المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من القران الكريم


سيدي محمد
12-04-2010, 07:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مجموعة من القصص القرآنية اتمنى ان تفيدكم

السبب في قتل الأبناء

السبب في قتل الأبناء أن فرعون رأى في منامه كأن نارا أقبلت من بيت المقدس، حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقتها، وأحرقت القبط، وتركت بني إسرائيل. فهاله ذلك، ودعا السحرة والكهنة والقافة، فسألهم عن رؤياه، فقالوا: إنه يولد في بني إسرائيل غلام، يكون على يده هلاكك، وزوال ملكك، وتبديل دينك. فأمر فرعون بقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل، وجمع القوابل من أهل مملكته، فقال لهن: لا يسقط على أيديكن غلام من بني إسرائيل إلا قتل، ولا جارية إلا تركت ! ووكل بهن، فكن يفعلن ذلك. وأسرع الموت في مشيخة بني إسرائيل، فدخل رؤوس القبط على فرعون، فقالوا له: إن الموت قد وقع في بني إسرائيل، فتذبح صغارهم، ويموت كبارهم، فيوشك أن يقع العمل علينا ! فأمر فرعون أن يذبحوا سنة، ويتركوا سنة، فولد هارون في السنة التي لا يذبحون فيها: فترك وولد موسى في السنة التي يذبحون فيها.


قصة الحجر الاسود

لما أتى إبراهيم باسماعيل وهاجر فوضعهما بمكة، وأتت على ذلك مدة، ونزلها الجرهميون، وتزوج إسماعيل امرأة منهم، وماتت هاجر، واستأذن إبراهيم سارة أن يأتي هاجر، فأذنت له، وشرطت عليه أن لا ينزل، فقدم إبراهيم عليه السلام، وقد ماتت هاجر، فذهب إلى بيت إسماعيل، فقال لامرأته: أين صاحبك ؟ قالت: ليس هنا ذهب يتصيد، وكان إسماعيل يخرج من الحرم فيصيد، ثم يرجع. فقال لها إبراهيم: هل عندك ضيافة ؟ قالت: ليس عندي شئ، وما عندي أحد. فقال لها إبراهيم: إذا جاء زوجك فاقرئيه السلام، وقولي له: فليغير عتبة بابه. وذهب إبراهيم عليه السلام. فجاء إسماعيل عليه السلام فوجد ريح أبيه، فقال لامرأته: هل جاءك أحد ؟ قالت: جاءني شيخ صفته كذا وكذا كالمستخفة بشأنه. قال: فما قال لك ؟ قالت: قال لي: أقرئي زوجك السلام، وقولي له: فليغير عتبة بابه. فطلقها وتزوج أخرى. فلبث إبراهيم ما شاء الله أن يلبث، ثم استأذن سارة أن يزور إسماعيل، فأذنت له وأشترطت عليه أن لا ينزل. فجاء إبراهيم حتى انتهى إلى باب إسماعيل، فقال لامرأته: أين صاحبك ؟ قالت: ذهب يتصيد وهو يجئ الآن إن شاء الله، فانزل يرحمك الله. قال لها: هل عندك ضيافة ؟ قالت: نعم، فجاءت باللبن واللحم، فدعا لهما بالبركة. فلو جاءت يومئذ بخبز أو بر أو شعير أو تمر، لكان أكثر أرض الله برا وشعيرا وتمرا،. فقالت له: إنزل حتى أغسل رأسك، فلم ينزل. فجاءت بالمقام، فوضعته على شقه الأيمن، فوضع قدمه عليه، فبقي أثره، فغسلت شق رأسه الأيمن، ثم حولت المقام إلى شقه الأيسر، فغسلت شق رأسه الأيسر، فبقي أثر قدمه عليه. فقال لها: إذا جاء زوجك فاقرئيه السلام، وقولي له: قد استقامت عتبة بابك. فلما جاء إسماعيل عليه السلام، وجد ريح أبيه فقال لامرأته: هل جاءك أحد ؟ قالت: نعم، شيخ أحسن الناس وجها، وأطيبهم ريحا، فقال لي كذا وكذا، وقلت له كذا، وغسلت رأسه، وهذا موضع قدميه على المقام. فقال إسماعيل لها: ذاك إبراهيم عليه السلام. وقد روى هذه القصة بعينها علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان عن الصادق عليه السلام، وإن اختلف بعض ألفاظه، وقال في آخرها: إذا جاء زوجك فقولي له جاء هاهنا شيخ، وهو يوصيك بعتبة بابك خيرا. قال: فأكب اسماعيل على المقام يبكي ويقبله. وفي رواية أخرى عنه عليه السلام، أن إبراهيم استأذن سارة أن يزور إسماعيل، فأذنت له أن لا يلبث عنها ، وأن لا ينزل من حماره. فقيل له: كيف كان ذلك ؟ فقال: إن الأرض طويت له


السامري والعجل

كان السامري رجلا من أهل باجرمى. قيل: كان إسمنسيا. وقال ابن عباس: اسمه موسى بن ظفر. وكان من قوم يعبدون البقر، وكان حب عبادة البقر في نفسه، وقد كان أظهر الإسلام في بني إسرائيل. فلما قصد موسى إلى ربه، وخلف هارون في بني إسرائيل، قال هارون لقومه: قد حملتم أوزارا من زينة القوم، يعني آل فرعون، فتطهروا منها، فإنها نجس، يعني أنهم استعاروا من القبط حليا، واستبدوا بها. فقال هارون: طهروا أنفسكم منها فإنها نجسة، وأوقد لهم نارا، فقال: اقذفوا ما كان معكم فيها. فجعلوا يأتون بما كان معهم من تلك الأمتعة والحلي، فيقذفون به فيها. قال: وكان السامري رأى أثر فرس جبرائيل عليه السلام، فأخذ ترابا من أثر حافره، ثم أقبل إلى النار فقال لهارون: يا نبي الله ! أألقي ما في يدي ؟ قال: نعم، وهو لا يدري ما في يده، ويظن أنه مما يجئ به غيره من الحلي والأمتعة. فقذف فيها وقال: كن عجلا جسدا له خوار. فكان البلاء والفتنة، فقال: هذا إلهكم وإله موسى. فعكفوا عليه وأحبوه حبا لم يحبوا مثله شيئا قط.



القوم الذين قال لهم الله موتوا ثم احياهم

قيل إن إسم القرية التي خرجوا منها هربا من وبائها داوردان قبل واسط. قال الكلبي، والضحاك ومقاتل: إن ملكا من ملوك بني إسرائيل، أمرهم أن يخرجوا إلى قتال عدوهم فخرجوا فعسكروا. ثم جبنوا وكرهوا الموت، فاعتلوا وقالوا: إن الأرض التي نأتيها بها الوباء، فلا نأتيها حتى ينقطع منها الوباء ! فأرسل الله عليهم الموت، فلما رأوا أن الموت كثر فيهم خرجوا من ديارهم فرارا من الموت. فلما رأى الملك ذلك قال: اللهم رب يعقوب، وإله موسى، قد ترى معصية عبادك، فأرهم آية من أنفسهم، حتى يعلموا أنهم لا يستطيعون الفرار منك ! فأماتهم الله جميعا، وأمات دوابهم، وأتى عليهم ثمانية أيام حتى انتفخت وأروحت أجسادهم. فخرج إليهم الناس فعجزوا عن دفنهم فحظروا عليهم حظيرة دون السباع وتركوهم فيها. قالوا: وأتى على ذلك مدة حتى بليت أجسادهم، وعريت عظامهم، وتقطعت أوصالهم، فمر عليهم حزقيل، وجعل يتفكر فيهم متعجبا منهم. فأوحى (1) إليه: يا حزقيل ! تريد أن أريك آية، وأريك كيف أحيي الموتى ؟ قال: نعم. فأحياهم الله. وقيل: إنهم كانوا قوم حزقيل، فأحياهم الله بعد ثمانية أيام، وذلك أنه لما أصابهم ذلك، خرج حزقيل في طلبهم، فوجدهم موتى، فبكى ثم قال: يا رب ! كنت في قوم يحمدونك ويسبحونك ويقدسونك، فبقيت وحيدا لا قوم لي ؟ فأوحى الله إليه: قد جعلت حياتهم إليك. فقال حزقيل: احيوا بإذن الله. فعاشوا. وسأل حمران بن أعين أبا جعفر الباقر " عليه السلام " عن هؤلاء القوم الذين قال لهم الله موتوا ثم أحياهم فقال: أحياهم حتى نظر الناس إليهم، ثم أماتهم، أم ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور، وأكلوا الطعام ؟ قال: لا بل ردهم الله حتى سكنوا الدور، وأكلوا الطعام، ونكحوا النساء، ومكثوا بذلك ما شاء الله، ثم ماتوا بآجالهم.


قصة المن والسلوى

وكان سبب إنزال المن والسلوى عليهم أنه لما ابتلاهم الله بالتيه (إذ قالوا لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) حين أمرهم بالمسير إلى بيت المقدس وحرب العمالقة بقوله (ادخلوا الأرض المقدسة) فوقعوا في التيه، فصاروا كلما ساروا تاهوا في قدر خمسة فراسخ، أو ستة. فكلما أصبحوا ساروا غادين فأمسوا، فإذا هم في مكانهم الذي ارتحلوا منه، كذلك، حتى تمت المدة، وبقوا فيها أربعين سنة. وفي التيه توفي موسى وهارون، ثم خرج يوشع بن نون. وقيل: كان الله تعالى يرد الجانب الذي انتهوا إليه من الأرض إلى الجانب الذي ساروا منه، فكانوا يضلون عن الطريق، لأنهم كانو خلقا عظيما، فلا يجوز أن يضلوا كلهم عن الطريق في هذه المدة المديدة، في هذا المقدار من الأرض. ولما حصلوا في التيه، ندموا على ما فعلوا، فألطف الله لهم بالغمام لما شكوا حر الشمس، وأنزل عليهم المن والسلوى، فكان يسقط عليهم المن من وقت طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فكانوا يأخذون منها ما يكفيهم ليومهم. وقال الصادق عليه السلام: كان ينزل المن على بني إسرائيل من بعد الفجر إلى طلوع الشمس، فمن نام في ذلك الوقت لم ينزل نصيبه، فلذلك يكره النوم في هذا الوقت إلى بعد طلوع الشمس. قال ابن جرير: وكان الرجل منهم إذا أخذ من المن والسلوى زيادة على طعام يوم واحد، فسد إلا يوم الجمعة، فإنهم إذا أخذوا طعام يومين لم يفسد، وكانوا يأخذون منها ما يكفيهم ليوم الجمعة والسبت، لأنه كان لا يأتيهم يوم السبت. وكانوا يخبزونه مثل القرصة، ويوجد له طعم كالشهد المعجون بالسمن. وكان الله تعالى يبعث لهم السحاب بالنهار، فيدفع عنهم حر الشمس. وكان ينزل عليهم في الليل من السماء عمود من نور يضئ لهم مكان السراج، وإذا ولد فيهم مولود يكون عليه ثوب يطول بطوله كالجلد. (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين ).





قصة النبي غزا محاربا


ذكر أبو حمزة في تفسيره أن النبي غزا محاربا، وبني أنمار، فهزمهم الله، وأحرزوا الذراري والمال، فنزل رسول الله والمسلمون، ولا يرون من العدو واحدا، فوضعوا أسلحتهم، وخرج رسول الله ليقضي حاجته، وقد وضع سلاحه، فجعل بينه وبين أصحابه الوادي، فإلى أن يفرغ من حاجته، وقد درأ الوادي، والسماء ترش، فحال الوادي بين رسول الله وبين أصحابه، وجلس في ظل شجرة، فبصر به غورث بن الحارث المحاربي، فقال له أصحابه: يا غورث هذا محمد قد انقلع من أصحابه ! فقال: قتلني الله إن لم أقتله ! وانحدر من الجبل، ومعه السيف، ولم يشعر به رسول الله إلا وهو قائم على رأسه، ومعه السيف قد سله من غمده، وقال: يا محمد من يعصمك مني الان ؟ فقال الرسول: الله، فانكب عدو الله لوجهه، فقام رسول الله، فأخذ سيفه وقال: يا غورث من يمنعك مني الان ؟ قال: لا أحد. قال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأني عبد الله ورسوله ؟ قال: لا، ولكني أعهد أن لا أقاتلك أبدا، ولا أعين عليك عدوا. فأعطاه رسول الله سيفه، فقال له غورث: والله لأنت خير مني ! قال عليه السلام: إني أحق بذلك. وخرج غورث إلى أصحابه، فقالوا: يا غورث لقد رأيناك قائما على رأسه بالسيف، فما منعك منه ؟ قال: الله. أهويت له بالسيف لاضربه، فما أدري من زلجني (1) بين كتفي، فخررت لوجهي، وخر سيفي، وسبقني إليه محمد، وأخذه، ولم يلبث الوادي أن سكن. (1) كذا في النسخ وذكره الجزري في مادة (زلخ) وقال: رمى الله فلانا بالزلخة (مثل القبرة)، وهو وجع يأخذ في الظهر لا يتحرك الانسان من شدته.



قصة ذبح البقرة


كان السبب في أمر الله تعالى بذبح البقرة، فيما رواه العياشي مرفوعا إلى الرضا عليه السلام أن رجلا من بني إسرائيل، قتل قرابة له، ثم أخذه وطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثم جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسى: سبط آل فلان قتل فأخبرنا من قتله ؟ قال ائتوني ببقرة (قالوا أتتخذنا هزوا) الأية. ولو أنهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شددوا فشدد الله عليهم. قالوا: ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ؟ قال: إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر، عوان بين ذلك أي: لا صغيرة ولا كبيرة إلى قوله (قالوا الآن جئت بالحق) فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل، فقال: لا أبيعها إلا بمل ء مسكها ذهبا. فجاؤوا إلى موسى فقالوا له قال: فاشتروها. قال: وقال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعض أصحابه: إن هذه البقرة ما شأنها ؟ فقال: " إن فتى من بني إسرائيل كان بارا بأبيه، وإنه اشترى سلعة، فجاء إلى أبيه فوجده نائما، والإقليد تحت رأسه، فكره أن يوقظه، فترك ذلك، واستيقظ أبوه فأخبره فقال له: أحسنت ! خذ هذه البقرة فهي لك عوض لما فاتك. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انظروا إلى البر ما بلغ لأهله ". وقال ابن عباس: كان القتيل شيخا مثريا، قتله بنو أخيه، وألقوه على باب بعض الاسباط، ثم ادعوا عليهم القتل. فأحتكموا إلى موسى عليه السلام، فسأل من عنده في ذلك علم، فقالوا: أنت نبي الله، وأنت أعلم منا. فأوحى الله تعالى إليه أن يأمرهم بذبح بقرة. فأمرهم موسى عليه السلام أن يذبحوا بقرة، ويضرب القتيل ببعضها، فيحيي الله القتيل، فيبين من قتله. وقيل: قتله ابن عمه استبطاء لموته، فقتله ليرثه. وقيل: إنما قتله ليتزوج بنته، وقد خطبها، فلم ينعم له، وخطبها غيره من خيار بني اسرائيل، فأنعم له، فحسده ابن عمه الذي لم ينعم له، فقعد له فقتله، ثم حمله إلى موسى. فقال: يا نبي الله هذا ابن عمي قد قتل ! فقال موسى: من قتله ؟ قال: لا أدري. وكان القتل في بني إسرائيل عظيما، فعظم ذلك على موسى عليه السلام،





قصة فرعون مع بني اسرائيل

قصة فرعون مع بني إسرائيل في البحر ما ذكره ابن عباس أن الله تعالى أوحى إلى موسى أن يسري ببني إسرائيل من مصر، فسرى موسى ببني إسرائيل ليلا، فاتبعهم فرعون في ألف ألف حصان، سوى الإناث. وكان موسى في ستمائة ألف وعشرين ألفا. فلما عاينهم فرعون قال: إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لجميع حاذرون. فسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر، فالتفتوا فإذا هم برهج (1) دواب فرعون فقالوا: يا موسى أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا، هذا البحر أمامنا، وهذا فرعون قد رهقنا بمن معه ! فقال موسى عليه السلام: عسى ربكم أن يهلك عدوكم، ويستخلفكم في الأرض، فينظر كيف تعملون. فقال له يوشع بن نون: بم أمرت ؟ قال: أمرت أن أضرب بعصاي البحر. قال: إضرب. وكان الله تعالى أوحى إلى البحر أن أطع موسى إذا ضربك. قال: فبات البحر له أفكل أي: رعدة لا يدري في أي جوانبه يضربه، فضرب بعصاه البحر، فانفلق وظهر اثنا عشر طريقا. فكان لكل سبط منهم طريق، يأخذون فيه. فقالوا: إنا لا نسلك طريقا نديا. فأرسل الله ريح الصبا، حتى جففت الطريق، كما قال: (فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا) فجروا فيه. فلما أخذوا في الطريق، قال بعضهم لبعض: ما لنا لا نرى أصحابنا ؟ فقالوا لموسى: أين أصحابنا ؟ فقال: في طريق مثل طريقكم. فقالوا: لا نرضى حتى نراهم. فقال (2) عليه السلام: اللهم أعني على أخلاقهم السيئة. فأوحى الله تعالى إليه أن مل بعصاك هكذا وهكذا، يمينا وشمالا. فأشار بعصاه يمينا وشمالا، فظهر كالكوى (3) ينطر منها بعضهم إلى بعض. فلما انتهى فرعون إلى ساحل البحر، وكان على فرس حصان أدهم، فهاب دخول الماء، تمثل له جبريل على فرس انثى وديق (4)، وتقحم البحر. فلما رآها الحصان تقحم خلفها، ثم تقحم قوم فرعون. فلما خرج آخر من كان مع موسى من البحر، ودخل آخر من كان مع فرعون البحر، أطبق الله عليهم الماء، فغرقوا جميعا، ونجا موسى ومن معه.
(1) الرهج: ما أثير من الغبار
(2) موسى
(3) جمع الكوة: وهو الخرق في الحائط
(4) ودقت ذات الفحل فهي وديق




قصة وعد النبي امته ملك فارس والروم


لما فتح رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " مكة، ووعد أمته ملك فارس والروم، قال المنافقون واليهود: هيهات من أين لمحمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ملك فارس والروم ؟ ألم يكفه المدينة ومكة حتى طمع في الروم وفارس ؟ ونزلت هذه الآية، عن ابن، عباس، وأنس بن مالك. وقيل: ان النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " خط الخندق عام الأحزاب، وقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي، وكان، رجلا قويا، فقال المهاجرون: سلمان منا. وقال الأنصار: سلمان منا. فقال النبي " صلى الله عليه وآله وسلم ": سلمان منا أهل البيت. قال عمرو بن عوف: كنت أنا وسلمان وحذيفة ونعمان بن مقرن المزني، وستة من الأنصار، في أربعين ذراعا، فحفرنا حتى إذا كنا بجب ذي ناب، أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة، كسرت حديدنا، وشقت علينا. فقلنا: يا سلمان ! إرق إلى رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، وأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها، فإن المعدل قريب، وإما أن يأمرنا فيه بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه. قال: فرقي سلمان إلى رسول الله وهو ضارب عليه قبة تركية، فقال: يا رسول الله خرجت صخرة بيضاء مروة، من بطن الخندق، فكسرت حديدنا، وشقت علينا حتى ما يحتك فيها قليل ولا كثير، فمرنا فيها بأمرك، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك. قال: فهبط رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " مع سلمان الخندق، والتسعة على شفة الخندق، فأخذ رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " المعول من يد سلمان، فضربها به ضربة صدعها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، حتى كان لكأن مصباحا في جوف ليت مظلم ! فكبر رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " تكبيرة فتح، وكبر المسلمون. ثم ضربها رسول الله الثانية، فكسرها، وبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ! فكبر رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " تكبيرة فتح، وكبر المسلمون. ثم ضربها رسول الله الثالثة، فكسرها، فبرق منها برق أضاء ما بين لابتيها، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ! فكبر رسول الله تكبيرة فتح، وكبر المسلمون. وأخذ بيد سلمان، ورقي. فقال سلمان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد رأيت شيئا ما رأيت منك قط ! فالتفت رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى القوم وقال: رأيتم ما يقول سلمان ؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: ضربت ضربتي الأولى، فبرق الذى رأيتم أضاءت لي منها قصور الحيرة، ومدائن كسرى، كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبرائيل أن أمتي ظاهرة عليها. ثم ضربت ضربتي الثانية، فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها قصور الحمر من أرض الروم، كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبرائيل أن أمتي ظاهرة عليها. ثم ضربت ضربتي الثالثة، فبرق الذي رأيتم، أضاءت لي منها قصور صنعاء، كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبرائيل أن أمتي طاهرة عليها، فأبشروا. فاستبشر المسلمون وقالوا: الحمد لله موعد صدق، وعدنا النصر بعد الحصر. فقال المنافقون: ألا تعجبون يمنيكم رلمجدكم الباطل، ويخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وأنها تفتح لكم، وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفرق، ولا تستطيعون أن تبرزوا ؟ فنزل القرآن: (وإذ يقول المنافقون الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) وأنزل الله في هذه القصة: (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك) الآية





قصة قتل داود لجالوت

وكان من قصة داود على ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم، عن الصادق " عليه السلام ": أن الله أوحى إلى نبيهم أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب، واسمه داود بن إيشاراع، وكان لإيشا عشرة بنين، أصغرهم داود. فلما بعث الله طالوت إلى بني إسرائيل، وجمعهم لحرب جالوت، بعث إلى أيشا بأن أحضر ولدك. فلما حضروا دعا واحدا واحدا من ولده، فألبسه درع موسى، فمنهم من طالت عليه، ومنهم من قصرت عنه. فقال لإيشا: هل خلفت من ولدك أحدا ؟ قال: نعم أصغرهم، تركته في الغنم يرعاها. فبعث إليه، فجاء به. فلما دعي أقبل ومعه مقلاع. قال: فنادته ثلاث صخرات في طريقه: يا داود ! خذني (1)، فأخذها في مخلاته، وكان حجر الفيروزج. وكان داود شديد البطش، شجاعا، قويا في بدنه. فلما جاء إلى طالوت، ألبسه درع موسى، فاستوت عليه. قال: فجاء داود فوقف حذاء جالوت، وكان جالوت على الفيل، وعلى رأسه التاج، وفي جبهته ياقوتة تلمع نورا، وجنوده بين يديه. فأخذ داود حجرا من تلك الأحجار، فرمى به في ميمنة جالوت، ووقع عليهم، فانهزموا. وأخذ حجرا آخر، فرمى به في ميسرة جالوت، فانهزموا. ورمى بالثالث إلى جالوت، فاصاب موضع الياقوتة في جبهته، ووصلت إلى دماغه، ووقع إلى الأرض ميتا.


القصص من جمعي واعدادي فالرجاء ممن ينقل ان يذكر المصدر من انا شيعي وشكرا مقدما

فاطمه مصطفى
24-04-2010, 09:10 PM
قصص رائعه جداً ..
بـآرك الله فيك مشرفنا الفاضل ..
ننتظر المزيد من القصص المفيده
موفقين

همسة احاسيس
06-05-2010, 11:35 PM
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/519-Thanks.gif
جهد مبذول قوي ~ ~

نسايم
18-05-2010, 04:36 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

بارك الله فيك

جعله الله في صحيفة أعمالك

موفق لكل خير

وبانتظار المزيد ...

جاسم العجمي
20-05-2010, 01:16 AM
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ ©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ رائع جدا جدا جدا جدا ــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــ يعطيك العافية والمزيد من الابداع ــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°ح لو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلو ووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ ¤©§¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ ©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§©
©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§©
مشكوووووووووووووووووووووور
مشكوووووووووووووووور
مشكوووووووووور

أمير الاحزان
21-05-2010, 09:45 PM
كل الشكر لك اخي