خادمة المنبر
30-07-2006, 12:48 PM
تشعر المرأة في أكثر المجتمعات بالبلدان النامية بأنها مهمشة رغم أن المرأة هي نصف المجتمع أو قد تكون أكثر في بعض المجتمعات من ناحية العدد . ورغم الخدمات الكبيرة التي تقدمها المرأة . وهل هناك خدمة أكبر وأعظم من حملها للإنسان ؟
فترة الحمل ليست بسيطة ﴿ حملته أمه وهنا على وهن ﴾ تتحمل فترة الحمل ثم تتحمل فترة الرضاعة والحضانة وتستمر في التحمل وحينما تكون زوجة تتحمل زوجها وكيف تقوم بخدمة المنزل وإدارة شئونه .
مع أنها نصف العدد في المجتمع ومع هذه الخدمات الكبيرة التي تقدمها لكنها تشعر بأنها مهمشة وأنها تحت الهيمنة وتحت السيطرة ليس لها ذلك الدور وتلك الموقعية .
فلماذا هذا التهميش في دور المرأة ؟ هل هناك نقص وقصور في ذات المرأة ؟
يعني المرأة هل الله خلقها ناقصة خلقها قاصرة والرجل أكمل منها ؟ ولذلك تصبح هي درجة ثانية فتكون تحت الهيمنة والسيطرة .
حينما نقرأ آيات القرآن الحكيم نراه يتحدث عن المرأة إلى جنب الرجل ولا يتحدث عن تفاوت بينهما في أكثر المجالات التي يتحدث عنها القرآن فمن ناحية أصل النوع والهوية والخلقة ليس هناك اختلاف \\\" هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها \\\" أصل واحد .
أيضا من حيث آلية الخلق \\\" وإنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى \\\" نفس الشيء ليس هناك فرق وحينما يتحدث القرآن الكريم عن مهمة الإنسان في هذه الحياة ؟
ما هي مهمته في الحياة ؟ ولماذا خلقه الله في هذه الحياة ؟ فأنه يتحدث عن مهمتين :
المهمة الأولى : العبادة ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾ وهذا يشمل الرجل والمرأة.
المهمة الثانية : يتحدث عن مهمة الإعمار ، إعمار الحياة والأرض ﴿ ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض ﴾ هل هذا الخطاب خاص للرجال فقط ؟ أم النساء أيضا ؟
وآيات عديدة في القرآن الحكيم تبين أن المكانة عند الله ومعيار القرب عنده سبحانه وتعالى لا يتفاوت بين الرجل والمرأة ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾ رجل كان أو امرأة، ﴿ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ﴾ .
وفي آيات أخرى الله تعالى يقرن بين الرجل والمرأة ، ﴿ المسلمون والمسلمات والمؤمنون والمؤمنات ، القانتين والقانتات الذاكرين الله كثير والذاكرات ﴾ وهكذا المرأة إلى جانب الرجل .
بل حتى في الدور الاجتماعي العام نرى أن القرآن الكريم يذكر أيضا أن المرأة تتحمل دورها تجاه مجتمعها ، تتحمل مسئوليتها الاجتماعية ﴿ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ﴾، المرأة مثل الرجل تتحمل مسئوليتها الاجتماعية .
هناك بعض الروايات الواردة التي تبرز وكأن المرأة دون الرجل ناقصة عن الرجل \\\" ناقصات العقول أناقصات الخصوص \\\\\\\" هذه روايات موجودة .
هذه الروايات بعضها ليست صحيحة السند وبعضها ليست على ما يفهم يعني ليست بالمعنى أنه بالفعل المرأة ناقصة عن الرجل وأقل شأناً عند الله من الرجل . كلا . .
نعم فيما يرتبط بالعائلة والبيت الله تعالى أعطى للرجل القوامة ﴿ الرجال قوامون على النساء ﴾. هذا في الحياة الزوجية له القوامة ليس من الناحية المطلقة.
كما أن القرآن الحكيم يتحدث عن بعض النماذج النسائية وكيف كان لهن دوراً ريادي .
القرآن يتحدث عن امرأة ويضربها مثلاً للناس جميعاً ﴿ وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون ﴾، لكل المؤمنين في كل الأجيال ﴿ امرأة فرعون إذ قالت ربي ابني لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ﴾. الله سبحانه وتعالى يجعلها مثل لكل المؤمنين وليس للناس فقط والقرآن الكريم يتحدث عن تلك المرأة التي قادت قومها فأحسنت القيادة ( بلقيس ) ملكة سبأ بدليل أنها أسلمت لله واستجابة لنبي الله سليمان وقصتها مفصلة في سورة النمل حينما جاء الهدهد ونقل تقرير عن وضع مملكة اليمن وسبأ ﴿ أني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ﴾.
وبعد ذلك النبي سليمان بعث إليها رسالة ولما وصلت إليها انظر كيف كانت عاقلة ! انظر كيف كانت ديمقراطية ! ما استبدت بالرأي \\\" ﴿ قالت يا أيها الملأ إني ألقي إليّ كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعالوا عليّ وأتوني مسلمين ، قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ، ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون ﴾.
عرضت عليهم القضية، لكن الجماعة التي كانت تحيط بها ﴿ قالوا نحن أولو قوة وألو بأس شديد والأمر إليك ، فانظري ما تأمرين! ﴾ قالت ( انظر إلى الحصافة والحنكة التي يذكرها القرآن عن هذه المرأة ): ﴿ قالت أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وأني مرسلة إليهم بهدية فناظرت بم يرجع المرسلون ﴾، قالت طبيعي إذا كان هناك أناس عندهم حب للتسلط والهيمنة إذا سيطروا علينا سيذيقوننا الذل والهوان ، لكن في احتمال أن يكون هذا الرجل الذي كتب الرسالة ليس عنده حب هيمنة ولا سيطرة ممكن أن يكون صادق فيما يدعيه وما يقوله بأنه نبي يدعو إلى الله فيجب علينا أن لا نتعجل في مواجهة عسكرية معهم .
دعونا نختبره ونرى هل هو صادق في دعوته هذه ؟ أو هو طالب للهيمنة والسيطرة ؟
وفعلاً بعثت هدية ولكن النبي سليمان أوضح لها أن هدفه ليس المال ولا السيطرة ولا الهيمنة ولذلك استجابت له .
يشير العلماء والمفسرون إلى أن القرآن الحكيم حينما ذكر قصتها ما استنكر قيادتها . ذكر الموضوع من دون استنكار مما قد يستشف منه عدم الاعتراض .
طبعاً هناك بحث هل يصح للمرأة أن تتولى الحكم والسلطة أم لا ؟
بعض علماؤنا المعاصرين يرى بأنه لا أشكال في ذلك والأحاديث الواردة مثل «ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة » فيها نقاش من ناحية السند ومن ناحية الدلالة.
نحن الآن ليس بصدد هذا الموضوع ولكن نريد أن نقول بأن المرأة من الناحية النظرية لا تختلف عن الرجل ومن الناحية العلمية القرآن يستشهد بنساء رائدات في مجتمعاتهن .
فلماذا تكون المرأة مهمشة في المجتمع ؟ ما دام ليس هناك قصور ذاتي ؟ ونحن نرى التاريخ كيف أن المرأة أثبتت قدراتها وكفاءاتها في العديد من المواقع والأدوار والعلوم فليس هناك نقص وليس هناك قصور .
البعض من الناس يعتقدوا بأن الإسلام هو وراء هذه الحالة من التهميش ، مثل قول : أن الإسلام يريد من المرأة مهمشة وأن عملها فقط هو في المنزل وهي في نظره مجرد ربة بيت وليس لها أي دور آخر ولا يصح لها أن تخرج من بيتها إلا في المناسبات الاضطرارية .
أحد العلماء المصريين الشيخ محمد الغزالي ( رحمه الله ) توفي قبل سنتين يقول : مرة سمعت خطيباً متحمساً وهو يقول : أن المرأة لا يجوز أن تخرج من بيتها في حياتها إلا مرتين مرة من بيت أهلها إلى بيت زوجها والثانية من بيت زوجها إلى القبر . يقول لما سمعته استنكرت منه هذا الكلام ، هل كانت المرأة في الإسلام هكذا ؟
للموضوع بقية
نبغي منتدى او قسم للمراة
ردو لا تطنشون
فترة الحمل ليست بسيطة ﴿ حملته أمه وهنا على وهن ﴾ تتحمل فترة الحمل ثم تتحمل فترة الرضاعة والحضانة وتستمر في التحمل وحينما تكون زوجة تتحمل زوجها وكيف تقوم بخدمة المنزل وإدارة شئونه .
مع أنها نصف العدد في المجتمع ومع هذه الخدمات الكبيرة التي تقدمها لكنها تشعر بأنها مهمشة وأنها تحت الهيمنة وتحت السيطرة ليس لها ذلك الدور وتلك الموقعية .
فلماذا هذا التهميش في دور المرأة ؟ هل هناك نقص وقصور في ذات المرأة ؟
يعني المرأة هل الله خلقها ناقصة خلقها قاصرة والرجل أكمل منها ؟ ولذلك تصبح هي درجة ثانية فتكون تحت الهيمنة والسيطرة .
حينما نقرأ آيات القرآن الحكيم نراه يتحدث عن المرأة إلى جنب الرجل ولا يتحدث عن تفاوت بينهما في أكثر المجالات التي يتحدث عنها القرآن فمن ناحية أصل النوع والهوية والخلقة ليس هناك اختلاف \\\" هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها \\\" أصل واحد .
أيضا من حيث آلية الخلق \\\" وإنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى \\\" نفس الشيء ليس هناك فرق وحينما يتحدث القرآن الكريم عن مهمة الإنسان في هذه الحياة ؟
ما هي مهمته في الحياة ؟ ولماذا خلقه الله في هذه الحياة ؟ فأنه يتحدث عن مهمتين :
المهمة الأولى : العبادة ﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾ وهذا يشمل الرجل والمرأة.
المهمة الثانية : يتحدث عن مهمة الإعمار ، إعمار الحياة والأرض ﴿ ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض ﴾ هل هذا الخطاب خاص للرجال فقط ؟ أم النساء أيضا ؟
وآيات عديدة في القرآن الحكيم تبين أن المكانة عند الله ومعيار القرب عنده سبحانه وتعالى لا يتفاوت بين الرجل والمرأة ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾ رجل كان أو امرأة، ﴿ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ﴾ .
وفي آيات أخرى الله تعالى يقرن بين الرجل والمرأة ، ﴿ المسلمون والمسلمات والمؤمنون والمؤمنات ، القانتين والقانتات الذاكرين الله كثير والذاكرات ﴾ وهكذا المرأة إلى جانب الرجل .
بل حتى في الدور الاجتماعي العام نرى أن القرآن الكريم يذكر أيضا أن المرأة تتحمل دورها تجاه مجتمعها ، تتحمل مسئوليتها الاجتماعية ﴿ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ﴾، المرأة مثل الرجل تتحمل مسئوليتها الاجتماعية .
هناك بعض الروايات الواردة التي تبرز وكأن المرأة دون الرجل ناقصة عن الرجل \\\" ناقصات العقول أناقصات الخصوص \\\\\\\" هذه روايات موجودة .
هذه الروايات بعضها ليست صحيحة السند وبعضها ليست على ما يفهم يعني ليست بالمعنى أنه بالفعل المرأة ناقصة عن الرجل وأقل شأناً عند الله من الرجل . كلا . .
نعم فيما يرتبط بالعائلة والبيت الله تعالى أعطى للرجل القوامة ﴿ الرجال قوامون على النساء ﴾. هذا في الحياة الزوجية له القوامة ليس من الناحية المطلقة.
كما أن القرآن الحكيم يتحدث عن بعض النماذج النسائية وكيف كان لهن دوراً ريادي .
القرآن يتحدث عن امرأة ويضربها مثلاً للناس جميعاً ﴿ وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون ﴾، لكل المؤمنين في كل الأجيال ﴿ امرأة فرعون إذ قالت ربي ابني لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ﴾. الله سبحانه وتعالى يجعلها مثل لكل المؤمنين وليس للناس فقط والقرآن الكريم يتحدث عن تلك المرأة التي قادت قومها فأحسنت القيادة ( بلقيس ) ملكة سبأ بدليل أنها أسلمت لله واستجابة لنبي الله سليمان وقصتها مفصلة في سورة النمل حينما جاء الهدهد ونقل تقرير عن وضع مملكة اليمن وسبأ ﴿ أني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ﴾.
وبعد ذلك النبي سليمان بعث إليها رسالة ولما وصلت إليها انظر كيف كانت عاقلة ! انظر كيف كانت ديمقراطية ! ما استبدت بالرأي \\\" ﴿ قالت يا أيها الملأ إني ألقي إليّ كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعالوا عليّ وأتوني مسلمين ، قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ، ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون ﴾.
عرضت عليهم القضية، لكن الجماعة التي كانت تحيط بها ﴿ قالوا نحن أولو قوة وألو بأس شديد والأمر إليك ، فانظري ما تأمرين! ﴾ قالت ( انظر إلى الحصافة والحنكة التي يذكرها القرآن عن هذه المرأة ): ﴿ قالت أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وأني مرسلة إليهم بهدية فناظرت بم يرجع المرسلون ﴾، قالت طبيعي إذا كان هناك أناس عندهم حب للتسلط والهيمنة إذا سيطروا علينا سيذيقوننا الذل والهوان ، لكن في احتمال أن يكون هذا الرجل الذي كتب الرسالة ليس عنده حب هيمنة ولا سيطرة ممكن أن يكون صادق فيما يدعيه وما يقوله بأنه نبي يدعو إلى الله فيجب علينا أن لا نتعجل في مواجهة عسكرية معهم .
دعونا نختبره ونرى هل هو صادق في دعوته هذه ؟ أو هو طالب للهيمنة والسيطرة ؟
وفعلاً بعثت هدية ولكن النبي سليمان أوضح لها أن هدفه ليس المال ولا السيطرة ولا الهيمنة ولذلك استجابت له .
يشير العلماء والمفسرون إلى أن القرآن الحكيم حينما ذكر قصتها ما استنكر قيادتها . ذكر الموضوع من دون استنكار مما قد يستشف منه عدم الاعتراض .
طبعاً هناك بحث هل يصح للمرأة أن تتولى الحكم والسلطة أم لا ؟
بعض علماؤنا المعاصرين يرى بأنه لا أشكال في ذلك والأحاديث الواردة مثل «ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة » فيها نقاش من ناحية السند ومن ناحية الدلالة.
نحن الآن ليس بصدد هذا الموضوع ولكن نريد أن نقول بأن المرأة من الناحية النظرية لا تختلف عن الرجل ومن الناحية العلمية القرآن يستشهد بنساء رائدات في مجتمعاتهن .
فلماذا تكون المرأة مهمشة في المجتمع ؟ ما دام ليس هناك قصور ذاتي ؟ ونحن نرى التاريخ كيف أن المرأة أثبتت قدراتها وكفاءاتها في العديد من المواقع والأدوار والعلوم فليس هناك نقص وليس هناك قصور .
البعض من الناس يعتقدوا بأن الإسلام هو وراء هذه الحالة من التهميش ، مثل قول : أن الإسلام يريد من المرأة مهمشة وأن عملها فقط هو في المنزل وهي في نظره مجرد ربة بيت وليس لها أي دور آخر ولا يصح لها أن تخرج من بيتها إلا في المناسبات الاضطرارية .
أحد العلماء المصريين الشيخ محمد الغزالي ( رحمه الله ) توفي قبل سنتين يقول : مرة سمعت خطيباً متحمساً وهو يقول : أن المرأة لا يجوز أن تخرج من بيتها في حياتها إلا مرتين مرة من بيت أهلها إلى بيت زوجها والثانية من بيت زوجها إلى القبر . يقول لما سمعته استنكرت منه هذا الكلام ، هل كانت المرأة في الإسلام هكذا ؟
للموضوع بقية
نبغي منتدى او قسم للمراة
ردو لا تطنشون