شهيدالله
02-04-2010, 10:55 PM
النبي الامي( للشهيدمطهري رض))
مختصر من محاضرة للشهيد مطهري رض حول امية الرسول ص
إن الظاهرة التي أثارت إعجاب الجميع وكشفت أكثر من غيرها عن عظمة القرآن الكريم ،
وكونه كتاباً سماوياً حقاً ، هي أن هذا الكتاب العظيم بكل معارفه في مجالات المبدأ الأول والمعاد وتصوراته عن الإنسان والأخلاق والقانون والقصص والعبر والمواعظ ،
وبكل جماله وفصاحته ،هذا الكتاب جرى على لسن رجل أمي لم يدخل أي جامعة ولم يقابل أي عالم من علماء العالم ولم يقرأ حتى كتاباً بسيطاً من كتب عصره.
إن الآية والمعجزة التي أجراها الله تعالى على يد آخر أنبيائه هي معجزة كتابية بلاغية حديثية ، ترتبط بالفكر والإحساس والضمير ،
وقد أثبتت هذه المعجزة وهذا الكتاب قدرته المعنوية الخارقة عبر العصور ، فلا يبليه الزمان ، لقد جذب الملايين من القلوب ، ويجذب كل حين بعد أن كان يموج بالطاقة الحيوية المحركة ، فما أكثر العقول التي بعثها على التفكير ، وما أكثر القلوب التي أفاضها بالذوق والشوق المعنويين. وكم غذى طيور السحر وأحياءه بالغذاء المعنوي ، وما اكثر الدموع
ويقول "جان ديون يورث في كتابه
(الاعتذار إلى محمد والقرآن): "
وحول التعليم والتربية- كما هو متداول في العالم - يعتقد الجميع أن محمداً لم يتعلم ولم يعرف سوى ما كان متداولاً في قبيلته".
ويقول كونستان ورزيل كيوركيو في كتابه (محمد! النبي الذي تجب معرفته من جديد) "مع أنه كان أمياً فأنا نجد الحديث عن القلم والعلم أي الكتابة والتكتيب ، والتعلم والتعليم في أوائل الآيات النازلة عليه ، ولم يكن في أي من الأديان الكبرى اهتمام شامل بالمعرفة ولا يمكنأن نجد ديناً يحتل العلم والمعرفة فيه محلاً بارزاً كما كان الأمر في الإسلام. ولو كان محمد عالماً لما كان في نزول هذه الآيات عليه في غار حراء مجال تعجّب لأن العالم يعرف قدر العلم ، ولكنه كان أمياً ولم يدرس على أي معلم. وأنا بدوري أهنئ المسلمين على احتلال طلب المعرفة هذا المقام السامي في مبدئهم".
ويقول كوستاف لوبون في كتابه
(الحضارة العربية الإسلامية) : "المعروف أن النبي كان أمياً وهو يطابق القياس والقاعدة إذ لو كان من أهل العلم لكان ارتباط مطالب القران ومواضيعه أفضل مما هو عليه الآن بالإضافة أنه مطابق للقياس أيضاً من جهة أنه لو لم يكن أمياً لما استطاع أن يأتي بمذهب جديد وينشره ، ذلك أن الإنسان الأمي هو أعلم وأكثر معرفة باحتياجات الجهال ، وهو يستطيع بشكل أفضل أن يسير بهم
لم يجد المستشرقون الذين ينظرون بعين النقد الدقيق للتاريخ الإسلامي أي إشارةٍ إلى وجود معرفةٍ له (ص) بالقراءة والكتابة ولذا فقد اعترفوا بعد لأي بأنه كان أميّاً ترعرع في أمةٍ أميةٍ.
يقول كارليل في كتابه "الأبطال" : " يجب أن لا ننسى شيئاً وهو أن محمداً لم يتلق أي تعليم لدى أي معلم فقد كانت صناعة الخط قد وجدت حديثاً بين الشعب العربي. أعتقد أن الحقيقة هي أن محمداً لم يكن يعرف الخط والقراءة ولم يكن يعرف إلا حياة الصحراء."
ويقول ويل ديورانت في كتابه "قصة الحضارة" :
"الظاهر أنه لم يكن أحد يفكر في تعليمه (أي تعليم الرسول الأكرم) القراءة والكتابة. فلم تكن صناعة الكتابة والقراءة ذات أهمية في نظر الأعراب ولهذا لم يكن يتجاوز الذين يعرفون القراءة والكتابة سبعة عشر شخصاً. ولسنا نعلم أن محمداً قد كتب شيئاً بنفسه. لقد كان له كاتب خاص بعد النبوة ومع ذلك فقد جرى على لسانه أعرف الكتب العربية وأشهرها وقد عرف دقائق الأمور أفضل بكثير من المعلمين".
ويجب أن نركِّز في مجال ما بعد البعثة على القراءة والكتابة وسوف نجد أن المسلَّم والقطعي الذي يتفق عليه العلماء المسلمين وغيرهم أنه (ص) لم تكن له أي معرفة بهما قبل البعثة ولكن الأمر ليس كذلك وبهذا المستوى من الوضوح بالنسبة لعصر الرسالة، فالذي يقرب من الواقع في هذا العصر أنه لم يكن يكتب أما عدم قراءته فقد وقع فيه خلاف ويظهر من بعض الروايات الشيعية أنه (ص) كان يقرأ في عصر البعثة دون أن يكتب وإن كانت الروايات الشيعية مختلفة وغير متطابق على ذلك.
ولكن الذي نستفيده من مجموع القرائن والدلائل هو أنه (ص) لم يكن يقرأ أو يكتب حتى في عصر البعثة.
ولمعرفة عصر ما قبل الرسالة يلزمنا البحث عن الوضع العام
وما يستفاد من التواريخ أنه أبان ظهور الإسلام لم يكن هناك سوى أفرادٍ معدودين يعرفون القراءة والكتابة.
يحدّثنا البلاذري في آخر كتابه (فتوح البلدان) عن بدء تداول الخط في الحجاز ، فيقول :
"اجتمع ثلاثة نفر من طيء ببقة وهو مرامر بن مرة وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة، فوضعوا الخط وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية فتعلمه منهم قوم من أهل الأنبار ثم تعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار، وكان بشر بن عبد الملك أخو الأكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن الكندي ثم السكوني صاحب دومة الجندل يأتي الحيرة فيقيم بها الحين وكان نصرانياً فتعلم بشر الخط العربي من أهل الحيرة.
ثم أتى مكة في بعض شأنه فرآه سفيان بن أمية بن عبد شمس، وأبو قيس بن عب مناف بن زهرة بن كلاب يكتب فسألاه أن يعلّمهما الخط فعلمهما الهجاء ثم أراهما الخط فكتبا.
ثم أن بشراً وسفيان وأبا قيس أتوا الطائف في تجارة فصحبهم غيلان بن سلمة الثقفي فتعلم الخط منهم وفارقهم بشر ومضى إلى ديار مصر فتعلم الخط منه عمرو بن زرارة بن عدس فسمي عمرو الكاتب. ثم أتى بشر الشام فتعلم الخط من ناس هناك.
وتعلم الخط من الثلاثة الطائيين أيضاً رجل من طابخة كلب
[فعلمه رجلاً من أهل وادي القرى فأتى الوادي يتردد فأقام بها وعلم الخط قزماً من أهلها" فتوح البلدان ص580 ، طبع مطبعة النهضة المصريّه
وبملاحظةمجموع القرائن نعرف أن الرسول الأكرم كان كذلك لا يعرف القراءة والكتابة حتى في عصر الرسالة وإن كان العلماء المسلمون سواء الشيعة أو السنة يختلفون في ذلك إذ قد استبعد البعض أن لا يكون الوحي قد علمه كل شئ.
وقد جاء في بعض روايات الشيعة أنه (ص) كان يقرأ في عصر الرسالة ولكنه لم يكن ليكتب (بحار الأنوار ج16 ، ص 132) ومنها ما رواه الصدوق في علل الشرائع عن أبي عبدالله (ع) :"قال : كان مما من الله عز وجل على رسول الله (ص) أنه كان يقرأ ولا يكتب فلما توجه أبو سفيان إلىأحد كتب العباس إلى النبي (ص) فجاءه الكتاب وهو في بعض حيطان المدينة فقرأه ولم يخبر أصحابه وأمرهم أن يدخلوا المدينة ، فلما دخلوا المدينة أخبرهم". (بحار الأنوار : ج 16 ، ص 133 ،(والرواية ضعيفة السند :المترجم).
ولكن سيرة زيني وحلان تنقل حادثة رسالة العباس بشكل يخالف رواية علل الشرائع فيقول:"وكتب العباس للنبي (ص) وأخبره بجمعهم وخروجهم... فجاء كتابة للنبي (ص) وهو بقباء وكان العباس أرسل الكتاب مع رجل من بني غفار أستأجره وشرط عليه أن يأتي المدينة في ثلاثة أيام بلياليها ففعل ذلك ، فما جاء الكتاب فك ختمه ودفعه لأبي بن كعب فقرأه عليه
فاستكتم أبياً ، ثم نزل (ص) على سعد بن الربيع فأخبره بكتاب العباس فقال والله أني لأرجو أن يكون خيراً فاستكتمه إياه". (سيرة الزيني دحلان :ج1 ،ص229 طبع دار المعرفة -بيروت)
هذا في حين يعتقد البعض أنه (ص) كان في عصر الرسالة يقرأ ويكتب فيقول السيد المرتضى- كما ينقله البحار عنه (بحار الأنوار : ج16 ، ص 135) - :قال "الشعبي وجماعة من أهل العلم : ما مات رسول الله (ص) حتى كتب وقرأ "ولعله هو يؤيد ذلك بعد أن أستند إلى حديث الدواة والكتف قائلاً : "وقد شهر في الصحاح والتواريخ قوله (ص) :إيتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً".
ولكن الاستناد إلى حديث الدواة والكتف ليس صحيحاً فإنه ليس بصريح في أن رسول الله (ص) أراد أن يكتب بيده.
ولو فرضنا أنه كان يريد أن يأمر بكتابة شئ مستشهداً الحاضرين عليه لكان تعبير "أكتب لكم كتاباً ..."" صحيحاً إذ هو من الإسناد المجازي - كما يصطلح عليه البيانيون - وهو من وجوه الفصاحة الشائعة في اللغة العربية وغيرها.
-
من اقوال الشيخ الشهيد الفيلسوف مطهري رض
ان ابدان ذوي النفوس الخسيسة هي وحدها التي تنعم بالراحة الكاملة واحيانا بالعمر الطويل والمكولات اللذيذة ونحوذلك اما اولئك الذين يمتلكون نفوسا كبيرة وعظيمة فان كبرنفوسهم يكون سببا في تعب اجسادهم وقر اعمارهم
اذاكانت النفوس كبارا...تعبت في مردها الاجسام
وعلامة النفس الكبيرة هي الهمة العالية
مختصر من محاضرة للشهيد مطهري رض حول امية الرسول ص
إن الظاهرة التي أثارت إعجاب الجميع وكشفت أكثر من غيرها عن عظمة القرآن الكريم ،
وكونه كتاباً سماوياً حقاً ، هي أن هذا الكتاب العظيم بكل معارفه في مجالات المبدأ الأول والمعاد وتصوراته عن الإنسان والأخلاق والقانون والقصص والعبر والمواعظ ،
وبكل جماله وفصاحته ،هذا الكتاب جرى على لسن رجل أمي لم يدخل أي جامعة ولم يقابل أي عالم من علماء العالم ولم يقرأ حتى كتاباً بسيطاً من كتب عصره.
إن الآية والمعجزة التي أجراها الله تعالى على يد آخر أنبيائه هي معجزة كتابية بلاغية حديثية ، ترتبط بالفكر والإحساس والضمير ،
وقد أثبتت هذه المعجزة وهذا الكتاب قدرته المعنوية الخارقة عبر العصور ، فلا يبليه الزمان ، لقد جذب الملايين من القلوب ، ويجذب كل حين بعد أن كان يموج بالطاقة الحيوية المحركة ، فما أكثر العقول التي بعثها على التفكير ، وما أكثر القلوب التي أفاضها بالذوق والشوق المعنويين. وكم غذى طيور السحر وأحياءه بالغذاء المعنوي ، وما اكثر الدموع
ويقول "جان ديون يورث في كتابه
(الاعتذار إلى محمد والقرآن): "
وحول التعليم والتربية- كما هو متداول في العالم - يعتقد الجميع أن محمداً لم يتعلم ولم يعرف سوى ما كان متداولاً في قبيلته".
ويقول كونستان ورزيل كيوركيو في كتابه (محمد! النبي الذي تجب معرفته من جديد) "مع أنه كان أمياً فأنا نجد الحديث عن القلم والعلم أي الكتابة والتكتيب ، والتعلم والتعليم في أوائل الآيات النازلة عليه ، ولم يكن في أي من الأديان الكبرى اهتمام شامل بالمعرفة ولا يمكنأن نجد ديناً يحتل العلم والمعرفة فيه محلاً بارزاً كما كان الأمر في الإسلام. ولو كان محمد عالماً لما كان في نزول هذه الآيات عليه في غار حراء مجال تعجّب لأن العالم يعرف قدر العلم ، ولكنه كان أمياً ولم يدرس على أي معلم. وأنا بدوري أهنئ المسلمين على احتلال طلب المعرفة هذا المقام السامي في مبدئهم".
ويقول كوستاف لوبون في كتابه
(الحضارة العربية الإسلامية) : "المعروف أن النبي كان أمياً وهو يطابق القياس والقاعدة إذ لو كان من أهل العلم لكان ارتباط مطالب القران ومواضيعه أفضل مما هو عليه الآن بالإضافة أنه مطابق للقياس أيضاً من جهة أنه لو لم يكن أمياً لما استطاع أن يأتي بمذهب جديد وينشره ، ذلك أن الإنسان الأمي هو أعلم وأكثر معرفة باحتياجات الجهال ، وهو يستطيع بشكل أفضل أن يسير بهم
لم يجد المستشرقون الذين ينظرون بعين النقد الدقيق للتاريخ الإسلامي أي إشارةٍ إلى وجود معرفةٍ له (ص) بالقراءة والكتابة ولذا فقد اعترفوا بعد لأي بأنه كان أميّاً ترعرع في أمةٍ أميةٍ.
يقول كارليل في كتابه "الأبطال" : " يجب أن لا ننسى شيئاً وهو أن محمداً لم يتلق أي تعليم لدى أي معلم فقد كانت صناعة الخط قد وجدت حديثاً بين الشعب العربي. أعتقد أن الحقيقة هي أن محمداً لم يكن يعرف الخط والقراءة ولم يكن يعرف إلا حياة الصحراء."
ويقول ويل ديورانت في كتابه "قصة الحضارة" :
"الظاهر أنه لم يكن أحد يفكر في تعليمه (أي تعليم الرسول الأكرم) القراءة والكتابة. فلم تكن صناعة الكتابة والقراءة ذات أهمية في نظر الأعراب ولهذا لم يكن يتجاوز الذين يعرفون القراءة والكتابة سبعة عشر شخصاً. ولسنا نعلم أن محمداً قد كتب شيئاً بنفسه. لقد كان له كاتب خاص بعد النبوة ومع ذلك فقد جرى على لسانه أعرف الكتب العربية وأشهرها وقد عرف دقائق الأمور أفضل بكثير من المعلمين".
ويجب أن نركِّز في مجال ما بعد البعثة على القراءة والكتابة وسوف نجد أن المسلَّم والقطعي الذي يتفق عليه العلماء المسلمين وغيرهم أنه (ص) لم تكن له أي معرفة بهما قبل البعثة ولكن الأمر ليس كذلك وبهذا المستوى من الوضوح بالنسبة لعصر الرسالة، فالذي يقرب من الواقع في هذا العصر أنه لم يكن يكتب أما عدم قراءته فقد وقع فيه خلاف ويظهر من بعض الروايات الشيعية أنه (ص) كان يقرأ في عصر البعثة دون أن يكتب وإن كانت الروايات الشيعية مختلفة وغير متطابق على ذلك.
ولكن الذي نستفيده من مجموع القرائن والدلائل هو أنه (ص) لم يكن يقرأ أو يكتب حتى في عصر البعثة.
ولمعرفة عصر ما قبل الرسالة يلزمنا البحث عن الوضع العام
وما يستفاد من التواريخ أنه أبان ظهور الإسلام لم يكن هناك سوى أفرادٍ معدودين يعرفون القراءة والكتابة.
يحدّثنا البلاذري في آخر كتابه (فتوح البلدان) عن بدء تداول الخط في الحجاز ، فيقول :
"اجتمع ثلاثة نفر من طيء ببقة وهو مرامر بن مرة وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة، فوضعوا الخط وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية فتعلمه منهم قوم من أهل الأنبار ثم تعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار، وكان بشر بن عبد الملك أخو الأكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن الكندي ثم السكوني صاحب دومة الجندل يأتي الحيرة فيقيم بها الحين وكان نصرانياً فتعلم بشر الخط العربي من أهل الحيرة.
ثم أتى مكة في بعض شأنه فرآه سفيان بن أمية بن عبد شمس، وأبو قيس بن عب مناف بن زهرة بن كلاب يكتب فسألاه أن يعلّمهما الخط فعلمهما الهجاء ثم أراهما الخط فكتبا.
ثم أن بشراً وسفيان وأبا قيس أتوا الطائف في تجارة فصحبهم غيلان بن سلمة الثقفي فتعلم الخط منهم وفارقهم بشر ومضى إلى ديار مصر فتعلم الخط منه عمرو بن زرارة بن عدس فسمي عمرو الكاتب. ثم أتى بشر الشام فتعلم الخط من ناس هناك.
وتعلم الخط من الثلاثة الطائيين أيضاً رجل من طابخة كلب
[فعلمه رجلاً من أهل وادي القرى فأتى الوادي يتردد فأقام بها وعلم الخط قزماً من أهلها" فتوح البلدان ص580 ، طبع مطبعة النهضة المصريّه
وبملاحظةمجموع القرائن نعرف أن الرسول الأكرم كان كذلك لا يعرف القراءة والكتابة حتى في عصر الرسالة وإن كان العلماء المسلمون سواء الشيعة أو السنة يختلفون في ذلك إذ قد استبعد البعض أن لا يكون الوحي قد علمه كل شئ.
وقد جاء في بعض روايات الشيعة أنه (ص) كان يقرأ في عصر الرسالة ولكنه لم يكن ليكتب (بحار الأنوار ج16 ، ص 132) ومنها ما رواه الصدوق في علل الشرائع عن أبي عبدالله (ع) :"قال : كان مما من الله عز وجل على رسول الله (ص) أنه كان يقرأ ولا يكتب فلما توجه أبو سفيان إلىأحد كتب العباس إلى النبي (ص) فجاءه الكتاب وهو في بعض حيطان المدينة فقرأه ولم يخبر أصحابه وأمرهم أن يدخلوا المدينة ، فلما دخلوا المدينة أخبرهم". (بحار الأنوار : ج 16 ، ص 133 ،(والرواية ضعيفة السند :المترجم).
ولكن سيرة زيني وحلان تنقل حادثة رسالة العباس بشكل يخالف رواية علل الشرائع فيقول:"وكتب العباس للنبي (ص) وأخبره بجمعهم وخروجهم... فجاء كتابة للنبي (ص) وهو بقباء وكان العباس أرسل الكتاب مع رجل من بني غفار أستأجره وشرط عليه أن يأتي المدينة في ثلاثة أيام بلياليها ففعل ذلك ، فما جاء الكتاب فك ختمه ودفعه لأبي بن كعب فقرأه عليه
فاستكتم أبياً ، ثم نزل (ص) على سعد بن الربيع فأخبره بكتاب العباس فقال والله أني لأرجو أن يكون خيراً فاستكتمه إياه". (سيرة الزيني دحلان :ج1 ،ص229 طبع دار المعرفة -بيروت)
هذا في حين يعتقد البعض أنه (ص) كان في عصر الرسالة يقرأ ويكتب فيقول السيد المرتضى- كما ينقله البحار عنه (بحار الأنوار : ج16 ، ص 135) - :قال "الشعبي وجماعة من أهل العلم : ما مات رسول الله (ص) حتى كتب وقرأ "ولعله هو يؤيد ذلك بعد أن أستند إلى حديث الدواة والكتف قائلاً : "وقد شهر في الصحاح والتواريخ قوله (ص) :إيتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً".
ولكن الاستناد إلى حديث الدواة والكتف ليس صحيحاً فإنه ليس بصريح في أن رسول الله (ص) أراد أن يكتب بيده.
ولو فرضنا أنه كان يريد أن يأمر بكتابة شئ مستشهداً الحاضرين عليه لكان تعبير "أكتب لكم كتاباً ..."" صحيحاً إذ هو من الإسناد المجازي - كما يصطلح عليه البيانيون - وهو من وجوه الفصاحة الشائعة في اللغة العربية وغيرها.
-
من اقوال الشيخ الشهيد الفيلسوف مطهري رض
ان ابدان ذوي النفوس الخسيسة هي وحدها التي تنعم بالراحة الكاملة واحيانا بالعمر الطويل والمكولات اللذيذة ونحوذلك اما اولئك الذين يمتلكون نفوسا كبيرة وعظيمة فان كبرنفوسهم يكون سببا في تعب اجسادهم وقر اعمارهم
اذاكانت النفوس كبارا...تعبت في مردها الاجسام
وعلامة النفس الكبيرة هي الهمة العالية