مُحب شهيد المحراب
21-04-2010, 10:32 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تاريخ 4/11/2009 تاريخ لا أنساه أبداً كان يوم الاربعاء ، وبعد رحلة ليست بالقصيرة من البصرة الى النجف الاشرف كانت روحي تسبقني الى ذلك الضريح والى تلك القبة الشامخة في وسط وادي السلام حيث ذلك المرقد الطاهر الذي ما أن تصل اليه حتى تهيم روحك مرفرفة تحوم وتدور حوله فتعيش روحانية لا مثيل لها ، تكلم نفسك وتقول هل أنا بجوار أمير المؤمنين هل أنا في ضيافة هذا الصديق الاكبر والإيمان كله وصاحب الراية وقالع خيبر الذي هو نفس سيد البشر وأخيه ، تقترب رويداً رويداً من أحد أبواب المرقد الشريف عينيك بشكل لا إرادي تتجهان الى أعلى الى القبة المضيئة تتمنى أن تطير لتحضنها تمشي بخطوات من الخشوع والسكينة وما أن تصل الى باب الضريح تقف لتستأذن بالدخول ومن ثم تنحني لتلثم وتقبل تلك الاعتاب الطاهرة وتلك البقعة التي حوت ذلك الإمام المعصوم الذي حير العقول على مدى الدهور وتكمل الزيارة بهذه الروحانية وتحاول بكل جهدك أن تستثمر كل لحظة في العبادة والاستغفار والدعاء الى الله من تحت هذه القبة الذهبية حتى لا تفوتك لحظة من اللحظات التي لا تقدر بثمن حقاً وما أن تخرج من ذلك المكان تشعر بالشوق الكبير وتبقى روحك متعلقه فروحي دائماً هناك . . .
حتى لا أطيل عليكم ، كانت أمنيتي أن أتشرف بلقاء المرجع الأعلى السيد السيستاني حفظه الله وهذه أمنية الكثيريين ممن يعرفون منزلة ومكانة هذا الإمام الكبير وبكل صراحة أمنيتي زادت بعد أن كتبت موضوعي المتواضع عنه ( من هو السيد السيستاني ) كنت فقط اتمنى أن أتشرف بملامسة يده الشريفة وتقبيلها وربما أن أطرح عليه بعض الأسئلة أو تتشرف أذني بسماع كلماته عن قرب ، خرجت في صباح يوم 5/11/ الخميس متوجه لزيارة السيد السيستاني طبعاً في الليلة التي قبلها كنت أعد العدة للدخول على سماحته وأجريت بعض الاتصلات مع بعض الاصدقاء ، مع أنه كانت هناك مشكلة بسيطة وهي في الاحتياطات الامنية والأجراءات المتشددة وخاصة أنني سأزور السيد ومعي ابن عمي من دون أي موعد مسبق ، خرجت في الصباح مسرعاً حتى نحظى بهذا الشرف ، وقفت مع الجماهير الواقفة خارج المنزل وأقصد في الشارع الرئيسي ( شارع الرسول ) وهناك يوجد أحد المشايخ وهو المسؤول على إدخال الضيوف على سماحة السيد فكان منشغلاً بشكل كبير معهم بقينا واقفين لمدة لا تقل عن 45 دقيقة بعدها جاءت الاتصالات بثمارها ، فكان الزوار من كل المدن والمحافظات يقفون على باب السيد كلٌ له حاجة هذا مريض يريد من السيد بعض البركة وذاك لديه مسألة دينية وشيوخ عشائر و وجهاء كلٌ حسب حاجته أما أنا فلم تكن لي حاجة سوى تقبيل يده الشريفة ، جاءت الموافقة على دوخولنا وكان في استقبالنا سيد معمم وجهه يشع نوراً استقبلنا بإبتسامة وكان مرحباً بنا أشد الترحيب بل طلب من أحد الحراس أن لا يفتشنا وكأنه يعرفنا معرفة شخصية تفضلوا تفضلوا أهلاً وسهلاً أهلاً وسهلاً بكم حتى أوصلنا الى باب منزل هذا الإمام الكبير فكان عند الباب ابنه الأكبر سماحة حجة الاسلام والمسلمين آية الله السيد محمد رضا السيستاني فكان ترحيبه أكثر حرارة من ذلك السيد حتى أنني لم أرى في حياتي كلها مثل هذا الترحيب وهذا الإستقبال أبداً أبد ، حياكم الله حياكم الله اتفضلوا اتفضلوا دخلنا في صالة صغيرة يجلس فيها الكثير من العلماء والمشايخ المعممين ربما لديهم مقابلة مع سماحة السيد السيستاني ، لم نطيل في جلوسنا حتى طلبوا منا الدخول على السيد ، أوقفونا عند باب الغرفة ودقات قلبي تتسارع وانتابني شعور الى يومي هذا لا أعرف ماهو ليس ارتباكاً ولا خجلاً ولا خوفاً شعور بالفرحة ممزوج بالروحانية والخشوع والفخر شعور لا يوصف أبداً دخلنا على السيد وكان منشغلاً بالتوقيع على بعض الأوراق وأعتقد أنها وصولات ، ما أن وقعت عيني على وجه سماحة السيد السيستاني حتى كانت هيبته و وقاره شيئ غير مألوف وكأنني لم أشاهد صورته في يوماً ما ، لأن ما نشاهده في الصور بعيد عن الواقع ، هيبة من هيبة أجداده المعصومين و أما نور وجهه فلا داعي للكلام عنه بدت ملامح وجهه قد بان عليها ما كان يعانيه في تلك السنوات وكأن وجهه يحكي ما في قلبه من لوعة ومن ألم
كبير على هذه الأمة وعلى ابناء شبعه ، كنا نتأمل في وجهه وهو منشغل مرت الدقيقة والدقيقتين بشكل سريع جداً ( تخيلوا ) المرجع الأعلى يجلس على الأرض وعلى فرش عادي و تنقطع عنه الكهرباء نعم انقطعت الكهرباء ونحن واقفين قلت سبحان الله ما أعلى مقامك ومكانك يا سيدنا العزيز ، طبعاً كان النهار مشمساً فلم يؤثر انطفاء الضوء كثيراً انتهى السيد من التوقيع بـ خاتمه على الوصولات حتى قال لنا تفضلوا مشينا بخطواتنا من دون أن نشعر بها وما أن جلست بين يديه فإذا بلساني ينعقد ولا ينطق بشيئ ( هذه الحالة ذكرها السيد أحمد مهدي الياسري وهو صحفي وكاتب كبير في هذا المقال رقم 8 ) :
http://www.ansarh.com/forum/showthre...ءة&highlight (http://www.ansarh.com/forum/showthread.php?1712583-مقــالات-تستــحق-القــــراءة&highlight)=
قبلت يده الشريفة وكان يدعوا لنا بصوت رفيع جلس ابن عمي من بعدي وقبل يده ومن ثم أستأذناه بالخروج وكما دخلنا بالإستقبال والحفاوة وكأننا ( ملوك ) كان خروجنا بنفس الحالة وبنفس الطريقة ، بعد أن خرجنا جلسنا قليلاً في نفس الصالة التي جلسنا فيها عند الدخول وقالوا انتظروا حتى تشربوا ( الشاي ) لأن في دخولنا لم يكن هناك متسع من الوقت لشربه ومن يفوت مثل هذه الفرصة و يرفض أن يشرب الشاي أو حتى الماء في بيت السيد السيستاني ؟؟؟!!!
شربنا وكان ابن عمي يجلس بقربي ويقول لي ( فلان ) ماشاء الله ماشاء الله وهو غير مصدق أن يده لامست يد المرجع الاعلى ، أنهينا شربنا للشاي واستأذنا السيد محمد رضا في الخروج فسالنا إن كان لدينا مسألة أو سؤال أو طلب كان عندي سؤال فقهي سالته اياه وأجابني عليه وقبل الخروج تذكرت أمراً أخبروني به ( أصدقائي ) وهو أن أطلب من سماحة السيد محمد رضا شيئ من البركة كتذكار فأخرج لنا خاتم ( محبس ) وأهدانا اياه ، خرجنا من البيت المبارك وكأننا في حلم خرجنا من البيت وكنت أستشهد بالآية الشريفة
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
حقاً عايشت هذه الآية الكريمة بكل حذافيرها خرجت ونحن غير مصدقين بأننا تشرفنا بهذه الزيارة كان ابن عمي يشكرني لأنني اصطحبته معي وهو الذي يعيش في العراق لم يفكر في يوم من زيارة المرجع الاعلى ، كان توفيق اللهي نحمده عليه . . .
أعتذر على الإطالة التي كان لا بد منها ولكن أحببت أن أنقل لكم كل تفاصيل هذه الزيارة التاريخية التي لا تنسى وحفظ الله علمائنا العاملين ورحم الماضين منهم . . .
تقبلوا تحياتي لكم .
تاريخ 4/11/2009 تاريخ لا أنساه أبداً كان يوم الاربعاء ، وبعد رحلة ليست بالقصيرة من البصرة الى النجف الاشرف كانت روحي تسبقني الى ذلك الضريح والى تلك القبة الشامخة في وسط وادي السلام حيث ذلك المرقد الطاهر الذي ما أن تصل اليه حتى تهيم روحك مرفرفة تحوم وتدور حوله فتعيش روحانية لا مثيل لها ، تكلم نفسك وتقول هل أنا بجوار أمير المؤمنين هل أنا في ضيافة هذا الصديق الاكبر والإيمان كله وصاحب الراية وقالع خيبر الذي هو نفس سيد البشر وأخيه ، تقترب رويداً رويداً من أحد أبواب المرقد الشريف عينيك بشكل لا إرادي تتجهان الى أعلى الى القبة المضيئة تتمنى أن تطير لتحضنها تمشي بخطوات من الخشوع والسكينة وما أن تصل الى باب الضريح تقف لتستأذن بالدخول ومن ثم تنحني لتلثم وتقبل تلك الاعتاب الطاهرة وتلك البقعة التي حوت ذلك الإمام المعصوم الذي حير العقول على مدى الدهور وتكمل الزيارة بهذه الروحانية وتحاول بكل جهدك أن تستثمر كل لحظة في العبادة والاستغفار والدعاء الى الله من تحت هذه القبة الذهبية حتى لا تفوتك لحظة من اللحظات التي لا تقدر بثمن حقاً وما أن تخرج من ذلك المكان تشعر بالشوق الكبير وتبقى روحك متعلقه فروحي دائماً هناك . . .
حتى لا أطيل عليكم ، كانت أمنيتي أن أتشرف بلقاء المرجع الأعلى السيد السيستاني حفظه الله وهذه أمنية الكثيريين ممن يعرفون منزلة ومكانة هذا الإمام الكبير وبكل صراحة أمنيتي زادت بعد أن كتبت موضوعي المتواضع عنه ( من هو السيد السيستاني ) كنت فقط اتمنى أن أتشرف بملامسة يده الشريفة وتقبيلها وربما أن أطرح عليه بعض الأسئلة أو تتشرف أذني بسماع كلماته عن قرب ، خرجت في صباح يوم 5/11/ الخميس متوجه لزيارة السيد السيستاني طبعاً في الليلة التي قبلها كنت أعد العدة للدخول على سماحته وأجريت بعض الاتصلات مع بعض الاصدقاء ، مع أنه كانت هناك مشكلة بسيطة وهي في الاحتياطات الامنية والأجراءات المتشددة وخاصة أنني سأزور السيد ومعي ابن عمي من دون أي موعد مسبق ، خرجت في الصباح مسرعاً حتى نحظى بهذا الشرف ، وقفت مع الجماهير الواقفة خارج المنزل وأقصد في الشارع الرئيسي ( شارع الرسول ) وهناك يوجد أحد المشايخ وهو المسؤول على إدخال الضيوف على سماحة السيد فكان منشغلاً بشكل كبير معهم بقينا واقفين لمدة لا تقل عن 45 دقيقة بعدها جاءت الاتصالات بثمارها ، فكان الزوار من كل المدن والمحافظات يقفون على باب السيد كلٌ له حاجة هذا مريض يريد من السيد بعض البركة وذاك لديه مسألة دينية وشيوخ عشائر و وجهاء كلٌ حسب حاجته أما أنا فلم تكن لي حاجة سوى تقبيل يده الشريفة ، جاءت الموافقة على دوخولنا وكان في استقبالنا سيد معمم وجهه يشع نوراً استقبلنا بإبتسامة وكان مرحباً بنا أشد الترحيب بل طلب من أحد الحراس أن لا يفتشنا وكأنه يعرفنا معرفة شخصية تفضلوا تفضلوا أهلاً وسهلاً أهلاً وسهلاً بكم حتى أوصلنا الى باب منزل هذا الإمام الكبير فكان عند الباب ابنه الأكبر سماحة حجة الاسلام والمسلمين آية الله السيد محمد رضا السيستاني فكان ترحيبه أكثر حرارة من ذلك السيد حتى أنني لم أرى في حياتي كلها مثل هذا الترحيب وهذا الإستقبال أبداً أبد ، حياكم الله حياكم الله اتفضلوا اتفضلوا دخلنا في صالة صغيرة يجلس فيها الكثير من العلماء والمشايخ المعممين ربما لديهم مقابلة مع سماحة السيد السيستاني ، لم نطيل في جلوسنا حتى طلبوا منا الدخول على السيد ، أوقفونا عند باب الغرفة ودقات قلبي تتسارع وانتابني شعور الى يومي هذا لا أعرف ماهو ليس ارتباكاً ولا خجلاً ولا خوفاً شعور بالفرحة ممزوج بالروحانية والخشوع والفخر شعور لا يوصف أبداً دخلنا على السيد وكان منشغلاً بالتوقيع على بعض الأوراق وأعتقد أنها وصولات ، ما أن وقعت عيني على وجه سماحة السيد السيستاني حتى كانت هيبته و وقاره شيئ غير مألوف وكأنني لم أشاهد صورته في يوماً ما ، لأن ما نشاهده في الصور بعيد عن الواقع ، هيبة من هيبة أجداده المعصومين و أما نور وجهه فلا داعي للكلام عنه بدت ملامح وجهه قد بان عليها ما كان يعانيه في تلك السنوات وكأن وجهه يحكي ما في قلبه من لوعة ومن ألم
كبير على هذه الأمة وعلى ابناء شبعه ، كنا نتأمل في وجهه وهو منشغل مرت الدقيقة والدقيقتين بشكل سريع جداً ( تخيلوا ) المرجع الأعلى يجلس على الأرض وعلى فرش عادي و تنقطع عنه الكهرباء نعم انقطعت الكهرباء ونحن واقفين قلت سبحان الله ما أعلى مقامك ومكانك يا سيدنا العزيز ، طبعاً كان النهار مشمساً فلم يؤثر انطفاء الضوء كثيراً انتهى السيد من التوقيع بـ خاتمه على الوصولات حتى قال لنا تفضلوا مشينا بخطواتنا من دون أن نشعر بها وما أن جلست بين يديه فإذا بلساني ينعقد ولا ينطق بشيئ ( هذه الحالة ذكرها السيد أحمد مهدي الياسري وهو صحفي وكاتب كبير في هذا المقال رقم 8 ) :
http://www.ansarh.com/forum/showthre...ءة&highlight (http://www.ansarh.com/forum/showthread.php?1712583-مقــالات-تستــحق-القــــراءة&highlight)=
قبلت يده الشريفة وكان يدعوا لنا بصوت رفيع جلس ابن عمي من بعدي وقبل يده ومن ثم أستأذناه بالخروج وكما دخلنا بالإستقبال والحفاوة وكأننا ( ملوك ) كان خروجنا بنفس الحالة وبنفس الطريقة ، بعد أن خرجنا جلسنا قليلاً في نفس الصالة التي جلسنا فيها عند الدخول وقالوا انتظروا حتى تشربوا ( الشاي ) لأن في دخولنا لم يكن هناك متسع من الوقت لشربه ومن يفوت مثل هذه الفرصة و يرفض أن يشرب الشاي أو حتى الماء في بيت السيد السيستاني ؟؟؟!!!
شربنا وكان ابن عمي يجلس بقربي ويقول لي ( فلان ) ماشاء الله ماشاء الله وهو غير مصدق أن يده لامست يد المرجع الاعلى ، أنهينا شربنا للشاي واستأذنا السيد محمد رضا في الخروج فسالنا إن كان لدينا مسألة أو سؤال أو طلب كان عندي سؤال فقهي سالته اياه وأجابني عليه وقبل الخروج تذكرت أمراً أخبروني به ( أصدقائي ) وهو أن أطلب من سماحة السيد محمد رضا شيئ من البركة كتذكار فأخرج لنا خاتم ( محبس ) وأهدانا اياه ، خرجنا من البيت المبارك وكأننا في حلم خرجنا من البيت وكنت أستشهد بالآية الشريفة
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
حقاً عايشت هذه الآية الكريمة بكل حذافيرها خرجت ونحن غير مصدقين بأننا تشرفنا بهذه الزيارة كان ابن عمي يشكرني لأنني اصطحبته معي وهو الذي يعيش في العراق لم يفكر في يوم من زيارة المرجع الاعلى ، كان توفيق اللهي نحمده عليه . . .
أعتذر على الإطالة التي كان لا بد منها ولكن أحببت أن أنقل لكم كل تفاصيل هذه الزيارة التاريخية التي لا تنسى وحفظ الله علمائنا العاملين ورحم الماضين منهم . . .
تقبلوا تحياتي لكم .