مشاهدة النسخة كاملة : عصـمة فاطمة الزهــراء .. ودحض الحجة البتـــــــراء
العقــــــــيلة
07-04-2010, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابك..
في مذهب الإثنا عشرية للأنبياء مطلق العصمة ، وأيضاً الأوصياء والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وإن الهدف انها موضع وثوق الناس وإطمئنانهم ، وللتبليغ بالوحي الإلهيَّ بصورة صحيحة كما قال:( عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُول فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيهِ وَمِنْ خَلْفهِ رَصَدا * لِيَعْلَمَ أن قَد أَبْلَغُوا رِسالات رَبّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيء عَدَدا)
إذا كان هذا الهدف من عصمة الانبياء - عليهم السلام - فما الحكمة من عصمة المطلقة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وهي ليست بنبي ولا وصي ؟؟
للجواب على هذا السؤال يجدر بنا أولاً تعريف كلمة العصمة لمن قد يجهلها ..
في البداية سنطرح باختصار مفهوم العصمة ومنشأها .. ومن ثم نتطرق لعصمة السيدة الزهراء في حلقات .. والله المستعان
العصمة لغة : تعني المنع ..
وعنها قال :الشيخ جعفر السبحاني
العِصمة تعني المصُونيّة ولها في باب النبوّة مراتب هي:
أ: العصمة في مرحلة تلقّي الوحي وإبلاغه.
ب : العصمة عن المعصية والذنب.
ج : العصمة عن الخطأ في الأُمور الفردية والاجتماعية.
: منشأ العصمة وسببها
يمكن انّ نلَخّص منشأ العصمة وسببها في أمرين:
ألف : إنّ الأنبياء حيث إنّهم يتمتعون بمعرفة واسعة بالله سبحانه، لا يَستبدلون رضاه تعالى بشيء مطلقاً.
وبِعبارة أُخرى ; انّ إدراكهم العميق للعظمة الإلهيّة وللجمالِ والكمال الإلهيّين يمنعهم من التوجّه إلى أيّ شيء غير الحقّ تعالى، والتفكير في أيّ شيء غير الله سبحانه.
إنّ هذه المرتَبَة والدَّرَجة من المعرفة هي التي قال عنها الإمامُ أميرُ المؤمنين عليُ بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ : «ما رَأَيتُ شَيئاً إلاّ وَرَأَيْتُ اللهَ قبْلَهُ، وبَعْدَهُ ومَعَهُ»([8] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftn162)).
وقال عنها الإمام الصادقُ ـ عليه السَّلام ـ : «وَلكنِّي أعْبُدُهُ حُبّاً لَهُ فتلكَ عِبادةُ الكِرامِ»([9] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftn163)).
ب : إنّ اطّلاع الأنبياء الكامل على نتائج الطاعة وثمارها، وعلى آثار المعصية وتبعاتها السَيئة، هو سبب صيانتهم عن مخالفة الأمر الإلهيّ.
على أنّ العصمة المطلقة مختصّة بثلَّة خاصّة من أولياء الله، إلاّ أنّ في إمكان بعض المؤمنين الأتقياء أنْ يكونوا معصومين عن ارتكاب المعصية في قسم عظيم من أفعالهم، فالفَرد المتّقي مثلاً، لا يُقدم على الإنتحار، أو قتل الأبرياء أبداً([10] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftn164)).
بل وحتّى بعضُ الأشخاص العاديّين يتمتعون بالعصمة عن بعض الذنوب، وللمثال لا يُقدمُ أيُّ شخص على لمس سلك كهربائي فعّال تجنباً من الصَعق بالتيار الكهربائي .
ومن البَيّن أنّ العصمة في هذه الموارد ناشئ من العِلم القطعيّ بآثار عمله السيئة، فإذا كان مثل هذا العِلم حاصلاً للشخص في مجال تبعات الذنوب الخطيرة جداً أيضاً، كان ذلك موجباً حتماً لصيانة الشخص عن المعصية.
نحن مع اعتقادنا بعصمة جميع الأنبياء لا نرى أنّ العصمة تلازم النبوّة، أي أنّنا لا نرى أنّ كلَ معصوم هو نبيٌّ بالضرورةِ، وإنْ كان كلّ نبيٍّ معصوماً بالضرورة، فربّ إنسان معصومٌ ولكنّه ليس بِنبيّ، فها هو القرآنُ الكريم يقول حول السيدة مريم: ( يا مَرْيَمُ إنّ اللهَ اصْطفاكِ وَطَهَّرَكِ واصْطَفاكِ عَلى نِساءِ العالَمِيْن)([11] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftn165)) .
إنّ استخدامَ القرآن الكريم للفظة «الاصطفاء» في شأن السيّدة مريم ـ عليها السَّلام ـ يَدلُّ على عِصمتها لأنّ نفسَ هذه اللَّفظة «الإصطفاء» استخدمت في شأن الأنبياء سلامُ الله عليهم أيضاً: ( إنّ الله اصْطَفى آدمَ ونُوحاً وآلَ إبراهيمَ وآلَ عِمرانَ عَلى العالَمِيْن)([12] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftn166)) .
هذا مضافاً إلى أنّ الآية قد تحدَّثتْ حول طهارة السيدة مريم ـ عليها السَّلام ـ ، والمقصود هو طهارتها من أيّ نوع من أنواع الرجْس، والمعصية، وليست هذه الطهارة والبراءة هو براءتها من الذنب الذي رَمَتْها اليهودُ به في مجال ولادة عيسى منها من دون والد، لأنّ تبرئة مريم من هذه المعصية ثبتت في الأيّام الأُولى لولادة عيسى ـ عليه السَّلام ـ بتكلُّمه([13] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftn167))، فلم تعُدْ حاجة إلى بيان ذلك مجدّداً.
إضف إلى ذلك أنّ الآية تتحدّث عن مريم قبل ان تحمل بالمسيح، حيث جاء حديث حملها له عبر هذه الآية فلاحظ.
__________________________________________________ _________
[1] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref155). الجن / 26 ـ 28 .
[2] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref156). كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد 217 .
[3] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref157). الأنعام / 87 .
[4] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref158). الزمر / 37 .
[5] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref159). يس / 62
[7] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref161). تنزيه الأنبياء للسيد المرتضى، وعصمة الأنبياء للفخر الرازي، ومفاهيم القرآن لجعفر السبحاني ج5 فصل عصمة الأنبياء.
[8] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref162). بحار الأنوار 70 / 22 .
[9] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref163). المصدر السابق: 70 / 18 ضمن الحديث 9 .
[10] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref164). قالَ الإمامُ عليُ بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ عن هذا الفريق: «هُم والجَنّةُ كَمَنْ قَدْ رآها فَهُمْ فيها مُنَعَّمون، وَهُمْ والنّارُ كَمَنْ قد رَآها فَهُمْ فيها مُعَذَّبُون» نهج البلاغة، الخطبة رقم 193 الموجّهة إلى همّام.
[11] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref165). آل عمران / 42 .
[12] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref166). آل عمران / 33 .
[13] (http://imamsadeq.org/ar.php/page,563AAr2691.html#_ftnref167). « فَأشارَتْ إليه... » مريم / 29 .
من مقال الشيخ نستنتج أن :
أن العصمة لا تلازم النبوة أي أن ليس كل معصوم نبي ولكن كل نبي معصوم ، وبالدليل عصمة السيدة مريم بنت عمران وإن الله اصطفاها وطهرها من الزلل والرذائل على بقية النساء قبل تبشيرها للأمر العظيم ألا وهو ولادتها بالمسيح ابن مريم وهي سيدة نساء عصرها ..
أما الزهراء سلام الله عليها هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، ولأنها أبنتة سيد الأنبياء والرسل وخاتمهم وهو حبيب الله والمختص بفضائل جمه لا يسعنا المقام ذكرها ..
كونها ابنتُ نبي هل هو دليل كافي على عصمتها ؟؟
يتبع ....
العقــــــــيلة
08-04-2010, 12:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كونها بنت نبي هل هو دليل كافي على عصمتها ؟؟
لم نرى في تاريخ الانبياء بنت نبي أبر من فاطمة الزهراء لأبيها ، وهي اللتي قال فيها النبي صل الله عليه وآله (( فاطمة روحي التي بين جنبي ) إن فاطمة سلام الله عليها هي روح النبي أي قلبه فماذا يترتب عليه لو حرمنا من الزهراء ؟
وجرى ذكر العصمة للزهراء سلام الله عليها على لسان النبي - صل الله عليه وآل وسلم - قال في حقها («فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني»
فحضيت الزهراء سلام الله عليها مكانة رفيعه عن أبيها حيث أن من آذاها فقد آذى رسول الله ومن آذى رسول الله سيجزى العذاب الأليم بدليل قوله تعالى (وَالّذينَ يُؤْذُونَ رَسُول اللّه لَهُمْ عَذابٌ أَليم).
وفي رواية أخرى (يا فاطمة إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك))
تفسير الشيخ السبحاني ..
1. فأية مكانة شامخة للزهراء ـ عليها السَّلام ـ حتّى صار غضبها ورضاها ملاكاً لغضبه سبحانه ورضاه، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على عصمتها، فهو سبحانه بما انّه عادل و حكيم لا يغضب إلاّ على الكافر والعاصي، ولا يرضى إلاّ على المؤمن والمطيع
2. وفي ظل تلك الكرامة أصبحت في لسان النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ سيدة نساء العالمين، فقال ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ:
«يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين، وسيّدة نساء هذه الأُمّة، وسيدة نساء المؤمنين..
: المكانة الرفيعة لبيت الزهراء ـ عليها السَّلام ـ في القرآن والسنّة
نزل قوله سبحانه: (في بُيُوت أَذِنَ اللّه أَنْ تُرفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)(2) على قلب سيد المرسلين وهو ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ في المسجد الشريف
فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول اللّه؟ قال: بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر، فقال: يا رسول اللّه: أهذا البيت منها؟ ـ مشيراً إلى بيت علي و فاطمة عليمها السَّلام ـ قال: «نعم، من أفاضلها»(1)
فقوله سبحانه: ( في بيوت) ظرف لما تقدمه من قوله (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاة فِيها مِصْباح المِصباح في زُجاجة...)(2) فالنور الذي نوهت به الآية بما له من صفات، مصدر إشعاعه هذه البيوت التي أذن اللّه أن ترفع، فكيف لا يكون لها منزلة وكرامة.
قال السيوطي: أخرج الترمذي وصححه، وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في سننه من طرق عن أُمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: في بيتي نزلت:
(إِنّما يُريدُ اللّه لِيذهبَ عَنْكُمُ الرِّجْس أَهْل البَيت))وفي فاطمة، و علي و الحسن، والحسين ـ عليهم السَّلام ـ ، فجلّلهم رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بكساء كان عليه، ثمّ قال:« هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
وقال أيضاً: وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه، وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس: انّ رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان يمرّ بباب فاطمة ـ عليها السَّلام ـ إذا خرج إلى صلاة الفجر، ويقول: «الصلاة يا أهل البيت الصلاة (إِنّما يريدُ اللّه لِيذهب عنكمُ الرِّجس أَهل البيت وَيُطهّركُمْ تَطهيراً)(1
________________________________________________
1. الدر المنثور:6/203، تفسير سورة النور; روح المعاني:18/174.
2. النور:53.
وجه السؤال إلى السيد سؤال لسماحة السيد فضل الله عن عصمة الزهراء ، فى كتاب فقه الحياة صفحة 274 والسؤال كالتالى :
ماهو رأيكم بمسألة عصمة الزهراء (ع) باعتبار أنها لم تكن لا إمامة أو نبية ؟
جواب السيد / إننا نرى عصمة الزهراء سلام الله عليها وذلك من خلال نقاط ثلاث :
الأولى : هى إننا لو درسنا حياتها منذ ولادتها إلى وفاتها فى حياتها مع أبيها ومع زوجها ومع أولادها ومع الناس فإننا لا نجد لها أى خطأ فى فكر أو فى قول أو فى فعل فقد كانت حياتها ( ع ) تجسد العصمة .
والثانية : إنها من أهل البيت (ع) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فتشملها آية التطهير ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فيما تشتمل من أهل البيت ( ع ) وهم على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، الذين كانت أية التطهير دليل على عصمتهم.
والثالثة : إن فاطمة الزهراء ( ع ) هى سيدة نساء العالمين حسب ما جاء فى الحديث المشهور ، ولا يمكن أن تكون إمرأة فى مستوى ( سيدة نساء ) إلا وأن تكون الإنسانة التى تعيش الحق كله فى عقلها وفى قلبها وفى حركتها .
من هنا توصلنا لمدخل الحكمة من عصمة الزهراء ...
يتبع ....
أسيرة المنتظر
09-04-2010, 01:04 AM
اللهم صلِّ غلى فاطِمة و أبيهاو بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها و السر المستودع فيها
صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها و لعن الله ظالميها من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين
إلى قيام يوم الدين و رزقنا الله و إياكم في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها
و في الآخرة شفاعتها
بإنتظار بقية الموضوع ... سلمت يمناكِ
عطر الجنآن
09-04-2010, 01:06 AM
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
يعطيش العافية على الموضوع
موفقه
جاسم العجمي
09-04-2010, 02:12 AM
اللهم صلى على محمد وال محمد
الله يقوش على خدمت أهل البيت عليه السلام
بارك الله فيش
العقــــــــيلة
11-04-2010, 02:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم يا كريم
في متابعتنا للبحث عن الحكمة من عصمة الزهراء سلام الله عليها ومكانتها عند الله ورسوله استوقفني هذا الحديث القدسي عن الله جل وعلا .. لرسزله الكريم : يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما».
أي أن الكون مخلوق لأجلهم ولبيان فضلهم وحتى يعرفوا وتعرف مكانهم عند الله تعالى
وفي هذا الحديث يدل على علو مقامها وهي اساس الشجرة المباركة ، هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها صلوات الله عليهم أجمعين .
وأيضا يظهر لنا الغاية من خلق الله الكون وخلق الناس اجمع وتظهر لنا قيمة زهراء والتأثير الوضعي والتكويني على الكون والناس اجمعين .
فما انتفاعنا في الحياة من دون وجودهم فهم سفن النجاة ، والسر المستودع تختص به السيدة الزهراء سلام الله عليها ..
ولكن وحتى يتبين الهدف والغاليه من خلق الانسان والكون ، وهو إيصال الانسان إلى الكمال المعنوي الرفيع ألا وهو عبادة الله تعالى :( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
وهذه الحقيقة غير ظاهرة ومحسوسة ، إلا في وجود المرشد والدليل ( فكانوا هم الدليل إليك ، والمسلك إلى رضوانك ). فلو خلق الله الكون ولم يخلق لهم الدليل والمرشد لكان خلقه عبثاً والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك ..
فأيُ قيمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ...؟؟
يقول في ذلك العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي - ص 45
قد يتساءل بعض الناس ، ويقول : إن إشراك الزهراء ( ع ) في قضية المباهلة لا دلالة له على عظيم ما لها ( ع ) من قيمة وفضل ، فإنه ( ص ) إنما جاء بأهل بيته ( ع ) ، لأنهم أعز الخلق عليه ، وأحبهم إليه ، ليثبت أنه على استعداد للتضحية حتى بهؤلاء من أجل هذا الدين ، ولا دلالة في هذا على شئ آخر .
ونقول في الجواب : لقد أشرك الله سبحانه الزهراء في قضية لها مساس ببقاء هذا الدين ، وحقانيته ، وهي تلامس جوهر الإيمان فيه إلى قيام الساعة ، وذلك لأن ما يراد إثباته بالمباهلة هو بشرية عيسى عليه السلام ، ونفي ألوهيته .
وقد خلد القرآن الكريم لها هذه المشاركة لكي يظهر أنها عليها السلام قد بلغت في كمالها وسؤددها وفضلها مبلغا عظيما ، وبحيث جعلها الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى النبي والوصي والسبطين ، وثيقة على صدق النبي ( ص ) فيما يقول ، حيث إن الله سبحانه هو
الذي أمر نبيه ( ص ) بالمباهلة بهؤلاء ، ولم يكن ذلك في أساسه من تلقاء نفسه ( ص ) .
إذن ، لم يكن ذلك لأنهم عائلته ، وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم ، بل لأن فاطمة صلوات الله وسلامه عليها ، والنبي ( ص ) وعلي والحسنان عليهم السلام ، كانوا - وهم كذلك - أعز ما في هذا الوجود ، وأكرم المخلوقات على الله سبحانه ، بحيث ظهر أنه تعالى يريد أن يفهم الناس جميعا أن التفريط بهؤلاء الصفوة الزاكية هو تفريط بكل شئ ، ولا قيمة لأي شئ في هذا الوجود بدونهم ، وهو ما أشير إليه في الحديث الشريف ( 1 ) .
ثم إن إخراج أكثر من رجل وحصر عنصر المرأة بالزهراء عليها السلام في هذه القضية إنما يشير إلى أن أيا من النساء لم تكن لتداني الزهراء في المقام والسؤدد والكرامة عند الله سبحانه وتعالى فلا مجال لادعاء أي صفة يمكن أن تجعل لغيرها عليها السلام امتيازا وفضلا على سائر النساء .
فما يدعي لبعض نسائه ( ص ) - كعائشة - من مقام وفضل على نساء الأمة ، لا يمكن أن يصح خصوصا مع ملاحظة ما صدر عنها بعد وفاة رسول الله ( ص ) من الخروج على الإمام أمير المؤمنين ( ع ) ، والتصدي لحرب وصي رسول رب العالمين ، مما تسبب بإزهاق عدد كبير جدا من الأرواح البريئة من أهل الإيمان والإسلام ، فأطلع الشيطان قرنه من حيث أشار النبي ( ص ) وصدق الله العظيم
وصدق رسوله الكريم .
إذن ، فلا يصح اعتبار ما صدر عنها من معصية الله مسوغا لممارسة المرأة للعمل السياسي - كما ربما يدعي البعض - ولا يكون قرينة على رضى الإسلام بهذا الأمر ، أو عدم رضاه .
أما ما صدر عن الزهراء ( ع ) فهو المعيار وهو الميزان لأنه كان في طاعة الله وهي المرأة المطهرة المعصومة التي يستدل بقولها وبفعلها على الحكم الشرعي ، سياسيا كان أو غيره .
( 1 ) راجع الكافي : ج 1 ص 179 و 198 والغيبة للنعماني : ص 139 و 138 وبصائر الدرجات : ص 488 و 489 وراجع : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) : ج 8 ص 359 عنهم . ( * )
يتبع.....
العقــــــــيلة
30-04-2010, 11:37 PM
http://www.mrsawalyeh.com/vb/al.gif
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
روى العلامة الطبرسي في كتابه الاحتجاج بسنده عن عبد الله بن الحسن [ هو عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن طالب (ع) ] باسناده عن آبائه (ع) : انه لما أجمع [ أي أحكم النية والعزيمة ] أبو بكر وعمر على منع فاطمة ( عليها السلام ) فدكا وبلغها ذلك لاثت [ أي لفته ] خمارها [ الخِمار : المقنعة ، سميت بذلك لان الرأس يخمر بها أي يغطى ] على رأسها ، واشتملت [ الاشتمال الشيء جعله شاملا ومحيطا لنفسه ] بجلبابها [ الجلباب : الرداء والازار ] واقبلت في لمة [ أي جماعة وفي بعض النسخ في لميمة بصيغة التصغير أي في جماعة قليلة ] من حفدتها [ الحَفَدَة : الاعوان والخدم ] ونساء قومها تطأ ذيولها [ أي ان اثوابها كانت طويلة تستر قدميها فكانت تطأها عند المشي ] ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ الخُرم : البرك ، النقص ، والعدول ] حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد [ أي جماعة ] من المهاجرين والانصار وغيرهم ، فنيطت [ أي علقت ] دونها ملاءة [ الملاءة الازار ] فجلست ثم أنت انة اجهش [ اجهش القوم : تهيئوا ] القوم لها بالبكاء ، فارتج المجلس ، ثم امهلت هنيئة حتى اذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم ، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله ، فعاد القوم في بكائهم ، فلما امسكوا عادت في كلامها ، فقالت عليها السلام :
الحمد لله على ما انعم ، وله الشكر على ما الهم ، والثناء بما قدم ، من عموم نعم ابتداها ، وسبوغ آلاء أسداها ، وتمام منن اولاها ، جم عن الاحصاء عددها ، ونأى عن الجزاء امدها ، وتفاوت عن الادراك ابدها ، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها ، واستحمد إلى الخلائق باجزالها ، وثنى بالندب إلى امثالها ، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، كلمة جعل الاخلاص بأولها ، وضمن القلوب موصلها ، وأنار في التفكر معقولها ، الممتنع من الابصار رؤيته ، ومن الالسن صفته ، ومن الاوهام كيفيته ، ابتدع الاشياء لا من شيء كان قبلها ، وانشأها بلا احتذاء امثلة امتثلها كونها بقدرته ، وذرأها بمشيته ، من غير حاجة منه إلى تكوينها ، ولا فائدة له في تصويرها ، الا تثبيتا لحكمته ، وتنبيها على طاعته ، واظهارا لقدرته ، تعبدا لبريته ، اعزازا لدعوته ، ثم جعل الثواب على طاعته ، ووضع العقاب على معصيته ، زيادة لعباده من نقمته ، وحياشة [ حاش الابل : جمعها وساقها ] لهم إلى جنته ، واشهد ان أبي محمدا عبده ورسوله ، اختاره قبل ان ارسله ، وسماه قبل ان اجتباه ، واصطفاه قبل ان ابتعثه ، اذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الاهاويل مصونة ، وبنهاية العدم مقرونة ، علما من الله تعالى بما يلي الامور ، واحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة بموقع الامور ، ابتعثه الله اتماما لامره ، وعزيمة على امضاء حكمه ، وانفاذا لمقادير حتمه ، فرأى الامم فرقا في اديانها ، عكفا على نيرانها ، عابدة لاوثانها ، منكرة لله مع عرفانها ، فأنار الله بأبي محمد صلى الله عليه وآله ظلمها ، وكشف عن القلوب بهمها [ أي مبهماتها وهي المشكلات من الامور ] وجلى عن الابصار غممها [ الغمم : جمع غمة وهي : المبهم الملتبس وفي بعض النسخ ( عماها ) ] وقام في الناس بالهداية ، فانقذهم من الغواية ، وبصرهم من العماية ، وهداهم إلى الدين القويم ، ودعاهم إلى الطريق المستقيم
ثم قبضه الله اليه قبض رأفة واختيار ، ورغبة وايثار ، فمحمد صلى الله عليه وآله من تعب هذه الدار في راحة ، قد حف بالملائكة الابرار ، ورضوان الرب الغفار ، ومجاورة الملك الجبار ، صلى الله على أبي نبيه ، وأمينه ، وخيرته من الخلق وصفيه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته
ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت : انتم عباد الله بصب امره ونهيه ، وحملة دينه ووحيه ، وامناء الله على انفسكم ، وبلغائه إلى الامم ، زعيم حق له فيكم ، وعهد قدمه اليكم ، وبقية استخلفها عليكم : كتاب الله الناطق ، والقرآن الصادق ، والنور الساطع ، والضياء اللامع ، بينة بصائره ، منكشفة سرائره ، منجلية ظواهره ، مغتبطة به اشياعه ، قائدا إلى الرضوان اتباعه ، مؤد النجاة استماعه ، به تنال حجج الله المنورة ، وعزائمه المفسرة ، ومحارمه المحذرة ، وبيناته الجالية ، وبراهينه الكافية ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة
فجعل الله الايمان : تطهيرا لكم من الشرك ، والصلاة : تنزيها لكم عن الكبر ، والزكاة : تزكية للنفس ، ونماء في الرزق ، والصيام : تثبيتا للاخلاص ، والحج : تشييدا للدين ، والعدل : تنسيقا للقلوب ، وطاعتنا : نظاما للملة ، وامامتنا : امانا للفرقة ، والجهاد : عزا للاسلام ، والصبر : معونة على استيجاب الاجر ، والامر بالمعروف : مصلحة للعامة ، وبر الوالدين : وقاية من السخط ، وصلة الارحام : منساه [ أي مؤخرة ] في العمر ومنماة للعدد ، والقصاص : حقنا للدماء ، والوفاء بالنذر : تعريضا للمغفرة ، وتوفية المكائيل والموازين : تغييرا للبخس ، والنهي عن شرب الخمر : تنزيها عن الرجس ، واجتناب القذف : حجابا عن اللعنة ، وترك السرقة : ايجابا بالعفة ، وحرم الله الشرك : اخلاصا له بالربوبية ، فاتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ، واطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه ، فانه انما يخشى الله من عباده العلماء
ثم قالت : ايها الناس اعلموا ، اني فاطمة وأبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) اقول عودا وبدوا ، ولا اقول ما اقول غلظا ، ولا افعل ما افعل شططا [ الشَطَط : هو البعد عن الحق ومجاوزة الحد في كل شيء ] لقد جاؤكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم [ عنتم : انكرتم وجحدتم ] حريص عليكم بالمؤمنين روؤف رحيم
فان تعزوه وتعرفوه : تجدوه أبي دون نسائكم ، واخا ابن عمي دون رجالكم ، ولنعم المعزى اليه صلى الله عليه واله ، فبلّغ الرسالة ، صادعا [ الصدع هو الاظهار ] بالنِذارة [ الانذار : وهو الاعلام على وجه التخويف ] مائلا عن مدرجة [ هي المذهب والمسلك ] المشركين ، ضاربا ثبجهم [ الثَبَج : وسط الشيء ومعظمه ] آخذا باكظامهم [ الكَظَم : مخرج النفس من الحلق ] داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، يجف الاصنام [ في بعض النسخ ( يكسر الاصنام ) وفي بعضها ( يجذ ) أي يكسر ] وينكث الهام ، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر ، حتى تفرى الليل عن صبحه [ أي انشق حتى ظهر وجه الصباح ] واسفر الحق عن محضه ، ونطق زعيم الدين ، وخرست شقاشق الشياطين [ الشقاشق : جمع شِقشقة وهي : شيء كالربة يخرجها البعير من فيه اذا هاج ] وطاح [ أي هلك ] وشظ [ الوشيظ : السفلة والرذل من الناس ] النفاق ، وانحلت عقد الكفر والشقاق ، وفهتم بكلمة الاخلاص [ أي كلمة التوحيد ] في نفر من البيض الخماص [ المراد بهم اهل البيت عليهم السلام ] وكنتم على شفا حفرة من النار ، مذقة الشارب [ أي شربته ] ونُهزة [ أي الفرصة ] الطامع ، وقبسة العجلان [ مثل في الاستعجال ] وموطئ الاقدام [ مثل مشهور في المغلوبية والمذلة ] تشربون الطَرق [ ماء السماء الذي تبول به الابل وتبعر ] وتقتاتون القِدّ [ سير بقد من جلد غير مدبوغ ] اذلة خاسئين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم ، فانقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه واله ، بعد اللتيا والتي ، وبعد أن مني ببهم الرجال [ أي شجعانهم ] وذؤبان العرب ، ومردة اهل الكتاب ، كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ، ان نجم [ أي ظهر ] قرى الشيطان [ أي امته وتابعوه ] او فغرت فاغرة من المشركين [ أي الطائفة منهم ] قذف أخاه في لهَوَاتها [ اللهوات وهي اللحمة في اقصى شفة الفم ] فلا ينكفيء [ أي يرجع ] حتى يطأ جناحها باخمصه [ الاخمص مالا يصيب الارض من باطن القدم ] ويخمد لهبها بسيفه ، مكدودا في ذات الله ، مجتهدا في أمر الله ، قريبا من رسول الله ، سيدا في أولياء الله ، مشمرا ناصحا ، مجدا ، كادحا ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، وانتم في رفاهية من العيش ، وادعون [ أي ساكنون ] فاكهون [ أي ناعمون ] آمنون ، تتربصون بنا الدوائر [ أي صروف الزمان أي كنتم تنظرون نزول البلايا علينا ] وتتوكفون الاخبار [ أي تتوقعون اخبار المصائب والفتن النازلة بنا ] وتنكصون عند النزال ، وتفرون من القتال ، فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ومأوى اصفيائه ، ظهر فيكم حسكة النفاق [ في بعض النسخ ( حسكية ) وحسكة النفاق عداوته ] وسمل [ أي صار خلقا ] جلباب الدين [ الجلباب الازار ] ونطق الغاوين ، ونبغ خامل [ أي من خفى ذكره وكان ساقطا لانباهة له ] الاقلين ، وهدر [ الهدير : ترديد البعير صوته في حنجرته ] فنيق [ الفحل المكرم من الابل الذي لا يركب ولا يهان ] المبطلين ، فخطر [ خطر البعير بذنبه اذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه ] في عرصاتكم ، واطلع الشيطان رأسه من مغرزه [ أي مايخفى فيه تشبيها له بالقنفذ فانه يطلع رأسه بعد زوال الخوف ] هاتفا بكم [ أي حملكم على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه ] فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللعزة فيه ملاحظين ، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا ، واحشمكم فألفا غضابا فوسمتم [ الوسم اثر الكي ] غير ابلكم ووردتم [ الورود : حضور الماء للشرب ] غير مشربكم ، هذا والعهد قريب والكُلم [ أي الجرح ] رُحيب [ أي السعة ] والجرح لما يندمل [ أي لم يصلح بعد ] والرسول لما يقبر ، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ، ألا في الفتنة سقطوا ، وان جهنم لمحيطة بالكافرين ، فهيهات منكم ، وكيف بكم ، وانى تؤفكون ، وكتاب الله بين اظهركم ، اموره ظاهرة ، واحكامه زاهرة ، واعلامه باهرة ، وزواجره لايحة ، وأوامره واضحة ، وقد خلفتموه وراء ظهوركم ، أرغبة عنه تريدون ؟ ام بغيره تحكمون ؟ بئس للظالمين بدلا ، ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين
ثم لم تلبثوا الا ريث أن تسكن نفرتها [ نفرت الدابة جزعت وتباعدت ] ويسلس [ أي يسهل ] قيادها ، ثم اخذتم تورون وقدتها [ أي لهبها ] وتهيجون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، واطفاء انوار الدين الجلي ، واهمال سنن النبي الصفي ، تشربون حسوا [ الحسو : هو الشرب شيئا فشيئا ] في ارتغاء [ الارتغاء : هو شرب الرغوة وهي اللبن المشوب بالماء وحسوا في ارتغاء : مثل يضرب لمن يظهر ويريد غيره ] وتمشون لاهله وولده في الخَمرة [ الخمر : ماواراك من شجر وغيره ] والضَراء [ أي الشجر الملتف بالوادي ] ويصير منكم على مثل حز [ أي القطع ] المدى ، ووخز السنان في الحشاء ، وانتم الان تزعمون : أن لا إرث لنا ، افحكم الجاهلية تبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟ ! أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية : أني ابنته
ايها المسلمون أغلب على ارثي ؟ يابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا ارث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا ! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ اذ يقول : ( وورث سليمان داود ) [ النمل : 16 ] وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا اذ قال : ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ مريم : 6 ] وقال : ( واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ) [ الانفال : 75 ] وقال : ( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) [ النساء : 11 ] وقال : ( إن ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين ) [ البقرة :180 ] وزعمتم : ان لا حظوة [ أي المكانة ] لي ولا ارث من أبي ، ولا رحم بيننا ، افخصكم الله بآية اخرج أبي منها ؟ ام هل تقولون : أن اهل ملتين لا يتوارثان ؟ أو لست انا وأبي من اهل ملة واحدة ؟ أم انتم أعلم بخصوص القرآن من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة [ من الخِطام وهو : كل مايدخل في انف البعير ليقاد به ] مرحولة [ الرَحل : هو للناقة كالسراج للفرس ] تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم اذ تندمون ، ولكل نبأ مستقر ، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت : يامعشر النقيبة [ أي الفتية ] واعضاد الملة وحضنة الاسلام ، ماهذه الغَميزَة [ أي ضعفة في العمل ] في حقي والسِنة [ النوم الخفيف ] عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبي يقول : ( المرء يحفظ في ولده ) ؟ سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ذا إهالة [ أي الدسم ] ولكم طاقة بما احاول ، وقوة على ما اطلب وأزاول ، أتقولون مات محمد صلى الله عليه واله ؟ فخطب جليل ، استوسع وهنه [ وهنة الوهن : الخرق ] واستنهر [ أي اتسع ] فتقه وانفتق رتقه ، واظلمت الارض لغيبته ، وكسف الشمس والقمر ، وانتثرت النجوم لمصيبته ، واكدت [ أي قل خيرها ] الآمال ، وخشعت الجبال ، وأضيع الحريم ، وأزيلت الحرمة عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى ، والمصيبة العظمى ، لا مثلها نازلة ، ولا بائقة [ أي داهية ] عاجلة ، اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه ، في افنيتكم ، وفي ممساكم ، ومصبحكم ، يهتف في افنيتكم هنافا ، وصراخا ، وتلاوة ، والحانا ، ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله ، حكم فصل ، وقضاء حتم : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) آل عمران : 144
ايها بني قيلة [ قبيلتا الانصار : الاوس والخزرج ] أهضم تراث أبي ؟ وانتم بمرئ مني ومسمع ، ومنتدى [ أي المجلس ] ومجمع ، تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الخبرة ، وانتم ذوو العد والعدة ، والاداة والقوة ، وعندكم السلاح والجُنة [ ما استترت به من السلاح ] توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون ، وانتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير والصلاح ، والنخبة التي انتخبت ، والخيرة التي اختيرت لنا اهل البيت ، قاتلتم العرب ، وتحملتم الكد والتعب ، وناطحتم الامم ، وكافحتم البهم ، لا نبرح [ أي لا نزال ] او تبرحون ، نأمركم فتأتمرون ، حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام ، ودر حلب الايام ، وخضعت ثغرة الشرك ، وسكنت فورة الافك ، وخمدت نيران الكفر ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق [ أي اجتمع ] نظام الدين ، فأنى حزتم بعد البيان ؟ واسررتم بعد الاعلان ؟ ونكصتم بعد الاقدام ؟ واشركتم بعد الايمان ؟ بؤسا لقوم نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم ، وهموا باخراج الرسول ، وهم بدؤكم اول مرة ، اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين
ألا وقد أرى أن قد اخلدتم [ أي ملتم ] إلى الخفض [ أي السعة والخصب واللين ] وابعدتم من هو احق بالبسط والقبض ، وخلوتم بالدعة [ الدعة : الراحة والسكون ] ونجوتم بالضيق من السعة ، فمججتم ماوعيتم ، ودسغتم [ الدسغ : الفيء ] الذي تسوغتم [ تسوغ الشراب شربه بسهولة ] فان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا ، فان الله لغني حميد
ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة [ الجذلة : ترك النصر ] التي خامرتكم [ أي خالطتكم ] والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ، ولكنها فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وخور [ أي الضعف ] القناة [ أي الرمح ، والمراد من ضعف القناة هنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة ] وبثة الصدر ، وتقدمة الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها [ أي احملوها على ظهوركم ودبر البعير اصابته الدَبَرَة وهي جراحة تحدث من الرحل ] دبرة الظهر ، نقبة [ نقب خف البعير رق وتثقب ] الخف ، باقية العار ، موسومة بغضب الجبار ، وشنار الابد ، موصولة بنار الله الموقدة ، التي تطلع على الافئدة ، فبعين الله ما تفعلون ، وسيعلم الذين ظلموا أي مقلب ينقلبون
وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فاعلموا أنا عاملون ، وانتظر أنا منتظرون
فاجابها ابو بكر عبد الله بن عثمان وقال : يا بنت رسول الله ، لقد كان ابوك بالمؤمنين عطوفا كريما ، روؤفا رحيما ، وعلى الكافرين عذابا اليما ، وعقابا عظيما ، ان عزوناه وجدناه اباك دون النساء ، واخا إلفك دون الاخلاء [ الالف : هو الاليف بمعنى المألوف والمراد به هنا الزوج لانه إلف الزوجة ، وفي بعض النسخ : ابن عمك ] آثر على كل حميم ، وساعده في كل امر جسيم ، لا يحبكم الا سعيد ، ولا يبغضكم الا شقي بعيد ، فأنتم عترة رسول الله ، والطيبون الخيرة المنتجبون ، على الخير ادلتنا ، إلى الجنة مسالكنا ، وأنت يا خيرة النساء ، وأبنة خير الانبياء ، صادقة في قولك ، سابقة في وفور عقلك ، غير مردودة عن حقك ، ولا مصدودة عن صدقك ، والله ماعدوت رأي رسول الله ، ولا عملت الا بإذنه ، والرائد لا يكذب أهله ، واني اشهد الله وكفى به شهيدا ، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : ( نحن معاشر الانبياء ، لا نورث ذهبا ولا فضة ، ولا دارا ولا عقار ، وإنما نورث الكتاب والحكمة ، والعلم والنبوة ، وما كان لنا من طعمة ، فلولي الامر بعدنا ، ان يحكم فيه بحكمه ) وقد جعلنا ماحولته في الكراع والسلاح ، يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفار ، ويجالدون المردة الفجار ، وذلك باجماع من المسلمين ، لم انفرد به وحدي ، ولم استبد بما كان الرأي عندي ، وهذه حالي ومالي ، هي لك وبين يديك ، لاتزوى عنك ، ولا ندخر دونك ، وانك وانت سيدة امة أبيك ، والشجرة الطيبة لبنيك ، لا ندفع مالك من فضلك ، ولا يوضع في فرعك واصلك ، حكمك نافذ فيما ملكت يداي ، فهل ترين ان اخالف في ذلك أباك صلى اللع عليه واله ؟
فقالت http://www.mezan.net/mawsouat/ahs.jpg : سبحان الله ما كان أبي رسول الله http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg عن كتاب الله صادفا [ أي معرضا ] ولا لاحكامه مخالفا ! بل كان يتبع اثره ، ويقفو سوره ، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور ، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل [ أي المهالك ] في حياته ، هذا كتاب الله حكما عدلا ، وناطقا فصلا ، يقول : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ مريم : 6 ] ويقول : ( وورث سليمان داود ) [ النمل : 16 ] وبين عزوجل فيما وزع من الاقساط ، وشرع من الفرائض والميراث ، واباح من حظ الذكران والاناث ، ما ازاح به علة المبطلين ، وأزال التظني والشبهات في الغابرين ، كلا بل سولت لكم انفسكم أمرا ، فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون
فقال ابو بكر : صدق الله ورسوله ، وصدقت ابنته ، أنت معدن الحكمة ، وموطن الهدى والرحمة ، وركن الدين ، وعين الحجة ، لا ابعد صوابك ، ولا انكر خطابك ، هؤلاء المسلمون بيني وبينك ، قلدوني ما تقلدت ، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت ، غير مكابر ولا مستبد ، ولا مستأثر ، وهم بذلك شهود .
فالتفتت فاطمة http://www.mezan.net/mawsouat/ahs.jpg إلى الناس وقالت : معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل [ في بعض النسخ : قبول الباطل ] المغضية على الفعل القبيح الخاسر ، افلا تتدبرون القرآن ؟ أم على قلوب أقفالها ؟ كلا بل ران على قلوبكم ما اسأتم من اعمالكم ، فأخذ بسمعكم وابصاركم ، ولبئس ما تأولتم ، وساء ما به أشرتم ، وشر ما منه اغتصبتم ، لتجدن والله محمله ثقيلا ، وغبه وبيلا ، اذا كشف لكم الغطاء ، وبان باورائه الضراء ، وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون ، وخسر هنالك المبطلون
ثم عطفت على قبر النبي http://www.mezan.net/mawsouat/sw.jpg وقالت
قد كان بعدك انباء وهنثبة ***لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
انا فقدناك فقد الارض وابله****ا واختل قومك فاشهدهم ولا تغيب
وكل اهل له قربى ومنزلة ***عند الاله على الادنين مقترب
ابدت رجال لنا نجوى صدورهم ***لما مضيت وحالت دونك التراب
تجهمنتنا رحال واستخف بنا*** لما فقدت وكل الارض مغتصب
وكنت بدر ونورا يستضاء به ***عليك ينزل من ذي العزة الكتب
وكان جبريل بلآيات يؤنسنا*** فقدت وكل الخير محتجب
فليت قلبك كان الموت صادفنا*** لما مضيت وحالت دونك الكثب
ثم انكفئت http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg ، وأمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg يتوقع رجوعها اليه ، ويتطلع طلوعها عليه ، فلما استقرت بها الدار ، قالت : لأمير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : يابن أبي طالب ، اشتملت شملة الجنين ، وقعدت حجرة الظنين ، نقضت قادمة [ قوادم الطير : مقادم ريشه وهي عشرة ] الاجدل [ أي الصقر ] فخانك ريش الاعزل [ العزل من الطير : ما لا يقدر على الطيران ] هذا ابن ابي قحافة يبتزني [ أي يسلبني ] نحلة أبي وبغلة [ البغلة ما يتبلغ به من العيش ] ابني ! لقد اجهد [ في بعض النسخ : اجهر ] في خصامي ، والفيته [ أي وجدته ] الد [ الالد : شديد الخصومة ] في كلامي ، حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها ، وغضت الجماعة دوني طرفها ، فلا دافع ولا مانع ، خرجت كاظمة ، وعدت راغمة ، اضرعت [ ضرع : خضع وذل ] خدك يوم اضعت حدك إفترست الذئاب ، وافترشت التراب ، ما كففت قائلا ، ولا اغنيت طائلا [ أي ما فعلت شيئا نافعا ، وفي بعض النسخ : ولا اغيت باطلا : أي كففته ] ولا خيار لي ، ليتني مت قبل هنيئتي ، ودون ذلتي عذيري [ العذير بمعنى العاذر أي : الله قابل عذري ] الله منه عاديا [ أي متجاوزا ] ومنك حاميا ، ويلاي في كل شارق ! ويلاي في كل غارب ! مات العمد ، ووهن [ الوهن : الضعف في العمل او الامر او البدن ] العضد ، شكواي إلى أبي ! وعدواي [ العدوى : طلبك إلى وال لينتقم لك من عدوك ] إلى ربي ! اللهم انك اشد منهم قوة وحولا ، واشد بأسا وتنكيلا
فقال امير المؤمنين http://www.mezan.net/mawsouat/as.jpg : لا ويل لك بل الويل لشانئك [ الشانيء : المبغض ] ثم نهنهي عن وجدك [ أي كفي عن حزنك وخففي من غضبك ] ياابنة الصفوة ، وبقية النبوة ، فما ونيت [ أي ماكللت ولا ضعفت ولا عييت ] عن ديني ، ولا اخطأت مقدوري [ أي ما تركت ما دخل تحت قدرتي أي لست قادرا على الانتصاف لك لما اوصاني به الرسول ] فان كنت تريدين البغلة ، فرزقك مضمون ، وكفيلك مأمون ، وما اعد لك اضل مما قطع عنك ، فاحتسبي الله
فقالت : حسبي الله وامسكت
نذكركم بسؤالنا في مستهل البحث ...
ما الحكمـــــة من عصمة الزهراء سلام الله عليها ؟
لاحظوا في خطبتها قالت : (( أيها الناس اعلمو أني فاطمة وأبي محمد صلى الله عليه وآله - اقول عودا وبدوا ، ولا اقول ما اقول غلظا ، ولا افعل ما افعل شططا ))
لقد برهنت السيدة الجليلة على عصمتها وهي (سلام الله عليها) حجة الله على خلقه بل على حججه المكرمين كما قال الإمام العسكري (عليه السلام): «نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة علينا»
(( يا فاطمة الزهراء يا بنت محمد يا قرة عين الرسول يا سيدتنا ومولاتنا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيـهة عند الله اشفعي لنا عند الله ))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
العقيلة
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبينيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك
الله يجازيك خير الجزاء على هذا البحث الطيب
موفقه دنيا واخره لخدمة محمد وال محمد صلواة الله عليهم وسلامه
Dr.Zahra
02-05-2010, 04:20 AM
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
العقيله
عطر الله أنفاسك بعطر الإيمان والمغفره
وجزاك الله خير الجزاء في الدنيا والاخره
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif
و
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
ghada
12-05-2010, 08:41 PM
اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اختي الكريمة العقيلة جزاك الله خير جزاء الدنيا والاخرة على هذا البحث الرائع وجعله الله لك ذخرا لاخرتك
لك مني كل الاحترام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وفقك الله
شكرا على الموضوع الممتاز
العقــــــــيلة
14-05-2010, 02:52 AM
بسم الله الرحممن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل ومحمد وعجل فرجهم وألعن ظالميهم
أسيرة المنتظر **حكاية الورد** جاسم العجمي **فضة ** خادمة السيد الفالي** ghada (http://www.ishiai.com/vb/member.php?u=44141) **
3li (http://www.ishiai.com/vb/member.php?u=30487)
بارك الله في أنفاسكم النورانية وعبراتكم وصرخراتكم التي هي لأجل ومحبة أهل البيت ونصرة أهل الأخيار .
أعزائي أشكر لك تواجدكم اللطيف ودعائكم المثلج للصدور
نظرالله لكم بعين الرحممة والمغفرة
أختكم
العقيــــلة
Dr.Zahra
14-05-2010, 05:42 AM
بسم الله الرحممن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل ومحمد وعجل فرجهم وألعن ظالميهم
أسيرة المنتظر **حكاية الورد** جاسم العجمي **فضة ** خادمة السيد الفالي** ghada (http://www.ishiai.com/vb/member.php?u=44141) **
3li (http://www.ishiai.com/vb/member.php?u=30487)
بارك الله في أنفاسكم النورانية وعبراتكم وصرخراتكم التي هي لأجل ومحبة أهل البيت ونصرة أهل الأخيار .
أعزائي أشكر لك تواجدكم اللطيف ودعائكم المثلج للصدور
نظرالله لكم بعين الرحممة والمغفرة
أختكم
العقيــــلة
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
اختي العزيزه
بارك الله بكم
فنحن المتشرفون بجميل سطوركم اختي الكريم
ورحم الله والديكم على الدعاء الطيب
موفقه ان شاء الله
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif
و
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024