مشاهدة النسخة كاملة : كتاب نهج البلاغة وهذه الرواية
الوسيط
17-05-2007, 02:35 AM
يروي صاحب كتاب ( نهج البلاغة ) ـــ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـــ أن علياً رضى الله عنه
استعفى من الخلافة وقال : ( دعوني وألتمسوا غيري )
ســـــــــــــؤالي :
متى قال علي بن ابي طالب هذه المقولة ؟
ما مدى صحة هذه الرواية المنسوبة لعلي بن ابي طالب رضى الله عنه
فطرس11
17-05-2007, 03:26 AM
اخوي الوسيط لو سمحت تذكر لي رقم الصفحه علشان نرجع لها
الوسيط
17-05-2007, 06:37 PM
كتاب نهج البلاغة صفحة (136 أو 366)
فطرس11
18-05-2007, 01:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وأل محمد
كتاب نهج البلاغة صفحة (136 أو 366)
اخوي الوسيط شكرآ لك على ذكر رقم الصفحه , مع العلم اني اعرفها واعرف مناسبة هذه المقوله ولكني لأحب أن ارد على اي شبهة بدون ذكر المصدر كامل.
والأن سوف ابين لك ماتريد ولكن ربما يكون الجواب طويل بعض الشيء
smilies/006.gif
اولآ اخي العزيز تذكر ان الامام علي قد تنازل عن الحكم وليس الامامة وهناك فرق كبير بين الاثنتين والحكم بما انه بني على باطل فانه كله باطل
وكيف يقبل الامام ان يكون رابع الخلافاء وهو اولهم واحقهم فقبوله بالمنصب كان جبرا وقوله دليل امامته فلو قبل بالخلافة طائعا راغبا لكان ولد شك في امامته ولكن رفضه لخلافة باطلة وبيعة غير صحيحة غير مبنية على الاسس الصحيحة وهي بيعة الامام المفترض الطاعة التي اوصى بها رسول الله ,, دليل قوي جدا على منهاجه السليم وقوة والا فانه لا يقبل ان يكون رابعا وقد نصبه الله اولا
كما ان الامام لم يتنازل عن الامامة التي هي حقه المشروع والتي لم يستطع اي انسان ان يسلبه اياها ابدا فحتى ادلتهم على خلافة الاول والثاني والثالث انها شورى اي ليست من الله وهي فعلا ليست من الله ولم يستطيعوا ان يدعوا ان خلافتهم من الله ابدا
وتذكر قول الرسول للحسن والحسين
ابناي هذان امامان قاما او قعدا
اي قاما باعباء الخلافة والحكم او قعدا عنها لا فرق
واليك بعض الاراء المتفرقة بخصوص الموضوع :
00000000000000000
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 32 - ص 35 – 38
3 - نهج البلاغة : ومن كلام له [ عليه السلام ] لما أريد على البيعة بعد قتل عثمان : دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان لا يقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول وإن الآفاق قد أغامت والحجة قد تنكرت ‹ صفحة 36 › واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا . تبيين : المخاطبون بهذا الخطاب [ هم ] الطالبون للبيعة بعد قتل عثمان ، ولما كان الناس نسوا سيرة النبي واعتادوا بما عمل فيهم خلفاء الجور من تفضيل الرؤساء والاشراف لانتظام أمورهم وأكثرهم إنما نقموا على عثمان استبداده بالأموال كانوا يطمعون منه عليه السلام أن يفضلهم أيضا في العطاء والتشريف ولذا نكث طلحة والزبير في اليوم الثاني من بيعته ونقموا عليه التسوية في العطاء وقالوا آسيت بيننا وبين الأعاجم وكذلك عبد الله بن عمر وسعيد بن العاص ومروان وأضرابهم ولم يقبلوا ما قسم لهم فهؤلاء القوم لما طلبوا البيعة بعد قتل عثمان قال عليه السلام " دعوني والتمسوا غيري . . . " إتماما للحجة عليهم وأعلمهم باستقبال أمور لها وجوه وألوان لا يصبرون عليها وإنه بعد البيعة لا يجيبهم إلى ما طمعوا فيه ولا يصغي إلى قول القائل وعتب العاتب بل يقيمهم على المحجة البيضاء ويسير فيهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله . [ قوله ] : " وإن الآفاق قد أغامت " أي أظلمت بغيم سنن أرباب البدع وخفاء شمس الحق تحت سحاب شبه أهل الباطل . " والمحجة " : جادة الطريق " وتنكرها " تغيرها وخفاؤها . قوله عليه السلام : " ركبت بكم " أي جعلتكم راكبين . وتركهم إياه عدم طاعتهم له واختيار غيره للبيعة حتى لا تتم شرايط الخلافة لعدم الناصر كقوله ( عليه السلام ) في الشقشقية : " لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر لألقيت حبلها على غاربها " وليس الغرض ردعهم عن البيعة الواجبة بل إتمام للحجة وإبطال لما علم عليه السلام من ادعائهم الاكراه على البيعة كما فعل طلحة والزبير بعد النكث ، مع أن المرء حريص على ما منع والطبع نافر عما سورع إلى إجابته " والوزير " من يحمل عن الملك ثقل التدبير . ‹ صفحة 37 › وقال ابن أبي الحديد ( 1 ) - كما هو دأبه أن يأتي بالحق ثم عنه يحيد - : هذا الكلام يحمله أصحابنا على ظاهره ويقولون : أنه ( عليه السلام ) لم يكن منصوصا عليه بالإمامة وإن كان أولى الناس بها لأنه لو كان منصوصا عليه لما جاز أن يقول : دعوني والتمسوا غيري . ثم ذكر تأويل الامامية منه أن يسير فيهم بسيرة الخلفاء ويفضل بعضهم على بعض في العطاء أو بأن الكلام خرج مخرج التضجر والتسخط لافعال الذين عدلوا عنه ( عليه السلام ) قبل ذلك للأغراض الدنيوية أو بأنه خرج مخرج التهكم كقوله تعالى : * ( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) * أي بزعمك ثم قال : واعلم أن ما ذكروه ليس ببعيد لو دل عليه دليل فأما إذا لم يدل عليه دليل فلا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره . ولا يخفى على اللبيب أنه بعد الاغماض عن الأدلة القاهرة والنصوص المتواترة لا فرق بين المذهبين في وجوب التأويل ولا يستقيم الحمل على ظاهره إلا على القول بأن إمامته عليه السلام كانت مرجوحة وأن كونه وزيرا أولى من كونه أميرا وهو ينافي القول بالتفضيل الذي قال به فإنه ( عليه السلام ) إذا كان أحق الإمامة وبطل تفضيل المفضول على ما هو الحق واختاره أيضا كيف يجوز للناس أن يعدلوا عنه إلى غيره وكيف يجوز له ( عليه السلام ) أن يأمر الناس بتركه والعدول عنه إلى غيره مع عدم ضرورة تدعو إلى ترك الإمامة ، ومع وجود الضرورة كما جاز ترك الإمامة الواجبة بالدليل جاز ترك الإمامة المنصوص عليها فالتأويل واجب على التقديرين ولا نعلم أحدا قال بتفضيل غيره عليه ورجحان العدول إلى أحد سواه في ذلك الزمان . ‹ صفحة 38 › على أن الظاهر للمتأمل في أجزاء الكلام حيث علل الامر بالتماس الغير باستقبال أمر لا تقوم له القلوب وتنكر المحجة وأنه إن أجابهم حملهم على الحق هو أن السبب في ذلك المانع دون عدم النص وأنه لم يكن متعينا للإمامة أو لم يكن أحق وأولى به ونحو ذلك ولعل الوجه في قوله ( عليه السلام ) " لعلي أسمعكم وأطوعكم " هو أنه إذا تولى الغير أمر الإمامة ولم تتم الشرائط في خلافته ( عليه السلام ) لم يكن ليعدل عن مقتضى التقية بخلاف سائر الناس حيث يجوز الخطأ عليهم . وأما قوله : " فأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا " فلعل المراد بالخيرية فيه موافقة الغرض أو سهولة الحال في الدنيا فإنه ( عليه السلام ) على تقدير الإمامة وبسط اليد لا يجب عليه العمل بمحض الحق وهو يصعب على النفوس ولا يحصل به آمال الطامعين بخلاف ما إذا كان وزيرا فإن الوزير يشير بالرأي مع تجويز التأثير في الأمير وعدم الخوف ونحوه من شرايط الامر بالمعروف ولعل الأمير الذي يولونه الامر يرى في كثير من الأمور ما يطابق آمال القوم ويوافق أطماعهم ولا يعمل بما يشير به الوزير فيكون وزارته أوفق لمقصود القوم فالحاصل أن ما قصدتموه من بيعتي لا يتم لكم ووزارتي أوفق لغرضكم والغرض إتمام الحجة كما عرفت . 24 - أمالي الطوسي : الحسين بن عبد الله عن أحمد بن جعفر البزوفري عن حميد بن زياد عن العباس بن عبيد الله الدهقان عن إبراهيم بن صالح الأنماطي رفعه قال : لما أصبح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد البيعة دخل بيت المال ودعى بمال كان قد اجتمع فقسمه ثلاثة دنانير بين من حضر من الناس كلهم فقام سهل بن حنيف فقال يا أمير المؤمنين قد أعتقت هذا الغلام فأعطاه ثلاثة دنانير مثل ما أعطى سهل بن حنيف .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 35 › 23 - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار : ( 90 ) من كتاب نهج البلاغة . ‹ هامش ص 37 › ( 1 ) ذكره في شرح المختار : ( 91 ) من خطب نهج البلاغة من شرحه : ج 2 ص 597 طبع الحديث ببيروت . ‹ هامش ص 38 › 24 - رواه الشيخ الطوسي رفع الله مقامه في الحديث الأخير من المجلس ( 20 ) من المجلد الثاني من أماليه ص 697 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اما منزلة الحديث فقد رفعه الرضي الى الامام علي مباشراة من غير وجود سند فهو حديث مرفوع
موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج 12 - ص 157
15156 ] 7 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال بعد قتل عثمان لما أراد الناس البيعة له : دعوني والتمسوا غيري ، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول ، وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم بما أعلم ، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ( 3 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 157 › ( 1 ) الخصال : 2 / 428 ح 6 . ( 2 ) الارشاد : 1 / 303 . ( 3 ) نهج البلاغة : الخطبة 92 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
يتبع الجواب
فطرس11
18-05-2007, 02:07 AM
دفع أباطيل الكاتب - السيد المرتضى المهري - ص 39 – 42
قول الكاتب ( ص 23 ) : لقد كان الإمام علي يؤمن بنظام الشورى وان حق الشورى بالدرجة الأولى هو من اختصاص المهاجرين والأنصار ، ولذلك فقد رفض بعد مقتل عثمان ، الاستجابة للثوار الذين دعوه إلى تولي السلطة وقال لهم : ليس هذا إليكم . . . هذا للمهاجرين والأنصار من أمره أولئك كان أميرا . وعندما جاءه المهاجرون والأنصار وقالوا : امدد يدك نبايعك دفعهم ، فعاودوه ، ودفعهم ثم عاوده ، فقال : دعوني والتمسوا غيري واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم . . . وإن تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا ، ومشى إلى طلحة والزبير فعرضها عليهما فقال : من شاء منكما بايعته ، فقالا : لا . . . الناس بك أرضى ، وأخيرا قال لهم : فإن أبيتم فإن بيعتي لا تكون سرا ، ولا تكون إلا عن رضا المسلمين ولكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني فليبايعني . أما الرواية التي تقول انه عليه السلام رفض الاستجابة للثوار فلا يمكن تصديقها ، إذ لا يمكن أن يناط تعيين الخليفة بالمهاجرين والأنصار ، وإلا لاختص نظام الشورى بذلك العهد . ولو قيل باختصاص الحكم بأهل الحل والعقد فلا يصح ذلك أيضا ، لعدم انطباق هذا العنوان على جميع المهاجرين والأنصار بل النسبة بين العنوانين عموم من وجه ، فان هناك في ذلك العهد من يعد من أهل الحل والعقد وليس من المهاجرين والأنصار ، ولو صحت نسبة القول إليه عليه السلام فلا بد من حمل ذلك على أنه انما رد دعوتهم لكونهم قاتلي الخليفة ، ولو قبل الامام دعوتهم لصدقت تهمة بني أمية وأتباعهم بأنه عليه السلام يترأس الثوار ، فإذا كانت التهمة قد أثرت مفعولها مع بعده عليه السلام عنها ذلك البعد بل قيامه بالدفاع عن عثمان فما ظنك بها لو كان يقبل اقتراح الثوار ؟ ! وأما رفضه لقبول البيعة إلا بعد الحاح الناس عليه فهذا لا يدل على انتفاء النص وقد بينا فيما سبق ان البيعة ليست بمعنى الانتخاب بل هي تعهد والتزام من الناس بنصرة من يبايعونه وهو عليه السلام بعد ‹ صفحة 40 › أن شاهد من الناس هذا الخذلان طيلة الأعوام السابقة لم يرض منهم ببيعة متعارفة كما بايعوا الآخرين ، وأراد أن تكون بيعتهم بيعة مؤكدة وكان يعلم كما أخبره به الرسول صلى الله عليه وآله بأن الأمة لا تكتفي في غدرها بغصب الخلافة بل تغدر به بعد البيعة فتنكث البيعة ويتلو الناكثين قاسطون ومارقون ، فأراد أن يتم الحجة عليهم ، وأما ما ذكره من عرضه الخلافة على طلحة والزبير فكذب محض لا يمكن تصديقه ولم ينقل في المصادر المعتبرة . قال الكاتب ( ص 23 - 24 ) : وهناك رواية في كتاب سليم بن قيس الهلالي تكشف عن إيمان الإمام علي بنظرية الشورى وحق الأمة في اختيار الإمام ، حيث يقول في رسالة له : الواجب في حكم الله وحكم الاسلام على المسلمين بعدما يموت إمامهم أو يقتل . . . أن لا يعملوا عملا ولا يحدثوا حدثا ولا يقدموا يدا ولا رجلا ولا يبدؤوا بشئ قبل أن يختاروا لأنفسهم إماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء والسنة ( 1 ) . هذه قطعة من حديث طويل اقتطعها المراوغ ليؤيد بها أكذوبته وافتراءه على الإمام عليه السلام ونحن ننقل قسما وافيا منه ليعلم مدى مراوغة الرجل وسوء سريرته : في البحار نقلا عن كتاب سليم بن قيس ان معاوية أرسل ابا هريرة وأبا الدرداء برسالة إلى الإمام عليه السلام في وقعة صفين يكرر فيه اتهامه عليه السلام بايوائه قتلة عثمان ، فأجابه عليه السلام يقول : ان عثمان بن عفان لا يعدو أن يكون أحد رجلين إما إمام هدى حرام الدم واجب النصرة لا تحل معصيته ولا يسع الأمة خذلانه أو إمام ضلالة حلال الدم لا تحل ولايته ولا نصرته فلا يخلو من إحدى الخصلتين والواجب في حكم الله وحكم الاسلام على المسلمين بعدما يموت إمامهم أو يقتل ضالا كان أو مهتديا مظلوما كان أو ظالما حلال الدم أو حرام الدم أن لا يعملوا عملا ولا يحدثوا حدثا ولا يقدموا يدا ولا رجلا ولا يبدؤا بشئ قبل أن يختاروا لأنفسهم إماما يجمع أمرهم عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء والسنة يجمع أمرهم ويحكم بينهم ويأخذ للمظلوم من الظالم ويحفظ أطرافهم ويجبي فيئهم ويقيم حجتهم وجمعتهم ويجبي صدقاتهم ثم يحتكمون إليه في إمامهم المقتول ظلما ليحكم بينهم بالحق فإن كان إمامهم قتل مظلوما حكم لأوليائه بدمه وإن كان قتل ظالما أنظر كيف كان الحكم في هذا . وأن أول ما ينبغي للمسلمين أن يفعلوه أن يختاروا إماما يجمع أمرهم إن كانت الخيرة لهم ويتابعوه ويطيعوه وإن كانت الخيرة إلى الله عز وجل وإلى رسوله فإن الله قد كفاهم النظر في ذلك ‹ صفحة 41 › والاختيار ورسول الله صلى الله عليه وآله قد رضي لهم إماما وأمرهم بطاعته واتباعه . وقد بايعني الناس بعد قتل عثمان وبايعني المهاجرون والأنصار بعدما تشاوروا ثلاثة أيام وهم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان وعقدوا إمامتهم ولي بذلك أهل بدر والسابقة من المهاجرين والأنصار غير أنهم بايعوهم قبل على غير مشورة من العامة وإن بيعتي كانت بمشورة من العامة . فإن كان الله جل اسمه جعل الاختيار إلى الأمة وهم الذين يختارون وينظرون لأنفسهم واختيارهم لأنفسهم ونظرهم لها خير لهم من اختيار الله ورسوله لهم وكان من اختاروه وبايعوه بيعته بيعة هدى وكان إماما واجبا على الناس طاعته ونصرته فقد تشاوروا في واختاروني بإجماع منهم . وإن كان الله جل وعز هو الذي يختار وله الخيرة فقد اختارني للأمة واستخلفني عليهم وأمرهم بطاعتي ونصرتي في كتابه المنزل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله فذلك أقوى بحجتي وأوجب بحقي ( 1 ) . ويكفينا هذا البيان الواضح ويغنينا عن أي تعليق . ثم قال الكاتب : وعندما خرج عليه طلحة والزبير احتج عليهما بالبيعة وقال لهما : بايعتماني ثم نكثتما بيعتي ولم يشر إلى موضوع النص . . . . أقول : ان طلحة والزبير لم يدعيا الخلافة فيحتج عليهما بالنص وان إثمهما ليس إلا نكث البيعة حيث خرجا على امامهما بعد أن بايعاه بحجة المطالبة بدم عثمان ولذلك احتج الامام عليهما بوجوب الوفاء بالبيعة وليس هنا مورد الاحتجاج بالنص على الخلافة كما هو واضح . واستشهد الكاتب أيضا بما ذكره الإمام عليه السلام في كتاب له إلى معاوية : فان بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وانما الشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا . من الواضح ان مضمون هذا الكتاب - لو صح الاسناد - ليس مما يعتقده أمير المؤمنين عليه السلام وإلا لم يكن لتأخره في البيعة وجه شرعي ، وكل ما مر من أقواله وأفعاله عليه السلام طيلة هذه المدة تنادي بأعلى الصوت بأنه عليه السلام لم يقبل خلافة القوم ، ولم يذعن بشرعيتها طرفة عين ، فاحتجاجه على معاوية في هذا الكتاب جدال بالتي هي أحسن ، واحتجاج عليه بما يسلمه ويقبله من عناصر الاستدلال والقياس ، فان معاوية كان لا بد له من التسليم لخلافة الخلفاء وقبول شرعيتها ، وإلا لم تصح ‹ صفحة 42 › ولايته التي نالها بتفويض من تلك الخلافة ، ولم يتم له دعوى القيام بمطالبة دم الخليفة المقتول . وإذا سلم ان الخلافة لا تتم إلا ببيعة المهاجرين والأنصار دون عامة المسلمين في مختلف الأقطار والأمصار ، فإنه لا يبقى له عذر في مقابلة أمير المؤمنين عليه السلام ، وعدم التسليم لخلافته التي تستمد شرعيتها من نفس منبع الشرعية التي استمدت منه الخلافات الماضية . وليس هذا احتجاجا بأصول يسلمها الإمام عليه السلام ، وقد مر آنفا انه لا يمكن التسليم لصحة هذه الدعوى ، وانه لا وجه لاختصاص نظام الشورى بالمهاجرين والأنصار ، حتى لو فرضنا صحة ما يقال من اختصاصه بأهل الحل والعقد ، مع أنه أيضا بمعزل عن الصوب كما هو واضح . ويتبين ذلك بوضوح من ملاحظة قوله عليه السلام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان . . . أتراه يدعي أنه لو قدر له البقاء إلى عهد لم يبق فيه أولئك النفر فبايعه جميع الناس دونهم لكونهم موتى فهل يرتاب أحد في شرعية هذه البيعة بحجة انه لم يبايع فيه أحد من أولئك النفر ؟ ! وهكذا يظهر بابين من الشمس ان الاحتجاج على الخصم يبتني على أصوله التي لا يستطيع انكارها وإن لم تكن صحيحة عند المستدل . ثم قال الكاتب ( ص 24 ) : وقد كان الإمام علي عليه السلام ينظر إلى نفسه كإنسان عادي غير معصوم ، ويطالب الشيعة والمسلمين أن ينظروا إليه كذلك ، ويحتفظ لنا التاريخ برائعة من روائعه التي ينقلها الكليني في الكافي والتي يقول فيها : إني لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي ، إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني ( 1 ) . لا شك ان الإمام كغيره من المعصومين ليس في نفسه بفوق أن يخطئ وهذا شأن كل انسان ، وقد قال الله تعالى في شأن نبيه سيد المعصومين : ( ولولا ان ثبتناك لقد كنت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) ( 2 ) فهو في نفسه لا يملك عصمة وليس معصوما من هذا الذنب الكبير الذي ينافي رسالته وأمانته وانما عصمته مستمدة من تثبيت الله له ، ونحن لا نعتقد عصمة للإمام ولا للرسول ولا لأي أحد من دون تثبيت الله له وأين هذا من نفي العصمة رأسا وكونه انسانا عاديا كما يحاول اثباته الكاتب ؟ ! . رئيسية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 39 › ( 1 ) فدك في التاريخ : 106 - 112 . ‹ هامش ص 40 › ( 1 ) كتاب سليم ، ص 182 . ‹ هامش ص 41 › ( 1 ) البحار 33 : 143 - 144 . ‹ هامش ص 42 › ( 1 ) روضة الكافي : ص 292 و 293 . ( 2 ) الاسراء : 74 - 75 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
يتبع الجواب
http://www.9m.com/upload/23-04-2007/0.509011778416.jpg
الوسيط
18-05-2007, 05:05 PM
اشكرك عاشق الكرار على هذا النقل
الذي فهمته من كلامك ونقلك أن علي بن ابي طالب رضى الله عنه ماقال هذه المقولة إلا بعد مقتل عثمان بن عفان رضى الله عنه
كلام جميل هل تسمح بطرح سؤال آخر !
لماذا سكت علي بن ابي طالب رضى الله عنه مع أن الخلافة له كل هذه السنوات ؟ مع الملاحظ انه بإمكانه اخذ الخلافة عنوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة وان قريش هي قبيلته ومرجعه
فطرس11
18-05-2007, 05:58 PM
لماذا سكت علي بن ابي طالب رضى الله عنه مع أن الخلافة له كل هذه السنوات ؟ مع الملاحظ انه بإمكانه اخذ الخلافة عنوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة وان قريش هي قبيلته ومرجعه
اخوي الوسيط لأدري هل تقصد من سؤالك لماذا الأمام علي عليه السلام سكت عن حقه بعد وفات النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما اخذها ابو بكر وعمر اي لماذا لم يطالب بها من البدايه منهما ام ماذا؟؟smilies/006.gif
لأن أذا كان هذا سؤالك فجوابه سهل جدآ ولكن ينبغي دراسات الأحداث التي حصلة في حيات النبي وكذالك دراسات ماذا حصل بعد وفات النبي صلى الله عليه واله من اجتماع السقيفه وغيرها .
ارجو ان توضح سؤالك مره ثانيه حتى اعرف طلبك واجيبك لاني اعرف جوابه ولكن لأاريد ان اذكر لك شي بدون مصدر مع العلم ان جواب هذا السؤال يراد له بحث مطول من حيث الأدله والأثباتات وذكر ماذا حصل من اجتماع القوم ونقضهم للبيعة الأمام يوم حجة الودائع في غدير خم.
انتظر توضيحك للسؤالsmilies/006.gif
الوسيط
19-05-2007, 12:29 AM
لماذا سكت علي بن ابي طالب رضى الله عنه مع أن الخلافة له كل هذه السنوات ؟ مع الملاحظ انه بإمكانه اخذ الخلافة عنوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة وان قريش هي قبيلته ومرجعه
اقصـــــــــــــــد الخــــــــــــــــــــــــــــــــــــلافة
النجف الاشرف
19-05-2007, 12:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
(( دعوني وألتمسوا غيري)))
هذه اولاا لحد الان جاري البحث عنها وانا واثق من انها افتراء
ثانيا الامام علي عليه السلام لم يبايع ابا قحافه ولو بايعه لسقط منه الحق الشرعي الامام علي والسيده الزهراء والحسن والحسين وعمار ابن ياسر واباذر الغفاري ومحمد ابن ابا بكر ( ابو قحافه ) وبلال الحبشي ومالك ابن نويره وغيرهم من الصحابه الاجلاء لم يبايعووا ابا قحافه
اما عن سبب سكوت الامام فهوو يعمل بما اوصاه رسول الله ونناقشنا من ناحيه العقليه نجد ان الاسلام نشر بفكر الرسول وسيف أمير المؤمين الامام علي وهو في بدايته لو ان الامام علي عليه السلام صنع مثلما صنع ابا قحافه وعمر ابن صهاك عليهم لعنات الله لذهب الاسلام بقتتال الداخلي بين المنتمئين اليه
وهناك حادثه اخرى حينما استشهدت الزهراء اصر الملعون ابن صهاك بنش قبر السيده الطاهره وهم طبعا لا يعرفون مكانه لكنهم اخرجوا النساء لكي تحفر وذاك الوقت جرد الذو فقار وقال الامام علي هذا بيني وبينكمم ورجعوا خائبين عندما عرفوا ان هذا الامر لا يسكت عنه ابا الحسن وعندك مصادر راجعها وشوف
واي سؤال اسئله لكن تمنى النقاش العقلي منك
فلسطيني
19-05-2007, 12:39 AM
نجف الاشرف
انتا ما خذ كل الصلاحيات مني مش عارف ابعث رسائل حاصة ولا اعدل التوقيع
خليك ديمقراطي معي وماتكون طائفي معي
النجف الاشرف
19-05-2007, 12:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
كل هذا وتقول ديمقراطي .....
الخصائص التي تمنح هنا تمنح لناس الي تلتزم بقوانين واحمد ربك سامح لك تشارك هنا
فلسطيني
19-05-2007, 12:56 AM
الله يسامحك
ليش انا شو عملت عشان ما تسمحلي اشارك هون
انا ما بغلط على حدا
زي الي مشتركين هون
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024