المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السید محمد باقر الصدر


melika
16-05-2007, 02:40 PM
ولد السيد محمد باقر الصدر في مدينة الكاظمية المقدسة ، في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة ، في سنة ( 1353 هـ ) .

وكان والده العلامة السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة ، وقد حمل لواء التحقيق ، والتدقيق ، والفقه ، والأصول ، وكان عابداً ، زاهداً ، عالماً ، عاملاً ، ومن علماء الإسلام البارزين .

وكان جده لأبيه ـ وهو السيد إسماعيل الصدر ـ زعيماً للطائفة ، ومربياً للفقهاء ، وفخراً للشيعة ، وزاهداً ، وورعاً ، ومتظلعاً بالفقه والأصول ، وأحد المراجع العِظام للشيعة في العراق .

أما والدته فهي الصالحة التقية ، بنت آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين ، وهو من أعاظم علماء الشيعة ومفاخرها .

بعد وفاة والده تربَّى السيد الصدر في كَنف والدته وأخيه الأكبر ، ومنذ أوائل صِباه كانت علائم النبوغ والذكاء بادية عليه من خلال حركاته وسكناته .

دراسته وأساتذته

تعلَّم القراءة والكتابة ، وتلقَّى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية في مدينة الكاظمية المقدسة ، وهو صغير السن ، وكان موضع إعجاب الأساتذة والطلاب لِشِدَّة ذكائه ونبوغه المبكر ، ولهذا درس أكثر كتب السطوح العالية دون أستاذ .

فبدأ بدراسة كتاب ( المنطق ) ، وهو في سن الحادية عشرة من عمره ، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق ، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية .

وفي بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب ( معالم الأصول ) عند أخيه السيد إسماعيل الصدر ، وكان يعترض على صاحب المعالم ، فقال له أخوه : إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم .

وفي سنة ( 1365 هـ ) سافر السيد الشهيد من مدينة الكاظمية المقدسة إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته .

فتتلمذ عند شخصيَّتين بارزتين من أهل العلم والفضيلة ، وهما : آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي .

فأنهى دراسته الفقهية عام ( 1379 هـ ) ، والأصولية عام ( 1378 هـ ) ، عند السيد الخوئي .

وبالرغم من أن مُدَّة دراسة السيد الصدر منذ الصبا وحتى إكمالها لم تتجاوز ( 17 أو 18 ) عاماً ، إلا أنَّها من حيث نوعية الدراسة تعدُّ فترة طويلة جداً .

لأن السيد كان خلال فترة اشتغاله بالدراسة منصرفاً بكلِّه لتحصيل العلم ، فكان منذ استيقاظه من النوم مبكراً وإلى حين ساعة منامِهِ ليلاً يتابع البحث والتفكير ، حتى عند قِيامه وجُلوسه ومَشيه .

تدريسه

بدأ السيد الصدر في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمس وعشرون عاماً ، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول في الثاني عشر من شهر جمادي الآخرة ، من سنة ( 1378 هـ ) ، وأنهاها في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، من سنة ( 1391 هـ ) .

وشرع بتدريس الدورة الثانية في العشرين من رجب المرجَّب من نفس السنة ، كما بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه على نهج العروة الوثقى في سنة ( 1381هـ ) .

وخلال هذه المدة استطاع السيد أن يربي طُلاباً امتازوا عن الآخرين من حيث العلم ، والأخلاق ، والثقافة العامة ، لأن تربيته لهم ليست منحصرة في الفقه والأصول ، بل إنه كان يلقي عليهم في أيام العطل والمناسبات الأخرى محاضراته في الأخلاق ، وتحليل التأريخ ، والفلسفة ، والتفسير .

ولذا أصبح طلابه معجَبين بعلمه ، وأخلاقه ، وكماله ، إلى مستوىً منقطع النظير ، ولهذا حينما يجلس السيد بين طلابه يسود بينهم جو مليء بالصفاء والمعنوية .

تلامذته

نذكر منهم ما يلي :
1 - آية الله السيد كاظم الحائري .
2 - آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي .
3 - آية الله السيد محمد باقر الحكيم .

سيرته وأخلاقه

نذكر أبرزها بما يلي :

حُبّه وعاطفته : إن من سِمات شخصيته تلك العاطفة الحارة ، والأحاسيس الصادقة ، والشعور الأبوي تجاه كل أبناء الأمة .

فتراهُ تارةً يَلتقيك بوجه طَليقٍ ، تعلوه ابتسامة تُشعِرُك بحبٍّ كبيرٍ ، وحنان عظيم ، حتى يحسب الزائر أن السيد لا يحب غيره .

وإن تحدث معه أصغى إليه باهتمام كبير ورعاية كاملة ، وكان سماحته يقول : إذا كنا لا نَسَع الناس بأموالنا ، فلماذا لا نَسَعهم بأخلاقِنا وقلوبِنا وعواطفنا ؟

شأنه : لم يكن الشهيد الصدر زاهداً في حطام الدنيا ، لأنه كان لا يملك شيئاً منها ، أو لأنه فقد أسباب الرفاهية في حياته ، فصار الزهد خياره القهري .

بل زهد في الدنيا وهي مقبلة عليه ، وزهد في الرفاه وهو في قبضة يمينه ، وكأنه يقول : يا دنيا ُغِّري غيري .

قد كان زاهداً في ملبسه ومأكله ، ولم يلبس عباءة يزيد سعرها عن خمسة دنانير آنذاك ، في الوقت الذي كانت تصله أرقى أنواع الملابس والأقمشة ممن يُحبونه ويودُّونه ، لكنه كان يأمر بتوزيعها على طلابه .

عبادته : من الجوانب الرائعة في حياة السيد هو الجانب العبادي ، ولا يُستَغرَب إذا قلنا : إنه كان يهتم في هذا الجانب بالكيف دون الكم ، فكان يقتصر على الواجبات والمهم من المستحبات .

وكانت السِّمَة التي تميَّز تلك العبادات هي الانقطاع الكامل لله تعالى ، والإخلاص والخشوع التامَّين ، فقد كان لا يصلي ولا يدعو ولا يمارس أمثال هذه العبادات إلا إذا حصل له توجه وانقطاع كاملين .

صبره وتَسامحه : كان السيد الصدر أسوة في الصبر ، والتحمل ، والعفو عند المقدرة ، فقد كان يتلقى ما يوجه إليه بصبر تنوء منه الجبال ، وكان يصفح عمَّن أساء إليه بروح محمَّدية .

نبوغه : كانت علامات النبوغ بادية على وجهه منذ طفولته ، وعلى سبيل المثال نذكر هذه القصة التي حدثت في بداية الحياة الدراسية للسيد الصدر :

كان السيد الصدر يدرس عند الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وحينما وصل الأستاذ في بحثه إلى مسألة أنَّ الحيوان هل يتنجس بعين النجس ، ويطهر بزوال العين ، أو لا يتنجس بعين النجس ؟

فذكر الشيخ آل ياسين أن الشيخ الأنصاري ذكر في كتاب الطهارة : أنه توجد ثمرة في الفرق بين القولين تظهر بالتأمل .

ثم أضاف الشيخ آل ياسين : إن أستاذنا السيد إسماعيل الصدر حينما انتهى بحثه إلى هذه المسألة ، طلب من تلاميذه أن يبيِّنوا ثمرة الفرق بين القولين .

ونحن بيَّنا له ثمرة في ذلك ، وأنا أطلب منكم أن تأتوا بالثمرة غداً بعد التفكير والتأمل .

وفي اليوم التالي حضر السيد الصدر قبل الآخرين عند أستاذه ، وقال له : إنِّي جئت بثمرة الفرق بين القولين .

فتعجب الشيخ آل ياسين من ذلك كثيراً ، لأنه لم يكن يتصوّر أن حضور تلميذه إلى الدرس حضوراً اكتسابيا ، وإنما هو حضور تفنّني .

فبَيَّن السيد الصدر ثمرة الفرق بين القولين ، وحينما انتهى من بيانه دُهش الأستاذ من حِدّة ذكاء تلميذه ونبوغه ، وقال له : أعِد بيان الثمرة حينما يحضر بقية الطلاب ، وحينما حضر الطلاب سألهم الشيخ : هل جئتم بثمرة ؟

فسكت الجميع ولم يتكلم أحد منهم ، فقال الأستاذ : إن السيد محمد باقر قد أتى بها ، وهي غير تلك التي بيَّنَّاها لأُستاذنا السيد إسماعيل الصدر .

ثم بيَّن السيد الصدر ما توصَّل إليه من ثمرة الفرق بين القولين ، وقد نفذ السيد بنبوغه هذا إلى صميم القلوب ، بصفته شخصية علمية ، وفكرية بارزة ، وحاز على اعتراف فضلاء وعلماء الحوزة العلمية .

مواقفه من نظام البعث الحاكم في العراق :
للسيد مواقف مشرِّفة كثيرة ضد النظام العراقي العميل .

نوجزها بما يلي :

melika
16-05-2007, 02:41 PM
الموقف الأول : في عام ( 1969 م ) ، وفي إطار عدائها للإسلام ، حاولت زُمرة البعث الحاقدة على الإسلام والمسلمين توجيه ضربة قاتلة لمرجعية آية العظمى السيد محسن الحكيم ، من خلال توجيه تهمة التجسّس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم ، الذي كان يمثِّل مفصلاً مهماً لتحرك المرجعية ونشاطها .

فكان للسيد الشهيد الموقف المشرِّف في دعم المرجعية الكبرى من جانب ، وفضح السلطة المجرمة من جانب آخر .

فأخذ ينسِّق مع السيد الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد ، ويعبِّر عن مستوى تغلغل المرجعية الدينية ، وامتدادها في أوساط الأمة ، وقوتها وقدرتها الشعبية .

فحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكان حاشداً ومهيباً ، ضمَّ كل طبقات المجتمع العراقي وأصنافه .

ولم يقف دعمه عند هذا الحد ، بل سافر إلى لبنان ليقودَ حملة إعلامية مكثَّفة دفاعاً عن المرجعية .

حيث قام بإلقاء خطاب استنكرَ فيه ما يجري على المرجعية في العراق ، وأصدر كثيراً من الملصقات الجدارية التي أُلصقت في مواضع مختلفة من العاصمة بيروت .

الموقف الثاني : في صباح اليوم الذي قرَّر الإمام الراحل السيد الخميني مغادرة العراق إلى الكويت ، قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، قرر السيد الصدر الذهاب إلى بيت الإمام لتوديعه ، بالرغم من الرقابة المكثَّفة التي فرضتها سلطات الأمن المجرمة على منزله .

وفي الصباح ذهب لزيارته ، ولكن للأسف كان الإمام قد غادر قبل وصوله بوقت قليل .

والحقيقة أنه لا يعرف قيمة هذا الموقف وأمثاله إلاَّ الذين عاشوا تلك الأجواء الإرهابية ، التي سادت العراق قبيل وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران .

الموقف الثالث : بعد حادثة اغتيال الشهيد مرتضى المطهري في إيران على أيدي القوات المضادَّة للثورة الإسلامية في إيران ، قرر السيد الصدر إقامة مجلس الفاتحة على روحه الطاهرة ، وذلك لأنه كان من رجال الثورة ومنظريها ، وكان من الواجب تكريم هذه الشخصية الكبيرة .

الموقف الرابع : ومن مواقف الفداء والتضحية ما حدث خلال فترة الحصار والإقامة الجبرية أيام انتصار الثورة الإسلامية في إيران ( 1399 هـ ـ 1979 م ) إجابته على كل البرقيات التي قد أُرسلت له من إيران ، ومنها برقية الإمام الخميني .

علماً أن جميع تلك الرسائل والبرقيات لم تصله باليد ، لأن النظام العراقي كان قد احتجزها ، لكن السيد الشهيد كان يجيب عليها بعد سماعها من إذاعة إيران / القسم العربي .

وكان من حَقِّ السيد الشهيد أن يعتذر عن الجواب ، فمن هو في وضعه لا يُتوقَّع منه جواباً على برقية ، لكن لم يسمح له إباؤه ، فعبَّر عن دعمه المطلق ، وتأييده اللامحدود للإمام الراحل ، والثورة الإسلامية الفتيَّة المباركة ، مسجلا بذلك موقفاً خالداً في صفحات التضحية والفداء في تاريخنا المعاصر .

الموقف الخامس : تصدى السيد الشهيد إلى الإفتاء بحرمة الانتماء لحزب البعث ، حتى لو كان الانتماء صورياً .

وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد ، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك ، وحزب البعث في أَوْج قوته ، وكان ذلك جزءاً من العِلَّة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده .

أهداف سعى الشهيد الصدر لتحقيقها

نذكر منها ما يلي :

1 - كان السيد الصدر يعتقد بأهمية وضرورة إقامة حكومة إسلامية رشيدة ، تحكم بما أنزل الله عزَّ وجلَّ ، وتعكس كل جوانب الإسلام المشرقة ، وتبرهن على قدرته في بناء الحياة الإنسانية النموذجية .

بل وتُثبِت أن الإسلام هو النظام الوحيد القادر على ذلك ، وقد أثبتت كتبه : ( اقتصادنا ) و ( فلسفتنا ) و ( البنك اللاربوي في الإسلام ) ، وغيرها على الصعيد النظري .

2 - وكان يعتقد أن قيادة العمل الإسلامي يجب أن تكون للمرجعية الواعية ، العارفة بالظروف والأوضاع ، المتحسسة لهموم الأمة وآمالها وطموحاتها ، والإشراف على ما يعطيه العاملون في سبيل الإسلام ، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي من مفاهيم .

وهذا ما سمَّاه السيد الشهيد بمشروع : المرجعيَّة الصالحة .

3 - من الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد وضع الحوزة العلمية ، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق - على الأقل - ، لا كَمّاً ، ولا كَيفاً .

وكان أهمّ عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية ، وتطعيم الحوزة بها .

4 - واهتمَّ السيد الشهيد بتغيير المناهج الدراسية في الحوزة العلميَّة ، بالشكل الذي تَتَطلَّبه الأوضاع وحاجات المجتمع .

لأن المناهج القديمة لم تكن قادرة على بناء علماء في فترة زمنية معقولة ، ولهذا كانت معظم مُدن العراق تعاني من فراغ خطير في هذا الجانب .

ومن هنا فكَّر بإعداد كتب دراسية ، تكفل للطالب تلك الخصائص ، فكتب حلقات ( دروس في علم الأصول ) .

5 - أرسل السيد الصدر العلماء والوكلاء في مختلف مناطق العراق لاستيعاب الساحة ، وكان له منهج خاص وأسلوب جديد ، يختلف عمَّا كان مألوفاً في طريقة توزيع الوكلاء ، ويمكننا تلخيص أركان هذه السياسة بما يأتي :

أولاً : حَرصَ على إرسال خِيرَة العلماء والفضلاء ، مِمَّن له خبرة بمتطلَّبات الحياة والمجتمع .

ثانياً : تكفَّلَ بتغطية نفقات الوكيل الماديَّة كافة ، ومنها المعاش والسكن .

ثالثاً : طلب من الوكلاء الامتناع عن قبول الهدايا والهبات التي تُقدَّم من قِبَل أهالي المنطقة .

رابعاً : الوكيل وسيط بين المنطقة والمرجع في كل الأمور ، ومنها الأمور الماليَّة ، وقد أُلغيت النسبة المئوية التي كانت تخصص للوكيل ، والتي كانت متعارفة سابقاً .

مؤلفاته

ألَّف السيد الشهيد الصدر العديد من الكتب القَيِّمة ، في مختلف حقول المعرفة ، وكان لها دور بارز في انتشار الفكر الإسلامي على الساحة الإسلامية .

ونذكر منها ما يلي :
1 - فَدَك في التاريخ .
2 - دروس في علم الأصول ، ثلاث أجزاء .
3 - بحث حول المهدي ( عليه السلام ) .
4 - نشأة التشيع والشيعة .
5 - نظرة عامَّة في العبادات .
6 - فلسفتُنا .
7 - اقتصادُنا .
8 - الأُسُس المنطقية للاستقراء .
9 - رسالة في علم المنطق .
10 - غاية الفِكر في علم الأصول .
11 - المدرسة الإسلامية .
12 - المعالم الجديدة للأصول .
13 - البنك اللاربوي في الإسلام .
14 - بحوث في شرح العروة الوثقى .
15 - موجز أحكام الحج .
16 - الفتاوى الواضحة .
17 - بحث فلسفي مقارن بين الفلسفة القديمة والفلسفة الجديدة .
18 - بحث حول الولاية .
19 - تعليقة على ( منهاج الصالحين ) للسيد محسن الحكيم .
20 - تعليقة على ( بُلغة الراغبين ) للشيخ محمد رضا آل ياسين .
21 - المدرسة القرآنية ، مجموعة المحاضرات .
22 - الإسلام يقود الحياة .

أقوال العلماء فيه

قال فيه صاحب كتاب أعيان الشيعة : هو مؤسس مدرسة فكرية إسلامية أصيلة تماماً ، اتَّسمَت بالشمول من حيث المشكلات التي عنيت بها ميادين البحث .

فكتبه عالجت البُنَى الفكريَّة العُليا للإسلام ، وعنيت بطرح التصور الإسلامي لمشاكل الإنسان المعاصر ، ومجموعة محاضراته حول التفسير الموضوعي للقرآن الكريم طرح فيها منهجاً جديداً في التفسير ، يتَّسِم بعبقريَّتِه وأصالته .

شهادته

بعد أن أمضى السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) عشرة أشهر في الإقامة الجبرية ، تمَّ اعتقاله في التاسع عشر من شهر جمادي الأولى ، من سنة ( 1400 هـ ) ، الموافق 5 / 4 / 1980 م .

وبعد ثلاثة أيام من الاعتقال الأخير استشهدَ السيد الصدر ( قدس سره ) بنحوٍ فَجيع ، مع أخته العلوية الطاهرة بِنتُ الهُدى .

وفي مساء يوم 9 / 4 / 1980 م ، وفي حدود الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً ، قطعت السلطة البعثية التيار الكهربائي عن مدينة النجف الأشرف .

وفي ظلام الليل الدامس تسلَّلت مجموعة من قوَّات الأمن إلى دار السيد محمد الصدر ، وطلبوا منه الحضور معهم إلى بناية محافظة مدينة النجف الأشرف .

فكان بانتظاره هناك المجرم مدير أمن مدينة النجف الأشرف ، فقال له : هذه جنازة الصدر وأخته ، قد تمَّ إعدامهما ، وطلب منه أن يذهب معهم لدفنهما .

فأمرَ مدير الأمن الجلاوزة بفتح التابوت ، فشاهد السيد الصدر ( قدس سره ) ، مضرَّجاً بدمائه ، آثار التعذيب على كل مكان من وجهه ، وكذلك كانت الشهيدة بنت الهدى ( رحمها الله ) .

وتمَّ دفنهما في مقبرة وادي السلام ، المجاورة لمرقد الإمام علي ( عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف .

وبعد انتشار خبر استشهاده عن طريق الإذاعات العالمية أصدر الإمام الخميني ( قدس سره ) حينذاك بياناً تاريخياً .

حيث أعلَن فيه عن استشهاد الإمام الصدر ( قدس سره ) وأخته المظلومة ( رحمها الله ) ، وأعلن فيه الحداد العام لكل إيران .

ثوار المهدي
17-05-2007, 10:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

مشكوره اختي علي الموضوع الجميل

عاشقة النجف
21-05-2007, 03:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السيد محمد باقر الصدر
العالم وتالفيلسوف والمجاهد والاب الحاني
سلام الله على جسده الطاهر اللذي قام بتعذيبه الطاغيه المقبور
شكرا لكِ على اختيارك المميز حبيبتي

melika
24-05-2007, 11:10 AM
حبایب گلبی الغالییین

ثوار المهدی

عاشقة النجف

شکرا لتواصلکم وتواجدکم العطر الی یسعدنی

الله لایحرمنی منکم

واتمنا اشوفکم دایماااااا

خادمة الشيخ المهاجر
24-05-2007, 12:12 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

يستحق مولاي السيد محمد باقر الصدر عندما نذكر أسمه نرفع أصواتنا بالصلوات رحمة الله عليه ورضوانه

اشكركم أختي على هذه النبذه لسيدي محمد باقر حبيب كل الشيعه

melika
25-05-2007, 05:40 PM
اهلا حبیبتی خادمه الشیخ المهاجر

شکرا لمرورچ الی یعطر کل مواضیعی

نورتی حیاتی..............

البحرانية
09-06-2007, 05:16 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
تسلمي اختي الغالية مليكا على البحث
جعلة الله في مميزان اعمالك

السلام على الامام الشهيد المظلوم واختة بنت الهدى
رضوان الله تعالي عليهما
جعلنا الله وإياكم معهما في جنات النعيم

ولعنة الله على الطاغية صدام المقبور واتباعة الى يوم الدين

نجفية
16-06-2007, 01:45 PM
رحم الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر واخته الشهيده بنت الهدى
واسكنهما فسيح جناته

النور في حب علي
07-07-2007, 03:06 PM
حبایب گلبی الغالییین

ثوار المهدی

عاشقة النجف

شکرا لتواصلکم وتواجدکم العطر الی یسعدنی

الله لایحرمنی منکم

واتمنا اشوفکم دایماااااا

bestfriend
07-07-2007, 03:46 PM
موضوع رااااائع

ومفيد للغايه

جزاج الله الف خير

يسلمو يالغاليه

ابنة المرجعيه
19-08-2007, 08:17 PM
وفقك الباري لكل خير
وجعله في ميزان حسناتك