ولد الشيعة
08-04-2010, 12:14 AM
انتقال السلطة الي صاحبها الشرعي
وبعد مقتل عثمان ... انتقلت السلطة "ولا نقول : الخلافة ، لأنها ثابتة على كل حال " الي صاحبها الشرعي : الإمام علي أمير المؤمنين "عليه السلام"
فقد هرعت الجماهير الي الإمام "عليه السلام" وازدحمت عليه وطلبت منه تسلم السلطة وإدارة شؤون المسلمين لأنهم عرفوا انه الحق والحق معه – كما قال النبي "صلى الله عليه واله وسلم"-وانه اللائق لهذا المنصب الخطير
وقد وصف الإمام "عليه السلام" ازدحام الناس عليه ، بقوله – في الخطبة الشقشقية -: فما راعني إلا الناس على كعرف الضبع الي 1ينثالون على من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان 2 وشق 3 مجتمعين حولي كربيضة الغنم
وقد رفض الإمام "عليه السلام" قبول السلطة – في بادي الأمر – لأنها كانت محملة بالمتاعب والمصاعب والمشاكل، نتيجة تصرفات الذين كانوا قبلة
إلا انه "سلام الله عليه " رأى نفسه إمام المسئولية الدينية... فالمسلمون يصرون عليه كي يتسلم زمام الحكم ويدير أمور العباد والبلاد كما أراد الله ورسوله ، ولهذا قال "عليه السلام" في نفس الخطبة – " والذي فلق الحبة وبرا النسمة ،لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر،وما اخذ الله على العلماء ان لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم 4لالقيت حبلها على غاريها 5 ولسقيت أخرها بكاس أولها، ولا لقيتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز 6
لقد تسلم الإمام حكومة هزيلة يسودها الفوضى والاستبداد وتمزقها الاستئثار الأموية التي ارتكبها عثمان بن عفان!!!
ولهذا بدا الإمام "عليه السلام" ثورة الإصلاح والتطهير وإعادة الحقوق والأرضي المغصوبة الي أصحابها ،وتصفية العناصر المنحرفة –كمعاوية وأشباهه – التي سلطها عثمان على رقاب المسلمين ومنحهم صلاحيات مفتوحة غير محدودة
لقد كان "عليه السلام" يسعى الي تحقيق العدالة وتطبيقها بصورة كاملة ، وإعادة الوضع الي ما كان عليه في أيام رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم"
لقد اتخذ الإمام "عليه السلام" من السلطة وسيلة لتصحيح مسيرة القيادة وإزالة ما طرا عليها من التلاعب والتشويه
لقد أعاد "عليه السلام" الثقة بالخليفة ،بعد ان كانت قد سلبت بسبب تصرفات من قبلة
وكان "عليه السلام" يدير دفة الحكم بالعدل والرشد ،على أفضل وجه وأحسن صورة
قال ابن الأثير 6: لما دخل على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" الكوفة، دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال:والله بأمير المؤمنين لقد زينت الخلافة وما زانتك، ورفعتها وما رفعتك، وكنت أحوج إليك منك إليها
ــــــــــــــــــــــــــ
1 – عرف الضبع: ما كثر عن عنقها من اشعر به المثل في الكثرة والازدحام
2 – الحسنان : ابهاما الرجلين
3 – عطفاي – تثنية عطف - : جانباي . ويطلق على الإبط أيضا
4- الكظة : مايعتري الأكل من امتلاء البطن الطعام والمقصود استئثار الظالم بالحقوق
والسغب: شدة الجوع والمقصود: هضم حقوق المظلوم
5 – الغارب: الكاهل وهو كناية عن ترك الأمر وإرساله
6 – عفطة العنز : ما ترسله من انعها
7 – في كتاب أسد الغابة : ج4 ص32 عن المدائني
منقولة من كتاب: الإمام علي خليفة رسول الله
إعداد: محمد إبراهيم الموحد القز ويني
وبعد مقتل عثمان ... انتقلت السلطة "ولا نقول : الخلافة ، لأنها ثابتة على كل حال " الي صاحبها الشرعي : الإمام علي أمير المؤمنين "عليه السلام"
فقد هرعت الجماهير الي الإمام "عليه السلام" وازدحمت عليه وطلبت منه تسلم السلطة وإدارة شؤون المسلمين لأنهم عرفوا انه الحق والحق معه – كما قال النبي "صلى الله عليه واله وسلم"-وانه اللائق لهذا المنصب الخطير
وقد وصف الإمام "عليه السلام" ازدحام الناس عليه ، بقوله – في الخطبة الشقشقية -: فما راعني إلا الناس على كعرف الضبع الي 1ينثالون على من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان 2 وشق 3 مجتمعين حولي كربيضة الغنم
وقد رفض الإمام "عليه السلام" قبول السلطة – في بادي الأمر – لأنها كانت محملة بالمتاعب والمصاعب والمشاكل، نتيجة تصرفات الذين كانوا قبلة
إلا انه "سلام الله عليه " رأى نفسه إمام المسئولية الدينية... فالمسلمون يصرون عليه كي يتسلم زمام الحكم ويدير أمور العباد والبلاد كما أراد الله ورسوله ، ولهذا قال "عليه السلام" في نفس الخطبة – " والذي فلق الحبة وبرا النسمة ،لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر،وما اخذ الله على العلماء ان لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم 4لالقيت حبلها على غاريها 5 ولسقيت أخرها بكاس أولها، ولا لقيتم دنياكم هذه ازهد عندي من عفطة عنز 6
لقد تسلم الإمام حكومة هزيلة يسودها الفوضى والاستبداد وتمزقها الاستئثار الأموية التي ارتكبها عثمان بن عفان!!!
ولهذا بدا الإمام "عليه السلام" ثورة الإصلاح والتطهير وإعادة الحقوق والأرضي المغصوبة الي أصحابها ،وتصفية العناصر المنحرفة –كمعاوية وأشباهه – التي سلطها عثمان على رقاب المسلمين ومنحهم صلاحيات مفتوحة غير محدودة
لقد كان "عليه السلام" يسعى الي تحقيق العدالة وتطبيقها بصورة كاملة ، وإعادة الوضع الي ما كان عليه في أيام رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم"
لقد اتخذ الإمام "عليه السلام" من السلطة وسيلة لتصحيح مسيرة القيادة وإزالة ما طرا عليها من التلاعب والتشويه
لقد أعاد "عليه السلام" الثقة بالخليفة ،بعد ان كانت قد سلبت بسبب تصرفات من قبلة
وكان "عليه السلام" يدير دفة الحكم بالعدل والرشد ،على أفضل وجه وأحسن صورة
قال ابن الأثير 6: لما دخل على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" الكوفة، دخل عليه رجل من حكماء العرب فقال:والله بأمير المؤمنين لقد زينت الخلافة وما زانتك، ورفعتها وما رفعتك، وكنت أحوج إليك منك إليها
ــــــــــــــــــــــــــ
1 – عرف الضبع: ما كثر عن عنقها من اشعر به المثل في الكثرة والازدحام
2 – الحسنان : ابهاما الرجلين
3 – عطفاي – تثنية عطف - : جانباي . ويطلق على الإبط أيضا
4- الكظة : مايعتري الأكل من امتلاء البطن الطعام والمقصود استئثار الظالم بالحقوق
والسغب: شدة الجوع والمقصود: هضم حقوق المظلوم
5 – الغارب: الكاهل وهو كناية عن ترك الأمر وإرساله
6 – عفطة العنز : ما ترسله من انعها
7 – في كتاب أسد الغابة : ج4 ص32 عن المدائني
منقولة من كتاب: الإمام علي خليفة رسول الله
إعداد: محمد إبراهيم الموحد القز ويني