بو هاشم الموسوي
22-04-2010, 10:00 PM
المجسّمة لعنهم الله تعالى كانوا ولا زالوا يمارسون إرهابهم الفكري وإجبار الناس على الإعتقاد بعقيدتهم -المأخوذة من اليهود- في تجسيم الله تعالى ومن ضحايا إرهابهم الفكري هو (الحافظ محمّد بن حبّان صاحب الصحيح)، فلنرى ماذا فعل المجسّمة معه.
قال ابن حجر العسقلاني في ترجمة الحافظ ابن حبّان تحت رقم (386 ):
"محمد بن حبان أبو حاتم البستي الحافظ صاحب الأنواع ومؤلف كتابي الجرح والتعديل وغير ذلك كان من أئمة زمانه وطلب العلم على رأس سنة ثلاث مائة . . . وولى قضاء سمرقند مدة وكان عارفا بالطب والنجوم والكلام والفقه رأسا في معرفة الحديث . . . وقد بدت من ابن حبان هفوة فطعنوا فيه بها قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الاسلام سألت يحيى ابن عمار عن أبي حاتم بن حبان فقال رأيته ونحن أخرجناه من سجستان كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين قدم علينا فأنكر الحد لله فأخرجناه.
قلت: "انكاره الحد واثباتكم للحد نوع من فضول الكلام والسكوت عن الطرفين أولى إذ لم يأت نص بنفي ذلك ولا إثباته والله تعالى ليس كمثله شيء فمن أثبته قال له خصمه جعلت لله حدا برأيك ولا نص معك بالحد والمحدود مخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وقال هو له للنافي ساويت ربك بالشيء المعدوم إذ المعدوم لا حد له فمن نزه الله وسكت سلم وتابع السلف".
قال أبو إسماعيل الأنصاري سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد يقول سمعت أبي يقول أنكروا على ابن حبان قوله النبوة العلم والعمل وحكموا عليه الزندقة وهجروه وكتب فيه إلى الخليفة فأمر بقتله وسمعت غيره يقول لذلك أُخرج إلى سمرقند"(1). (.انتهى.)
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في مقدّمة تحقيقه على كتاب (صحيح ابن حبان) :
"وفذلكة ابن حبان أوقعته في حبال مشكلة أخرى، وذاك أنه اقتحم في متاهة لا علم فيها ولا دليل، وخاض في أمر كان البعد عن خوض لجاجه أسلم لدينه ونفسه، فقد أنكر الحد لله، وصرح بذلك في مقدمة كتابه "الثقات"، فثارت ثائرة الذين أثبتوا لله الحد، واستشاطوا غضبا، ولم تسترح نفوسهم إلا حين رأوه مطرودا وحيدا يغادر بلدته سجستان، ويفتخر بطرده يحيى بن عمار ذاك الواعظ في سجستان حين سأله أبو إسماعيل الهروي: هل رأيت ابن حبان؟
فيجيبه منتفخا متعظما رافعا رأسه: وكيف لم أره؟ نحن أخرجناه من سجستان.
ويعلل ابن عمار سبب طرده ابن حبان، وأنه تقرب بذلك إلى الله، وانتصر بزعمه للدين، فيقول: كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين، قدم علينا، فأنكر الحد لله، فأخرجناه من سجستان"(2). (.انتهى.)
فإذاً:
أ. الحافظ ابن حبّان متّهم في دينه حُكم عليه بالزندقة وأُمر بقتله؛ لأنّه أنكر الحد على الله تعالى ونزّهه.
ب. الحافظ ابن حجر العسقلاني يصرّح بأنّ لا دليل لدى أهل السنة والجماعة لا من القرآن ولا من السنّة بإثبات أو نفي الحدّ لله تعالى، فهو يقول: "والسكوت عن الطرفين أولى إذ لم يأت نص بنفي ذلك ولا إثباته".
ج. الحافظ ابن حبّان طرده المجسّمة من أمثال شيخهم أبي إسماعيل الهروي من سجستان لأنّه نزّه الله تعالى.
د. المجسّمة كانت لهم حظوة عند السلطة الحاكمة آنذاك بحيث تُجبر من تريد على فرض الإعتقاد بتجسيم الله تعالى.
هـ. السلطة الحاكمة في ذلك الوقت كانت تحرص على فرض عقيدة التجسيم على المنزّهين لله تعالى.
و. لا نستغرب من أفعال الفرقة الضالة في هذا الزمان -الوهابيّة- فهم خلف لذلك السلف الإرهابي المجسّم.
ـــــ
(1) ابن حجر العسقلاني (شهاب الدين أحمد بن علي)، لسان الميزان، الطبعة الثانية، بيروت، مؤسسة الأعملي، 1390/ 1971، ج5، ص112-113.
(2) الفارسي (علاء الدين علي بن بلبان)، صحيح ابن حبّان بترتيب ابن بلبان، تحقيق شعيب الأرنؤوط، الطبعة الثانية، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1414/ 1993، ج1، ص23-24.
والحمد لله ربّ العالمين الذي تنزّه عن مجانسة مخلوقاته ،،،
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،
قال ابن حجر العسقلاني في ترجمة الحافظ ابن حبّان تحت رقم (386 ):
"محمد بن حبان أبو حاتم البستي الحافظ صاحب الأنواع ومؤلف كتابي الجرح والتعديل وغير ذلك كان من أئمة زمانه وطلب العلم على رأس سنة ثلاث مائة . . . وولى قضاء سمرقند مدة وكان عارفا بالطب والنجوم والكلام والفقه رأسا في معرفة الحديث . . . وقد بدت من ابن حبان هفوة فطعنوا فيه بها قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الاسلام سألت يحيى ابن عمار عن أبي حاتم بن حبان فقال رأيته ونحن أخرجناه من سجستان كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين قدم علينا فأنكر الحد لله فأخرجناه.
قلت: "انكاره الحد واثباتكم للحد نوع من فضول الكلام والسكوت عن الطرفين أولى إذ لم يأت نص بنفي ذلك ولا إثباته والله تعالى ليس كمثله شيء فمن أثبته قال له خصمه جعلت لله حدا برأيك ولا نص معك بالحد والمحدود مخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وقال هو له للنافي ساويت ربك بالشيء المعدوم إذ المعدوم لا حد له فمن نزه الله وسكت سلم وتابع السلف".
قال أبو إسماعيل الأنصاري سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد يقول سمعت أبي يقول أنكروا على ابن حبان قوله النبوة العلم والعمل وحكموا عليه الزندقة وهجروه وكتب فيه إلى الخليفة فأمر بقتله وسمعت غيره يقول لذلك أُخرج إلى سمرقند"(1). (.انتهى.)
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في مقدّمة تحقيقه على كتاب (صحيح ابن حبان) :
"وفذلكة ابن حبان أوقعته في حبال مشكلة أخرى، وذاك أنه اقتحم في متاهة لا علم فيها ولا دليل، وخاض في أمر كان البعد عن خوض لجاجه أسلم لدينه ونفسه، فقد أنكر الحد لله، وصرح بذلك في مقدمة كتابه "الثقات"، فثارت ثائرة الذين أثبتوا لله الحد، واستشاطوا غضبا، ولم تسترح نفوسهم إلا حين رأوه مطرودا وحيدا يغادر بلدته سجستان، ويفتخر بطرده يحيى بن عمار ذاك الواعظ في سجستان حين سأله أبو إسماعيل الهروي: هل رأيت ابن حبان؟
فيجيبه منتفخا متعظما رافعا رأسه: وكيف لم أره؟ نحن أخرجناه من سجستان.
ويعلل ابن عمار سبب طرده ابن حبان، وأنه تقرب بذلك إلى الله، وانتصر بزعمه للدين، فيقول: كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين، قدم علينا، فأنكر الحد لله، فأخرجناه من سجستان"(2). (.انتهى.)
فإذاً:
أ. الحافظ ابن حبّان متّهم في دينه حُكم عليه بالزندقة وأُمر بقتله؛ لأنّه أنكر الحد على الله تعالى ونزّهه.
ب. الحافظ ابن حجر العسقلاني يصرّح بأنّ لا دليل لدى أهل السنة والجماعة لا من القرآن ولا من السنّة بإثبات أو نفي الحدّ لله تعالى، فهو يقول: "والسكوت عن الطرفين أولى إذ لم يأت نص بنفي ذلك ولا إثباته".
ج. الحافظ ابن حبّان طرده المجسّمة من أمثال شيخهم أبي إسماعيل الهروي من سجستان لأنّه نزّه الله تعالى.
د. المجسّمة كانت لهم حظوة عند السلطة الحاكمة آنذاك بحيث تُجبر من تريد على فرض الإعتقاد بتجسيم الله تعالى.
هـ. السلطة الحاكمة في ذلك الوقت كانت تحرص على فرض عقيدة التجسيم على المنزّهين لله تعالى.
و. لا نستغرب من أفعال الفرقة الضالة في هذا الزمان -الوهابيّة- فهم خلف لذلك السلف الإرهابي المجسّم.
ـــــ
(1) ابن حجر العسقلاني (شهاب الدين أحمد بن علي)، لسان الميزان، الطبعة الثانية، بيروت، مؤسسة الأعملي، 1390/ 1971، ج5، ص112-113.
(2) الفارسي (علاء الدين علي بن بلبان)، صحيح ابن حبّان بترتيب ابن بلبان، تحقيق شعيب الأرنؤوط، الطبعة الثانية، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1414/ 1993، ج1، ص23-24.
والحمد لله ربّ العالمين الذي تنزّه عن مجانسة مخلوقاته ،،،
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،