(عاشق علي)
10-04-2010, 01:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين ...
کيف يواجه المؤمن احزان الدنيا
ماأكثر الأحزان في حياتنا الدنيا.. نحزن لفراق الأحباب.. نحزن لعدم اكتمال الفرحة أو كما يقولون فرحة ماتمت كأن يقام حفل عرس, والجميع يتوقع أن تكون سهرة ممتعة.. واذا بواحد من أهل العروس أو من أهل العريس أو من باقي المعازيم يقوم بالواجب!! فيطلق من بندقيته طلقات مجاملة لأهل العريس أو العروس.. فيصيب من يصيب وقد تكون بعض الاصابات في مقتل.. وذلك إحياء للعرس!! وينقلب الفرح الي مأتم..
بالفعل.. كثيرا مالاتكتمل الفرحة.. ليس بالضرورة أن تكون النهاية درامية الي هذا الحد.. ولكن شيئا مايحدث.. لم يكن في الحسبان, كأن يمرض واحد من الأهل أويصاب في حادث مروري(أو غيره..) في نفس التوقيت.. فلاتكتمل الفرحة ولاتتم.
والأحزان ليست كلها علي هذه الشاكلة.. بل قد يحزن الواحد من الناس لأن ترقية كانت في طريقها اليه حصل عليها شخص آخر بطريق التدليس(!) أو شخص تقدم لخطبة فتاة, فرفضه أهلها أو رفضته الفتاة نفسها.. وكان يظن أنه سيظفر بفتاته, وأن ذلك أمر مقطوع به.. ربما يكون شخص اخر تقدم للفتاة في نفس الوقت, وكان أكثر من الخطيب الأول وجاهة أو وسامة أو أكثر مالا وأعز نفرا(!) يحدث هذا فيفقد الخطيب الأول صوابه, وقد يرتكب حماقة في حق نفسه فيقدم علي الانتحار مثلا أو في حق خطيبته.. كأن يتربص بها ويلقي علي وجهها ماء النار حتي تتشوه ولاتكون له ولا لغيره!! وأخبار الحوادث والقضايا لاتخلو من هذه السيناريوهات المؤسفة.. أو يحزن واحد من الناس لأن مشروعا له فشل وخسر بسببه مدخراته كلها أو جلها.
أو رياضي يمارس لعبة فردية لم يحالفه التوفيق الذي كان ينتظره في إحدي المسابقات المهمة والتي كان يعقد الآمال علي الفوز فيها.. أو رجل أعمال لم يرسو عليه عطاء كان يظنه من قسمته ومن نصيبه!! وكان يعتبر الظفر به نقطة تحول في حياته العملية..
أسباب الحزن في حياتنا الدنيا لاتسعها المجلدات.. وغير المؤمن أو المؤمن الذي هو في حقيقة أمره قليل الايمان, لايتقبل الصدمة ولايدع الحزن يغادره, بل يظل يجتره ويسترجعه.. وهذا أمر قاتل. اذ يفتك بصاحبه نفسيا وعصبيا.. ويتركه فريسة الأمراض التي تتسبب فيها مثل هذه الهزات النفسية والعصبية.
أما المؤمن صادق الايمان فالأمر معه مختلف.. فهو يتقبل مايجري عليه بصدر رحب, دون أن ينهار ودون أن تهبط معنوياته الي الحضيض أو مادون الحضيض بقليل(!)
ولذلك أسباب كثيرة نأتي علي بعضها فيما يلي:
* المؤمن يكل أمره الي الله.. ويؤمن أن لله ماأعطي ولله ماأخذ.. وأن أنعم الله ودائع مستردة أو هي قابلة للاسترداد في أي وقت وبلا سابق انذار.. فاذا أعطانا الله شيئا ثم استرده منا فلا ينبغي أن نحتج أو نتذمر أو نسخط علي أقدرانا.. وحاشا لله من كل ذلك.. العمر نفسه قابل للاسترداد في أي وقت..
* المؤمن يعلم أنه سيبتلي ليختبر.. وهذا ـ كما قلت وأقول دائما ـ هو سبب وجودنا علي ظهر الأرض لفترة اختبار محدودة في عمرالزمن.. فاذا جزعنا ولم نحسن تلقي الصدمة.. بأن نسلم الأمر لله ونتقبل مايجريه علينا من أحداث كنا من الراسبين في الاختبار.
* المؤمن يعلم أيضا أنه اذا أحسن تقبل الصدمة وصبر عليها واحتسبها عند الله فقد فاز انما الصبر عند الصدمة الأولي( حديث شريف) وماله ألا يصبر وقد وعد الله الصابرين بالجنة ومايلقاها الا الذين صبروا ومايلقاها الا ذو حظ عظيم( فصلت35),
الأزمات والصدمات اذا لم يتعامل معها المرء بحكمة ويجتازها بثبات,تحطم نفسيا وجسديا.. لو أن هذا الفتي قد تقبل الأمر الواقع ومرره, لما حلت به هذه الكارثة المقيتة, والتي لن تغادره أبدا..
صحة الانسان النفسية والجسدية يجب أن تكون أغلي عنده من أي شيء آخر.. والمحافظة عليها بالايمان هو أمضي الأسلحة ضد النكبات وأقوي الدروع ضد الصدمات التي يحتمل أن يواجهها الانسان في مراحل حياته المختلفة..
أدري أن المصيبة قد تكون فادحة والخطب جللا.. ولكن ماذا يفيد أن نضيف الي الهم الذي حل بنا هما من عندنا؟! انه سيزيد الأمر تعقيدا.. ثم إذا نظرنا الي بعيد.. أفليست الجنة عائدا مجزيا اذا صبرنا علي ماحل بنا؟!, ولايلقاها إلا الصابرو ن(القصص80)..
ودمتم في امان الله وحفظه
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين ...
کيف يواجه المؤمن احزان الدنيا
ماأكثر الأحزان في حياتنا الدنيا.. نحزن لفراق الأحباب.. نحزن لعدم اكتمال الفرحة أو كما يقولون فرحة ماتمت كأن يقام حفل عرس, والجميع يتوقع أن تكون سهرة ممتعة.. واذا بواحد من أهل العروس أو من أهل العريس أو من باقي المعازيم يقوم بالواجب!! فيطلق من بندقيته طلقات مجاملة لأهل العريس أو العروس.. فيصيب من يصيب وقد تكون بعض الاصابات في مقتل.. وذلك إحياء للعرس!! وينقلب الفرح الي مأتم..
بالفعل.. كثيرا مالاتكتمل الفرحة.. ليس بالضرورة أن تكون النهاية درامية الي هذا الحد.. ولكن شيئا مايحدث.. لم يكن في الحسبان, كأن يمرض واحد من الأهل أويصاب في حادث مروري(أو غيره..) في نفس التوقيت.. فلاتكتمل الفرحة ولاتتم.
والأحزان ليست كلها علي هذه الشاكلة.. بل قد يحزن الواحد من الناس لأن ترقية كانت في طريقها اليه حصل عليها شخص آخر بطريق التدليس(!) أو شخص تقدم لخطبة فتاة, فرفضه أهلها أو رفضته الفتاة نفسها.. وكان يظن أنه سيظفر بفتاته, وأن ذلك أمر مقطوع به.. ربما يكون شخص اخر تقدم للفتاة في نفس الوقت, وكان أكثر من الخطيب الأول وجاهة أو وسامة أو أكثر مالا وأعز نفرا(!) يحدث هذا فيفقد الخطيب الأول صوابه, وقد يرتكب حماقة في حق نفسه فيقدم علي الانتحار مثلا أو في حق خطيبته.. كأن يتربص بها ويلقي علي وجهها ماء النار حتي تتشوه ولاتكون له ولا لغيره!! وأخبار الحوادث والقضايا لاتخلو من هذه السيناريوهات المؤسفة.. أو يحزن واحد من الناس لأن مشروعا له فشل وخسر بسببه مدخراته كلها أو جلها.
أو رياضي يمارس لعبة فردية لم يحالفه التوفيق الذي كان ينتظره في إحدي المسابقات المهمة والتي كان يعقد الآمال علي الفوز فيها.. أو رجل أعمال لم يرسو عليه عطاء كان يظنه من قسمته ومن نصيبه!! وكان يعتبر الظفر به نقطة تحول في حياته العملية..
أسباب الحزن في حياتنا الدنيا لاتسعها المجلدات.. وغير المؤمن أو المؤمن الذي هو في حقيقة أمره قليل الايمان, لايتقبل الصدمة ولايدع الحزن يغادره, بل يظل يجتره ويسترجعه.. وهذا أمر قاتل. اذ يفتك بصاحبه نفسيا وعصبيا.. ويتركه فريسة الأمراض التي تتسبب فيها مثل هذه الهزات النفسية والعصبية.
أما المؤمن صادق الايمان فالأمر معه مختلف.. فهو يتقبل مايجري عليه بصدر رحب, دون أن ينهار ودون أن تهبط معنوياته الي الحضيض أو مادون الحضيض بقليل(!)
ولذلك أسباب كثيرة نأتي علي بعضها فيما يلي:
* المؤمن يكل أمره الي الله.. ويؤمن أن لله ماأعطي ولله ماأخذ.. وأن أنعم الله ودائع مستردة أو هي قابلة للاسترداد في أي وقت وبلا سابق انذار.. فاذا أعطانا الله شيئا ثم استرده منا فلا ينبغي أن نحتج أو نتذمر أو نسخط علي أقدرانا.. وحاشا لله من كل ذلك.. العمر نفسه قابل للاسترداد في أي وقت..
* المؤمن يعلم أنه سيبتلي ليختبر.. وهذا ـ كما قلت وأقول دائما ـ هو سبب وجودنا علي ظهر الأرض لفترة اختبار محدودة في عمرالزمن.. فاذا جزعنا ولم نحسن تلقي الصدمة.. بأن نسلم الأمر لله ونتقبل مايجريه علينا من أحداث كنا من الراسبين في الاختبار.
* المؤمن يعلم أيضا أنه اذا أحسن تقبل الصدمة وصبر عليها واحتسبها عند الله فقد فاز انما الصبر عند الصدمة الأولي( حديث شريف) وماله ألا يصبر وقد وعد الله الصابرين بالجنة ومايلقاها الا الذين صبروا ومايلقاها الا ذو حظ عظيم( فصلت35),
الأزمات والصدمات اذا لم يتعامل معها المرء بحكمة ويجتازها بثبات,تحطم نفسيا وجسديا.. لو أن هذا الفتي قد تقبل الأمر الواقع ومرره, لما حلت به هذه الكارثة المقيتة, والتي لن تغادره أبدا..
صحة الانسان النفسية والجسدية يجب أن تكون أغلي عنده من أي شيء آخر.. والمحافظة عليها بالايمان هو أمضي الأسلحة ضد النكبات وأقوي الدروع ضد الصدمات التي يحتمل أن يواجهها الانسان في مراحل حياته المختلفة..
أدري أن المصيبة قد تكون فادحة والخطب جللا.. ولكن ماذا يفيد أن نضيف الي الهم الذي حل بنا هما من عندنا؟! انه سيزيد الأمر تعقيدا.. ثم إذا نظرنا الي بعيد.. أفليست الجنة عائدا مجزيا اذا صبرنا علي ماحل بنا؟!, ولايلقاها إلا الصابرو ن(القصص80)..
ودمتم في امان الله وحفظه