اللجنة العامة
03-04-2010, 05:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الحمد لله بكمال حمده على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم
والثناء بما قدم الذي لايُحصي نعماه العادّون ولا يبلغ شكره
المادحون ولايحيط بذكر آلائه الذاكرون والصلاة والسلام على
سيد المرسلين وحبيب إله رب العالمين أبا الزهراء محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين المعصومين إلى قيام يوم الدين ...
سنبدأ إن شاء الله تعالى بشرح عَقائِد الإمامِيَّة لشيخنا
الفاضل الشيخ محمد رضا المظفر رضوان الله تعالى عليه
وهذا السفر الجليل هو الباب إلى عقائد الشيعة الإماميه أعزها
الله حيث أجاد المؤلف رضوان الله تعالى عليه تبسيط المطالب
وإيضاح دقائق الامور بلغه يفهمها القاصي والداني وما شرحنا
عليه إلا لإيضاح بعض العبارات المنطقيه وطريقة الشرح تكون
كل فقره من فقرات المتن تم وضع حرف (ص) أمامه أختصارا
عن كلمة الاصل وشرحها في (ش) ... نسال الله تعالى ان يتقبل
منا عملنا الذي نهديه الى سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه ترابه الفداء ....
الدرس الاول :- ((عقيدتنا في النظر والمعرفة))
-ص- نعتقد: أن الله تعالى لمّا منحنا قوة التفكير ووهب لنا العقل، أمرنا أن نتفّكر في خلقه وننظر بالتأمل في آثار صنعه، ونتدبر في حكمته واتقان تدبيره في آياته في الافاق وفي أنفسنا، قال تعالى: (سَنُريِهم آياتنَا في الافاقِ وَفي أنفُسِهِم حتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أنَّهُ الحَقُّ)...
وقد ذم المقلّدين لابائهم بقوله تعالى: (قالُوا بَل نَتَّبِعُ ما ألفَينا عَليهِ آباءَنا أوَلَو كانَ آباؤهُم لايَعقِلُونَ شيئاً)).
كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال: إن يَتَّبِعونَ إلاّ الظنّ ...
-ش- يَعبر الشيخ المظفر (رض) هنا عن عقيدتنا نحن الشيعة الامامية في أن الله سبحانه وتعالى منحنا العقل الذي هو (هو تعقل الأشياء وفهمها في أصل اللغة واصطلح اطلاقه على أمور : قوة ادراك الخير والشر والتمييز بينهما والتمكن من معرفة أسباب الأمور والأسباب وما يؤدي إليها وما يمنع منها . والعقل بهذا المعنى مناط التكليف والثواب والعقاب . : ملكة وحالة في النفس تدعو إلى اختيار الخيرات والمنافع ، واجتناب الشرور) لاجل ان نفعل دوره في التفكر في خلق الله واياته وكيف إن القران الكريم قد ذم المشركين الذين أسكتوا صوت العقل وتتبعوا أبائهم رغم أنهم يعرفون فساد معتقدهم
-ص-وفي الحقيقة انّ الذي نعتقده: إنّ عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق ومعرفة خالق الكون كما فرضت علينا النظر في دعوى من يدّعي النبوة وفي معجزته، ولا يصح عندها تقليد الغير في ذلك مهما كان ذلك الغير منزلة وخطرا .....وما جاء في القرآن الكريم من الحث على التفكير واتّباع العلم والمعرفة فانما جاء مقرّراً لهذه الحرية الفطرية في العقول التي تطابقت عليها آراء العقلاء، وجاء منبّهاً للنفوس على ما جبلت عليها من الاستعداد للمعرفة والتفكير، ومفتّحاً للاذهان وموجِّهاً لها على ما تقتضيه طبيعة العقول.
فلا يصح ـ والحال هذه ـ أن يهمل الانسان نفسه في الامور الاعتقادية، أو يتّكل على تقليد المربين، أو أي أشخاص آخرين، بل يجب عليه ـ بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرآنية ـ أن يفحص ويتأمّل وينظر ويتدبّر في أصول اعتقاداته المسماة بأصول الدين التي أهمّها: التوحيد، والنبوة والامامة، والمعاد ... ومن قلّد آباءه أو نحوهم في اعتقاد هذه الاصول فقد ارتكب شططاً، وزاغ عن الصراط المستقيم، ولا يكون معذوراً أبداً.وبالاختصار عندنا هنا ادّعاءان
الاول: وجوب النظر والمعرفة في أصول العقائد، ولا يجوز تقليد الغير فيها.
الثاني: إنّ هذا وجوب عقلي قبل أن يكون وجوباً شرعياً، أي لا يستقى علمه من النصوص الدينية، وإن كان يصح أن يكون مؤيّداً بها بعد دلالة العقل.
وليس معنى الوجوب العقلي إلاّ إدراك العقل لضرورة المعرفة، ولزوم التفكير والاجتهاد في أصول الاعتقادات .....
-ش- يعَبر لنا الشيخ (رض) عن وجوب معرفة الله سبحانه وتعالى لانها كمال الدين وأول الواجبات فيجب على كل مؤمن معرفة الله سبحانه وتعالى وصفاته ومايصح عنه وما يمتنع عنه .. وتاتي التفاصيل أكثر في بحث التوحيد ان شاء الله
والسؤال الذي يطرح الان لماذا معرفه الله سبحانه وتعالى وجوابه ؟؟؟
ونجيب ونقول
1- ان من واجب العبد شكر خالقة المنعم عليه بالوجود لهذا شكر المنعم واجب وهذا من الناحية الاخلاقية
2- ان من واجب العبد بما منحه خالقة العقل ان يتجنب التهلكه فان لعبد إذا لم يعرف من أوجده وخلقة واطاعة اوامره والترك عما ينهى عنه فانه يعرض نفسه للخطر والعقل يحكم بأن يبعد العاقل عن الضرر وهذة من الناحية العقلية
فإن عرف المؤمن ربه وماذا ارد منه فانه يدفع الخطر وهو الدافع الى معرفه النبوة وإلى الإمامة وهنا يجب ملاحظه ليس كلّ ما ذكر في هذا الدرس هو من أُصول الاعتقادات؛ فإنّ كثيراً من الاعتقادات كالقضاء والقدر، والرجعة، وغيرهما لا يجب فيها الاعتقاد ولا النظر، ويجوز الرجوع فيها إلى الغير المعلوم صحة قوله، كالاَنبياء والاَئمّة، وكثير من الاعتقادات من هذا القبيل كان اعتقادنا فيها مستنداً إلى ما هو المأثور عن أئمتنا عليهم السلام: من صحيح الاَثر القطعي.
الــواجــب
1/
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 1 - ص 96
أمالي الصدوق : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن العلاء عن محمد ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : لما خلق الله العقل استنطقه ، ثم قال له أقبل فأقبل ، ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال له : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ، ولا اكملك إلا فيمن أحب أما إني إياك آمر ، وإياك أنهى ، وإياك أثيب .
على ضوء الدرس أعلاه ماذا تفهم من قول الامام الباقر عليه السلام
2/
أكتب تلخيص للدرس شريطة ألا يزيد عن خمس أسطر ولا يقل عن أثنين
3/
هل يكفي العقل لوحده في تحقيق المعتقد؟ ام إنه بداية الإعتقاد
تمنياتنا للجميع بالموفقية
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الحمد لله بكمال حمده على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم
والثناء بما قدم الذي لايُحصي نعماه العادّون ولا يبلغ شكره
المادحون ولايحيط بذكر آلائه الذاكرون والصلاة والسلام على
سيد المرسلين وحبيب إله رب العالمين أبا الزهراء محمد صلى الله عليه وآله الطاهرين المعصومين إلى قيام يوم الدين ...
سنبدأ إن شاء الله تعالى بشرح عَقائِد الإمامِيَّة لشيخنا
الفاضل الشيخ محمد رضا المظفر رضوان الله تعالى عليه
وهذا السفر الجليل هو الباب إلى عقائد الشيعة الإماميه أعزها
الله حيث أجاد المؤلف رضوان الله تعالى عليه تبسيط المطالب
وإيضاح دقائق الامور بلغه يفهمها القاصي والداني وما شرحنا
عليه إلا لإيضاح بعض العبارات المنطقيه وطريقة الشرح تكون
كل فقره من فقرات المتن تم وضع حرف (ص) أمامه أختصارا
عن كلمة الاصل وشرحها في (ش) ... نسال الله تعالى ان يتقبل
منا عملنا الذي نهديه الى سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه ترابه الفداء ....
الدرس الاول :- ((عقيدتنا في النظر والمعرفة))
-ص- نعتقد: أن الله تعالى لمّا منحنا قوة التفكير ووهب لنا العقل، أمرنا أن نتفّكر في خلقه وننظر بالتأمل في آثار صنعه، ونتدبر في حكمته واتقان تدبيره في آياته في الافاق وفي أنفسنا، قال تعالى: (سَنُريِهم آياتنَا في الافاقِ وَفي أنفُسِهِم حتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أنَّهُ الحَقُّ)...
وقد ذم المقلّدين لابائهم بقوله تعالى: (قالُوا بَل نَتَّبِعُ ما ألفَينا عَليهِ آباءَنا أوَلَو كانَ آباؤهُم لايَعقِلُونَ شيئاً)).
كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال: إن يَتَّبِعونَ إلاّ الظنّ ...
-ش- يَعبر الشيخ المظفر (رض) هنا عن عقيدتنا نحن الشيعة الامامية في أن الله سبحانه وتعالى منحنا العقل الذي هو (هو تعقل الأشياء وفهمها في أصل اللغة واصطلح اطلاقه على أمور : قوة ادراك الخير والشر والتمييز بينهما والتمكن من معرفة أسباب الأمور والأسباب وما يؤدي إليها وما يمنع منها . والعقل بهذا المعنى مناط التكليف والثواب والعقاب . : ملكة وحالة في النفس تدعو إلى اختيار الخيرات والمنافع ، واجتناب الشرور) لاجل ان نفعل دوره في التفكر في خلق الله واياته وكيف إن القران الكريم قد ذم المشركين الذين أسكتوا صوت العقل وتتبعوا أبائهم رغم أنهم يعرفون فساد معتقدهم
-ص-وفي الحقيقة انّ الذي نعتقده: إنّ عقولنا هي التي فرضت علينا النظر في الخلق ومعرفة خالق الكون كما فرضت علينا النظر في دعوى من يدّعي النبوة وفي معجزته، ولا يصح عندها تقليد الغير في ذلك مهما كان ذلك الغير منزلة وخطرا .....وما جاء في القرآن الكريم من الحث على التفكير واتّباع العلم والمعرفة فانما جاء مقرّراً لهذه الحرية الفطرية في العقول التي تطابقت عليها آراء العقلاء، وجاء منبّهاً للنفوس على ما جبلت عليها من الاستعداد للمعرفة والتفكير، ومفتّحاً للاذهان وموجِّهاً لها على ما تقتضيه طبيعة العقول.
فلا يصح ـ والحال هذه ـ أن يهمل الانسان نفسه في الامور الاعتقادية، أو يتّكل على تقليد المربين، أو أي أشخاص آخرين، بل يجب عليه ـ بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرآنية ـ أن يفحص ويتأمّل وينظر ويتدبّر في أصول اعتقاداته المسماة بأصول الدين التي أهمّها: التوحيد، والنبوة والامامة، والمعاد ... ومن قلّد آباءه أو نحوهم في اعتقاد هذه الاصول فقد ارتكب شططاً، وزاغ عن الصراط المستقيم، ولا يكون معذوراً أبداً.وبالاختصار عندنا هنا ادّعاءان
الاول: وجوب النظر والمعرفة في أصول العقائد، ولا يجوز تقليد الغير فيها.
الثاني: إنّ هذا وجوب عقلي قبل أن يكون وجوباً شرعياً، أي لا يستقى علمه من النصوص الدينية، وإن كان يصح أن يكون مؤيّداً بها بعد دلالة العقل.
وليس معنى الوجوب العقلي إلاّ إدراك العقل لضرورة المعرفة، ولزوم التفكير والاجتهاد في أصول الاعتقادات .....
-ش- يعَبر لنا الشيخ (رض) عن وجوب معرفة الله سبحانه وتعالى لانها كمال الدين وأول الواجبات فيجب على كل مؤمن معرفة الله سبحانه وتعالى وصفاته ومايصح عنه وما يمتنع عنه .. وتاتي التفاصيل أكثر في بحث التوحيد ان شاء الله
والسؤال الذي يطرح الان لماذا معرفه الله سبحانه وتعالى وجوابه ؟؟؟
ونجيب ونقول
1- ان من واجب العبد شكر خالقة المنعم عليه بالوجود لهذا شكر المنعم واجب وهذا من الناحية الاخلاقية
2- ان من واجب العبد بما منحه خالقة العقل ان يتجنب التهلكه فان لعبد إذا لم يعرف من أوجده وخلقة واطاعة اوامره والترك عما ينهى عنه فانه يعرض نفسه للخطر والعقل يحكم بأن يبعد العاقل عن الضرر وهذة من الناحية العقلية
فإن عرف المؤمن ربه وماذا ارد منه فانه يدفع الخطر وهو الدافع الى معرفه النبوة وإلى الإمامة وهنا يجب ملاحظه ليس كلّ ما ذكر في هذا الدرس هو من أُصول الاعتقادات؛ فإنّ كثيراً من الاعتقادات كالقضاء والقدر، والرجعة، وغيرهما لا يجب فيها الاعتقاد ولا النظر، ويجوز الرجوع فيها إلى الغير المعلوم صحة قوله، كالاَنبياء والاَئمّة، وكثير من الاعتقادات من هذا القبيل كان اعتقادنا فيها مستنداً إلى ما هو المأثور عن أئمتنا عليهم السلام: من صحيح الاَثر القطعي.
الــواجــب
1/
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 1 - ص 96
أمالي الصدوق : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن العلاء عن محمد ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : لما خلق الله العقل استنطقه ، ثم قال له أقبل فأقبل ، ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال له : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ، ولا اكملك إلا فيمن أحب أما إني إياك آمر ، وإياك أنهى ، وإياك أثيب .
على ضوء الدرس أعلاه ماذا تفهم من قول الامام الباقر عليه السلام
2/
أكتب تلخيص للدرس شريطة ألا يزيد عن خمس أسطر ولا يقل عن أثنين
3/
هل يكفي العقل لوحده في تحقيق المعتقد؟ ام إنه بداية الإعتقاد
تمنياتنا للجميع بالموفقية