خادم المرتضى
15-04-2010, 11:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد, و عجل اللهم فرجهم الشريف
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
مالحكمه من زواج الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم من عائشه بنت ابي بكر؟
للأجابه لابد من مقدمه بسيطه
قال تعالى: {ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً۬ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحٍ۬ وَٱمۡرَأَتَ لُوطٍ۬ۖ ڪَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَـٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡہُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔ۬ا وَقِيلَ ٱدۡخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٲخِلِينَ (10)} التحريم
ضرب الله المثل لأزواج النبي حثّاً لهن على الطاعة وبياناً لهن أن مصاحبة الرسول مع مخالفته
لا تنفعهن فقال (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا)
أي نبيّين من أنبيائنا (صالحين فخانتاهما) قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة تقول للناس إنه مجنون وإذا آمن بنوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه فكان ذلك خيانتهما وما بغت امرأة نبي قط وإنما كانت خيانتهما في الدين.
وقال السدي: كانت خيانتهما أنهما كانتا كافرتين. وقيل: كانتا منافقتين.
(فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً) أي ولم يغن نوح ولوط مع نبوتهما عن امرأتيهما من عذاب الله شيئاً (وقيل) أي ويقال لهما يوم القيامة ( ادخلا النار مع الداخلين)
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي
اللبيب و ذو العقل السليم يستنتج بأن زوجات الرسل والأنبياء ممكن جدا ان يقعن في المعصيه والاثم تصل لدرجة الكفر.
وأن مجرد زواجهن من الانبياء و الرسل لايغنيهن عن العقاب اللذي يصل لدرجة الدخول الى النار.
لكن لم تزوج الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عائشه بنت أبي بكر؟ و مالحكمه؟ و هل كان عليه وآله افضل الصلوات غافلا (حاشاه) عن نواياها كالإنحراف عن الدين و مقاتلة أمام زمانها الأمام علي عليه السلام في حرب الجمل؟
قال تعالى: {الٓمٓ (1)أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ (2) وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِينَ (3)} العنكبوت
الحكمه من هذا الزواج هو إختبار وفتنه للزوجه نفسها عائشه بنت ابو بكر, وبالدرجه الأهم هو إختبار وفتنه و إبتلاء للمؤمنين أنفسهم. إن الله يريد أن يمتحن هذه الأمه و يختبرها و يميز الطيب من الخبيث و المؤمن من المنافق.
بتعبير آخر يريد الله عز و جل ان يعرف من سيمتثل لأوامره
و من سيمتثل لأوامر الظالم و الطاغي و هي هنا عائشه. إن ذنب إبليس الوحيد الذي استحق عليه النفي و اللعن الى يوم الدين هم عدم الانصياع الى اوامر الله عز وجل.
قال تعالى: {وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ (116)} طه
وقال تعالى: {وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ} (34) البقره
فمن اتبع عائشه ضد امام زمانها فقد اضل السبيل كمن اتبع الشيطان
ومن اتبع الأمام علي عليه السلام فقد نجا وفاز بالأخره وحاز على رضى الله سبحانه وتعالى.
الدليل على ذلك يأتي من البخاري في صحيحه.
صحيح البخاري – مناقب عائشه
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم سمعت أبا وائل قال:
لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها.
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3488&doc=0
لاحظ عزيزي القاريء هنا صنف البخاري هذا الحديث بأنه من فضائل عائشه
لقول الصحابي الجليل عمار رضي الله عنه لأعلم "أنها زوجته في الدنيا والآخره".
لكنه فشل أو نسي أو أنساه الله عز و جل أن يحذف السطر الاخير و هو "لكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها".
لأن الحديث كاملا يفهم منه بأن هذه المرأه و جملها هي فتنه و إبتلاء للمؤمنين حتى يعرف من من الناس يطيعوا أوامر الله سبحانه و تعالى و من منهم يعصيه ويتبع عائشه.
لكن لم يريد الله ان يختبرنا بعائشه بالذات؟؟
ببساطه لأنها زوجة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم,
لأنها لو كانت زوجه رجل عادي و لم تكن زوجة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله لما اتبعها أحد,
ولم يكن هذا الابتلاء ذو مغزى.
والدليل على انها فتنه هو نفسه البخاري يورد الحديث من باب آخر هو الفتن.
صحيح البخاري- الفتن - الفتنه التي تموج كموج البحر
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش حدثنا أبو حصين حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال:
لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة و والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6571&doc=0
الجدير بالذكر أن كلمه (زوجته في الآخره) في الحديث تشوه المعنى تماما و لايستساغ له فهم.
اذا علمنا ان عمار كان يقاتل بصف الامام علي في هذه الفتنه و الاختبار
و انه كان يخبر الناس بأن أطيعوا الله و لا تطيعوا عائشه
اللتي ضلت و انحرفت عن خط الله و الرسول صلى الله عليه و آله و سلم.
فلم يقول بانها ستدخل الجنه و تكون زوجتة صلى الله عليه و آله و سلم
فيها و في الوقت نفسه يقاتلها و يقول انها تدعو لغير الله ؟!
لعل البخاري أو احد من رجاله اضاف هذه الكلمه (الآخره)!
المهم هو متن و سند الحديث و انه من كتب القوم الصحيحه.
هل كان يعلم الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله بنواياها و انه ستنحرف؟
بالطبع كان يعلم
الأجابه من مسند أحمد
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عائشة قالت:
لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=24683
هنا لم تنصاع لكلام الرسول الاعظم صلى الله عليه و اله و سلم وهو كلام الله سبحانه و تعالى. ففشلت فشلا ذريعا و لم تجتز الأختبار, و أضلت معها الكثير. لاحظ اخي القارئ ان في هذا الحديث علم غيب من الله سبحانه و تعالى الى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بخصوص هذه الفتنه. فتأمل أخي الأهميه و المغزى. الجدير بالذكر ان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حذر الناس كثيرا من عائشه و فتنتها و قرن الشيطان الذي يخرج من مسكنها.
اخرج البخاري في صحيحه هذا الحديث:
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال:
قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2873&doc=0
سؤال أخير: هل كانت عائشه تمتلك المواصفات اللتي تأهلها لتكون زوجه اشرف الخلق محمد صلى الله عليه و آله و سلم؟
و هل تستحق فعلا ان نأخذ نصف ديننا منها كما يقول اهل السنه؟
الجواب لا
مارواه أحمد وإسناده حسن (الزوائد 224 / 9) وابن عبد البر (الإستيعاب 287 / 4) وابن كثير (البداية والنهاية 92 / 8)
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة. فيحسن الثناء عليها. فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة. فقلت: هل كانت إلا عجوزاً، فقد أبدلك الله خيراً منها، فغضب، ثم قال:
لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس. وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس.
ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء،
قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبداً
من هذا يتضح انه تزوجها ليس لانها خير النساء ولم تكن من الاوائل الذين امنوا بدعوته
ولم تكن من المصدقين له
ولم تكن للرسول مواسيه
تزوجك يا عائش بأمر الله سبحانه و تعالى, لتختبري و يختبر الله بك الناس.
و لتكوني فتنه للمسلمين كما افتتن الناس في الامم السابقه.
لكنك فشلت و ضللت و أضللت الكثيرين من بعدك الى يوم القيامه.
دمتم موالين
اللهم صل على محمد و آل محمد, و عجل اللهم فرجهم الشريف
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
مالحكمه من زواج الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم من عائشه بنت ابي بكر؟
للأجابه لابد من مقدمه بسيطه
قال تعالى: {ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً۬ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحٍ۬ وَٱمۡرَأَتَ لُوطٍ۬ۖ ڪَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَـٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡہُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔ۬ا وَقِيلَ ٱدۡخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٲخِلِينَ (10)} التحريم
ضرب الله المثل لأزواج النبي حثّاً لهن على الطاعة وبياناً لهن أن مصاحبة الرسول مع مخالفته
لا تنفعهن فقال (ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا)
أي نبيّين من أنبيائنا (صالحين فخانتاهما) قال ابن عباس: كانت امرأة نوح كافرة تقول للناس إنه مجنون وإذا آمن بنوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه فكان ذلك خيانتهما وما بغت امرأة نبي قط وإنما كانت خيانتهما في الدين.
وقال السدي: كانت خيانتهما أنهما كانتا كافرتين. وقيل: كانتا منافقتين.
(فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً) أي ولم يغن نوح ولوط مع نبوتهما عن امرأتيهما من عذاب الله شيئاً (وقيل) أي ويقال لهما يوم القيامة ( ادخلا النار مع الداخلين)
تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي
اللبيب و ذو العقل السليم يستنتج بأن زوجات الرسل والأنبياء ممكن جدا ان يقعن في المعصيه والاثم تصل لدرجة الكفر.
وأن مجرد زواجهن من الانبياء و الرسل لايغنيهن عن العقاب اللذي يصل لدرجة الدخول الى النار.
لكن لم تزوج الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عائشه بنت أبي بكر؟ و مالحكمه؟ و هل كان عليه وآله افضل الصلوات غافلا (حاشاه) عن نواياها كالإنحراف عن الدين و مقاتلة أمام زمانها الأمام علي عليه السلام في حرب الجمل؟
قال تعالى: {الٓمٓ (1)أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ (2) وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَيَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِينَ (3)} العنكبوت
الحكمه من هذا الزواج هو إختبار وفتنه للزوجه نفسها عائشه بنت ابو بكر, وبالدرجه الأهم هو إختبار وفتنه و إبتلاء للمؤمنين أنفسهم. إن الله يريد أن يمتحن هذه الأمه و يختبرها و يميز الطيب من الخبيث و المؤمن من المنافق.
بتعبير آخر يريد الله عز و جل ان يعرف من سيمتثل لأوامره
و من سيمتثل لأوامر الظالم و الطاغي و هي هنا عائشه. إن ذنب إبليس الوحيد الذي استحق عليه النفي و اللعن الى يوم الدين هم عدم الانصياع الى اوامر الله عز وجل.
قال تعالى: {وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓٮِٕڪَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ (116)} طه
وقال تعالى: {وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِينَ} (34) البقره
فمن اتبع عائشه ضد امام زمانها فقد اضل السبيل كمن اتبع الشيطان
ومن اتبع الأمام علي عليه السلام فقد نجا وفاز بالأخره وحاز على رضى الله سبحانه وتعالى.
الدليل على ذلك يأتي من البخاري في صحيحه.
صحيح البخاري – مناقب عائشه
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم سمعت أبا وائل قال:
لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها.
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3488&doc=0
لاحظ عزيزي القاريء هنا صنف البخاري هذا الحديث بأنه من فضائل عائشه
لقول الصحابي الجليل عمار رضي الله عنه لأعلم "أنها زوجته في الدنيا والآخره".
لكنه فشل أو نسي أو أنساه الله عز و جل أن يحذف السطر الاخير و هو "لكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها".
لأن الحديث كاملا يفهم منه بأن هذه المرأه و جملها هي فتنه و إبتلاء للمؤمنين حتى يعرف من من الناس يطيعوا أوامر الله سبحانه و تعالى و من منهم يعصيه ويتبع عائشه.
لكن لم يريد الله ان يختبرنا بعائشه بالذات؟؟
ببساطه لأنها زوجة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم,
لأنها لو كانت زوجه رجل عادي و لم تكن زوجة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله لما اتبعها أحد,
ولم يكن هذا الابتلاء ذو مغزى.
والدليل على انها فتنه هو نفسه البخاري يورد الحديث من باب آخر هو الفتن.
صحيح البخاري- الفتن - الفتنه التي تموج كموج البحر
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش حدثنا أبو حصين حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي قال:
لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاجتمعنا إليه فسمعت عمارا يقول إن عائشة قد سارت إلى البصرة و والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6571&doc=0
الجدير بالذكر أن كلمه (زوجته في الآخره) في الحديث تشوه المعنى تماما و لايستساغ له فهم.
اذا علمنا ان عمار كان يقاتل بصف الامام علي في هذه الفتنه و الاختبار
و انه كان يخبر الناس بأن أطيعوا الله و لا تطيعوا عائشه
اللتي ضلت و انحرفت عن خط الله و الرسول صلى الله عليه و آله و سلم.
فلم يقول بانها ستدخل الجنه و تكون زوجتة صلى الله عليه و آله و سلم
فيها و في الوقت نفسه يقاتلها و يقول انها تدعو لغير الله ؟!
لعل البخاري أو احد من رجاله اضاف هذه الكلمه (الآخره)!
المهم هو متن و سند الحديث و انه من كتب القوم الصحيحه.
هل كان يعلم الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله بنواياها و انه ستنحرف؟
بالطبع كان يعلم
الأجابه من مسند أحمد
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عائشة قالت:
لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=24683
هنا لم تنصاع لكلام الرسول الاعظم صلى الله عليه و اله و سلم وهو كلام الله سبحانه و تعالى. ففشلت فشلا ذريعا و لم تجتز الأختبار, و أضلت معها الكثير. لاحظ اخي القارئ ان في هذا الحديث علم غيب من الله سبحانه و تعالى الى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بخصوص هذه الفتنه. فتأمل أخي الأهميه و المغزى. الجدير بالذكر ان الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حذر الناس كثيرا من عائشه و فتنتها و قرن الشيطان الذي يخرج من مسكنها.
اخرج البخاري في صحيحه هذا الحديث:
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال:
قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2873&doc=0
سؤال أخير: هل كانت عائشه تمتلك المواصفات اللتي تأهلها لتكون زوجه اشرف الخلق محمد صلى الله عليه و آله و سلم؟
و هل تستحق فعلا ان نأخذ نصف ديننا منها كما يقول اهل السنه؟
الجواب لا
مارواه أحمد وإسناده حسن (الزوائد 224 / 9) وابن عبد البر (الإستيعاب 287 / 4) وابن كثير (البداية والنهاية 92 / 8)
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة. فيحسن الثناء عليها. فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة. فقلت: هل كانت إلا عجوزاً، فقد أبدلك الله خيراً منها، فغضب، ثم قال:
لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس. وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس.
ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء،
قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبداً
من هذا يتضح انه تزوجها ليس لانها خير النساء ولم تكن من الاوائل الذين امنوا بدعوته
ولم تكن من المصدقين له
ولم تكن للرسول مواسيه
تزوجك يا عائش بأمر الله سبحانه و تعالى, لتختبري و يختبر الله بك الناس.
و لتكوني فتنه للمسلمين كما افتتن الناس في الامم السابقه.
لكنك فشلت و ضللت و أضللت الكثيرين من بعدك الى يوم القيامه.
دمتم موالين