شهيدالله
12-04-2010, 10:22 PM
المراة في فكر الامام الخميني قدس
بقلم سماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله)
___________-
ان نظرية "المرأة تعني الرقة والجمال" ما هي إلاّ نسخة مستعارة من صور المرأة في المجتمع الغربي.
ومن المؤسف أنّ كرامة المرأة وشخصيتها الواقعية كانت قد نحرت في النسخة الاصلية ايضاً على مذبح الفلسفة الغربية المادية على طريق تحقيق "المنفعة واللذة" معبودَي الانسان الغربي وهدفه، وبذلك أمست المرأة في الحضارة الغربية في خدمة الدعاية والاعلان أو في خدمة الجنس وبيع جسدها بأرخص الأثمان. وفي كلتا الحالين تمارس دورها بأمر "الحاكم" كوسيلة للمتعة في خدمة السلطة.
اذا ما أخدنا بنظر الاعتبار الملاحظات المذكورة آنفاً، سيتضح لنا -بنحو أفضل- شموخ فكر الإمام الخميني الراحل وعظمة غنجازه وسطوعه، في إحياء هوية المرأة المسلمة الأصلية.
كان الإمام الراحل قد شهد بنفسه -عن كثب- التصورات المتحجرة التي ترى في المرأة كائناً "ضعيفاً" و "حريماً" ينبغي الإقفال عليه بعيداً عن الانظار.
ومن جهة اخرى كان سماحته قد أدرك جيداً بفطنته الباهرة، الدور الذي تؤديه "المرأة" التي يريدها الشاه والاستعمار، في إفساد المجتمعات الاسلامية وانحطاطها، وفقدانها لهويتها، ويأسها وضياعها.
ومن موقعه كمرجعٍ منفتح ومناضل، وباستقائه من الكوثر الزلال لمعارف الإسلام الاصيل، وتأمله الاجتهادي العميق في السنة النبوية الشريفة وتعاليم الأئمة الاطهار(عليهم السلام)، آمن الامام(قدس سره) بدور المرأة، والمسؤولية الملقاة على عاتقها، بنحو تجلّى بوضوح في الثورة الإسلامية بإحياء هوية المرأة المسلمة.
ان هذا الفهم الواعي والعميق لدور المرأة المسلمة ومسؤولياتها، هو الذي دفع النساء الإيرانيات الى خوض معترك الصراع، والمشاركة الواسعة في أحداث الثورة، رغم كل الجهود والمساعي التي بذلتها أجهزة الدعاية الاستعمارية، ورغم التقاليد المتحجرة التي اتخذت صبغة التمسك بالإسلام ذريعة لها. وكانت مشاركة
المرأة في أحداث الثورة بدرجة الشمول والفاعلية، دعت بعض وكالات الأنباء والمراقبين والمحللين إلى نعت الثورة الإيرانية بـ"ثورة الشادور"وهي
(العباءة التي ترتديها المرأة المسلمة في ايران.) .
ولم يقتصر نشاط المرأة الإيرانية على التضاهرات التي انطلقت لإسقاط نظام الشاه فحسب، بل انها أدّت دوراً مصيرياً محموداً في جميع مراحل المصادقة على نظام الجمهورية الإسلامية، ودعمه، وإرساء أركانه.
وعلى الرغم من كل التخلف والتأخر الذي خلّفته السياسات والممارسات السابقة، والذي أضحى عائقاً دون تفتّح قابليات النساء وازدهار طاقاتهن وقدراتهن، انطلقت المرأة الإيرانية بحركة دؤوبة نشطة لتلافي الظلم والحيف الذي لحقها في الماضي. وفي هذا المجال استطاعت ان تخطو خطوات موفقة على طريق تحقّق المكانة والمنزلة التي تليق بها.
وفي هذا الصدد يمكن التعرّف على المصداق القيّم والمعبّر جداً للدور الذي كان ينشده الامام الراحل (قدس سره) للمرأة في المجتمع الإسلامي، من خلال تركيبة الوفد الذي حمل رسالته(من جملة تأسّيه بالنبي العظيم محمد (صلى الله عليع وآله وسلم)، قام الامام الراحل (قدس سره) في أواخر عمره المبارك بإرسال رسالة مهمّة إلى (غورباتشوف) زعيم الاتحاد السوفياتي المنهار ، في وقت كان المحللون الغربيون يدّعون أن موافقة الجمهورية الاسلامية على القرار 598 الصادر عن مجلس الامن الدولي يدّل على تزلزل عقائدي لدى المسؤولين التنفيذيين الايرانيين، وتراجع شعارات الثورة الاسلامية. وكان اعداء الاسلام يمنون أنفسهم بحصر الثورة الاسلامية داخل حدود ايران، وخفوت بريقها في الخارج. وفي هذه الظروف انشدّت أنظار الشعوب والسياسيين والمفكرين والمحللين الى خبر إرسال زعيم الثورة الاسلامية رسالة الى زعيم الاتحاد السوفياتي؛ حمّلها وفداً يترأسه عالم دين ذي شأن من تلامذة الامام (قدس سره) هو آية الله الجوادي الآملي، يرافقة المساعد السياسي لوزارة الخارجية، وممثلة طهران في مجلس الشورى الاسلامي، السيدة الدبّاغ. وفي يوم 3/1/1989، وصل الوفد الى موسكو. وفي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم التالي التقى الوفد الزعيم السوفياتي لمدة ساعتين ونصف الساعة في قصر (الكرملين).
ان تركيبة الوفد، ومضمون الرسالة، دفعا الرأي العام العالمي مجدداً للتحديق نحو الثورة الاسلامية وزعيمها الكبير الامام الخميني، بينما كان زعماء الاتحاد السوفياتي يضعون كل الاحتمالات لما تحويه الراسلة، إلاّ أن تكون الرسالة دعوة إلى التوحيد وإلى الاسلام المحمدي الأصيل من قبل ذلك الموحّد الكبير.) التاريخية الى غورباتشوف، رئيس الاتحاد السوفياتي السابق؛ إذ
أعلن سماحته للعالم عن "موت الشيوعية" عبر إيحاء رمزي من خلال وفْد مكوّن من "عالم الدين والجامعي والمرأة". وربّما يمكن القول إن تركيبة الوفد هذه التي أشّرت على صحة وسلامة النبوءة المعجزة لذلك الشيخ الحكيم، بهزيمة المعسكر الشرقي كانت -بحد ذاتها- تحمل في طياتها نداءً ومؤشراً على أن إحياء الإسلام، القوة العالمية القادمة، سيكون على الأيدي الكفوءة لهذه الفئات الثلاث؛ إذ ستقيم -بوحي من وعيها السليم وتحمّلها لأعباء مسؤولياتها- رياض الثورة الإسلامية العالمية على أنقاض الشيوعية والرأسمالية.
وفي هذا المجال، بامكان السيرة العملية للإمام الراحل (قدس سره) وأحاديثه وخطاباته، ومواقفه الواضحة والصريحة، وفتاواه التي جاءت في إطار الحقوق الشرعية للمسلم، وانطلاقاً من تمسكه التامّ بأصول الدين وأحكامه، بإمكانها أن تحدِّد -عملياً- معالم الطريق لجيل يتطلع إلى المكانة الحقيقية للمرأة.
ففي كل ذلك سيقف أولئك (المتطلعون إلى المكانة الحقيقة للمرأة) الذين يتألمون للضغوط والمضايقات التي تتعرض لها المرأة، والنظرة التقليدية الدونية التي تمارَس ضدها -للأسف- باسم الشرع في الكثير من البلدان التي تدعي الاسلام، فتحول دون تطلعاتهم التي تنشد الحقيقة المواقفُ المتطرفة لأدعياء حقوق المرأة المنكرين حتى الفوارق الفطرية والطبيعية (بادّعاءاتهم الواهمة بتساوي الحقوق) المخططين عملياً لاضمحلال كيان الأسرة والمراكز المعنوية والأخلاقية؛ سيقف هؤلاء (المتطلعون) أمام فكر رجل من ذرية الزهراء المرضية(هي بضعة نبي الاسلام العظيم، الصديقة فاطمة الزهراء، زوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ومن حباها الله تبارك وتعالى وأبناءها بعناية خاصة، وأجرى على يديها كرامات جعلت منها سيدة الإسلام الأولى، كما تجلّت في ذريتها بركات لم يشهد العالم مثيلاً لها. ويييعد الإمام الخميني الراحل نموذجاً بارزاً لذرية الزهراء المرضية) يرى في المرأة
مربيةً للإنسان، ومظهراً لتحقق آمال البشرية، ومن أحضانها ينطلق الرجل في عروجه، بل يؤمن بأنه لو جُرِّدت الشعوب من النساء الشجاعات والمربيات للإنسان، فسوف تصار (هذه الشعوب) إلى الهزيمة والانحطاط. وهو الذي اعتبر بوحي من انفتاحه الفكري الخاص- دون أن يبتعد عن سنة السلف والفقه التقليدي
تقديم
لواءمحمدباقر
بقلم سماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله)
___________-
ان نظرية "المرأة تعني الرقة والجمال" ما هي إلاّ نسخة مستعارة من صور المرأة في المجتمع الغربي.
ومن المؤسف أنّ كرامة المرأة وشخصيتها الواقعية كانت قد نحرت في النسخة الاصلية ايضاً على مذبح الفلسفة الغربية المادية على طريق تحقيق "المنفعة واللذة" معبودَي الانسان الغربي وهدفه، وبذلك أمست المرأة في الحضارة الغربية في خدمة الدعاية والاعلان أو في خدمة الجنس وبيع جسدها بأرخص الأثمان. وفي كلتا الحالين تمارس دورها بأمر "الحاكم" كوسيلة للمتعة في خدمة السلطة.
اذا ما أخدنا بنظر الاعتبار الملاحظات المذكورة آنفاً، سيتضح لنا -بنحو أفضل- شموخ فكر الإمام الخميني الراحل وعظمة غنجازه وسطوعه، في إحياء هوية المرأة المسلمة الأصلية.
كان الإمام الراحل قد شهد بنفسه -عن كثب- التصورات المتحجرة التي ترى في المرأة كائناً "ضعيفاً" و "حريماً" ينبغي الإقفال عليه بعيداً عن الانظار.
ومن جهة اخرى كان سماحته قد أدرك جيداً بفطنته الباهرة، الدور الذي تؤديه "المرأة" التي يريدها الشاه والاستعمار، في إفساد المجتمعات الاسلامية وانحطاطها، وفقدانها لهويتها، ويأسها وضياعها.
ومن موقعه كمرجعٍ منفتح ومناضل، وباستقائه من الكوثر الزلال لمعارف الإسلام الاصيل، وتأمله الاجتهادي العميق في السنة النبوية الشريفة وتعاليم الأئمة الاطهار(عليهم السلام)، آمن الامام(قدس سره) بدور المرأة، والمسؤولية الملقاة على عاتقها، بنحو تجلّى بوضوح في الثورة الإسلامية بإحياء هوية المرأة المسلمة.
ان هذا الفهم الواعي والعميق لدور المرأة المسلمة ومسؤولياتها، هو الذي دفع النساء الإيرانيات الى خوض معترك الصراع، والمشاركة الواسعة في أحداث الثورة، رغم كل الجهود والمساعي التي بذلتها أجهزة الدعاية الاستعمارية، ورغم التقاليد المتحجرة التي اتخذت صبغة التمسك بالإسلام ذريعة لها. وكانت مشاركة
المرأة في أحداث الثورة بدرجة الشمول والفاعلية، دعت بعض وكالات الأنباء والمراقبين والمحللين إلى نعت الثورة الإيرانية بـ"ثورة الشادور"وهي
(العباءة التي ترتديها المرأة المسلمة في ايران.) .
ولم يقتصر نشاط المرأة الإيرانية على التضاهرات التي انطلقت لإسقاط نظام الشاه فحسب، بل انها أدّت دوراً مصيرياً محموداً في جميع مراحل المصادقة على نظام الجمهورية الإسلامية، ودعمه، وإرساء أركانه.
وعلى الرغم من كل التخلف والتأخر الذي خلّفته السياسات والممارسات السابقة، والذي أضحى عائقاً دون تفتّح قابليات النساء وازدهار طاقاتهن وقدراتهن، انطلقت المرأة الإيرانية بحركة دؤوبة نشطة لتلافي الظلم والحيف الذي لحقها في الماضي. وفي هذا المجال استطاعت ان تخطو خطوات موفقة على طريق تحقّق المكانة والمنزلة التي تليق بها.
وفي هذا الصدد يمكن التعرّف على المصداق القيّم والمعبّر جداً للدور الذي كان ينشده الامام الراحل (قدس سره) للمرأة في المجتمع الإسلامي، من خلال تركيبة الوفد الذي حمل رسالته(من جملة تأسّيه بالنبي العظيم محمد (صلى الله عليع وآله وسلم)، قام الامام الراحل (قدس سره) في أواخر عمره المبارك بإرسال رسالة مهمّة إلى (غورباتشوف) زعيم الاتحاد السوفياتي المنهار ، في وقت كان المحللون الغربيون يدّعون أن موافقة الجمهورية الاسلامية على القرار 598 الصادر عن مجلس الامن الدولي يدّل على تزلزل عقائدي لدى المسؤولين التنفيذيين الايرانيين، وتراجع شعارات الثورة الاسلامية. وكان اعداء الاسلام يمنون أنفسهم بحصر الثورة الاسلامية داخل حدود ايران، وخفوت بريقها في الخارج. وفي هذه الظروف انشدّت أنظار الشعوب والسياسيين والمفكرين والمحللين الى خبر إرسال زعيم الثورة الاسلامية رسالة الى زعيم الاتحاد السوفياتي؛ حمّلها وفداً يترأسه عالم دين ذي شأن من تلامذة الامام (قدس سره) هو آية الله الجوادي الآملي، يرافقة المساعد السياسي لوزارة الخارجية، وممثلة طهران في مجلس الشورى الاسلامي، السيدة الدبّاغ. وفي يوم 3/1/1989، وصل الوفد الى موسكو. وفي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم التالي التقى الوفد الزعيم السوفياتي لمدة ساعتين ونصف الساعة في قصر (الكرملين).
ان تركيبة الوفد، ومضمون الرسالة، دفعا الرأي العام العالمي مجدداً للتحديق نحو الثورة الاسلامية وزعيمها الكبير الامام الخميني، بينما كان زعماء الاتحاد السوفياتي يضعون كل الاحتمالات لما تحويه الراسلة، إلاّ أن تكون الرسالة دعوة إلى التوحيد وإلى الاسلام المحمدي الأصيل من قبل ذلك الموحّد الكبير.) التاريخية الى غورباتشوف، رئيس الاتحاد السوفياتي السابق؛ إذ
أعلن سماحته للعالم عن "موت الشيوعية" عبر إيحاء رمزي من خلال وفْد مكوّن من "عالم الدين والجامعي والمرأة". وربّما يمكن القول إن تركيبة الوفد هذه التي أشّرت على صحة وسلامة النبوءة المعجزة لذلك الشيخ الحكيم، بهزيمة المعسكر الشرقي كانت -بحد ذاتها- تحمل في طياتها نداءً ومؤشراً على أن إحياء الإسلام، القوة العالمية القادمة، سيكون على الأيدي الكفوءة لهذه الفئات الثلاث؛ إذ ستقيم -بوحي من وعيها السليم وتحمّلها لأعباء مسؤولياتها- رياض الثورة الإسلامية العالمية على أنقاض الشيوعية والرأسمالية.
وفي هذا المجال، بامكان السيرة العملية للإمام الراحل (قدس سره) وأحاديثه وخطاباته، ومواقفه الواضحة والصريحة، وفتاواه التي جاءت في إطار الحقوق الشرعية للمسلم، وانطلاقاً من تمسكه التامّ بأصول الدين وأحكامه، بإمكانها أن تحدِّد -عملياً- معالم الطريق لجيل يتطلع إلى المكانة الحقيقية للمرأة.
ففي كل ذلك سيقف أولئك (المتطلعون إلى المكانة الحقيقة للمرأة) الذين يتألمون للضغوط والمضايقات التي تتعرض لها المرأة، والنظرة التقليدية الدونية التي تمارَس ضدها -للأسف- باسم الشرع في الكثير من البلدان التي تدعي الاسلام، فتحول دون تطلعاتهم التي تنشد الحقيقة المواقفُ المتطرفة لأدعياء حقوق المرأة المنكرين حتى الفوارق الفطرية والطبيعية (بادّعاءاتهم الواهمة بتساوي الحقوق) المخططين عملياً لاضمحلال كيان الأسرة والمراكز المعنوية والأخلاقية؛ سيقف هؤلاء (المتطلعون) أمام فكر رجل من ذرية الزهراء المرضية(هي بضعة نبي الاسلام العظيم، الصديقة فاطمة الزهراء، زوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ومن حباها الله تبارك وتعالى وأبناءها بعناية خاصة، وأجرى على يديها كرامات جعلت منها سيدة الإسلام الأولى، كما تجلّت في ذريتها بركات لم يشهد العالم مثيلاً لها. ويييعد الإمام الخميني الراحل نموذجاً بارزاً لذرية الزهراء المرضية) يرى في المرأة
مربيةً للإنسان، ومظهراً لتحقق آمال البشرية، ومن أحضانها ينطلق الرجل في عروجه، بل يؤمن بأنه لو جُرِّدت الشعوب من النساء الشجاعات والمربيات للإنسان، فسوف تصار (هذه الشعوب) إلى الهزيمة والانحطاط. وهو الذي اعتبر بوحي من انفتاحه الفكري الخاص- دون أن يبتعد عن سنة السلف والفقه التقليدي
تقديم
لواءمحمدباقر