شهيدالله
09-04-2010, 06:19 PM
((((تعريف باإنجيل " برنابا انجيل الحقيقة )))))
وبرنابا.....
حواري من حواري المسيح وداعية من دعاة المسيحية في عهدها الأول . ظهر له إنجيل منقطع السند يعرف باسم " إنجيل برنابا " . واستدلوا على ظهوره أول مرة بأنه إبان القرن الخامس الميلادي ، ورد ذكره مع الأناجيل التي حرمت الكنيسة الكاثوليكية بروما قراءتها في عهد البابا " جلاسيوس الأول " ( 492 - 496 م ) وإن كان بعض الباحثين يشك في هذا الأمر والبعض الآخر يقرر أن هذا الأمر لم يكن ، "
وإن بعض علماء أوربا يرتابون اليوم من ذلك المنشور الذي أصدره جلاسيوس. ويذهب بعض العلماء المدققين إلى أن أمر البابا جلاسيوس المنوه عنه هو برمته تزوير
وعلى أية حال فقد اتفقوا على أن سند ذلك الإنجيل قد انقطع ، وأن نسخة منه قد اختفت ولم يعرف شئ من محتوياتها منذ القرن الخامس الميلادي إلى أوائل القرن الثامن عشر إبان سنة 1709 عندما عثر ( كريمر ) مستشار ملك بروسيا على نسخة من هذا الإنجيل مكتوبة بالإيطالية وبهامشها تعليقات باللغة العربية . فإنجيل " برنابا " يمتاز بقوة التصوير ، وسمو التفكير والحكمة الواسعة والدقة البارعة والعبارة المحكمة ، والمعنى المنسجم حتى أنه لو لم يكن كتاب دين ، لكن في الأدب والحكمة من الدرجة الأولى لسمو العبارة وبراعة التصوير . والسبب الذي دفع بالمسحيين إلى إنكاره هو " أنه خالف أناجيلهم ورسائلهم في مسائل جوهرية في العقيدة . ولقد كنا نظن أن ظهور ذلك الإنجيل كان يحمل الكنيسة على التفكير من جديد في مصادر الدين ، ليعرف أي الكتب أقرب نسبا بالمسيحية الأولى ، أذلك الإنجيل بما خالف أم الرسائل والأناجيل التي توارثوها ؟
ولكنهم سارعوا إلى الرفض والإنكار ، كما سبق أسلافهم إلى إنكاره من قبل ! !. والأمور التي خالف ذلك الإنجيل فيها ما عليه المسيحيون الآن تتلخص في أربعة أمور
: الأول : أنه لم يعتبر المسيح ( ابن الله ) ، ولم يعتبره إله ، وقد ذكر ذلك في مقدمته فقال : " يا أيها الأعزاء إن الله العظيم قد اختصنا بنبيه يسوع المسيح رحمة عظيمة للعالمين وخصه بمعجزات اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين فأخذوا يبشرون بتعاليم ممعنة في الكفر داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي أمر به الله ، ومجوزين كل لحم نجس ، وقد ضل مع هؤلاء ( بولس ) الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسف والأسى وهذا ما دعاني لأن أسطر ذلك الحق الذي رأيته " وذكر أيضا : " إن يسوع قد نظر إلى الحواريين عندما بلغه افتتان الناس به وادعاؤهم أنه إله أو أنه ابن الله وطلب إليهم أن يبدوا رأيهم في ذلك ، فأجاب بطرس : إنك المسيح ابن الله فغضب حينئذ يسوع وانتهره قائلا : اذهب وانصرف عني لأنك أنت الشيطان
الأمر الثاني :
أن الذبيح الذي تقدم به إبراهيم الخليل عليه السلام للفداء هو إسماعيل ، وليس بإسحاق كما هو مذكور في التوراة ، وكما يعتقد المسيحيون ، وهذا هو نص ما جاء في إنجيل برنابا على لسان المسيح عليه السلام : الحق أقول لكم إنكم إذا أمعنتم النظر في الملاك جبرئيل تعلمون خبث كتبنا وفقهائنا ، لأن الملاك قال : يا إبراهيم ، سيعلم العالم كله كيف يحبك الله ، ولكن كيف يعلم العالم محبتك لله ؟ حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله ، فأجاب إبراهيم قائلا : ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله فكلم الله حينئذ إبراهيم قائلا : خذ ابنك بكرك واصعد إلى الجبل لتقدمه ذبيحة ، فكيف إسحاق البكر وهو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع سنين ؟ ! ! الأمر الثالث : هو أن ( مسيا ) أو ( المسيح المنتظر ) ، ليس هو يسوع ، بل محمد ، وقد ذكر محمدا باللفظ الصريح المتكرر في فصول ضافية الذيول ، وقال : إنه رسول الله ، وإن آدم لما طرد من الجنة رأى سطورا فوق بابها بأحرف من نور " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ولقد قال المسيح كما جاء في إنجيل برنابا : " إن الآيات التي يظهرها الله على يدي تظهر إني أتكلم بما يريد الله ، ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه ، لأني لست أهلا لأن أحل رباطات أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه " مسيا " الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي بكلام الحق ولا يكون للدينة نهاية "
. الأمر الرابع :
أن هذا الإنجيل يبين أن المسيح عليه السلام لم يصلب ، ولكن شبه لهم ، فألقى الله شبهه على يهوذا الأسخريوطي ، يقول في ذلك إنجيل برنابا " الحق أقول إن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة أنه " يسوع " كذلك خرج بعضهم من تعاليم يسوع معتقدين أنه كان نبيا كاذبا ، وأن الخوارق التي ظهرت على يديه إنما ظهرت بصناعة السحر " ثم يذكر أن يسوع طلب إلى الله أن ينزل إلى الأرض بعد رفعه ليرى أمه وتلاميذه وليزيل ما علق بنفوس الناس من شك في أمره ومن اعتقاد بأنه صلب ، وأنه نزل ثلاثة أيام ، ثم يقول : " ووبخ كثيرين ممن اعتقدوا أنه مات وقال لهم : إن الله قد وهبني أن أعيش أتحسبونني أنا والله كاذبين ، الحق أقول لكم : إنني لم أمت ، بل الذي صلب هو يهوذا الخائن احذروا ، لأن الشيطان سيحاول جهده أن يخدعكم ، وكونوا شهودي في كل " إسرائيل " وفي العالم أجمع على جميع الأشياء التي رأيتموها وسمعتموها
. هذا هو إنجيل " برنابا " وما خالف فيه بقية الأناجيل من مسائل جوهرية وفي الحق أنه خالف المسيحية القائمة في خصائصها التي امتازت بها ، فإن تلك المسيحية امتازت بالتثليث ، وبنوة المسيح ، وألوهيته . وكان هذا شعارها الذي بها تعرف وعلامتها التي بها تتميز ، وقد خالف كل هذا وإذا كانت مخالفته للمسيحية القائمة في ذلك الأمر الجوهري وهو ينسب إلى قديس من قديسيهم ، فقد كان من الحق إذن أن يحدث ظهوره وكشفه بين ظهراني المسيحين وفي مكاتب من لا يتهمون بالكيد للمسيحية ، رجة فكرية عنيفة والمتعصبون من المسيحيين يرفضونه رفضا باتا ما دام قد أتى بما لا يعرفونهم ولا يعنون أنفسهم بدراسته دراسة علمية ، ينتهون فيها إلى نقضه جملة أو قبوله جملة ، أو قبول بعضه ، ورفض بعضه الذي يثبت بالدليل أن فيه مخالفة لتعاليم المسيح الصحيحة الثابتة بسند أقوى من سنده ومتنها أقرب إلى العقل والفكر من متنه .
المصدر
من دراسة انجيل برنابا واهل البيت عليهم السلام
قدمها االاستاذالنصيري انصح الاخوة الكرام بقراتها لمافيها من فائدة معرفية وعمل فكري مبارك
وبرنابا.....
حواري من حواري المسيح وداعية من دعاة المسيحية في عهدها الأول . ظهر له إنجيل منقطع السند يعرف باسم " إنجيل برنابا " . واستدلوا على ظهوره أول مرة بأنه إبان القرن الخامس الميلادي ، ورد ذكره مع الأناجيل التي حرمت الكنيسة الكاثوليكية بروما قراءتها في عهد البابا " جلاسيوس الأول " ( 492 - 496 م ) وإن كان بعض الباحثين يشك في هذا الأمر والبعض الآخر يقرر أن هذا الأمر لم يكن ، "
وإن بعض علماء أوربا يرتابون اليوم من ذلك المنشور الذي أصدره جلاسيوس. ويذهب بعض العلماء المدققين إلى أن أمر البابا جلاسيوس المنوه عنه هو برمته تزوير
وعلى أية حال فقد اتفقوا على أن سند ذلك الإنجيل قد انقطع ، وأن نسخة منه قد اختفت ولم يعرف شئ من محتوياتها منذ القرن الخامس الميلادي إلى أوائل القرن الثامن عشر إبان سنة 1709 عندما عثر ( كريمر ) مستشار ملك بروسيا على نسخة من هذا الإنجيل مكتوبة بالإيطالية وبهامشها تعليقات باللغة العربية . فإنجيل " برنابا " يمتاز بقوة التصوير ، وسمو التفكير والحكمة الواسعة والدقة البارعة والعبارة المحكمة ، والمعنى المنسجم حتى أنه لو لم يكن كتاب دين ، لكن في الأدب والحكمة من الدرجة الأولى لسمو العبارة وبراعة التصوير . والسبب الذي دفع بالمسحيين إلى إنكاره هو " أنه خالف أناجيلهم ورسائلهم في مسائل جوهرية في العقيدة . ولقد كنا نظن أن ظهور ذلك الإنجيل كان يحمل الكنيسة على التفكير من جديد في مصادر الدين ، ليعرف أي الكتب أقرب نسبا بالمسيحية الأولى ، أذلك الإنجيل بما خالف أم الرسائل والأناجيل التي توارثوها ؟
ولكنهم سارعوا إلى الرفض والإنكار ، كما سبق أسلافهم إلى إنكاره من قبل ! !. والأمور التي خالف ذلك الإنجيل فيها ما عليه المسيحيون الآن تتلخص في أربعة أمور
: الأول : أنه لم يعتبر المسيح ( ابن الله ) ، ولم يعتبره إله ، وقد ذكر ذلك في مقدمته فقال : " يا أيها الأعزاء إن الله العظيم قد اختصنا بنبيه يسوع المسيح رحمة عظيمة للعالمين وخصه بمعجزات اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين فأخذوا يبشرون بتعاليم ممعنة في الكفر داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي أمر به الله ، ومجوزين كل لحم نجس ، وقد ضل مع هؤلاء ( بولس ) الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسف والأسى وهذا ما دعاني لأن أسطر ذلك الحق الذي رأيته " وذكر أيضا : " إن يسوع قد نظر إلى الحواريين عندما بلغه افتتان الناس به وادعاؤهم أنه إله أو أنه ابن الله وطلب إليهم أن يبدوا رأيهم في ذلك ، فأجاب بطرس : إنك المسيح ابن الله فغضب حينئذ يسوع وانتهره قائلا : اذهب وانصرف عني لأنك أنت الشيطان
الأمر الثاني :
أن الذبيح الذي تقدم به إبراهيم الخليل عليه السلام للفداء هو إسماعيل ، وليس بإسحاق كما هو مذكور في التوراة ، وكما يعتقد المسيحيون ، وهذا هو نص ما جاء في إنجيل برنابا على لسان المسيح عليه السلام : الحق أقول لكم إنكم إذا أمعنتم النظر في الملاك جبرئيل تعلمون خبث كتبنا وفقهائنا ، لأن الملاك قال : يا إبراهيم ، سيعلم العالم كله كيف يحبك الله ، ولكن كيف يعلم العالم محبتك لله ؟ حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله ، فأجاب إبراهيم قائلا : ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله فكلم الله حينئذ إبراهيم قائلا : خذ ابنك بكرك واصعد إلى الجبل لتقدمه ذبيحة ، فكيف إسحاق البكر وهو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع سنين ؟ ! ! الأمر الثالث : هو أن ( مسيا ) أو ( المسيح المنتظر ) ، ليس هو يسوع ، بل محمد ، وقد ذكر محمدا باللفظ الصريح المتكرر في فصول ضافية الذيول ، وقال : إنه رسول الله ، وإن آدم لما طرد من الجنة رأى سطورا فوق بابها بأحرف من نور " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ولقد قال المسيح كما جاء في إنجيل برنابا : " إن الآيات التي يظهرها الله على يدي تظهر إني أتكلم بما يريد الله ، ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه ، لأني لست أهلا لأن أحل رباطات أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه " مسيا " الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي بكلام الحق ولا يكون للدينة نهاية "
. الأمر الرابع :
أن هذا الإنجيل يبين أن المسيح عليه السلام لم يصلب ، ولكن شبه لهم ، فألقى الله شبهه على يهوذا الأسخريوطي ، يقول في ذلك إنجيل برنابا " الحق أقول إن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه والمؤمنون به كافة أنه " يسوع " كذلك خرج بعضهم من تعاليم يسوع معتقدين أنه كان نبيا كاذبا ، وأن الخوارق التي ظهرت على يديه إنما ظهرت بصناعة السحر " ثم يذكر أن يسوع طلب إلى الله أن ينزل إلى الأرض بعد رفعه ليرى أمه وتلاميذه وليزيل ما علق بنفوس الناس من شك في أمره ومن اعتقاد بأنه صلب ، وأنه نزل ثلاثة أيام ، ثم يقول : " ووبخ كثيرين ممن اعتقدوا أنه مات وقال لهم : إن الله قد وهبني أن أعيش أتحسبونني أنا والله كاذبين ، الحق أقول لكم : إنني لم أمت ، بل الذي صلب هو يهوذا الخائن احذروا ، لأن الشيطان سيحاول جهده أن يخدعكم ، وكونوا شهودي في كل " إسرائيل " وفي العالم أجمع على جميع الأشياء التي رأيتموها وسمعتموها
. هذا هو إنجيل " برنابا " وما خالف فيه بقية الأناجيل من مسائل جوهرية وفي الحق أنه خالف المسيحية القائمة في خصائصها التي امتازت بها ، فإن تلك المسيحية امتازت بالتثليث ، وبنوة المسيح ، وألوهيته . وكان هذا شعارها الذي بها تعرف وعلامتها التي بها تتميز ، وقد خالف كل هذا وإذا كانت مخالفته للمسيحية القائمة في ذلك الأمر الجوهري وهو ينسب إلى قديس من قديسيهم ، فقد كان من الحق إذن أن يحدث ظهوره وكشفه بين ظهراني المسيحين وفي مكاتب من لا يتهمون بالكيد للمسيحية ، رجة فكرية عنيفة والمتعصبون من المسيحيين يرفضونه رفضا باتا ما دام قد أتى بما لا يعرفونهم ولا يعنون أنفسهم بدراسته دراسة علمية ، ينتهون فيها إلى نقضه جملة أو قبوله جملة ، أو قبول بعضه ، ورفض بعضه الذي يثبت بالدليل أن فيه مخالفة لتعاليم المسيح الصحيحة الثابتة بسند أقوى من سنده ومتنها أقرب إلى العقل والفكر من متنه .
المصدر
من دراسة انجيل برنابا واهل البيت عليهم السلام
قدمها االاستاذالنصيري انصح الاخوة الكرام بقراتها لمافيها من فائدة معرفية وعمل فكري مبارك