امين الزبيري
02-04-2010, 01:02 AM
علي لم يطلب من الزهراء أن تفتح الباب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نجيب على من يقول بأن علي عليه السلام كيف لم يدافع عن الزهراء عليها السلام؟؟ إن كان فعلاً تم ضربها وكسر ضلعها الشريف؟
أمِنَ المعقول أن يسمح لهم الإمام بذلك؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإننا قد أجبنا عن هذا السؤال مرات كثيرة، وقلنا: إن هجوم القوم على البيت كان مفاجئاً، وأنهم بمجرد عودتهم من السقيفة، وعرفوا أن علياً عليه السلام في البيت بادروا لاقتحامه لأنهم حينما عادوا كان علي عليه السلام قد فرغ للتو من دفن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولعله قد انصرف لبعض شأنه، ليتوضأ، أو يصلي، أو ليبدل ملابسه، أو لغير ذلك.. وكان من الطبيعي أن تجلس الزهراء عليها السلام عند قبر أبيها في هذه اللحظات لتودعه، ولتناجيه.. وموضع دفن النبي صلوات الله وسلامه عليه هو نفس بيت الزهراء عليها السلام قرب الباب.. فجاء القوم مسرعين، وطرقوا الباب، والزهراء خلفه، وعلي عليه السلام في الداخل، فبمجرد أن عرفوا أن في داخله أحداً اقتحموه، وفتحوا الباب، ولم تكن الزهراء وهي وراء الباب، في وضع تستطيع معه أن تقابل الرجال الأجانب، فبادرت لإغلاقه، لتصبح خلفه، فضغطوها به، وصرخت فبادر علي عليه السلام لنجدتها.. فهربوا، وظفر بأحدهم ـ كما تقول الرواية ـ فجلد به الأرض، وانشغل بإسعاف الزهراء عليها السلام. وتجمعوا في الخارج في تلك الليلة، وجاءتهم النجدة من بني أسلم، واجتمعت عندهم الجيوش، وحوصر الناس في بيوتهم، ولم يستطع أحد أن يخرج من بيته، فضلاً عن أن يصل إلى المسجد، وفضلاً عن أن يصل إلى علي عليه السلام، ولعل الزبير قد وجد فرصة للتسلل إلى بيت علي في هذه الأثناء، وفي اليوم التالي سعوا إلى استخراج علي من بيته للبيعة، وجمعوا الحطب، وبادروا لإشعال النار فيه. ودخلوا عليه واستخرجوه للبيعة، وخرجت فاطمة في إثره، إلى آخر ما هو معروف ومشهور.. فظهر أن ما جرى على الزهراء عليها السلام في البداية كان لا يحتاج إلى أكثر من ثوان قليلة، وكان مفاجئاً، ولم يكن هناك اتفاق بين علي عليه السلام وبين الزهراء عليها السلام، على أن تتقدم هي لتفتح الباب دونه، كما يزعمه الزاعمون.. أضف إلى أن الزبير لم يكن معهم في البيت. كما أنه عليه السلام قد أنجد الزهراء عليها السلام بمجرد أن سمع صراخها ولكن الأمر كان قد قضي، وأصيبت سيدة النساء، ولم يكن هناك فرصة لدفعهم عن أذى الزهراء، عليها الصلاة والسلام>
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
من نص العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي
خادمكم ابو يقين امين الزبيري
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نجيب على من يقول بأن علي عليه السلام كيف لم يدافع عن الزهراء عليها السلام؟؟ إن كان فعلاً تم ضربها وكسر ضلعها الشريف؟
أمِنَ المعقول أن يسمح لهم الإمام بذلك؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإننا قد أجبنا عن هذا السؤال مرات كثيرة، وقلنا: إن هجوم القوم على البيت كان مفاجئاً، وأنهم بمجرد عودتهم من السقيفة، وعرفوا أن علياً عليه السلام في البيت بادروا لاقتحامه لأنهم حينما عادوا كان علي عليه السلام قد فرغ للتو من دفن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولعله قد انصرف لبعض شأنه، ليتوضأ، أو يصلي، أو ليبدل ملابسه، أو لغير ذلك.. وكان من الطبيعي أن تجلس الزهراء عليها السلام عند قبر أبيها في هذه اللحظات لتودعه، ولتناجيه.. وموضع دفن النبي صلوات الله وسلامه عليه هو نفس بيت الزهراء عليها السلام قرب الباب.. فجاء القوم مسرعين، وطرقوا الباب، والزهراء خلفه، وعلي عليه السلام في الداخل، فبمجرد أن عرفوا أن في داخله أحداً اقتحموه، وفتحوا الباب، ولم تكن الزهراء وهي وراء الباب، في وضع تستطيع معه أن تقابل الرجال الأجانب، فبادرت لإغلاقه، لتصبح خلفه، فضغطوها به، وصرخت فبادر علي عليه السلام لنجدتها.. فهربوا، وظفر بأحدهم ـ كما تقول الرواية ـ فجلد به الأرض، وانشغل بإسعاف الزهراء عليها السلام. وتجمعوا في الخارج في تلك الليلة، وجاءتهم النجدة من بني أسلم، واجتمعت عندهم الجيوش، وحوصر الناس في بيوتهم، ولم يستطع أحد أن يخرج من بيته، فضلاً عن أن يصل إلى المسجد، وفضلاً عن أن يصل إلى علي عليه السلام، ولعل الزبير قد وجد فرصة للتسلل إلى بيت علي في هذه الأثناء، وفي اليوم التالي سعوا إلى استخراج علي من بيته للبيعة، وجمعوا الحطب، وبادروا لإشعال النار فيه. ودخلوا عليه واستخرجوه للبيعة، وخرجت فاطمة في إثره، إلى آخر ما هو معروف ومشهور.. فظهر أن ما جرى على الزهراء عليها السلام في البداية كان لا يحتاج إلى أكثر من ثوان قليلة، وكان مفاجئاً، ولم يكن هناك اتفاق بين علي عليه السلام وبين الزهراء عليها السلام، على أن تتقدم هي لتفتح الباب دونه، كما يزعمه الزاعمون.. أضف إلى أن الزبير لم يكن معهم في البيت. كما أنه عليه السلام قد أنجد الزهراء عليها السلام بمجرد أن سمع صراخها ولكن الأمر كان قد قضي، وأصيبت سيدة النساء، ولم يكن هناك فرصة لدفعهم عن أذى الزهراء، عليها الصلاة والسلام>
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
من نص العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي
خادمكم ابو يقين امين الزبيري