حيث
تشير أول سورة نزلت على الرسول الأكرم (ص)
:إلى هذه الحقيقه
( بسم الله الرحمن الرحيم ، إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم )
في هذه السورة المباركة ، يورد القرآن إحدى صفات
الله وهذه الصفه هي التعليم ، أي نفس العمل
الذي تقومون به
( علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم ) .
إنّ هذا العمل بأمر الله ومن أولى الصفات
التي وردت في القرآن بإعتبارها ميزة للنبي الأكرم (ص)، ومن هنا يظهر أن صفة التعليم هي أفضل صفات الله .
إن عملكم ودوركم في المجتمع ، عمل النبياء ووضيفتهم حيث نقرأ في آياتٍ كثيره من بينها سورة الجمعه:
(هو الذي يبعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من
قبللفي الضلالٍ مبين )
لماذا بُعث النبي ؟
لقد بُعث النبي بمعجزه
أي أنه جاء بالقرآن
لماذا بُعث ؟ ولماذا جاء القرآن ؟ هل كانت البعثة النبويه ونزول القرآن من أجل التعليم والتربيه ام من أجل التربيه
والتعليم؟
هذه الآيه التي تكررت في القرآن الكريم تقول :عملكم هو عمل النبي (ص) ودوركم في المجتمع يشبه دور الأنبياء (ع) .
( ومن أحياها كانما أحيا الناس جميعاً ) فحسب التفسير المنقول عن الإمام الصادق (ع) أن هذه الآية تعني أنه لو
أستطاع شخص ما ان يهدي شاباً وأن يخرجه من
الضلال إلى الصراط المستقيم ، ثم يصنع منه إنساناً ،
فكأنما أحيا الدنيا كلّها .
ولو شاهدتم طفلاً صغيراً يحتضر ، ونقلتموه بواسطة
المركبه التي بحوزتكم إلى المستشفى ثم تحسّنت حالته ،
ستشعرون بإرتياح بالغٍ في ضميركم والناس سيكرمونكم
، ويشجعونكم كما أنكم ستحوزون مكانه عظيمه عند
الباري عزّ وجلّ ، لأنكم تمكنتم من إنقاذ طفلٍ من الموت
فالقرآن يبين أنه لو أستطت ان تُحي طفلاً من الناحيه
المعنويه ، وأن تهدي شخصاً ما غلى الصراط المستقيم ،
وبإختصار لو إستطعت أن تصنع إنساناً ، فإن ثواب ذلك
ليس بإحياء شخص واحد فحسب ، بل كأنك أحييت
الناس جميعاً .
فمثلاً: إذ كان عدد سكان الكرة الأرضيه
أربع مليارات من السكان ، وكان بإمكانكم
أن تربوا إنساناً واحداً فكأنكم أحييت ثلاث
مليارات من السكان المحتضرين .
أيُّ أجر في الإسلام يمكن أن يكون أفضل من هاذا ؟
إنّ الرآن هو الذي يحدد لكم هاذا الأجر .
في حرب خيبر ، كان الموقف حساساً جداً ،
وذلك أن المسلمين هُزيموا في اليوم الأول ،
كما هُزيموا في اليومين الثاني والثالث ،
واستشرت حالة الهزيمة بين المسلمين
وهبطت المعنويات بينما إستقوت معنويات
العداء ، وأصبح الإسلام في خطر .
وعندما حان المساء أخبرهم النبي (ص)
أنه سيُعطي الراية غذاً لشخص يحبهُ الله ورسولُه
ويُحبُ الله ورسولَه - من هنا أرجوا ان تقرأوا
التاريخ كي تستوعبوا دروسه وخصوصياته -
وفي الصباح اليوم التالي شعر أمير المؤمنين (ع)
بألم في عينه ، فأستدعاه النبي (ص) وداوى
عينيه بمعجزةٍ حيثُ مسح عيني علي (ع)
بماء من فمه ، فبرأت عيناه وسلمه الرايه ،
وكان الموقف حساساً جداً . أمير المؤمنين على أهبة الإستعداد للدخول في ساحة الحرب حينذاك ،
حيث يريد النبي (ص) - وهو الرجل الأول
في الإسلام- ان يقول جملةِ لرجل الثاني في الإسلام
-علي (ع)- ينبغي أن تكون في مستوى الموقف .
فعندما يريد رئيس ديني أن يقول جملةِ لشخص
سوف يصبح قائداً فيما بعد - هذه الجمله ينبغي
أن تكون بحجم الموقف وأمير المؤمنين (ع)
راكب ، والنبي الأكرم (ص) راجل ، والراية بيد
علي (ع) ، والجيش يستعد للدخول في ساحة الوغى ، والجملة التي قالها النبي الأكرم (ص) آنذاك خير شاهد
لما أريد أن قوله وهي :
" لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك
"مما طلعت عليه الشمس
ياعلي ، إن ماتنوي القيام به مهم جداً ،
لأنك تريد أن تحيي الإسلام ، لكن ينبغي أن
أخبرك أن هناك من هو أهم ، وهو ان يهتدي
شخصاً ما وأن تصنع إنساناً ، غن إستطعت ان
تُربي إنساناً مسلماً وتقدمه إلى المجتمع ، فإن ثواب
ذلك ليس أكثر من هذه الحرب فحسب ، بل
"
خير لك مما طلعت عليه الشمس "
أي أجر ذلك أكبر من الدنيا وما فيها
.
هذا من ناحية الثواب ، فإن عملكم يحظى بهذا
القدر من الثواب . أما من ناحية القيمة ،
انتم الذين تستطيعون أن تبطلوا مفعول قانون
الوراثه والبيئه ، بل ان تبطلوا قانون التغذيه
والتربيه الأسريه .
كما تعلمون أن قانون الوراثه هام جداً ،
بمعنى أن الصفات الظاهريه والصفات المعنويه
للوالدين تنتقل عبر الجينات للأولاد.
فالأب المتكبر يكون ولده وبناته متكبرين ،
وغالباً مايكونون هكذا ، أولاد الانسان الأناني
يكون مثله في الغالب . هذا هو قانون الوراثه
الذي يقره الإسلام أيضاً .
تعلمون ان علماء النفس والأطباء النفسانيين
تحدثوا كثيراً عن هاذا القانون ، كما ان
التجارب أثبتت صحة قانون الوراثه ، وإذا لم
يلتزم الآباء والأمهات بالأجراءات الوقائيه ،
فإن مضاعفاته كبيرة وخطيرة جداً ،والعكس
أيضاً صحيح ، بمعنى إذ كان للأب صفات
جيدة وإذ كانت الأم تحمل صفات جيدة
فستنتقل عادة للأولاد .
كما في العبارة " الشقي من شقي في بطن أمه "
البعض يتصور ان العبارة الجبر ، حيث يفسرها
بشكل بعيد عن الواقع . طبعاً هذه العبارة لا
تعني ذلك ولكنها إشارة إلى قانون الوراثة .
إن قانون التربيه الأُسريه له تأثير كبير أيضاً .
فلو نشأ طفل في عائلته فمن المستبعد ألا يكون
لحن صوته وطرية كلامه شبيهين بهما عند الأب
والأم كما في العادة ، وقانون التربية الأسريه
كقانون الوراثه ، قانون عجيب يُهيء
أما حول قانون البيئه ، فعندما يكون أحدٌ في
البيئه ما فكأنمه يسبح في مياهٍ جاريه بقوة .
إذ أراد أن يتحرك بخلاف حركة التيار ،
فسيواجه صعوبات جمَّه ، وإذ كان سباحاً قد
يتمكن من العوم ، لكن بصعوبه بالغه ،
وعادة يجرفه التيار أينما ذهب .
لذلك فالبيئه تؤثر في التربه وبالأخص لها
تأثير كبير على الأطفال .
تكلمنا عن قانوني الوراثة والتربيه ،،،
سنكمل مع قانون التغذيه ...
القانون الآخر هو قانون التغذيه .
أنكم تعلمون أن علماء النفس تحدثوا بإسهاب حول الغذاء ، وهم يعتقدون بأن نوعية الغذاء لها تأثير كبير
على جمال الأطفال .
عندما تكون الأم حامله فإن الإسلام يأمرها
بعدم تناول الأطعمه المشتبهه ، في المقابل عليها
أن تكثر من تناول الفواكه الطازجه ، كالسفرجل
والتفاح و ....إلخ ، لأنها تؤثر على جمال الطفل ،
وتطبق نفس القاعدة على حليبها ...لوتناولت الأم
أطعمه طازجه ولذيذه ، فإن ذلك له تأثير على
جمال الطفل . الأطعمه الحرام أيضاً تؤثر سلباً ،
ولكن علماء النفس لايعرفون ذلك ، علينا أن
نأخذ هذه الأمور من الإسلام . الأطعمه الحرام
لها تأثير كبير في شقاء الطفل ، والأغذيه المشتبهه
بها تؤثر في شقاء الطفل - أيضاً - . كما أن
الطعام الطاهر والحلال يؤثر منذ إنعقاد النطفه
حتى سن الرشد .
هذه وجة نظر الشرع الإسلامي ،
طبيعي كلكم تعلمون أن هذه القوانين الأربعه
( التي يكفي واحد منها لتوفر أرضية سعادة الأولاد أو شقائهم ، فكيف إذ إجتمعت كلها ؟ فسيكون لها حتماً تأثي بالغ على التربية ) .
ولكن ما يعنينا الآن هو أنه هناك أشياء عديدة
يمكنها أن تبطل مفعول هذه القوانين الأربعه ،
أقصد أنتم المعلمون لا سواكم ، تستيطيعوا إبطال
مفعول جميع هذه القوانين ، وهذه قيمة عملكم .
قدم عمر بن عبد العزيز أحد الخلفاء الأمويين ،
خدمات كثرة لمحبي أهل بيت رسول الله (ص)
خلال فترة خلافته القصيرة ، إذ أفلح في تجسيد
العدالة الإجتماعيه في الإسلام . حتى أن المؤرخيين يذكرون أن فترة خلافته القصيرة لأمد لم يكن هناك
فقيراً واحداً في المجتمع الإسلامي . بحيث كانوا
يكتبون له بأن ليس عندنا فقراء ، فماذا نفعل
ببيت المال ؟ فكان يصدر أوامره بشراء العبيد
وإطلاق سراحهم .
لقد جسد بحق العداله الإجتماعيه والمدرسه
الإقتصاديه في الإسلام .
من ناحية التاريخيه يجب أن نقول أنه
كان رجلاً طيباً ، رغم إغتصابه الخلافه
، لكنه خدم محبي الرسول وأهل البيت (ع)
بالأعمال التي أنجزها . قبل زمن خلافه عمر
بن عبد العزيز كانت الأمور قد أخذت منحنى
خطيراً أصبح فيه لعن أمير المؤمنين علي بن طالب (ع) بعد الصلاة يعدّ عندهم من الواجبات ،
ويذكر المؤرخون بأن شخصاً مسافراً كان
قد نسي لعن علي (ع) بعد الصلاة ، فعاد لإلى
نفس المكان ولعن علياً (ع) وبنى مسجداً
في نفس المكان تكفيراً لذنبه .
وبهذا الوضع الذي كان عليه المجتمع الإسلامي
ألغى عمر بن عبد العزيز هذا اللعن ، إذ كان يقول : إن أصبحت طيباً ، فإن المعلم هومن أوصلني إلى ما انا فيه " وإشارة إلى دور المعلم وما أحدثه من تأثير في كيانه . فإشارة واحدة وشرارة واحده ، على دماغ الطفل من الممكن أن تشعله كشرارة في مخزن البارود .
يقول عمر بن عبد العزيز :
جاءتني شرارة من العلم إلى دماغي .
إنَّ عدالته الإجتماعيه كانت نتيجة لذلك ،
وحبِّه لأمير المؤمنين علي (ع) كان من أجل ذلك .
وما عدا غصبه للخلافه فإن كافة أعماله كانت
حسنه ، ومن هنا لا أريد التطرق لمعالجة قضية
الخلافة في الوقت الحاضر .
شرارة من جانب معلم ، تصنع عمر بن عبد العزيز
كان والده - أي عبد العزيز - خطيب الخلفاء ،
وهاذا يعني عليه أن يصعد المنبر ويلعن علياً (ع) .
يقول عمر بن عبد العزيز : مع أن والدي كان خطيباً لامعاً إلاّ أنه كلّما كان يصل لإلى إسم علي كانت
تنتابه لكنّة لسان . سألته مرة عن سبب هذه
اللكنه فقال : لو علم الناس بفضائل علي (ع)
لما إجتمعوا حولنا .
علي (ع) ينبوع الفضيله .
بناءاً على قانون الوراثه ، رجل كهذا ينبغي
ألا يقدم عمر بن عبد العزيز إلى المجتمع ،
عمر من الناحيه الوراثيه كان سيئاً جداً ،
ومن ناحية الطعام كان يأكل من مال أبٍ
كان يُأمن راتبه من " سبِّ " أمير المؤمنين علي (ع) .
ومن الناحيه العائليه ، كان والده عبد العزيز
خطيب الخلفاء ، نشأ هذا الولد في عائلة أبٍ كهذا .
أما البيئه فإن تربى في بيئه مستهترة .
شرارة من معلم إستطاعت أن تبطل مفعول
كافة القوانين الأربعه . نظير هذا كثير في التاريخ .
ابن يزيد بن معاويه قانون وراثته مثل يزيد
من ناحية الغذاء ، أبٌ سكير ومبِّي كلاب ،
وفي نفس المكان كان يمارس الموبقات .
من ناحية البيئه العائليه فإن وضع معاويه
ويزيد وزبانيته أمرٌ واضح ومعلوم .
فقد ترعرع بين خلفاء بني أميه ،
ولكن معلماً متدنياً وعاقلاً في غضون
أيام معدودات استطاع أن يربيه ، بحيث
أنه عندما مات يزيد ، صعد أبنه المنبر وقال :
لعنّ الله معايه إن كنتم تريدون ولعن الله أبي يزيد . أنا لست خليفة النبي ، لقد إجتمعتم حولي بدون سبب ، إن كنتم تريدون خليفة النبي حقاً ، فإنه الإمام السجاد (ع) في المدينه .
بعد ذلك عندما تتبعوا الجذور ، ليروا كيف
أصبح معاويه بن يزيد هكذا ؟! ... فوصلوا
إلى دور المعلم وتأثيره . فدفن المعلم وهو حياً
كي يلقوا الرعب في نفوس الآخرين .
وهم أيضاً أدركوا أن المعّلم يستطيع
أن يصنع من ابن يزيد بن معاويه إنساناً محباً
لأهل بيت الرسول (ص) بكل معنى الكلمة.
ونظير هذه الأحداث كثيرة في التاريخ .
إلى هنا إستنتجنا بأن قيمة عملكم أنتم أيها
العلماء هي أنكم تستطيعون إبطال مفعول
قوانين علم النفس الثابته .
عملكم لوجه الله ، وهو عمل الأنبياء
وأجركم أيضاً عالٍ جداً . ليس لدينا
اجر اعلى من اجركم . فقيمة عملكم عاليه جداً .
إنكم تستطيعون أن تبطلوا مفعول القوانين
التكوينيه . فعليكم أن تنتبيهوا لأنفسكم .
لأمير المؤمنين (ع) قول يقول فيه :
" وكفى بالمرء جهلاً أن لايعرف قدره "
علينا ان نعرف قدر أنفسنا . يجب أن ننتبه ،
بان كافة المصائب التي تصيب الإنسان سببها
أنه لايعرف قدر نفسه . من الناحية الأساسيه
فإن كافة مصائب اليوم ، سببها أن العالم لم
يعرف حقيقة الإنسان لحد الآن .
على هذا لم يمنحه المكانه والقيمه اللائقه .
أكم ترون عالم اليوم بعلمه ومدنيته لايعترف بقيمة
الإنسان لأنه يجهل قدره .
إذن عليكم أن تعرفوا قدر أنفسكم ،
يجب أن تعرفوا مكانتكم ، لنكم لو علمتم
أن لديكم دَّره فلن تضيعوها دون أن تستفيدوا منها
، إذ كان لدى شخص ما مصباح ، لكنه لايعرف تأثيره ، فأما أنه سيبيعه بثمنٍ بخسٍ أو لايحافظ عليه كما
ينبغي . لكنه لو علم ان لديه حجراً ثميناً فإنه
سيعلم قدره لامحاله .
عملكم أنتم المعلمون كدرةٍ ثمينه ،
لايمكن تحديد سعرها . إذن اعرفوا قدركم
واستفيدوا من عملكم إلى أقصى حد .
إعلموا ان الفُرص تمر مر السحاب فإن
سنحت لكم الفرصه فاغتنموها .
على الإنسان أن يغتنم الفرصه
أو النعمه المتوفره لديه ، يقول القرآن الكريم :
( ثمَّ لتسألن يومئذٍ عن النعيم )
أحد الأسئله التي توجَّه إلى أهل الجحيم ،
هي لماذ لم تعرفوا قدر النعم التي كانت لديكم ،
لمذا لم تغتنموا الفرص ، ولمذا لم تستفيدوا منها ؟!
أنتم المعَّلمون يمكنكم أن تقدموا للمجتمع
أنساناً مفيدين للآخرين ولأنفسهم ، ولكن
كلّما كان العمل راقياً ، كانت المسؤوليه أكبر .
( من قتل نفساً بغير حق أو فسادٍ في الأرضِ فكأنما قتل الناس جميعاً )
حسب التفسير المنقول عن الإمام الصادق (ع)
فإن هذه الآية تعني :إذا حرفتم بواسطة عملكم
وقولكم أحداّ عن الطريق القويم ، أي بدلاً من
أن تربوا الأطفال تربيه إسلاميه ، ينحرف الأطفال
عقائدياً بواسطة أقوالكم وأعمالكم في المدرسه ، فيسيئون الظن بعلماء الدين والإسلام
هل تعرفون مدى الذنب الذي تقترفونه بعملكم هذا ؟
فلو قتل احدكم شخصاً ما بغير ذنب ،
كأنما قتل الناس جميعاً .
فما هي جريمته ؟
يصفه القرآن بأنه قاتل ،
والقاتل مصيره جهنم خالداً فيها .
( ومن قتل مؤمناً متعمداً فجزاؤهُ جهنم خالداً فيها )
فلو أجهضت سيدة ما ، وقتلت جنينها
وهوفي الشهر الرابع ، فهي قاتله ، فإن ماتت
دون توبه ، فستذهب وتبقى فيها للأبد .
إنها لم تقتل سوى جنيناً في بطنها ،
لكن الإسلام يعتبر ذنبها كبيراً جداً .
فنتيجة الآية التي قرأتها لكم تقول :
إذا حرفت طفلاً مسلماً عن الطريق ،
فإن ذلك ليس قتل نفسٍ فحسب
، بل كأنك قتلت ثلاثة مليارات من نفوس
الكرة الأرضية .
( من قتل نفساً بغير حق أو فسادٍ في الأرضِ فكأنما قتل الناس جميعاً )
حذاري من تربية الطفل على حب الجاه ،
او حب الذات ، وأنتم المعلمون يمكنكم
بواسطة أقوالكم وأفعالكم أن تربوا إنساناً
يضاف إلى المجتمع أو بشراً جاهلاً لايعرف شيئاً .
يقول الإمام الصادق (ع) ناصحاً لأصحابه :
" كونوا دعة الناسِ بأعمالكم ، ولاتكونوا دعاة بألسنتكم "
اللسان له تأثير كبير جداً سواءً على
الأعمال أو التصرفات . عليكم أن تنتبهوا
إلى تصرفاتكم في المدرسة لءلا تترسخ صفة
الرذيله - لاسمح الله - في الطفال الذين
يتخرجون من تحت يديكم .
لو تداعت اعتقادات الطفل نتيحة أقوالكم ،
وتربى على ارتكاب الذنوب فالقرآن يقول :
كأنكم قتلتم العالمين جميعاً ، لذلك يجب أن أقول
: انتم المعلمون تستطيعون أن تقدموا أشخاصاً صالحين أو سيئين إلى المجتمع أنتم تستطيعون أن تبطلوا
مفعول قانون الوراثة . ماتقدم كان يتمحور
في قيمة وأجر المعلم .
أما من ناحية المسؤوليه ،
عليكم الأنتباه لأحاديثكم مع الأطفال في الصف . الموضوع الذي يجب أن انوه به ،
هو أن تعلموا ان هناك واجبٌ كبير
يقع على عاتقكم ، وعليكم تأديته هذا
الواجب الملقى على عاتقه بصوره جيده . لن أنسى عندما كنت في خدمت إستاذنا الجليل الإمام الخميني
( رحمة الله عليه )
جاءت مجموعة من العاملين في شركة النفط ،
وقالوا : جئنا لنرى ماذا تريد الثورة منا ،
لم نأتِ لنقول ماذا نريد من الثورة .
من الواضح أن قائد الثورة العظيم
سرٌ بهذا الكلام الرقيق ، فأجاب سماحته
: الثورة تريد منكم أمرين :
1/
تهذيب النفس ، على الإنسان أن يهذب نفسه وبالأخص المعلم أو المدير أو الشخص الذي
يتعامل مع الشباب واليافعين ، عليه أن يهذب نفسه
أولاً ، ليتمكن من تهذيب الآخرين . لايعقل أن
تستطيع شخص لم يهذب نفسه تهذيب غيره :
(قل كل يعمل على شاكلته ) .
وعلى هذا الأساس جاء تأكيد قائد الثورة
بضرورة تهذيب النفس .
2/ عليك أن تقوموا بالواجب الملقى على عاتقكم بصورة كامله .
كل شخص يقوم بواجب ما ، أنا المعمم
الروحاني لدي واجب . أنتما المعلم والمدير
لديكما واجب ،الكاسب في السوق لديه واجب ، والذي في الجيش والشرطه لديه واجب ،ينبغي
أن يقوم كل شخص بتأدية واجبه دون التدخل في
واجبات الآخرين . من هنا إذا كان السؤال تلك
المجموعه دقيقاً ، فإن جواب سماحتُه يمتاز برقه خاصه .\
إذن الواجب المقى على عاتقكم أيها
المعلمون الأعزاء هو واجب التعليم والتربيه
، أو كما يقول القرآن الكريم التزكيه والتعليم
( ويزكيهم ويعلمهم )
فغالباً ما تقولون بأن التعليم والتربيه ،
ولكن القرآن يجعل التربيه قبل التعليم لأن
الإسلام يعتبر التربيه الإسلاميه وتهذيب
النفس قبل التعليم والتعلم .
إذن هناك واجب ملقى عل عاتقكم ،
وعليكم أن أتنهضوا بهذا الواجب بصورة كامله
.وإذا أراد الإنسان أن يقوم بالواجب بشكل تام عليه أن يبني نفسه ليكون تأثيره بناءً .
هذا البحث ، يحتاج إلى تفصيل والمجال
لا يتسع لذلك . في الختام ، لايجب أن
نقول شيئاً أمام التلاميذ إلا بعد معرفة وتمعن
وإذا تكلمنا دون علم وإتزان فإن الخسارة
ستكون فادحه ، وهنا يكمن الفرق بين
العاقل والأحمق . إذن العاقل هو الذي يفكر
أولاً ثم يتكلم والأحمق يتكلم ثم يفكر .
إن موقعكم أيها المعلمون
- بناءاً على ما أشرنا - هو حساس للغايه . لأن الطلاب يسألون عن أمور مختلفه يطلبونها
من المعلم . خاصه في الأوضاع الراهنه ،
من الممكن أن تطرح أبحاث دينيه أيديولوجية أيضاً
في الصف .
ما أرجوه منكم هو إن كنتم تعلمون
عن الموضوع المسؤول عنه أجيبوا ،
وإن كنتم لاتعلمون قولوا بكل صراحة : "
لانعلم" لأن علمنا - مهما كان كبيراً -
فإنه وكما يقول أنتشاين : "
نسبة علمنا إلى جهلنا ، كنسبة القطرة إلى البحر "
لايمكن ان يكون الإنسان خبيراً في كافة الأعمال .
لذالك في القضايا العقائديه من الممكن أن تجيبوا
الطلاب إجابة لاتكون صحيحه . فيرسخ الجواب
الخاطىء في ذهنه . إنكم تعلمون أن دماغ الطفل
مثل آلة التصوير مايوضع أمامه يلتقط الطفل
الصور منها ، إحذروا ألا تقولوا
- دونما تعلموا - كلاماً في القضايا الإقتصاديه والإجتماعيه وقضايا الإسلام الأخرى ،
بحيث تبنون أساساً خاطئاً في عقل ودماغ الطفل .
قد يصبح الأساس الفكري للطالب خاطئاً
بسبب جوابكم الخاطىء ،
قذ تصدر عنه تصرفات غير لائقه .
لو حصل في ذلك من يتحمل مسؤوليته ؟
لاشك أن المذنب هو من قام بتلك التصرفات أولاً ،
ثم من لقنه المعلومات الخاطئه التي ترسخت في ذهنه وتصرف طبقها .
" من سنَّ سنَّه حسنه عُمل بها من بعده
كان له أجره ومثل أجورهم ومن غير أن
ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن سنَّ سنَّة
سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزره ومثل
اوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً "
إذ بنى شخصاً مسجداً فالذين يصلون في
ذلك المسجد يحصلون على الثواب الإلهي
؛ وبنفس المقدار سيكتب الثواب لباني
المسجد أيضاً . وإذا بني شخصٍ مكاناً للفحشاء
والمنكر ، فسيكتب الذنب في قائمة أعماله أيضاَ .
لو أبدت معلمةٌ في الصف رأياً
حول الحجاب الإسلامي بدون أن تعي ذلك
، ورسخت تعاليم خاطئه في ذهن الطفل ،
فإن الذنب الأعمال الخاطئة الناجمة عن
هذه التعاليم الخاطئه يقع على عاتق باني
تلك الفكار أيضاً .
مرة اخرى أرجوكم ألا تقولوا نا لاتعلمون
، وإن كنتم لاتدرون قولو - بشجاعه -
لاندري فنحن الطلبه نقول :
" لاندري نصف العلم " هذهِ الحقيقه .
لو قال الإنسان لا أدري سيكون مرتاحاً ،
ولن يتحمل مسؤولية فــ"أنا أدري "
غالباً ماتكون خطأ ، وتنجم عنها المظالم . إن
كنتم تعلمون فقولوا وإن كنتم لاتعلمون قولوا لانعلم .
وعندما تكن لديكم شبهة قولوا أيضاً :
لانعلم . وهنا من الأماكن التي يجب أن
يحتاط فيها المرء .
الإسلام لديه قضايا إقتصاديه واجتماعيه ومعارف
، قضايا إيدولوجيه بالمعنى الخاص والعام -
الإجابة عل كل هذه الأسئله تحتاج إلى خبرة
ووعي يجب أن يستوعب الموضوع لا ان يردد
موضوعاً كالببغاء ففي ذلك مظلمه
.............
أرجوا ان تتمعنوا في هذه الجمله الأخيرة ،
كما أرجوا أن تكون هذه الجلسه مفيدة لي ولكم .
"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
تمت بعون الله ورحمته البحث
الأول البحث القادم سيكون
حول " الذنب وتهذيب الغرائز "
تحيات / فراشات الزهراء
http://www.alshiaclubs.net/upload//uploads/images/alshiaclubs-a99266f069.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً أحب أن تطلعوا على تفاصيل الكتاب الذي
وددت ان أنقله لكم لشديد إعجابي به وبما يحتويه
" جهاد النفس "كتاب تعليمي
من تأليف الأستاذ : مظاهري
ترجمة / لجنة الهدى
.........
- البحث الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ربِّ إشرح لي صدري ، ويسر لي أمري )
(وأحلل عقدةِّ من لساني ، يفقهوا قولي
إن عملكم ودوركم في المجتمع أيها المعلمون
الأعزاء يرضي الله ، إذ يعتبر القرآن الكريم
عملكم عمل الله ودوركم بإذن الله أيضاً، حيث
تشير أول سورة نزلت على الرسول الأكرم (ص)
:إلى هذه الحقيقه
( بسم الله الرحمن الرحيم ، إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم )
في هذه السورة المباركة ، يورد القرآن إحدى صفات
الله وهذه الصفه هي التعليم ، أي نفس العمل
الذي تقومون به
( علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم ) .
إنّ هذا العمل بأمر الله ومن أولى الصفات
التي وردت في القرآن بإعتبارها ميزة للنبي الأكرم (ص)، ومن هنا يظهر أن صفة التعليم هي أفضل صفات الله .
إن عملكم ودوركم في المجتمع ، عمل النبياء ووضيفتهم حيث نقرأ في آياتٍ كثيره من بينها سورة الجمعه:
(هو الذي يبعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من
قبللفي الضلالٍ مبين )
لماذا بُعث النبي ؟
لقد بُعث النبي بمعجزه
أي أنه جاء بالقرآن
لماذا بُعث ؟ ولماذا جاء القرآن ؟ هل كانت البعثة النبويه ونزول القرآن من أجل التعليم والتربيه ام من أجل التربيه
والتعليم؟
هذه الآيه التي تكررت في القرآن الكريم تقول :عملكم هو عمل النبي (ص) ودوركم في المجتمع يشبه دور الأنبياء (ع) .
( ومن أحياها كانما أحيا الناس جميعاً ) فحسب التفسير المنقول عن الإمام الصادق (ع) أن هذه الآية تعني أنه لو
أستطاع شخص ما ان يهدي شاباً وأن يخرجه من
الضلال إلى الصراط المستقيم ، ثم يصنع منه إنساناً ،
فكأنما أحيا الدنيا كلّها .
ولو شاهدتم طفلاً صغيراً يحتضر ، ونقلتموه بواسطة
المركبه التي بحوزتكم إلى المستشفى ثم تحسّنت حالته ،
ستشعرون بإرتياح بالغٍ في ضميركم والناس سيكرمونكم
، ويشجعونكم كما أنكم ستحوزون مكانه عظيمه عند
الباري عزّ وجلّ ، لأنكم تمكنتم من إنقاذ طفلٍ من الموت
فالقرآن يبين أنه لو أستطت ان تُحي طفلاً من الناحيه
المعنويه ، وأن تهدي شخصاً ما غلى الصراط المستقيم ،
وبإختصار لو إستطعت أن تصنع إنساناً ، فإن ثواب ذلك
ليس بإحياء شخص واحد فحسب ، بل كأنك أحييت
الناس جميعاً .
فمثلاً: إذ كان عدد سكان الكرة الأرضيه
أربع مليارات من السكان ، وكان بإمكانكم
أن تربوا إنساناً واحداً فكأنكم أحييت ثلاث
مليارات من السكان المحتضرين .
أيُّ أجر في الإسلام يمكن أن يكون أفضل من هاذا ؟
إنّ الرآن هو الذي يحدد لكم هاذا الأجر .
في حرب خيبر ، كان الموقف حساساً جداً ،
وذلك أن المسلمين هُزيموا في اليوم الأول ،
كما هُزيموا في اليومين الثاني والثالث ،
واستشرت حالة الهزيمة بين المسلمين
وهبطت المعنويات بينما إستقوت معنويات
العداء ، وأصبح الإسلام في خطر .
وعندما حان المساء أخبرهم النبي (ص)
أنه سيُعطي الراية غذاً لشخص يحبهُ الله ورسولُه
ويُحبُ الله ورسولَه - من هنا أرجوا ان تقرأوا
التاريخ كي تستوعبوا دروسه وخصوصياته -
وفي الصباح اليوم التالي شعر أمير المؤمنين (ع)
بألم في عينه ، فأستدعاه النبي (ص) وداوى
عينيه بمعجزةٍ حيثُ مسح عيني علي (ع)
بماء من فمه ، فبرأت عيناه وسلمه الرايه ،
وكان الموقف حساساً جداً . أمير المؤمنين على أهبة الإستعداد للدخول في ساحة الحرب حينذاك ،
حيث يريد النبي (ص) - وهو الرجل الأول
في الإسلام- ان يقول جملةِ لرجل الثاني في الإسلام
-علي (ع)- ينبغي أن تكون في مستوى الموقف .
فعندما يريد رئيس ديني أن يقول جملةِ لشخص
سوف يصبح قائداً فيما بعد - هذه الجمله ينبغي
أن تكون بحجم الموقف وأمير المؤمنين (ع)
راكب ، والنبي الأكرم (ص) راجل ، والراية بيد
علي (ع) ، والجيش يستعد للدخول في ساحة الوغى ، والجملة التي قالها النبي الأكرم (ص) آنذاك خير شاهد
لما أريد أن قوله وهي :
" لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك
"مما طلعت عليه الشمس
ياعلي ، إن ماتنوي القيام به مهم جداً ،
لأنك تريد أن تحيي الإسلام ، لكن ينبغي أن
أخبرك أن هناك من هو أهم ، وهو ان يهتدي
شخصاً ما وأن تصنع إنساناً ، غن إستطعت ان
تُربي إنساناً مسلماً وتقدمه إلى المجتمع ، فإن ثواب
ذلك ليس أكثر من هذه الحرب فحسب ، بل
"
خير لك مما طلعت عليه الشمس "
أي أجر ذلك أكبر من الدنيا وما فيها
.
هذا من ناحية الثواب ، فإن عملكم يحظى بهذا
القدر من الثواب . أما من ناحية القيمة ،
انتم الذين تستطيعون أن تبطلوا مفعول قانون
الوراثه والبيئه ، بل ان تبطلوا قانون التغذيه
والتربيه الأسريه .
كما تعلمون أن قانون الوراثه هام جداً ،
بمعنى أن الصفات الظاهريه والصفات المعنويه
للوالدين تنتقل عبر الجينات للأولاد.
فالأب المتكبر يكون ولده وبناته متكبرين ،
وغالباً مايكونون هكذا ، أولاد الانسان الأناني
يكون مثله في الغالب . هذا هو قانون الوراثه
الذي يقره الإسلام أيضاً .
تعلمون ان علماء النفس والأطباء النفسانيين
تحدثوا كثيراً عن هاذا القانون ، كما ان
التجارب أثبتت صحة قانون الوراثه ، وإذا لم
يلتزم الآباء والأمهات بالأجراءات الوقائيه ،
فإن مضاعفاته كبيرة وخطيرة جداً ،والعكس
أيضاً صحيح ، بمعنى إذ كان للأب صفات
جيدة وإذ كانت الأم تحمل صفات جيدة
فستنتقل عادة للأولاد .
كما في العبارة " الشقي من شقي في بطن أمه "
البعض يتصور ان العبارة الجبر ، حيث يفسرها
بشكل بعيد عن الواقع . طبعاً هذه العبارة لا
تعني ذلك ولكنها إشارة إلى قانون الوراثة .
إن قانون التربيه الأُسريه له تأثير كبير أيضاً .
فلو نشأ طفل في عائلته فمن المستبعد ألا يكون
لحن صوته وطرية كلامه شبيهين بهما عند الأب
والأم كما في العادة ، وقانون التربية الأسريه
كقانون الوراثه ، قانون عجيب يُهيء
أما حول قانون البيئه ، فعندما يكون أحدٌ في
البيئه ما فكأنمه يسبح في مياهٍ جاريه بقوة .
إذ أراد أن يتحرك بخلاف حركة التيار ،
فسيواجه صعوبات جمَّه ، وإذ كان سباحاً قد
يتمكن من العوم ، لكن بصعوبه بالغه ،
وعادة يجرفه التيار أينما ذهب .
لذلك فالبيئه تؤثر في التربه وبالأخص لها
تأثير كبير على الأطفال .
تكلمنا عن قانوني الوراثة والتربيه ،،،
سنكمل مع قانون التغذيه ...
القانون الآخر هو قانون التغذيه .
أنكم تعلمون أن علماء النفس تحدثوا بإسهاب حول الغذاء ، وهم يعتقدون بأن نوعية الغذاء لها تأثير كبير
على جمال الأطفال .
عندما تكون الأم حامله فإن الإسلام يأمرها
بعدم تناول الأطعمه المشتبهه ، في المقابل عليها
أن تكثر من تناول الفواكه الطازجه ، كالسفرجل
والتفاح و ....إلخ ، لأنها تؤثر على جمال الطفل ،
وتطبق نفس القاعدة على حليبها ...لوتناولت الأم
أطعمه طازجه ولذيذه ، فإن ذلك له تأثير على
جمال الطفل . الأطعمه الحرام أيضاً تؤثر سلباً ،
ولكن علماء النفس لايعرفون ذلك ، علينا أن
نأخذ هذه الأمور من الإسلام . الأطعمه الحرام
لها تأثير كبير في شقاء الطفل ، والأغذيه المشتبهه
بها تؤثر في شقاء الطفل - أيضاً - . كما أن
الطعام الطاهر والحلال يؤثر منذ إنعقاد النطفه
حتى سن الرشد .
هذه وجة نظر الشرع الإسلامي ،
طبيعي كلكم تعلمون أن هذه القوانين الأربعه
( التي يكفي واحد منها لتوفر أرضية سعادة الأولاد أو شقائهم ، فكيف إذ إجتمعت كلها ؟ فسيكون لها حتماً تأثي بالغ على التربية ) .
ولكن ما يعنينا الآن هو أنه هناك أشياء عديدة
يمكنها أن تبطل مفعول هذه القوانين الأربعه ،
أقصد أنتم المعلمون لا سواكم ، تستيطيعوا إبطال
مفعول جميع هذه القوانين ، وهذه قيمة عملكم .
قدم عمر بن عبد العزيز أحد الخلفاء الأمويين ،
خدمات كثرة لمحبي أهل بيت رسول الله (ص)
خلال فترة خلافته القصيرة ، إذ أفلح في تجسيد
العدالة الإجتماعيه في الإسلام . حتى أن المؤرخيين يذكرون أن فترة خلافته القصيرة لأمد لم يكن هناك
فقيراً واحداً في المجتمع الإسلامي . بحيث كانوا
يكتبون له بأن ليس عندنا فقراء ، فماذا نفعل
ببيت المال ؟ فكان يصدر أوامره بشراء العبيد
وإطلاق سراحهم .
لقد جسد بحق العداله الإجتماعيه والمدرسه
الإقتصاديه في الإسلام .
من ناحية التاريخيه يجب أن نقول أنه
كان رجلاً طيباً ، رغم إغتصابه الخلافه
، لكنه خدم محبي الرسول وأهل البيت (ع)
بالأعمال التي أنجزها . قبل زمن خلافه عمر
بن عبد العزيز كانت الأمور قد أخذت منحنى
خطيراً أصبح فيه لعن أمير المؤمنين علي بن طالب (ع) بعد الصلاة يعدّ عندهم من الواجبات ،
ويذكر المؤرخون بأن شخصاً مسافراً كان
قد نسي لعن علي (ع) بعد الصلاة ، فعاد لإلى
نفس المكان ولعن علياً (ع) وبنى مسجداً
في نفس المكان تكفيراً لذنبه .
وبهذا الوضع الذي كان عليه المجتمع الإسلامي
ألغى عمر بن عبد العزيز هذا اللعن ، إذ كان يقول : إن أصبحت طيباً ، فإن المعلم هومن أوصلني إلى ما انا فيه " وإشارة إلى دور المعلم وما أحدثه من تأثير في كيانه . فإشارة واحدة وشرارة واحده ، على دماغ الطفل من الممكن أن تشعله كشرارة في مخزن البارود .
يقول عمر بن عبد العزيز :
جاءتني شرارة من العلم إلى دماغي .
إنَّ عدالته الإجتماعيه كانت نتيجة لذلك ،
وحبِّه لأمير المؤمنين علي (ع) كان من أجل ذلك .
وما عدا غصبه للخلافه فإن كافة أعماله كانت
حسنه ، ومن هنا لا أريد التطرق لمعالجة قضية
الخلافة في الوقت الحاضر .
شرارة من جانب معلم ، تصنع عمر بن عبد العزيز
كان والده - أي عبد العزيز - خطيب الخلفاء ،
وهاذا يعني عليه أن يصعد المنبر ويلعن علياً (ع) .
يقول عمر بن عبد العزيز : مع أن والدي كان خطيباً لامعاً إلاّ أنه كلّما كان يصل لإلى إسم علي كانت
تنتابه لكنّة لسان . سألته مرة عن سبب هذه
اللكنه فقال : لو علم الناس بفضائل علي (ع)
لما إجتمعوا حولنا .
علي (ع) ينبوع الفضيله .
بناءاً على قانون الوراثه ، رجل كهذا ينبغي
ألا يقدم عمر بن عبد العزيز إلى المجتمع ،
عمر من الناحيه الوراثيه كان سيئاً جداً ،
ومن ناحية الطعام كان يأكل من مال أبٍ
كان يُأمن راتبه من " سبِّ " أمير المؤمنين علي (ع) .
ومن الناحيه العائليه ، كان والده عبد العزيز
خطيب الخلفاء ، نشأ هذا الولد في عائلة أبٍ كهذا .
أما البيئه فإن تربى في بيئه مستهترة .
شرارة من معلم إستطاعت أن تبطل مفعول
كافة القوانين الأربعه . نظير هذا كثير في التاريخ .
ابن يزيد بن معاويه قانون وراثته مثل يزيد
من ناحية الغذاء ، أبٌ سكير ومبِّي كلاب ،
وفي نفس المكان كان يمارس الموبقات .
من ناحية البيئه العائليه فإن وضع معاويه
ويزيد وزبانيته أمرٌ واضح ومعلوم .
فقد ترعرع بين خلفاء بني أميه ،
ولكن معلماً متدنياً وعاقلاً في غضون
أيام معدودات استطاع أن يربيه ، بحيث
أنه عندما مات يزيد ، صعد أبنه المنبر وقال :
لعنّ الله معايه إن كنتم تريدون ولعن الله أبي يزيد . أنا لست خليفة النبي ، لقد إجتمعتم حولي بدون سبب ، إن كنتم تريدون خليفة النبي حقاً ، فإنه الإمام السجاد (ع) في المدينه .
بعد ذلك عندما تتبعوا الجذور ، ليروا كيف
أصبح معاويه بن يزيد هكذا ؟! ... فوصلوا
إلى دور المعلم وتأثيره . فدفن المعلم وهو حياً
كي يلقوا الرعب في نفوس الآخرين .
وهم أيضاً أدركوا أن المعّلم يستطيع
أن يصنع من ابن يزيد بن معاويه إنساناً محباً
لأهل بيت الرسول (ص) بكل معنى الكلمة.
ونظير هذه الأحداث كثيرة في التاريخ .
إلى هنا إستنتجنا بأن قيمة عملكم أنتم أيها
العلماء هي أنكم تستطيعون إبطال مفعول
قوانين علم النفس الثابته .
عملكم لوجه الله ، وهو عمل الأنبياء
وأجركم أيضاً عالٍ جداً . ليس لدينا
اجر اعلى من اجركم . فقيمة عملكم عاليه جداً .
إنكم تستطيعون أن تبطلوا مفعول القوانين
التكوينيه . فعليكم أن تنتبيهوا لأنفسكم .
لأمير المؤمنين (ع) قول يقول فيه :
" وكفى بالمرء جهلاً أن لايعرف قدره "
علينا ان نعرف قدر أنفسنا . يجب أن ننتبه ،
بان كافة المصائب التي تصيب الإنسان سببها
أنه لايعرف قدر نفسه . من الناحية الأساسيه
فإن كافة مصائب اليوم ، سببها أن العالم لم
يعرف حقيقة الإنسان لحد الآن .
على هذا لم يمنحه المكانه والقيمه اللائقه .
أكم ترون عالم اليوم بعلمه ومدنيته لايعترف بقيمة
الإنسان لأنه يجهل قدره .
إذن عليكم أن تعرفوا قدر أنفسكم ،
يجب أن تعرفوا مكانتكم ، لنكم لو علمتم
أن لديكم دَّره فلن تضيعوها دون أن تستفيدوا منها
، إذ كان لدى شخص ما مصباح ، لكنه لايعرف تأثيره ، فأما أنه سيبيعه بثمنٍ بخسٍ أو لايحافظ عليه كما
ينبغي . لكنه لو علم ان لديه حجراً ثميناً فإنه
سيعلم قدره لامحاله .
عملكم أنتم المعلمون كدرةٍ ثمينه ،
لايمكن تحديد سعرها . إذن اعرفوا قدركم
واستفيدوا من عملكم إلى أقصى حد .
إعلموا ان الفُرص تمر مر السحاب فإن
سنحت لكم الفرصه فاغتنموها .
على الإنسان أن يغتنم الفرصه
أو النعمه المتوفره لديه ، يقول القرآن الكريم :
( ثمَّ لتسألن يومئذٍ عن النعيم )
أحد الأسئله التي توجَّه إلى أهل الجحيم ،
هي لماذ لم تعرفوا قدر النعم التي كانت لديكم ،
لمذا لم تغتنموا الفرص ، ولمذا لم تستفيدوا منها ؟!
أنتم المعَّلمون يمكنكم أن تقدموا للمجتمع
أنساناً مفيدين للآخرين ولأنفسهم ، ولكن
كلّما كان العمل راقياً ، كانت المسؤوليه أكبر .
( من قتل نفساً بغير حق أو فسادٍ في الأرضِ فكأنما قتل الناس جميعاً )
حسب التفسير المنقول عن الإمام الصادق (ع)
فإن هذه الآية تعني :إذا حرفتم بواسطة عملكم
وقولكم أحداّ عن الطريق القويم ، أي بدلاً من
أن تربوا الأطفال تربيه إسلاميه ، ينحرف الأطفال
عقائدياً بواسطة أقوالكم وأعمالكم في المدرسه ، فيسيئون الظن بعلماء الدين والإسلام
هل تعرفون مدى الذنب الذي تقترفونه بعملكم هذا ؟
فلو قتل احدكم شخصاً ما بغير ذنب ،
كأنما قتل الناس جميعاً .
فما هي جريمته ؟
يصفه القرآن بأنه قاتل ،
والقاتل مصيره جهنم خالداً فيها .
( ومن قتل مؤمناً متعمداً فجزاؤهُ جهنم خالداً فيها )
فلو أجهضت سيدة ما ، وقتلت جنينها
وهوفي الشهر الرابع ، فهي قاتله ، فإن ماتت
دون توبه ، فستذهب وتبقى فيها للأبد .
إنها لم تقتل سوى جنيناً في بطنها ،
لكن الإسلام يعتبر ذنبها كبيراً جداً .
فنتيجة الآية التي قرأتها لكم تقول :
إذا حرفت طفلاً مسلماً عن الطريق ،
فإن ذلك ليس قتل نفسٍ فحسب
، بل كأنك قتلت ثلاثة مليارات من نفوس
الكرة الأرضية .
( من قتل نفساً بغير حق أو فسادٍ في الأرضِ فكأنما قتل الناس جميعاً )
حذاري من تربية الطفل على حب الجاه ،
او حب الذات ، وأنتم المعلمون يمكنكم
بواسطة أقوالكم وأفعالكم أن تربوا إنساناً
يضاف إلى المجتمع أو بشراً جاهلاً لايعرف شيئاً .
يقول الإمام الصادق (ع) ناصحاً لأصحابه :
" كونوا دعة الناسِ بأعمالكم ، ولاتكونوا دعاة بألسنتكم "
اللسان له تأثير كبير جداً سواءً على
الأعمال أو التصرفات . عليكم أن تنتبهوا
إلى تصرفاتكم في المدرسة لءلا تترسخ صفة
الرذيله - لاسمح الله - في الطفال الذين
يتخرجون من تحت يديكم .
لو تداعت اعتقادات الطفل نتيحة أقوالكم ،
وتربى على ارتكاب الذنوب فالقرآن يقول :
كأنكم قتلتم العالمين جميعاً ، لذلك يجب أن أقول
: انتم المعلمون تستطيعون أن تقدموا أشخاصاً صالحين أو سيئين إلى المجتمع أنتم تستطيعون أن تبطلوا
مفعول قانون الوراثة . ماتقدم كان يتمحور
في قيمة وأجر المعلم .
أما من ناحية المسؤوليه ،
عليكم الأنتباه لأحاديثكم مع الأطفال في الصف . الموضوع الذي يجب أن انوه به ،
هو أن تعلموا ان هناك واجبٌ كبير
يقع على عاتقكم ، وعليكم تأديته هذا
الواجب الملقى على عاتقه بصوره جيده . لن أنسى عندما كنت في خدمت إستاذنا الجليل الإمام الخميني
( رحمة الله عليه )
جاءت مجموعة من العاملين في شركة النفط ،
وقالوا : جئنا لنرى ماذا تريد الثورة منا ،
لم نأتِ لنقول ماذا نريد من الثورة .
من الواضح أن قائد الثورة العظيم
سرٌ بهذا الكلام الرقيق ، فأجاب سماحته
: الثورة تريد منكم أمرين :
1/
تهذيب النفس ، على الإنسان أن يهذب نفسه وبالأخص المعلم أو المدير أو الشخص الذي
يتعامل مع الشباب واليافعين ، عليه أن يهذب نفسه
أولاً ، ليتمكن من تهذيب الآخرين . لايعقل أن
تستطيع شخص لم يهذب نفسه تهذيب غيره :
(قل كل يعمل على شاكلته ) .
وعلى هذا الأساس جاء تأكيد قائد الثورة
بضرورة تهذيب النفس .
2/ عليك أن تقوموا بالواجب الملقى على عاتقكم بصورة كامله .
كل شخص يقوم بواجب ما ، أنا المعمم
الروحاني لدي واجب . أنتما المعلم والمدير
لديكما واجب ،الكاسب في السوق لديه واجب ، والذي في الجيش والشرطه لديه واجب ،ينبغي
أن يقوم كل شخص بتأدية واجبه دون التدخل في
واجبات الآخرين . من هنا إذا كان السؤال تلك
المجموعه دقيقاً ، فإن جواب سماحتُه يمتاز برقه خاصه .\
إذن الواجب المقى على عاتقكم أيها
المعلمون الأعزاء هو واجب التعليم والتربيه
، أو كما يقول القرآن الكريم التزكيه والتعليم
( ويزكيهم ويعلمهم )
فغالباً ما تقولون بأن التعليم والتربيه ،
ولكن القرآن يجعل التربيه قبل التعليم لأن
الإسلام يعتبر التربيه الإسلاميه وتهذيب
النفس قبل التعليم والتعلم .
إذن هناك واجب ملقى عل عاتقكم ،
وعليكم أن أتنهضوا بهذا الواجب بصورة كامله
.وإذا أراد الإنسان أن يقوم بالواجب بشكل تام عليه أن يبني نفسه ليكون تأثيره بناءً .
هذا البحث ، يحتاج إلى تفصيل والمجال
لا يتسع لذلك . في الختام ، لايجب أن
نقول شيئاً أمام التلاميذ إلا بعد معرفة وتمعن
وإذا تكلمنا دون علم وإتزان فإن الخسارة
ستكون فادحه ، وهنا يكمن الفرق بين
العاقل والأحمق . إذن العاقل هو الذي يفكر
أولاً ثم يتكلم والأحمق يتكلم ثم يفكر .
إن موقعكم أيها المعلمون
- بناءاً على ما أشرنا - هو حساس للغايه . لأن الطلاب يسألون عن أمور مختلفه يطلبونها
من المعلم . خاصه في الأوضاع الراهنه ،
من الممكن أن تطرح أبحاث دينيه أيديولوجية أيضاً
في الصف .
ما أرجوه منكم هو إن كنتم تعلمون
عن الموضوع المسؤول عنه أجيبوا ،
وإن كنتم لاتعلمون قولوا بكل صراحة : "
لانعلم" لأن علمنا - مهما كان كبيراً -
فإنه وكما يقول أنتشاين : "
نسبة علمنا إلى جهلنا ، كنسبة القطرة إلى البحر "
لايمكن ان يكون الإنسان خبيراً في كافة الأعمال .
لذالك في القضايا العقائديه من الممكن أن تجيبوا
الطلاب إجابة لاتكون صحيحه . فيرسخ الجواب
الخاطىء في ذهنه . إنكم تعلمون أن دماغ الطفل
مثل آلة التصوير مايوضع أمامه يلتقط الطفل
الصور منها ، إحذروا ألا تقولوا
- دونما تعلموا - كلاماً في القضايا الإقتصاديه والإجتماعيه وقضايا الإسلام الأخرى ،
بحيث تبنون أساساً خاطئاً في عقل ودماغ الطفل .
قد يصبح الأساس الفكري للطالب خاطئاً
بسبب جوابكم الخاطىء ،
قذ تصدر عنه تصرفات غير لائقه .
لو حصل في ذلك من يتحمل مسؤوليته ؟
لاشك أن المذنب هو من قام بتلك التصرفات أولاً ،
ثم من لقنه المعلومات الخاطئه التي ترسخت في ذهنه وتصرف طبقها .
" من سنَّ سنَّه حسنه عُمل بها من بعده
كان له أجره ومثل أجورهم ومن غير أن
ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن سنَّ سنَّة
سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزره ومثل
اوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً "
إذ بنى شخصاً مسجداً فالذين يصلون في
ذلك المسجد يحصلون على الثواب الإلهي
؛ وبنفس المقدار سيكتب الثواب لباني
المسجد أيضاً . وإذا بني شخصٍ مكاناً للفحشاء
والمنكر ، فسيكتب الذنب في قائمة أعماله أيضاَ .
لو أبدت معلمةٌ في الصف رأياً
حول الحجاب الإسلامي بدون أن تعي ذلك
، ورسخت تعاليم خاطئه في ذهن الطفل ،
فإن الذنب الأعمال الخاطئة الناجمة عن
هذه التعاليم الخاطئه يقع على عاتق باني
تلك الفكار أيضاً .
مرة اخرى أرجوكم ألا تقولوا نا لاتعلمون
، وإن كنتم لاتدرون قولو - بشجاعه -
لاندري فنحن الطلبه نقول :
" لاندري نصف العلم " هذهِ الحقيقه .
لو قال الإنسان لا أدري سيكون مرتاحاً ،
ولن يتحمل مسؤولية فــ"أنا أدري "
غالباً ماتكون خطأ ، وتنجم عنها المظالم . إن
كنتم تعلمون فقولوا وإن كنتم لاتعلمون قولوا لانعلم .
وعندما تكن لديكم شبهة قولوا أيضاً :
لانعلم . وهنا من الأماكن التي يجب أن
يحتاط فيها المرء .
الإسلام لديه قضايا إقتصاديه واجتماعيه ومعارف
، قضايا إيدولوجيه بالمعنى الخاص والعام -
الإجابة عل كل هذه الأسئله تحتاج إلى خبرة
ووعي يجب أن يستوعب الموضوع لا ان يردد
موضوعاً كالببغاء ففي ذلك مظلمه
.............
أرجوا ان تتمعنوا في هذه الجمله الأخيرة ،
كما أرجوا أن تكون هذه الجلسه مفيدة لي ولكم .
"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
تمت بعون الله ورحمته البحث
الأول البحث القادم سيكون
حول " الذنب وتهذيب الغرائز "
تحيات / فراشات الزهراء
http://www.alshiaclubs.net/upload//uploads/images/alshiaclubs-a99266f069.png